رواية المؤامرة الحلقة السابعة عشر 17 بقلم منة محسن
رواية المؤامرة الحلقة السابعة عشر 17 بقلم منة محسن |
رواية المؤامرة الحلقة السابعة عشر 17 بقلم منة محسن
كرم: اا.. خديجه.. الشيك ده مش بتاعى هو.. عزام بيه شايله معايا.
خديجه بصتله اوى وبسخريه من الكلام اللى مايتصدقش: وعزام بيه مش لاقى مكان يشيله فيه ساب شريكاته واملاكه كلها وبنته واخته وملقاش غيرك انت يشيله معاك؟؟!
كرم باصصلها وفهم ان الكذبه مادخلتش عليها اتكلم وبيحاول يقنعها: وفيها ايه وثق فيا ومبيأمنش لحد غيرى..
خديجه بصتله واضايقت انه بيكذب عليها:ملوش لزوم التحوير يا ابيه كرم كان ممكون تقول انك شايل الفلوس لجوازك اهون من انك تكذب عليا.
جات تمشى مسك ايدها واتنهد بضيق:خديجه الشيك ده انا واخده ضمان لعمليه لو مانفزتهاش هتقتل..
فى الوقت ده سمعوا صوات سميره اللى واقفه عند باب المطبخ وصوتت اول ماسمعته..
كرم ضم شفايفه وابتسم بغل وبص لخديجه:عرفتى ليه كذبت عليكى!؟
للكاتبه/منه محسن[Milly]
كارم بص لشاهيناز بتواعد زأها بعنف لجوا البيت وقفل باب الشقه برجله وخبطها فى الحيطه بعنف وهو محاوطها وهى بصاله ولسانها عجز عن الرد لما شافت كميه الغضب اللى فى عيونه.
كارم بصلها وبيحرك شفايفه بغل وتواعد: بقى انا تضربينى بالالم ومرتين!… انتى فكرانى عشان سكتلك اول مره ابقى ضعيف؟… انا سكت اول مره بمزاجى بس دلوقت انا هعلك الادب عشان متقررهاش تانى..
حط ايده على خصرها وبيطلعها على بطنها وهى بصاله بصدمه وبتحاول تبعد ايده: اا… ابعد والا انا هصوت وهلم عليك الدنيا.
كارم بيبص لعيونها ولشفايفها: لمضه بس جامده..
جى يبوسها بعدت وشها وعيطت بخوف: ل.. لا… انا اسفه… انا اسفه يا كارم مش هقررها تانى…
كارم باصصلها ومثبتها فى الحيطه بعنف: طيب انا مش هأزيكى انا هاخد بس حق الالم.
مسك وشها بعنف وهى بتحاول تحركه بمقاومه: انا اعتذرت ابعد عنى بقى كارم..
كارم باسها بعنف وهى بتعيط وبتحاول تزاه.
كارم حط ايده على شعرها وبيبوسها بهوس.
جده شاهيناز بتنادى: شاهيناز مين كان بيخبط؟؟
كارم مش قادر يبعد عنها حس كأنه منجزب ليها بطريقه مش طبيعيه..
جده شاهيناز: شاهيناز يا بنت انتى فين!؟
كارم بعد وبص لدموعها وهى بصتله بغل وغضب ممزوج بعياط: انا بكرهك… انت… انت… هااا… امشى امشى حالا والا انا عطلبلك البوليس.
كارم باصصلها قرب يمسحلها دموعها ولاول مره بنت تعيط قدامه ويحس انه غلط.. دايمآ بيتصرف بالطريقه دى مع البنات فى الكباريه وعمر مكان غاصب واحده على حاجه بس عياط شاهيناز حسسه انه غلط غلط شنيع..
جده شاهيناز خرجت من اوضتها وهى على كرسى متحرك.
شاهيناز مسحت دموعها بسرعه لما حست بمجيها وجده شاهيناز بصتلها وبصت لكارم: اا… اهلا يابنى… مش تقوليلى ان عندنا ضيوف!؟
كارم بص لشاهيناز وبص لجدتها ابتسم بخفه وتردد وقرب جى يسلم عليها شاهيناز مسكت دراعه بعنف وهو بصلها.
شاهيناز بصتله بتحذير وعيونها مليانه بالغضب: اا… اخرج..
كارم باصصلها وهى سابت ايده وفتحت الباب:اخرج..حالا..
كارم بص لجده شاهيناز ومشى.
شاهيناز قفلت الباب ودموعها اتحررت ومش قادره تتحكم فى نزولها..
جده شاهيناز بصتلها باستغراب: شاهيناز عيب اللى انتى بتعمليه ده انتى بتترديه وحتى ماعرفتنيش بيه ولا قولتيله انا مين..
شاهيناز بزعيق وصراخ: اسكتى بقى هو انسان زباله ومش محترم عشان احترمه هو اقذر انسان انا شوفته فى حياتى… عرفتى مين هو؟
كارم كان جاى يركب عربيته بس وقف لما سمعها بتزعق..
جده شاهيناز بصالها ومستغربه طريقتها وعياطها: شاهيناز..
شاهيناز مسحت دموعها وخادت الجاكيت بتاعها لبسته وخادت الشنطه: ماتستننيش مش راجعه البيت النهارده.
مشيت وجده شاهيناز فضلت تنادى عليها بس ماردتش عليها ومشيت اول ماخرجت من البيت شافت قدامها بأمتار كارم واقف عند عربيته وباصصلها وهى بعدت نظرها عنه ومشيت.
كارم بص للبيت ومتردد يرجع لانه سامع صوت جده شاهيناز بتطلب المساعده وبتناديلها.
كارم قرب من البيت خبط على الباب لقاه مفتوح ودخل بتردد شاف جده شاهيناز واقعه على الارض وبتتمتم بصوت ضعيف.
كارم قرب بسرعه بيحاول يرجعها لوعيها: اا…يا جده… يا نهار اسود انتى موتى ولا ايه!
مسك تليفونه واتصل بالدكتور بسرعه: لاتموت ويلبسوهانى انا مش ناقص.
للكاتبه/منه محسن [Milly]
روسندا فاقت وهى بتتألم من رجليها كان مفعول البنج خلص..
عزام كان قاعد على الكنبه بيقراء قران بصلها وراحلها بسرعه: روسندا حبيبتى انتى كويسه؟؟
روسندا بصتله بتعب وألم: ر.. رجلى…
عزام مسك ايدها وبيطمنها: الدكتور قال انك ماتقفيش عليها وهتبقى كويسه..
روسندا بصتله بتعب وألم.
عزام: كرم جاى.
روسندا بصت قدامها وبصتله حست ان بقالها فتره ماسمعتش اسمه وكأن مشاعرها ماتت ونهضت على سيرته من جديد.
عزام: هو هيستمر فى حراستك و… هيخلى باله منك هو اللى قالى كده.
روسندا بصاله ودموعها نزلت من جديد ابتسمت وبتحاول تقعد وهو ساعدها.
روسندا بصتله بأبتسامه وباين على ملامحها التعب: اا.. يعنى هو.. عرف انى فى المستشفى؟؟… وو… طلب منك… يبقى معايا؟؟
عزام باصصلها بتردد هز راسه بإيجاب ومكنش قادر يستغنى عن الابتسامه اللى ظهرت على وشها فى عز تعبها..
روسندا ابتسمت بسعاده وحضنته جامد: انت احسن عزام فى الدنيا كلها.
عزام ابتسم بخفه وحضنها وهى غمضت عيونها… عارفه انه بيكذب عليها وعايز يفرحها وعلى قد مكانت مضايقه انها كذبه الا انها صدقتها وفرحت عشان هو راجع حتى لو ماحبهاش على الاقل هتكتفى بنظراتها ليه..
روسندا بعدت عن عزام وبصتله بأبتسامه وعيونها ملياها الدموع: تعرف انا كنت فاكره انى خلاص هموت و… وكمان انت جبت دم مطابق لفصيله دمى منين!!
عزام حط ايده على شعرها وباصصلها بأبتسامه وبهدوء: من بنك الدم!!
روسندا بصتله بأستغراب وابتسامه انبهار: وانت افتكرت ازاى؟!!
عزام: وهو انا اقدر انسى حاجه مهمه زى دى خاصه ببنتى وحبيبه قلبى اللى مليش غيرها روسندا؟
روسندا ابتسمت وبتمسح دموعها بتعب
عزام مسحلها دموعها ومسك ايدها باسها: وغلاوه عزام عندك ماتبكيش.
روسندا بصتله وهزت راسها بإيجاب بتحاول تتوقف عن العياط:انا عايزه اخرج من المستشفى.
عزام: حبيبتى هما هنا هيخلوا بالهم منك اكتر.
روسندا: انت عارف انى بتخنق من المستشفيات.
عزام هز راسه بإيجاب: انتى عامله زى عزام ابوكى.. هخرجك من المستشفى حاضر.
للكاتبه /منه محسن [Milly]
كرم حكى لخديجه وسميره كل حاجه حصلت بينه هو وعايده وبنتها انجى
سميره:لاااا انت ترجع الشيك ده وتبعد عن الناس دى صحيح اللى يشوفهم من برا ويسمع عنهم فى التليفزيون بجبروتهم وفلوسهم مايعرفش هما فيهم ايه..العيله دى شكلهم كلهم مجانين وعايزين مستشفى امراض عقليه يتحجزوا فيها كلهم كرم ابعد عن الشر وغنيله ويلعن ابو الفلوس اللى تيجى بالشكل ده.
كرم اتنهد بعمق:لو كان ينفع كنت سيبته..غير انى ماضى شيك بمليون جنيه لو سيبت الشغل قبل المعاد المذكور..انا فكرت ولقيت انى ماينفعش ابعد دلوقت ومعايا الشيك ده هما هيفتكروا انى خدعتهم وممكن يخافوا لاتكلم ويحاولوا يأذوكوا..غير كده انا لازم الايام دى ابقى مع روسندا هانم بصفتى حارسها طبعآ وعشان انا الوحيد اللى عارف المعلومات دى وانا الوحيد اللى هقدر احميها..
سميره بضيق:كانت مصيبه ايه دى بس هو احنا عملنا ايه بس يا ربى عشان ندخل فى مشاكل زى دى!
كرم بصلها وبيطمنها:انا مش عايز حد فيكوا يقلق عليا انا عارف انا هعمل ايه وبعدين انتوا عارفين كرم مش صغير وعارف انا ايه اللى هعمله.
خديجه بصاله بسرحان وهو وقف وخاد شنطته:يلا اشوفكوا على خير..حد عايز اى حاجه؟؟
سميره هزت راسها بنفى:ثوانى احطلك الاكل فى الشنطه ربنا يرجعك بالسلامه.
كرم ابتسم بخفه وبص لخديجه:خوخه عايز منك رقم مؤمن انا مالقتوش عندى وعايز اكلمه واتفق معاه عن معاد جوازكوا.
خديجه بصتله بتفكير وتردد:اا..هو مسافر و…شريحته وقعت فى الميه وباظت وهو لسه هايجيب شريحه جديده.
كرم بأستغراب:سافر فين؟!!!
خديجه:القاهره..
كرم:هو قالك؟
سميره بصالها ومستغربه من كذبها.
خديجه هزت راسها بإيجاب:امم..
كرم:طيب لو جى او اتصل بيكى كلمينى وادينى رقمه.
خديجه ابتسمت بخفه وهزت راسها بإيجاب.
كرم حضنها:سلام يا روحى.
خديجه ابتسمت وحضنته.
كرم بعد وحضن سميره: سلام يا ست الكل خلوا بالكوا من نفسكوا..
سميره هزت راسها بإيجاب: خلى بالك انت كمان من نفسك يا بنى…صح مش هتسلم على هبه؟
كرم: لا هروحلها دلوقت… سلام.
مشى وهو فى طريقه لبيت جمال اتفاجئ بهبه رايحاله.
كرم ابتسم ومشى وراها: اول مره اشوف قمر طالع بالنهار.
هبه بصت قدامها بدهشه ومابصتش وراها حتى وسرعت فى مشيتها.
كرم بيكتم ضحكته شدها وهى كانت هتصوت بس سكتت لما شافته: كرم!
كرم بصلها وضحك:ايه كل الخوف ده!
هبه ابتسمت بكسوف وبصت فى الارض:انت لئيم.
كرم ضحك وحضنها: لو حصلت معاكى حاجه زى كده تتصلى بيا فورآ وتصوتى تلمى عليه الشارع كله.
هبه ضحكت وبتحاول تبعد عن حضنه: كرم ابعد..
كرم: ليه انتى مراتى..
هبه: بردو ماينفعش فى الشارع.
كرم سابها وابتسم:ولا تزعلى نفسك..
هبه ابتسمت ومدتله مصحف صغير: خود ده خليه معاك.. عشان كل ماتقراء فيه تفتكر تتصل بيا واخد سواب كمان.
كرم ابتسم خاد المصحف وقرب باس جبينها بعد وبصلها: انا مابحضنش اهو.
هبه ضحكت وهو ابتسم:يلا مش هترجعى البيت؟
هبه هزت راسها بنفى: انا هروح عند خالتى سميره.
كرم هز راسه بإيجاب: طيب يلا روحى وانا واقفلك عشان ماحدش يضايقك… حد اسمه كرم مثلا.
هبه ضحكت وهزت راسها بإيجاب مشيت وهو عيونه عليها.
سميره: ليه كذبتى على اخوكى؟.. ليه مادتلهوش رقم مؤمن.
خديجه بسرحان وحزن: انتى فاكره ان اللى مؤمن عمله ده هيرج تانى؟!!… مؤمن خلاص مبقاش باقى عليا… اللى يخليه يسافر من غير مايعرفنى بالتليفون حتى… ومايردش على اتصالاتى ولا حتى يقول لجدته ايه نوع الشغل اللى هو رايحه… كل ده طبيعى؟؟… انا مش عايزه كرم يكلمه هو براحته وقال على رأى المثل كل واحد ينام على الجنب اللى يريحه.
للكاتبه/منه محسن [Milly]
فريد قاعد فى مكتب كريم اللى بقى مكتبه وبيجهز فيه من جديد ..
كريم دخل المكتب وبصله وبص للعمال اللى شغالين فى تبييض المكتب: ايه ده!!
فريد وقف وبصله بأبتسامه: كيمو حبيبى كويس انك جيت انا رفدت حبه من موظفين الشركه وجيبت بدالهم موظفين جداد.
كريم بصله بغضب:وانت تتصرف ليه فى حاجه مش بتاعتك!؟؟
فريد ضحك:حاجه مش بتاعتى!!…انا وانت دلوقت لينا النص بالنص..ومعايا عقود تثبت كده
كريم:فريد..
فريد:بقولك ايه انا مش هتنازل عن حقى امم…متقلقش احنا هنشتغل مع بعض وهنساعد بعض فى الشغل..ده انا سايب شركاتى وكل حاجه عشان اجى اشتغل معاك..
كريم باصصله بغضب وسابه ومشى.
فريد باصصله وهو ماشى بأبتسامه خبيثه:كملوا اللى كنتوا بتعملوه.
للكاتبه/منه محسن[Milly]
مامت محمود:حبيبى احنا بنقول نخلى الفرح بعد اسبوع نكون رتبنا نفسنا وكل حاجه.
محمود بصلها:انا بقول بلاش نعمل فرح يعنى خليها كتب كتاب وبس.
مامت محمود:وليه انشاء الله؟..هى يتعملها فرح زى كل البنات..واحسن كمان.
محمود:ماما انا مش عايز اعمل فرح وعارف ان ماجده مش هتتكلم.
مامت محمود:انا عارفه انها مش هتتكلم بس هو عشان هى ساكته نزيد فيها!…مين البنت اللى هتتمنى ميتعملهاش فرح؟!
محمود:انا هكلم ماجده وهتفق معاها
مامت محمود بغضب:يعنى حتى الفرح اللى نفسى فيه انت مش هتعمله؟!
محمود بضيق:يوووووه بقى انتى بطريقتك دى هتخلينى الغى الجوازه كلها..
سابها ودخل اوضته ومامته غمضت عيونها بضيق.
فى قصر عزام.
عزام سند روسندا هو وفاطمه ساعدوها تقعد على الكنبه.
عزام:حبيبتى تعالى نطلعك على اوضتك ترتاحى
روسندا هزت راسها بنفى:لا انا مرتاحه كده.
عزام:طيب اللى يريحك اعمليه..فاطمه حضرلها الاكل هى مارضتش تاكل حاجه فى المطعم.
فاطمه هزت راسها بإيجاب:حاضر يا عزام بيه.
راحت على المطبخ بسرعه وعزام قعد جانب روسندا على الكنبه مسك ايدها وبصلها بأبتسامه خفيفه :عامله ايه دلوقت؟
روسندا ابتسمت بخفه وبتطمنه:انا كويسه روح على شغلك ملوش لازمه وجودك هنا.
عزام هز راسه بنفى: انا مش هرتاح وانا بعيد عنك.. انا كلمت رحيم وقولتله يهتم بأمور الشغل والمكتب.
روسندا: بس ملوش لازمه انك..
عزام قاطعها: خلاص بقى انا كده كده مش رايح الشركه النهارده من هنا لحد مايجى كرم انا ههتم بيكى.
روسندا بصتله وكانت بتفكر وعقلها اتلون بألوان قوس قزح عيونها فتح لونها لان شعورها الداخلى مايتوصفش بمجرد محبه حتى عند مجرد ذكر اسم الشخص ده…بل هو عشق وهوس مش مجرد شعور حلو بتحسه لما بتشوفه..
عايده خرجت من اوضتها وهى لابسه ومتشيكه وماسكه شنطتها حطاها على دراعها:فاطمه…فاطمه..
فاطمه راحتلها:نعم يا هانم؟
عايده:لمعيلى الشوز بتاعى بس بسرعه..
فاطمه هزت راسها بإيجاب:امرك يا هانم.
عايده بصت لروسندا وابتسمت بغل:اااه حمدالله على سلامتك روسندا.
روسندا دورت وشها للجهه التانيه وعايده بصتلها بغضب وغل:شكلك احسن.
عده الوقت وروسندا قعدت تاكل وجابولها التربيزه الصغيره قدامها عشان متقومش من مكانها.
حد خبط على باب البيت وفاطمه راحت فتحت شمس وشاهيناز دخلوا.
شمس:ازيك يا عمى.
عزام ابتسم بخفه وسلم عليهم..
عزام:حبيبتى انا هطلع اجيبلك جاكيت انتى كده هتاخدى برد بالقط اللى لبساه ده.
روسندا:لا انا حرانه.
عزام:ماهو انتى مش هتحسى بالبرد الا لما يدخل جسمك والفتره دى لازم تحافظى على نفسك عشان رجلك.
عزام طلع على اوضتها يجيبلها جاكيت وشمس وشاهيناز قعدوا معاها وشكل شاهيناز متغير ٣٦٠ درجه.
عزام نزل ساعدها تلبس الجاكيت وباس جبينها:حبيبتى هروح اعمل تليفون واجيلك.
روسندا هزت راسها بإيجاب وهو راح المكتب.
شمس:طيب اوى عزام بيه وبيموت فيكى…ايه اللى حصل لرجلك انا اتصلت بيكى امبارح بس عزام بيه رد عليا وقالى انك فى المستشفى عشان اتصابتى ف رجلك حاولت اعرف منه فى ايه بس كان باين على صوته القلق وقفل قبل مايقولى اسم المستشفى حتى عشان اروحلك على هناك.
روسندا بصتلها بحزن وحكيتلها كل اللى حصل .
شمس بصدمه:ماذن عمل كده!!…و…قتل نفسه؟!!
روسندا هزت راسها بإيجاب وبحزن:انا مكنتش متخيله الموضوع هيوصل لكده..
شمس بصتلها بحزن:ربنا يرحمه بقى ده اللى ممكن نقوله
روسندا بصتلها بحزن وبصت لشاهيناز اللى مش مركذه معاهم بتاتآ..
روسندا:شاهى انتى كويسه؟
شاهيناز بصتلها وهزت راسها بإيجاب وملامحها متغيره ابتسمت بمجامله ومسكت ايدها:الف سلامه عليكى.
روسندا بصالها باستغراب:انتى شكلك مش طبيعى اكيد فى حاجه..فى ايه يا شمس؟؟
شمس بغلب:واللهى منا عارفه من اول الطريق وانا عماله اسئلها واحاول اتكلم معاها بس مفيش اى استجابه كل ماكلمها بتقولى ها ها ومتكونش مركذه معايا..
روسندا بصت لشاهيناز ومسكت وشها:فى ايه جدتك حصلها حاجه؟؟
شاهيناز هزت راسها بنفى والدموع اتجمعت فى عيونها.
روسندا:طيب يا رب يتقطع عنى المصروف شهر لو ماقولتليش فى ايه…ويتقطع عن شمس كمان.
شاهيناز ضحكت وبتمسح دموعها وروسندا بصت لشمس بأستغراب وشمس رفعت اكتافها بقله حيله وبحزن.
روسندا:شاهيناز فى حاجه يعنى انتى مش عايزه تعرفهالنا!!…حاجه خاصه بيكى؟؟
شاهيناز بصتلها وبعدت نظرها عنها بتردد:لا بس انا مش عايزه اشغل بالكوا و…وخصوصآ انتى..
روسندا هزت راسها بنفى وبتطمنها:انتى لاهتشغلى بالنا ولا حاجه انا كويسه ومفييش حاجه فيا..سكوتك ده هو اللى مضايقنا وقالقنا عليكى..
شمس:ايوه هى عندها حق..
شاهيناز بصتلها وبصت لروسندا مسحت دموعها وحكتلهم اللى حصل معاها…غضب روسندا مزادش عشان وقاحه كارم وإنما زاد عشان حست ان السبب فى كده كريم وان ده صاحبه واكيد هو اللى محرضه عليها.
روسندا مسكت تليفونها بغضب وهما مش فاهمين هى بتعمل ايه.
روسندا اتصلت بكريم بس بيديها مشغول فضلت تحاول اكتر من مره وكانت مصره انه يرد عليها.
كريم بيتكلم فى التليفون مع رجالته:انتوا تلاقوها وتخلصونى منها..تخلى عيونكوا مفتحه على قصر فريد لانها عانده وانا متأكد.
بص للتليفون واستغرب لما شاف اتصال روسندا:طيب هكلمكوا بعدين.
قفل الخط ورد على اتصال روسندا اللى شافها متصله اكتر من عشر مرات.
رد وكان فى قمه دهشته:الو..
روسندا اتكلمت بزعيق وبغضب:انت ازاى تتجراء وتخلى السافل صاحبك اللى اسمه كارم يضايق صاحبتى انت فاكرنى هسكتلكوا!!!…وقسمآ بالله يا كريم وده اخر تحذير منى لو الزفت صاحبك صادفت وشوفته مره فى طريقها او بس قالتلى انه بصلها وقسمآ بالله تانى انت وهو هتزعلوا منى اوى وهتندموا بسبب اللى هعمله فيكوا..واضح كلامى؟؟
قفلت الخط وقبل مايرد حتى وشمس وشاهيناز كانوا مندهشين من اللى عملته.
كريم مستغرب من كلامها اتصل بكارم بس ماردش عليه.
كريم غمض عيونه بضيق وفهم انه مضايق منه.
شاهيناز:انتى…ايه اللى عملتيه ده!!..وهو ماله بالموضوع؟!!
روسندا:مش ده صاحبه!..ولولا خطوبتنا انتى مكنتيش اتعرفتى عليه…هو بنى ادم زباله اللى يخليه يعمل كده يبقى واحد ناقص تربيه ولو شوفتيه واتكلم معاكى نص كلمه او بصلك بس اتصلى بيا وشوفى روسندا هتعمل فيه ايه.
شاهيناز ابتسمت وبتحاول تكتم ضحكتها منعصبيه روسندا المفرطه وانها مستعده تقف فى خناقه معاه وهى بحالتها دى..
روسندا بصتلها باستغراب ورفعت حاجب واحد:هو انا قولت كلام يضحك؟!!
شاهيناز:اصلك بتقولى اتصل بيكى يعنى انتى هتروحى تضربيه؟؟!
روسندا:المهم انه هيتربا وخلاص وهيتسجن كمان..
شمس:لا بطل متصاب بس بطل.
روسندا دورت وشها للجهه التانيه وابتسمت بتلقائيه
شاهيناز وقفت:انا همشى بقى كنت متعصبه وسيبت جدتى لوحدها وماتصلتش بالمربيه حتى.
روسندا:انتى بتعاقبيها يعنى!
شاهيناز:واللهى مكنش قاصدى ولا كان فى بالى اصلا على العموم انا هروحلها دلوقت عايزه حاجه يا روسى؟
روسندا ابتسمت وهزت راسها بنفى ودعوها ومشيوا.
روسندا اتنهدت بعمق وبتنادى على فاطمه تيجى تشيل الاكل..
روسندا:فاطمه…فاطمه..راحت فين دى!!!…فااااطمه..
فى الوقت ده حد خبط على باب قصر عزام وروسندا بصت للباب ابتسمت بتلقائيه وأحساسها كان بيقول انه كرم اللى على الباب.
عزام نزل بسرعه من الاوضه:حبيبتى فاطمه راحت تشترى الاكل من السوق..
لبسها الجاكيت وخبط الباب ماذال مستمر.
عزام راح فتح وابتسم لما شافه وروسندا بتمد راسها وبتحاول تشوف مين اللى على الباب.
عزام:ايه اللى جابك يله مش لسه قافل معاك؟
رحيم دخل وبيضحك:مش جايلك انت انا جاى للقمر..
روسندا بصتله وابتسمت بخفه استغربت لانها فعلا حست بوجوده وحست انه قريب منها..
فى الوقت ده سمعت خطوات دخول حد القصر وكل ماده وصوت خطواته بتزيد..عزام ورحيم بيتكلموا مع بعض وروسندا مركذه جدا مع الصوت وفجأه الصوت وقف.
روسندا استغربت فى الوقت ده كانت اكتر حاجه بتتمناها فعلا انها تقوم وتشوف لمين الدخله الدراميه اللى هتموت وتعرف احساسها صح ولا لا..
سمعوا خبطات خفيفه على باب القصر المفتوح اصلآ عكس الخطوات الاولانيه..عزام وقف وراح ابتسم وسلم عليه:حمدالله على السلامه يا بنى…اتفضل..
كرم دخل وهنا روسندا ابتسمت كان هاين عليها تقوم تجرى وتاخده بالحضن..عده على بعده يومين مشيوا بمنتهى البطئ بالنسبالها وكأنهم قرن بحاله.
كرم بيتجاهل يبصلها تمامآ…سلم على رحيم ورحيم مكنش فاهم سبب رجوعه للشغل وانه غير رأيه بالسرعه دى بس ماتكلمش.
روسندا بصاله ومستنيه اى كلمه منه سلام حتى نظره تكتفى بيها بس كرم عاقبها وهمتماش لوجودها بتاتآ..
رحيم:طيب انا اطمنت على الهانم الصغيره اطيرانا بقى….مع الف سلامه يا عزام بيه.
لف وبص لروسندا اللى مركذه مع كرم وانتابها الحزن:الف سلامه على القمر.
روسندا بصتله وابتسمت بخفه:شكرا.
رحيم قرب حط ايده على كتف كرم:هكلمك.
كرم هز راسه بإيجاب.
ورحيم مشى.
عزام بص لكرم وابتسم:ابنى انت اكيد جعان من السفر و..
كرم قاطعه وهز راسه بنفى:انا واكل شكرآ لسؤال حضرتك…انا هقف برا مع باقى الحراس ولو الهانم عايزه تروح اى مكان بلغنى.
عزام بص لروسندا اللى ملاحظه تغيره هى كمان…بص لكرم وبيحاول يعمل اى حاجه متخليهوش مضايق منه:طب اطلع ارتاح الاول اوضتك زى ماهى.
كرم بصله بجديه وهو حاطت ايده فى جيبه:عزام بيه انا مش جاى ائجر شقه انا جاى اشتغل…عن اذن حضرتك.
مشى وروسندا عيونها دمعت وبعدت نظرها عنه وبعد مامشى.. عزام لاحظ كده وده اللى ضايقه اكتر بيفكر يعمل ايه بس مش لاقى حل.
كرم اتصل بعيلته وهبه مراته وطمنهم انه وصل القاهره بالسلامه..جاله اتصال من رحيم ورد عليه.
رحيم:انا عايز افهم ايه اللى خلاك تغير رأيك بسرعه كده مع انك كنت مصر وثابت على قرارك!
كرم اتنهد بعمق وضيق لانه فعلا مابيحبش يفتح الموضوع ده..بس خلص نفسه من اسئله رحيم عن سبب رجوعه للشغل وبعد كده يسئله عن السبب اللى خلاه سابه من الاول عشان كده هو حكاله كل حاجه حصلت.
رحيم:يا نهار ازرق..روسندا هانم بجبروتها بجلاله قدرها…بتحبك؟؟…اقول ايه ماهو انا نفسى حبيتك..
كرم:اتلم بقى الموضوع بالنسبالى وبالنسبه للكل منتهى انا حكيتلك كل حاجه عشان تبطل اسئله ف ياريت متفتحش الموضوع ده تانى انا متجوز ولازم الكل يعرف كده ويقدر مراتى اللى محدش قدرها..
رحيم بهزار:طيب عارف عارفين كلنا بس..هااا اقول ايه ماهو كده قليل البخت يعضه الكلب فى المولد…طب ماتقولها رحيم رجوله وابن بلد ومز..
كرم:تعرف انا غلط غلطتين فى حياتى…اول غلطه انى اشتغلت الشغلانه المهببه دى..
رحيم:وتانى غلطه!
كرم:انى حكيت لواحد تافه زيك.
قفل الخط ورحيم كان بيضحك اتصل بيه تانى وكرم نفخ بضيق ورد:ايه تانى؟!!
رحيم:ByBy نسيت تقولى سلام
كرم رفع حواحبه وبيحاول يسيطر على عصبيته: يلا يله غور من هنا.
قفل الخط ورحيم مابطلش ضحك.
كرم حط التليفون فى جيبه: بنى ادم ملوش اى لازمه فى الحياه.
كرم حس بأى محطوطه على كتفه.. لف وبصله ورجع ملامحه لنفس جمودها تانى.
عزام بصله بحزن: ابنى انا عارف انى غصبتك ترجع على الشغل بس صدقنى انا مكنتش قاصد اهددك او اضغط عليك انا بس شوفت نتيجه و… واتمنيت تستمر معاها هى لما بتشوفك بس بتتحسن..
كرم قاطعه بضيق: عزام بيه ملوش لزوم الكلام ده انا نسيت كل حاجه حصلت وجيت ابداء شغلى من اول وجديد..
عزام: بس هى مانسيتش.
كرم بعصبيه: وهو كان فى ايه بينا عشان تنسى؟؟؟!
عزام بصله وبيحاول يهديه: طيب ممكن تهدى انا عارف ان مكنتش فى حاجه بينكوا وعارف انك متجوز وانا اللى بطلبه منك ده كتير عارف.. بس انت ماتعرفش الظروف اللى مىت بيها روسندا… هى استحملت كتير وكانت بتمر بظروف نفسيه سيئه بعد موت مامتها… روسندا مكنش فى قلبها ذره ايمان ولحد قريب وعشان هى ماكنتش بتمس المصحف وكانت بدايه لعيشه كلها شياطين وكفر هى باظت وكانت بتتصرف بطرق غريبه اوى وبالذات بالليل هى كانت صوتها بيتغير لدرجه انى شكيت انها استعانت بالجن شوفت وصلت لايه!… جيبتلها بدل الشيخ ميه بس مكنش فيه رد عرضتها على دكاتره قالو ان ده نفسيآ وانا ماصدقتش يمكن فعلا نفسيآ بس بردو كانت فى حاجه مش مظبوطه فيها… انا بحكيلك كل ده عشان تعرف ان الانسانه اللى شايفها قدامك دى ماتخلقتش كده هى بس مرت بأسواء ظروف ممكن الواحد يمر بيها..
كرم: وانا المفروض اعمل ايه!!… ارمى مراتى اللى مش عارف اقعد معاها يومين على بعض واجى افضى نفسى للهانم عشان تفصلنى على ذوقها!!
عزام: انا ماطلبتش منك كده انا بس عايزك تعاملها بطريقه حلوه عايزك تحسسها..
كرم كمل بضيق: بالحب اللى اتحرمت منه عشان فى الاخر تروح تقول لهبه سيبيه عشانانا اشتريته خلاص وعشان هو مابيحبكيش… هو ده اللى انت عايزه؟!
عزام باصصله وحس فعلا ان كرم لو ساب هبه او اتصرف مع روسندا زى ماهو عايز يبقى كده فىانانيه من ناحيه هبه وكمان روسندا هترجع تتمسك بيه تانى والوضع هيبقى اسواء من الاول..
للكاتبه/منه محسن [Milly]
كارم بص لجده شاهيناز بعد مالدكتور طمنه عليها واداها دوا للجلطه: انتى حاسه بأيه دلوقت؟؟
جده شاهيناز ابتسمت ومسكت ايده بحب وامتنان: ربنا يحميك ويخليك لشبابك يا بنى انا بجد مش عارفه اشكرك ازاى.
كارم ابتسم بخفه وهز راسه بنفى: مفيش داعى للشكر انا هروح المهم انك تخلى بالك من نفسك وماتضايقيش الدكتور قال ان الزعل غلط عليكى وممكن يسببلك جلطه.
جده شاهيناز ابتسمت وهزت راسها بإيجاب: ربنا يباركلك يا بنى..
حضنته وهو كان مندهش نوعآ ما طيبه وامان فى الحضن ده هو نسيهم حس وكأن حنان مامته اللى مكنش فيها اصلا فى الست دى..
بعد وبصلها وهى ابتسمت وحطت فى ايده غلوس: ده حق حسابك للدكتور ودى حاجه بسيطه اعبرلك بيها عن شكرى.
كارم هز راسه بنفى وحط الفلوس فى ايدها تانى: انا مايعملش حاجه عشان اخد حسابها… عن اذنك.
مشى وهى بصت للفلوس وابتسمت على شهامه وجدعنه الشاب ده.
للكاتبه/منه محسن [Milly]
ماجده بصت لمحمود بتردد: اا.. و.. ليه مش عايز تعمل فرح!!!؟
محمود: هيهم بأيه الفرح!!…احنا هنكتب كتابنا وهنعمل زفه فى الشارع والناس هتعرف بجوازنا انا مش عايز فرح..
ماجده بصاله ومش عارفه تقوله ايه هزت راسها بإيجاب وبضيق مخفى:زى مانت عايز.
فى الوقت ده مامت محمود دخلت عليهم وزعقت بغضب:يعنى زى مانت عايز!!…انتى ليكى رأي وانا عايزه فرح.
محمود:ماما مش انتى اللى هتتجوزى هى موافقه واحنا خلاص رسينا على بر اجنا هنكتب كتابنه اخر الاسبوع.
مامت محمود بصت لماجده بضيق من استسلامها:انتوا حرين بقى.
للكاتبه/منه محسن[Milly]
امينه بتتصل بفريد فضلت تتصل بيه كتير لحد مارد.
امينه: انت مابتردش ليه!… انا اتصلت بيك اكتر من مره كنت عايزه اقولك انى خارجه.
فريد بتحذير وبيبص لباب المكتب من وقت للتانى: ووعى تخرجى من القصر ولو حد خبط ماتفتحيش انا لو جيت هتصل بيكى.
امينه بأستغراب: ليه!
فريد: هو انتى فاكره ان ظهورك لكريم هيعدى كده!… هو اكيد بعت ناس تراقب قصرى واكيد بيدور عليكى عشان يقتلك.
امينه اتكلمت بأعجاب من ذكائه: وانت عرفت الحاجات دى كلها منين!
فريد: حبيبه قلبى انتى بتتعاملى مع فريد يعنى مش من السهل يدخل معركه الا وهو عرف هى هتبداء بأيه وهتنتهى بفوز مين..
امينه: امم..عاجبنى تفكيرك… ااااااه…
حطت ايدها على بطنها بألم مفاجئ وهو اتكلم بأستغراب: مالك فى ايه!؟
امينه بتعب: وجع مفاجئ.. اااه..
فريد: اتصلى بالدكتور طيب.
امينه هزت راسها بنفى: لا.. انا هاخد مسكن وهبقى كويسه.
فريد بضيق: غلط المسكن عليه.
امينه: وانت مالك انا مش هستحمل الوجع عشان سلامه حضرته.
قفلت الخط وهو بص للتليفون بضيق: خساره تحملى جواكى روح مسئوله عن حمايتها وانتى بتضيعيها.
امينه ختدت مسكن وقعدت علة الكنبه ووجع بطنها كل ماده بيزيد غمضت عيونها جامد وضربت بطنها بعنف وبصراخ: خلااااص بقى انت ايه مابتحسش.
بقت كل متحس بوجع فى بطنها تزعق وتضرب بطنها بعنف وكأنها بتحاول تعاقبه.
امينه:تعرف انا مجرد بس ماولدك واوديك لابوك وافضحه بيك انا هسيبك هو لو عايزك يخليك معاه ماهو انا مش هتعزب لوحدى ومش هتأذه لوحدى بردو..
للكاتبه/منه محسن[Milly]
عزام بص لروسندا اللى بتتألم من رجيلها: حبيبتى اكلعك فوق ترتاحى؟؟
روسندا هزت راسها بنفى.
فى الوقت ده حد خبط على باب القصر وفاطمه راحت فتحت.
معتصم دخل القصر بغضب: فين اللى اسمها روسندا؟؟
روسندا بصتله ببرود: انا روسندا… فى حد يدمل الدخله المتخلفه دى!
معتصم بصوت عالى وبغضب: انتى ماتعرفيش انا مين..
روسندا زعقت هى كمان: مهما تكون انت ماتدخلش الدخله ودى ووطى صوتك.
عزام: روسندا خلاص.. مين انت وعايز ايه!!؟؟
معتصم بعصبيه: انا النقيب معتصم عم ماذن اللى انتوا اتسببتوا فى موته اللى ابوه وامه ملهومش غيره وانا مش هسكت الا لما تموتى انتى كمان زى ماهو مات..
روسندا بصتله بتمسك فى الكنبه وبتحاول تقف بغضب: انت متخلف!!… جاى تزعق وتتكلم لاوكمان عايز تاخد حق ابن اخوك اللى كان جاى يتهجم عليا وعايز يقتلنى ونتيجه كده اتصبت وهو اللى موت نفسه بأيده لو شرطى وبتعرف تحقق وعادل اوى ماتشوف مين اللى كان عليه بصمات المسدس اللى حضرته مات بيه ولا انت نقيب بالاسم!؟؟؟
كرم واقف برا القصر ومركذ ماهم.
عزام: روسنداااا ممكن تهدى… حضرت النقيب ماذن جى هنا وكان بيحاول يقتلها وفعلا اصبها فى رجليهة ولو مش مصدقنى انا مستعد اوريك الميتندات الطبيه فاملوش لازمه جو وحيد ابوه ووحيد امه المفروض العداله بتقطس من اى مجرم حتى لو كان ابنك واحنا ماطلبناش تعويض ن اصابه روسندا او القصاص ليه لانه مات انت كمان لازم تفهم كده وتفهم ابوه وامه ان ابنهم هو المجرم ومحدش اتدخل فى موته..
معتصم بغضب: انا مليش دعوه بكلامكوا ده انا ليا انى هاخد حقه وبس… وقدامى وقدامكوا الزمن طويل.
مشى وعزام اتكلم بغضب وعلا صوته عشان يسمعه: ابقى ورينى هتأذيا ازاى وانا مستعد اقتلك انت كمان بأيدى ووقتها هروح لعيلتك واطلب القصاص ماهى بقت مهزله.
روسندا بصاله وبتحاول اهديه: عزوم خلاص..
عز بغضب: انا هروك النهارده وهرفع عليه قضيه وهقول انه بيهددنى بالقتل ويبقى يورينى شطارته فى المحكمه.
كرم فى نفسه وهو سامعهم: دلوقت مبقوش اتنين اللى بيحاولوا يخلصوا منها.. بقوا تلاته.. واحتمال اربعه كمان.
فى الليل.؟؟
عايده: تعرف انا كنت فكراك هربت بالشيك وكنت على تكه وانفز اللى فى دماغى… بس ماطلعتش صح ورجعت.
كرم بعد نظره عنها وهى ابتسمت بخبث: قدامنا بكره نتكلم فيه… تصبح على خير.
دخلت القصر وهو اتنهد بعمق وضيق ولانه عاجز ومش عارف يعمل حاجه.
قعد قدام البيسين زى عادته وروسندا كانت قاعده فى البلاكونه اللى فى اوضتها ابتسمت لما شافته وفضلت بصاله بأشتياق.
كرم شاف خيالها فى الميه قدامه… فهم انها واقفه بتشوفه.
كرم خرج تلفونه قصد واتصل بعيلته.
كرم: الو يا حبيبتى عامله ايه؟.. والحجه عامله ايه؟… وهبه؟… واللهى وحشتنى بس مش عايز اقلقها عشان الوقت متأخر.
روسندا بصاله وعيونها دمعت وهو قفل معاهم بعد ماكلمهم شويه وشايف خيالها وعارف انها لسه بصاله.
روسندا وقعت من ايدها الحلق اللى كانت بتلعب بيه اتصدمت ودخلت بسرعه لما شافته خاده وحى يبص لفوق.
روسندا حاطه ايدها على بؤها عشان مايسمعش صوتها..قربت من البلاكونه شويه بتبص عليه مالقتهوش
روسندا بأستغراب: هو راح فين!!
للكاتبه/منه محسن [Milly]
شاهيناز بعد ماوصلت بيتها وجدتها كانت مضايقه منها.
شاهيناز قعدت قدامها ومسكت ايدها بأسف:خلاص بقى بقالى ساعه بقولك كنت متعصبه ومكنش قصدى..
جده شاهيناز:النهارده تزعقيلى بكره تضربينى..انا كانت هتجيلى جلطه وبسببك لولا الشاب اللى طردتيه من هنا ساعدنى وجابلى الدكتور ربنا يحميه لشبابه.
شاهيناز بصتلها وعيونها سرحت للحظات:س..ساعدك!!
فى بيت كارم ولما فتح الباب ودخل شاف كريم قاعد على الكنبه وبيشرب.
كارم بصله:ايه اللى جابك هنا؟
كريم وقف وحط الكاس على التربيزه ووقف قدامه:عايز افهم ايه اللى يخلى روسندا تتصل بيا وتعاتبنى على حاجه انت عملتها مع صاحبتها؟…انت عملت ايه لصاحبتها؟!!!
كارم بعد نظره عنه وراح مسك الكاس اللى كان بيشرب فيه ورماه برا البيت:اطلع برا وماتدخلش بيتى تانى.
كريم بصله بغضب ومسك ياقه قميصه بعنف:انت بتتكلم معايا كده ليه؟!!
كارم زأه بعنف وبزعيق وغضب:بقولك ايه انا اتكلم زى منا عايز انت اللى جاى بيتى وبتبجح كمان يلا برا.
كريم بصله بغضب:طيب يا كارم خلى بالك انت اللى بتهد صداقتنا بأيدك.
كارم ضحك بسخريه:صداقتنا!…انت اللى هدمت صداقتنا دى وبأيدك..برا.
كريم مشى بغضب وكارم قفل الباب بعنف وضيق.
فى اليوم التالى.
روسندا كانت قاعده تحت بتفطر وعزام كان فى الشغل.
روسندا بتبص عند باب القصر من وقت للتانى بتحاول تشوف كرم بس هو مكنش ظاهر ابدا.
روسندا بصت لفاطمه:هو..كرم فين؟
فاطمه:هو برا يا هانم..اناديهولك؟؟
روسندا هزت راسها بنفى:لا خودينى بس لئوضتى..
فاطمه هزت راسها بإيجاب:حاضر ياهانم.
ساعدتها تدخل اوضتها وبعد ماخرجت من اوضتها..بصت لفاطمه بتفكير:اا..فاطمه..قولى لكرم يجى يساعدنى اركب العربيه عشان عايزه اخرج.
فاطمه بصتلها وهزت راسها بإيجاب.
راحت لكرم وقالتله نفس الكلام اللى روسندا قالتهولها وهو كان متردد يدخلها بس فكر ان دى شغلته انه يحرسها ولو رفض يبقى كأنه بيقولها انا زعلان منك وبكده هيثبتلها انه فعلا مهتم بمشاعرها او فى حاجه بينهم.
هز راسه بإيجاب ودخل القصر وهى بصتله وهو بيتجاهل يبصلها:نعم يا هانم؟
روسندا بصتله وضيقها زاد اكتر دورت وشها للجهه التانيه بضيق:عايزه اخرج.
كرم هز راسه بإيجاب قرب شالها وهى كانت فى قمه انبساطها سندت راسها على صدره وبتستنشق ريحه البرفيوم بتاعته وكأن مدمن كان بيتعالج ورجع للادمان تانى.
كرم جى ينزلها فى العربيه فى الصف الخلفى بس هى مسكت فيه وهزت راسها بنفى:ااا…عايزه اقعد قدام.
كرم قعدها قدام وركب هو كمان وطول الطريق مش باصصلها:حضرتك عايزه تروحى على فين؟
روسندا بتضايق كل مابيقولها حضرتك او يا هانم:ودينى عند البحر.
كرم مركذ فى الطريق وهز راسه بإيجاب.
بعد ماوصلوا لهناك..
كرم نزل روسندا قدام البحر زى ماطلبت غالبآ هى المخلوق الوحيد اللى بتتواجد عند البحر فى الجو ده.
روسندا مسكت تليفونها وشغلت قرأن وهو بيبصلها من طرف عيونه وفاهم اللى بتعمله كويس اوى..كان بيفسر الموقف ده بحاجتين لااما هى بتلفت انتباهه للتغيير اللى حصل جواها لااما هى فعلا حبت تجرب الشعور ده وده ضعيف جدا بالنسباله.
روسندا دموعها اتحررت وهو بيتجاهل يبصلها ومش عايز يضعف:اا..انا هستنا حضرتك فى العربيه.
جى يمشى مسكت ايده وعيطت:انا اسفه.
كرم بعد نظره عنها وبعد ايدها وهى مسكت ايده تانى وبتعيط بشهق:كرم واللهى مكان قصدى انا مافتكرتش ان..ان الموضوع هيوصل لكده.
كرم بعد ايدها عنف وبيتجاهل يبصلها بردو:لاتطفى القرأن لاتسمعيه.
روسندا طفت القرأن:اهو.
كرم رفع حواجبه وفى نفسه:مفيش فايده.
روسندا بتحاول تقف ورجليها بتوجعها مسكت فيه ووقفت بالعافيه وبتعيط:س..سامحتى يا كرم بوعدك مش هكررها تانى
كانت هتقع بس هو سندها بضيق:يلا نروح.
جى يشيلها مسكت ايده وهزت راسها بنفى وبعياط:لاا مش هروح الا لما تقولى انك مسامحني.
كرم بيتكلم بصرامه ومش باصصلها :وهو احنا بنا ايه عشان اسامحك!…انا مجرد حارس شحات من الشارع..مش ده كلامك؟!
روسندا زادت فى العياط وهزت راسها بنفى:مكنش قصدى واللهى مكان قصدى..
ملكت وشه بين ايدها وهو ماسكها ومتضايق من لمساته ليها:بصلى وكلمنى انا…انا اسفه وبسحب كل كلمه غلط بيها فى حقك انا اسفه.
كرم بصلها ولدموعها اللى بتضعفه ليه!…يمكن لانها بتكون فى قمه رقتها ولان الكل عارف انها جباروت والعياط ده حاجه شديده من ناحيتها..
يتبع..
لقراءة الحلقة الثامنة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختطفني لأكون له سجينة للكاتبة وفاء كامل