Uncategorized

رواية لاجئة في الصعيد الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم نور زيزو

 رواية لاجئة في الصعيد الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم نور زيزو

رواية لاجئة في الصعيد الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم نور زيزو

              ____ بعنـــــوان ” إليــك أنــا ” ____
                        ••• الأخيــــــــــــر •••     
دلف “متولى” إلى منزله مُنهكًا من التعب يخطو خطواته بتعب مُكتيء على عكازه ومنزله يعمه الهدوء حتى قطعه صوت بكاء “مروان” فرفع نظره ليرى “فرح” جالسة هناك على الأريكة صامتة وغاضبة ، غضبها يعلو على ملامحها وهى على وشك البكاء من شدة أحمرار وجهها ، سألها وهو يقترب نحوه بذعر وخوف عليها من أن يكون أصابها مكروه :-
– حصل ايه ؟ بتبكى ليه يا فرح ؟
– أنا مش هتجوز الراجل دا .. دا مبيسمعش الكلام ولا بيخاف على نفسه 
قالتها ببكاء وهى تنظر له ، قهقه ضاحكًا عليها وهو يربت على كتفها بحنان وقال :- 
– طب أهدى وفهمينى هو معملش أيه ولا مسمعش كلامك فى ايه ؟؟
قطع حديثهما دقات على باب المنزل بقوة وفتح “طايل” ودلف “على” و “فريد” من باب المنزل وحين رأها “على” صرخ بصوت عالى قائلًا :-
– أنتِ مُصرة توقفي قلوبنا مين اللى خرجك من البيت 
نظرت إلى “فريد” بفزع حين رأت وجهها به بعض الكدمات والخدوش فأسرعت له بهلع وهى تقول :-
– حصل أيه ؟؟
أجابها “على” بلا مبالاة هاتفًا :-
– مفيش المجنون قلب العربية بـحسين وهو فيها 
وضعت يدها على الجرح بجوار عينه وقالت بذعر :-
– هو فعلًا مجنون وبيرمى نفسه فى النار على طول 
– أنا كنت بشوف فى الجيش أكتر من كدة 
قالها “فريد” بعفوية ثم تابع حديثه قائلًا :-
– يلا عشان نروح 
نفضت يدها من قبضته بغضب وتذكرت غضبها منه وقالت :-
– أنا مش هروح معاك ولا هتجوزك ..
نظر “فريد” لـ “على” بتذمر وقال بغيظ :-
– فرح مش وقت جنان الله يكرمك أنا تعبان .. يلا نروح 
عقدت “فرح” ذراعيها أمام صدرها وهى تدور للجهة الأخرى بأصرار وقالت :-
– أسفة مش هروح معاك 
زفر بأختناق وهو يقول بانفعال شديد :-
– عنك ما روحتى ، يلا يا على .. خليكى قاعد هنا وعلى طول يا فرح
أستدار لكى يخرج فنظر “على” لها وهو يضع يديه أمام وجهها ويغلق قبضته بغيظ من تصرفاتها ثم ركض خلفه وهو يقول :-
– أستن يا فريد مش وقت جنانك أنت كمان 
أجابه “فريد” وهو يسير للخارج بأنفعال دون ان يستدير لهم :-
– ياعم دى كفرتنى فى عيشتى ، دا لو بحارب فى الحرب العالمية الثالثة كان زمانى انتصرت 
ضحك “على” بهدوء وركض خلفه للخارج ، أتاها “متولى” يربت على كتفها بحنان وقال :-
– ولا يهمك أنا هجبهولك لحد عنديك ولو عاوزة متكتف هجبهولك 
تبسم بمكر نسائية وهى على ثقة من سكونها على عرش قلبه العاشق وقالت وهى تتجه للداخل :-
– لا هو هيجى لوحده …
              ____________________________
                   _____ الأستــــــراحة _____
– تمام بس متتأخرش عليا ، الفستان لازم يخلص على نهائى الأسبوع ..
قالتها “سيرا” فى الهاتف وهى تجلس على الأريكة بجوار “على” الذي يرتشف قهوته ثم أنهت محادثتها وقالت :-
– ها وبعدين ؟؟
– بس فريد روح متعصب منها وهى قاعد عند متولى وكل اللى طالع عليها بابا متولى .. بابا منين مش عارف دا كان لا بيطاقها ولا بطيقه 
تبسم “سيرا” وهى تقول :-
– ما محبة إلا بعد عداوة ، وفريد هيعرف يصالحها ويراضيها المهم حسين … 
– أهو ولع فى عربيته ألهى يتحرق أكتر ما محروق 
قهقهت “سيرا” على حديثه وهى تقف وتقول :-
– ماشي أنا هروح لـ “مروة” أوصلها الفستان عشان تجهيزات الفرح ، من أمبارح أبو فريد بيقنع المدام أن دا مش جمال مش لازم يزعلوا عليه ولا يأجلوا الفرح 
– ماشي 
ذهبت “سيرا” وهى تحمل الفستان مُغلف وتركت “على” يغفو قليلًا بأرتياح بعد أن أخذ بثأر أخاه “زين” و”محسن” ووالد “فرح” وأنتهت العاصفة …
              ____________________________
              _____ منـــــــزل “فــــريــد” _____
نزل “فريد” من الأعلى غاضبًا وهو يقول :-
– لا يعنى لا ،، دى هتنقطنى ولا هتموتنى ناقص عمر 
نزلت “ليلى” و “مروة” خلفه بأختناق من المناقشة معه وقالت “مروة” :-
– معلش يا فريد عشان خاطرى أنا ، روح صالحها بجى ونعمل الفرحين سوا 
– أبدًا ولا هتحرك من هنا ، فرح غلبتنى وأنا جبت أخرى خلاص ومش هصالح تانى 
قالها بعناد وهو يجلس على الأريكة فقالت “ليلى” بغيظ :- 
– ما تسمع الكلام بقى خلينى نخلص أنت رخم ليه 
– بت أتكلمى بأدب واطلعوا منها أنتوا .. خدوا هنا هى اللى قالتلكم تزنوا عليا صح 
سألهم بخُبث فهربت “ليلى” من امامه وهى تقول :-
– أنا شكلى نسيت البوتاجاز والع 
وقفت “مروة” معها بتجاهل لحديثه وأرتباك وهى تقول :-
– خدوينى وياكى لأحسن الجهوة هتفور وأنا أحب أشربها بوش
وضع قدم على الأخر وهم يركضوا فى الخلف هاربتين منه فقال بمكر :-
– مروة أنتِ مبتشربش قهوة وماشيها بالصحة وعاملة دكتورة 
توقفت وهى تنظر لظهره وجمعت شجاعتها بتحدى وهى تقول :-
– بصراحة فرح جالت أن تنديك أخر فرصة النهاردة بس لو مصالحتش هترجع مصر ومهتعرفش مكانها 
مسكت “ليلى” ذراع “مروة” بخُبث وهى تغمز لها وقالت :-
– أعتقد أنها مشيت لأن طيارتها الساعة ٢ ونص ودلوقت الساعة ٢ وخمسة 
ظل جالسًا مُعتقدًا بأنهم يكذبون عليه ، زفرت “ليلى” و “مروة” بأختناق من بروده ودلفا معًا للمطبخ ، أخرج هاتفه وأجرى أتصال بـ “على” وقال :-
– كويس .. فرح عندك 
أجابه “على” وهو يقود السيارة على الطريق :-
– لا أنا لسه سايبها عند متولى بتلم شنطتها ومسافرة مصر وكنت هكلمك … ألو .. ألو … فريد 
أغلق الخط وركض للخارج مُسرعًا حتى يمنعها من الرحيل ، وصل إلى منزل “متولى” وطرق الباب كثيرًا ولم يجيب عليه أحد حتى جاءت سيارة ” متولى” وترجل منها “طايل” فسأله :-
– خير 
– فرح جوا 
– لا سافرت مصر من هبابه لسه موصلها دلوجت 
قالها “طايل” وهو يفتح المنزل ، صعد “فريد” إلى سيارته وقادها بجنون وهو ينظر تارة على الطريق وتارة أخرى على الهاتف وهو يجرى أتصال بها والهاتف مغلق تمامًا ….
              ____________________________
                     ____ الإسكنـــدرية  ____
خرجت “فرح” من غرفتها فى الفندق وهى تحمل طفلها على ذراعيها وهبطت فى المصعد ، كان “متولى” ينتظرها فى الأسفل ومعه الخادمة وحين جاءت له قال :-
– جاهزة !!
– اه مع أنى مش متخيلة أنى هروح أزور قبر بابا بعد كل الوقت دا لأول مرة 
تنهد بأرتياح وقال :-
– ماشي ، خلى مروان وياها … خلى بالك منيه زين 
أومأت له الخادمة وهى تأخذه منها وقالت :-
– فى عينى يا حج 
– يلا يا فرح مشان منتأخرش ونلحج نعاود جبل الليل 
أومأت له ووقفت معه لتذهب إلى قبر والدها ، نصف ساعة وكانت أمام المقابر ترجل من السيارة وتركته بالداخل وذهبت ، أخرج هاتفه الذي يرن منذ قليل واجاب عليه :-
– أيوة يا طايل … عملت أيه فى اللى جولتلك عليه ..
– سحبت المبلغ من البنك وجسمته على الجميعات الخيرية والمستشفيات ودار الأتيام 
سأله بتردد قائلًا :-
– الفلوس كاملة اللى أدخرتها من التجارة الشوم دى 
– أيوة حسبت المبالغ من الدفاتر كلتها وسحبت كله وكدة باجى فى البنك حوالى ٢ مليون وربع من اصل ٢٠ مليون 
تنهد “متولى” بأرتياح وقال :-
– مش مهم ، المهم أنهم حلال ومن تجارة الزراعة .. وظف الناس فى الاراضي والزريبة وكل اللى محتاج شغل شغله وربك يباركلنا فى اللى موجود 
– ماشي .. هتتأخر فى الرجعة 
أجابه “متولى” وهو يترجل من السيارة هاتفًا :-
– لا على العشية هكون فى البلد 
أنهى المحادثة معه حين وصل أمام القبر ورأها تبكى بأنيهار ووجع كبير وكأنها لم تبكى على وفأة والدها إلا الأن …..
وقفت “فرح” وسط المقابر فى هدوء تام ووضعت باقة من الورود البيضاء وهى ترتدي بنطلون أسود فضفاض وقميص نسائى أسود اللون بكم ، نظرت للقبر بهدوء تام وبدأت الدموع تتجمع فى عينيها شيئًا فى شيء فتمتمت بلهجة واهنة تكاد تخرج من حنجرتها قائلة :-
– أنا أسفة .. والله أسفة بس أنت وحشتني أووى .. أوى ، أنت ليه سبتنى لوحدى فى الدنيا دى وأنت عارف أن ماليش غيرك .. معقول هونت عليك رغم أنك وعدتنى أنك مش هتسبنى وهترجعلى .. أسفة أووى أنا اللى وصلتك لهنا وبسببى سامحنى 
جهشت فى البكاء وفقدت قدميها القدرة على الوقوف فجثوت على الأرض باكية وهى تضع يديها على وجهها وتبكى بحرقة وحسرة بقلب مُتألم يكاد يتوقف من شدة البكاء وقسوة الفراق حتى قطع بكاءها يد تربت على كتفها بحنان ويقول “متولى” :-
– كفاياك بكاء يا بتى 
أردفت بصوت مبحوح وهى تشدد فى البكاء كالمطر التى تمطر على وجهها بسيول قائلاً :-
– سابنى لوحدى 
– أنا معاكى أهو يا فرح .. كفاية يا حبيبتى هو دلوجت فى مكان أحسن من هنا بكتير 
ساعدها فى الوقوف وهى تجهش فى البكاء ثم أخذها إلى السيارة ……
              ____________________________
               _____ منــــزل “فــــريــد” _____
وقف “فريد” أمام المرآة فى غرفته مُرتدى بدلته العسكرى يصفف شعره للأعلى ثم خرج من الغرفة ليجد “نيرة” أمامه فنظرت له بدهشة وقالت :-
– أنت وحشك أيام الجيش ولا أيه .. أيه اللى ملبسك البدلة دى 
– أنتِ على طول ماشية فى البيت كدة تراقب الكل 
تبسمت له بعفوية وهى تقول :-
– أيوة أنا بحب أعرف كل حاجة بتحصل فى البيت 
– ماشي 
قالها وهو يرحل دون أن يجيب على سؤالها ورحل وقبل أن يصعد إلى سيارته وجد “على” يقف بسيارته أمامه وقال :-
– أركب يا سيادة القائد 
تبسم “فريد” وصعد معه لينطلق “على” فقال “فريد” :-
– مبروك العربية الجديدة 
– الله يبارك فيك بس دى متبصلهاش بعينك مش كل شوية هنقلب عربية … مش هنصرف تحويشة العمر على العربيات 
قهقه “فريد” ضاحكًا ثم تابع حديثه بسؤال :-
– فرح مرجعتش ؟؟
– رجعت ويُفضل متقابلهاش غير لما ترجع من القاعدة لأن فرح لو عرفت أنك مستقلتش من الجيش وكل دا كان من تخطيطك أنت ومحسن بيه وأنا بمساعدة الجيش والشرطة للقبض على حسين هتعلقنى أنا وأنت وهتقولك عملتونى لعبة وكذبتوا عليا وخناقة للصبح 
تبسم “فريد” وهو يتخيل منظرها وهى تتشاجر معاهما بانفعال كعادتها وقال :-
– فعلًا كانت فاكرة أنها أكبر أكذوبة فى حياتى وطلعت أنا اللى اكذوبة 
رمقه “على” وهو يقول بمزاح :-
– دا أنت أكذوبة خسيسة أوى 
قهقه الأثنين ضاحكين … 
              ____________________________
                    ____ الأستــــــراحة ____
وقفت “فرح” من مكانها بصدمة وقالت بتلعثم :-
– يعنى أيه فريد لسه ضابط فى الجيش ؟؟ ما تفهمينى بتقولى ايه يا سيرا 
– يعنى محسن بيه لما قابل فريد وفهمه أنك حامل فى ابنه كان فريد ضابط فى الجيش ومحسن عرفه عن تجارة المخدرات وعملوا صفقة مع القادة لتخلص من الفساد وتنكر فريد فى أنه ساب الجيش واشتغل بودى جارد 
ضربت “فرح” قبضتها بيديها بأختناق وقالت :-
– كل مرة أكتشف أنه بيلعب بيا والمرة دى كلكم لعبتوا بيا وعلى كمان شريك فى دا 
خرجت من الأستراحة ذاهبة إلى “متولى” ودلفت للمنزل باكية وصوت شعقات تعلو شيئًا فى شيء ، خرج “متولى” من غرفة المكتب على صوت بكاءها فقال بغيظ :-
– حصل ايه ؟ مش جولتى هتروحى تتكلمى ويا فريد 
– الكذاب الغشاش ضحك عليا وغشنى .. أنا لا يمكن اتجوز الراجل الغشاش دا 
قالتها وهى تبكى بقوة وتجلس على الأريكة ، زفر “متولى” بأختناق من كثرة شجارهما واخذ عكازه وتركها ورحل ، نظرت لتجاهله إلى بكاءها وصعدت للأعلى بغيظ وهى تمتم بأستنكار :-
– ماشي يا فريد يا غشاش بتكدب عليا وتخونى مع الجيش ،، الخاين الغشاش بيخونى مع الجيش ناقص يتجوزه عليا ….
              ____________________________
كان “فؤاد” يباشر عمله فى الوكالة وهو يراقب الرجال وهم ينقلوا صناديق الفاكهة إلى السيارات فجاءه “متولى” وجلس بضجر على المقعد المباشر للمكتب وزفر بغيز فسأله “فؤاد” بأستفهام قائلًا :-
– فى ايه ؟؟
– ما أسمع بجى الأتنين دول لازم يتجوزوا لأحسن أنا راجل صاحب مرض ومش حمل الجط والفأر اللى بيلعبوا دا 
ضحك “فؤاد” بسعادة وهو يقول :-
– على رأيك الواحد زهج من لعبهم دا ….
              ____________________________ 
خرج “فريد” من القاعدة بعد أن حصل على الترقيه الجديدة وصعد إلى القطار المتجهة إلى الصعيد وبعد ساعات وصل إلى المحطة وخرج ليجد سيارة والده فى أنتظاره ، صعد إلى السيارة ووجد السائق يتجه إلى طريق خطأ وقال :-
– أنت رايح فين ؟؟
لم يجيبه السائق فسأله مُجددًا لينظر له السائق ويرش فى وجهه مخدر ليقفد الوعى ….
أستيقظ “فريد” ليجد نفسه فى الحديقةو مقيد من ذراعيه للأعلى وهو واقفًا وأمامه “متولى” جالسًا على مقعد ويرتشف كوب الشاى الساخن مع والده “فؤاد” فسأل بعد فهم وهو يحاول فك قيده :-
– أيه دا ،، فى ايه يا حج 
لم ينظر له أحد منهما ولم يجيب فأشار له “طايل” على الجوار ونظر ليرى “فرح” بداخل صندوق زجاجي وواقفة تضرب الصندوق بيديها بتعب فقال :-
– فى ايه ؟؟
– هتجوزها ولا لا ، بصراحة أنا تعبت منكم 
قالها “متولى” بغيظ فأجابه “فريد” :-
– هو الجواز بالعافية 
– مش هتجوزه الخاين دا ، الغشاش 
قالتها بصراخ وغيظ 
– أنا مبجيش بالطريقة دى يا حج وأنت عارف 
– أنت صح 
قالها “فؤاد” بتهديد وأشار “فؤاد” لـ “طايل” ، سار “طايل” نحو الصندوق و”فرح” تنظر له لتصرخ بجنون حين فتح صنوبر الماء بداخل الصندوق ، هلع “فريد” بجنون وهو يصرخ :-
– متهزرش يا حج فرح مبتعرفش تعوم 
– مين اللى جالك أنى بهزر ما هو يتجوزها يا تموتوا وتريحونى 
وصلت الماء إلى خصرها وهى تصرخ وعلى وشك البكاء فقالت بخوف :-
– خلاص هتجوزه والله هتجوزه وبحبه وهعمل كل حاجة …. فريد 
نادته أخيرًا بضعف فقال بصراخ :-
– خلاص هتجوزها اقفلوا المياه بقى 
أشار “متولى” لـ “طايل” فقطع الحبل له ، نزعه “فريد” عن يده وهرع إلى الصندوق وهو يحاول أخرجها وهى تبكى وأخرجها من الاعلى بعد أن كانت على وشك الغرق وأحتضنها بقوة وهو يقول لهم بأرتياح :-
– أنتوا لما تتفقوا تخربيوها 
– المأذون يا طايل 
قالها “فؤاد” وأعتقد “فريد” أنه يمزح حتى جاء المأذون حقًا وعقد قرانهما أخيرًا ، أربت “متولى” على كتفه وقال :-
– حطها فى عينك 
– وفى قلبى والله بس محدش هيموتنى ناقص عمر غيرها 
قهقهت ضاحكة وهى تختبيء فى حضنه ليأتى صوت “سيرا” من الخلف وهى تقول :-
– ممكن نأخدها لحظة منك 
أستدارا لها ليروا “على” وسيـرا” و”نيرة” و”سلمى” و”ليلى” و”فريال” و”فتحية ” ، كانت “سيرا” تحمل فستان الزفاف و”على” يحمل بدلة بيضاء ، ساعة وجاءت “فرح” مُرتدية فستان زفاف أبيض هاديء ورقيق جدًا لتراه يقف ببدلته مع “مصطفى” و”مروة” ترتدي فستان زفافها أم “متولى” كان يحمل طفل “مروان” وكان حفل زفاف صغير للعائلة فقط 
أخذ “فريد” يدها وقال :-
– أنا مُمتن للصدفة اللى جمعتنى بفرحة قلبى .. 
– أنا اللى مُمتنة أنك كنت أول ذكرى فى حياتى الجديدة بعيد عن كل الذكريات اللى أتمحت 
قبل جبينها بحنان وقال :-
– بحبك 
وضعت يديها على وجنتيه وجذبت رأسه إلى شفتيها لتضع قبلة رقيقة على جبينه وقالت :-
– بحبك وسأحبك حتى نهاية العالم ، أنا مُمتنة للوجع اللى مرت بيه لأن العوض كان أنتِ عوض فريد من نوعًا بفريد 
– أنا اللى مُمتنة للقدر اللى أختارك ليا لتكونى قدرى وأى قدر يكون نهائته فرح 
وضعت رأسها على صدره فوق قلبه تستمع إلى دقات قلبه ونبضاته ليطوقها بذراعيه وأغمض عينه مُستنشقًا لعبيرها ودفئها ……
“” ملحوظة صغيرة مروان ابن محسن إحنا قولنا كدة ومكنش ينفع تتجوز وهى حامل عشان حرام ولا يجوز “”
                _____ النهـــــــــايـة ???? _____
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المؤامرة للكاتبة منة محسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى