Uncategorized

رواية ملكة قلبي الحلقة السادسة عشر 16 بقلم ندى شعبان

 رواية ملكة قلبي الحلقة السادسة عشر 16 بقلم ندى شعبان

رواية ملكة قلبي الحلقة السادسة عشر 16 بقلم ندى شعبان

رواية ملكة قلبي الحلقة السادسة عشر 16 بقلم ندى شعبان

” كنت اعتقد اني فاول خطوات السعادة وان كل ماهو قادم هو سبيل للسعادة وطمأنينة لقلبي وراحتي ولكني لم ادرك أنني في ذلك اليوم ساتراجع آلاف الخطوات لاجد نفسي في نقطة البداية بل كما يقال نقطة الصفر ” 
” في غرفه جاسر ، يدخل جاسر ومعه مريم ويقفل الباب بالمفتاح  ” 
– جاسر دخل مريم الاوضة وهي وقفه مرعوبة : استاذ جاسر انت بتقفل الباب لي في اية ، استاذ جاسر ارجوك قولي انت عايز اية استاذ جاسر انا ا …
– ‏جاسر قرب من مريم ومسكها من أيدها وقعدها علي السرير وبملامح عصبية ممزوجة بحزن : اقعدي هنا عايز اوريكي حاجة ، جاسر فتح دولابة وقرب من الدولاب وخرج الصندوق اللي فدولابة 
– ‏مريم قاعده فوق السرير وهي مش فاهمه اي حاجة وبتبص علي الصندوق وافتكرت لما شفتها قبل كدة فالدولاب 
– ‏جاسر قرب من مريم وهو ماسك الصندوق فايدة وعينه بتقول كلام كتير وبكل الحزن اللي فالدنيا فتح الصندوق واحدة واحدة ومريم بصاله بتسال وانتظار 
– ‏جاسر طلع صور وبص علي مريم وبحزن ممزوج بحنية : عشان تعرفي انتي بقيتي عندي اية واني بقيت اثق فيكي انا هحكيلك حاجات عن حياتي محدش يعرفها غيري ومحدش هيعرفها غيرك ، عارفه ي مريم اني بقيت استريح وانا جنبك انا لما ببص فعينك بحس باطمئنان وحابب اشاركك كل اوجاعي ، عمري ما عرفت يعني اية افضفض لحد عن اللي جوايا بس حابب اعمل دة معاكي انتي ، تقبلي تشاركيني أحزاني 
– ‏مريم بحنية وحزن : موافقه جدا ، قولي كل حاجة مضايقاك فضفض عن اللي فقلبك من اول ما دخلت البيت دة وانا حاسة انك عندك مشاكل وهموم كتيرة مش بتبينها لحد بس أنا موجودة ومستعده اسمع 
– ‏بصلها بحزن اكتر ولف الصورة وبص عليها : ديه اول واحدة كسرتني فحياتها من بعدها معرفتش يعني اية ثقه ولا يعني اية حب ، قلبي بقا قاسي علي كل اللي حوليا كان صعب اني اتغير أو حتي احن لاي حد ، كانت سبب فكسرتي وكسره قلبي بس أنا حاولت اني ابقا اقوي ومضعفش 
– ‏مريم بتسال وحزن  : مين اللي عملت كدة ؟
– ‏جاسر بحزن كبير : امي !
– ‏ندي باستغراب : امك ! بس طنط دلال حد كويس اوي ازاي هي السبب وازاي تعمل كدة لا مصدقش 
– ‏جاسر بحزن واضح : ومين قال إن دلال امي 
– ‏مريم بخضة : يعني طنط دلال مش مامتك 
– ‏جاسر بحزن : لا ، للاسف وانا صغير امي سبتني ومشيتي انا مفكرش اي حاجة غير أني كنت بجري وراها وهي ماشية وبترجاها متسبنيش وتمشي مش عارف اية السبب انا شوفتها هي وبابا بيضربها وهي لمت حاجتها ومشيت وكانت بتبصلي بنظرة لحد انهاردة فأكرها معرفتش احدد نظرة وداع ولا ندم معرفش نا لسة فاكر كل مرة كنت بشتاق ليها وهي مش جمبي  مسالتش فيا حتي ، كنت بشوف العيال بيلعبوا مع امهاتهم كنت بتقطع من جوايا بعد فترة بابا كان اتجوز امي دلال ربتني وكبرتني عشان كدة انا بحبها وطول عمري فأكر فضلها عليا 
– ‏مريم بحزن علي حاله جاسر ودموعه اللي بدأت تنزل لاول مرة تشوفه ضعيف دايما كانت بتشوف قساوتة وبس : ممكن تهدا انا مش قادرة اشوفك كدة ارجوك اهدا 
– ‏جاسر بصلها بحنية وحزن : كسرتني اوي ي مريم اوي 
– ‏مريم بحزن واضح : هعيط والله انا مش بعرف امسك نفسي ودموعها بدأت تنزل ، خلاص بقا متعملش كدة
– ‏جاسر بص علي طفولية مريم وغصب عنه ابتسم وقرب منها وحط أيده تحت عينها وبيمسحلها دموعها : هشش اوعي اشوف دموعك طول ما انا معاكي و جنبك ،عمري ما هسمح بكدة ي مريم دموعك بقت غالية اوي عليا 
– ‏مريم بصتله بحنية  وحست للحظة أن الدنيا كلها بتضحكلها : جاسر انا انا ب …وفجاة صورت نصار جات قصادها 
– ‏جاسر بانتظار : عايزة اية قولي كنتي هتقولي اية وبيقربلها 
– ‏مريم وكأنها بتتهرب من نظرات جاسر اللي بقت كلها حب وحنية وانتظار لموافقتها علية :كمل قولي كل حاجة مضايقاك
– ‏جاسر بتنهيدة من تهرب مريم : حاضر ي مريم هكملك وبعدين هشوف حكايتك اية معايا 
– ‏مريم بتوتر : كمل ، وقربت منه وبعدين عينها كلها صدق : بس اوعدني أن بعد ما تعرف كل حاجة اوعي تتخلي عني وهتفضل كدة معايا 
– ‏قرب منها اكتر : رغم معرفش قصدك اية بس اوعدك 
– ‏جاسر بص علي الصندوق تأني ومسك صورة تانية فايده وبغل : ودية تاني أحقر واحدة فحياتي ، دية اللي اكداتلي أن الصنف كله كذاب وواطي 
– ‏مريم عقدت حاجبيها : بتخبط انت !
– ‏جاسر عقد حاجبية  : مريم سبيني اكمل   !
– ‏مريم بلويت بوق : كمل كمل 
– ‏دي بقا اوطي مخاليق ربنا ، كنت بحبها اوي ولف الصورة عشان يوريها شكلها 
– ‏مريم بغيره و لويت بوق : بتحبها  اوي ، وبعدين مش حلوة اوي يعني !
– ‏جاسر ضحك غصب عنه : كنت فاكر اني بحبها لحد ما عرفت يعني اية احب حد وابقا روحي متعلقه فروحها
– ‏مريم باستهبال ‘ مين الحد دة بقا !
– ‏جاسر باستهبال اكتر : مش هقولك، المهم ، حبيتها زي ما كنت فاكر يعني بس للاسف عرفت انها جات مزقوقه عليا ، وعرفت انها كانت بتكذب عليا ، ساعتها كنت مش عايز حاجة غير اني اجيب جثتها قصادي عشان اي حد يكذب عليا يعرف اية نهايته
– ‏مريم بتوتر وخوف : اكيد معملتش كدة صح !
– ‏جاسر باطمئنان : معملتش كشفتها وهي فضلت تبرر أنها حبتني والجو  دة بس معرفتش تضحك عليا تاني وهربت عرفت تهرب مني  ، نادين دية أحقر بني أدمه ممكن تدخل فحياه حد مثلت عليا البراءة وحب مزيف وخنتني وعرفت انها كانت بتحب اكتر حد كان قريب مني وهو اللي زققها عليا عشان يعرف اخباري وتقدر تدوس عليا اني اشتغل شغلانه مكنتش حابب اشتغلها 
– ‏مريم بحزن : كل دة شايله فقلبك كل دة مش عايز حد يعرفه 
– ‏جاسر بحزن : كنت لازم أبين اني قوي واني محدش يقدر يكسرني عشان لو بينت غير كدة كان ناس كتير اوي هياجوا عليا وهيستخدموا دة ضدي 
– ‏مريم بتسال : بس هي اية الشغلانه دية ومين صاحبك دة 
– ‏جاسر قرب منها وبحزن اكتر : عايزك ي مريم مهما تعرفي او اكتشفتي عن حياتي حاجات ماتبعديش وتعرفي انك بقيتي قريبة من روحي 
– ‏مريم بحزن وهزت راس : حاضر ، كمل ، وبعدين انا هحكيلك عن حياتي كل حاجة   ؟
– ‏دول بقا اكتر اتنين كسروني ، يمكن الكسرة بتاعت نادين متجيش جنب كسرت امي حاجة ، عارفه كنت كل يوم يبقا قاعد وانا مستني أنها ترجعلي تديني مبرر أنها تسبني وحدي وتمشي تسيب طفل كل همه أنه يعيش وسط أبوه وأمه وبس ، اول ما يحصله حاجة اول حاجة يعملها يجري علي حضن أمه عشان تلحقه كسرتني اوي ي مريم وتعبت اوي لما سبتني اوي ي مريم 
– ‏مريم بحزن : اكيد في حاجة خليتها تمشي انت متعرفش ممكن يكون اية اللي حصل متعرفش السبب مش يمكن في مبرر أنها تعمل كدة 
– ‏جاسر بحزن اكتر : مبرر اية اللي يخلي ام تسيب ابنها وميفضلش فحضنها سبب اية ي مريم 
– ‏مريم بحزن : حاجات كتير فحياتنا بنلاقي انها حصلتلنا حتي لو مش حبينها حتي لو مش عايزين دة يحصل بس غصب عننا بنعملها عشان مفيش حل غير كدة ، للاسف حاجات كتير مش بنختارها 
– ‏جاسر بضعف: متبرريش ي مريم مفيش سبب واحد يديها حق تعمل فيا كدة ، مفيش سبب يخلي ام تعمل فابنها الوحيد كدة 
– ‏مريم بتسال : لية مسالتش ابوك عن السبب 
– ‏جاسر بلامبالاه : كان بيتهرب ، كان بيخليني اشك أن في حاجة كبيرة حصلت لحد دلوقتي معرفش هي اية !
– ‏مريم بحزن : بس اسمع مني متخليش حاجة قديمة حصلت تأثر علي حياتك او تبني حياتك علي أساسها ولازم تعرف أن كل حاجه بتحصل وحصلت ليها سبب ، وتأني بقولك في حاجات احنا مش بنختارها بندبس فيها 
– ‏جاسر بحزن وبتنهيدة : فعلا في حاجات مش بايدنا بس هي كانت بايدها انا بكرها اوي  ، انتي كدة عرفتي حاجات كتير عني ، انا مستعد اسمعك وحط الصورة علي السرير 
– ‏مريم بدأت وهتتكلم بتوتر ولسة هتحكيله ، عينها جات علي صورة أم جاسر ومسكت الصورة بخضة : مين دي !
– ‏جاسر باستغراب : هي دية امي ! 
– ‏مريم بخضة اكتر : دية مامتك أزاي ! 
– ‏جاسر باستغراب اكتر : ازاي اية ، انتي تعرفيها ي مريم !
” في منزل نصار ” 
-حازم ماسك الفون فايدة وهو بيبص علي الصورة وبيدقق : هي أيوة هي ، دة انا كدة هضرب ضربة ، أما اروح اشوف الكبير فين ! 
” حازم بيدور علي نصار فالبيت ومش لاقيه ” 
– حازم بتسال : ي بسينة 
– ‏بسينه خدامه نصار : نعم ي حازم بية 
– ‏فين الكبير ! 
– ‏بسينة باستغراب : كان موجود هنا معرفش راح فين يمكن فالجنينة شوفه 
– ‏تمام ! 
” حازم رايح الجنينة شاف نصار واقف وماسك سيجارة وفالايد التانية صورة وبيتامل  في الصورة وهو متعصب 
– حازم بتردد : ي كبير !
– ‏نصار بعصبية : عايز  اية ! 
– ‏حازم بتوتر ممزوج بفرح : لقينها ي باشا !
– ‏نصار لف نفسة بخضة : لقيتو مين ؟
– ‏حازم بفرح : صحبت الصورة ي باشا 
– ‏نصار قرب من حازم بفرحة وخضة : لقيتها فين ومسكه من دراعها ‘ انطق فين جبتوها اخلص 
– ‏ي كبير هقولك كل حاجة ! اللي حصل ******
” دار حديث بين حازم ونصار ، وحازم قال لنصار كل حاجة ” 
-نصار بعصبية وهو بيخرج دخان السيجارة من بوقه : جاسر ! ندي عند جاسر !
-‏ايوة ي كبير أسامة صورهم واهي الصورة 
-‏تصار مسك الفون بعصبية ممزوج بفرح : ندا عند جاسر ، وبغل : ماشي ي ندا 
” في منزل جاسر وبالتحديد في غرفته ” 
– جاسر بعصبية : انطقي ي مريم تعرفيها 
– ‏مريم بتوتر : قلت لا ي جاسر لا معرفهاش 
– ‏جاسر بعصبية اكتر : ملامحك كلها اتغيرت بعد ما شوفتي الصورة لية ، اكيد في سبب 
– ‏مريم بتوتر وبتحاول تمسك نفسها : مفيش سبب انت بيتهيالك ا.. وقامت وقفت : ممكن نتكلم بعدين ي استاذ جاسر 
– ‏جاسر وقف وقرب من مريم وبغل  : مريم انطقي في اية مالك !
– ‏مريم بتوتر : تعبانة شوية بس صدعت فجأة ممكن اجي شوية كدة اتكلم معاك !
– ‏بحنية : طبعا وهسمعك ي مريم 
– ‏ابتسمتله بحب ومشيت 
– ‏جاسر واقف وبيبص علي الصور بحزن وقفل الصندوق وحطها فالدولاب وولع سيجارة ووقف من البلكونة وهو سرحان وبيفتكر يوم ما أمه سابتة ومشيت وهو بيحري وراها 
” طفل في السنين الأولي من حياته وامراه في شبابها قوامها جميل ملامحها بها براءة تمسك بشنطة وتنظر لجاسر بحزن وبكاء وهي تغادر المنزل لتترك كل ذلك وراء ظهرها تترك طفلها الذي يحتاج لحضن والدته تترك زوجها الذي يجلس وهو عضلات وجه بارزة من العصبية وقبل دقائق كان يضربها وينظر لها وكأنه يقول لها كلام هي فقط التي تفهمه وجاسر طفل يجري وراء والدته وهي تنظر لها نظرات وداع وحزن واحتواء ليقوم والده ليغلق الباب وراء زوجته وجاسر يجلس فالارض وهو منهار وينظر لوالده الذي كان يعتصر من العصبية ليطلب من جاسر أن يذهب لغرفته لينطق جاسر بكل حزن : عايز امي حبلي ماما هي راحت فين سبتني لية قولي ي بابا لية ، والد جاسر بدأت ملامحه تتغير من عصبية بحزن : اطلع اوضك ي جاسر اطلع اوضك يلا ، ليصرخ جاسر : انا عايز امي ووالده  بغضب : قلتلك اطلع اوضك  ! 
– ليرجع جاسر الي واقعه وهو سرحان ويتذكر لقطات من حياته مع مريم وكيف استطاعت أن تغير ذلك الوحش لتجعله هكذا ، كيف جعلته يحبها كما يقال …
” جاسر خارج من اوضة ورايح مكتبة وهو ماشي شاف في اوضة شرين دوشة وصوت مالك جوا وقرب من الغرفه وحط ايدة علي الباب عشان يدخل سمع الحديث الآتي   ” 
-مالك واقف وهو متعصب : شرين انا عارف انك انتي اللي عملتي فمريم كدة البت كان ممكن تموت انتي عارفه جاسر لو عرف حاجة زي كدة هيعمل اية 
-‏شرين بارتباك : قلتلك مش انا 
-‏انتي ي شرين متاكد ، نظرات حركاتك كل حاجة بتقول انتي 
-‏شرين بتحدي : أيوة انا اللي عملت كدة عايز اية تروح تقول لاخوك روح قوله ، انا اساسا البت دية مش طيقاها وكنت عايزها تتطلع من حياتنا وبعدين  دية بتضحك علي اخوك 
-‏بتكرهيها لية مشفناش منها حاجة وحشة من يوم ما دخلت البيت ، وبعدين بتضحك علية  ازاي جاسر مش بيضحك علية ،  وحتي لو افترضنا كلامك صح تموتيها انتي اية اتجنيتي ومسك من أيدها جامد  : من امتا بقيتي كدة من آمتا انطقي 
-‏سبني ي مالك اه سبني 
-‏لا مش هسيبك لازم تفوق… ، فجأة جاسر عينة كانت حمرا وعضلاته بارزة من العصبية وزق الباب فجأة وبنبرة حادة وهو باصص علي شرين  : أخرج ي مالك دلوقتي 
-‏مالك نزل ايده من شرين بخضة وتوتر وشرين كانت فقمة توترها
-‏جاسر وهو بيتكلم بعصبية ومن بين سنانه : أخرج ي مالك 
-‏مالك قرب من جاسر بارتباك وهو بيبص لشرين بنظرة عتاب وهي بتبادلة نفس النظرة : جاسر اهدا ي جاسر شرين متقصدش ، هي غلطت اه بس والله متقصد هي عملت كدة عشان ….
-‏جاسر وهو باصص علي شرين بغل : اقفل الباب وراك ي مالك يلا 
-‏شرين واقفه وهي بتدعك فايدها من الخوف وجاسر بيقرب منها وهو متعصب ومسكها من دراعها جامد وهي بتتوجع : كنتي عايزة تموتيها ها ، كنتي هتموتيها انطقي
-‏شرين بتوتر وهي بتتوجع : ي جاسر انا ا..ا 
-‏جاسر وعينه بتحمر من العصبية  :  انتي اية ، انطقي كنتي هتموتي مريم انطقي 
-‏شرين بدموع : أيوة عملت فيها كدة بس مكنتش عايزة أموتها مفكرتش فحاجة كان كل همي اني اخليها تخرج من البيت دة ازاي معرفش ، انت مديت ايدك عليا لاول مرة فحياتك بسببها 
-‏لا مش بسببها ، بسبب قله ادبك بسبب اني دلعتك كتير حتي بقيتي تشوفي حياه الناس لعبة كنتي هتقتليها ومش ندمانه 
-‏شرين بتحدي ممزوج بدموع : لا مش ندمانه لا 
-‏جاسر ساب أيدها بعصبية : المرة اللي فاتت مديت ايدي عليكي بس مكنش بسببها زي ما بتقولي بس المرة دي ورفع ايدة وضربها بالقلم جامد وهي انهارت : المرة دية بسببها عشان تفوقي ، انا ماشي دلوقتي بس اوعي تفتكري اني مش هعاقبك ي شرين انا هوريكي وهربيكي من جديد وسابها وهي منهارة ومشي ! 
” في منزل نصار ” 
-‏ نصار يرتدي بدلة ويضع البرفيوم ويضع صورة ندا أمامه وينظر لها من حين لآخر وينتظر لحظة لقاءهم ” 
” في منزل جاسر بالتحديد في غرفه مريم ” 
– مريم بتفكر في الصوره وفجاسر : اكتر حاجة عمري ما اتوقعت انها ممكن تحصل ازاي ، معقول القدر بيلعب معايا لعبة انا مش فاهمها ، وحطت أيدها علي قلبها : قلبي مقبوض اوي انهاردة حاسة أن في حاجة غلط هتحصل ، يارب انا مصدقت اني انبسط يارب اديني الشجاعه اني احكي لجاسر عن حقيقتي انا تعبت يارب 
” بابا مريم فجأة خبط ” 
– استاذ جاسر 
– ‏جاسر بعصبية قرب من مريم وحط ايدة علي وشها:اسمي جاسر بس ، المهم  انتي كويسة !
– ‏مريم باستغراب : كويسة هو في اية حصل 
– ‏جاسر بارتباك : اعرفي اني مش هسمح لاي حاجة وحشة تحصلك مش هسمح لاي حد ياذيكي مهما كان مين الشخص دة وبيقرب منها وأوعي تبعدي ي مريم عني 
– ‏هي بعدت عنه بسرعه : استاذ جاسر انت ..انت مالك في اية ، استاذ جاسر ارجوك …
– ‏جاسر بعد عن مريم بعصبية وبنبرة حادة : انتي بتهربي  مني لما اقرب منك لية انتي مش عايزاني  انتي لسة بتخافي مني قولي في اية ي مريم 
– ‏مش هكدب عليك واقولك اني مكنتش بخاف منك انا كنت بترعب بس احلفلك اني دلوقتي بقيت مطمنه وانا معاك ومحستش بأمان فحياتي زي ما حسيت معاك فالفترة الأخيرة بس في مانع يخلينا نقرب وحابة احكيلك ومسكتة من ايده ودخلتة 
– ‏جاسر دخل غرفة مريم وهي بتقفل الباب بتوتر ومش عارفه هتحكيله ازاي وهو هيستوعب كذبها ولا لا 
” يقف نصار عند باب الفيلة ليطرق الباب وتذهب نعمه لتفتح الباب له ” 
– نصار يخرح يدىه من جيبة بيقلع النضارة : جاسر العطار موجود 
– ‏ايوة ي بية موجود 
– ‏نصار بتكبر ونظراته كلها غل وتحدي : قليله نصار باشا عايزك 
– ‏اتفضل ! 
” في غرفه مريم جاسر ينظر لمريم باستغراب ملامحها اللي كلها توتر وخوفها اللي بيزيد وارتباكها قرب منها مسك أيدها : اهدي واحكي  في اية انا سامعك ! 
– مريم بارتباك : انا هحكيلك عن كل حاجة عن حياتي هحكيلك عن معاناتي عن كل حاجة عشتها من يوم ما اتولدت بس قبل ما ابدا عايزاك تسمعني وتفهمني 
– ‏جاسر باستغراب وعقد حاجبيه : مش فاهم ي مريم في اية احكي سامعك 
– ‏مريم بارتباك : بصراحة ي  جاسر انا مسمي….
– ‏صوت نعمه طلع و هي بدور علي جاسر : استاذ جاسر ، جاسر بية 
– ‏جاسر بص علي مريم المتوترة وخايفه وقرب منها : ثواني هشوف في اية !
– ‏هزت براسها بخوف بمعني ماشي 
– ‏جاسر فتح الباب لقي نعمه واقفه بانتظار وبصت علي جاسر وبنبرة حادة : في اية ي نعمه !
– ‏نعمه اتخضت أنه طالع من اوضه مريم وباستغراب : الراجل اللي اسمه نصار تحت مستنيك 
– ‏نصار اية اللي جايبة دة ! قليله جاي 
– ‏مريم سمعت اسم نصار وارتبكت وجريت علي جاسر : ي جاسر تعالي لازم احكي معاك 
-معلش ي مريم في حد تحت مستني همشيه و اجيبلك
-‏مريم مسكت جاسر من ايده : لا اسمعني بس اصل الحكاية اني 
-‏جاسر باستغراب وعصبية : مريم قلت هجيلك اصبري 
-‏مريم خافت من نبرة جاسر وهزت براسها وهو نزل ، مريم بتوتر : هتعدي زي ما المرة اللي فاتت عدت انا متأكدة اكيد يعني مش معقول يعني يوم ما كل حاجة تبقا كويسة الاقي نفسي برجع للقرف والاهانه تاني لا اكيد في حاجة غلط ووقفت ورا حيطة مدارية بس هتقدر تسمع كلام جاسر ونصار 
– جاسر نزل من السلالم وهو بيبص علي نصار بالامبالاه ووقف قصاد نصار ، ونصار بيبصله بغل وجاسر باستهبال : اية ي نصار أوعا  يكون في حد داسلك علي طرف ولا حاجة ما انا عارف انك بيتعلم عليك دايما  وفاكر اني انا احلفلك انا حرقت المخازن بس ، ولا انت جاي وحابب تعرف الخطوة الجاية هعمل فيك اية 
– ‏نصار واقف بتكبر ممزوج بغل وبضحكة استهزاء : تو نصار مش بيتعلم علية ي جاسر ، بس  المرة دية مش جاي عشان الشغل اللي بينا 
– ‏جاسر باستغراب : اومال في اية ، جاي تتاسف عشان اسامحك صح قول صح 
– ‏ههه لا ي جاسر ي عطار مش صح ، نصار بردو مش بيتاسف 
– ‏جاسر بلامبالاه وبنبرة حادة  : احكي جاي في اية ؟
– ‏جاي المرة دية  عشان اخد الامانه اللي عندك 
– ‏جاسر باستغراب : امانه هو انت ليك عندي امانه 
– ‏نصار بتحدي : ومش اي امانه ي عطار ، دي اغلي امانه عندي 
– ‏جاسر باستغراب اكتر وبنبرة حادة : متحكي جاي في اية اخلص انت هتكلمني بالالغاز 
– ‏نصار بتحدي : هجيلك دغري ي عطار ، انا جاي اخد مراتي ، ندا  كمال الانصاري ! 
– ‏مريم واقفه فوق وسمعت الكلمة وهي كأن في سكينة اتغرست فقلبها و ….

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية ملكة الزين للكاتبة نانسي محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!