Uncategorized

رواية عروسي الصغيرة الفصل الرابع عشر 14 والأخير بقلم سارة علي

 رواية عروسي الصغيرة الفصل الرابع عشر 14 والأخير بقلم سارة علي

رواية عروسي الصغيرة الفصل الرابع عشر 14 والأخير بقلم سارة علي

رواية عروسي الصغيرة الفصل الرابع عشر 14 والأخير بقلم سارة علي

بعد مرور اسبوعين …
استيقظت من نومها على صوت رنين هاتفها …
زفرت انفاسها بملل وهي تجد اسم اياد يرن على الهاتف …
اجابت على الاتصال قائلةة:
” نعم ..ماذا تريد ..؟!”
جاءها الرد السريع منه:
” جهزي نفسك …عشر دقائق واكون امام منزلك …”
ثم اغلق الخط بوجهها دون ان يقول كلمة اخرى …
نهضت من فوق فراشها بملل وغيرت ملابسها بسرعة …
هبطت الى الطابق السفلي لتسمع صوت رنين جرس الباب ..
سارعت لفتحه لتجد اياد امامها وهو يقول من بين لهاثه :
” سوف يتزوج ….اليوم … رائد …”
تراجعت الى الخلف مذهولةة :
” هل جننت يا اياد…؟! رائد تزوج منذ اسبوعين…”
” كلا لم يكن زواج …كانت خطوبة فقط …اليوم هو الزواج …”
” ولكن ….”
” ارجوك هذا ليس وقت لكن …والد طفلك سيتزوج غيرك …يجب ان نلحق به ….”
لم تشعر بنفسها الا وهي تتحرك مع اياد متجهة الى رائد ورغبتها في ايقافه عما يفعله فاقت كل شيء …
……………….
في منزل رائد …
دلفت رانيا اخته الى غرفته لتجده يعمل على حاسوبه الشخصي …
اقتربت منه وتنحنحت بصوت مسموع ليسألها رائد دون ان يرفع بصره عن حاسوبه :
” نعم يا رانيا …ماذا هناك ..؟!”
اجابته رانيا بارتباك :
” شمس …”
رفع بصره بسرعة نحوها وسألها :
” ما بها شمس …؟!”
اجابته بتردد :
” ستتزوج اليوم …”
نهض من مكانه وقال بسرعة :
” هل تمزحين معي يا رانيا …؟!”
هزت رانيا رأسها نفيا بينما مدت له ورقة صغيرة وقالت :
” هذا عنوان المكان الذي ستتزوج به …الحق بها اخي …. لا تجعلها تتزوج بغيرك …”
اخذ رائد الورقة منها ثم تحرك بسرعة متجها الى المكان الموجود في الورقة …
بينما اخذت رانيا تصفق بيديها فهاهي الخطة التي اتفقت عليها مع اياد سوف تنجح …
…………………
هبطت شمس من سيارة اياد واخذت تتأمل المنزل الموجود امامها بحيرة قبل ان تلتفت الى اياد وتسأله بعدم فهم :
” لماذا جلبتني الى هنا …؟!”
قبض اياد على يدها وجرها خلفه متجها بها الى داخل المنزل وهو يقول بجدية :
” هنا سوف يعقد رائد قرانه …في هذا المنزل …”
ثم ادخلها الى المنزل …
ما ان دلفت شمس الى المنزل حتى اخذت تتأمله بتعجب …
التفتت لتسأل اياد لكنها فوجئت بالمكان خالي لا يوجد به احد …
ركضت بسرعة نحو الباب لتفتحه لكنها وجدته مغلقا …
اخذت تحاول فتحه وهي تصرخ بقوة دون فائدة ….
اما في الخارج اوقف رائد سيارته امام المنزل نفسه وهبط منه ليجد اياد يتجه نحوه قائلا :
” بسرعةة… شمس في الداخل … تنتظرك …”
تطلع رائد الى المنزل بحيره وقال :
” ماذا يحدث بالضبط …. ؟ اخبرني …”
اعطاه اياد المفتاح وقال بجدية:
” ادلف الى الداخل ولن تندم …اعدك بهذا …”
تطلع رائد اليه بشك الا ان اياد ربت على كتفه وقال :
” لا تضيع وقتك … ادخل …ادخل قبل ان تخسرها ….”
ركض رائد بسرعة نحو المنزل بينما ابتسم اياد براحة وظل في الخارج يدعو ان تنتهي خطته على خيرر…
………………
دلف رائد الى داخل المنزل بعدما فتح الباب ليجد شمس تتوسط الكنبة واضعة رأسها بين كفي يدها تبكي بقوة …
ركض رائد نحوها متسائلا بقلق :
” شمس ما بك …؟! لماذا تبكين ..؟!
رفعت بصرها بصدمة نحوه لتنهض من مكانها وتقول بعدم تصديق :
” رائد …ماذا تفعل هنا …؟!”
ثم اردفت بقهر :
” تزوجت أليس كذلك …؟!”
ارتفع حاجبي رائد بينما اخذ يردد بذهول :
” تزوجت …!!! ماذا تقصدين …؟!! انا لم اتزوج ولن افعلها …”
” ولكن رانيا اخبرتني بأنك تزوجت ميسون …”
فجأة انبعثت ضحكات رائد الصاخبة تحت انظار شمس المتعجبة …
سألته شمس بعدم استيعاب :
” رائد ماذا يحدث بالضبط … ؟! اشرح لي من فضلك …”
توقف رائد عن ضحكاته اخيرا ليقول بنبرة جادة :
” بالتأكيد كانت تمزح معك … انا لم اتزوج ميسون ولم افكر بالزواج بها من الاساس …”
لم تشعر شمس بنفسها الا وهي ترمي بنفسها بين احضانه …
احتضنها رائد غير مصدقا لما فعلته …
لحظات قليلة دفعته شمس بعيداعنها وقد استوعب ما يحدث لتهتف بجمود :
” لماذا جئت …؟! ماذا تريد مني …؟!”
مط رائد شفتيه وهو يجيبها :
” جئت لاشهد على عقد قرانك ….”
” عقد قراني ….!!!”
ردتتها بدهشة قبل ان تقول بعدم ادراك بعد للخطة التي وقعت بها :
” انا لا افهم اي شيء…”
” طوال عمرك غبية يا شمس ….”
رمته بنظرات مشتعلة قبل ان تقول بتحذير :
” اياك ان تتجاوز حدودك يا رائد ….”
” لقد وقعننا ضحية خطة سخيفة …. فانا لم اتزوج باحد وانت كذلك ….”
” ومن فعل هذه الخطة …؟!”
صرخ بها رائد :
” يا الهي سوف اجن من غبائك …”
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بجدية :
” انا المخطئة لانني جئت اليك فورا حالما سمعت بانك ستتزوج ….”
رفع حاجبه مرة اخرى وقال :
” كلا لست بمخطئة … “
ثم اقترب منها اكثر وقال :
” ما فعله رائد ورانيا كان لأجلنا …هما يحاولان ان يعطيانا فرصة اخيرة … “
تأملته شمس بتردد قبل ان تقول :
” هل ما زلت مستاء مني لما فعلته …؟!”
اجابها رائد :
” لقد اهنتني يا شمس و ….”
قاطعته شمس :
” وانت فعلت المثل بل واكثر ….”
” اذا كنت تنتقمين …”
اومأت برأسها دون ان تحيد عيناها عن عينيه ليتنهد بتعب ويقول :
” والان …بعدما حققتي انتقامك …هل ارتاح قلبك وهدأ …؟ “
اومأت برأسها له ليقول بجدية :
” لا اعلم ماذا افعل ….حقا لا اعلم …”
تأملته بألم لتسأله بجدية :
” هل ما زلت تحبني …؟!”
” وهل تشكين بهذا ….؟!”
هزت رأسها نفيا واكملت بعتاب :
” ولكنك طلقتني واتهمتني ظلما …”
” كنت غبي ..”
” والان …؟!'”
” ما زلت غبي … والدليل انني ما زلت احبك ..”
ابتسمت من بين دموعها ليمسح دموعها باناملها لتقول :
” دعنا نعود سويا … “
” ولكنني اكبر منك بكثير ….”
” لا يهم …”
” ولا امتلك مال كثير …فانا موظف عادي “
” ايضا لا يهم ….”
ابتسم لها اخيرا ووضغع كف يده على وجنتها وقال بجدية :
” ألن تندمي ابدا …؟! يعني سوف تتزوجين بشخص يكبرك بعشرين عاما …”
قاطعته :
” اطلاقا … انت رجلي الوحيد …رجل حياتي …فكيف تريدني ان اندم على الارتباط بك ..”
” وانت شمس حياتي …”
رمت نفسها بين احضانه بحب ليقبض عليها بقوة ويطبع عدة قبل على جبينها …
ابتعدت عنه بعد لحظات وقالت:
” اريد ان اخبرك بشيء مهم ….”
” ماذا ….؟!”
اقتربت منه واحاطت رقبته بذراعيها لتقول :
” انا حامل ….”
جحظت عيناه بصدمة سرعان ما تحولت الى ضحكات عالية قبل ان يحملها ويدور بها فهاهي سعادته قد اكتملت اخيرا …

الخاتمة

بعد مرور اسبوعين …
وقفت امام المرأة تتأمل تفاصيل فستانها بانبهار ….لا تصدق ان اليوم هو يوم زفافها … زفافها على احب الناس لقلبها … لقد تمنت هذا اليوم كثيرا … ودعت ربها كثيرا ان تعيشه … وها هو حلمها اليوم يتحقق وسوف تعيش اليوم هذا بكل تفاصيله …
تذكرت يوم اخر يشبه هذا اليوم وان اختلفت التفاصيل … يوم اصبحت به زوجة لرجل لا تعرف عنه شيئا … يومها لم تكن تعرف انها ستعيش مع هذا الرجل اجمل قصة حب …
تقدمت رانيا منها وهي تبتسم بسعادة قبل ان تقول بفرح :
” العريس ينتظرك في الخارج … يجب ان نخرج اليه ..”
قبضت شمس على كف يدها وقالت بتوتر وملامح مشدودة :
” انا قلقة للغايةة… “
ربتت رانيا على كفي يدها وقالت :
” لا تقلقي عزيزتي … كل شيء على ما يرام …”
تقدمت شمس متجهة خارج الغرفة لتجد الجميع في انتظارها …تأملت رائد وهو يقف امامها مدهوشا بها وبتفاصيلها التي تاق لرؤيتها …
كان مبهورا بعروسه الجميلة … بجمالها الخلاب وفستانها الرائع …
احتضنته شمس بنظراتها العاشقة وهي تتأمل وسامته المعهودة ببذلته السوداء الانيقة …
اقترب منها رائد اخيرا وقبض على كف يدها ثم طبع قبلة على جبينها …
تحرك العروسان خارج المنزل متجهان الى قاعة الحفل حيث سيتم الزفاف اخيرا وسط زغاريط المدعوين ومباركاتهم …
كان يوما خياليا للغاية ورائعا حلم به الاثنان طويلا وحققاه بعد وقت طويل جدا …
…………………
دلفت شمس الى الغرفة الخاصة بها في الجناح الفخم الذي تم حجزه لهما مسبقا …
وقفت في وسط الجناح وفستانها الضخم يحيط بها من جميع الجوانب …
شعرت برائد يدلف الى الداخل ويغلق الباب خلفه …
التفتت اليه واخذت تراقبه وهو يخلع سترته ويرميها على السرير قبل ان يقترب منها ويهمس لها :
” حبيبتيى…..”
منحته ابتسامة خافتة قبل ان يكمل بدوره وهو يحرك كف يده على جانب وجهها :
” لو تعلمين كم انتظرت هذا اليوم طويلا …”
قبلت كف يدها وقالت بنبرة سعيدة :
” وانا انتظرته كثيرا ايضا ….”
” حقا …؟!”
سألها وهو يحيط خصرها بذراعيه لترد بابتسامة :
” حقا ….”
هم بتقبيلها الا انها منعته وهي تقول :
” لاغير ملابسي اولا ….”
زفر باحباط وقال :
” ولكن …’
قاطعته بجدية :
” لا يوجد لكن … دقائق واكون جاهزة …”
ثم سارعت بالذهاب الى الحمام بعدما حملت معها حقيبة صغيرة تحوي بعضا من اغراضها …
اخذ رائد يدور في انحاء الغرفة وهو ينتظر خروج شمس من الحمام …
بعد حوالي عشر دقائق خرجت شمس وهي ترتدي قميص نوم اسود اللون قصير يصل الى منتصف فخذيها يغطيه روب طويل من الدانتيل الاسود …
كان قميص النوم رائعا بشكل جعل رائد يقف مبهورا غير مستوعبا لما يراه …
كانت شمس تشبه شعلة نارية متوهجة تشع نورا وجمالا …
اقترب منها بخطوات بطيئة ثم قبض على كف يدها واخذ يتأمل قميص نومها المغري برغبة كبيرة …
” شمس ….”
همسها بخفوت قبل ان يقترب منها ويطبع قبل متفرقة على شفتيها ووجهها …
استجابت شمس لقبلاته وبادلته اياها بشوق ورغبة كبيرين …
حملها رائد بين احضانه وتقدم بها ناحية السرير..
تخلص من الروب ورماه ارضا ثم تبعه بقميص نومها قبل ان يتخلص من ملابسه ويندمج معها في حب ولهفة كبيرين ليذهبا سويا الى عالم اخر لا يوجد به سواهما …
بعد وقت طويل كانت شمس غارقة في احضان زوجها الذي يتأملها بسكون تام …
بينما هي تعبث بلحيته وتتأمله هي الاخرى بنفس السكون….
قطعت شمس هذا السكون وهي تسأله بتردد :
” هل انت سعيد ….؟!”
اجابها :
” وهل تشكين بهذا …؟! انا اسعد رجل بالدنيا يا شمس ..”
ابتسمت براحة قبل ان تطبع قبلة على شفته وتقول :
” رائد … اخاف ان تمل مني يوما ومن تصرفاتي الطفولية …”
ضربها على رأسها بخفة وقال بمزاح:
” من ناحية تصرفاتك فهي فعلا طفولية …”
ادارت وجهها نحو الجهة الاخرى وقالت بزعل مفتعل :
” هكذا اذا ….”
الا انه ادار وجهها نحوه مرة اخرى قائلا :
” لا تبعدي وجهك عني مرة اخرى يا شمس …”
” انا هكذا … وتصرفاتي هكذا … اذا لم يعجبك فتزوج باخرى تكون تصرفاتها عقلانية …”
” سوف أفكر في هذا الامر لكن ليس الان ..”
قالها وهو يغمز لها بعبث لتحمر خجلا قبل ان تقول باستيحاء :
” حسنا … يكفي مزاح واخبرني …”
” بماذا اخبرك …؟!”
سألها بعدم فهم لتجيبه بتساؤل اخر :
” هل تحبني …؟!”
تنهد بتعب وقال :
” كم مرة علي ان اخبررك بأنني احبك …”
” وماذا عن زوجتك السابقة …؟!”
” مالذي ذكرك بها الان …؟!”
هزت كتفيها وقالت :
” هكذا … “
” نهى انتهت من حياتي يا شمس …”
قاطعته بحدة :
” لا تذكر اسمها امامي …”
اكمل بنفاذ صبر :
” انت من ذكرتي سيرتها في وقت كهذا …على العموم نهى انتهت من حياتي حينما طلقتها … وهي الان تعيش حياة سعيدة مع زوجها وابنها …”
زفرت شمس انفاسها براحة ما ان عملت بأن نهى قد تزوجت وانجبت ايضا …
ثم ما لبثت ان ابتسمت له ليقرصها رائد من وجنتها ويقول بعبث :
” هناك موضوع اخر يجب ان نتحدث به …”
” ما هو …؟!”
سألته شمس بعدم فهم ليقبض على خصرها ويجذبها نحوه هاما بتقبيلها …
…………………
بعد مرور عدة اشهر …
دلف رائد الى شمس وهو يحمل بين يديه طفلته الصغيرة …
اخذتها شمس منه بلهفة وضمتها اليه ثم اخذت تقبل وجهها بخفة وشوق شديدين …
تأملها رائد بحب قبل ان يقترب منها ويطبع قبلة على جبينها قائلا :
” الحمد لله على سلامتك حبيبتي …”
ابتسمت شمس وقالت :
” لقد جائت اخيرا … “
” نعم جائت شمسنا الصغيرة …”
” ماذا سنسيمها …؟!”
” لقد اسميتها وانتهى الامر ..”
رمته بنظرات مشتعلة وقالت :
” اسميتها دون ان تأخذ رأيي ….”
” اسميتها شمس يا شمس …”
اختفى الغضب من عينيها وحلت محله الدموع ليضمها رائد الى احضانه ويقول :
” لا تبكي يا شمسي … هذا وقت السعادة والبهجة وليس وقت الدموع …”
ثم مسح دموعه باناملها وهم بتقبيلها الا ان صوت بكاء الصغيرة منعه من هذا ليزفر انفاسه بغيظ وهو يقول :
” بدأنا من الان ….”
تمت بحمد الله
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية جبروت امرأة للكاتبة آلاء صبري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!