روايات

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هبة الله عوض

 رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هبة الله عوض

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هبة الله عوض

رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم هبة الله عوض

تجلس على  فراشها  فهى لم تنم ليله امس تفكر كيف ضاعت احلامها عينيها حمراء من كثرة البكاء  استمعت لطرقات على  الباب مسحت  دموعها قائله: ادخل

دخلت على الحجره بابتسامه رقيقه قائله: صباح الخير

ابتسمت لها ابتسامه تخلو من الروح قائله: صباح النور  تعالي يا حسناء

دخلت الحجره واغلقت الباب قائله: انتى لسه نايمه والا ايه

سها بحزن: انا منمتش يا حسناء  مجاليش نوم طول الليل

حسناء وهى تجلس على طرف الفراش قائله: ليه يا حبيبتي  انتى لازم تنامى وتريحى دماغك عشان  مذاكرتك

سها  : ربنا يسهل  انا تعبانه اوي يا حسناء

حسناء وهى تربط على  كتفها قائلا: حاسه بيكى والله

سها ببكاء: محمد ضاع مني يا حسناء  خلاص  مش هتجوزه حلمت سنين باليوم اللى ربنا  يجمعنى بيه وكل حلم حلمته ضاع انا مقدرش اعيش من غيره  يا حسناء  انا اموت

شعرت بالحزن على حالها قائله: معلشي  بكره ربنا  يصلحلك الحال والحاچ بكره يوافج

سها ببكاء: لاه ابويا مدام جال حاچه مهيرچعش فيها ابدا

حسناء: هو خايف عليكي يا سها وعندو حج بعد ما سليم طلج نبيله صعب حد  يتجابلك هناك

سها ببكاء: انى عارفه  بس غصب عنى جلبى موچوع انى بحبه جووووى يا حسناء  بحبه جووووى

اخفضت راسها  بحزن فهى لم تجد اى شئ  تتحدث به وهتفت: صوح انى والحاچه كريمه رايحين المستشفى  عشان نزور بدور هتيچى معانا؟

سها وهى تمسح دموعه قائله: اه انا چايه معاكو اسبجينى على اما اجوم البس

حسناء وهى تنهض من الفراش قائله: انى هجوم بس متتاخريش عشان  سليم هيوصلنا وهو نازل على الشغل

سها وهى تنهض هى الاخرى قائله: انى جايمه اهو

خرجت من الحجره وهبطت على  السلم متجهه الى  حجرة  الطعام لتجدهم يجلسون يتناولون طعامهم

حسناء وهى تجلس  على احدى المقاعد قائله: سها هتلبس ونازله دلوجت

وبدات بتناول طعامها بشهيه كبيره

سليم وهو ينظر اليها قائلا: حسناء انتى مبتاكليش ليه؟

نظرت اليه وفمها مليئا بالطعام قائله: مانى باكل اهه

سليم ضاحكا: لا انتى مبتاكليش انتى بتلغى

لم ترد عليه ولكنها بدات بالسعال

كريمه  بعتاب: سيبها تاكل براحتها انت هتبصلها على اللجمه والا ايه كلى يا بتى انتى حامل

حسناء  وهى تضع كوب الماء على  الطاوله قائله: انى حامل  فى اتنين ولازمن اتغذا

كريمه بسعاده: الله اكبر اللهم صلي على النبي  ربنا  يجومك بالسلامه يا بتى ويعوض صبرنا خير

سليم: امين يارب العالمين

كريمه: كلى يا بتى زى مانتى عايزه

سليم بمزاح: بس لو تخنتى انى هتچوز وانتى حره

حسناء:دا انى كنت جتلتك وجتلت نفسي

سليم ضاحكا: لاه دا انتى يتخاف منك بجى

قطع حديثهم دخولها الى حجرة الطعام قائله: صباح الخير يامه

كريمه: صباحك فل  يا جلب امك

سها: صباح الخير  يا سليم

سليم: صباحك جشطه يا جلب اخوكى

جلست على احدى المقاعد  قائله: امال ابوى فين؟

كريمه: راح ع الشغل  من بدرى بيجول مشغول انهارده

سها:ربنا يعطيه الصحه

كريمه:امين يا جلب امك ويفرح جلبك جريب

سها:ربنايخليكي ليا يا امه

تجلس بحجرتها حزينه قد جفت دموعها من كثره البكاء استمعت لطرقات على الباب فسمحت للطارق بالدخول قائله:ادخل

دخلت الى الحجره ونظرت اليها بحزن قائله:جومى يا بتى عشان تاكلى والله العظيم بكره يچيلك راكع ابن كريمه ده

نبيله بحزن:سليم خلاص ياما كرهنى بعد اللى عملته وعمى كمان ومرات عمى البيت كله معدش بيحبنى دا عمى خلى محمد يطلج سها وخاف عليها منى

جلست بجانبها قائله:متخافيش كل حاچه هترچع زى ما كانت وهنخلص من البومه اللى خطفته منك هيه اللى لعبت على الكل لازم نخلص منيها وجبل متولد كمان

نبيله:لاه يامه سبيهم فى حالهم كفايه نظرت سليم ليا كانو دبحنى وهو بيجولى اانو ميعرفنيش

نعمه:دا الواد جميل عنده حته خطه تخلينا نسيطر على بيت عمك كله وهما كمان اللى يترچونا كمان

نبيله:فكره ايه دى يامه انى عايزه سليم يرچع يحبنى ويبجى واثج فيا انى معايزاش سليم يكرهنى اكتر من اكده

نعمه:متخافيش انتى مهيكنلكيش دخل فى ايتها حاچه انتى بعيده

نبيله:جوليلى الاول هتعملى ايه

نعمه بشر:لاه اما اخوكى يخلطط مليح الاول نبجى نعرفك بس اللى هتعرفيه محدش يعرفه

(عشقت حسناءالصعيد)بقلم/هبه الله عوض(بوبا)

يجلس امام شقيقه قائلا:كنت جولى وانى كنتت هعاجب بتى بس سليم يطلجها اكده

محمود:اللى حوصل يا عثمان انى اتفاچات انو طلجها وهى غلطانه كان تجولى كنت جدرت اتصرف بس هيه اتصلت باخوها ياچى ياخدها

عثمان:بتى غلطت من الاول خالص دى كانها مش نبيله بتى اللى ربتها

محمود:دى كانت عايزه تجتل بدور لولا ستر ربنا

عثمان:انى معرفش اودى وشي منك فين يا محمود

محمود:انت اخوى يا عثمان بس عشان الاخوه اللى بينا كفايانا اللى حوصل لحد اكده

عثمان:بس محمد وچميل ملهمش صالح باللى حوصل دول رايدين بناتك على سنه الله ورسوله يا محمود وكان بينا كلمه تخلى محمد يطلج نسها اكده من غير حتى تستنى نتحدت

محمود:هو دا الصوح والحمد لله ان بدور متكتبش كتابها هى كمان كانت الخساره هتبجى كبيره

عثمان:انت اكده عايز تجطع الموده بيناتنا يا محمود

محمود:لاه انى بحمى بناتى يا عثمان

عثمان:وانى مهجدرش احميهم وهما فى بيتى يا عثمان والا ولادى مش رچاله يجدرو يحمو حريمهم

محمود:لاه انى مجولتش اكده بس اكده احسن

عثمان:لو على نبيله تخلص عدتها واچوزها لاول راچل يچيها

محمود:دا يبچى احسنلك يا عثمان وربنا يرزج ولادك ببنات الحلال

عثمان بحزن:ليه اكده يا اخوى؟

محمود:عشان نبجو اخوات وحبايب

عثمان بحزن:زى ما تحب يا اخوى

يقود سيارته ومعه والدته وزوجته وشقيقته متجها الى المشفى ليطمئن على شقيقته يستمع لرنين هاتفه ينظر ليجده صديقه يرد عليه قائلا:اهلا بحضره الباشمهندس

ممدوح:فينك يا عم انت مش قولت انك هتيجى

سليم:معلش بقى يا ممدوح والله غصب عنى

ممدوح:انا عارف انك بكاش عشان كده جيتلك

سليم بدهشه:جيتلى فين؟

ممدوح:انا على وصول اهو كنت عاملهالك مفاجأة بس الحاچه زينب قالت لازم ابلغك قبل منوصل عشان اهل البيت يعملو حسابهم انت فى البيت والا فى الشغل

سليم:لاه انى رايح المستشفى دلوجت هوصل الچماعه وارجع ع البيت

ممدوح بقلق:ليه هى مراتك فيها حاچه اوعى تكون هربت تانى

سليم:لاه دا اختى بدور اللى محچوزه فى المستشفى

ممدوح:ربنا يشفيها عايز حاجه اجيلك على المستشفى

سليم: لاه يا حبيبي  انى هوصل الچماعه واچيلك على طول

ممدوح؛: انى على وصول اهو

سليم: توصل بالسلامه وسلملى على الحاچه وفاطمه

اغلق الخط مع صديقه ليجد ضربه قويه مصوبه على كتفه فنظر اليها قائلا:انتى مچنونه يا بت

حسناء بغضب:وانت تچولها فاطمه ليه ها والا ابله والا انسه والا اي حاچه

سليم بمكر:وهجولها ابله والا انسه ليه بجى

نظرت إليه بضيق قائله’::سليم انت بتعاندنى

سليم متصنع عدم الفهم:بعاندك فيه عشان جولت فاطمه بس؟

حسناء بغيظ:ايوه هى عيله صغيره والا ايه دى فاضلها سنه وتتخرج من كليه الطب يعنى تجولها يا دكتوره

كريمه ضاحكه:واه انتى بتغيرى يا حسناء

حسناء بارتباك فهى قد نست وجودهم معا بالسياره :لاه مش اكده انى اجصد يعنى عشان متضايجش

سلم وهو يخفى ابتامته قائلا:لاه متخافيش هيه متعوده على اكده وبجولها يا بت كمان

اشتعلت ملامحها ونظرت اليه بغضب قائله:واللهى

انفجر ضاحكا على افعالها

ضحكت سها هى الاخرى قائله:بس يا سليم متضايجهاش دى بتطلع نار من عنيها وودانها هتولع بينا العربيه

نظرت إليها قائله:بجى اكده يا سها

سها:لاه يا جلبى بس احنا بنضحك معاكى وبعدين فاطمه ياما جات هيه والحاچه زينب وممدوح وسليم بيعتبرها اخته زاى انى وبدور

نظرت اليها قائله كانها تتهرب من الاعتراف بجريمه قتل :انى اصلا بغيرش انى كنت خايفه لتضايج مش،اكتر من اكده

ضربتها على كتفها قائله:ياختى اسكتى دا الغيره كانت هتولع بينا العربيه جال مهش غيرانه جال

نظرت فى المرأه الاماميه لتجده ينظر اليها وعلى شفتيه ابتسامه عريضة عضت على شفتيها واخفضت راسها اتسعت ابتسامته فهذه الحمقاء افعالها كافعال الصغار

وصلو الى المشفى وذهب ليطمئن على شقيقته واراد تركهم ولكن والدته رفضت قائله:يعنى يا ولدى صاحبك واهله ضيوف عندنا وعايز زهره اللى تستجبلهم لاه ميصحش احنا هنرجع معاك واختك يومين والا تلاته وهتطلع من اهنه

حسناء:ايوه يا حاچه لازمن نستجبلهم

سليم:خلاص يامه مدام انتو شايفين اكده يبجى يالا بينا عشان منتاخرش عليهم

خرجومن الشفى متجهين الى المنزل وبعد قليل وصلو الى المنزل وجده يصف سيارته امام المنزل هبط من سيارته واتجهه ناحيته قائلا:حمد الله على السلامة الصعيد كلاتها نورت

ممدوح ضاحكا:بقولك ايه انا عايزك تتكلم زى ايام الجامعه عشان افهمك من اولها كده

سليم هامسا:اهنه لاه انت عايز الحاچ يجتلنى

هبطت من السياره قائله:عامل ايه يا ولدى نورت الصعيد انت واهلك

صافحته واتجهت الى والدته وشقيقته لترحب بهم

زينب وهى تصافحها:الله يسلمك يا حاجه انتى عامله ايه والبنات عاملين ايه؟

كريمه:الحمدلله بخير نشكر ربنا

فاطمه وهي تصافحها:امال فين بدور يا طنط

كريمه بحزن:والله بدور بتى محچوزه  فى المستشفى بجالها اسبوع

زينب بحزن:ربنا يقومهالك بالسلامه يا رب

كريمه:ربنا يباركلك يا حبيبتي هيه بجت بخير كلها يومين وترچع البيت

زينب:بكره نروح قبل منسافر

كريمه:تسافرو ايه انتو جاعدين معانا سبوع هو انتو هتحددتو على السفر جبل متدخلو  اتفضلو احنا هنفضلو وجفين اكده

دخلو الجميع الى المنزل فهتفت كريمه:زهره طلعى الشنط دى على جوض الست زينب وبتها

زهره:حاضر يا حاچه

اتجهو لحجره الصالون وجلسو يتحدثون سويا

زينب وهى تنظر لحسناء:عامله ايه دلوقتىيا بنتى؟

حسناء بابتسامه بشيطه:الحمد لله يا حاچه انتى اخبارك ايه ةيا رب تكون صحتك زينه

زينب:الحمدلله يا بنتى

فاطمه:يعني طلعتى حامل ومتجوزه سليم كمان سبحان الله

حسناء:ايوه واللهى  دى جصه والا المسلسلات

فاطمه:اهم حاجه انك رجعتى لاهلك وعرفتى ان الهرب مش حل وجتلك اهو عشان نلعب كوتشينه بس المره دى سها هتلعب معانا والا ايه يا سها

كانت شارده ولكنها استمعت لاسمها فرده عليها بشرود قائله:ها بتجولى ايه يا فاطمه

فاطمه:لا  دا انتى مش هنا خالص

سها:انى اسفه بس واللهى ماخدت بالى كنتى بتجولى ايه

كريمه سريعاً:معلشى يا بتى  اصلها حزينه على اللى چره لبدور

فاطمه:ايه اللى حصللها يا طنط؟

حسناء سريعا:وجعت من ع السلم ربنا يجومها بالسلامه

زينب:ربنا يشفيها يا رب انتو هتأجلو الفرح بقى والا هتعملو ايه؟

كريمه:لاه يا حاچه الفرحالتغى وكل واحد راح  لحاله

زينب:لا حول ولا قوه الا بالله دا الفرح كان خلاص كلها ايام

كريمه:كل شيء نصيب ربنا يرزجهم بالاحسن

زينب:امين يا رب

كريمه:وانتى يا فاطمه مش هنفرح بيكى جريب؟

فاطمه:والله يا طنط انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى مستنيه اما اخلص جامعتى

كريمه:دى اخر سنه يا بتى؟

فاطمه:اه يا طنط ادعيلى ربنا ينجحنى

كريمه:ربنا ينچحك يا بتى انتى واللى زيك

زينب:هي وبناتك يا رب

دخلت زهره الى الحجره قائله:يا حاچه الجوض چاهزه والغداء بجى چاهز

كريمه:طب يالا ناكل لجمه زمانكو چعانين من الطريج

نهض الجميع ليتناولون طعامهم ويتحدثون سويا

تجلس على فراشها تفكر فى خطه والدتها وشقيقها ماذا سيفعون ولكن والدتها تؤكد بان هذه الخطه ستجعل سليم يعود اليها وسيتمكن جميل ومحمد من الزواج من بنات عمها اذا فسيعود كل شيء كما كان ولكنها تخشي من ان تفلته من يدها تلك المره تخشي من ان تخسره

نبيله بحزن:يا ترى بتفكر فى ايه يا چميل انى خايفه تكون خطتك سودا وتضيع سليم منى اكتر

دلفت اليها والدتها قائله:نبيله جومى يا بتى عشان تاكلى لجمه دا انتى مكالتيش حاچه

نبيله:مليش نفس يامه

نعمه:يا حبيبتي جومى زمانه بياكل وبيشرب وعايش حياته والا هامه

نبيله:مش جادره احط اى حاچه فى معدتى مليش نفس

نعمه:ابوكى بيجول كلم عمك

نبيله:وعمى جاله ايه جدر يجنع سليم يردنى؟

نعمه:ياختى دا مصدجو والا عايز يرچعك والا يچوز اخواتك من بناته كانهم كانو مستنينها

نبيله بحزن:ليهم حج يامه ابويا لو مكانه كان عمل اكتر من اكده

نعمه:انتى واجفه فى صفهم بعد اللى عملوه فيكى مش كفايه انك جبلتى تچوزيه

نبيله:انى االلى المفروض احمد ربنا انو مفرتش فيا وانو كان بيشترى خطرى حتى بعد متچوز

نعمه:هتفضلي هبله اكده طول عمرك بنسي اى حاچه بيعملها فيكى

نبيله: انى مسمحاه يامه اهم حاچه هو يسامحنى

نعمه:جريب هيرجعك ويسامحك غصب عنيه وبكره تجولى امى جالت

نبيله:يا رب يامه يا رب

بعدما انتهى الجميع من تناول طعامهم ذهبت الفتيات الى احدى الغرف ليتحدثون وكلا من زينب ونبيله اتجهت الى حجرتها اما عن سليم وممدوح اتجهو الى الخارج

نروح عند ممدوح وسليم؛-

ممدوح:امال فين نبيله؟

سليم:نبيله فى بيت اهلها

ممدوح:ليه فيه حاجه والا ايه؟

سليم:انى طلجت نبيله يا ممدوح

ممدوح:لا حول ولا قوةإلا بالله وليه بس كده

سليم بحزن:هيه السبب فى كل اللى انى وعيلتى فيه دلوجت هيه اللى وجعت بدور اختى من ع السلم كانت عايزه تجتلها عشان عرفت اللى عملته فى حسناء كانت خايفه تجولى كل حاچه

ممدوح:ياااه الغيره ممكن توصل للقتل كده

سليم:انى عاذرها يا ممدوح بس اخاف على اهلى

ممدوح:ودا كان سبب فسخ خطوبة اخواتك من ولاد عمك

سليم:تجدر تجول اكده

ممدوح:بس دا ظلم يعنى اكيد اخواتك بيحبوهم ازاى تلغو جوازه عشان جوازه انتهت

سليم:احنا معندناش حب وكلام من ده عندنا الست متحبش الا الراچل اللى بجى چوزها

ممدوح بدهشه:يمكن بس اكيد بيبقى فيه تعلق

سليم:لاه احنا معندناش الحديت ده

ممدوح:يعنى ايه انت عايز تفهمني ان اختك كانت هتتجوزه وهى مبتحبوش؟

سليم:الحب بياچى بعد الچواز معندناش العشج اللى عندكو فى مصر ده

تنهد قائلا:امركو غريب اوى

سليم:سيبك من الحديت ده احنا هنفرحو بيك ماتى

ممدوح:والله انا بعد وفاه نسمه وانا مبفكرش فى الجواز

سليم:انت ملحجتش تفرح هتفضل جاعد اكده دى ماتت بجالها اكتر من اربع سنين ومكملتوش سنه چواز

ممدوح:ربنا يعمل اللى فيه الخير يا صاحبي المهم انت عملت ايه مع حسناء اتصالحتو

سليم:الحمدلله

ممدوح:بس انا لاحظت حاچه كده

سليم:لاحظت ايه؟

ممدوح:سها باين عليها الحزن مش يمكن حزينه انها سابت عريسها

سليم بجمود:لاه دى بس عشان حديت الناس وكان مكتوب كتابهم اى وحده هتحزن على نصيبها يالا مع الوجت هتبجى زينه وبكره ربنا يبعت لها ولد الحلال

ممدوح:امين يا رب

بحجرة الفتيات:-

تجلس الفتيات باحدى الحجر يتحدثون سويا

فاطمه:انا عايزه اخرج بره نفسي اتفسح هنا

حسناء:لاه احنا معندناش اكده نخرج ونتفسح اكده لازمن يبجى معانا راچل

فاطمه باستياء:ليه بقى  دى خروجت البنات بتبقى حلوه

حسناء ضاحكه:لاه احنا معندناش اكده

فاطمه:خلاص ابقو تعالو زرونا فى القاهره وانا هوديكو النادى ونروح كل الاماكن ونتفسح

حسناء:لاه هو انا انسى اللى حصلى هناك دا انى اللى جرالى والا يتحكى والا يتوصف

فاطمه ضاحكه:ههههههههههه مانتى اللى بتصدقى اى حد وبعدين الناس دى يتبقى باينه من شكلها ازاى ماخدتيش بالك

حسناء:وانى هعرف ازاى شكلها كانت طيبه

فاطمه ضاحكه:دا انتى اللى غلبانه بس ازاى نطيتى من الشباك مخفتيش تموتى

حسناء:انتى كنت خايفه من اللى كانو جدامى وملجتش حل غير انى انط ومعرفش كنت فى الدور الكام غير بعد موجعت على المراتب

فاطمه ضاحكه:سبحان الله د انتى ربنا  بيحبك  بجد

حسناء: الحمدلله  انى عمرى مضايجت حد عشان  اكده ربنا بيجف معايا

فاطمه وهى تنظر لسها قائله: مالك يا سها قاعده ساكته ليه؟

سها بشرود: ايه بتجولى ايه يا فاطمه

فاطمه:لا دا انتى مش معانا خالص بتفكرى فى ايه؟

ابتلعت ريقها قائله:لاه انى معاكو بس اصلى تعبانه شويه هفوتكو دلوجت انى عايزه انام

فاطمه:ايه ده دا احنا لسه المغرب هتنامى دلوقتى؟

سها:ايوه انى راسى وچعانى خالص

حسناء بتفهم:روحى يا حبيبتى ربنا يريح جلبك

نهضت من جانبهم واتجهت الى حجرتها فهى تجلس معهم ولكن عقلها لم يعد معها فقد فارقها بلا عوده

دخلت الى حجرتها وجلست على فراشها امسكت بهاتفها وفتحت ذلك الملف الذي تقوم بحفظ صوره واخذت تنظر اليهم بحزن لم تستطيع ان تتمالك دموعها اكثر من ذلك فعشقها اليه تحمله بداخلها فخطت بعشقه خطوه خطوه مثلما تعلمت بان تخطو على الارض جلست تبكى تريد ان تتحدث معه فهى تعلم بانه مجبر على الابتعاد ضغطت على رقمه وانتظرت قليلا لتستمع الى صوته قائلا:الو

لم تستطيع الحديث بسبب كثره بكاءه وضعت يدها على فمها لتمنع صوت شهقاتها من الوصول اليه ولكنه شعر بها وتحدث بصوت حزين قائلا:سها متعمليش اكده انى مجدرش اشوفك اكده

سها ببكاء:محمد انى تعبانه جوى ليه ليه يتحكم علينا بذنب حد غيرنا انى انى مجدرش اعيش منغيرك ليه تعمل اكده ليه سمعت كلام ابوى وانت عارف ان كلمتك دى هتدبحنى

محمد بحزن شديد اسوء من البكاء قائلا:انى مدبحتكيش بس يا سها انى دبحت نفسي كمان بس مجدرش اجف جصاد عمى وانى عارف انو خايف عليكى

سها ببكاء:انى اجدر استحمل اى حاچه غير انى ابعد عنك يا محمد

محمد:بكره عمى يهدا ونرجع تانى

سها:انى خايفه يا محمد لابوى يفكر يچوزنى

محمد:انتى بتجولى ايه عمى مهيغصبكيش على حاچه

سها:كلم عمى عثمان وخليه يحدته هو هيجدر يجنعه

محمد بحزن:ابوى حدته بس عمى محمود جاله ان چواز تانى بينا معاتش

سها:يبجى نتچوز من وراه ابويا مدام جال كلمه مهيرچعش فيها واصل

محمد بصدمه:انتى بتجولى ايه؟

سها:نهرب ونسافر على اى حتى ونفوت الصعيد كله مجدمناش غير اكده محدش هيجبل چوازنه يبجى نهرب وبعدين هما هيتجبلو اللى حوصل وهو نبجى بعيد عن بيت عمى وعن ابوى جولت ايه يا محمد انى مجدرش اعيش من غيرك

محمد:………

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى