رواية حبيبة بالخطأ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سهير علي
رواية حبيبة بالخطأ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سهير علي |
رواية حبيبة بالخطأ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سهير علي
دخل العسكرى بصنيه عليها الليمون ولونظرتم لدنيا لوجدتم ان وجهها اصبح اصفر بلون الليمون …عاصفة المفاجأة تعصف بها ولم يكن حال زكريا اقل من حالها لطف بهم عبد الكريم وبدأ فى قص حكايته حتى يرحمهم من عذاب الانتظار…….سهير على…..
تحمحم عبد الكريم ثم قال …احححم شوفى يادنيا مجدى كان فقير شاب جه من الصعيد منتسب فى كلية الحقوق كان ساعتها متجوز من بنت عمه اتجوزها صغيرة لان فصمت قليلا استحياء لما سيقوله بعد لان…لان ابوكى ضحك عليها واوهمها انه بيحبها وكانت النتيجه انها حملت منه ولما قالتله انه المفروض يتجوزها رفض راحت البنت دى قالت لابوه فاجبره انه يتجوزها ….وفعلا اتجوزها استقر فى القاهرة واخد مراته واخد شقه صغيرة فى القاهرة عشان تقعد فيها كانت حالته المادية صعبه جدا لانه طالب عايز مصاريف دراسه ومصاريف بيت ..اضطرت مراته انها تشتغل عشان تساعده واشتغلت فى مصنع للبسكويت بس ابوكى كان بيعاملها بقسوة لانه حس انها فرضت عليه وكمان عشان مكنش بيحبها ….وفى الكلية حب بنت عميد الكلية وحبته جدا والبنت كانت مدلعه عالاخر واى شئ تحتاجه لازم يتنفذ طلبت من ابوكى الجواز فضل يفكر مش….سهير على…….. معقول يضيع فرصة زى دى بنت عميد كلية الحقوق وهو لسه فى بداية حياته يعنى حتفتحله ابواب كتير بس كانت العقبه ال فى طريقه هى مراته مقدرش يقولها ….غاب عنها وهى طبعا فضلت تدور عليه لحد ما فيوم اتفاجأت بواحد عسكرى جايبلها ورقه طلاقها استلمتها منه بعد صدمه فضل يبعتلها كل شهر مبلغ تعيش منه وكان مع كل مبلغ جواب فيه تهديد منه انها متحاولش تدور عليه وعشان امك غلبانه خافت واكتفت بالمبلغ ال كان بيبعتهولها عشان تعيش منه. ….ابوكى اتجوز من بنت العميد ال ساعده طبعا لحد ما بقى معيد فى ا لكليه ووحدة ووحده كبر واترقى لحد ما بقى مستشار فى الاول كان بيبعت فلوس …… لامك …لغاية ما ابوكى جاتله بعثه فى الاخر طبعا بمساعدة حماه فسافر هو ومراته وطبعا انقطعت اخباره عن امك وانقطع الراتب الكانت بتعيش منه …لحد هنا وابوكى طبعا ميعرفش حاجه عن امك بعد اربع سنين ابوكى رجع بلده وترقى وعينوه مستشار انغمس فى العمل لدرجة حتى انه انشغل عن مراته ال هى بنت العميد …وطبعا عشان هى مدلعه انشغاله عنها ولد فراغ عندها كان سببه انها خانته ولما اكتشف خيانتها بالصدفه وواجهها بكل بجاحه ما انكرتش با بالعكس استمرت فى خيانته عيانا بيانا وقلتله صراحه لو مش عجبك طلقنى بس لو طلقتنى انا حدمرك ..ومن ساعتها هو فاق عرف قيمه امك بس طبعا بعد فوات الاوان حب يرجعها راح دور عليها فى سكنها القديم بس للاسف ملاقهاش ….وبعد عذاب خمس سنين من الخيانه وصبره على بنت العميد توفت فى حدثه وماتت وطبعا ابوكى ورث كل ثروتها ومع ذلك كان كل يوم يبكى بدال الدموع دم ده ذى ما حكالى…فضل كل همه انه يدور على مراته وابنه او بنته لانها كانت حامل بس للاسف محضرش والدتتها لانه لما سابها كانت حامل ومكنتش لسه والدتت. دموع دنيا الصامته التى تنزل شلالات على وجنتيها جعلته يصمت لفترة يزفر بشفقه ….سهير على……يحاول تجاهل هذه الدموع ليكمل القصة …. وقدر ابوكى يوصل بعد عذاب ان امك لما انقطعت عنها الفلوس اترقمت عليها الديون وصاحب البيت طردها لكن اخدها واحد كان شغال بواب فى عمارة كان ساكن فى نفس البيت بواب العمارة عرض عليها الجواز واتجوزها بعد محكتله حكايتها ونسب الطفلة ليه طبعا بعد لما امك والدتك بكام شهر ماتت ورابكى جوز امك وكان راجل طيب ….بس بعد فترة جوز امك مرض بمرض خطير كنتى انتى عندك 10سنين احتار يوديكى فين فجابك عندنا عشان تشتغلى ووصى عليكى وفضلتى معانا وكبرتى لحد ماسبتينا واتجوزتى ….طبعا ابوكى مكنش يعرف انك بنته لانه سكن فى العمارة من 3 سنين بس كنا اصدقاء انا وهو جدا كان عايش فى الفيلا وحيد فاقترحت عليه ان يأجر الفيلا ويشترى شقة يعيش فيها وجبتله شقه فى نفس العمارة ال كنت فيها كان كل يوم يخرج يدور ويسال يمكن يلاقى خيط يوصله ليكم وعرف ان امك اتجوزت من بواب وعرف اسمه وعرف ان البواب كان معاه بنت ولما يال على البنت عرف انها شغلها عندى ولما سالنى عنك قلتله انك اتجوزتى
صمت ثقيل اطبق على الاجواء …..وعيون عبد الكريم وزكريا تستقر على دنيا التى كانت كالتمثال الذى نحتته الصدمه …تخرج من صمتها وزهولها فتقول لعبد الكريم ….حضرتك غلطان يابيه انت شكلك كده غلطت فى العنوان وتقصد دنيا تانيه مش عن اذنك وتركته وانصرفت …وزكريا قلبه ينبض بخوف عليها ….دنيا استنى …ويلتفت الى عبد الكريم فيقول باسف …انا اسف يابيه اعذرها المفاجاة كبيرة عليها لسه مش مستوعباها
عبد الكريم يهز راسه بتفهم ….روح وراها دلوقت وخد ده كرترى ابقى كلمنى ضرورى
زكريا وهو ياخذ منه الكارت ….حاضر عن اذنك وخرج يجرى وراء دنيا التى رأءها تقف بجوار الدراجه ساهمه تنظر لنقطة ما لا تحرك ساكن….يسالها بلهفة ….انتى كوبسة؟ ..تومئ رأسها بالايجاب …وتركب وراءه الدراجه وينطلق بها زكريا حيث شقتهم ….تصل ولا تعلم كيف وصلت ولا كيف بدلت ملابسها كل شئ تم بغير شعور فشعورها مازال مجمد ..جمدته الصدمه والمفاجأة. ….وزكريا قلق عليها …كانت تجلس على الفراش سارحه حتى انها لم تشعر بزكريا عندما جلس بجوارها ويقول لها ….دنيا اتكلمى قولى اى حاجه متسكتيش كده سكوتك ده قلقنى فقرب بيديه وجهها واجبرها على النظر له ….قولى حاسه بايه بعد ال سمعتيه ده …وناوية تعملى ايه …..فضفضى معايا يرى دموح حائرة تتراقص فى عينيها فوجدها فجاه تبكى بستريا وهى تريح راسها على كتفه فيمسح على شعرها بحنان وتركها تبكى لتتخرج دموع مكتومه بداخلها….
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك