Uncategorized

رواية حياة الفصل السادس عشر 16 بقلم روان عاطف ومريم صابر

 رواية حياة الفصل السادس عشر 16 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل السادس عشر 16 بقلم روان عاطف ومريم صابر

رواية حياة الفصل السادس عشر 16 بقلم روان عاطف ومريم صابر

منى بدهشة : ” كل دااا يا ياسمين…طب ليه مقلتليش دا بقالو أسبوع ساكن جمبنا ” 
ياسمين : ” اللي حصل بقا يا منى….و بقالو اسبوع برضو كل ما يشفني يبصلي بصات مستفزه و يبتسم ابتسامات…بيخليني أغلي من جوا ” 
منى : ” كويس انك قلتيلي…عشان اخد بالي ” 
دانا مستفهمة : ” طب و انتو ليه متأكدين…ان هوا نفسو اللي ساكن جمبنا دا ” 
رقية : ” بقلك انا شفتو بعنيا يا دانا ” 
ياسمين : ” على فكره هوا اتصل عليا انهاردا كتير اوي بس من رقم تاني والله لو اتشقلب مش هرد….” 
منى : ” اعمليه سايلانت و فكك منه ” 
ياسمين : ” عملته…انا اساسا مش هرد غير عالارقام اللي انا عارفاها ” صمتت قليلا ثم قالت : ” بقلكو ايه ما تيجو نعمل Shopping انهاردا ولا نطلع عالنيل شوية…قبل ما الليل يليل” 
دانا بحمااس : ” أنااا مواافقة ” 
منى رفعت كفها قائلة بمرح : ” موااافقة ” 
ضحك الجميع من أسلوب منى قم قالت رقية في ابتسامة : ” و أنا كمان موافقة…بس خلوهت بعد ساعتين مدا نصلي العصر و نمشي “
وافق الفتيات على اقتراحها 
منى : ” انا جعت يا عيال يلا عشان نحضر الغدا ” 
**************************************
يوسف : ‘ خدولكو تاكسي ” 
هاني : ” ليه بس يا يوسف…ترضى يعني صحابك الجناتل يركبو تاكسيات على اخر الزمن…” 
يوسف : ” اه يرضيني….و بعدين عماد دراعو واجعو…و مستحيل أستأمنك عالعربية يا هاني…دا انتا هترجعهالي..دا لو رجعتهالي اصلا…هتتباع خرده علطول ” 
ضحك الجميع من كلام يوسف فقال هاني : ” ماشي يا عم…يلا ياسي عمااااد…”و تمتم قائلا : ” والله لشتري عربية أذلكو بيها ” 
يوسف بحدة  : ” سمعتك على فكرة ” 
هرب هاني قائلا : ” انا مستنيك بره يا عمدة ” 
حسن : ” انا هكلم كامل دلوقتي …انا كلمته من يومين على اساس اني عايزه ف حاجه مهمة ” 
عماد : ” كويس انك مهدتله يا عمي….عبال ما نوصل تكون انتا كلمته…بعد اذنكو  ” 
حسن : ” ربنا معاكو يابني ” 
و انطلق هاني و عماد إلى القسم 
حسن : ” اخوك فين يا يوسف ” 
يوسف : ” مشغله في المخاابرات ” 
ضحك حسن فأكمل يوسف : ” بيديني المعلومات اول بأول” 
حسن : ” ربنا يحفظكو انتو الاتنين يا يوسف ” 
أمسك حسن هاتفه و ا تصل على الرائد كامل 
************************************
– حبيب قلبي حسن باشا واحشني والله
= أقلك بقا المهم اللي كنت عايزك فيه 
– ‘الله دا انتا من ساعت ما كلمتني و انا قاعد على نار و نفسي اخدمك 
= الله يحميك يا كامل…بص هوا الموضوع معقد شوية و عايزك تركز معايا 
– عنيا يا باشا دانتا اللي مربيني…دا انتا اللي بسببك دخلت كلية شرطة…دا انتا….
= قال مقاطعا : ” كماااااال….هتسمعني ! ” 
– احم….اتفضل يا باشا 
قص عليه كل اللي عرفه عن صفوت و اللي عملو ف ابنه 
– كل دا يا حسن بيه 
=أديني حكتلك يابني…بس اللي عايزك فيه انك متقبضش عليه دلوقتي ولا تفتح محضر رسمي 
– طب ليه …دا انا ممكن بالأدلة دي اوديه ف داهية حالا 
= معلش….انا عايز أذله شوية و يتبهدل زي ما بهدل ابني و ذلني و حرمني منه السنين دي كلها و أمه كمان اللي اتعذبت بسبب المجرم دا….انا عايزه يتذل قبل ما يدخل السجن يا كامل 
– ماشي يا حسن بيه….بس اوعى تغلط و تقتله..أنا كدا مش هقدر اساعدك 
= متقلقش يابني….مفيش حاجه في الدنيا ممكن تخلي الواحد يقتل روح حتى لو روح واحد اذاه 
– تمام انا كدا اتطمنت عليك….انا مستني الشباب عشان اشوف الأدله و متقلقش هتبقى في الامان عندي…سلام 
**********************************
حسن متعجبا: ” بس يا يوسف في حاجه مستغربها…طالما الراجل دا خد ياسين بالغصب كدا و عيشه معاه و كان بيعاملو بجفااء…ليه خلاه يدخل طب..نفسي أفهم ليه علمو..كان ممكن يسيبو كدا من غير تعليم” 
يوسف : ” ياسين حكالي” تنهد مكملا : ” سميرة الدادا اللي عندهم في البيت ضغطت على صفوت جدا عشان يخليه يتعلم و هيا اساسا عارفه الموضوع بس هوا مش عارف انها عارفه…. فقامت قايلاله يتعلم احسن تعليم و طبعا هوا لو رفض يبقى اكيد في حاجه غريبه…ف حاول يتصرف على طبيعته بقا ” 
حسن : ” سبحان الله….والله يا يوسف انا بحمد ربنااا ليل نهار….أخييرا لقينا اخوك ياسين ” 
يوسف مبتسما : ” الحمدلله يا بابا ” 
…..و بعد نصف ساعه 
زفر يوسف : ” و بعدين بقاااااا ” 
حسن : ” مالك يا يوسف ” 
يوسف : ” ياسمين مبتردش ع الموبايل و المفروض ااننا نروح نكلم الراجل اللي ممكن يدينا سجلات مكالمات صفوت عشان يبقى معانا دليل قوي ” 
حسن : ” هوا لازم موضوع السجلات دا !! ” 
يوسف شارحا : ” طبعا يا بابا…عشان ميقدرش يدافع عن نفسه ولا يقدر يقول ان الڤيديوهات اللي ماسكينها عليه متفبركة….ولا يقدر يقول كلمة دفاعا عن نفسه…مش عايزه يتنفس ” 
صمت الاثنان و دخل ياسين الڤيلا
ياسين مبتسما : ” انا جيت ” و سلم ياسين على ابوه و على يوسف و جلس بجوار ابوه
يوسف : ” انتا ايه اللي جابك يابني مش قلتلك خليك عشان توصل لينا كل جديد عنه ” 
ياسين : ” لسه مجااش من الشركة…و بعدين مش هنروح نشوف موضوع السجلات دا !! ” 
يوسف : ” ياسمين مبتردش على موبايلها خالص..كدا مش هنعرف نعمل حاجه ” 
ياسين بابتسامة : ” بسيطة…نروحلها…و كمان دانا معاها في البيت فأكيد هتيجي معانا عشان ياسمين متبقاش لوحدها ” 
يوسف : ” نروحلها !! …بس انتا عارف عنوانها منين ” 
ياسين : ” اكيد يابني مش انا المفروض ابن عمها..و هيا لا ام ولا اب و اخوها مسافر…يبقى اكيد هتقلي انا بتروح فين و جيا منين…” 
حسن : ” اتحلت كدا….روحو انتو بقا عشان انا هرجع الشركة دلوقتي ورايا شغل مهم…” 
يوسف بحماس : ” ماشي يا بايا….هيا بنا يا اخ ياسين ” 
***********************************
وصل يوسف و ياسين الى العنوان اللي مبعدش كتير عن ڤيلتهم 
و رن يوسف الجرس و ابتعد عن الباب 
ياسمين : ” حد فيكو يروح يشوف مين ” 
دانا : ” انا هروح انا هروح ” 
و فتحت دانا الباب 
و قال بابتساامة : ” أدهم !! …ايه اللي جابك هنا..ازيك يا يرسف….انتو ايه اللي جابكو هنا ” 
ياسين بابتسامة : ” معلش يا دانا…روحي نادي ياسمين بسرعة ” 
دانا بتعجب : ” طيب ماشي…ثواني هروح اناديها ” 
اغلقت دانا الباب…لحظات و رجعت دانا مع ياسمين اللي لبست حجابها و فتحت الباب 
يوسف بابتسامة : ” ياسمين….انا اتصلت عليكي كتير مبترديش خالص و احنا كنا عايزينك في حاجة مهمة…كان لازم نجيلك ” 
ياسمين بتوتر : ” خير يا يوسف ” 
فأكمل ياسين : ” احنا عرفنا ان جارتك اخوها الكبير عنده شركة اتصالات و احنا كنا عايزين منه خدمة…و انتي بما انك صحبتها ممكن تخليها تخليه يخدمنا ” 
ياسمين : ” طب انا ممكن اعرف ايه الخدمة دي….عشان بس اعرف هقلها ايه…و كان ممكن تروحوله الشركه و تكلموه هناك على فكرة” 
يوسف : “مكانش ينفع…مكناش هنعرف نفهمه حاجه هناك…في البيت ممكن يحترمنا لأننا جااينله برجلينا…. استعجلي بس و انتي هتعرفي هناك….انتي  هتكلميها تقوليلها عايزين خدمه مهمة منه….و هوا اكيد في الشغل دلوقتي…ف مش هينفع نروحلها لوحدنا ” 
دانا : ” في ايه يا جماعك قلقتونا ” 
يوسف : ” مفيش حاجه والله يا دانا…خير ان شاء الله ” 
ياسين : ” كل اللي طالبينه..انك تيجي تقعدي معاها و تخليها تكلمو و ييجي من الشركة عالبيت و تقله ان في ناس عايزينك في حاجه مهمة و احنا مش هنطول خالص ” 
ياسمين بتوتر : ” طيب…خلاص…ثواني و جيا” 
***********************************
منى و رقية كانو بيستمعو للموقف و لما دخلت ياسمين  بدأ الحوار 
منى : ” ايه الموضوع دا يا ياسمين ” 
ياسمين : ” مش عارفه يا منى…مش عارفه ربنا يستر بقا” 
رقيه : ” روحي بس خدي بالك و متطوليش يا ياسمين ” 
دانا : ” متقلقوش يا جماعه…خلاص هيا شكلها حاجه بسيطة يعني ” 
ياسمين : ” مش دا اللي مضايقني يا دانا….بس انا همشي مع شباب في الشارع كدا….يا ربي عالاحراج ” 
************************************
و في الخارج يوسف و ياسين بيتكلمو في توتر 
ياسين : ” انا مش عارف دانا ممكن يكون ردة فعلها ايه لما تعرف…..دي هتتصدم صدمة جامدة اوي ” 
يوسف : ” عالأقل تعرف الحقيقة يا ياسين…ان صفوت دا مجرم ولازم يتعاقب ” 
ياسين : ” تفتكر هتتغير من ناحيتي لما تعرف اني مش ابن عنها يا يوسف ” 
يوسف : ” لا طبعا ايه اللي دخل دي ف دي يابني….بس حتى لو غيرت….لسه سنين عبال ما نفكر كويس في موضوع الحب و الجواز دا…..يعني لو هيا زعلت و لا غيرت رأيها فيك….أكيد مع الأيام هتتفهم كل حاجه ”  
تنهد ياسين بقوة 
ثم خرجت دانا تتبعها ياسمين
يوسف في نفسه : ” أكيد مش هخليكي تركبي العربية…مينفعش تركبي مع حد غريب…و عارف انك محترمة و جيا معانا غصب عنك…انا اسف يا ياسمين” و قال ابتسامة : ” هناخدها مشي !! ولا بالعربية !! ” 
ياسمين : ” لا طبعا….مشي…دا هوا البيت على اول الشارع” 
و بدأوا السير في صمت مليئ بالخجل 
لاحظ يوسف…احمرار وجه ياسمين و هو يعلم السبب ف حاول ان يكسر الصمت 
فاستنشق الهوااء و قال ” الجو حلو اوي انهاردا ..مش كدا يا ياسمين  ” 
ياسمين : ” اه…حلو”
دانا : ” انتا عامل ايه يا ادهم ” 
ياسين : ” كويس يا دانا…” و استمر ياسين بالسير ناظرا إلى الأرض يفكر في ردة فعلها…لاحقا” 
و ساد الصمت بينهم حتى وصلو للبيت المستهدف
دقت ياسمين الباب ففتحت لها الجارة و سلمت عليها
و دخلو جميعا و حدث مثلما قالو ووصل صاحب الشركة إلى البيت و بدأو في الحديث معه 
و كان يوسف بيتحسس جدا من كلامه و ياسين بيتكلم بخوف شديد من ردة فعل دانا…و لاحظو ملامح الرجل اللي تحولت الى علامتي استفهام و تعجب…اللي اكيد مفهمش من كلامهم اي حاجة…..
فاضطروا إلى التوضيح……..
قال الرجل بعدم فهم : ” انا بصراحة مش فاهم منكو اي حاجه اللي فهمتو لحد دلوقتي ان والد حضرتك ‘اشار الى يوسف’ اسمه حسن العريني ووالد حضرتك ‘ اشار الى ياسين’ اسمه صفوت نصار….اللي انا عايز افهمو بقا….و بسألكو.ليه عايزين السجلات دي…بتوهو في الكلام و تقولو كلام غريب….و بصراحة كمان انا مش فاهم منكو ولا حاجه “
ياسمين : ” لأ لأ خالص يا استاذ…اتكلمو يا جماعه بوضوح”
لاحظت دانا نظرة ياسين و ملامحه الهاربه فقال في نفسه: ” يا ربي..خلاص مفيش حل تاني…لازم نقله “
قال الرجل في هدوء : ” انتو عايزين تقرير لسجلات صفوت نصار ليه “
حاولت دانا تستنتج شيئ من الحوار قائلة : ” أكيد هوا اللي طالب منهم كدا…يمكن محتاجها في الشغل..صح يا أدهم !! “
لم يرد ياسين و نظر للارض بحزن
فرد الرجل بانفعال : ” طالما هوا اللي طالبها…يبقى نكلمو و نتأكد منو “
فانتفض يوسف و ياسين قائلين : ” لأ لأ هوا ميعرفش حاجه” استمرت نظرات ياسمين و دانا المليئة بالتساؤلات
تنحنح يوسف قائلا : ” خلاص انا هحكي على كل حاجه “
حكى يوسف بشيئ من التفصيل سبب احتياجهم للسجلات…لكشف صفوت و القبض عليه…و ما زالت عيون ياسين معلقة بملامح دانا اللي تنوعت بين الدهشة و الغضب و الحزن
دانا بانفعال : ” ايه اللي انتا بتقوله دا يا يوسف….أنا عمي عمل كدا !! “
ياسين : ” دي الحقيقة يا دانا…و كان لازم تعرفيها”
دانا بانفعال: ” يعني انتا يا ادهم مش ابن عمي و متقربليش ابدا…و عمي طلع تاجر في الممنوعات طب هوا ليه يعمل كل دا….كل دا عشان الفلوس و الشغل !! انتو اكيد بتهزرو !! “
ياسمين محاولة تهدئة نفسها و دانا : ” اهدي يا دانا…اكيد دا مش وقت هزار يعني…و انتي شايفاهم عاملين ازاي دلوقتي…إهدي بس..”
تنهدت دانا بقوة و صمتت
قال الرجل : ” انتو صدمتوني….اللي بتقولوه دا مش بسيط…بس انا هساعدكو بعد اللي سمعتو دا اكيد مش هتستر على مجرم….بس ادوني مهلة لحد بليل و التقرير دا يكون معاكو…”
و أخذ الرجل المعلومات الللازمة و انتهت الجلسة و خرجو من البيت في طريق العودة لبيت ياسمين
دانا بدهشة و صدمة : ” معقول اللي قلتوه جوا دا يا ادهم!!” ثم صمتت قليلا و عدلت كلامها قائلة : ” قصدييي..يا ياسين !!”
ياسين : ” انا اسف يا دانا…عارف ان اللي سمعتيه دا صعب عليكي لانه عمك اخو ابوكي الله يرحمو “
ظلت دانا ناظرة للأرض و بحزن قالت : ” و انتا كان ذنبك ايه…خلاص “
ياسين : ” بس انتي عارفة ان المجرم لازم يتعاقب “
دانا : ” صحيح هوا مكانش بيعاملني كويس كبنت اخوه..بس برضو هوا عمي يا ياسين و اكيد هزعل عليه “
صمت ياسين ولاحظت دانا توتره و نظراته المتقطعة لها
دانا : ” مالك…شكلك عايز تقول حاجة “
ياسين بتوتر : ” بصرااحة….ايوا عاوز اقول حاجه يا دانا”
دانا بابتسامة : ” قول يا ياسين…مش هقتلك يعني “
ياسين : ” اللي عرفتيه دا مأثرش عليكي نحيتي ! “
دانا : ” مأثرش عليا نحيتك ازاي يعني “
ياسين في نفسه : ” اهي الصدمة جيا اهي ” و قال : ” يعني….مكرهتينيش مثلا “
دانا : ” و مين قلك اني بحبك اصلا ” اتسعت عيناه و نظر إليها بدهشة….فأكملت : ” أناا هقلك حاجه…بصراحه…يمكن انا كنت بهزر معاك لما كنت ابن عمي…و كنت بكلمك كدا عادي…بس بصراحة أنا كنت زعلانة من نفسي جدا ساعتها..و كنت بعاتب نفسي كتير…انتا يا ياسين لو كان عندك أخت…ترضى إنها تكلم شاب و تهزر معاه…سواء قريبها أو لأ !! “
تنهد ياسين و قال : ” لأ..”
فأكملت: “.أكيد لأ…لأن العلاقة مش حلال….هتقلي مبنعملش حاجه غلط و احنا صحاب !! هقلك ان مفيش حاجه اسمها صحوبية بين ولد و بنت….العلاقة الوحيده الحلال اللي تربط بينهم هيا اللي ترضي ربنا…أكيد انتا فاهمني يا ياسين….و عشان تبقى فااهم انا دلوقتي مقطعتش علاقتي بيك عشان عرفت انك مش ابن عمي….لأ….أنا كنت عايزه أكلمك في الموضوع دا من زمان…بس مقدرتش مكنش عندي جرأة….بس دلوقتي حسيت اني لازم اتكلم….أنا آسفة يا ياسين متزعلش من كلامي بس حبيت أكون واضحه معاك لآخر مرة…و أنا حسيت اني بغلط و قلت لازم أصلح غلطي”
ياسين في نفسه : ” يعني خلاص مش هنتكلم ولا هشوفك تاني يا دانا “
نظرت للسماء بإبتسامة ثم أكملت : “لو راضينا ربنا…هيرضى عننا…..يريت تفهمني يا ياسين”
ياسين بإبتسامة : ” فاهمك يا دانا “
تنهد ياسين و قال في نفسه : ” أكيد اللي ربنا كاتبهولي أحسن من اللي أنا عايزو….و يمكن اللي أنا عايزو هوا نفسو اللي ربنا كاتبهولي..يا رب “
يوسف : ” أنا آسف يا ياسمين…عارف إنك طلعتي معانا غصب عنك….أنا بجد آسف “
ياسمين ناظرة أمامها : ” ولا يهمك..”
يوسف في نفسه : ” مهو أنااا لازم اتكلم معاكي ف أي حاجة” فكر قليلا ثم نظر إليها قائلا : ” ياسمين…هوا لو حد بيحبك و اتقدملك هتوافقي عليه “
ياسمين في نفسها : ” إيه الجرأة دي ” ثم قالت بجدية : ” ممكن تبص أدامك الأول ” فأشاح بوجهه عنها
فأكملت : ” أولا يا يوسف…مفيش حاجة اسمها حب قبل الزواج…دا بيبقى اعجاب بالشخصيه و بس و بيتلاشى بمرور الوقت…اما الحب الحقيقي بييجي بالعشرة و المعاملة الحسنة…الحب الحلال اللي يرضي ربنا هوا اللي بيدوم….ثانيا…لسه بدري على موضوع ان حد يتقدملي دي…بس أنا مؤمنة إن ربنا مقدر المناسب ليا “
ابتسم يوسف إبتسامة مليئة بالراحه و قال في نفسه : ” عندك حق عشان كدا…أنا مرتاح و مؤمن بقدر ربنا و إنه أكيد كاتبلنا الخير”
وصل الفتاتان إلى باب المنزل و ركب الشابان السيارة
تنهد ياسين بقوة
= ايه يا عم
– حااسس إني مرتاااح يا يوسف
= و أنااا مش قادر اوصفلك مدى الرااحه اللي انا فيا…أنا عايز نام
ضحك ياسين من أسلوبه و قال : ” طب بقلك ايه ..طيرني على بيت صفوت..”
قال يوسف ضاحكا : ” مااشي هطيرك على بيت صفوت و أطير أنا عالبيت “
*************************************
عاد يوسف إلى بيته و من ثم وصل إليه هاني و عماد
استقبلهما و جلسوا معا
يوسف : ” طب أنا هروح أعمل شاااي بقاا “
اوقفه عماد قائلا : ” عملتو ايه يا عمو”
يوسف :: ” كلو تمام…الراجل قلي التقرير هيبقى معانا بليل…بقلكو ايه…ابقو روحو انتو هاتوه….أنا تعبت “
تمتم هاني بخفوت : ” ما احنا شغالين عند أهل سعادتك “
يوسف رافعا حاجبه : ” بتقول حاجه يا أخ “
هاني : ” هه لااا ابدا دا انتا حبيبي يا يوووسف “
يوسف : ” بحسبب “
عماد : ” ابقا كلم الراجل يا يوسف قلو هبعتلك اتنين صحابي”
هاني : ” و اوصفلنا العنوان بالظبط “
يوسف : ” دراعك بقا كويس يا عمدة ! “
أومأ عماد برأسه فأكمل يوسف : ” خلاص ابقى خد العربيه بتاعتي و اياك تسيب الواد دا يسوقها…..لو رجعتلي بخدش هعلقكو…..انا رايح اعمل الشاي “
هاني : ” أنا جاي معاك..هستكشف المطبخ بتاعكو “
عماد : ” و أنا هتسيبوني لوحدي يعني “
************************************
دانا : ” بصراحه قلت لازم أكون صادقة معاه…عشان مظلمهوش و نفضل علي نور كدا “
رقية : ” انتي مغلطتيش يا دانا…انتي عملتي الصح دا كدا انتي المفروض تكبري ف عينيه….و لو اني أفضل انك تكوني عملتي كدا عشان ربنا مش عشانه “
ياسمين : ” و اللي ربنا عاوزه هيكون يا دانا متشغليش بالك…المهم انتي تقربي من ربنا و تفضلي معاه دايما و تدعيله و هوا قادر يسعدك “
ف قالت دانا : ” و نعم بالله….صحيح يا بنات….مفاجأة…أدهم اللي هوا المفروض ابن عمي دا مطلعش ابن عمي “
منى : ” طلع ابن خالتك ! “
دانا : ” يا ربي عالخفه “
ياسمين : ” مطلعش ابن عمها….طلع أخو يوسف و اسمو ياسين
تفاجأ كل من منى و رقية و قالت رقية : ” نعمم !! ازاي “
دانا : ” أنا هحكيلكو عاللي عرفتو………………………………………………………………………………”…….
…….
********************************************
عماد : ” بتهيألي يا يوسف كدا نبدأ نراقب محمود دا و نركز معاه لأنه هوا هيبقى شاهد و اللي هيعترف أدام النيابة بكل حاجة عملها صفوت “
يوسف : ” عندك حق…عشان كدا خليت بابا يدي إبراهيم و عبدو أجازه و يبدأو مهمتهم انهاردا…و اللي هيا مراقبة محمود من ساعت ما يطلع من الشركة لحد ما يوصل بيته و زمانهم و اقفين تحت البيت و لما الجو يهدى هيمسكو و هوب على المخزن اللي بابا قال عليه و هناك نبقى نتصرف معاه بقا “
عماد : ” تمااام كدا.” ثم اتجه الى هاني قائلا : ” مالك يا سيدي سرحان ف ايه “
هاني : ” مفيش حاسس اني متضايق شوية “
يوسف : ” هوا الواد دا مش كان مفرفش من شوية !….سبحان مغير الأحوال ….مالك يا هاني دي أكيد حاااجه شديده اللي تخليك تتضايق كدا “
*********************************
“أنا مش مصدقة إن عمي صفوت يعمل كل دا “
رقية : ” مش عارفه أقلك ايه يا دانا…بس ربنا يكون في عونك دي أكيد حاجه صعبة “
دانا : ” ربنا يهون الصعب “
نظرت ياسمين إلى منى
و قالت : ” ايه يا منى سرحانه ف إيه”
منى بضيق : ” مفيش افتكرت حاجه بس “
رقية : ” ايه اللي مزعلك يا بت “
منى : ” مفيش حاجه مزعلاني بس أنا حسه اني عندي مشكله أو هيا مش مشكله و مش عارفه أحلها و عاوزه أحلها بس مش عارفه اذا كانت مشكله اصلا ولا لا “
دانا بانفعال : ” منى …ادخلي في المووضوع ايه اللغبطه دي “
منى : ” مش عارفه ابدأ ازاي يا بنات..انا حسه إني بغلط و مش عارفه أصلح…حسة إني مش صح..أنا عايزه اتغير اووي…نفسي أقرب من ربنا و مزعلوش و أبقى مرتاحه..بس صعب أوي “
يوسف : ” صعب ليه يا هاني …انتا عارف الحل فين بس انتا اللي مستصعبه “
هاني : ” يعني انا يا يوسف هكون عارف حل المشكله فين و أبقى مستصعبه ليه يعني “
************************************
ياسمين : ” عادي بتحصل… انتي عارفه عدوك بيوسوسلك و يقلك انها حاجه صعبه و مش هتقدري عليها….لكن انتي لو وثقتي ف نفسك و كملتي و حليتي المشكله دي هتتغلبي عليه….. انتي عارفه الحل و هتنفذيه و أنا واثقه من كدا “
منى : ” طب و إيه هوا الحل بقا “
************************************
يوسف : ” إنك تعف قلبك و تصونه “
هاني : ” يعني ايه أعف قلبي و أصونه “
عماااد واضعا أصبعه مشيرا إلى قلب هاني: ” يعني…قلبك دا..تحافظ عليه و تزرع حب ربنا جوااه…حب ربنا و بس و تعفه و تبعده عن أي حب ربنا مش راضي عنه…و لازم تبقى متأكد من إن…من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه “
*************************************
رقية : ” و لما تطيعي ربنا و تنفذي أمره و تحبيه و تقربيله و تدعيلي…تخيلي هيكون رزقه واسع عليكي أد ايه…هيخليكي تحبي نفسك و هيرزقك راحه محسيتيش بيها قبل كدا..هيغفرلك و هيعفو عنك…لو فضلتي أمينه على قلبك و قربتي من ربنا عشانك انتي مش عشان اي حد تاني “
ياسمين : ” و افضلي ادعي كتير ان ربنا يهديكي و يرزقك العفاف و يغنيكي بحلاله عن حرامه…و ثقي آنه هيستجيب…هيستجيب يعني هيستجيب “
منى : ” بس انتو عارفين…أنا بحبه…مش معقول هقدر أبعد عنه”
دانا : ” هتقدري يا منى….هتقدري عشان ربنا هيديكي القوه و القدره انك تنسيه و تبدأي حيااتك على نضافه و اعرفي كماان ان ربنا قادر يجمعك بيه في الحلال….لو ربنا مقدر دا…يبقى هيحصل….بس انتي خدي الخطوه و هوا هيوفقك بعد كدا “
****************************************
هاني : ” بس تفتكروا هيا ممكن تتفهم دا “
عماد : ” حتى لو هيا متفهمتش دا…انتا ملكش ذنب مينفعش تكون عارف الصح فين و متعملوش يا هاني “
يوسف : ” عماد عنده حق يا هاني…ثق في الله…و قلها علطول و هيا لو هتفضل إنك تبقى جوزها في الحلال و ربنا يغرس في حياتكو البركة….يبقى هتوافق آنك تسيبها دلوقتي”
****************************************
تنهدت منى قائلة : “…يا رب “
ياسمين : ” حد فيكو روى الزرع و الورد انهاردا ! “
ساد الصمت قليلا
فقالت ياسمين منفعله : ” بتستعبطوا والله….يعني انتو مش عارفين ان الزرع و النباتات دي بتعطش زينا و هنتسئل عنها يوم القيامه !! ” تنهدت و قالت : ” طب أناا هروح ارويه “
دانا : ” إستني يااا ياسمين…أنا قررت قرار و عايزه أقلكو عليه عشان عارفه انكو هتشجعوني “
منى بحماس و ابتسامة : ” و أنااا كمااان “
دانا : ” طب قولي انتي الاول يا منمن “
منى : ” لا قولي انتي الأول يا دانا “
دانا : ” لا هتقولي انتي الاول “
منى : ” والله لتقولي انتي الأول…اللاه “
ضحكت دانا و قالت : ” خلاص خلاص…..أنا قررت انتقب “
علت البسمات وجوه الفتيات و قالت منى بحماس : ” و أنا قررت أتحجب…و خلاص مش هلبس فساتين قصيره تاني ولا بناطيل….هلبس الفساتين اللي انتو كنتو بتجيبوهالي و هرضي ربنا “
ياسمين بفرحه: ” نفسي أزغرت بس أخاف حد يسمعنا….مبروووووك يااا بناااااات فرحتلكووو بجد….ربنا يثبتكو و ينعم عليكو من فضله “
رقية : ” عااايزه أقلكو بقا…إن طالما انتو اخدتو خطوه لأدااام ربنااا هيوفقكو و مش هيتخلى عنكو….هيخليكو تتقدمو لأدااام خطوااات….و هيفرحكو و هيرزقكو رزق واسع…ربنا يثبتكو يا رب “
دانا و منى : ” آمين ياااا رب “
منى في نفسها : ” خلااص انا لازم أكلمه و أفهمه…”
****************************************
هاني : ” خلاص أنا هكلمها و هفهمها كل حاجه…و هرضي ربنا و هبعد عن الغلط….يمكن ربنا مخبيلنا الأحسن “
****************************************
ياسمين : ” بعد إذنكو بقااا…انا رايحه اروي الزرع قبل ما الدنيا تضلم “
رقية : ” آجي معاكي !! “
ياسمين : ” لا لا خليكي…هتيجي تشجعيني مثلا !! “
ضحكت الفتيات و خرجت ياسمين لري النباتات و بدأت في ذلك
سمعت صوت ماء يروى ف قررت أن تنتهي بسرعه و تفر إلى الداخلو سمع هو أيضا صوت الماء بالبيت الذي بجواره فاقترب منه و كان الحاجز بينهما بعض النباتات تشكلت على شكل حائط صغير
استدارت ياسمين و كادت ان تذهب و لكن أوقفها
معتز بإبتسااامة : ” ياسمين ! “
فزعت ياسمين لسماع صوته فهي لم ترد أن تراه او تتكلم معاه ف ثبتت في مكانها و لم ترد
أكمل معتز قائلا : ” أنا عارف انك لسه زعلانه مني…و شايفاني واحد حقير….بس يا ياسمين عدت سنه عالموضوع دا و أكيد في السنه دي حاجات كتير اتغيرت…..أنا آسف يا ياسمين….سامحيني….أنا فعلا اتغيرت و قربت من ربنا و تبت عن الغلط اللي بعمله و أنا لسه بحبك يا ياسمين”
ياسمين : ” ربنا يسامحك عاللي كنت بتعمله….يريت تكون فعلا اتغيرت…بس عشان نفسك…مش عشان حد تاني “
معتز : ” يعني سامحتيني خلاص و هنرجع لبعض “
ياسمين : ” انا لا بحبك ولا بكرههك…مسامحاك بس يريت متكلمنيش تاني….شوف نصيبك بعيد عني….أناا لأ يا معتز…أكيد ربنا كاتبلك الأحسن مني و انا كمان….ف يريت أوي إنك متفتحش الموضوع دا تاني…ربنا يهديك “
معتز : ” يا ياسمين ……”
قاطعته ياسمين بمغادرتها المكان و دخلت إلى المنزل
ظل معتز ناظرا إلى الأرض و قال : “…خلاص..المهم انك سامحتيني…و أنا مش عاوز غير كدا…مش عايز أشيل ذنبك اكتر من كدا…الحمدلله انا كدا ارتحت جدا و ربنا يرزقك و يرزقني يا ياسمين “
*****************************************
منى : ” طب بعد اذنكو يا بنات انا طالعه فوق شوية “
أمسكت هاتفها بحماس و فتحته و ابتسمت عندما رات رسالة منه و سرعان ما اختفت تلك الابتسامة و قالت : ” لأ لأ اجمدي يا بت اجمدي ياااا منمن “
فتحتها فوجدت الرساله ” – منى…عايز أكلمك في موضوع مهم”
= فكتبت بسرعة ” انا كمان لازم أقلك حاجات مهمة جدا “
– فرد عليها : ” خلاص قولي انتي الاول “
= بصراحه أنا فكرت ف موضوع ارتباطنا دا يا هاني و حسيت آنه غلط و إننا لازم نرضي ربنا عشان يرضينا…العلاقك دي مينفعش تستمر لأنه مش هيكون راضي عننا “
– أنا كنت هكلمك في نفس الموضوع يا منى…يعني انتي خلاص نويتي و هتبدأي تتغيري بجد عشان ربنا”
= أكيد ولازم انتا كمان تنوي دا و تبدأ بجد..أنا عارفه إن إحنا لما نسيب بعض الموضوع هيبقى صعب في الأول…بس بعد كدا هتلاقي نفسك ارتحت لأنك بطلت ذنب عشان خاطر ربنا
– تنهد هاني قائلا : ” الحمدلله” و كتب : “- انا فرحان إنك فاهمة يا منى..و هوا فعلا هيكون صعب عليا و عليكي…بس ربنا يكون في عوننا و هيوفقنا و مش هيتخلى عنا أبدا…و كوني واثقه ف ربنا دايما يا منى…هوا هيعوضك بالأحسن “
= مسحت دمعة على خدها و تنهدت و ابتسمت و كتبت : ” أكيد يا هاني…أستودعك الله….سلام “
– سلام
هاني في نفسه : ” أنا بحبك يا منى …بس حبي لربنا أكبر و هوا قادر ينسيني انتي و برضو قادر ينسيكي أنا” و تنهد قائلا : ” يااا رب
نزلت منى إلى الفتيات بإبتسامة قائلة : ” تمت المهمة بنجاح”
رقية : ” اللهم صل على النبي “
رد الجميع : ” عليه افضل الصلاة و السلام “
دانا : ” كام هير بقا اجلسي معانا…المسرحية اللي انتي بتحبيها شغاله دلوقتي…العيال كبرت….علي الصوت يا ياسمين”
ياسمين : ” ماشي ياختي ماحنا ما وراناش حاجة “
****لقد حجزت لك ذكركتن..كركزتنت..زنكرتنينتانين…..همااا اتنيين اتنييين بلا قلبة دماغ????****
******************************************
في ڤيلا صفوت نصار
ياسين أمام مكتب صفوت و سمعه يقول : ” الو…ايوا يا محمود…موضوع ايه….طب استنى استنى هطلع بره..مش سامعك كويس”
جري ياسين إلى سميرة و اخبرها أن تحضر لصفوت كوب قهوة بسرعة و تخرج له في الجنينة و تسمع ما يقوله
خرج صفوت و قال : ” ايوا…كدا انا سامعك..لميت هدومك ولا لسه…اه”
و خرجت له سميرة بكوب القوة و سمعت ما يقوله : ” ايه…مسافر امتا….الساعه 10 !!!..انهاردا يا محمود !!……..يعني مكنتش عارف تأخرها كمان أسبوع…..خلاص مش مشكله…..هعمل ايه يعني هحضرها بنفسي…ماشي ماشي…..انا راجع الشركة دلوقتي سلام “
خرج صفوت من البيت متوجه إلى شركته
سأل ياسين سميرة عما سمعته فأخبرته
****************************
تررن ترررن ( صوت موبايل يوسف)
يوسف : ” ايوا يا أخي “
ياسين : ” الحق يا يوسف….محمود مسافر انهاردا الساعه 10…ابراهيم و عبدو لازم يتصرفو”
يوسف : ” متقلقش يابني…انا خدت رقم ابراهيم و هكلمو أقله لازم يجيبو انهاردا “
ياسين : ” تمام ابقى طمنني…سلام
توجه يوسف الي هاني و عماد بحديثه فقال : ” روحو انتو بقا هاتو السجلات من الراجل و أنا هكلمو دلوقتي…العنوان معاك يا عماد “
*******************************
عبده : ” هنفضل قاعدين كدا يا أخ إبراهيم “
إبراهيم : ” هانت يا عم …و بعدين انتا ايه اللي تاعبك ياخويا مانتا جايب معاك السوبر ماركت كله اهيه….مش عيب في السن دا و لسه بتاكل آيس كريم!! …طب هات واحد “
عبده ضاحكا : ” والله !! …..أومال اقعد كدا متذنب جمب بيت الاخ دا….اتفضل ياخويااا “
إبراهيم : ” انتا بتصلي يا عبدو ! “
عبده : ” والله من ساعت ما تبت و انااا بصلي و مبفوتش فرض…..الحمدلله انه هداانا يا ابراهيم “
إبراهيم ضاحكا: ” ع أساس ان احنا مش مستنيين الجو يهدى عشان نخطف واحد “
ضحك عبده و قال : هوا مش دا خير برضو !!….ماحنا بنعمل حاجه صح اهووو”
تررررن تررررن ( موبايل ابراهيم )
ابراهيم : ” ايوا يا أستاذ يوسف……خلاص يا سيدي يوسف حاف…اه احنا قاعدين من صباحية ربنا هنا بناكل ايس كريم…..اه….خلاص ماشي هنتصرف احنا يا يوسف….سلام سلام”
و في تمام الساعه التاسعك و النصف نزل محمود من منزله بشنطة سفره…حاوطه ابراهيم من الخلف و خدره بقماشة عليها مخدر و حملوه إلى السياره و توجهو به إلى مخزن قديم
********************************
يوسف : ” ايوا يا ياسين….ابراهيم و عبدو نفذو و ودوه عالمخن اللي ابوك قال عليه….طيب…و احنا هنروح هناك علطول يلا أشوفك هناك
و توجه الجميع للمخزن
أفاق محمود بماء أسكبه عليه ابراهيم المتكتف
محمود : ” ايه دا…انا فين…”
ياسين : ” بص بقا يا أخ محمود انتا….هتيجي معانا دغري ليك علينا الأماان….هتعصلج…هنمحيك من على وش الدنيا…و انتا عارف اني صايع “
محمود : ” في ايه يا أدهم “
ضحك ياسين بسخرية و قال : ” هه ادهم !! واضح انك نسيت…..أناااا ياسين….يااسين حسن العريني….و أظن انتا عارف مين هوا حسن العريني…اللي خطفتو ابنو منو و حرمتوني منه….والله والله والله لو ما اتكلمت و قلت الحقيقة. انا مش هعتقك يا محمود “
محمود نظر حوله و كان ياسين و يوسف و ابراهيم و عبدو ناظرين اليه بغضب و توعد ف ظهر عليه الخوف
و قال : ” انتو عايزين مني ايه “
يوسف بهدوء : ” شوف يا سيدي….عايزينك تقلنا كل حاجه عاوزين نعرفها…بالذوووق….يا اما هنستخدم العنف و أعتقد انه مش هيعجبك خالص..”
تحرك إبراهيم ناحيته و أظهر مطوته و قربها من وجه محمود و قال : ” المطوه دي انااا مستخدمتهاش من زمن….و شكلي كدا هستخدمها تاني…تحب أجربها عليك يا اخ محمود !! “
محمود بخوف : ” لأ لأ عاوزين ايه….عاوزين ايه “
ياسين : ” هتعترف أدام النيابه بكل جرايم صفوت اللي عملها قبل كدا و تبقى شاهد عليه….لو اعترفت بنفسك هترجع لولادك انما لو معترفتش بقا هتتسجن بما انك هتكون مشترك معاه ف جرايمه “
فكر محمود و قال : ” صفوت مش هيسيبني ف حالي اكيد هيبعت حد يقتلني “
يوسف : ” لا من النحية دي اتطمن مفيش حد هيإذيك…قلنا بقاا…الصفقه الجيااا دي هتبقى فين و امتا “
صمت محمود فقال عبدو بنظرة توعد : ” هاااااا”
محمود : ” أنا هقلكو على كل حاجة انتو عايزينها “
اخبرهم بمعاد و مكان الصفقة الجديده بين عزت و صفوت…و مر اسبوع و حان وقت تنفيذ العمليه … ذهب ابراهيم و عبده لمراقبة و تصوير ما حدث هناك و عادو سريعا قبل أن يشعر احدهم بوجودهم
********************************************
في ڤيلا حسن العريني
إبراهيم : ” هيا دي كل الصور يا باشا بس و احنا ماشيين سمعنا صوت ضرب نار “
عبده : ” واضح انهم قلبو على بعض “
حسن : ” الصور دي هتتقدم للنيابة”
هاني : ” أنا و عماد هنروح نوديهم لكامل حالا يا عمي “
حسن : ” توكلو على الله يابني “
ذهب هاني و عماد إلى القسم
حسن : “أنا عاوز أروح لمحمود…..أنا قلت عايز صفوت دا يتذل و هذله يعني هذله
يوسف : ” هتروح تعمل ايه بس يا بابا “
ياسين : ” ملهاش لازمه يا بابا “
حسن : ” متشغلوش بالكو…انا هروح “
***************************
و بعد نصف ساعه في المخزن المهجور
حسن بانفعال : ” هتنفذ يعني هتنفذ و الا انتا عارفرانا ممكن اعمل ايه….هااا قلت ايه “
محمود : ” خلاااااص…بس يا بيه “
حسن : ” مبسش….هتكلم كل الشركااات المتعاقده مع شركة صفوت و تتصرف و تخليهم يلغو التعاقد معاه و ينهو عقود الشراكة اللي بينهم..”
محمود : ” حاضر “..
يتبع..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اتخطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!