Uncategorized

رواية حبيبة بالخطأ الفصل السادس عشر 16 بقلم سهير علي

 رواية حبيبة بالخطأ الفصل السادس عشر 16 بقلم سهير علي

رواية حبيبة بالخطأ الفصل السادس عشر 16 بقلم سهير علي

رواية حبيبة بالخطأ الفصل السادس عشر 16 بقلم سهير علي

عادت الى الوعى لتفتح عيونها بثقل فتجد نفسها فى حضن مهند رأسها يستريح على ذراعه ويدها فى حضن يده يهمس لها بصوت حنون ….رضوة …سلامتك ….رضوة سامعانى . اشاحت رضوة بوجههاعنه..فيقرب وجهها اليه مرة اخرة …خلاص بقى ياحبيبتى
فتنزع يده التى ممسكه بذقنه وتقول بسخرية …..هه حبيبتك؟
مهند …..ايوة من دلوقت حبيبتى ادينى فرصة يارضوة وانا اثبتلك فيها انك حبيبتى فضمها اليه ….فيتنفس بضيق انه يكذب يعلم ذلك ولكن لابد ان يفعل ذلك وقد تكون فرصة حقيقية ليفتح لها قلبه ….وتستكين رضوه فى حضنه وهى تعلم انه يكذب عليها لا تشعر بحبه مهما اكد لها حتى لو اقسم فالقلب وحده هو الحكم هو من يشعر بحبيبه وهو من يشعر ببعده حتى لو كان اقرب ما يكون سوف تسير وراء قلبها مرة اخرى وستعطيه الفرصة التى ينشدها ولكنها ستكون اخر فرصة له عليه ان يقتنصها واما ان يضيعها …انها فى حضنه ولكن لا تشعر بدفئه ولا بحنانه فحضنه كالابتسامه الزائفه التى ترسلها لشخص غير مرغوب فيه ولكنك مضطر لذلك.
………سهير على………
اما دنيا وزكريا هذا الاخير الذى يتمزق شوقا ويجاهد حتى يصل لقلبها كان يجلسان فى الصالون يشاهدن التلفاز وفجأة انقطع النور وكان يشاهدن فقرة لابو لمعة هذا الفشار…
فقالت دنيا بضيق ……يخسارة الفقرة حتفوتنا ……..سهير على……
زكريا …..بتحبى ابو لمعه
دنيا ….ايوة بيضحكنى جدا هو والخواجه بيجو
زكريا……… طب ايه رأيك فى اليقلدهولك
دنيا ……باستغراب بجد حتعرف تقلده
زكريا ايوة….احححم وبدأ فى تغير نبرة صوته لتصبح مشابهة لنبرة صوت ابو لمعه..فبدا يقول …بص ياد ياخواجة بيجو كنت مرة عند عمى فى الخرطوم وطلعت اصطاد..جيت من التعب وانا ماشى…نمت تحت شجرة ونسيت بوأى مفتتووووح فدخل فى بطنى تعبان طول قول700 600 متر وجع بطنى قووووى رحت جبت واحد حاوى قعد يصفرله انه يطلع مطلعشى …..عرفت ان التعبان بيحب البطيخ جبت بطيخه وفتحت حناكى ان التعبان يطلع مبيطلعش كنت لابس الجلبيه المخططة بتاعة اخويا شلبى قلعتها ونزلتله فى بطنى
الخواجه بيجو…نزلتلو فييين ياخبيبى
ابو لمعة ….فى بطنى ياخواجه
الخواجه بيجو ….يالخوتيييبييي
ابولمعه …المهم ياخواجه قال عايز يزوغ منى دخل البنكرياس دخلت وراه طلع من البنكرياس دخل الكلاوى ورد الباب وراه …تحت البيت فيه مزين قلت اخد دقنى بالمرة قوم ايه ياود ياخواجه بصيت فى المرايا لقيته فتح الباب بص يمين بص شمال ملقاش راح طالع خطفت الموس من المزين وشقيته بالطول نصييين
الخواجه بيجو …ازاى شقيته بالطول ياخبيبى نصين 600 متر اززاى
ابو لمعه زى مابقولك كده ياخواجه
الخواجه …..يلخوتتييييييييبي
قرقرت دنيا وادمعت عيناها من كثرة الضحك فكان زكريا يقلده بصوت وطريقة ابو لمعه تكاد تشبهه ….دنيا وهى تضحك …..بجد مش معقول انت بتقلده بالظبط
زكريا وقد انشرح صدره لضحكتها هذه ….تعرفى ان ضحكتك حلوة قوووووى ياريت تفضلى تضحكى عالطول
ابتسمت بخجل ………….يظهر ان النور حيطول شوية ….سهير على…..
زكريا ……..ايه خايفة
دنيا ………لأ ……انا حقوم بقى
زكريا ……على راحتك
دنيا …..تصبح على خير
زكريا ……و.انتى من اهله
تنفس زكريا بحب ونام على الاريكه واسند راسه على يديه سارحا فى ضحكتها التى دغدغت قلبه ……ام دنيا ارتمت على فراشها ومازل صوته وهو يقلد ابو لمعه فى اذنها حتى انها ضحكت مرة اخرى على طريقته واضعه يدها على فمها خشية ان يعلو صوتها فيسمعها من الخارج …تتنفس باعجاب لهذا الرجل الذى يتفانى فى اسعادها يفعل ما بوسعه لارضاءها ولكن لماذا قلبها ساكن لا يتحرك قالت لنفسها …..انتى عايزة ايه يادنيا اكتر من كده انسان كل لمحة كل همسه منه بتقولك بحبك بيكتم حبه وسايبك براحتك اخلاقه عاليه وذوق جدا دايما بيحسسك انك حاجه كبيرة قوووى بالنسباله عايزة ايه تانى غير كده يادنيا عايزة ايه غير انسان بيحبك ويقدرك بيسعدك وبيعملك بخلق عايزة ايه عايزة ايه …بس قلبى ده اعمل ايه فيه ازاى اخليه يتفتح له تذكرت اخر مشهد مع مهند مشهد ازلاله لها فظلت تبكى كأنه حدث من لحظه ….انا لازم انسى لازم ادى فرصة وافتح قلبى لزكريا هو انسان بجد جدير بالاحترام كفايه عليا حبه ليا انا حاحاول احبه …يارب يارب اكفنى بحلالك عن حرامك واغننى بفضلك عمن سواك شعرت بالحاجه الى الصلاة والابتهال الى الله لعله يهدى قلبها وقامت لكى تتوضأ وتصلى فخرجت من الحجرة لكى تذهب الى المرحاض ولان النور مازال مقطوع ….تعثرت دنيا فى زكريا الذى كان هو الاخر فى المرحاض وخارج فصرخت دنيا بفزع …..ااااااأاه فاخذها زكريا فى حضنه وحاوها بذراعيه ….اهدى ياحبيبتى دانا متخافيش ….ششششش اهدى ودنيا تلهث من فرط خوفها ودقات قلبها سريعه عاليه سمعها زكريا فنبضتها صداها فى صدره فجعلت قلبه هو الاخر نبضاته تعلو لكن ليس من الخوف بل بسبب قربها من قلبه ظل يضمها الى صدره بقوة يشعر انه يذوب فيها ينسحب الى عالم الحب يضيع فى بئر الحنان ود لو تظل فى حضنه الى ان تقوم الساعه ….حتى دنيا شعرت بالامان وتسلل اليها شعور بالدفئ تسمع دقاته تعزف مع دقات قلبها تشعر بانفاسه تعطر شعرها حتى انه لم يتمالك نفسه فوضع اطراف اصابعه تحت ذقنها ليرفع وجهها اليه فينكب على شفتيها حتى يطعمها من قبلته المتوهجه وهى تركته فكيف تمنع شفتيها وهو الذى يتفانى لاسعادها لاول مرة تشعر ان هناك شئ اخر غير الحب ….شئ اسمه الاحتياج …الاحتياج لمن يضمك فى وقت خوفك لينزع عنك هذا الخوف الاحتياج لمن يطمئنك ان هناك من سيكون بجانبك عند احتياجك له …الاحتياج للدفئ فى وقت البرد …كأن الحب ليس مجرد نبض قلب مراهق للحبيب او ان تسهر تفكر فيه او ان ترسل كلمات متناغمه على ورق ترسله للحبيبك ….بل الحب اكثر واعظم من ذلك ..الحب ان تجد حبيبك يرفعك الى سماء التقدير ..ان يقدم لك روحه وقلبه لاسعادك.. ان يكون معك فى كل لحظاتك الحلوة والمرة …لحظاتك الصعبه والحرجه ….نزعت نفسها منه وهى تحمد الله ان هناك ظلام يخفى وجهها الذى اصبح لونه بلون التفاح الاحمر صبغه الخجل …ولكنها واهمه فهو يكاد يرى احمرار وجهها فصهد وجهها وصل الى شفتيه عندما تذوق شفتيها ….قالت وكلماتها ارجفها الخجل ….ااااانا انا كنت رايحه ااتوضا عششان اصلى….. حبيبتى تعالى واصلك عشان متخافيش كان يسير بها وهو يضمها من خصرها يساندها تتبتسم لرقته وحنانه ما هذا الرجل كانه كتله من الحنان تسير على الارض
……سهير على………
ونترك دنيا وزكريا ونذهب الى ريم كانت تبكى فى حجرتها بعد كتب الكتاب الذى تم كانت تود ان تحرجه لكنه احرجها اكثر امام والدها وكانت النتيجه انها اصبحت زوجه له فتكون قد اصبحت تحت رحمته وتحكماته ….فيقطع بكاءها هاتفها الذى يرن وعندما وجدت اسمه …فتحت الهاتف بحركه عصبيه وقالت بانفعال دون سلام …..اوعى تكون فاكر ان كتب الكتاب حتخليك تتحكم فيا …لاااااا فوووق ده بعدك مش ريم عبد الكريم ال يتحكم فيها حد …..ثم اغلقت الهاتف فى وجهه قبل حتى ان يرد …..وكان مافعلته هذا ارضى غرورها وشعرت انها نرفزته ..ثم وجدت اتصالا منه مرة اخرى …فكنسلت عليه واغلقت الهاتف تماما…. ونامت وهى تبتسم لذلك …وفى الصباح فوجئت برسالة منه عندما فتحت الهاتف ####….صباح الخير يازوجتى العزيزة ..####
نرفزتها جملة زوجتى العزيزة هذه فالقت بالهاتف على الفراش بعصبيه وغيظ ….ماشى يا ياسر ….اهدى بس اغتسلت وارتدت ملابسها لكى تذهب الى كليتها ففوجئت به ينتظرها فى سيارته فنزل من سيارته وقال وهو يبتسم ببرود …..صباخ الخير يزوجتى العزيزة ………سهير على…..
لوت فمها بغيظ ….صباخ الزفت نعم
ياسر ……نعم الله عليكى ياروحى ….انا حوصلك من انهاردة على كليتك كل يوم وحجيبك كمان
اتسعت عينا ريم بعدم تصديق ….نعم ده مين ال كده ان شاء الله
ياسر ….انا …واخدت الاذن من عمى ووافق ورحب كمان
ريم وهى ترتدى نظارتها بعصيان وتذهب وتتركه …ولكنها فوجئت به يمسكها من معصمها …ويقول لها بنبرة جادة جعلتها ترتجف …..اسمعى انتى يظهر محدش قالك انك لازم تسمعى كلام جوزك بس انا حعلمك تسمعى الكلام وشدها الى سيارته …تحت صريخها ….اااوعى سبنى هو بالعافيه مش عايزة اروح الكليه معاك …مش عايزة اروح خالص . …سهير على…
اغلق ياسر باب السيارة واتخذ مقعد القيادة وقال وهو يقود ….ومين قالك اننا حنروح الكليه احنا حنروح بيتنا ياجميل
ريم بصدمه ….اييييه؟ ااانت بتقول اييه . ؟
ممكن ترجعنى للبيت ……ولكنه لم يسمع له وظل يسوق وهو يصفر دون ان يبالى لصراخها وقلبها الذى انتزع من مكانه من الخوف.
يتبع..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!