رواية خطة 707 الفصل الرابع 4 بقلم ميرنا ناصر

رواية خطة 707 الجزء الرابع

رواية خطة 707 البارت الرابع

رواية خطة 707 الحلقة الرابعة

_أقول ايـــــــه؟!
=أصرخ بإسمى وقول يُسر، بابا…ماما..يلا
_ يُـــــــــــــــــــسر.. الحقونى.. يا بــــــا بـــــــا…يامـــامـا
= بابا بيتحرك من أوضتك… بابا بيجرى على أوضتى هيفتح البـا…
«الأب بذعر »
_فى ايه… مالها يُسر…. انطق ايه اللى حصل.
_ معرفش… يابابا.. م.. مرة واحدة.. يعنى
= بابا الحقنى انا مش قادرة أخد نفسى.. حاسة إنى بموت ومفيش هوا..
« الاب بخوق وقلق»
_ شوف فين ماما بسرعة، هرن ع الدكتور حالا…
=لا يابابا محتاجة جهاز الفاركولين.. هو فى أوضة ياسر.. بليز يا ياسر هاته من أوضتك.
«تركهم الاب فى ذعر شديد، يهاتف دكتور العائلة، ويتحدث مع والدتها»
=شيلت السجاير؟
_ تويتهم ياكبيرة محدش يعرف طريقهم واصل .. بس احنا نسينا أهم حاجة.
=ايه؟
_أنا شيلت السجاير بطريقة مبهرة وذكية ولقد نجوت من أبوكِ.. بس حضرتك شيلتِ الليلة..الدكتور اللى هيجى فى الطريق دا ونفسك سليم هتعملى ايـه بقا يا أذكى أخواتك.
=يانهـار إسود.. انا نسيت.. هنتصرف إزاى.
_معرفش..معرفش انا عمال اشاورلك عشان تفهمى وهو بيكلمه وتوقفى.. المسرحية دى.. يادى النيلة تنحتِ تانى ليه؟
= سامع.. يا ليلتى السودة.. بابا هيعمل منى كفتة.
_ لا مش سامع حاجة.. بابا قال لماما كدا؟
= لا بيقول لماما إن الدكتور قدامه ربع ساعة ويوصل.
_ يبقى الله يرحمك يا يُسر..
= حبيبى يا أخويا..منك لله انت السبب.
_اهدى..انا عندى فكرة، انتِ تعملى نفسك مغمى عليكِ وبكدا الدكتور يجى يفوقك.
=ياأبو الفكاكة والمفهومية.. مهو هيعرف إنى بمثل ومش مغمى عليا..هو حلاق؟ دا دكتور يابنى..
_يانهار مش فايت أيوه صح .. طب وبعدين.
=ششششش انا جات لى فكرة بـمليون جنية.
_ بجد؟! ايـييه هتهربِ؟
= إمشى يا ياسر.. إمشى ومتفكرش معايا تانى.
_خلاص بجد..ايه الفكرة؟.
= انا عندى ضيق فى الشُعب الهوائية صح؟
_ايوة صح وانا عارف والبيت عارف والدكتور كمان عارف ايه الجديد.
= الجديد إنى لو اتنفست بشكل غير منتظم لمدة عشر دقايق بالظبط هيحصل ٣ حاجات.
_ ايه هما ؟
= اولا: ممكن يغمى عليا بسبب عدم وصول الاكسجين فى الجسم بشكل مباشر ودا عايزينه
ثانيًا: نبضات قلبى هتعلى بشكل ملحوظ ودا برضو عايزينه.. ثالثًا: هيحصل إرهاق شديد ووشى كله هيكون مصفر وشاحب بسبب عدم دخول الاكسجين ونَفَسى مش هيكون مظبوط ودا المطلوب إثباته.
_يابت الجِنية!!..ايه التفكير دا.. طب إبدئى مفيش وقت..لا…لا إستنى..دا فى خطورة عليكِ؟.. يبقى لا انا هنزل أعترف أسهل.
= مفيش فيه خطورة صدقنى متقلقش.. انا كدا لبست فى الجهاز وهيركبولى فاركولين.. وممكن برشام ڤانتولين على حاجة تهدى نبضات القلب وخلصنا… سيبنى أبدء. ________________________________________
_ مش هنسى لكِ اللى عملتيه عشانى
= مغامرة وأكشن عسل أوى.. هو انا كنت متخيله جهاز فاركولين..مكنتش متخيلة ضغطى هيوطى أوى كدا وكانيولا وحوار بس.. برضو مغامرة وااو
_ بصراحة.. انا قلبى وقع وعيطت عليكِ..انا السبب، بس على فكرة بقا انا جبتلك شيكولاتات كتيـر أوى واندومى ولفيته فى كيـس سودة عشان ماما وجاى من السلم اللى ورا زى الحرلمية .. ان شالله يتمـ ر
= يعنى حرامى وغبى..ماانت لو لاففهم فى كيسة سوده هتشكك الناس فينا..وبعدين انت جايبهم عشان تدارى على مصيبتـ ك هبلـه انا هيضحك عليا بشيكولاتة..انت لازم تبطل زفـ ت سجاير وإلا والله ..والله يا ياسر انا اللى هروح أقول لبابا عليك وأقول له إنه مش مجرد شاك خالص.
_ ارتحتِ لما هددتينى يعنى؟.. أوعدك وحياتك عندى هبطل..بس عايزاك تساعدينى فى ده.
= اتفقنا
_يُسر.. انتِ انا من الصبح هتجنن إزاى قدرتِ تسمعى بابل وماما.. وشرحتِ بالدقة دى تحركات بابا.. وكمان سمعتِ بابا وميعاد وصول الدكتور.
= مش عارفة..انا كمان مستغربة أوى.. بس انا
_ مالك مترددة فى كلامك كدا ليه؟ هو انتِ ملاحظة حاجة؟ مخبية عنى حاجة؟
= بص انا هحكي لك عشان انا خايفة أوى. أنا أول مرة اقدر اسمع بابا وماما النهاردة.. بس مش أول مرة اسمع حاجات غريبة.
_ بمعنى؟.. لا انا.. مش فاهم حاجة.
= الموضوع بدأ معايا من فرح عمتو فاكر؟
_اه يومها تعبتِ أوى وضغطك وطى جدا.. واتحولتِ على المستشفى.. وكنتِ بتصرخِ من دماغك.. وكنتِ بتقولى كلام غريب..حاسة بدوشة..حاسة بصداااع حتى مستحملتيش دوشة المستشفى.. وكنتِ عايزة ترجعِ أوضتك بأى شكل.
= بالظبط.. الله ينور عليك.. انت كدا جاوبت على نفسك
انا من هنا بقا وابديت ألاحظ اى تجمع بتعب جدا،جدا.. البريك فى المدرسة مش بستحمله..نفس اللى حصل فى فرح عمتو.. واللى حصل فى المستشفى.. واللى حصل فى خروجة النهاردة.
_ايه دا!! يعنى بتتعبِ ازاى؟! من ايه! من الناس.
= لا مش من الناس من أصواتهم.. بسمع كلامهم مع بعض.. وشوشة واحده لصاحبتها.. بسمع اتفاقات أصحاب هيضربوا مين بعد المدرسة.. كلام المُدرسات مع بعضهم.. وهكذا
_اييييه دا بجد.. انتِ بتقدرى تسمعى كل ده.
=ششششش الساعة ٩ صح.
_صح.. عرفتى ازاى؟
= صوت البيانو بتاع كل يوم.
_ اووف يُسر.. انا مش فاهم حاجة.
=هات الدفتر ده..وانت هتفهم كل حاجة.
_ أهو..ايه دا ” يوميات يُسر وإكتشفاتها ” هههه ايه دا انتِ عاملة لنفسك مذكرات.
= هتتـ ريق..يبقى أطلع بره، كفاية إنى سايبة صوت البيانو والمعزوفة الرائعة دى وبتكلم معاك.
_ انا اسف.. ايه الدفتر ده موجود جواه ايه.
= بص.. دى الحاجات اللى بسمعها فى المدرسة الحاجات المهمة.. زى ” نم البنات المهم “..” زى كلام المُدرسات عن الامتحانات والجزئيات اللى ممكن يلعبوا فيها ويجيبوا اسئلة التميز”..
_ يانهار إسود.. ايـــــــــه دا انتِ بتسمعى كل ده وبتسجلى كمان.
= مش بس كدا انا كمان بتحصلى حاجة غريبــة زي مثلا ان بحفظ المناقشات اللى بسمعها بالملى.وكإنى جهاز تسجيل..
_طيب واية حوار الساعة ٩ ده.
= دا حوار غريب أوى، انا كنت واقفة فى البلكونة هنا وفجأة ابتديت أسمع معزوفة موسيقية رائعة.. انا مسمعتهاش فى حياتى قبل كدا.. جميلة اوى، وابتديت الاحظ ان تانى يوم تكرر اللى حصل إن فى صوت معزوفة من الساعة ٩ لـــ ١٠ كل يوم.. تعالى كدا قرب من البلكونة وقول لى إيـه رأيك فى الفنان اللى بيعزف ده.
_ بس انا مش سامع حاجة يا يُسر.. انتِ بس اللى سامعة.
= بجد… انا هتجنن .. طيب سامع كلام ماما مع خالتو؟
_ يُسر… انتِ ازاى عرفتِ ان ماما عند خالتو؟! خالتو فى الفيلا التانية اصلا يعنى أحنا بُعاد عنهم بإكتر من ٦٠ متر.. وانا مذكرتلكيش.. ان ماما مش هنا.
=عشان كدا مكنتش عايزه أحكيلك.. لانى لما حكيت لرانيا..خافت منى.. ومصدقتنيش
_ انتِ قادرة تسمعى ايه تانى؟.خدى شهيق وزفير واهدى انا..انا هصدقك ومصدقك
= اووووف.. سامعة بابا بيتكلم مع عمتو وبيعاتـ بها على موقفها مع ماما.. وسامعة رانيا بنت خالتك بتحكى مع أكرم عن عدم النظام
_يُسر.. متجننيش.. احنا فى مابينا مسافة كبيرة جدا.. انتِ أكيد ملبوسة..
= ملبوسة؟! يعنى ايـه
_فاكرة الجـ ن العاشق اللى حكى عنه صاحب بابا… يُـــــــــسر.. يانهار إسود… الحقونى ياناس.. يابابا.. ياماما.. حد يلحقنا.