روايات

رواية أسرار البيوت الفصل السادس عشر 16 بقلم رانيا صلاح

 رواية أسرار البيوت الفصل السادس عشر 16 بقلم  رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت الفصل السادس عشر 16 بقلم  رانيا صلاح

رواية أسرار البيوت الفصل السادس عشر 16 بقلم  رانيا صلاح

إعتراف..
-تلك هي.. لحظه ما حينها ستعلم أن البوح هو أقصر السُبل لسعادتك..
-مر الأمس سريعاً وكان قد حمل بين طياته العديد من الحقائق المؤلمه، حقائق تكشف عن وجه أخر لم ولن نعلم عنه سوي خيال يزورنا في أبغض أحلامنا – لكن-لابأس فعندما تكن مرارة التجربة تفوق الذات تكن هي البدايه لمُنحي أخر للحياة…. “شقة إسماعيل”
-كانت ترتعد خوف منذ الأمس وهي على تلك الوضعيه المؤلمه لم يغمض لها جفن، كانت تتمنى أن تفقد روحها – لكن – الموت رفاهيه لم تُدرك بعد بدأ عقلها بإستعادة أحداث الأمس بكل حرفيه وجسدها يرتعد أكثر وأكثر رغم محاولاتها الثابته أن تتناسي الأمر حتما ستفقد عقلها لم يكن في إحدى أحلامها أن تكن بهذا الموقف – لكن-أي موقف هذا وكل شيء حولها يتعامل أنها جزء من الأثاث يمكن بيعه والنتيجه هي قتلت أحدهم…. حينها زاد وجيب قلبها والذكرى تتجسد بداخلها زفرت عدة أنفاس مُتتاليه بخوف… إرتعاش.. ذنب… أمس أم الساعات السابقه هي شعرت بأنها ستُفارقها روحها فقد نالت من الألم والصفات ما لا يحمد عُقباه ومع هذا وذاك لم يكتفى زوجها بل أراد شيء لم تعلم كيف تصفه سوي بالغثيان الذي يُصاحبها عندما تتذكر أمره لها بأن سيُشارك أحدهما… ليسقط اللسان عن الكلام المباح في خضم هذا لتصرخ وتبتعد.. وهو يقترب أكثر وأكثر.. لتتشبث هي بالمزهريه التي لا تعلم أين وجدتها؟ ومتى إلتقطتها؟.. وكيفة شعورها بماده لزجه تستشعرها قدمها لتسقط بعد بإنهيار تام وأحدهم يلتقط أخر ما تبقى له من الحياه…. لتشق حنجرتها ذالك الظلام حولها المكمل بروحها بصرخه موجعه لم ولن تحمل سوي تفريج عن….. نيران تشتعل بجوفها..
—“المستشفى”
تحرك قاسم للخروج من الغرفه، بعدما أشار إلى زوجته كي تلحق به… :
-بسمه.
تحركت بهدواء يُنافي تخبط ذهنها، وتشتت أفكارها :
-أيوه يا قاسم.
لم ما يقوله سوي عدة أنفاس زفرها مُحاولاً إلتقاط هدواء. :
-بسمه من فضلك بلاش الجمود دا بنتك محتجالك بلاش تاخدي جنب والتوهان دا، أنا لازم أمشي عشان الشغل ساعه وهرجع بلاش تفضلي ساكته كده.
-زفرت أنفاسه بإرتعاش :غصب عني يا قاسم، والله أنا… إستغفر الله.
-إبتسم قاسم بهدواء:وحدي الله، يلا إدخلي… وتحرك مُنصرفاً يريد دقائق يختلي بها وينزع قناع الهدواء فكل شئ بداخله على المحك..
-زفرت أنفاس محاوله إستجماع شتات أنفاسها.. تحركت لتدخل الغرفه وهي قد عزمت على إنهاء تلك المهزله رغم معرفتها بأن قاسم سيجن جنونه بفعلتها تلك – لكن-هي أكثرهم درايه بذالك الحقير وتعلم جيداً أن ديون الماضي يجب دفعها… فتحت باب الغرفه وكانت لا تعلم كيف ستتحدث مع إبنتها..
-لم يكن حال كرمه بأفضل من تخبط والديها تعلم أن ما حدث كان أكبر حماقه إرتكبتها والدفاع مشاعر قُتلت في مهدها، وبإرتعاش  :ماما. أنا أسفه، وبدأت في إسترسالها ببكاء قلب لا دموع فقط من أجل ذنب بل بكاء روح تتألم.. عارفه أني تافهه جداً وإني أخترت وضيعت كل حاجه بغبائي بس والله أنا كنت تايهه بدور في حلقه معرفش اولها ول نهايتها ولا فاهمه أزاي ممكن أقف وأبعد.. سامحيني ياماما أرجوكي..
-تلك هي القشه التي قسمت ظهر البعير لتكن خطوات بسمه الركضه إتجاه إبنتها هي الجواب، ضمتها بكل ما أوتيت من قوه وهي تهمس :كل حاجه هتبقى بخير فاهمه، أوعى تاني تزعلي فاهمه، إلي فات صفحه وهنقفلها سوي أي كان المقابل فاهمه وترجعي كرمه تاني.. أنا لازم أروح مشوار مهم وهرجع كمان ساعه وقبلت جبينها بعمق قوي..
–“عيادة ديما”
-كانت ديما تحاول بشتي الطرق أن تجعل إيمان تتوقف عن البكاء، وهي لا تكف أبداً وگأن دموعها نهراً لا ينضب، وأخيراً فقدت ذره. تعقلها مع لوم إيمان الدائم لذاتها بإنها المُتسبب الأَول والرئيس لهذا :كفايا بقى، إنتي كده بدمري نفسك وإبنك معاكي، مش كل مشكله لازم تبقى طرف فيها، ساعات إنهياراً بيكون أول  سلمه نبعد فيها عن الي بنحبهم، وإحنا واقفين نعذب نفسنا على مشكله حصلت وخلاص المفروض بدل ما نعيط ونحكم بالذنب نكون قاضي عدل ليهم ولينا مش كل العقوبات نهايتها الموت فاهمه..
-كانت إيمان تحاول جاهداً أن تتماسك فقد إنهارت قواها أمس :أعمل أيه يا ديما.
-تقينت بداخلها أن إيمان قد بدأت بنفض ثوبها العالق بالذنب :أهم حاجه في أي علاج أنت.. والي بتحبهم.. مجرد لحظة إنه ام بنبقي محتاجين قلم يفوقنا عشان نبعد عن الغلط والي بنحبهم يدعمونا ويوجهونا من غير أي ضغط فاهمه.
-ظهرت البلاهه على إيمان :إزاي بس، أنا كنت فاكره المشكله مجرد مرحلة مراهقه وكنت لسه بفكر احلها ازاي، وفجأه كل حاجه ظهرت بمنحني تاني مشكله أكبر مما توقعتها إبني مدمن لا وكمان…. وسقط حلقها عن نطق هذا..
-ديما :المشكله كلها فينا مجتمع وعادات َتقاليد بتحكمنا مع إن العادات والتقاليد دي في جزء كبير من الحلول، بمعني هنا لازم الأهل تجتمع مع بعض مره في اليوم على الأقل سواء في الخروج أو الأكل أو أي حاجه بس إحنا بناخد الوقت الي بمجتمع فيه في صمت تام مشاكل ضغط وأساب الأولاد مش ذنبهم فيها مش مبرر ليهم طبعا بس دا شخص في مرحلة أكتمال النضوج الجسدي والنفسي طبيعي العوامل بتأثر جداً.. لو كل طرف في البيت وهما بياكل ولا بيسمعوا حاجه يحكي عن حل لمشكله من وجهه نظروا وهو بعرضها كأنها مشكله صاحبو ويخلي إبنوا طرق فيها مش كنا هنوصل لمرحلة التباعد الكامل  بين البيت ، علاج إبنك فيكم وفي إلأراده  بس.
-إيمان بإمتنان خالص :شكراً يا ديما.
-ديما بمشاكسه  :العفو ياستي، يلا بقا خدي الباب وإبعتي الحاله عطلتيني…. ومررت دقائق رفعت ديما هاتفها بلهفه وهي تدعوا الله أن تتريس بسمه قليلاً فتعلم تهورها جيداً، كانت تنتظر الرد :أخيراً ردتيتي.
-بسمه : ديما.
-ديما بترقب :إيه الدوشه دي أوعى تكوني عملتي الي في دماغك.
-بسمه :أقفلي دلوقتي يا ديما نتكلم بعدين.
-ديما بإنفعال :إنتي إتجننتي رسمي، أنتي فاهمه أنتي بتعملي ايه ورد فعل جوزك هيكون إزاي.
-بسمه :وانا مش هسيب بنتي تضيع وأسكت.
-ديما :وجنانك الحل بسمه فوقي إنتي هتبوظي كل حاجه وهتخسري كل حاجه فاهمه.
-بسمه بإنفعال :وانتي هتفهمي شعوري  محدش حاسس بيا أنا أم فاشله مش هقدر أخلي أبوها يزعل منها وانا عارفه كرمه بالنسبالو إيه.
-زفرت ديما أنفاسها ببطء؛ كي تتمكن من عدول بسمه عن رأيها :طب أيه رأيك نفكر الأول بهدواء ولو موصلناش لحل أعملي الي أنتي عاوزه ، وأخر مره إتصرفتي بتهور كان…. وتركت كلماتها معلقه بسبب إغلاق الهاتف بوجههااا.. بغضب نظرت للهاتف كادت أن تحطمه فتلك المجنونه لا تكف عن تهورها المستمر.
–“الكافيه”
-كانت تجلس منذ نص ساعه تقريباً وعيناها مُثبته على باب الكافيه تنتظر قدوم ذالك الوغد وعقلها يضع اللأف السناريوهات لقتله… وبعد جدالاها مع ديما الذي تطلب منها العقل، بربك أي عقل وسمعة إبنتي على المحك، ووالداها وحينها زفرت  نفسناً مطولاً قاسم  أن علم بأمر گ.. هذا سيخسو جزء من روحه وينحني ظهره  وهذا تقسم أن لا يحدث فهو  رجلها قلباً وقالباً ول يستحق أن…. لتبتلع الباقي من حوار عقلها القائم بدخول ذالك اللزج.. رسمت إبتسامه جليديه ونظرات خاويه من أدنى تعبير..
-دخل سليم الكافيه بإبتسامه تُزين ثغره، وكان في قمة الأناقه فمنذ مهاتفه بسمه له بالأمس وهو ينتظر أن يرى نظرة الإنهزام بها والكسره ، تلك النظره التي دائما وأبداً يحلم بها بعدما تسببت بفضحه قبل سنوات حينها خسر أهله… :أزيك.
-بإبتسامه صفراء :أحسن منك.
-جلس سليم على كرسيه بإبتسامه سمجه أكثر:ههههههه براحه أنتي تحت درسي.
-بعين ناريه :في خيالك يا سليم، وبنبره شرسه عاوز أيه من بنتي يا سليم؟
-سليم :بنتك.
-بسمه :بلاش حوراتك معايا ياسليم لاني عارفك كويس، كرمه بره حقك، دا إذا كان ليك حق يا… وبسخريه  أستاذي.
-هل أظلمت الدنيا أم إشتعلت بدخان الحرب؟.. :أكسر مناخيرك الي رفاعها في السماء.
-بسمه:لا عاش ول كان الي يكسرني يا سليم، ولا نسيت الي عملتوا فيك، إلي يهوب من بنتي هكالو باسناني.
-سليم :ههههههههه، بضغط على زر صغنن بنتك هتدخل التاريخ من أوسع أبواب يا بسمه.
– حاولت بسمه  إستجماع ثابتها فهي لا تريد سوي أن تنقذ إبنتها :طلباتك يا سليم.
-بسفور، ونظره أقل ما يقال عنها نظرة ذئب يترقب فريسته بين براثنه : أنتِ.
-بهتت ملامح بسمه لوهله :وانت عارف لو بموتي يا سليم، عاوز فلوس اي حاجه.
-تحرك سليم واقفاً :دا طلبي أخر الأسبوع مستني ردك،.. وأمال إتجاهها والمراداي روحك هي التمن يا… بسمه.. وتحرك للخارج تاركها تتخبط بين هذيانها..
–“قسم الشرطه”
-فتح معاذ باب مكتب شريف وعقله يعصف به وخاصه بعد تلك المعلومات الخاصة بسليم ذالك الرجل الذي رفض رفضاً قاطعاً أن تُقابله زوجه خاله – لكن – بنهايه رضخ لمطلبها، ومع هذا تلك التي تُثير حنقه وغضبه بتلك المشاعر التي لم تسبق أن… تلك ستُصيبه بالجنون.
-دخل شريف المكتب گ.. العاصفه وهو يبحث عن هاتفه ليجد معاذ جالس على الأريكه  :أبن حلال كنت لسه هكلمك.
-إعتدل معاذ بجلسه:أستر.
-قهقه شريف بحنق :بقا ياراجل معاك رقم مفتاح القضيه وسيبني بلف حولين نفسي.
-معاذ ببلاهه و إستفهام :قضيه أيه؟
-شريف _الرقم يابني الي جيتلك المعلومات عنو، إمبارح بعد ما مشيت جه والد البنت الي ماتت وأداني نفس رقم التليفون كان مكتوب في كراسة بنتو.
-هب معاذ واقفاً وعقله يُترجم الخطوط ذالك الرجل يعمل على جذب الفتيات و إبتزازهم  :شريف عاوز كل المعلومات الممكنه عن الراجل دا.
-شريف :الملف دا لسه واصل حالاً وفي بلاوي.
-جذب معاذ الملف من شريف وكانت عيناه تقراء بدون تعبير ظاهر :القضيه دي مش سهله وهو مأمن نفسو كويس.
-شريف :جداً وخصوصاً معاه ناس كبار كتير.
-معاذ :وطبعاً مفيش دليل.
-شريف :بالظبط البنتين كانوا عندهم نفس الرقم وطبعاً أكيد في غيرهم
تابع (16)
-معاذ :بالظبط، أنا مروح.
-شريف :يابني هات الملف.
-معاذ :بكره سلام، وركض للخارج وعقله يومض بشئ أن تحقق سيفت الباب لغيره؛ كي يجلبن حقوقهن.
__”عيادة ديما”
-كانت تجلس بترقب تنتظر تلك الحمقاء أن تفتح هاتفها، فأعصابها على المحك… إلى أن إرتفع رنين هاتفها :الو.
-عثمان :أزيك ياديما.
-لوهله فقدت قلبها خفقانه وسرعان ما عادت إلى، جمودها :الحمد لله إزيك أنت؟.
-عثمان :الحمد لله، عمتلي أيه مع نرمين؟.
-بعمليه :نرمين عندها رهاب إجتماعي ودا واضح جداً عصبيتها، خوفها، وتوترها الزايد أول ما تكلم حد، هي رافضه أي تواصل بينا كلمتها إمبارح كتير بس.
-عثمان :وبعدين.
-ديما:ممكن تعرفني تصرفات نرمين في أخر ست شهور.
-تنهيده طويله تحمل عبء قاسي :اخر سنه نرمين سابت شغلها وبعدها بقت عصبيه جداً ومبتحبش أي تواصل مع حد، حتى سيف لما جه هنا رفضت تتعامل معاه وطلعة بأكتر من حجه.
-ديما :مفيش حد زعلها، أو شافت سليم.
-عثمان :جت قالت أنها هتسيب الشغل وبس كلاهما كان ديما معايا قليل جداً وكانت شبه منقطعه عني رغم أننا في سكن واحد.
-ديما :تمام أنا هتصرف.
-عثمان :وانا واثق من كده.
-ديما :مع السلامه.
-عثمان :ديما.
-ديما :نعم.
-عثمان :أنا هنزل مصر أخر الإسبوع.
-ديما :توصل بالسلامه، عن إذنك عندي شغل… وأغلقت هاتفها دون إنتظار رد.. لترفع هاتفها وتتمنى أن يُجيب خالد :الو.
-بإعياء جليّ حاول التحامل عليه :أزيك.
-ديما :عثمان راجع مصر.
-وخذه حاده شعر بعدها أن روحه سوف تُفارقه :وأنتِ.
-ديما :مش عارفه يا خالد أنا خايفه، خايفه أوي كمان.
-خالد :لسه بتحبيه؟.
-ديما :عثمان حلم كل وقت بس صعب، أنا خايفه أخسر نفسي.
-خالد :والحل.
-ديما :مش عارفه ومش عاوزه أعرف، وفي نفس الوقت.. ليقطع حديث ديما دخول بسمه ووجهها ملبد بالغيوم… خالد أنا مطره أقفل، وركضت بإتجاه بسمه لتستقبلها بين ذراعيها.
-بسمه :بنتي… وبدأت في نحيبها.
-ديما :إهدي، حصل أيه؟.
-بسمه :هيفضح بنتي وانا.
-ديما :اهدي، تعالي إقعدي.
-رنين متواصل لهاتف بسمه :الو.
-معاذ :إنتِ فين يا طنط؟
-بسمه :انا في عيادة ديما.
-معاذ :عشر دقائق وأكون عندك.
–“المطعم”
-بإرتباك تقدم حسن بإتجاه شيماء :شيماء.
-شيماء :خمس دقايق والأورد يكون جاهز.
-حسن :ممكن أتكلم معاكي  شويه.
-شيماء دون توقف عن الحركه لتحضير الأوردر :اتفضل.
-حسن :ممكن أعرف رأيك فيا.
-بعدم فهم :رأي.
-حسن :ايوه.
-شيماء :أنت شخص كويس جداً، كفايا الشيخ قاسم بيقولك فيك شعر، وكانت قد أنهت وضع أخر شئ للأوردر.
-حسن :تقبلي تتجوزيني.
شيماء بصدمه :أيه!…
يتبع..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى