رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور زيزو
رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور زيزو |
رواية لاجئة في الصعيد الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور زيزو
____ بعنــــوان ” أختبـــــــاء ” ____
– ممكن أفهم فى أيه ؟؟
قالها “فريد” بنبرة جدية ، نظر “على” له بأختناق وهو يقول :-
– مفيش
سأله “فريد” بغضب قائلًا :-
– فرح كانت محبوسة ليه ؟؟
– عشان مجنونة يا فريد ،، عاوزة اى فرصة تجلها عشان تقتل حسين وتتحول لمجرمة
أقترب “فريد” منه وهو يقول بسخرية :-
– وتفتكر فرح من النوع اللى بيتحبس أن تروض أسد أسهلك من حبسها … أديها خرجت
صرخ “على” به وهو يقول :-
– يعنى كنت عاوزنى أسيبها تروح تقتله وتتسجن
تنحنحت “عليا” بهدوء وقالت :-
– مدام فرح مكانتش رايحة لحسين ، كانت رايحة بيت فريد باشا عشان تقابل مروة وتديها الفستان
نظر “فريد” له بغضب وقال :-
– أيه رأيك فى كدة
قطعت “سيرا” مُشدتهم وهى تقول :-
– يا جماعة المهم دلوقت نعرف هى راحت فين
– متقلقيش الحارس وراءها
قالها “على” بلا مبالاة وهو يزفر بضيق .. دلف الحارس بفزع ليستغرب الجميع حالته ويسأله “على” بخوف من أن تكون ذهبت لـ “حسين” قائلًا :-
– فى ايه ؟؟
أزدرد لعابه بخوف وقال بتلعثم :-
– مدام فرح فى عربية خبطتها هى ومروان
أتسعت عيونهم بصدمة وأنقبض قلب “فريد” فزعًا وركضوا جميعًا إلى الخارج وذهبوا فى السيارة إلى مكان الحادث ليروا هاتفها على الأرض وبقعة الدماء كبيرة تدل على خطورة اصابتها لكن لا أثر لها سمعوا أحد الرجال المارين يقول :-
– لا حول ولا قوة إلا بالله
– عربية خبطتها هى وابنها الله يرحمهم الأم وابنها مرة واحد الله يكون فى عون جوزها واهلها
حديث الناس أوقف تفكيرهم وكاد أن يوقف قلب هذا العاشق المجنون وبدأ صوت أنفاسه تعلو وهو غير مُصدق ما حدث منذ قليل اخبرها أنه لا يرغب برؤيتها أو سمع صوتها لكنه لم يقصد هذا بل كان غاضبًا لم تكن أمنية لتحقق ، سأل “على” أحد الرجال عنها فقال :-
– عربية كانت معدية خدتهم المستشفى بعد ما اللى خبطهم جرى ، حسبى الله ونعم والوكيل فيه
سار نحو “فريد” بحالة من الفزع فكان واقفًا بصدمة ينظر لبقعة الدماء وهو غير مُصدق ما يراه وأن هذه دماء فتاته ، قطع صدمته “على” وهو يهزه بقوة ويصرخ بيه قائلاً :-
– فين المستشفى الاقرب هنا
ذهبوا للمستشفى وسأله عنها لكن الغريب بأن مركز الأستقبال أخبرهم بعدم وجود حادث ولم تأتى أى حالة مصابة او متوفية ناتجة لحادثة سيارة اليوم ..
____________________________
_____ عيـــــادة طبيــة _____
خرج الطبيب من الغرفة ليجد “متولى” فى أنتظاره مع “طايل” فقال :-
– طمنى يا داكتور هى كويسة ؟؟
– أنا خيطلها الجرح وان شاء الله ترتاح وتكون زينة
أومأ له “متولى” بهدوء ثم سأله بهدوء :-
– والطفل ؟؟
– رجله أتكسرت الحمد لله أنه بخير
اجابه “متولى” قائلاً :-
– الحمد لله .. مهوصكش يا داكتور محدش يشم خبر أنهم هنا ولا أنك عالجتهم نهائى
– أكيد يا حج
دلف “متولى” لها وتأملها ورأسها ملفوفة بالشاش الطبى وذراعها مُجبس وحول رقبتها رقبيه طبية لعلاج كدمات الرقبة ام وجهها مليئة بالجروح السطحية فقال :-
– مش جنان دا برضو … كيف تطلعى من بيتك وأنتِ خابرة زين أن حياتك فى خطرة
تحدث بتلعثم شديد من التعب قائلة :-
– مروان فين ؟؟
– متجلجيش زين دراعه أتكسر به .. فى أم ترمي ابنها أكدة
اجابته بتعب شديد قائلة :-
– لما أرميه ودراعه يتكسر أقل خطورة من خبطة عربية كانت هتجيب اجلى وأجله
– كلمتنى ليه فين رجالتك ؟؟
تنهدت بأختناق وهى تقول :-
– كلمتك لأن ليك تار زي
جذب المقعد وجلس بجوارها وهو يكتيء على عكازه وقال :-
– تعرفى أن لولا أنك كلمتينى جبل الكارثة دى ولحسن حظك أنك كنت فى الطريج اللى أنتِ فيه كان زمانك ميتة أنتِ وابنك
حاولت الجلوس بصعوبة وهى تتألم وقالت :-
– أنا لازم أمشي من هنا…. زمان البلد كلها عرفت عن الحادثة وفريد هيقلب البلد كلها كل المستشفيات والعيادات وأنامش عاوزاهم يعرفوا طريقى
أقترب برأسه نحوها بثقة وقال :-
– وأنا اللى يخلينى أساعدك يا فرح ؟؟
أجابته بتلعثم شديد وهى تقول :-
– لأن عندى حاجة أنت محتاجها
– القاتل ؟؟
أجابته وهى تنظر له بتعب من رقبتها :-
– خرجنى من هنا وأنا هقولك على القاتل النهاردة ومش عاوزة أوصل لحسين
نظر لها بجدية دقائق ثم وقف وهو يمسك عكازه وقال :-
– جفى بسرعة زمانه على وصل بيدوروا عليكى
ساعدتها الممرضة على الخروج حتى باب السيارة وحمل “طايل” الطفل وذهبوا لتأتى سيارة “فريد” من الطريق الأخر وتوقف أمام العيادة …….
____________________________
____ منـــــزل “فـريـــد” ____
عاد “فريد” مع أذان الفجر للمنزل بوجه شاحب وجسد مُنهك لا يعلم إذا كانت حية أم ميتة وأين هى ومن أخذها وإلى أين ، كاد أن يصعد الدرج يوقفه صوت “فؤاد” وهو يناديه وقال :-
– فريد … تعال أنا عاوزك
أستدار “فريد” له ليتطلع “فؤاد” به بذهول وقال :-
– مالك .. وكنت فين .. وكيف تخرج أكدة جدام الضيوف
– معلش يا حج عندى مشكلة
وقف “فؤاد” من مكانه وهو يقول :-
– مشكلة ايه اللى تخليك تصغرنا جدام الناس اكدة وتخرج من غير اذن كمان
انفجر “فريد” صارخًا بدون وعى وهو يقول :-
– اعذرنى لو مأخدتش الأذن وأنا خارج بس المصيبة اللى عندى مش لعبة عشان افكر فى شكلنا قدام الناس وهيقولوا أيه
– فريد
قالها “فؤاد” بحزم وهو يتكأ على عكازه بيديه الأتنين
فأجابه قائلاً :-
– يعنى فرح خبطتها عربية و أنا مش عارف هى فين ولا عايشة ولا ميتة وهيفرق معايا شكلنا وأنا مراتى أحتمال تكون ميتة دلوقت
أتسعت عين ” فؤاد” بصدمة من حديثه ودموعه التى ذرفت من عينيه ، وهكذا “ليلى” الواقفة على الدرج مع “مروة” و “سلمى” فأجاب “فؤاد” عليه وهو يقول :-
– ربنا يطمنك عليها بس فرح مش مرتك يا فريد
– بس حبيبتى ومن ساعة ما سمعت الخبر وأنا حاسس أن قلبى وقف وروح بتتسحب منى فى كل دقيقة بتمر
قالها “فريد” بضعف وهو يخشي فراقها وقلبه يؤلمه بشدة ، أربت “فؤاد” على كتفه برفق وقال :-
– خير بإذن الله
– الناس بتقول أنها ماتت هى وابنها ، قلبى رافض يصدقهم ، فرح لو جرلها حاجة هكون أنا السبب .. أنا اللى مردتشعليها لما أتصلت وأنا اللى أتعصبت عليها لما روحتلها وقولتلها مش عاوز أشوفك ولا اسمع صوتك … كان كلام غضب من وجعى منها مكنتش أعرف أنه هيتحقق كدة ، أنا مقدرش أعيش لو جرالها حاجة … قلبى مش هيقدر على وجع غيابها ولا صدمة موتها
كان يتحدث وهو يبكى بشدة ووجع يتلهم صدره وهو يشعر بأن قلبه تعفن بين ضلوع ويجب نزعه الأن ، ضمه “فؤاد” له وهو يربت على ظهره وقال :-
– أطمنى هتكون بخير ومادام مفيش جثة يبجى حية يا فريد … ربك رحمته كبيرة
ذرفت دموعه وهو يتشبث بجسد والده كالطفل الصغير ويبكى وتمتم :-
– يا رب يا بابا لحسن دا هيكون عقاب شديد أووى
صعدت “ليلى” بسرعة إلى غرفتها واجرت أتصال بـ “حسين” فتح الخط لتقول بانفعال :-
– أنت اللى عملتها صح .. قتلت فرح
أجابها “حسين” وهو جالسًا على السفرة ويتناول الطعام بسعادة وقال :-
– الله يرحمها كانت هبلة زيك كدة
– تقتل ام وابنها وهو عمره شهور أنت مجنون
قالتها بانفعال وهى تدور فى الغرفة فأجابها بغضب :-
– عشان اخد حقى
– هو فين حقك دا ؟؟
أجابها وهو يترك الشوكة قائلاً :-
– فلوس محسن حقى ، وطولة لسانها وتحديها ليا كان لازم تدفع تمنها
زفرت “ليلى” باختناق ثم سألته قائلة :-
– فرح فين ؟؟
– فى الجنة ونعيمها متقلبيش دماغى بقى
أغلق الخط معها فألقت الهاتف على الفراش بقوة وهى ترفع يدها لأعلى رأسها بانفعال ، فتح باب الغرفة ودلفت “سلمى” لها وقالت :-
– أنتِ ليكى يد فى اللى حصل دا ؟؟
أتسعت عيناها بصدمة وقالت :-
– نعم ليه شايفانى قاتلة قتلة ولا مجرمة قدامك
– ما هو مبلغ كبير زى اللى فى حسابك ميجيش غير كدة
اجابتها “ليلى” بانفعال وهى تنفى التهمة عنها وتقول :-
– لا يا سلمى أنا كنت هخطف مروان بس لكن اقتل ام وابنها لا
ضربتها “سلمى” بصفعة قوية على وجهها وهى تقول :-
– تخطفى طفل من امه ، أنتِ عشان مجربتيش أحساس الأمومة متعرفيش الام ممكن يجرلها أيه لو ابنها اختفى … بقيتى مجرمة يا ليلى وبتخطفى العيال
– أنا مخطفتش حد اهم ماتوا قبل ما اعمل حاجة
أقتربت “سلمى” منها وهى تنظر له بغضب وقالت بتهديد :-
– عارفة يا ليلى لو متعدليش … أنا اللى هعدلك بطريقتى … وأياك أعرف انك أتعاملتى مع الناس دى مرة تانية ورب العرش لهكون مبلغة عنك وحسابك فى البنك دليل على كلامى وهتصدقنى الحكومة وابقى قضي حياتك فى السجن بقى … كتك القرف
تركتها وخرجت من الغرفة لتجلس “ليلى” على الفراش بتعب وهى تزفر بأختناق ….
____________________________
_____ منــــزل “متـــولى” _____
توقفت سيارة “متولى” أمام المنزل ونزل بها ثم دلفت معه إلى المنزل وهو يقول :-
– أنا معارفش ايه اللى خلانى أجابك هنا
– جمال
أستدار له بأستغراب ليقول لها :-
– جولتى ايه ؟؟
– جمال هو اللى قتل رحمة ….
أتسعت عيناه بصدمة واحمر وجهه من شدة الغضب وهو يجلس على الأريكة وكاد قلبه أن يتوقف من الصدمة وقال مُتمتم :-
– جمال !!
– اه
– بعد كل اللى عملتهوله وكل اللى جدمتهوله يجتل بتى
– رحمة كانت على علاقة بيه ولما عرفت انه مش ابن فؤاد بدأت تهدده ياما يتجوزها ياما هتفضحه فقتلها
أجابته “فرح” وهى تجلس بتعب على الفراش ، وقف من مكانه وهو يقول :-
– ورحمة بنتى لأجتله وأشرب من دمه
خرج من الغرفة لتستلقى على الفراش بتعب وهى تنظر لطفلها الرضيع النائم بجوارها وأغمضت عيناها بتعب ….
____________________________
_____ الأستـــــــراحة _____
صنعت “سيرا” القهوة صباحًا لتبدأ يومها وخرجت للخارج وهى تسأل “على” قائلة :-
– ملاقتهاش ؟؟
– قلبت عليها كل المستشفيات والعيادات اللى فى البلد وملهاش أى أثر يا سيرا
جلست على المقعد المجاور له وقالت :-
– بس إحنا لازم نلاقيها
– أنتِ عارفة يعنى أيه فرح ومروان يموتوا يا سيرا
تنهدت بضجر وقالت :-
– يعنى حسين هو الوريث الوحيد لكل الأملاك والشركة
– دى كارثة يا سيرا بس لو قدر ربنا محدش يقدر يعترض
ارتشفت قهوتها ثم وضعت الفنجان على الطبق بجدية وقالت :-
– طول ما مفيش جثة فرح عايشة يا على ، حتى لو ماتت وخبها فى اى حتة عشان التحقيق هى عايشة
أومأ لها بنعم وهو يقول بشرود :-
– مين يعرف فرح فى البلد هنا ؟؟
– حسين وفريد بس
تنهد بأختناق وهو يقول :-
– معقول ميبقاش منها غير تليفون مكسور مليان دم
وقفت “سيرا” من مكانها بغرور وقالت :-
– دور عليها وأنا هشوف شغلى ، فرح عايشة ….
رحلت من أمامه ليبتسم لها بسخرية على قوتها وشخصيتها لم تتقبل الهزيمة بسهولة وتفعل كل شيء لتحقق ما تريد ، تؤمن دائما بما تريد ….
____________________________
خرج “جمال” من وكالة الفاكهة وصعد للسيارته وأنطلق ليرى سيارة تراقبه من بُعد فينتبه لطريقه ويعود للمنزل ، توقفت السيارة وتحدث “طايل” بالهاتف مع “متولى” وقال :-
– دخل البيت
– خليك وراءه وتجبلى كل اخباره اول بأول يا طايل
– تحت أمرك ياحج
أغلق “متولى” الخط ليراها تخرج من الغرفة مُرتدية بنطلون جينز وتيشرت أبيض بنصف كم ورقبتها مرفوعة للأعلى بسبب الرقبية ومُتكيء على عكاز حديدى طبي وجلست بجواره وهى تقول :-
– مش هتمشينى … أستنيتك طول الليل عشان تمشي من بيتك بما أنك خدت اللى أنت عايزه
– خليكى لحد ما تخفى وتجدري تتحركى وترعى ابنك وبعدها امشي
قالها وهو شاردًا ويمسك الهاتف بيده فقطعت شروده وهى تقول :-
-أنت فاكر لما تراقبه هتعرف تاخد حقك .. أنت كدة بتخليه ياخد باله أن فى حد بيراقبه وهيحرص
– أنا مُتعمد أخليه يأخد باله عشان الضربة الجاضية هتجليه من حتة تانية خالص
اجابها ثم وقف ورمقها بنظره وقال :-
– أنا طالع هبابة متلعبيش فى حاجة ولا تدخلى مكان غير. الاوضة اللى مسموحلك بيها بس
– أنا متعودتش أسمع الكلام
ضرب قدمها بعكازه برفق شديد وهو يقول بحدة :-
– متخلينيش أطردك برا البيت وأنتِ مكسرة كدة ومفكيش حتة سليمة
– قلب الأب اللى جواك مش هيطاوعك ترمينى عضم عضم بعد ما خدتى لحم لحم
تبسم بخفة رغمًا عنه وقال :-
– لبسينى تُهم وأنتِ جاعدة بجى
– لا أنا مش جاعدة انا داخلة اوضتى
قالتها وهى تقف مُتكئة على عكازها فوضع عكازه أمامها يمنعها من الرحيل وقال :-
– أوضتك منين .. أنتِ ناوية تستجرى أهنا ولا حاجة
أجابته وهى تصطنع وجه البراءة قائلة:-
– مستخسرة أوضة فى اللى ريحت قلبك وجابتلك حق بنتك يا راجل يا ظالم أنتِ
زفر بضجر وهو يسير للخارج و يقول :-
– ليه محسسنى أنها ماسكنى من أيدى اللى بتوجعنى ولا حاجة .. أنا اللى جبته لنفسي …
خرج من المنزل فتبسمت وهى تدخل للغرفة فرأت الخادمة تغير لطفلها وهو يصرخ فجلست بجوارها وهى تستلقى على الفراش بتعب ….
____________________________
_____ ســـرايـــا “حسيــن” _____
دلف مساعده عليه غرفة المكتب وكان يباشر عمله فقال له :-
– حسين بيه
نزع نظارته وهو يرفع نظره له وقال :-
– أنا بقلق لما بتجيلى
– على بيدور على فرح وابنها
نظر له بأستغراب وقال :-
– لا تانى كدة .. على ماله
– بيدور على فرح وابنها
ترك القلم من يده وسأله بعد فهم :-
– يعنى ايه بيدور على فرح وابنها
– العربية لما خبطتهما المفروض ماتوا لكن هم مش لاقين الجثة
وقف “حسين” من مكانه وهو يسير حول المكتب ويقول :-
– يعنى ايه … الأرض أتشقت وبلعتهم .. شوفهم فى المستشفى يمكن حد نقلهم
– قلبوا عليها كل المستشفيات والعيادات وملاقهاش أثر
صمت “حسين” دقيقة وقال :-
– روح قلب البلد عليها لازم جثتها تظهر وإلا كله اللى عملت هيبوظه …
خرج المساعد ، ألتقط “حسين” الهاتف من فوق المكتب وأتصل بـ “متولى” …….
____________________________
_____ منــــزل “فـريـــد”_____
دق باب غرفة ” فريد” ودلفت “ليلى” له ثم قالت :-
– ممكن أدخل
أجابها وهو يصفف شعره ببرود قائلاً :-
– لا
تحدثت بلعثمة شديدة وهى تفرك أصابعها ببعضهم بتوتر :-
– أنا عاوزة أتكلم معاك
– أطلعى برا يا ليلى
ازدردت لعابها بأرتباك ثم تابعت الحديث دون أن تكترث لحديثه :-
– حسين كلمنى بيدور على فرح ، بيقولى أنها عايشة ولازم يلاقيها … أنا هساعدك تلاقيها
أستدار لها بدهشة وقال بسخرية :-
– أنتِ ، طب أكذبى كذبة غيرها
– أنا هساعدك يمكن أكفر على اللى عملته قبل كدة … أنا مش عاوزة ادخل السجن يا فريد لأنى مش مجرمة
نظر لها بصدمة فتابعت الحديث بتوتر شديد قائلة :-
– أنا شوفت الحادثة وشوفت العربية اللى خدتها …….
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية المؤامرة للكاتبة منة محسن