رواية أحببت زوجة أخي الفصل التاسع عشر 19 بقلم وفاء كامل
رواية أحببت زوجة أخي الفصل التاسع عشر 19 بقلم وفاء كامل |
رواية أحببت زوجة أخي الفصل التاسع عشر 19 بقلم وفاء كامل
وصلنا الفصل ال فات عندما وقع حسام
نور بقلق .. حساااااام
انت كويس
حاسس باي
رد عليا
حسام.. براحه يابنتي اي بالعه راديوا هههههههه
انا كويس متقلقيش عليا شوقتي بقا جبتك لحد عندي ازاس
ضربته نور ع صدره وقالت بتزمر.. والله العظيم انت رخم خضتني عليك وقعت قلبي ياااخي????
كانت عينيها مليئ بالحنان والخوف عليه
الذي جعل قلب حسام يدق لها بشده فجذبها اليه و عانقها عناق طووويل بدون اي كلمه
و لماذا نحتاج الكلمات اذا كان القلب يصرخ بها بأعلى صوت بكل كلمة نشعر بها
و اخيرررا مر الشهرين ع خير الذي يعتبر من اطول شهور السنه على حسام
و رغم انه لم ينهي علاجه لانه قد يطول شهر لكن الفرحه برجوعه الى بيته كانت اكبر بكثير
كانت العائله حوله فرحين بخروجه سالماً
تركوا المشفي وودعه صديقه خالد فهو لم يقدر ان يذهب معهم بسبب لديه عمليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف السياره
كان حسام صامتاً لا يتحدث
وكان والده محمد يسوق السياره
اما عن حنان كانت تجلس بجانبه
اما عن نور كانت تجلس ف المقعد الخلفي مع حسام وبجانبها ساره ايضا
محمد.. اي ياحسام انت ساكت ليه
نور بصوت خافت.. ده نايم يا بابا
حنان.. ياعيني يا بني انا عارفه انه لسه تعبان
ساره.. المفروض مكنش طلع اصلا م المشفي
نور.. كتر خيره زهق م القعده هناك بقاله شهرين فيها
حنان.. اهم حاجه انه وسطينا
وانشاء الله هنهيأله جو المشفي ف البيت
محمد.. باذن الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلو الجميع الى الفيلا
ايقظت نور حسام و دخل بخطوات متردده
و قد لاحظ الجميع تغير ملامحه
عندما وقف في نفس المكان الذي انهار فيه
في ذلك اليوم
الذي اغمى عليه فيه
حسام عندما كان ف المشفي قبل ان يدخل العمليات كان يشعر انه لن يرى هذا المكان مره اخرى ولا انه سوف يرى عائلته مره اخرى
و انه على وشك الموت
بس ربنا كان لسه كاتبله ف عمره باقي
انه يعيش وسط اهله ويرزقه بطفله
تديله امل ف الحياه انه يعيش
ثم تدفقت الافكار السيئه الى رأسه بسرعه فأغمض عينيه بشده و هو يحاول طردها من عقله
بدا الخوف واضح على وجوههم
و هم يشاهدون حسام يصارع عقله الباطن شعروا انه على وشك الانهيار
مثل المره ال فاتت
اسرع محمد ووضع يده بحنان على كتف حسام
فتح حسام عينيه بدهشه و حين وجد والده امامه ارتمى في حضنه بسرعه و بقوة و كأنه يطلب الحمايه منه و الحنان ليطرد هذه الافكار التي م الصعب ان ينساها
كانت يديه ترتجف بشده و هو محتضن والده
كان خائفا بشده
حزنت عليه حنان ونور وساره
وتوعدوا ان يهتموا به ويجعلوه ينسى الماضي
اسرعت نور للداخل وطلبت م الداده كوب ماء
ثم اتت به لحسام
و ارتشف حسام منه بصعوبه ثم جلس على الاريكه ليلتقط انفاسه
و كأنه كان في حرب بين الواقع و الماضي
محمد بقلق.. مرتاح كده يا حبيبي
حسام.. الحمدالله يابابا
حنان.. اجبلك حاجه تاكلها يا حبيبي
حسام.. لا مش قادر يا ماما
نور.. تحب تطلع فوق
حسام.. لاء انا عايز افضل هنا وسطيكوا
ساره.. خلاص سيبوه ع راحته ياجماعه
حنان.. نورت البيت ياحسام
ثم ذهبت حنان مع محمد الى غرفتهم ليغيروا ملابسهم و يستريحوا
وكذلك ساره ذهبت لغرفه نور لتغير ملابسه فهي تضع ملتبسه ف غرفه نور قبل ان تتزوج
اما عن نور ذهبت لغرفتها هي وحسام
وقامت بتبديل ملابسها واخذت ملابس لحسام
ونزل للاسفل
لكن حسام رفض ان يبدل ملابسه او يذهب للغرفه
لا يريد ان يذهب فقط يريد ان يبقى بجانبهم
مما اثار استغراب نور لكنها حاولت تفهم حسام و خصوصاً انه كان بيمر بحاله نفسيه سيئه
نور.. ع راحتك ياحبيبي
بس ممكن عشان خاطري تيجي معايا الحمام تاخد دوش وتغير هدومك عشان ريحه المشفي فيهم وكدا وانا عارفه انك كرهت الريحه دي
حسام غلبه الامر وحاول ان يستند عليها
فهو لحد الان لم يقدر ع الوقف
ومازال يتعالج بالعلاج الطبيعي
مش م السهل ان حد يتشال حته م جسمه ويرجع ذي الاول
حسام الورم ال ف المخ ال كان عنده انتشر بشده ولما شالوه اثر ع حركته وكلامه
وباذن الله مع الوقت والعلاج الطبيعي هيرجع ذي الاول
اخذته نور الى الحمام لكى تحميه بنفسها
حسام اصبح عاريا امامها
فى البدايه كان حسام رافض ان تحميه نور
لكن مع الوقت استسلم لها
لانه فعلا غير قادر ع الحركه
ولاول مره كان خجول جدا منها
لانه عاجزا امامها لا يقدر ع المشي
وليس ف صحته كما ف السابق
مش اول مره ياخذ مع مراته شاور
لكنها المره الاول التي يشعر بها بالخجل
لا يريد ان يحس بالشفقه م احد حتي ولو كانت مراته
بعد ان انتهت نور
اتت بملابسه والبسته اياها
ثم اسندته وتوجهت للخارج
حسام.. نور تعبتك معايا
نور.. متقولش كدا ياحسام انت جوزي وحبيبي ومين يشيلك غيري ويراعيك غيرك عايزاك متاخدش اهتمامي بيك ع انه شفقه لا ع انه حب واهتمام
حسام.. ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا والله ندمان اني معرفتكيش بمرضي م زمان كنت محتاجك جمبي اوي
ولما طلبتي الطلاق انا كنت بموت ف اليوم اكتر م مره
كنت شبح عايش معاهم بجسدي لكن روحي كامت معاكي
انتي حياتي وعمري ومستحيل كنت اوافق اصلا انا عمري ما هفرط فيكي حتى لو انتي سبتيني
نور بدموع.. انا بحبك اوي يا حسام????
مش ممكن اسيبك غير في حاله واحده بس
حسام.. اي هي
نور.. مثلا لو بصيت لواحده تانيه
حسام.. حد يبقى معاه العسل ده كله و يبص بره????
نور.. طب حاسب ليجيلك السكر هههههه
ضحك حسام من قلبه و هو يشعر بالاطمئنان مع نور وان علاقتهم اخيرا اتصلحت
حسام.. انا عايز انام اوي
حاسس اني هنام و انا واقف
نور.. طب يلا عشان تنام في سريرك
حسام.. لا انا عايز انام هنا
ثم مدد جسده فوق الاريكه محاولاً النوم
نور بقلق.. بس هنا يا حسام انت كده هتاخد برد
لم يرد عليها حسام فقد استسلم للنوم
و لم تحاول نور ايقاظه
و اكتفت بوضع غطاء فوقه بهدوء
ثم ذهبت لغرفتهم تجلب غطاء لها
اتت نور ونامت بجانبه ع الاريكه الاخرى
كانت كل شويه تقوم م نومها وتذهب لتطمأن عليه
كانت تراعيه كأبنها كانت تسهر بجواره
وعندما رات حرارته ترتفع ويتعرق بشده م شده التعب
ظلت طول الليل تعمل له الكمادات لتخفيض حرارته
ثم غلبها النعاس فنامت بجواره ع الارض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف صباح يوم جديد
استيقظ الجميع بعد ان اخذوا قسطاً من الراحه
التي لم ياخذوها طوال الشهرين ال فاتوا
ونزلوا الي الاسفل ليتناولوا الفطار
و تفاجئوا بحسام نائم على الاريكه بوضع غير مريح
ونور نائمه بجانبه ع الارض
محمد ذهب لكي يراهم لماذا هما هنا وليسوا ف غرفتهم
نور احست بحركتهم واستيقظت ع الفور
حنان.. انتي كويسه يابنتي
نور.. الحمدالله ياماما
محمد.. هو حسام نايم هنا ليه
وانتي كمان ده حتى المكان هنا برد اوي
و بعدين شكله مش مرتاح
نور.. لا يا بابا هو عايز ينام هنا مش عايز يطلع فوق وانا فضلت جنبه وحرارته ارتفعت شويه امبارح وسهرت معاه وعملتله كمدادات والحمدالله هو دلوقتي بخير
حنان.. الحمدالله
محمد.. كتر خيرك يابنتي تعبتك معانا
نور.. ده حوزي يابابا وده واجبي
ساره.. طيب محتيش ليه تصحيني اسهر معاكي
نور.. مافيش داعي انتوا تعبانين بقالكم فتره
حنان.. ربنا يخليكي لينا ياعمري
محمد.. زين ما ربيتي ياحنان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمر الايام ببطء
ولا يزال حسام بين الحياه والموت
ولكن كان هناك امل انه بعد الجلسات سوف يتعافى لديه امل فى ربنا ان يساعده
دعت نور الله من قلبها ان يشفيه
تمر الايام وحسام اصبح يتحدث بكلام مفهوم ولسانه لم يصبح ثقيل مره اخرى
وبدأ يحرك يداه ببطئ
ولكن لازالت قدماه لاتتحرك
يتجول ف المنزل وهو على كرسى متحرك
وتكفلت نور برعايته دائما
كانت تناوله الطعام والعلاج
كانت بين الحين والحين
تضمه الى حضنها للتأكد انه هو بخير
وبين الحين والحين تقبل جبينه لتشعر بوجوده معها
كانت خائفه عليه بمعنى الكلمه
كان حسام يلاحظ فى عيناها
نظرات الحب والخوف
والحنان وليس الشفقه ع حاله
كانت تطعمه بيدها
تضمه بين احضانها عندما يشتد عليه المرض
تبكى عندما تراه يتألم
احس بصدقها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور اسبوعين
محمد اتجه لحسام ليطمأن عليه
انه غير مرتاح لقعدته هنا ع الاريكه وتارك غرفته
اصبح هنا منذ اسبوعين بعد خروجه م المشفى
محمد.. حسام عامل اي دلوقتي
نور.. الحمدالله يابابا احسن م الاول
محمد.. يابنتي مش كفايه كدا خليه يطلع غرفته بقا
نور.. والله قولتله وهو رافض
محمد.. طب هو مش مضايق من الصوت هنا
نور.. لا يابابا العلاج بتاعه بيخليه ميحسش باي حاجه
محمد بحزن.. ربنا يشفيه انا كل ما اشوفه ع الكرسي المتحرك قلبي بيتقطع عليه
نور.. باذن الله هيرجع يمشي ذي الاول واحسن
محمد.. انشاء الله
المهم بلاش تتعبي نفسك عشان حملك يابنتي تعب عليكي السهر انتي لازمك الراحه
نور.. راحتي هي راحه حسام يابابا
محمد.. ربنا يباركلي فيكي يابنتي
مر اليوم و حسام مازال نائم على الاريكه مثل كل ليله
رغم الاصوات الكثيره التي كانت تحاوطه
الا انه يشعر بالامان وسط عائلته
كانت نور تطمئن عليه كل فتره حتى استيقظ و كانت الساعه الرابعه صباحاً وجد نفسه ممداً على تلك الاريكه و نور نائمة على الاريكه المقابله له و بجانبها الكثير م علاجه
شعر بالذنب لأن نور لم تنم في غرفتها بسببه
وانها حامل وتحتاج للراحه
نظر اليها بشوق و شكر الله كثيرا على تلك الزوجه التي اصرت على الوقوف بجانبه في اسوء حالاته
كان الوقت مبكرا على صلاة الفجر
و قد شعر حسام بالجوع فهوا لم يتناول شيئا منذ فتره رجوعه م المشفى
حاول ان يستند نفسه ويمسك بيده الكرسي المتحرك يجلبه امامه ليجلس عليه
وبعد محاولات كتيره بصعوبه قدر انه يجلس ع الكرسي المتحرك بدون ان يعمل اي صوت حتي لا يوقظ نور
و ذهب بطيئه الى المطبخ و بحث عن الطعام و لكن رغم الجوع
شهيته كانت معدومه بسبب الادويه
و كان يشعر بالغثيان الدائم عندما يرى الطعام ابتعد عن الطعام و حاول ان يعد كوب من المسكافيه وكاد ان يحترق
عندما فصلت غلايه الماء جاء ان يمسك بها ليصب الماء الساخن ف الكوب
لم يقدر ان يمسك الغلايه فهي بعيده بعض الشئ
وهو جليس ع كرسي متحرك لا يقدر ع الوقوف ليجلبها اليه حاول بيده ان يقربها اليه وكادت المياه الساخنه ان تسقط عليه
بس ستر ربنا
قدر يجذب الغلايه اليه ويصب بها ف الكوب
و شربه بسرعه ثم اخذ ادويته التي اوصاه خالد بعدم اهمالها
و بالطبع المسكن الذي اصبح جزء من حياته اليوميه
شعر ببعض الالم في ظهره بسبب نومه الطويل على تلك الاريكه
جلس على اللاب توب يتصفح بعض ملفات العمل ثم سمع صوت والده و يستعد للذهاب الى المسجد
محمد.. صباح الخير يا حبيبي اخيرا صحيت
حسام.. صباح النور يا بابا انا جاهز
محمد.. جاهز لأيه بالضبط
حسام.. حروح الجامع معاك
محمد.. بس انت لسه تعبان يابني
حسام.. لا يا بابا
انا محتاج اخرج من الفيلا حاسس اني اتخنقت عايز اشوف الناس وبعدين مش معني اني ع كرسي متحرك يبقا مصليش
لا انا اقدر اصلي حتي بصباع واحد مش بجسدي كله
ربنا لسه مديني الصحه والعافيه اني اصلي
محمد.. ربنا يباركلي فيك يابني
ماشي بس توعدني لو تعبت هترجع
حسام.. حاضر اوعدك
ذهبو لأداء الصلاه و قد شعر حسام بأنه في حال افضل و ازداد حماسه عندما اخبره والده ان خالد سوف يأتي اليه غدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف صباح يوم جديد
بعد الفطار اتى خالد اليهم ليطمأن ع حسام فهو كان يتابعه ف الهاتف ولم يقدر ان يأتي اليه خلال الاسبوعين الماضيين
بسبب انشغاله بابمرضى واجراء عمليات لهم
بعد زيارة خالد و لحسام شعر انه تحسن جدا لمجرد رؤيته فهو كان مشتاف جدا اليه
وكاعاده قرفه خالد وانقض عليه بالاسئله عن صحته و احواله و كانت اجابته كالعاده انه بخير ????
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ف المساء اجتمع الجميع ع السفره للعشاء
وطول قعدتهم خالد لم ينزل عينيه م ع ساره ابدا
فهو مشتاق اليها كثيراااا
ودائما مشغول عنها
بعد ان انتهوا م الطعام ذهبت ساره للحديقه
في هذه الاثناء انتهز خالد فرصه وجودها ف الحديقه واستأذن م حسام وذهب ورائها وسط ابتسامه الجميع ولهفته ع حبيبته
ساره كانت جالسه ع الارجوحه ف الحديقه تعبث بهاتفها حين فاجأها خالد بالجلوس بجوارها
خالد.. وحشتيني
ساره ببرود.. والله طيب
خالد.. انا اسفه والله عارف اني مأثر معاكي بس اعمل اي قدرك تحبي دكتور هههههه
بس والله بحبك
وحشتيني بقا ماتجيبي بوسه ????????
ساره بخجل.. من فضلك بلاش كده
اي قله الادب دي
خالد بأبتسامه.. من فضلك انتي بلاش تتجاهليني
انا عايز اسمع منك رد
ساره بعدم فهم.. رد علي اي
خالد.. بما اننا بنحب بعض من اول مره نظره شوفنا بعض فيها
وبقيت اشتاق ليكي كل يوم جدا ومش كفتيه تكوني خطيبتي
فانا عايزك تبقي شريكه حياتي
مرااااتي رأيك ايه
ساره.. ها ????
يتبع..
لقراءة الفصل العشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية ابن الجيران للكاتبة سهيلة سعيد