رواية ظلام الرعد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم فاطمة عيد
رواية ظلام الرعد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم فاطمة عيد |
رواية ظلام الرعد الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم فاطمة عيد
-مرت ساعتين تقريباً ولازال منعزل في الغرفه ..تنهد بضيق وقرر الخروج إليها ليجدها نائمه علي الاريكه التي كانت تجلس عليها ابتسم لبرائتها وهيئتها الغاضبه أثناء نومها … حملها بين ذراعيه ودثرها في الغطاء لتعانقه برقه وهي تقول:-
انا اسفه
أزاح خصلاتها المتناثره بشكل انيق وقبل جبينها وهو يقول :-
انا اللي اسف كنت متعصب شويه
كيان بعتاب :-
كنت متعصب كتير
رعد:-
نامي وبكره اصالحك انا وناهد وكلنا
كيان:-
نكوده انت بتهزر
رعد:-
طب نامي واتقي شري
ابتسمت وقالت برقه:-
تصبح على خير
رعد:-
وانتي من أهله
————-
عاد الي القصر بهيئه مزريه والضيق يظهر علي وجهه قابلته هي وهي تقول:-
مين مرمطك كده
أدهم:-
كنت فالموقع الجديد ياظريفه
ورد:-
لوحدك ولا الوليه بتاعت امبارح معاك
أدهم بدهشة:-
وليه
ورد :-
اها وليه
أدهم:-
فينك يارعد كنت ناجدني من أشكالها
ورد:-
بكره نتجوز شوف مين هينجدك ياعمري
—–
في غرفه ورد
كانت جالسه صديقتها ويظهر علي ملامحها علامات عدم الارتياح لينير هاتفها باسم ابيها وترد هي لتقول:-
ايوه يابابا
نبيل:-
انا مستنيكي قدام القصر هاتي حاجاتك ويلا مينفعش تفضلي وسط عيله فيها شباب …كمان انتي ملكيش دعوه بمشاكلنا
چنا:-
بس يابابا
نبيل:-
مفيش بس كلمتي تتنفذ
چنا باستسلام:-
حاضر
أغلقت الهاتف وبدأت في جمع اغراضها وعلامات الحزن ظاهره علي وجهها ولكن هي بذاتها لا تريد البقاء
اتت ورد من خلفها لتقول:-
هتمشي ليه حد ضايقك …مازن زعلك
چنا:-
هو انا شوفته اصلا… بابا تحت ومصمم اني ارجع معاه
ورد:-
لو حبيتي ترجعي ف اي وقت ماتتردديش
چنا:-
حاضر…مش عارفه اشكرك ازاي
ورد:-
بت انتي هبله احنا اخوات
———-
بعد مرور ساعه ذهبت الي والدها في غرفه مكتبه لتقول:-
بابا انا عايزه اقعد مع ماما عند جدتي
نبيل:-
امك مش عايزاكي قالت إنها مش هتقدر علي مسؤوليتك ولا مصاريفك ولا تربيتك انتي هتفضلي هنا لحد ما يجيلك عدلك
چنا:-
بابا انا مش هبقي مرتاحه مع واحده غريبه
نبيل:-
مبقتش غريبه يمني في مقام والدتك … انا من حقي ارتاح شويه
چنا:-
هي راحت هناك ارتاحت واتخلت عني وانت هنا بتفكر في راحتك وبس وانا الضحيه
نبيل:-
ضحيه ليه ..ناقصك اي… جربي العيشه وسطنا وبعدين قرري
ظهر علي وجهها علامات اليأس وخانتها دموعها لتقول بكبرياء:-
عن اذنك يا بابا
غادرت الي غرفتها واغلقتها بأحكام وظلت تبكي لفتره طويله …
-دلف هو الي غرفته ليقول الي زوجته:-
مش عايز مشاكل معاها البنت نفسيتها وحشه
يمني بابتسامه:-
ماتقلقش مش هعملها حاجه تزعلها ….انا مش وحشه يانبيل ولا عايزه اخرب بيت بس انا كنت خايفه وانا لوحدي …كنت ف نظر الناس فايتني القطر وبايره ..مكنتش متحمله نظرات الطمع اللي بشوفها ف عيون اللي حواليا وبعد جيراني عني عشان مقربش لاجوازتهم ولا اخدهم منهم …كنت مستحمله الوحده…لكن مستحملتش الاهانه ..أن كل واحده تجرح وتعيب فيا دي كانت كسراني…أما وافقت عليك وافقت من قبل ما اعرف ان مراتك علي ذمتك ..بعد ما عرفت فكرت ف مشاعرها فكرت أرفض لكن عقلي قالي ومين فكر ف مشاعرك ولا وحدتك
نبيل:-
كل ده ف قلبك
يمني:-
انا تعبت اوي يانبيل الوحده وحشه وتخوف اوي كنت عايزه حد زيك اتحامي فيه ابقي مطمنه لو تعبت هلاقي اللي يسندني
نبيل:-
أما انتي كويسه كده ليه اصريتي أنها تعرف
يمني:-
عشان حرام تبقي ملكها الأسبوع كله وتجيلي ساعه كأننا بنسرق ولا كأني عشيقتك عشان هي متلاحظش الناس اللي مش قريبه مننا ومتعرفش انك جوزي بدأت تتكلم حقي اني اخد حقي ف وجودك و ابرء نفسي قدام ناس متطفله زيهم …انت كنت معاها وهي مش مريحاك لا انت كنت مرتاح ف بعدي وانا لاقيت أن هي هي الوحده انا مش محتاجاك ساعه كل اسبوع ولا ساعتين انا عايزاك جنبي ولو حتي كنا نقسم بالعدل …لكن اللي كنت فيه مكنش عدل
عانقها بتفاهم لما تقوله وقال:-
انا اسف اني كنت اذيكي اوي كده
يمني:-
انا بحبك اوي يانبيل
نبيل:-
وانا كمان بحبك اوي…جيتي صحيتي مشاعري اللي نسيتها من سنين طويله نسيتها مع واحده نسيت أنها زوجه زمان ودلوقتي قررت تنسي أنها ام
——-
جلست في غرفتها علي ضوء خافت و موسيقى هادئه وكان الجو في غايه الروعه لتلتقط هاتفها وتتصل به ليقول أدهم:-
لو هتنكدي خليها بكره
ورد بدلال:-
تؤتؤ وحشتني
أدهم بدهشه:-
ورد انتي سخنه
ورد:-
هو انا عشان بقولك وحشتني بعد عملتك السوده ابقي اتلبست
أدهم:-
ولو عملت عمايل بكل الالوان هتفضلي انتي بس اللي ف قلبي
تعالت دقات قلبها وابتسمت بخفوت وهي تقول:-
انا عارفه عشان كده متخانقتش معاك كتير وكمان كان باين انها هي اللي بتقربلك…بس انت غلطت أما سمحت بكده
أدهم:-
حبيبتي انسي كل ده بقي واوعدك مش هتتكرر تاني
….انا خصمت من مرتبها عشان تتعدل وهي شكلها كده مش هتكررها فعلا….كان ممكن امشيها بس احنا محتاجين حد ف مستوي خبراتها
ورد بسخريه:-
لا هي خبره بصحيح
أدهم:-
خلاص بقا قلبك ابيض
ورد بغضب:-
عارف ياادهم لو واحده جت جنبك تاني هقتلكم انتو الاتنين امين
أدهم:-
امين ياباشا….بس انتي بتتحولي ليه مش كنت واحشك من شويه
ورد برقه:-
ولسه واحشني عادي
أدهم:-
ربنا يصبرني عليكي
يتبع..
لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا