روايات

رواية اركازيا الفصل السابع عشر 17 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل السابع عشر 17 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء السابع عشر

رواية اركازيا البارت السابع عشر

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة السابعة عشر

كان بعينيه قلق من ذلك الذي نراه بعيون الأحبه عندما يتقابلون بعد طول انتظار، اختبأت تولين بحضنه كانت غير قادره على الكلام او ربما تنتظر فرصه، طريق، مناهده لخلق حديث.
ان اكثر البشر جاذبيه اولائك الذين يمتنعون عن الحديث عندما نرغب به من افواههم، انها ملكة أصحاب القلوب الممزقه الائي ما عادت تعنيهم الحياه في شيء.
ما كان عليك الخروج ابدآ بتلك الطريقه العبثيه الفوضاويه يا حورية الغابه، تعلمين اكثر من غيرك وانت التى شنت حرب بمفردها ليله كامله ضد الاشرار ان الغابه ليست كما تبدو.
لكنك يا صغيرتي تحملين عقل طفله تواقه للحصول على لعبتها مهما كان السبب، ان لا تدركين بعد مقدار القلق الذي أصابني في غيابك؟
ليس بحال من الأحوال بأكبر من القلق الذي أصابني عند اختفائك ردت تولين وهي تنظر اليه بعيون مفضوحه.
ارقدها على سريرها ودثرها ببطانيه استكلنديه وجلس بجوارها، أتعلمى؟
ماذا؟

 

 

انت متسخه رغم ذلك يفوح منك عطر السوسن والبنفسج، الا تشعرين انك بحاجه لحمام ساخن؟
أنا بحاجه لاكثر من ذلك أجابت تولين بصوت خافت وهي تمسك يده!
بدرت ابتسامه من رجل الأسرار الوسيم، وضعت تولين يدها فوق فمه وهي تقول ان احتاج ان تفصح لي عن اسرارك!
ثم انتصبت بمكانها وكان رجل الأسرار الوسيم لازال يبتسم ببلاهه، ماذا كنت تنتظر ان تسمع يا رجل؟ ان ماتفكر به لن يحدث حتى في أحلامك!
لست بارع في الطبخ، ثم يبدو أنك نسيتي انك مدبرة المنزل؟
والمدافعه عنه، لا تستطيع الإنكار؟
لم تخبرني ان هناك قصر اخر بالغابه؟
لم أخبرك العديد من الأسرار لسلامتك، انت لازلتي صغيره وابتعد رجل الأسرار الوسيم تجاه المطبخ لكنها تبعته كطفله مشاغبه.
لقد قابلت فتاه جميله بالغابه هي التي قامت بانقاذي، ثم هناك ذلك الذئب الذي يلاحقني، مرت قتامه على وجه رجل الأسرار الوسيم قبل أن يسألها، ما به؟
لقد بدأت استطلفه، تقول الفتاه الغجريه انه يحبني!
يحبك؟ انه مجرد ذئب يا تولين!
قالت تولين وهناك امرأتين رأيتهم بالقصر الصغير، قالت والدة الفتاه الغجريه انهم ارسلو رساله لها للبحث عني!
اوا قد فعلو؟ سالها رجل الأسرار الوسيم باندهاش.
تعرفهم؟
صمت رجل الاسرار الوسيم لدقيقه قبل أن يقول لا لا اعرفهم.
كان في ذلك الوقت يقلي قطع لحم البقر بدلال يليق برجل مرفهه لم يسبق له العمل كطباخ، كانت تولين تفكر ان كان عليها ان تنطق الكلمات التي تقلقها، لكنها أيضآ ادركت ان الفرصه قد لا تسنح مره أخرى فقالت، أخبرني على الأقل انك لست مستذئب؟

 

 

قهقه رجل الأسرار الوسيم وكانت ضحكته نابعه من أعماق المحيط،
قبل أن ينظر لعينيها مباشرتآ، هل سيشكل ذلك فرق بالنسبه لك؟
قالت تولين بنبره صادقه، اعتقد انه يحق لي أن اعلم!
لا لست كذلك، لست مستذئب!
هل تحبني؟
كنت معجب بك من قبل ام الأن وبعد تلك الليله التى دافعتي خلالها عني استطيع ان اقول وصمت رجل الأسرار لحظه مرت علي تولين كدهر انا احبك.
هل كنت تعلم اني لست خرساء، اندفعت تولين بلا توقف!؟
اعتقد انهم لا يمنحون رخصة القياده للخرس ببلادنا!
وكنت صامت كل ذلك الوقت!! لقد دبرت كل ذلك، كم كنت غبيه يا تولين.
ما حكاية تلك الذئاب؟ لماذا تهاجم القصر؟
انها لا تهاجم القصر، بل تهاجمني انا!
دعنا نرحل إذآ، نبيع القصر ونقيم بمكان اخر!!؟
ألم تسألي نفسك لماذا لا استطيع ان اذهب للمدينه؟ انا محاصر بهذا القصر، موثق بعهود وقيود منذ الليله التى فقدت خلالها والدي!
ظهرت علامات للحزن على وجه رجل الأسرار ولم تشاء تولين ان تضغط اكثر.
كنا عائله ارستقراطيه كبيره حتى أحبت اختاي شخصين غريبي الأطوار، رفض والدى تلك العلاقه وقامو باحتجاز اختاي بقبو القصر، لم يكن بنيتهم ان تطول المده، قالو سوف ينسون اولائك الشابين، كنت انا واخي وقتها طفلين صغيرين، اتذكر تلك الليله عندما سمعنا عواء الذئاب تحيط بالقصر، كان على الاضواء ان تردعهم لان الذئاب تهاب الاضواء، لكنهم كانو نوع مختلف، هاجمو القصر ولم تفلح الرصاصات بردعهم، كانو يهجمون علينا أفواج، استمر ذلك اكثر من ليله، حتى خارت قوي والدى وركن للنوم رغم عنه.
كنت نائم مع أخي بغرفتنا عندما اقتحمو القصر، قتلو والداي أمام اعينا، اختبأت انا بخزانة الملابس بينما لم ينجو اخي، قضمه احد الذئاب وتركه وهو يظن انه ميت.
كانت تلك اخر مره أرى فيها اختاي قبل رحيلهم، عندما رحلو خرجت من الخزانه، كان اخي يصارع الموت، كانت الجراح بكل جسده، رغم ذلك لم يموت برأت جراحه، كان اخي اكبر مني ومع مرور الوقت كان يختفي لوقت طويل داخل الغابه، حتى جاء اليوم الذي هاجمتنا خلاله الذئاب مره أخرى، كان القمر بدر، وكنا بالشرفه العلويه، عندها نظر الي اخي وقلل من أجلك افعل ذلك، عندما انتصف الليل قفز من الشرفه تجاه الذئاب وقبل ان يصل الأرض كان قد تحول لذئب ضخم.
ظللت اصرخ بمكاني، لكن الذئاب رحلو واخذو معهم اخي، ظللت بالقصر وحدي انتظر ان تهجم على الذئاب وتقتلني، لكنهم لم يفعلو.

 

 

 

لم يكن لدي أقارب لكن طبيب الاسره حضر للقصر حكيت له ما حدث، أخبرني ان الذئاب لن تهاجم القصر مره أخرى، لقد تعهد له أحدهم بذلك، لكن علي انا ان لا أفكر بترك القصر.
ظل الطبيب معي أعوام طويله حتى كبرت واستطعت الاعتماد على نفسي، عندها تدبر امر العثور على خادمه تتدبر امر القصر وتبتاع الأغراض من المدينه ثم تركني، بعدها كنت انا اتدبر امر الخادمه التى تتغير كل شهرين أو ثلاثه، كان اخي خلال تلك الفتره يحضر لزيارتي وكان يشدد على بضرورة عدم ترك القصر مهما كانت الاسباب، لكن الممنوع مرغوب،فكرت بحالي ومعيشتي، والدي الائي فقدتهم، اختاي الاتي ماعدت أراهم، انتابني الهم، بلحظة غضب قررت الرحيل، كان ذلك قبل حضورك بعام.
لم أكد ابارح القصر ولم أكن أعلم اني مراقب حتى هاجمتني الذئاب بكل وحشيه، كادو ان يقتلوني لولا أن اخي وقف بوجههم، قال للمره الثانيه انا افعل ذلك من أجلك اهرب للقصر، ركضت نحو القصر وتركتهم يتصارعون بوحشيه، كان اخي بمفرده أمام فوج من الذئاب المتوحشه التى احاطت به وحجزته في دائره، رغبت بالعود لكنه أشار الي بالرحيل.
كانت تلك اخر مره أرى فيها اخي، بعدها بثوره من الغضب ابتعت كل الاسلحه الموجوده بالمخزن، كنت أتوقع حضورهم كل ليله وعندما تأخرو كنت اخرج بنفسي ايام تحولهم لأقتنص الشارد منهم.
قتلت منهم عدد كبير مدفوع برغبة الانتقام لموت والداي وأخي، عندما وجدتيني بالغابه انازع الموت كانو قد نصبو لي كمين واستطاعو الإيقاع بي.
لكن الذي حدث بعد ذلك لا أتذكر منه إلا الشيء القليل، تعرضت الذئاب لهجوم غير متوقع جعلهم يتشتتون واغمى على الليل بطوله حتى وجدتيني انت بالغابه.
لا استطيع ان انسى ابدآ انني كنت السبب في موت أخي، أنا أخبرك الحقيقه ولا اطلب منك البقاء بدافع الشفقه، في حال قررتي البقاء معي سنكون في حالت حرب دائمه كلما اكتمل البدر.
أرادت تولين ان تخبره ان أخيه لم يمت لكنها كانت تحتاج لبعض الوقت من أجل أن تتأكد.

 

 

علينا أن نقيم خندق واسع محمي بالخوازيق الخشبيه والحديديه، ان نقطع الأشجار القريبه من القصر حتى تتثني لنا الرؤيه، وأن ننصب مصابيح ضخمه نضيئها وقت الحاجه، ان نحضر مجموعه من الكلاب المدربه لان الكلاب تشتم رائحة الذئاب وتكرهها، خارج كل ذلك سننصب سياج مرتفع ونراقبه بالكاميرات الرقميه!!
افهم من ذلك انك قررتي البقاء؟
من سيدافع عنك إذا رحلت؟ لدي ارتباط عسكري ومهني مع الرشاش البلجيكي ال 9ملي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى