روايات

رواية أميرة القصر الفصل السابع عشر 17 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل السابع عشر 17 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء السابع عشر

رواية أميرة القصر البارت السابع عشر

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة السابعة عشر

أستمع شريف الى جينا بوجه هادئ يخفى خلفه مشاعر غضب شديد ومرارة , طوال هذه السنوات وهى تحمل كل هذا العبئ وحدها ولم تشاركه أياه ؟.. وظلت طوال عام كامل تعيش وحدها فى بلد غريب تاركه أياه يتعذب ظنا منه أنها تتنعم بين ذراعى رجل أخر
جينا : أنا فتحت حساب جديد فى بنك تاني وهتبعتلى ليليان المبلغ عليه .
وجد شريف صوته أخير
شريف : وسارة هتوافق أنى أتدخل ؟ .. أنتى قولتى أنها مش عايزة حد يعرف حاجه .
جينا : حد من العيله يا شريف وده اللى أنا وعدتها بيه .. لكن أنا واثقه أنها محتاجالك .. أنا عارفه انها بتعزك .. ثم أننا أزاى هنعرف نتعامل مع بنى آدم زى ده لوحدنا .
هز شريف رأسه , هذه المرة لن يتركها وحدها .
******
شحب وجه سارة بشده وهى ترى شريف يتقدم ناحيه طاولتهم ويحمل حقيبة أوراقه بيده
نظرت سارة الى جينا بلوم
سارة : ليه كده يا جينا .. أنتى مش وعدتينى .
جينا : وعدتك أنى ما قولش ليوسف ولا حد من العيله .. ثم أن شريف هوه المحامى بتاعى وماقدرش أدفع مبلغ زى ده من غير ضمانات .
ثم نظرت بأشمئزاز الى كريم زوج سارة الذى كان جالسا فى المقعد المواجه لهما .
وقف شريف أمام طاولتهم
شريف : السلام عليكم .
أطرقت سارة شاعرة بالخجل والعار وردت جينا
جينا : وعليكم السلام .
سأل كريم بعصبيه
كريم : مين حضرتك ؟
ردت جينا
جينا : دكتور شريف .. المحامى بتاع سارة .
كريم : وايه لزمت المحامى ؟
شريف : هوه حضرتك فاكر أنك هتاخد مبلغ كبير زى ده وتمشى كده من غير أى ضمانات ؟
تململ كريم فى جلسته
كريم : وأيه هيه الضمانات اللى أنت عايزها ؟
شريف : مش هنتكلم هنا .. حجزت قاعة أجتماعات فى الفندق هنتكلم فيها .
فوجئت سارة بيد شريف تلتف حول أصابعها وهى تسير بجواره مطأطأة الرأس فرفعت وجهها اليه ورأت شفتاه تبتسمان اليها والحنان فى عينيه وضغط أصابعه على أصابعها بطريقه أخبرتها بكل شئ .. أخبرتها بأنه بجانبها ولن يتركها .. سيحبها ويحميها ولن يجعل شئ يؤذيها … سالت دمعتين من عينيها وهزت له رأسها وأبتسمت له بثقه .
******
كريم : أنا مش همضى على الورق ده .
ودفع بالأوراق من أمامه بعصبيه , وتبادلت سارة وجينا النظرات القلقه
أخذ شريف الأوراق بهدؤ
شريف : وأنت مش هتاخد الفلوس .
نظر كريم الى سارة بغضب
كريم : يبقى نتقابل عند أخوكى .
رد شريف بهدؤ وهو يلاحظ وجه سارة الذى توتر وهى تنظر اليه
شريف : مافيش داعى .. تليفون صغير وأجيبهولك لحد هنا بنفسه .. وأسيبه يعمل فيك اللى كان عايز يعمله من سنين دا غير بقى لما يعرف اللى أنت عاملته فى أخته لما سيبتها لوحدها فى بلد غريب وهيه حامل ومن غير ولا مليم وهربت .. ساعتها لو قتلك يبقى شويه عليك .
جاء دور كريم ليشحب وجهه
كريم : بس الأوراق اللى معاك دى تودينى فى داهيه .
شريف : الأوراق دى ضمانه أنك لما تاخد الفلوس ماتفكرش تانى أنك تتعرض لسارة أو لسما .
كريم : أنا هسافر .. ومش هتشوفونى تانى .
شريف : وأيه اللى يضمن أنك ما ترجعش فى يوم وتبتزها مرة تانيه أو تطلب حضانه سما أو حتى حق أنك تشوفها ؟
عقد كريم حاجبيه بتفكير فتابع شريف يدفعه أكثر
شريف : أوعى تكون فاكر أن الفلوس دى تمن سكاتك عشان أهلها مايعرفوش أنك لسه عايش وأنها لسه على زمتك ؟ … لا … الفلوس دى مقابل التنازل عن حقك فى سما وتعهد منك بعدم التعرض ليها هيه أو أمها فى المستقبل .. الأوراق اللى قدامك دى مش هنستخدمها قانونا الا فى حالة مطالبتك بحضانة سما أو مجرد أنك تفكر تظهر فى حياتها.
سحب كريم الأوراق ووقعها بسرعه ولكنه أحتفظ بها فى يده
كريم : الفلوس الأول .
أخرج شريف شيك من حقيبته
شريف : ده شيك محرر لحامله .. هتصرفه بعد ماتخرج من هنا على طول لكن الأول هطلق سارة .. المأذون مستنى بره .
كريم : واضمن منين أن بعد ما أطلق وتخدوا الورق اللى مضيت عليه ما توقفوش صرف الشيك .
سحبه شريف فجأة من ياقة قميصه وقال بغضب
شريف : أسمع ياله .. كل اللى بيحصل ده مش على مزاجى .. ولكنى مش عايز أزعل سارة .. أنا ممكن أطلقها منك بالمحكمه وأرفع عليك قضايا نفقه ليها هيه وبنتها تخليك تبيع هدومك عشان تسددهم .. دا غير قضايا النصب اللى عليك .. أنا عملت تحرياتى عنك كويس أوى .. بلاغ واحد للنائب العام وأسمك بكرة يتحط فى قايمة الممنوعين من السفر وتتحرك كل القضايا اللى أتحفظت ضدك .. أنا معايا أسامى وعناوين كل اللى نصبت عليهم يعنى أقدر أأذيك بأكتر من طريقه لكن أحنا مش عايزين شوشرة على الأقل عشان بنتك لما تكبر وتعرف أن أبوها مسجون ماتتعقدش … ودلوقتى هتطلقها وتاخد الفلوس ومش عايزين نشوف وشك تانى .
لقد تحررت أخيرا .. أنتهى الكابوس ولم يعد هناك ما يخيفها أو يقلقها .. فاليوم معها شريف .
******
يوسف : خلاص سافر ؟
شريف : غار فى داهيه .
ألقى شريف جسده على المقعد المواجه لمكتب يوسف فى الشركه وتابع
شريف : الناس اللى بعتهم وراه أكدوا أنه طلع على طيارة أمريكا .
هز يوسف رأسه ووجهه حزين
شريف : ماتزعلش من سارة يا يوسف .
يوسف : مش قادر مازعلش منها يا شريف .. سارة كل مرة تواجه مشكله ترفض تلجألى
.. مرة لما ماما ضغطت عليها تبعدها عنك .. والمرة التانيه لما هجرها الكلب ده وفضلت أنها تعيش فى الغربه لوحدها تشتغل فى الشوارع عشان تاكل عن أنها تلجألى .. ودى المرة التالته .. ومش عايزنى أزعل .
شريف : سارة كل اللى هيه خايفه منه أنها تنزل من نظرك .
******
عقدت جينا حاجبيها بحيرة وهى تقرأ العقد الذى أعطتها اياه سارة
جينا : أيه دا يا سارة .
سارة مبتسمه
سارة : ده تنازل منى عن نصيبى فى القصر ليكى .. ومسجل فى الشهر العقارى عشان ماتقدريش ترفضى .
عبست جينا بشده
جينا : وأنتى عملتى كده ليه .. أنا ماطلبتش منك ترجعيلى الفلوس .
سارة : أنا عارفه يا جينا أنك مش هتطلبى منى حاجه لكن أنا اللى محتاجه أنى أحس أن أنا اللى أشتريت حريتى بأيدى .. الأحساس ده يفرق معايا كتير ويأكدلى أن أنا أنسانه تقدر تعتمد على نفسها وتحل مشاكلها لوحدها .
سألتها جينا بخبث وأبتسامه عريضه على وجهها
جينا : وشريف ؟
ملأ الحنان وجه سارة وعينيها
سارة : شريف الأنسان الوحيد اللى مش هخجل أبدا من أن أنا أعتمد عليه لأخر يوم فى عمرى .
جينا : قولتيله الكلام ده .
أبتسمت سارة بخجل
سارة : من غير ما أقول هوه سمعه .
جينا : أنتى تستهلى أنه يحبك كل الحب ده .
أقتربت منها سارة وعانقتها
سارة : وأنتى كمان يا جينا تستاهلى تلاقى حد يحبك حب زى ده وأكتر .. أنا دايما هتمنالك الافضل … ويا ريت تسامحينى عن أى وقت عدى سببت لك فيه أى أذى وحاسستك فيه أنى بكرهك أو رافضه وجودك بينا .
أبتسمت جينا بحزن وهى تبتعد عنها
جينا : أنتى الوحيده يا سارة اللى مازعلتش منك .. لأن كان عندك سبب حقيقى تكرهينى عشانه .
أندفعت سما الى حجرة جينا ولكن هذه المرة رمت بنفسها على سارة تطوق خصرها بذراعيها , ضمتها سارة اليها ضاحكه .
سارة : أوعى تكونى بليتى هدومك تانى .
سما : لأ خلاص أنا بقيت كبيرة .
فرحت جينا بتطور العلاقه بين سارة وأبنتها والتى جعلت الطفله أكثر سعاده وأستقرارا وقل خجلها وأنطوائها وأصبحت تراها تجرى فى البيت بنشاط وتتعالى ضحكاتها فى جميع أرجاءه .
******
باقى على الحفل الخيرى يوم واحد وقررت جينا أن لا تذهب فلن يكون هناك من ترتاح للجلوس معه وسيكون حفلا مملا ومثيرا لأعصابها وعصفورى الحب يوسف وأيمان يتناغيان أمامها .. لقد لاحظت التغير الذى طرأ على أيمان بعد تلك الليله على الشرفه فقد أزداد وجهها أشراقا ونظراتها هياما ولكن يوسف كان قد أنشغل كثيرا خلال الأيام السابقه فلم تلاحظ حالته هو الأخر .
كانت تقود سيارتها بعد الظهر عائده من النادى وقد فشلت كل محاولات ريهام لجعلها تبقى حتى المساء , وقبل البيت بشارعين لفت نظرها شابا متوسط الطول ممتلئ الجسم نوعا ما يرتدى تى شيرت وبنطلون من الجينز رأسه مرفوع ويميل الى الجانب الأيمن وشعره الكستنائى مصفف بأناقه كان يسير بخطوات متمهله بمحاذاة الرصيف ويحمل أكياس البقاله بيديه , عبرت سيارتها بسرعه من جواره وحداها الفضول لتنظر اليه فى المرآه وتعرفت على وجهه .. أنه جارهم الطبيب النفسى الذى ضايقته مرتين من قبل , توقفت وعادت الى الخلف ووقفت بمحاذاته
جينا : هاى .. أزيك .
توقف عبد الرحمن ومال ينظر بفضول الى صاحبة السيارة , هل هى فتاة تعرفه أم معجبه تعاكسه ؟ ودهش عندما رأى جارته العصبيه تبتسم له
عبدالرحمن : الحمدلله .
جينا : لو مروح على البيت أركب أوصلك .
عبدالرحمن : البيت مش بعيد أقدر أمشيها .
جينا : أركب بس .. عايزاك فى موضوع .
تردد عبد الرحمن فهو لا يثق فى مزاجها المتقلب , وقد تحدث له مشاكل مع عائلتها ان هو ركب معها فى سيارتها , قطعت عليه تردده وهى تقول بنفاد صبر
جينا : ماتركب والا عايز الناس تقول عليا بعكسك وانت بتتقل ؟
فتح الباب وركب واضعا مشترياته تحت قدميه وقال وهو يعدل النظاره على أنفه
عبدالرحمن : هوه أنتى كده على طول بتتعصبى من أقل حاجه .
أبتسمت له وقالت وهى تنطلق بالسيارة
جينا : مع أنى والله وقفتلك مخصوص عشان أعتذرلك على الطريقة الغلسه اللى كلمتك بيها قبل كده.
أبتسم عبدالرحمن وقال
عبدالرحمن : خلاص مسامحك .
نظرت اليه جينا بطرف عينيها , انه شخص طيب وخلوق ولقد أرتاحت له
جينا : كنت عايش فين قبل ماتنقل جنبنا ؟
عبدالرحمن : هوه أنا لسه مش عايش هنا .. دراستى وشغلى فى السويد والفيلا دى بتاعت عمى الله يرحمه لكن ماكنش عندى بين الشغل والدراسه فرصه أنى أجى مصر الخمس سنين اللى فاتوا ولما أستقرت ظروفى أخيرا أخدت أجازة وجيت .
جينا : وباباك ومامتك فين .
عبدالرحمن : عايشين فى الخليج من سنين .. فى الأول عشان الشغل وبعد كده أخدوا على العيشه هناك .
أقتربا من الفيلا التى يسكن فيها عبد الرحمن فأخرجت جينا أحدى الدعوتين من تابلوه السياره وأعطتها له
جينا : دى دعوة لحفله خيريه بتتعمل كل سنه ياريت أشوفك هناك .
قبل عبدالرحمن الدعوة وفرح بها وشكر جينا عليها فمنذ مجيئه وعلاقاته الأجتماعيه صفر .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى