رواية النمر الجامح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أميرة أنور
رواية النمر الجامح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أميرة أنور |
رواية النمر الجامح الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أميرة أنور
لم تستطيع “ملاك” أن تمنع دموعها من الانهمار، برغم من كل شيء فعله معها إلا أنها لا تحب أن تجده مريض، وخصوصاً بتلك الحالة، بهلعٍ شديد وخوفٍ مريب أمسكت يده، لم تشعر بنفسها ولا بتلقائيتها التي جعلتها تقبل يده وتسأله بفزعٍ:
_هو إيه اللي حصل ها؟!
استغربها بشدة، خوفها جعله يندهش، فعل بها الكثير ومازالت تقدره وتحبه، سحب يده من يدها برغم من دقات قلبه التي تزايدت بقوة حين أمسكته، يعلم بأنه سعيد من الداخل ولكن عقله يرفض التعلق بها، مازال يريد أن يحقق انتقامه، أصبح يريدها بشدة وزادت رغبته بها بعد قبلته لها ولكن بعد أن رفضته انتابه شعور الابتعاد عنها، فقط مسموح له الاقتراب حين تتعذب، رد عليها بقسوة:
_مافيش اتعورت من الكوباية ابعدي عني بقى مش عاوز اتكلم معاكي وابعدي عشان أروح الشغل
صرختَ في وجهه بانفعال قائلةٍ بغضبٍ:
_عورت نفسك وبعدين ما تشدش أيدك من أيدي ومافيش زفت شغل فاهم ولا لاء
_لاء
قالها ببرود شديد وتركها وعاد يقف أمام المرآة يضبط نفسه ويتأكد بأن مظهره لائق به، أكمل كلامه بأمر:
_همشي ياريت متخرجيش من الفيلا
حدقت به ثم حدقت بباب الغرفة لتأتي في مخيلتها فكرة معينة، ابتسمت له بخبث مما جعله يستغربها ويقول بتساؤل:
_بتضحكي ليه؟؟
هزت رأسها بلا وكأنها تجيبه على سؤاله وتخبره فيه أن لا يوجد شيء، تجاهلها وعاد ينظر لنفسه بالمرآة مرة آخرى، استغلت “ملاك” الوضع وأسرعت نحو الباب، قفلت عليهم بالمفتاح، وضعته في جيب بنطالها، انتبه لها فتأفف بقوة وقال بحنق:
_هاتي المفتاح يا “ملاك” متعصبنيش
رفعت حاجبها وبتمرد قالت:
_لا مش هديهولك طبعاً
تنهدت بقوةٍ محاولا إلا يغضب، رد عليها بكل هدوء:
_هاتي المفتاح
_بقول لا
كان هذا ردها قبل أن تمسك يده وتجيره على الجلوس بأعلى الفراش، أسرعت إلى الحمام لكي تجلب علبة الاسعافات الأولية، ثم عادت له، فتحتها وطهرت الجرح له، وربطت يده، تجمعت الدموع مرة ثانية في عينها قائلةٍ برجاء:
_ليه بتعمل كدا بعد إذنك لو سمحت متعملش في نفسك حاجة وحشة تاني حتى ولو كانت الخناقة معايا تعالى اتخانق عاوز تكسر الدنيا كسرها تمام مش عاوز خلاص بس أوعى تعور نفسك!!
حدق به حيث انجذب لحديثها، يفكر في الشيء التي صنعت منه، مختلفة كثيراً عن الجميع، حنيتها، اسلوبها، هي بالفعل ملاك، ولكن لا يريد أن يقع قلبه في حبها فتخدعه، أمه كانت تشبها كثيراً، دمعت عينه ولاول مرة، لايعرف ما الذي يريده، يشعر بالضياع الآن، هل يميل ويبعد عن كل شيء أو يفضل صلب ولكن حتى الحديد يلين، تنهد بقوة ثم قال بضيق:
_خلاص يا “ملاك” هقعد من الشغل انهاردة متشغليش بالك بيا قومي إنتي افطري ولو عاوزة تروحي شغلك روحي
استغربت هدوءه الشديد وانقلابه الغريب، ولكن أصرت على قرارها حيثُ قالت باصرار:
_مش هروح أي حتة دلوقتي هنزل أحضر لك الآكل إنت مش شايف إنك تعبان
كان يتمنى أن تتركه حتى لا يتعلق بها ولكنها خايبت ظنونه.
نزلت إلى المطبخ، أمسكت هاتفها ثم أرسلت رسالة إلى “لميس” تعتذر فيها عن عدم ذهبها لها، شرحت لها ما حدث ما زوجها بالتفاصيل. تركت الهاتف بعد أن وصلها رد صديقتها الموافق على اعتذارها والمتمني لزوجها السلامة والعافية
ظلت تتأمل المطبخ فهي لا تعرف معنى الطهي، كل حياتها كانت في الدراسة، لا تريد أن تهاتف “سامية” أو “صباح” جاءتها إحدى الخدم حين وجدتها شاردة، سألتها بهدوء:
_في حاجه يا فندم أقدر أساعدك بيها؟
انتبهت لها “ملاك” وأجابتها بـ:
_مافيش بس ساعديني هاتيلي فراخ من التلاجة هنعمل شربة خضار لو فيه خضار هاتي وقطعيه وأنا هكمل الباقي
أومأت الخادمة برأسها بطاعة ثم نفذت ما أمرتها به، لتفتح “ملاك” مواقع التواصل الاجتماعي وتبحث عن عمل شربة الخضار
……………………………………………………………….
وصل “مالك” لشركة “جبل” صعد لمكتبه وقبل أن يدلف أمر السكرتيرة بـ:
_في شاب “جبل” بيه لسه معينه خليه يجليه اسمه “أحمد” اتعين من يومين تقريباً
هزت السكؤتيرة رأسها وقالت بعد أن أمسكت هاتفها:
_تمام يا فندم دقيقة وهيكون عندك
ابتسم بسمة مجاملة لها وتركها ودلف لمكتب صديقته والمسموح له بدخوله في أي وقت…
مر خمس دقائق وبالفعل دلف “أحمد” له، كان ينظر للأرض لا يتجرأ على رفع عينه، أول مرة يرأ “مالك” خفقات قلبه تؤلمة بشدة، يشعر بأنه عرف عن علاقته بابنة عمه شيء، وجاء حتى يدمرها، انتبه له حين قال بجدية:
_لأزم تبقى رأسك مرفوع مش في الأرض اللي بيحب حد بيبص في عين وكيل عروسته وبكل شجاعة بيقول بحبها أنا كدا حاسس إنك مش بتحب “دنيا”
انذهل مما يحدث، لقد علم “مالك” بما حدث، ولكن لما يقول هكذا ظن بأنه جاء ليفرقهم فقال بحد:
_لا بحبها وهفضل أحبها وأخاف عليها لحد ما أموت
مط “مالك” شفتيه بهدوء ومن ثم رد عليه بسخرية:
_إنت واثق من نفسك أوي بقى؟
اقترب من المكتب ووضع يده بأعلى المكتب وقال بانفعالِ:
_جداً واثق من نفسي جداً
أخرج “مالك” من جيبه دفتر شيكاته، مضى عليه ثم قال بغرور:
_ الشيك على بياض اكتب اللي إنت حابه وهبني لك شركة تبني نفسك بنفسك بيها وابدأ عيش حياتك بعيد عنها وساعتها بنات الدنيا كلها هيكونوا تحت رجلك يا “أحمد”
قهقه “أحمد” بقوةٍ وسرعان ما تعلقت الدموع في عينها تحدث بغضبٍ بعد أن مزج تلك الورقة التي أخذها من “مالك”:
_هي”دنيا” رخيصة أوي عندك دي دنيا في حد بيبع دنيته وحياته وكيانه والله لو عرض عليا فلوس الدنيا دي كلها والله ما هوافق أوعى تكون فاكر إني طمعان في فلوسك لا أبدا اللي بيغني هو اللي بيفقر يعني ياعالم بكرا عندك ولا عندي
صفق “مالك” له بيده ثم قال بضيق:
_برافو صدقتك أنا بقى وبعدين لو بتحبها وشايف إنك راجل وتستحقها روح وتكلم مع رجالتها مش تتكلم مع صحبتها
كور “أحمد” يده بقوة ثم رد عليه بانفعال:
_يمكن إنت اتولد وفي بوقك معلقة دهب بس جدك يمكن تعب جدا عشان يحقق الثروة دي فمتقللش منها وتذل بيها غيرك أنا مش عاوز “دنيا” تحس إنها محتاجة لحاجة وأنا معاها
رفع “مالك” حاجبه بعدم فهم، لا يفهم ما الذي يريد أن يجعله يفهمه هو سأله عن شيء ويرد عليه بشيء آخر، تحدث بهدوء:
_مش فاهمك وضح كلامك لو سمحت!!
تزين ثغر “أحمد” ببسمة السخرية ومن ثم أجابه باقتضاب:
_حضرتك أنا لسه بابني نفسي فلما قابلتها وحبينا بعض هي طلبت اتقدم وأنا قولتلها لأزم ابني نفسي فكان رد فعلها هو أخبار “مرام” خافت ساعتها لكون بكدب عليها لكن “مرام” عمرها ما قللت من شانك وكل مرة كانت بتحاول تساعد بس
انهى حديثه واستدار حتى يغادر ولكن ما قاله “مالك” جعله ينصدم حيثُ قال:
_هتيجي تقرأ الفاتحة أمتى؟
التفت له بعدم تصديق حدق به، ابتلع ما في حلقه بتوتر ثم قال بتلعثم:
_قصدك إيه؟!
……………………………………………………………….
_قصدك إيه؟
تلك الكلمة التي قالتها “فوقية” بصدمة حين أخبرتها “لميس” أن “ملاك” لن تأتي، جلست بفقدان امل واستمعت رد “لميس” حين قالت:
_مش هتنفع تيجي ابنك ياست قعدها وقالها احنا لسة في شهر العسل
ابتسمت لها ولكن ما في قلبها يشعر بغير ذلك تمنت ألا يكون هناك ما يصيب قلبها بالوجع، بينما “لميس” فحمدت ربها بأنها لم تشعر بكذبها، لا تريد أن تجعلها تبكي على ابنها المريض يكفى صديقتها المنزعجة على زوجها
بتلك اللحظة رن جرس الباب، فانتفضت “فوقية” وقالت بهلفة:
_”ملاك”!!!
ولكن سرعان ما عادت تتذكر بأنها لن تأتي، شعرت بالإستياء، ظلت تلعن حظها الذي لا يقف معها قط.
أسرعت “لميس” حتى تفتح الباب فوجدت أن الطارق ليس إلا “مصطفى” الذي غمز لها بحب قائلاً بمزح:
_قمري كان نازل ولا حاجة أمشى بقى
ابتسمت بخجل ثم قالت بنفي لسؤاله:
_لا يا “صاصا” ادخل يا حبيبي قاعدين
استغربها فهي لا ترتدي ملابس الخروج إلا حين تنزل أو يأتي لها أحد، سألها بهدوء:
_طب كنتِ راحة الشغل ولا حاجة
_لا بس “ملاك” كانت جاية ومش هتيجي لإنها قاعدة مع جوزها
كان ردها غريب بالنسبة له بل وكان صدمة شديدة، صرخ باشتغراب:
_ها اتجوزت امتى؟
قهقهت “لميس” على ردت فعله الغريبة و أجابته بهدوء:
_كتبت كتابها أمبارح هي و “جبل”
انكمش حاجبيه بغضب شديد، ثم قال بغضب:
_ومن أمتى وإحنا مش صحبها عشان تعمل كدا من غير ما تقول خلاص بقينا غرب عنها من ساعة ما دخل سي “جبل” حياتها براحتها تعمل اللي تعمله وأنا من النهاردة تعتبرني مش صاحبها
تنهدت “لميس” بقوة ثم سردت له مع حدث مع صديقتها وما قالته لها عن زيجتها وأضافت على كلمها بـ:
_بس يا سيدي هي ملهاش ذنب وكذا مرة أقولك يا “مصطفى” بلاش تتسرع في حكمك على ظروف غيرك
ابتسم “مصطفى” ثم قال بضيق حين تذكر علاقته معها فهي لم تكن مجرد صديقة:
_طب وإحنا أمتى بقى يا حلو
نظرت في الأرض بخجل وأجابته بيدها:
_بس بقى يا “مصطفى”
اندهش بقوة ثم قال باستفسار:
_لا بجد امتى أنا بقالي مدة مستني دا غير أنا مستني دراستك وإنك لسة بتكملي في طب وبتروحي تمارين في مستشفيات وأنا شغلت نفسي في السفر فممكن تقوليلي أمتى عشان أنا مش مستحمل البعد؟!
ابتسمت في وجهه ثم قالت بعشق:
_حدد معاد مع ماما بس استنى أما ربنا يكرم وطنط “فوقية” ربنا ييسر لها الحال
فتح عيته بصدمة، هو لا يعلم متى سيأتي هذا اليوم التي ستعود فيه “فوقية” لمنزلها ولحياتها، تحدث بغضب:
_هو إنتي كل مرة تطلعي بحجة قربت أحس إنك مش عاوزاني يا “لميس” بالله عليكي متاطلعي كل شوية بحاجة أنا زهقت عاوز أستقر أنا مستعد أروح لـ “جبل” بس ننجز بقى
استمع حديثهم “فوفية” فاقتربت منهم وقالت:
_
……………………………………………………………….
في فيلا ال “عزمي”
حاولت “دنيا” أن تقنع ” مرام” بعدم الرحيل فقالت برجاء:
_بعد إذنك يا “مرام” ما تعنديش مع “مالك” لو ميشتي هيحس إنه ملهوش قيمة عندك وهيعاند أكتر بالله عليكي إسمعيني لو ليا غلاوة عندك
ردت عليها “مرام” بضيق:
_أنا بعمل كدا عشان يعرف ياخد قراره وبعدين أنا حاسة إننا مش مرحب بينا
استغربت “دنيا” من حديث صديقتها، كيف تقول هذا وهي تعلم بقوة أن هذا المنزل منزلها وأنها ستكون جزءاً منه قريباً، تحدثت بخفوتِ:
_ليه بتقولي كدا يا “مرام” برغم من إنك عارفة كويس إنك بالنسبة للبيت دا إيه
دمعت عين “مرام” ثم قالت ببكاء:
_لو كدا مكنتش مامتك اضيقت أمبارح ومكنتش قالت لدادة “سامية” و دادة “صباح” انهم يناموا مع المربية هنا برغم من إنها عارفة كويس إني أنا و”ملاك” بنعامل مربياتنا كويس جدا وينعتبرهم أمهاتنا
وضعت “دنيا” يدها على كتفها ثم قالت باعتذار
_معلش يا حبيبتي واديكي نيمتيهم معاكي في الأوضة إيه المشكلة بقى
أكملت “مرام” حديثها بحزن:
_وأخوكي اللي عمره ما مشي من غير ما يفطر إلا إذا كان مضايق أو مش حابب الضيق اللي جاي
ابتسمت “دنيا” بهدوء ثم مسحت دموع “مرام” وقالت بحنو:
_يا حبيبتي مش لازم تاخدي كل حاجة على نفسيتك وبعدين استني اما يجي لاما هحس إني أنا السبب وبعدين هو بيحبك ازاي بقى هتكوني ضيفة تقيلة ولو إنتي حاسة بكدا يبقى استنى لحد ما يجي وتشوفي ردت فعله
هزت رأسها بلا وبدات تجهز نفسها بالفعل ولكن “دنيا” هاتفت ابن عمها حين دلفت “مرام” للمرحاض استغلت ذلك وسردت له ما حدث حتى ياتي ويوقفها عما يحدث، أمرها حتى تشعلها وتوقفها عما تفعل وهو سيأتي في أقصى سرعة…
……………………………………………………………….
أخبره بنبرة سريعة:
_نتكلم في العربية “مرام” هتمشي من البيت تعالى معايا
بالفعل نفذ كلامه وسار خلفه وخرج معه من الشركة، صعد كل منهم السيارة، ليبدأ “مالك” في الحديث مرة أخرى’
_بص يا “أحمد” أنا معنديش مشكلة مع الفقير لإن كلنا كنا كدا بس حبيت اختبرك أنا معنديش مشكلة في جوازك وإذا كان على “دنيا” فهي طالما حبتك فصدقني هتكون مستعدة تعيش معاك في أي مكان وأنا واثق في كدا فلية أضيع في الوقت
ابتسم “أحمد” بالفعل كما قالت “دنيا” هو إنسان طيب القلب، حنون ويحب الخير، شعر بأنه خطأ في الحكم عليه، رد عليه بنبرة جادة و تحمل الشكر:
_شكرا بجد يا “مالك” بيـ…
قاطعه “مالك” بحد ثم قال:
_مش بيه هتكون واحد من العيلة وهتاخد بنتنا وإحنا بنعامل اللي بيتجوزوا بنتنا بتقدير عشان هيحافظوا عليهم لكن لو زعلاتها هضربك
قهقه “أحمد” بقوة، ثم أكمل حدييثه:
_والله العظيم بقيت حساس إنك غالي عليا خايف أقول صاحبي أكون مش قد المقام
أوقف “مالك” سيارته وضربه على كتفه بمزح وقال:
_أخويا مش صاحبي وبقت معزتك زي “جبل” المهم كمل كلامك شكل في مشكلة
هز رأسه وقال بضيق:
_لأزم استنى سنتين أكون نفسي وأجيب لها شقة تعيش فيها وكمان شقة قصدنا عشان أخواتي يكونوا حنبي وعشان متزهقش منهم
رفع “مالك” حاجبه ثم مط شفته لأمام وقال:
_والله لو قولت لـ “دنيا” وموافقتش بخواتك فساعتها ممكن تعمل كدا والشقة سبها بظروفها ونشوف بس الإتفاق والقعدة بس دلوقتي مش عاوزك تقول لمامتها لما نروح أنا اللي هقولها
أومأ “أحمد” برأسه يوافقه على كلامه، عاد “مالك” يقود السيارة بأقصى سرعة نحو منزله
……………………………………………………………….
للتو انتهت من صنع شربة الخضار، لم تتذوقها جهزت فطار بسيط لها وله، أمسكت صنية الطعام وصعدت له، فتحت الباب، فوجدته يمسك رأسه يبدو أنها تؤلمه بشدة، أسرعت نحوه ووضعت الصنية على الكومود وسألته بلهفة:
_مالك يا حبـ….
وقبل أن تكمل كلامها، تذكرت ما فعله فلم تكمل كلمتها ولكنه انتبه لها، شعر بالفرحة ولكن لم يعلق عليها، أشار نحو الطعام وقال:
_ليه مخلتش الخدامة تجيبه لحد هنا
ابتسمت له وقالت:
_ماما مكنتش بتخلي حد يدخل من الخدامين أوضة نومها ولا حتى دادة “سامية” بتقول إنها عالمها هي وبابا وأنا وبرغم من اللي بنا مش حابة دا حتى أنا اللي هنضفها وحتى لو مانمتش معاك في أوضة ولو انفصلنا هتفضل كياني
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي