روايات

رواية الملك النمر الفصل الرابع 4 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الفصل الرابع 4 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الجزء الرابع

رواية الملك النمر البارت الرابع

رواية الملك النمر
رواية الملك النمر

رواية الملك النمر الحلقة الرابعة

(4)
” ميدان سالوم ”
إتعدم أكتر من 30 شرطي بتهمة الخيانة وقتل أبناء الشعب وبعد قطع رقاباهم اتعلقوا على عواميد خشبية اتوجدت خصيصاً لحمل اجسادهم معلقة بلا رؤوس ، وبدأت الاهالى تهدا بعض الشئ ، وخصوصاً لما شافوا عمال تابعة للقصر أبتدوا فى إعداد منصة خشبية تدل على إن فى شخصية هامة هتخاطبهم من عليها ، وانتشرت اقاويل بين الناس إن الملك جاي بنفسه عشان يكلمهم ولكن بعد تجهيز المنصة ، سمعوا صوت من أحد خدام القصر بيقول ، “حضرة مستشار الملك ونائبه سيلمار الحكيم ” وإنحنت العمال والخدم والجنود ومعاهم الأهالي قدام سيلمار اللى صعد على المنصة ووقف بحزم وثبات
وبص للأهالى بنظرات مليانه بالثقة والقوة وقال :-
،- ابناء الشعب الإعزاء ، يؤسفنا اللى حصل لابنائكم وموتهم وهم أبرياء ، فلتشهد الالهة اننا أبرياء من دمائهم ، ولكن اللى حصل ضريبة تطهير المدينة من الخونة ، وعلى رأسهم الملك السابق حام والملكة صوفيا اللى قدرت تهرب بابنها بمساعدة اتباعهم الاشرار ، وبمعاونة مدن خارجية من الاعداء بهدف اسقاط مدينتنا العظيمة ونشر الفتنة والبلبلة والفوضى بين الأهالى والتفرقة بين الشعب والسلطة الحاكمة ، ولكن نشكر الالهة على إننا قدرنا نقبض على بعض المتورطين فى تهريب الملكة وقتل ابنائكم وعشان كده قرر الملك تنفيذ حكم الاعدام عليهم فوراً وقدام عينيكم عشان يكون رد اعتبار بسيط ليكم بعد خسارة احبائكم ..
ولكن احنا لوحدنا مش هنقدر نكشف كل المؤامرات على المدينة ، وبنطلب منكم مساندتنا في الكشف عن باقي المتورطين والقبض على الملكة وابنها وقرر جلالة الملك منح مكافئة قدرها 5000 قطعة فضية للي يقدر يقبض عليهم او يقتلهم وده نظير مجهوده وخدمته للمدينة والشعب ، واحنا بنثق في قوة شعبنا اللي مش هتسمح بأي عدوان او مؤامرات خارجية على مدينتنا واراضينا ، وبالغ اسفنا لاهالي الأبرياء الشجعان اللي فقدوا ارواحهم فداءاً للمدينة ..
شكراً لكم ..
وقتها تحمست الأهالي بالهتاف بأسم الملك الحارق وبأسم مدينة نيبرو ، ورددوا عبارات الويل والانتقام ضد الملكة صوفيا واتباعها واتفرقوا بعد شحنهم بالكراهية وتشجيعهم على الانتقام واغرائهم بالمكافئة .
.ونجحت فكرة سيلمار الخبيثة
***********
“جبل الحياة ”
في المساء وعند حلول وقت النوم ، كانت بتحاول صوفيا مع ابنها انه ينام ولكنه كان رافض وحزين ، وبدأت تغضب صوفيا من هرماس وتقوله :-
– اللي أنت عايزه صعب ياهرماس ومستحيل ، ازاي عايزني اجيبلك نمر يناام جانبك ، النمر كائن مفترس وهيأذينا لو قرب مننا
= النمر بيحبني وانا بحبه ، هاتي نمر وانا اللي هنام جانبه
– هرماس نام فوراً وكفاية كلام
لكن بيتعدل هرماس على سريرهم اللي معد مخصوص مسبقا عشانهم وبينام على جانبه وبيدي ضهره لأمه وبيفضل يبكي ، وبتتعدل صوفيا وبتحضنه من ضهره وبتطبط عليه بحنان وبتقوله :-
– حاضر ياهرماس نام واوعدك اني هجيبلك نمر صغير يعيش معانا
= عايز نمر كبير
– صغير ياهرماس عشان يكبر معاك وتكونوا اصحاب طول العمر
بيبتسم هرماس وبيقتنع بكلام صوفيا وبيلتفت وبيحضنها وهي بتحضنه وبتداعب خصلات شعره بايديها ، وبتبوس راسه ، وبتغني اغنيته المعتاده لحد مابينعس وبيدخل في نوم عميق
بتسرح صوفيا وبتتذكر منظر النمر اللي أكل الخبز من أيد ابنها بدون أذى وبتحاول تفكر منين ممكن تجيب نمر صغير لإبنها وأزاي ومن بعدها بتسرح في لامك
بتتحرك بهدوء من جنب ابنها وبتقوم وبتمسك شعلة من الشُعلات الأربعة المعلقة في زاويا المكان المخصص لنومهم وبتتجه ناحية مدخل الكهف وبتلاحظ أن مافيش حد من الجنود ولا لامك في المكان ، لكن لما بتوصل عند المدخل
بتلاقي لامك قاعد قدام حطب مشتعل ، وحواليه 5 جنود نايمين , بتقرب منه الملكه وبتقوله :-
– صاحي ليه ؟
سمع لامك صوتها وقام وقف بسرعة وانحنى وقالها :
= بنبدل مع بعض يامولاتي عشان حد يكون صاحي لمراقبة اي حركة من بعيد وحراسة الكهف
– أمال فين باقي الجنود ؟!
= راحوا المدينة عشان يعرفوا اخر الأخبار واذا كان في اي تحركات خارجية محتملة للبحث عنكم ، وكمان عشان يوفروا ملابس لجلالتك ولمولاي هرماس
– المنظر جميل وقت الليل ، الطبيعة خلابة وخالية من النفاق والخيانة والقتل ، حياة صافية وصادقة
= فعلاً يامولاتي ، المكان وقت الليل جذاب وساحر
بتسكت صوفيا للحظات وهي بتتأمل المكان من حواليه وبتكمل كلامها وبتقول :-
– لو كنت عرفت إن الملك هيتقتل كنت هتنقذه من الموت ؟
إتفاجئ لامك من سؤال الملكة ورفع راسه وبصلها بدهشة وإستغراب وأتلعثم شوية قبل مايقول :-
= أكيد يامولاتي ، أكيد كنت هنقذه ..
– ارتبكت ليه من السؤال ؟
= لأن سؤال جلالتك معناه تشكيك في ولائي وإخلاصى !
– انت ازاي انضميت لجنود الحارق وقدرت تقنعه بولائك لدرجة انه خلاك من المسؤولين عن سجني وسجن ابني الملك الشرعي اظن مش هيقدر يكلف حراستنا لاي حد لان ده خطر يهدد عرشه !
= ……….
– سكت ليه يا لامك ؟ مش قولتلى
ان الحارق اشترى الكل عشان ينضموا ليه ؟ إنت بقى ضمك ازاي ، وبأي طريقه ؟ وأزاي وثق فيك لحراسة السجن ؟
= جلالتك تقصدي إني خنت الملك حام ؟
– لاء ده مجرد كلام للتسلية ، لكن لو شايف ان اسألتي معناها اتهام بلاش منها !
= أسف يامولاتى ، ماعنديش إجابة !
– مش مهم ، انا مش منتظرة أجابتك أعتبرني كنت بسأل نفسي بصوت عالي
بتبتسم صوفيا وبتهز راسها وبتقرب من لامك وبتوطى وبتمسك السيف من جانبه ، وبتلوح بالسيف بطريقة بارعة وبتوجهه باتجاه لامك وبتقوله :-
– محتاجة سيف معايا ممكن اخده ؟
بيبتسم لامك وبيحني راسه وبيقولها :
= ممكن يامولاتي ، بقى سيف جلالتك من دلوقت
وبيخلع جراب السيف من حوالين وسطه وبيقدمهولها ، وبتسحبه الملكه من ايده بهدوء وهي بتبص في عينيه وبتستدير وبتتحرك بخطوات سريعة و بتدخل الكهف …
وبيرجع لامك يقعد قدام النار ، وبيسرح في كلام صوفيا وتلميحاتها وليه أخدت سيفه ! ، وبيقول في نفسه ” أكيد الملكة شاكة فيا ”
**************
وفي الصباح
بيقوم لامك من النوم وبيلاقي أن الجندي اللي كان مسؤول عن نوبة الحراسة مطعون ومقتول ، بيصحى باقي الجنود الاربعه اللي كانوا نايمين معاه ، وبيقولهم إن في حد تسلل للمكان وقتل منهم واحد ، وبيجري لامك من بعدها بخوف وهلع وبيدخل الكهف يطمن على الملكة وابنها هرماس ، ولكن بيصاب بالجنون لما بيشوف مكانهم خالي وإنهم من مش موجودين ، بيدور عليهم في كل مخابئ الكهف وهو بيناديهم ولكن ماكنش في إستجابة ولا ظهرلهم أي أثر ، بيخرج فوراً للجنود اللي معاه وبيقولهم
” الملكة والأمير هرماس أتخطفوا “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى