روايات

رواية مكانك في قلبي الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم زينب علي

 رواية مكانك في قلبي الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم زينب علي

رواية مكانك في قلبي الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم زينب علي

رواية مكانك في قلبي الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم زينب علي

طرقت الباب بخجل كبير وهي تدفع الباب برفق حتي ظهرت من خلفه؛ رفع عيناه إليها ليجدها تقف تضم كتباها الي صدرها وكأنها تحتمي به من فرط الخجل؛ وفستانها الفضفاض الذي زادها حشمه وجمال طاهر………….

ابتسم قائلاً: أدخلي

خطت للداخل وهي تقول: أستاذ حمزه في سؤال من الي حلتهم معانا انا مفهمتوش اوووي

أبتسم حمزه: اقعدي يا هدي

جلست بارتباك وهي تمد يداها بكتباها مشيره علي السؤال

ابتسم وهو يلتقطه منها قائلاً: غريب يا هدي مع إن ده اسهل سؤال

هدي بهدوء: بس مفهمتوش

حمزه وابتسم بود: انتي من الطلبه الشطرين جداً انا لسه متخرج السنه الي فاتت ولسه خبرتي جديده واقدر اعرف الطالب الي بيذاكر والي لا

بس يا هدي السؤال السهل ده انتي اهملتيه علشان كده معرفتهوش ومع كده حليتي الاصعب منو علشان ذاكرتيه كويس باختصار يا هدي التفاصيل مهمه والحاجات الرفيعه مهمه من غيرهم اي حاجه تبوظ لانهم في النهايه جزء من الحاجه الي قدامك فهمتي

أومأت له بهدوء

حمزه بترحاب: هاتي السؤال بقا

عوده للوقت الحالي………

مر أكثر من اسبوعين علي تلك الحادث الأليم لكل منهم…….

أجلسته بهدوء علي علي الفراش دثرته جيداً وكانت لتهم بالخروج لولا يده التي جذبتها جلست أمامه لترفع عيناها والتي قابلت عيناه مباشرتاً………

حمزه بهدوء: مش كفايه كده يا هدي

هدي بصمود: كفايه ايه

حمزه: كفايه تجاهل يا هدي كفايه

هدي ولمعت الدموع بعيناها: بس انا مش متجهلاك يا حمزه

حمزه مد يده يجذبها إليه أكثر حتي أصبحت أمامه مباشرتاً أسند برأسه علي صدرها بأنفاسه اللاهثه……..

حمزه: كفايه بقا يا هدي كفايه احنا اتعذبنا من حقنا نعيش يا هدي من حقنا يا هدي كفايه

بكت بنحيب وهي تضم رأسه الموضوعه علي صدرها لتقول: مش قادره يا حمزه خايفه خايفه تسبني تاني علشان كده بحاول منكنش مع بعض يا حمزه مش عايزه ذكريات تعذبنا يا حمزه

رفع رأسه وهو يجذب وجهه بين يده: انا بحبك يا هدي وحبي ليكي عذبني أكتر بس خلاص يا هدي تعالي نمحي الماضي من حياتنا تعالي نعتبر ان ده محصلش قولي انك مسمحاني يا هدي ونبدأ من جديد

هدي وأمسكت بيده التي تمسك بوجهه: مش هقدر يا حمزه سيبها للأيام الي عملتو فيا يا حمزه مستحيل انساه بالسهوله دي

حمزه وهو يسحبها معه: هنسهولك يا هدي هنسهولك

ليذهبان معاً في عالم خاص بحبهم عالم وضع هو به قوانين خاصه خضعت لها دون مقاومه منها؛ عالم مليء بالشوق الجارف ها هو معذب قلبها يضيف معانيه الخاصه الي قاموس عشقها حتي تغفل عن الماضي الأليم ولكن عفواً هل لقلب مجروح أن ينسي ما جرحه حتي وإذا التئم الجرح………..

كفايه يا ماما لو سمحتي

تشدقت خديجه بتلك الكلمه وهي تهم بالخروج من المنزل

أحلام:وماله تيم يا خديجه ابن خالتك ودارس بره وشغله بره ومناسب وبعدين الراجل كلمني بس قلي مش هياخد ولا موافقه ولا رفض غير لما يتكلم معاكي

خديجه بنفي:لا يا ماما روحي قوليلو لا تمام

احلام بغضب:اوعي يبت تكوني لسه بتحبي اخو المخفيه مرات اخوكي

خديجه وزفرت بضيق:لا يا ماما ارتاحي مبقتش بحب حد وعن اذنك اتأخرت علي الشغل

خرجت وهي تتفقد حقيبتها بضيق وإذا بالطين يزداد بله ويعلن هاتفها عن شخص يتصل بها لتجيب بعصبيه:نعم

تيم ببتسامه:ديجا إزيك

خديجه بضيق:إزيك يا تيم

تيم:الحمدالله انا بكلمك علشان عايز اقابلك واتكلم معاكي شويه

خديجه برفض: معلش يا تيم مش فاضيه خالص وسلام دلوقتي لاني اتأخرت علي شغلي

أغلقت الهاتف وهي تضعه بإهمال داخل حقيبتها وتهم بالذهاب……..

أغلق الهاتف وهو ينظر لها تذهب أمامه ليقود سيارته هو الاخر ذاهباً عازماً علي ترك ألامه مره ثانيه…………

ترجلت من سياره الاجره لتجده يقف أمام البنك بشموخ وهيبه تقدمت منه بعبوث قائله:مازن

وضع الجرسون القهوه أمامهم وهم بالذهاب

مازن بهدوء:ازيك يا خديجه

خديجه ببتسامه:الحمدالله إزيك انت يا مازن

مازن ببتسامه كستها المشاعر المتضربه:الحمدالله بصراحه كنت عايز نتكلم شويه

خديجه:انا كمان كنت عايزه اتكلم معاك يا مازن

مازن بهدوء:عارفه يا خديجه انا اتعذبت اوووي في بعدي عنك

خديجه بضحك:هتصدقني لو قولتلك إن عذابي ووجعي بدء يقل يا مازن

مازن بضحك هو ايضا:غريبه يا خديجه وانا كمان بدأت احس ان محصلش حاجه

خديجه وهي تسترخي للخلف:من كتر الوجع قلبي زهق يا مازن

مازن واقترب منها:ليه؟ليه يا خديجه منفتحش قلبنا تاني وندي فرصه نعيش ونحيي قلبنا الي مات من زمان

خديجه وتقدمت هي الاخري:البدايه كانت أسيا اووي يا مازن

مازن:طيب لما البدايه تكون أسيا وغلط تبقا النهايه

مازن وخديجه:تبقا النهايه نبدءها صح ههههههه

مد يده يصافحها قائلاً: اتشرفت بمعرفتك

خديجه ببتسامه:انا أشرف

مازن بضحك:ابقا خلينا نشوفك بقا يا اشرف

خديجه:من عيوني

نهض كل منهم واستدارو حتي أصبح ظهروهم متقابله أخرجت خديجه الهاتف

خديجه بضحكه واسعه:الو تيم قولتلي اقابلك فين

دلف لإحدي محلات الورد وخرج منها حاملاً باقه حمراء ويوقف سياره اجره دالفاً بها بسعاده

ترجلت من السياره وهي تعطي السائق اجرته وتوجهت الي حيث ينتظرها تيم……..

دلفت لتجده يلوح لها بيده حتي تتمكن من رؤيته تقدمت منه قائله:اسفه اتأخرت عليك

تيم ببتسامه:ابداً

جلست وهي تسمك زجاجه الماء مباشرتاً وترتجف منها الكثير……..

تيم ببتسامه:جايه مشي ولا ايه

خديجه بضحك:ابداً بس مشربتش من زمان

جاءت لتضع غطاء الزجاجه عليها ولكن لا تفلح حتي هتفت بعصبيه:يوه بتقفل إزاي دي أمسكها من بين يدها وهي يرمي بها أرضا قائلاً:مش ضروري يا خديجه بس ركزي معايا

خديجه ونظرت حولها فكل من بالمكان ينظرون لها:ههههههه الي انت عملتو ده يا مجنون

قدم لها إخدي الصنديق الكبيره كان يضعها أسفل الطاوله:افتحي ده

جذبته خديجه امامها ضاحكه:ايه ده

تيم:بس يلا افتحي

أخذت تفتحه وكلما يظهر صندوق اخر داخل اخر واخر حتي توصلت الي علبه من القطيفه باللون الاحمر أخذت تحاول فتحها ولكنها لم تفلح لتقول بتزمر:بتفتح إزاي دي

مد يده بالخاتم أمامها ليقول:مش هتفتح يا خديجه

نظرت بالخاتم بزهول بينما أكمل هو

تيم:مش هتفتح يا خديجه زي قلبي الي اتقفل من سنه ومش راضي يفتح خالص خديجه انا بحبك ايوا بحبك يا خديجه ومن زمان من قبل حتي ما تعرفي مازن حاولت كتير اخليكي تشوفيني بس انتي مكنتيش شايفه غير إني ابن خالتك وبس عارفه يا خديجه لما مازن اتقدملك وقتها حسيت ان الدنيا ضاقت بيه لدرجه اني فكرت انتحر بس الانتحار مكنش الحل يا خديجه علشان كده في خطوبتك سافرت ومقدرتش اشوفك لغيري مع ان سبحان الله مبقتيش ولما عرفت ان انتي ومازن سبتو بعض مقدرتش انزل مقدرتش انزل واشوف عذابك علشان شخص تاني متفكريش ان رجوعي وشوفتي ليكي صدفه لا يا خديجه من وقت ما رجعت وانا براقبك بشوفك وانتي رايحه وانتي جايه لحد اليوم الي خبطتك فيه لما شوفتك وانتي بتجري وبتعيطي توتري اني مش قادر مشفكيش وان مينفعش اشوفك خلاني اتلخبط وكنت هموتك يا خديجه اتجوزيني يا خديجه ومش هقولك هخليكي اسعد انسانه في العالم لان مفيش حد يعرف يبقا سعيد طول الوقت بس هقولك ان علي اد ما هقدر هسعدك مش هقولك اني مش هتعصب عليكي ولا هنتخانق بس هقولك اني عمري ما هعمل حاجه تهينك او تقلل من كرامتك يا خديجه.

كانت تستمع لكلماته وكأنه طرب عزب…….. ينزل علي مسامعها كصوت موسيقي…….. بكلامات شعرت بغرسها بقلبها……. لما؟لما الان تناست كل تلك العذاب لما تناست حبيببها……. هل لأنها لم تحبه من الاساس؟ ام البعد كفيل ان يجعل الارض الخصراء صحراء جارفه غير قادر علي الاحياء؟

ليصبح كل شئ حولها ليس بصدفه كما يعتقد الكثير ربما لم تكن صدفه بل انا من خلقتها وأسميتها كذلك………

لتفرج عن قلبها وتزيل عن قفله تلك الغبار وتفتحه لعلها تجد به شئ مازال أخضر بين الصحراء………

وافتكرت إنك نسيتني وغبت عني يومها شوفت انك معايا في قربي مني اصل حبك مش بإيدي ده انت حلمي وانت عيدي مش هفكر مش هقول انك نسيتني:-)♡

فتحت الباب وهي تراه يقف أمامها بباقه الورد وتلك الابتسامه التي تزين وجهه التي طالما عشقته لتبتسم قائله:كنت عارفه انك هتيجي

لتكمل بدموع:وحشتني

مازن واقترب منها:مش اكتر مني

مني بدموع:بس انت اتأخرت إتأخرت اووي

مازن ببتسامه:كان لازم اتأخر علشان لما اقف قدامك الواقفه دي تكون بإردتي

ارتمت بين احضانه باكيه لتستقبلها احضانه بترحاب وهو يطبق عليها بأمان واحتواء

فمن قال أن الحب أساس لكل علاقه فربما الأمان والاطمئنان سبب أيضا……..

وفكره هكمل وانا مش معاك مبتجيش في بالي كإن الحياه خلاص واقفه عندو ورافضه انا اعيش وبفضل مكاني وبستناه:-)♡

فتحت عيناها أثر انفاسه التي تلفع رموشها أقتربت من صدره وهي تمرر رأسها داخله حتي أصبحت كالقطه التي تتمسح بصاحبها حتي يدعمها بألامان……..

أغمضت عيناها وهي تتذكر ذلك اليوم

فلاش بااااك

احلام بغضب:كده يا حمزه ماشي بس اعمل حسابك مراتك دي ولا تدخلي بيت ولا ادخلها بيت وربنا يخدها علشان نرتاح منها بقا

حمزه بصراخ افزع كل الموجودين:مااااااااااماااااااااا

احلام بخضه:بتعلي صوتك علي امك علشانها ماشي يا حمزه

جاءت هدي لتسحب يدها من حمزه ولكن سبقها واطبق علي يدها أكثر وهو ينظر لها وكأنه يترجاها أن لا تتركه

بااااااك

افاقت علي لمساته لها واصابعه الي عانقت اصابعها ليقول:هتصدقيني لو قولتلك ان ده أحسن صباح يعدي عليا من سنه

قبلت يده التي تعانق يداها:هتصدقني لو قولتلك وانا كمان

حمزه واقترب منها أكثر:حاسس اني بحلم يا هدي

هدي وقبلت رأسه:لا يا حبيببي انت مبتحلمش انا معاك وانت معايا وفي حضني

حمزه ببتسامه:جاهزه يا هدي لسه قدامنا مشوار نعديه

هدي ببتسامه:جاهزه يا قلب هدي وإن كان علي مامتك انا هعرف ابقا كويسه معاها ازاي

حمزه وقبل شفتاها قبله سطحيه قائلاً:بالرغم البعد الي مرينا بيه وكل العذاب ده إلي ان مكانك في قلبي وعمر ما حد عرف يخدو

ليقبل شفتاها مره اخري ولكن بشوق جارف وبقلب فقد ذلك الشعور حتي أصبحت نهايتهم حاثمه متيمه بعشقهم فكم عانو تلك القلوب فكم كسرو ولكن العشق دائما ما يصلح القلوب التالفه المكسوره؛فالقلب دائما يصنع لمعشوقه مكان بداخله ولا يستطيع أن يتنازل عنه أبداً. ويظل مكانك في قلبي……

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!