Uncategorized

رواية عشقت نقابها الحلقة الأولى 1 بقلم نورسين

 رواية عشقت نقابها الحلقة الأولى 1 بقلم نورسين 

رواية عشقت نقابها الحلقة الأولى 1 بقلم نورسين 

رواية عشقت نقابها الحلقة الأولى 1 بقلم نورسين 

فى بيت تطغى عليه البساطه ويملأه دفٌ وسكينة ؛ تعيش مريم  الطالبة الازهريه  بالصف الثالث الثانوى  مع أمها فاطمه وأبيها مُحمد وثلاثة إخوة من الصبيان عمر وعمرو وعمار  هى أصغرهم إذن هى نكهة البيت التى تنثر عبيرا يتخلل من بين كلماتها الطيبه وحديثها الجذاب ؛ جمعت بين جمال الروح وجمال الخِلقه فسبحان من صورها وأبدع جمالها ؛ بياض وجهها يحمل براءة طفوليه ؛ وعيونها الخضراء مثل بستان مليء بالزهور  يحمل الخير الوفير لكل البشر ..

مريم تعلم انها جميله فالجميع يثنون علي ذلك ؛تحمُد الله دوما علي تلك النعمه لكنها كلما نظرت للمرآه سُرعان ما يتوغل في صدرها الحزن هى تريد أن تنتقب وتحفظ هذا الجمال لرجل لاتعلم من هو ومتى سيأتى لكنها تريد أن تخفي هذا الجمال له وحده ؛ هى تغض بصرها وتحفظ قلبها من أجله ؛ تفعل ذلك وهى تدعو الله أن يرزقها بزوجا صالحا يحفظ نفسه لها كما هى تحفظ نفسها له .

لايمر يوم ولا ليله الا ومريم تدعو في سجداتها أن يهدى الله قلب أمها و توافقها علي ارتداء النقاب ..

_ في صباح يوم الجمعه استيقظت مريم  فتحت شرفة غرفتها   وهى تستنشق نسيم الصباح مبتسمه ناظره الي السماء وهى تقول (  أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر.)

 ثم تتنده وهى ناظره إلي بريق الشمس الذى يُشبهه خصلات شعرها الذهبي وتقول :(وأشرقت الأرض بنور ربها ) .

تقوم بتغير ملابسها فهى فتاة نظيفه وأنيقه وتهتم بجمالها وشياكتها داخل البيت .

مريم :  ماما شكلها لسه نايمه اقوم انا احضر فطار حلو وقمر كدا واعمل لبابا البيض اللى بيحبه .

فاطمه : صباح الخير يامريومه  

مريم صباح الجمال ياست الكل  ممكن تقعدى زى  الهانم  وانا هحضرلكوا احلي فطار 

فاطمه : لاء ياستى روحى انتى صحى بابا ب وأخواتك بطريقتك وانا هحضر الفطار يلا ياجميل .

.بدأت فاطمه فى إعداد  فطورا طيبا فهى عاده عندها أن تجمع أسرتها في هذا اليوم من باكره حتى المساء ؛ لا أحد ينعزل بمفرده ؛ مواقع التواصل مغلقه ؛ إنه يوم العائله يجلسون ويتسامروون.

دخلت مريم لتُوقظ اخوانها هى تتسم بخفة الروح والمشاغبه 

دخلت في صياح وهتاف .

 اصحوووووووووووا يابشر 

عمار : في حد يصحى حد كدا  ياهبله 

الفطار جاهز مش لازم كل جمعه تعملوا طابور الجمعيه ع الحمام .

عمار : طيب ماتفطروا انتوا وتدخلوا الحمام وتعيشوا حياه سعيده وتسبونى أنام .

مريم  : كل جمعه بتقول نفس الكلام وانا بعمل نفس الحركه دى .

عمار : يامريم  انتى مجنونه !ا غرقتنى ميه في حد يعمل كدا .

مريم  : مش انا عملت كدا يبقي فيه وياريت الجمعه الجايه تحط ازازة ميه اكبر من دى عشان أحميك بيها .????

يلا ياعمر .اصحى يلا ياعمرووووووو الفطاااااار ياقوم .

عمار : هانت كلها كام شهر واتجوز واترحم من الجنان بتاعك .

مريم : والله هتروح لواحده اجن منى يابنى منه دى تربيتى وانا هوصيها عليك اخويا حبيبي ياناس . هروح اصحى بابا ما انا المسحراتى بتاع البيت دا .

.

مريم : صباح الفل علي احلي بابا في الدنيا  يلا اسألنى سؤال الصباح .

محمد: صباح الفل علي اجمل بنوته  هاتى بوسه كبيرة الاول عشان انا واثق من الاجابه ..عارف انك منستيش الاذكار ودعيتلي كتير .

مريم : عارف يابابا انا بحبك اوى اوى اوى 

محمد : وانا كمان يامريومتى؛ بس انتى بتحبينى اوى اوى اوى ليه ؟

مريم :  عشان انا نفسي اوى ادخل الجنه  وانت بتعمل كل حاجه  تكون سبب في دخولي  الجنه ونجاتى من النار نفسي جدا ماما توافق انى ألبس النقاب مش عارفه هى معترضه ليه مع انها منتقبه؛ يعنى  ايه لازم أتخطب الأول . هو انا لما ألبس النقاب العريس مش هيجى طب وربنا هيجى مجرورا علي قلبه .

محمد مبتسما : معلش يامريم اصبري هى هتوافق بس هى مقتنعه ان لبسك محتشم وواسع وشايفه أن كدا كفايه لحد مايجى الاستاذ المجرور علي قلبه وياخد روح قلبى .

مريم : يعنى انت ياعسل مش عارف تقولها انا كلمتى لاممكن تنزل الأرض ابدا شوية حمشنه كدا يعنى عشان خاطر مريومتك..يرضيك القمر دا اى حد يبص عليه  مش نحافظ علي جمالنا للاستاذ اللي هيجى مجرور علي قلبه ولا ايه رايك .

محمد: كل شيء بأوانه يامريم التزمى بحجابك وصلاتك وهيأى نفسك للنقاب وان شاء الله يكون عن قريب .

مريم : اقول ايه بس بتثبتنى بكلامك السكر 

محمد :انا عاوز بوسه وحضن عشان انتى قمر 

فاطمه : ياسلااااام كنت عارفه انى هاجى الاقيك. بتخونى ومريم واكله الجو. ايه ياست مريم بقولك صحى بابا مش تقعدى تحبي فيه .

مريم : ما انتى قولتيلي صحيه بطريقتك ودى طريقتى وبابا بيحبها صح يابابايا .

محمد : صح يا عيون بابا امك بس غيرانه 

فاطمه : طيب يلا الفطار هيبرد وعمار زمانه نام تانى.

الجميع يجلسون علي السفره الاب علي رأس السفره والام بجواره الأيمن هو حريص علي ذلك لتكون قرب يمينه ويستطيع أن يُطعمها بيده .فهو يفعل ذلك حبا وثوابا ..مريم تجلس علي الجانب الأيسر فهى حقا قريبه من قلبه لايستطيع أن يبعدها هذا مكانها فهى مستوطنه بداخله؛ وعمر يجلس بجانب مريم وعمار وعمرو بجانب فاطمه .

محمد : ها. يا ولاد عاوزين تقضوا اليوم النهارده ازاى 

مريم : انا عاوزه اروح النادى.  ريم ومنه  هيكونوا هناك .

محمد : وانتوا ياشباب عاوزين تروحوا فين .

عمار : هى بعد ما مريم قررت في حد ممكن يفكر في اختيار تانى .

مريم : نعم يااستاذ عمار قال يعنى أنت مش متفق مع منه تتقابلوا هناك .

عمار : هو انا بعرف اتلم عليها يامفتريه ما هى بتفضل طول الوقت تقولي معلش ياعمار عشان خاطرى ياعمار خلينى اقعد مع ريم ومريم.

مريم : طب وانا اعملك ايه اذا كانت بتحبنى اكتر منك القلب وما يريد يااخى..

محمد : طيب وعمر وعمرو عاوزين تروحوا فين .

فاطمه : عمرو وعمر لسه نايمين قرروا انتوا وانا هبقي ابلغهم في الفاصل .

محمد : تمام نصلي الجمعه وهعدى عليكى يا فاطمه تكونى جهزتى انتى ومريم ..

فاطمه : يلا يا مريم قومى رتبي البيت وجهزى نفسك علي ماابوكى يرجع من الصلاه مش لازم كل مره حضرتك اللي تأخرينا.

مريم : بقولك ايه يافاطم ياحبعمرى وربيع قلبي وفشتى وكبدتى.

فاطمه: عاوزه ايه هاتى من الآخر .

مريم : ماتكسبي ثواب في بنتك حبيبتك وتخلينى انزل بالنقاب والله هدعيلك وهحبك فوق حب المحبين حبا وهخلي ابويا يحبك وهقول لكل اصحابي يحبوكى بصى هخلي  طنط فتكات وعدلات  يحبوكى؛  ارجوكى ارجوكى وافقي بقا .

فاطمه : يخربيت زنك انتى متسوله درجه اولي امشي يامريم بلاش عطله قلت مفيش نقاب غير لما تتجوزى.

مريم : انت فين ياقرة عينى شا الله تكون بخير كدا ونعرف العطله جايه منين ؛ ماتيجى بقا ابوس راس اللي خلفوك عاوزه ألبس النقاب ياناس .

فاطمه : اقعدى ارغى وضيعى وقت .

مريم : خلاص ياستى هقوم وهفضل أدعى ربنا ومش هيأس وهلبس النقاب ياست ماما.

دخلت مريم إلي غرفتها ؛ وقفت أمام دولابها حائرة اى إدناء ترتدى ؟ الموڤ الداكن فهى تعشقه  ؛ أم الزهرى الذى يزيد من جمالها؛ يُمناها تمتد علي الإدناء الفيروزى المقارب لعينيها .؛ واخيرا اختارت الأسود فهو عشقها تظن أنه يخفي بعض جمالها ولاتعلم أنه يمنحها أعلي درجات الجمال ؛ معكِ كل الحق يامريم فجمالك لابد من إخفاءه لحلالك أعانك الله علي إقناع فاطمه???? …..

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية أحببت القاسم للكاتبة ملك أسامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى