روايات

رواية عوده الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية عوده الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية عوده البارت الأول

رواية عوده الجزء الأول

رواية عوده
رواية عوده

رواية عوده الحلقة الأولى

-يابنتي ده بيشتغل في السعوديه
بصيت لماما وانا باكل وبرفع حاجبي باستفزاز :
مبروك بيحج تلت مرات في اليوم يعني !
-انتي بتستظرفي ؟؟
شربت بيبسي وانا ببتسم باستفزاز اكبر :
-اه
-هو انتي فالحه في حاجه غير الاستظراف
-دمي خفيف ربنا يحميني
-دمك يلطش
رديت بحزن مصطنع :
-فعلا امك هي جيشك الوحيد
ردت بغيظ :
-اياكش جيش يجي يهد البيت بدبابه واخلص من الهم ده
بقولك ايه انتي هتقعدي مع العريس ده انتي سامعه ؟؟
-لا وداني مسدوده
ابتسمت ابتسامه صفراء وهي بتبصلي بصه عارفاها كويس
-وماله ياحبيبتي اسلكهالك
قالت جملتها وهي بترفع رجلها وبتلقط الشبشب ابو ورده اللي مؤكد هيتهبد في وشي
بس علي مييين انا قومت جريت علي اقرب اوضه وقفلت الباب عليا في نفس اللحظه اللي الشبشب اترزع في الباب
سندت ظهري علي الباب وانا بتنهد براحه :
-ثانكس جود شبشب ست الكل مقدرش يطولني النهارده
ابتسمت بفخر وانا ببعد عن الباب وبقرب من المرايه وبكلم نفسي
-بقيتي حريفه يابت ياهنا في الهروب من براثن الشبشب ابو ورده
-هببتي ايه يابلوه هانم ؟
بصيت لاخويا اللي صحي من النوم بملل زي كل يوم
قربت منه وقعدت علي السرير وانا برد ببراءه:
-وحياتك يا شريف ياخويا ما عملت حاجه
-عريس مش كده؟
-اوفكورس عريس
اتنهد ورد بضيق :
-وانتي رافضه ليه المره ديه كمان ؟
بصيتله وسكت وهو فهم السبب
حاوط وشي بحنان :
-هنفضل كده لحد أمتي ؟
عيوني لمعت بالدموع :
-لحد ما ربنا يجمعنا باللي بنحبهم
بص قدامه ورد بشرود :
-تفتكري ممكن يحصل وشيماء وجاسر يرجعوا علي مصر في يوم
مسكت أيده وانا ببتسم برقه :
-لسه فاكر شيماء ياشريف؟
-عمري ما نسيتها ،طول الوقت حاسس ان في حاجه نقصاني ومش هتكمل غير بوجودها
اتنهدت وانا ببصله بحزن :
-ليه عمي عمل كده ؟!
ليه سافر لبعيد ومرجعش من تاني
بص قدامه بشرود :
-عشان عرف
-عرف ايه ؟
-عرف أننا بنحب عياله قال يبعد ويحرمنا منهم للابد
-هو ليه بيكرهنا اوي كده
-هو مش بيكرهنا تحديداً
-مش فاهمه
بصلي وابتسم بسخريه:
-هو بيكره ابوكي وبيغير منه
-ليه هو بابا عمل ايه لكل ده!
-بابا احسن منه في كل حاجه ،بابا اتعلم واجتهد واشتغل شغلانه مرموقه واتجوز ماما واللي كانت مناسبه ليه
انما هو !
ولا عمل حاجه ،خرج من المدرسه ،اشتغل نجار ،اتجوز فتحيه
بصيتله وسكت لحظه وبعدها نطقت بعقلانيه :
-بس هي ديه المعادله الصح كل واحد بياخد اللي يناسبه ،كل واحد بيقرر من البدايه هو عايز يوصل لايه
بابا قرر وخطط واجتهد وديه كانت نتيجه جهده وتعبه اخد اللي يستحقه ،عمي كان بأيده يعمل كده بس هو اللي قرر يقصر الطريق علي نفسه بالتالي اخد اللي يستحقه برضو !
-بالظبط كده بس لما كبر واكتشف أنه غلط قرر يعلق شماعه فشله علي بابا ويكرهه ويحقد عليه وبالتالي يكرهنا لأننا عياله
رديت بحزن والدموع بتلمع في عيني :
-ويقرر يبعد بعياله عشان هو عارف أننا بنحبهم وهما كمان بيحبونا
سحبني لحضنه وهو بياخد نفس عميق وبيهمس برجاء وتوسل
-يارب لو خير لينا يرجعوا تاني ويكونوا من نصيبنا
-يارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-يووووه بقي ياماما كل شويه تحرقيلي دمي بموضوع العريس ده
قولتها بضيق وانا بقوم من مكاني وبدخل اوضتي وبرزع الباب بكل عصبيه
وكالعادة سمعت سيل من التقطيم والتهديدات والعياط اللي من غير مبرر علي الاطلاق !
اتنهدت بحزن وانا بقعد علي السرير وبخرج صوره من تحت المخده
ابتسامه باهته وحزينه اترسمت علي وشي وانا ببص علي ملامحه اللي حفظتها من كتر ما بدقق فيها يومياً
من المؤكد طبعا أن شكله اتغير ميه وتمين درجه
اكيد اصبح احلي واوسم بعد ما فات 10 سنين علي سفرهم
بصيت قدامي بشرود وانا بفتكر ازاي حصلت علي ذكري منه
فلاش باك
وقف قدامي وعيونه مليانه دموع
عايز يتكلم بس مش عارف يقول ايه !
مرتبك ،مهموم ،في حمل تقيل اوي علي قلبه
دمعه نزلت من عيوني وانا برفع راسي وبقوله بصوت مبحوح
-خلاص عمي قرر
غمض عينه وضغط علي أيده وهو بيهز رأسه بدون ما ينطق حرف
الصمت طال ما بينا وانا عيوني بتدور في كل انش في ملامحه وكأني بحفرها في عقلي
وأخيراً نطقت بصوت مهزوز :
-امتي
-بكره
فتحت عيوني بصدمه :
-معقوله بالسرعه ديه ؟؟
مسك ايدي وهو بيهز رأسه بدموع :
-انا مش عايز اسيبك
دموعي نزلت وانا بضغط علي أيده جامد :
-متسبنيش انا انا….
غمض عينه وهمس بصوت مبحوح :
-قوليها ،قوليها يا هنا وريحي قلبي
ايدي اترعشت وجسمي كله كان بيتنفض وانا بهمس بوجع
-متنسبنيش ياجاسر انا بحبك
سمعنا صوت حد بيضحك من ورانا لفينا لقيناه عمي واقف ومربع أيده وهو بيبصلنا بسخريه
اول ما شوفته قربت منه وانا بترجاه بدموع :
-ارجوك ياعمي ارجوك متسافرش
حاوط وشي بخبث :
-مينفعش ياهنون ياحبيبتي مينفعش ده شغل
رديت بدموع وتوتر:
-ط طب خلاص م ممكن انت وطنط فتحيه تسافروا وتسيب جاسر وشيماء يعيشوا معانا لحد ما ترجعوا
رد بجمود:
-احنا مش هنرجع
بعدت خطوه لورا وانا بسأله بصدمه :
-يعني ايه مش هترجعوا
-يعني هنعيش هناك علي طول
-بس ب بس
-انا مش هسافر في أي مكان يابابا
رفع حاجبه بغضب :
-يعني ايه مش هتسافر
فرك أيده بتوتر وخوف :
-ي يعني يعني انا مش عايز اسافر انا عايز افضل هنا
قرب منه وهو بيشده من دراعه بعصبيه:
-مش بمزاجك هتسافر غصب عنك
-لا لا لا مش هسافر انا بحب هنا وعايز افضل هنا عشان لما نكبر اتجوزها
-حب ايه وكلام فاضي ايه انتوا لسه مفاعيص مطلعتوش من البيضه
-انا مش صغير يابابا انا عندي 15 سنه
رد بسخريه وهو بيطبطب علي خده :
-معلش مجرد مشاعر مراهقين وهتروح لحالها
ساب أيده وبصلنا بتريقه:
-اسيبك تودع هنون بنت عمك
قرب مني وهو بيحط وشه في الأرض :
-انا اسف صدقيني انا بحبك اوي ومش هقدر اعيش من غيرك
رفعت راسي فجأه :
-جاسر
-نعم
-انا عايزه صوره ليك
مسح دموعه ورد باستغراب :
-ليه
-عشان ع عشان …
مكنتش عارفه اقول ايه
كنت متوتره ومحتاره وقلبي واجعني
كنت حاسه بمشاعر كتير متلغبطه
لكن اللي اقدر اقوله انها كانت مشاعر مفيش اسوء منها علي الاطلاق
فتح محفظته وخرج صوره ليه وهو بيحطها في أيدي وبيبوس راسي بحزن
-هتوحشيني
رفعت عيني وانا ببص في عيونه بدموع :
-وانت كمان هتوحشني اوي ،ا أوعي تنساني
هز رأسه بقهر وابتسامه حزينه ملهاش روح :
-مقدرش
-اوعدني انك هتحاول ترجع
-اوعدك
باك
فوقت من ذكرياتي وانا برجع ابص علي صورته مره تانيه وبسأله بدموع
-ياتري لسه فاكر وعدك ليا ولا نسيتني ياجاسر ؟!
الفون بتاعي رن بصيت للرقم اللي بيرن بملل
-اوف اووووف بجد بقاله تلت ايام يتصل ويسكت مش فاهمه انا ماله الاخ
حضرتك لو حزين روح اشكي للبحر اضطراب خواطرك متزهقناش !
-مالك يابت بتكلمي نفسك شبه الهبله ليه
ابتسمت ابتسامه صفراء وانا ببص لشريف اللي دخل اوصتي :
-مقبوله منك ياروحي
قرب مني وسألني بجديه:
-مالك
رديت بملل وضيق :
-لا عادي خناقه كل يوم انا والست الوالده
-انا بقيت بحس أن الخناقات دي دواء بتبقي مره الصبح ومره بليل !
رديت بعصبيه وصوت مكتوم بالعياط :
-انا زهقت اتخنقت من اللي بيحصل بجد وتعبت
اتنهد واخدني في حضنه بحزن :
-متعيطيش عشان خاطري
كنت لسه هرد عليه بس الفون بتاعي رن مره تانيه بنفس الرقم
والمره دي رديت وانا مقرره اطلع كل عصبيتي علي صاحب الرقم
-انت عايز ايه يابني آدم انت لما بتتنيل تتصل وتفضل مخروس
سمعت صوت نفسه السريع وهو بيحاول ينطق زي كل مره لكن مبيقدرش وبيقفل في وشي
بصيت علي الفون اللي اقفل بغيظ وهبدته علي السرير
شريف باستغراب :
-في ايه ؟
رديت بانفعال:
-معرفش انا اي القرف ده كل يوم يتصل ويسكت
-هو مين؟!
-معرفش رقم غريب
سكت لحظه وكأنه بيجمع ادله وبصلي وهو بيقفل عينه نص قفله
-تصدقي انا في رقم برضو بيتصل بيا بقاله كام يوم ويسكت وبعدين يقفل في وشي
اتعدلت في قعدتي وانا ببصله بانتباه :
-اخره كام الرقم ده ؟؟
-٤٥
فتحت الفون بتاعي وانا بحطه في وشه :
-هو ده الرقم
-اه هو معقوله يكون ….
سكتنا احنا الاتنين لحظه وبعدها بصينا لبعض بلهفه واحنا بنشاور بأيدينا وبنقول في نفس واحد
-شيماء
-جاسر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عوده)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى