روايات

رواية نيران حواء الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الفصل الرابع 4 بقلم فرح طارق

رواية نيران حواء الجزء الرابع

رواية نيران حواء البارت الرابع

نيران حواء
نيران حواء

رواية نيران حواء الحلقة الرابعة

وقف بيجاد وهو يحمل التسجيل بين يديه، بعدما نُفذت المهمة بخطة بديلة قد وضعها هو..
بينما كان يقف أيهم بجانبه بتوتر من ثوران أخيه ف هو يعلم أن ما حدث لن يمر كـ مرور الكرام..
انتهى بيجاد من تفحص التسجيل ليستدير لشقيقه ويخبره بتساؤل
– ناوي تكون راجل بجد امتى ؟
تجمد جسد أيهم مكانه وهو يستمع لكلمات أخيه، ليكمل بيجاد
– مرات اخوك تطلعها ترقص قصاد واحد ؟ طب سيب دي ونقول شغل ومهمة، انت عارف فرح دخلت شرطة ليه اصلا ؟ عارف مدى الهشاشة اللي هي فيها حتى رغم إنها دخلت شرطة ؟ عارف كام مهمة المفروض كانت تطلعها وأنا كنت بجيب شخص بديل مكانها عشان متروحش ؟ لأني عارف و واثق إنها عمرها ما هتكون قد حاجة زي كدة!
أجابه أيهم بهدوء رغم آلام صدره مما قاله لهُ واتهمه به
– اولًا ده غلطك من الأول، لأنك مديها إحياء بأنها مش هتقدر تقوم بأي خطوة، ف بالتالي هتعند معاك، هتحاول تثبت ليك بأي طريقة إن هي صح وأنها قد الحاجة دي، أنا وافقت لأني كنت معاها، المهمة ف كل حالاتها هتنجح، لأنه هنا من غير حرس ولا أي حاجة، مستخبي من البوليس على فكر إنه بيدور عليه ويقبض عليه، ف جه من غير حد خوفًا من أي مراقبة كدة ولا كدة، خوفت نسيبها لوحدها تفكر تعمل أي حاجة تعرض بيها نفسها للخطر! احنا هنا معاها لو حصل أي حاجة هنقدر نتصرف.
صمت بيجاد وهو يفكر بحديثه أخيه ليكمل أيهم
– المهمة خلصت بس الأفضل لما مشينا دلوقت، وانا هطلع أجهز ومستنيك.
غادر أيهم وبقى بيجاد مكانه وكل ما مر بينه وبين فرح يدور داخل عقله، ليحسم قراره وهو يخرج من المكان بأكمله متجهًا للفندق..
بعد وقت وقف بيجاد في الغرفة و وجد فرح لازالت نائمة، ليقترب منها ويحاول ايقاظها..
احضر كوب الماء وبدأ بتفريغه فوق رأسها لتشهق فرح بفزع.
– صباح الخير..
توسعت عينيها بصدمة.
– احنا الصبح ؟ وحصل ايه ؟ هو..
صمتت وهي تتذكر اخر شيء حينما أعطاها فهد الكأس لتشربه هي بدلًا عنه.
ضربت وجهها بكف يدها، لتنظر لبيجاد وتخبرهُ والدموع تتجمع داخل مقلتيها
– أنا آسفة بجد! فضل يحطه عند بوقي لحد ما شربت، ومتوقعنش من بوء واحد هدوخ كدة!
ذهب بيجاد من أمامه وهو يخبرها ببرود
– مش مهم أصلا كنت حاطط خطة بديلة، وجايب بنت غيرك والخطة نجحت، والجهاز بقى معانا باعترافاته بكل حاجة.
– هو انتوا ليه مقبضتوش عليه وخليتوه يعترف ؟
استدار لها وهو يضع يديه بجيوب بنطاله
– لأن ببساطة ممكن يقول الكلام ده إنه اتقال تحت تهديد مننا ويجيب شهود كمان، لكن الطريقة دي أفضل.
أكمل حديثه بسخرية
– انا بقول تقدمي استقالتك يا فرح لأنك ف الشرطة مش نافعة فيها.
تركها مكانها واتجه للمرحاض، ولم يأبى لقلبها الذي دائمًا ينجح يأذيته بكلماته التي تكُن كالسهم الذس يصيب منتصف قلبها، ويويلها ظهره ويتركه ينزف بعدم رفق به.
نهضت فرح لتنظر للساعة لتجد الوقت تعدى الخامسة صباحًا، لتتجه للحقيبة وتضع بها ملابسها وتخرج غيرها لترتديها وتغادر بها.
جلست على الفراش وهي تترك لدموعها العنان، ف كل شيء قد فاض به في حياتها !
أمسكت بعقدها الملتف حول رقبتها ويحمل صورة والديها لتبدأ بالحديث وهي تنظر لصورتهم ودموعها تغرقها
– كان فيه مرة طفلة، عندها ١٠ سنين، جبرها الزمن تتجوز شخص بقلب قاسي معندهوش رحمة تجاه أي مشاعر!
مرت ٨ سنين عليها وهي عامية عن إنها متجوزة، لحد ما جه اليوم وتمت الـ ١٨، عرفت ! عرفت إنها قعدت ٨ سنين على ذمة اكتر شخص كان قاسي عليها ومش مراعي إنها طفلة أهلها ماتوا ؟
أغمضت عينيها ودموعها تنهمر بغزارة ، لتكمل حديثها
– اتقبلت الصدمة وطلبت الطلاق، بس جم أهل مامتها اللي اختفوا من حياتها من وهي طفلة، يظهروا بعد السنين دي كلها ويكونوا عايزين ياخدوها، ياخدوا الطفلة من أرضها ويشلوها بقسوة من جذورها، وتلاقي قدامها اختيارين! تفضل الزهرة على قرب من الصبار بس هتفضل ف أرضها، أو تبعد عن أرضها لأرض تانية كلها شوك.
وافقت تكمل ف أرضها تحت شروط مالك الأرض، اللي بعدها بدأ يظهر الجانب الحلو اللي عندوا، صبار دخل على زهرة وضحك عليها وهو خافي الشوك بتاعه وهي من اشتياقها لأي ذرة حنية صدقت! صدقت إن ممكن صبار يشيل الشوك اللي جواه ويتحول لنبتة طيبة!
وضعت يدها على صدرها وهي تحاول كتم شهقاتها النابعة من داخلها وناتجة عن آلام قلبها، لتكمل حديثها
– مرت السنين وهي عايشة تحت كدبة، كدبة سودة اتحطت ف حياتها، كانت الزهرة تحلم والصبارة تهد ف أحلامها، لحد ما فيوم قالها جملة مستحيل تروح من عقلها
( إنسانة جبانة زيك لا يمكن تقدر تتقدم خطوة ف شيء! أي خطوة ف حياتك هتحتاج جراءة، ودي للأسف مش جواكِ يا فرح!)
الجملة علقت ف دماغها وبقيت تختار أي حاجة تقدر تثبت فيها انها قوية، بس مقدرتش! لقيت كل حاجة حواليها لازم تتشال من جذورها وتروح لجذور الشيء ده! فضلت تسعى لحد ما طاقتها خلصت وهي بتلاقي السخرية من اكتر شخص بتحلم بكلمة واحدة تكون بمثابة الدعم ليها، رغم كل ده مقدرتش تاخد خطوة لصالحها تبعد، لأنها للأسف كانت برغم كل شيء بس كانت محتاجة حضن، ملقتش قدامها غير حضن كلوا شوك كان بيوجعها طول الوقت بس مقدرتش تتكلم وكانت بتحاول تبعد الشوك عن طريقها ومتعرفش إنه مزروع جواه!
ف يوم الصبار لقى صبارة زيه وخان زهرته معاها، مقدرتش تسكت يومها وطلبت الطلاق، طلقها بس رجعها تاني لذمته بأنانية منه! وهو عاش حياته وسابها متعلقة ف النص، وبرغم كل ده شايف الغلط ف زهرته، وعمره ما فكر يبص للشوك اللي مزروع جواه.
اقسى لحظات الحياة التي تمر عليك وانت تشعر باحتياج قلبك لأحدهم، تجدك بتلقائيةٍ منك تندفع نحو أول يد تشعر أنها تمتد إليك، لتضع آمالك بها لتصطدم بشوكها الذي يغرز داخلك بقسوة، لتعود بذكراك لأيام وحدتك ف تشعر بأن الشوك بقرب أحدهم كالجنة وافضل من وحدتك تلك!
ولكن أتدري ما هي الجنة يا عزيزي ؟ الجنة داخلك انت فقط، داخل سلامك النفسي وانت تشعر بأنك كافيٍ لكل شيء، تكفي لضم روحك، وان تربط على قلبك، وتضمد جروحه، تكفي لمسح بكائك وغسل وجهك وتبتسم لنفسك وتعطي لروحك بعض الشعور بالأمان، لتسكُن بداخلك دون احتياجها لأحد.
نهضت من مكانها وهي تجفف دموعها، لتحاول الثبات مرة أخرى، يكفي ما مر من حياتها، ماذا سيمُر ايضًا ؟ هل هناك الأسوأ منه! لا تظن ذلك! بل ليس هناك أسوأ من فقدانها لوالديها بلحظة واحدة معًا وهي لازالت طفلة لا تستوعب شيئًا سوى أنها تريد الحلوى واحتضان والديها قط! ف كيف كان عليها استيعاب إنها لن تراهم مرة أخرى!
بينما على الجانب الآخر..
أغمض بيجاد عينيه ودموعه تخونه لتهوى على وجنتيه أثر ما استمع لهُ من حديثها عن آلام قلبها والذي كان هو سببًا بها..!
خرج من المرحاض وهو يبتلع ريقه بتوتر خشية من أن تحدثه بكل ما قالته الآن، ولكنه تفاجيء بها تتركه واقفًا مكانه وهي تتجه ناحية المرحاض وتحمل ملابسها .
جلس بيجاد في انتظارها لتخرج فرح وتخبره
– أنا جهزت خلاص، وشنطتي كمان جاهزة.
نهض بيجاد بهدوء، ليحمل حقيبته التي أحضرها من غرفته، وترك فرح مكانها تمتم بغيظ بعدما ترك حقيبتها
– إنسان ميعرفش يعني ايه زوق!
حملت حقيبتها بغيظ وهي تذهب خلفه، لتجده يفتح باب السيارة الأمامي لها، لتغلقه بغيظ وتصعد بالخلف..
أغلق بيجاد باب السيارة وهو يستدير نحوها، ليفتح الباب بهدوء ويخرجها من السيارة ويسير بها ويجعلها تصعد بالأمامي وسط زهولها مما يحدث.
صعد بيجاد وأدار محرك السيارة بهدوء، ليرحل من المكان، بينما صمتت فرح وهي تشعر بأنها لا تقوى على الحديث بينهم.
بعد ساعات مضت توقفت السيارة بالمكان المنشود، ونظر بيجاد لفرح وجدها تغط في نومٍ عميق هاديء، وتنستند برأسها للخلف.
مال بجسده نحوها وهو يزيح خصلات شعرها وقبل وجنتها بحنو ليخرج صوته بِـ حزن
– الحل الوحيد بينا إني أتغير بس صدقيني مش قادر.
زفر بضيق من حاله..ليعيد جسده وهو يتذكر ما مضى..
يتذكر حينما كانت تحمل طفله داخل احشائها وايضًا لم يستطع الرِفق بقلبها، لينتهي بهم الأمر بخسارة طفلهم الأول.. لن ينسى نظرتها لهُ، نظرة الإتهام بأعينها وهي تخبره بعينيها أنه السبب بموت طفلهم!
خرج من السيارة بسرعة وكأنه يهرب من شيءٍ ما داخلها، ولكنه بالحقيقة يهرب من الماضي، ذاك الماضي الذي يلاحقه طوال حياته ويابى الرحيل عنه والرفق به.
استدار بيجاد وحملها بين ذراعيه ليصعد بها، و جعلها تستلقي على الفراش، ليقف ويجد نفسه بغرفته هو بدلًا من أن يأخذها لغرفتها هي..
تركها وذهب نحو الباب ليغادر المكان ولكنه توقف وشيءٍ داخله يدفعه للعودة والنوم بجانبها ليأخذها بين أحضانه..
زفر بضيق وهو يفتح باب الغرفة ليخرج منها بل من المنزل بأكمله متجهًا لمكانه المعتاد..
بعد وقت توقفت سيارته، ليغادرها ويدلف للمنزل وبعد ثوانٍ كان يتوقف أمام إحدى الشقق..
فُتِح له الباب بعد رنين الجرس، لتستقبله الفتاة للداخلؤ ويدلف بيجاد ويستلقي على الأريكة بتعب وهو يغمض عينيه.
تقدمت الفتاة منه، لتجلس بجانبه وتبدأ بتدليك رقبته
– نفسي الموضوع ؟ لو تحكي وتقول ايه القصة صدقني ممكن اساعدك!
لم يجيبها بيجاد لتكمل هي بعدم ملل
– صدقني هساعدك بس اتكلم وقول ايه الموضوع !
خرج صوته اخيرًا بسخرية
– وهتساعديني ازاي بقى !
اقتربت منه لتهمس بجانب أذنيه
– جرب واحكم بنفسك!
نهض بيجاد من مكانه وهو يشعل سيجارته وينفثها بضيق ليبدأ بالحديث
– وأنا عندي ١٧ سنة ابويا جوزني بنت عمي، لسبب أهل أمها، سبب مقتنعتش بيه لأنهم لو كانوا عرفوا كانوا هيحبسوه بس بعدين عرفت إنه حاططني قدام أمر واقع عشان يجبرني اخلي جوازنا عند مأذون لما تتم الـ ١٨..
لحد ما تمتهم كنت أنا عندي ٢٥ سنة، وقتها كنت ف جامعة وحبيت..حبيت بنت، كانت أول حب ف حياتي، اديتها كل الحب اللي جوايا، إهتمام وثقة وأمان واحتواء، كل حاجة لغايت احنا كنا بس مرتبطين بس كنت بصرف عليها ف كل شيء، بس ف الآخر لقيت إن اللي اديته مش مكفي! تزعل اصالح حتى لو انا غلطان، تعيط اطبطب وامسح دموعها، اديتها كل حاجة جوايا، كانت حب مراهقة وشباب، يوم عيد ميلادي الـ ٢٥ جالي فيديوهات ليها مع أعز صاحب ليا، بتخوني معاه، حبيبتي وصاحب عمري!
سيبتها وبعدت عنها، يوميها أبويا قالي على فرح وإن أهلها جايين ياخدوها وشوفت عياط ف البيت كلوا، قولت مش هخسر قد اللي خسرته فـ اتجوزتها بحق، بعدها لقيتني بميل ليها، طفولتها، براءتها، بعدها عن كل العالم الخارجي، قولت دي اللي هقدر اسيطر عليها وهي كدة كدة مراتي، اتقربت منها وبقيت أضيق كل حاجة حواليها اكتر، كنت رافض تختلط بأي حاجة حواليها، غلطة غلطها ومكنتش عايزها تتكرر تاني، بس واحدة واحدة لقيتها بتكبر عقلها بيتفتح بشكل أكبر، بتشوف الدنيا وعايزة تعيشها، حاولت من بعيد لبعيد اهدم الشيء ده منها، عملنا فرح واتجوزت أنا وهي كان عندها ١٩ سنة، عشت معاها ٣ سنين، ٣ سنين كنت عايشهم برغبتي، بحبها بس مكنتش عايز اكرر نفسي غلطتي، اغلط أقلب الطرابيزة عليها، كل شيء كنت بعمله للتانية خليتها هي تعمله ليا، بعد سنتين جواز كانت حامل، بس من الحزن والزعل الحمل مكملش، بعدها مطلبتش الطلاق، بس خرجت من تحت دراعي، بدأت تشوف دنيتها وأحلامها ايه، سيبتها، اتطوعت إنها تكون فرد من المخابرات وده تم بمساعدة أبويا ليها، مع دراستها لأنها ف كلية طب، دخلت شرطة برتبة دكتور رائد..
اتخرجت السنة دي من فترة قليلة حوالي شهرين، بس من ٣ سنين، جاتلي المكتب بتاعي، لقيتني مع واحدة يوميها رميت عليها يمين الطلاق وسيبتها بعد ما طلبت ده، بس بعدها بحبة رجعتها تاني، ورفضت أطلقها..
أنهى حديثه بغضب وهو يتذكر كل ما حدث بينهم، انتبه على يد الفتاة التي وضعتها على يده قائلة بصدمة
– بس انت وانت بتحكي بص شربت كام سيجارة! كفاية كدة، ثانيًا انت غلطان ف كل حاجة! كان ممكن متكررش غلطك بس بطريقة أفضل! مش كل صوابعك زي بعضها ! يعني فيه منكم رجالة بتخون يبقى كلكم كدة ؟ والعكس بردوا ! اذيت البنت وهديت كل حاجة فحياتها وهي كانت لسة أصلا بتطلع سلم الدنيا ! وانت كنت بتزقها توقعها ؟
عايزة الحقيقة ؟ انت مريض بجد يا بيجاد!
دفعها بعيدًا عنه بغضب، ليأخذ مفاتيحه ومتعلقاته ويغادر المكان، وتركها جالسة على الأرض أثر دفعته، وهي تشعر بالحزن والشفقة لأجل تلك الفتاة.
صعد بيجاد داخل سيارته، وظل يضرب المحرك بيديه وهو يصرخ بغضب ويشعر بأن صدره يحترق لكثرة ما يحمله بداخله..
في صباح يوم جديد..
هبطت مريم الدرج بحماس لترى أيهم الذي بعث لها رسالة فور وصوله للفيلا..
ذهبت لحديقة المنزل، ذلك المكان الذي يشهد قصة حبهم منذ الصغر بينهم..
ذهبت مريم وهي تسير ببطيء لتقف خلفه وتضع يديها على عينيه قائلة بمرح
– أنا مين ؟
ابتسم أيهم ليقول بعشق
– معشوقة القلب، ومسكن نبضه.
استدار أيهم ليجد وجهها يلمع ببريق من الفرح، لتتسع ابتسامته بعشق وهو يقبل وجنتها
– وحشتيني يا مليكة القلب.
– وانت كمان، وحشتني كتير اوي..
مالك يا أيهم ؟
قالتها وهي تنظر لهُ بقلق، ليسعد قلبه على اهتمامها لهُ..
– مليش بس..
قاطعته مريم
– بقى كدة ؟ بقى فيه بدالي يسمعك ولا ايه ؟ ولا هو من لقى أصحابه نسي أحبابه ؟
قرص أنفها بخفة، قائلًا
– العكس يا هبلة!
– متغيرش الموضوع، حصل ايه ؟
قص عليها أيهم ما حدث معهم منذ البداية حتى نهاية الأمر، وخطة بيجاد البديلة لنجاح المهمة، لينتهي من حديثه وهو يجد مريم تلوي فمها بحزن
– والله فرح صعبانة عليا اوي، وسوري بس اخوك بارد مبيحسش!
اقتربت منه وهي تحتضنه بسعادة
– بس ايه ده ؟ دا أنا بحسد نفسي عليك وعلى تفكيرك وعلى كل حاجة فيك بجد! طول الوقت بفضل أقول حقيقي إنك عوض ربنا ليا يا أيهم عن كل حاجة شوفتها ف حياتي.
ابتسم لها أيهم بعشق وهو يضمها إليه أكثر، ويحمد ربهُ على وجودها بحياته، تلك التي تُهون عليه كل شيء يمر به لمجرد أن يلفظ إسمها فقط!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نيران حواء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى