Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة العشرون 20 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة العشرون 20 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة العشرون 20 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة العشرون 20 بقلم حنان قواريق

وجه الجميع أنظارهم عليهما ، في حين أخفضت هي رأسها بخجل من نفسها قائلة :

” دلوقتي جه الوقت المناسب إنك تعرف الحقيقة يا جلال …!!! “

طالعها بنظرات سخريه يرغم قلبه اللعين على عدم تصديق ولا حتى حرف واحد مما ستتفوه به الأن ، في حين جلست عشق بجانبه وهي تهمس له برجاء :

” خلينا نسمعها يا بابا علشان خاطري .. “

ابتسم لأبنته بخفه قائلا :

” حاضر علشانك بس “

إبتسمت له بسعادة بدورها ، تنحنحت صفاء وهي تطالع الجميع بقوة قائلة :

” عارف يا جلال احنا دلوقتي بعاد عن بعض بسبب مين ؟ تحب أقولك او هتنصدم دلوقتي ، أخوك جابر السيوفي … !! “

كادت عينيه أن تخرج من مكانهما من الصدمه ، في حين هتف أدم مكملا :

” للأسف ده الصح يا عمي ، أخوك جابر هدد خالتي صفاء من 23 سنه تقريبا بأنها لو مبعدتش عنك هيقتلك ويقتل الولد إلي كان ببطنها ، هو كان عارف كل تحركاتها وتحركاتك ومراقبكم كويس ، طلب منها تطلب الطلاق مقابل حياتك تكون بخير ، كمان طلب منها تاخد إلي ببطنها وتبعد عنك  … !! “

شهقت عشق بقوة وهي تستمع لتلك الصدمات في حين قبض أيهم يده بقوة يتوعد لذلك الذي يدعى عمه والذي كان سببا في تعاسة والده كل تلك السنين ..

هتف السيد جلال بصدمه :

” وده كله علشان ايه ؟ “

ابتسمت صفاء بسخريه قائلة :

” علشان الورث يبقى ليه لوحده ، هددني لو مبعدتش هيقتلك ويقتل عشق ، انا وقتها خفت ورفضت أقولك حاجة علشان متتهورش وتودي نفسك بداهيه بسببه ، قولتلك بحب واحد تاني وخنتك وانا بكدب علشان أحميك .. “

أنهت كلماتها تلك وهي تبكي بقوة ، لتكمل بعدها قائلة :

” بس يا ريتني قولتلك وقتها ياااريت ولا شفت الواطي إلي اسمه عمار ده ، انا تجوزته علشان تعبت من المسؤلية إلي شيلاها على كتفي لوحدي ، عشق كانت بالجامعة ومصاريفها كتير وهو وضعه كان كويس وعرض عليا يساعدني بمصاريفها ، مع انه كان أصغر مني بس انا وافقت  .. “

نهضت عشق من مكانها ترمي نفسها بين أحضان والدتها تخفف عنها ضغطها ذلك ، في حين بقي السيد جلال صامتا يفكر بذلك الذي يدعى أخيه والذي قلب حياته رأسها على عقب بسبب الورث،  قبض يديه بشدة قائلا :

” جابر لازم يتعاقب “

هتف له أدم بطمئنينه :

اطمن يا عمي أخوك جابر دلوقتي في السجن ، ده طبعا بعد ما اكتشفت انه باعت حد يتجسسله في القصر هنا وكان ناوي يقتلني بالفرح بكرا !! بس انا قدرت أعرف بطريقتي والناس إلي زرعتهم عنده وكمان اكتشفت انه متاجر بشحنة ممنوعات كبيرة ودي لوحدها هتخليه يعفن بالسجن “

شهقت عشق بجزع وهي تنهض من مكانها باتجاهه قائله :

” انت كويس ؟ كان هيقتلك ازاااي ؟ “

ابتسم أدم لها بحنيه قائلا :

” متخافيش يا حبيبتي ، انا آدم وصاحي بكل حاجة   !! “

في حين بكت صفاء كما لم تبكي من قبل على حياتها التي ضاعت بسبب شخص انتهازي مجرم ، فرق بينها وبين زوجها بالقوة …

هتفت السيدة صفيه مخففه الأجواء تلك :

” بكرا عندنا فرح يا جماعة بلاش النكد ده والعياط والحمد لله ربنا اخد حقكم منه .. “

إبتسمت لها شقيقتها بضعف ، في حين نظر أيهم لوالده وهو يطالع حبيبته بهيام ، ليتنهد بحزن على حال والده ذلك …

نهض أحمد من مكانه هاتفا بمرح :

” يلا يا جماعة كل واحد على اوضته ، بكرا يوم طويل .. “

ابتسم الجميع على كلماته تلك ، لينهض كل شخص بإتجاه غرفته ، في حين أصر السيد جلال ان تأتي عشق وتقضي الليلة الأخيرة لها في بيت والدها وبين أحضانه ، انزعج أدم من ذلك ولكنه لم يكن يملك حق الأعتراض الان ، فغدا ستكون له !!

ولكن ماذا سيخبىء يوم الغد لهذين القلبيين !!

**********************************

توسط نهار اليوم التالي معلنا عن بداية يوم جديد يحمل مفاجاة ستقلب حياة ” أدم ” بشكل كبير !!

وصلت فرح برفقة صفاء والسيدة صفيه إلى بيت السيد جلال الذي كان قد التزم غرفته حتى يسمح للفتيات بالتجهيز للحفل ، بدأت عاملات التجميل بتزيين فرح بالبداية بناء على طلب عشق ، ثم تلاها دورها أيضا ، وما بين لمسات وإضافات برزت العروستين كأنهما شمعة منيرة في ليلة ظلماء

نهضت عشق من مقعدها وهي تنظر لنفسها بالمرأة بسعادة بعد أن رأت نفسها بثوب الزفاف الجميل الذي كان يتدلى على جسدها بإنسيابيه جميلة تناسقت مع قوامها المموشوق ، لمسات المكياج الهادئة التي أبرزت جمال عينيها التي صبغتهما بالكحل العربي وأحمر الشفاه الذي جعلها تبدو كقطعة فراولة شهيه كذلك حجابها الأبيض الذي كان متناشقا مع بشرتها البيضاء وكأنهما قطعة واحدة تكمل الاخرى من شدة بياضها ، طرحتها الطويلة التي كانت تكمل هيئتها الجميلة ..

إحتضنتها والدتها من الخلف بحنان وهي تهتف :

” تبارك الخالق ، وأخيرا شفتك عروسه يا روح ماما “

ابتسمت لها عشق بسعادة قائلة :

” عقبال ما شوفك عروسة مع بابا “

اصطبغ وجهها بالحمره الخفيفه في حين ضحكت السيدة صفيه على كلمات عشق تلك لتهتف :

” قريب هيحصل ده انا متأكدة !! “

في حين جلست فرح تستمع لكلماتهما تلك بسعادة وهي تمسك بين يديها أطراف فستانها الأبيض بسعادة …

طرقات على باب الغرفة جعلتهما تستعدان ، ليدخل السيد جلال ويبدو عليه البكاء حينما رأى ابنته بفستان زفافها ليمسك يدها قائلا بحب :

” مبروك يا حبيبة بابا ، العريس وصل “

قبلته على خده برقه لتهتف :

” هتنزلني لعريسي يا بابا وترجع تيجي تنزل فرح لعربسها كمان “

اومأ لها والدها قائلا :

” كنت هعمل كده من غير ما تقولي “

في حين أدمعت عيني فرح لذلك ..

********************************

وقف يقطع الصاله ذهابا وايابا وهو ينتظر هبوطها بأي لحظة وقلبه يرقص فرحا لتلك اللحظة التي ستجمعهما معا تحت سقف واحد !! رفع نظره ليراها تنزل بجانب والدها تطالعه بنظرات حب وهيام وهو بادلها تلك النظرات بأخرى .. عاشقه !!

تمت إجراءات كتب الكتاب بسعادة لينهض يهمس بأذانها بعشق :

” بحبك يا فرحة حياتي وكل دنيتي “

إحمرت بشرتها خجلا وهي تجيبه :

” مبروك عليا وعليك “

هتف أحمد مقاطعا :

” يلا يخويا خد مراتك واسبقنا على القصر قبل ما المدعويين يوصلو “

اومأ ادم وهو لا يزال ينظر بعينيها الساحرتين بشدة وبلحظة كان يحملها بين يديه بخفه متوجها بها ناحية السيارة منطلقا بها ناحية القصر حيث حفل الزفاف هناك .. !!

ليتبعهم أيهم برفقة فرح التي تجلس بجانبه بسعادة وخجل .. ليتبعهم أحمد بسيارته برفقة والدته ، تاركين صفاء تركب برفقة جلال وهي تكاد تموت خجلا من هذا الموقف .. !!

**********************************

تعالت أنغام الموسيقى الصاخبه لحظة وصول آدم بعروسه الجميلة التي تسابق رجال الصحافة لإلتقاط الصور لتلك الحورية التي خطفت قلب ( أدم الزهراوي ) ، تأبطت ذراعه بقوة وهم يدخلون بين المدعوين الذين وقفو على الجانبين يصقفون بسعادة لهم ، في حين علق أدم نظراته على زوجته الخجولة التي كانت تطالع المدعويين بخجل شديد ، ليستقرا بأخر الممر على المكان المخصص لجلوسيهما ، ليتبعهم أيهم وفرح بنفس الحال ..

وقف يطالع المدعويين وهو يبحث بعينيه عنها بلهفه حتى وجدها تقف بالخلف تطالع المدعويين بخجل لأنها لا تعرف أحد هنا ، عدل من ربطة عنقه  بغرور ، ليتجه ناحيتها يطالعها بنظرات عاشقه قائلا وهو يقف أمامها مباشرة :

” ايه الجمال ده كله يا نور ؟ الصراحة معرفتكيش “

ابتسمت بخجل على كلماته تلك ولم تعقب ، تنحنح بخفه قائلا :

” والدتك كويسه ؟ “

هتفت بصوت خجول مختصر :

” الحمدلله “

تنحنح مجددا قائلا :

” طيب الحفلة عاجبتك ؟ “

طالعته بخجل أكبر قائلة :

” ماشاء الله تجنن وأدم باشا وعشق لايقين لبعض كتير ، وكمان أيهم باشا وفرح “

تنحنح للمرة التي لا يعرفها عددها وهو يجدها تختصر بالكلام معه وقد بدأ عليها الخجل الشديد ليهتف لها بجنون :

” طيب بحبك وبموت فيكي ايه رأيك ؟ “

أوقعت ذلك الكوب الزجاجي من يدها بيدين ترتعشان بشدة وهي تطالعه بصدمه ممزوجة بالخجل الشديد لتجيبه ببلاهه :

” هااااا “

ابتسم بشدة قائلا بغرور :

” هو انا كده بنحب بسرعة عارف عارف “

اصطبغ وجهها بالحمرة الشديد لتبتعد من أمامه بسرعة بقدمين ضعيفتين من هول الصدمه ..

ليتبعها بنظراته  حتى اختفت من أمامه بين المدعويين ليهمس ببلاهه :

” يخرب بيت الحب إلي بيذل .. “

كانت فقرات الزفاف تتم كما هو مخطط لها وأفضل ما بين نظرات العشق بين العروسيين ، والهمسات الرومانسية بينهما ، لتمر ساعات الزفاف بسرعة تلتها مغادرة كل المدعويين والصحافة ، ليأخذ أيهم زوجته فرح برفقة والده إلى بيتهما ، بعد عناق طويل بينها وبين عشق التي بدأت بالبكاء وهي ترى والدها سيرحل حتى لو مؤقتا ، في حين همس لها آدم بحب :

” متعيطيش يا حبيبتي ، هعمل كل إلي هقدر عليه علشان أجمعهم مع بعض تاني “

ابتسمت له بسعادة لتهمس له :

” ربنا يخليك ليا يا قلبي “

كان على وشك حملها بين يديها ليطير بها الى الجناح الخاص بهما في القصر ، لتدخل في هذه اللحظات سيدة في العقد الثالث من عمرها وهي تمسك بين يديها طفل صغير  !!

همس آدم بصدمه شلت أطرافه :

” مش ممكن … ع عبير ……………………!! “

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية والعشرون : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى