Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الحادية والعشرون 21 بقلم حنان قواريق

أخذت تتململ بفراشها ببطء وهي تشعر بجسد صلب يحاوطها بقوة ، فتحت عينيها بنعاس لتظهر لها عينيه السوداء تحدق بها بقوة ، تلك العينين تحملان بداخلهما عواصف هائجه وموجات متلاطمه وصلت لها بقوة جعلتها تشعر بالرهبه منه للوهلة الأولى ، حاولت النهوض من مكانها لتجد يديه تشددان عليها بقوة أكبر ، أغمضت عينيها من جديد بقلة حيله ولم تنطق بحرف .. في حين قرب هو وجهه ناحية شعرها ليهمس لها بحب جارف :

” متقوميش ، خليكي معايا .. “

تنهدت من جديد بألم لتجيبه وهي ترفع وجهها :

” أدم لو سمحت سبني أقوم “

قربها أكثر حتى كادت تخترق عظام صدره ليغمض عينيه قائلا :

” أنا محتاجك معايا يا عشق ، محتاج أفضل بحضنك وتخففي عني ، انا تعبت من التفكير “

وجدت نفسها تلف يديها حول عنقه وهي تهمس له بحب :

” أنا هفضل معاك ومش هسيبك خالص يا حبيبي “

إبتسم بسعادة رغم حالته تلك ، تلك الجميلة تعرف نقطة ضعفه بسماع تلك الكلمة العفويه منها ، همس من جديد :

” ياااااه يا عشق ، الكلمه دي بترجعني أحب الحياة تاني “

ابتسمت بخفه على كلامه ، ولم تمضي سوا ثانيه حتى عبست بقوة لتهتف ببعض الغضب :

” طيب انت مقولتليش على قصة طليقتك دي ليه “

تنهد بألم لينهض من نومته تلك يجلس على سريره وهو ينظر لنقطة ما في الفراغ قائلا :

” عبير دي دمرتني يا عشق ، كانت بحياتي زي الكابوس الفظيع ، كرهتني بحاجة اسمها الستات ، خلتني أشك بأي ست بتدخل حياتي ، شوهت سمعتي ورااحت “

إعتدلت بجلستها تلك وهي تجلس بجانبه تستمع لكلماته بتركيز ، لتهتف له بسجذاجه :

” انت كنت بتحبها ؟ “

أدار رأسه ناحيتها لتنطلق ضحكه واسعه منه بأرجاء الغرفة على شكلها الطفولي ذلك ، ليهتف من بين ضحكاته :

” أحب مين ؟ عبير ؟ لا انتي بتهزري ، دي عمري بحياتي ما حسيت ناحيتها بمشاعر ، كانت غلطة إني تجوزتها من الأساس “

ثم أكمل بجديه وهو يقترب منها :

” عمري بحياتي ما عرفت الحب الحقيقي غير يوم دخلتي حياتي ، عفويتك وبراءتك طلعت كل المشاعر الميته جوايا يا عشق ، انا عرفت ايه الحب على إيدك عرفت انه العشق الحقيقي مش لازم يرتبط بعدد السنين لحتى يظهر ، العشق الحقيقي بيجي فجاءة كده بخليكي مش قادرة حتى تتحركي .. “

أنهى كلماته تلك وهو يقترب منها أكثر حتى أجلسها على قدميه ، لتدفن رأسها بين ضلوعه خجلا وهي تهتف :

” بحبك ودي الكلمه قليله عليك “

وبمشاعر جارفه إقترب منها حتى وصل بوجهه أمام وجهها مباشرة راغبا بالمزيد من القرب ، عند تلك النقطه انتفضت من مكانها خوفا وجزعا لتقفز من أحضانه وهي تلتصق بالحائط بخوف كبير وهي ترى أمامها الآن ذلك اللعين وليس آدم ، بدأت ترتجف بشدة وهي تنكمش على نفسها أكثر .. !!

نهض أدم من مكانه فزعا بسبب حالتها تلك وهو يقترب ناحيتها قائلا بصدمه :

” مالك يا حبيبتي ؟ خايفه مني ؟ “

انكمشت على نفسها أكثر وهي تبكي بصوت مرتفع ، أخذها داخل أحضانه بقوة وهي مستسلمه خائره بين يديه ليهمس لها بحب وهو يغمض عينيه بألم :

” اهدي اهدي ، خلاص مش هقرب منك إلا يوم تكوني جاهزة يا عشق ، اهدي يا حبيبتي “

إستكانت بين يديه ليشعر بأنفاسها قد إنتظمت على صدره ، حملها بين يديه كأنها قطعة زجاج ليتجه لها ناحية السرير يضعها عليه برقه ، ومن ثم اقترب منها مقبلا إياها قبله رقيقه على خدها ، سحب الغطاء عليها يدثرها باحكام ، ليهمس بجديه وهو يفكر :

” ايه الحاله إلي وصلتك كده يا عشق ؟؟ !! “

أدار جذعه يتجه ناحية الحمام ، ليخرج بعد دقائق ويقوم بتبديل ثيابه إلى ثياب أخرى ، ومن ثم صفف شعره بإهمال وألتقط هاتفه المحمول ومفاتيح سيارته منطلقا ناحية الأسفل ..

*******************************

سار بخطوات رزينه وهو يقترب من والدته التي نهضت من مكانها مجرد ما رأته أمامها ، هتفت له بحب :

” مبروك يا حبيبي ربنا يهنيكم “

التقط يدها بحب يقبلها قائلا :

” ربنا يبارك فيكي يا امي “

هتفت صفاء التي كانت تجلس بجانبها :

” فين عشق ؟ “

أظلمت ملامحه ليهتف بجديه :

” نايمه “

ضحكت السيدة صفيه لشقيقتها قائله :

” الله مش عاروسه !! سيبيها تنام “

في حين جلس أدم يفكر بالسبب الذي جعل من عشق تهرب منه هكذا ، وترتجف بين يديه بخوف !!

هتفت والدته بجديه :

” هتعمل ايه بموضوع ابنك يا آدم ؟ “

طالعها بنظرات جديه قائلا :

” هتأكد من الموضوع ده اليوم “

أنهى كلماته وهو يرى ذلك الصغير يقترب منهم بخطوات متعجله ، نهض أدم من مكانه يتجه ناحيته قائلا :

” خير يا جاسر فيكي حاجه ؟ “

زم الصغير شفتيه ببعض الغضب قائلا :

” هو انت يا بابا مش عايزني معاك ؟ خلاص رجعني عند ماما “

إبتسم أدم له بحب قائلا :

” مين قال كده ؟ ده البيت ده بيتك يا جاسر “

ضحك الصغير بطفوليه على تلك الكلمات التي كانت بمثابه كلمات حنونه لطفل في سنه ، في حين مد أدم يده يلتقط تلك الشعره الصغيرة التي كانت عالقه على كتف الصغير ليضعها بداخل منديل ورقي ويدسها بجيوبه بسرعه

*******************************

نهضت من جانبه بسرعه وهي تتجه ناحية الحمام تغلقه عليها بإحكام ، في حين فتح هو عينيه بخبث على حالها ذلك ، نهض معتدلا في سريره وسرعان ما وجدها تخرج ترتدي إحدى فساتينها الطويلة وتجفف شعرها الطويل بمنشفه صغيرة .. نهض بخطوات سريعه يضمها من الخلف قائلا بحب :

” صباحية مباركة يا عروسة “

ابتسمت بخجل قائلة :

” صباح الفل يا حبيبي “

أدارها ناحيته قائلا بهيام :

” ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي “

رفعت رأسها تهتف بعينيه بقوة :

” أيهم هو انا ممكن تندم بيوم انك أخذت وحدة كانت تشتغل خدا …. “

وضع إصبعه على فمها برقه ليهتف بجديه :

” أنا حبيت فرح الرقيقة والقوية والخجولة ، حبيت فرح البنت إلي اشتغلت ومهمهاش كلام الناس أصحابها بالكلية إلي ممكن يبصولها نظرة دونيه ، وعمره الشغل ما كان عيب إذا كان شريف ، حبيتها وهفضل أحبها طول حياتي “

إبتسمت بسعادة قائله :

” طيب والدكتورة فرح حبيتها ؟ “

اقترب منها أكثر قائلا :

” أنا حبيت كل إلي قولتلك عليهم بفرح قبل ما أحب الدكتورة “

ابتعدت عنه بخجل لتهتف بجديه مصطنعه :

” أنا هنزل أشوف بابا جلال ، وانت روح بدل

هدومك “

كان على وشك الإمساك بها عندما وجدها تهرب من أمامه بسرعه ناحية الأسفل وضحكاتها الرنانه تسبقها ….

*****************************

أخذ ينفخ بضجر وهو يرى كم الأوراق التي تحتاج إلى تدقيق شديد ، أغمض عينيه بتعب واضح ليبدأ يحدث نفسه قائلا :

” كان لازم يعني الإثنين يتجوزو بنفس اليوم ويسيبو كل الشغل ده عليه ؟ هفففففففففففف ايه ده ؟ “

فتح عينيه ليجدها تقف أمام الباب تطالعه بنظرات غير مفهومه وهي تراه على تلك الحاله ،نهض من مكانه يقف أمامها مباشرة وهو يهتف ببلاهه :

” ايه رأيك نروح نتجوز دلوقتي يا نور ؟ ونتخلص من إم الشغل ده .. “

ابتسمت بخفه على مظهره الذي يبدو عليه التعب الشديد وشعره الذي لا بد وأنه كان يمسكه بقوة ليتشعث بهذا الشكل ..

ابتعد عنه خطوتين للوراء قائله بجديه :

” مستر أحمد ، الصفقة دي محتاجه تدقيق شديد علشان مهمه اوووووي وكتير شركات بتتنافس عليها .. “

كز على أسنانه بغضب قائلا :

” أنا بقول نتجوز وانتي بتقولي مستر ؟ “

ضحكت بخفه من جديد ودقات قلبها تخفق دقه دقه

تناول الأوراق منها بجديه ليتجه ناحية مكتبه ، الآن جاء الوقت المناسب له ليثبت لنفسه قبل أخيه بأنه قادر على تحمل المسؤليه وتحمل أعباء العمل ، سيثبت بأنه قادر على كسب تلك الصفقه التي من شأنها أن ترفع شركتهم بشكل كبير …

********************************

خرج من المخبر الطبي متوجها ناحية سيارته ليفتحها ويجلس على مقعد القيادة وهو يتنهد بإرتياح كبير ، إذا ذلك الطفل قد تأكدت كل الشكوك بأنه منذ الآن أصبح اسمه ( جاسر آدم الزهراوي )

لم يشك بكلام عبير قط بشأن الطفل ، ملامحه وتصرفاته تشببه بشكل كبير ، هو شك بصدق كلامها عن مرضها ذلك وشك أيضا بصدق كلامها من الأساس ، أغمض عينيه بسعادة وهو يريح رأسه على حافة المقعد ، ها قد عوضه الله بذلك الطفل الذي سينسيه ما فعلت والدته اللعينه به !!

ابتسم بسعادة وهو يدير محرك السيارة منطلقا ناحية القصر وهو يتذكر طلب جاسر الصغير منه عندما غادر القصر أن يحضر له الألعاب وبعض الحلوى ، ها قد أصبح كأي أب في هذه الحياة …

انطلق ولم يلاحظ تلك العينات الحاقدتين اللتين كانتا تتبعانه منذ أن خرج من المخبر ، عينان أقسمتا أن تقتل أي أحد من عشقه .. هكذا ظن

أخرج ذلك السلاح من جيب السيارة الأمامي وهو يبتسم بشر ويتذكر كم عمل ليل نهار منذ قدومه من البندقية إلى هنا كي يجمع ثمن هذا السلاح التي سيكون أولى ضحاياه … آدم الزهراوي ذلك الذي إحتل مكانه بالنسبة لعشق !!

همس لنفسه بخبث :

” الرصاصات دي هتخترق قلبك يا آدم باشا … وفي الوقت المناسب .. “

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية والعشرون : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى