Uncategorized

رواية هوس عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

 رواية هوس عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

رواية هوس عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم فرح طارق

في مكتب مالِك.
كان يجلس خلف مكتبه وجلال أمامه.
جلال : هنبدا إمتى يا مالِك؟
أرجع مالِك رأسه للخلف وتنهد ومن ثم أعاد رأسه وأردف : أنا بادئ يا جلال، بادئ من زمان أوي.
جلال بعدم فهم : مش فاهم قصدك.
قام مالِك و وقف خلف الحائط الزجاجي بمكتبه و وضع يداه داخل بنطاله وأردف بهدوء : أنا بادئ من يوم ما مراتي بقيت ف بيته، ولا إنت فكرك إني هبقى عارف إن مراتي ف بيت واحد مُجرم كان بيبيع بنته التانية عشان يتمم صفقاته الزبالة ورمى واحده ف ملجأ بردوا عشان أهدافه.
جلال : بس مش هيأذي نورسين، ناصر عاوز يكسبها.
ادار مالِك بجسده وأردف بِقوة : وناصر مش سهل، مش هثق فيه وأقول مستحيل يأذي مراتي، ناصر الله أعلم دلوقت عامل إيه معاها، ليه خلى شيري مكان نورسين وخدها هي، وليه امبارح عرفني إن نورسين معاه وهو مفكر إني معرفش حقيقة شيري وأن الي معايا نورسين وأقوم طاردها على أساس إنها نورسين لأنها خانتني!!
ناصر كل أفعاله ألغاز.
جلال : عاوزك تطرد شيري وبالتالي هترجع ليه تاني.
مالِك : ولما ترجع هيبقى الإتنين معاه، فاهم يعني إيه!! ناصر جوة دماغه حاجه، حاجه عاوز ينفذها ولتنفيذها لازم بناته الإتنين، ولا إنت فكرك رجوعه مصر بالساهل؟
جلال : طب وإنت بدأت أي يا مالِك؟ ناصر كلوا ألغاز وإنت كمان، مش فاهمك ولا فاهم الي ف دماغك يا مالِك، ع الأقل ناصر أقدر أتوقع إيه ف دماغه إنما إنت لأ.
مالِك بإبتسامة : وهو ده الي أنا عاوزه، معنى إن إنت كده يبقى هو كمان كده، ناصر مش متوقع ضربتي ليه هتبقى عاملة إزاي، وخصوصًا إني عارف إنه ف مصر ولحد دلوقت معملتش أي حاجه ضده، بالعكس كل خططُه هي ماشية تمام، ف ده شئ يخليه دايمًا بيتلفت حوالين نفسه ولافت إنتابه لأي صوت ممكن يصدر من أي مكان جمبه، تشتيت يا جلال.. إنك تكون متشتت ده كفيل يموتك، زي شخص عارف إن فيه حد هيموته ومفيش مفر من الموت، وقاعد مستنيه بس مش عارف هيجي امتى ولا منين ولا هيجي إزاي حتى!
بس قاعد خايف لو سمعت دبة نملة تتنفض حواليك، كل شوية عيونك بتلف ف المكان حواليك، خوفك يزيد.
يزيد..يزيد..لغايت.
مثل بيداه حركة لإنفجار قنبلة وأردف : بُـم..تلاقي نفسك وقعت من خوفك.
إبتسم جلال بِـفخرٍ وأردف : كُل يوم بتبهرني بيك يا مالِك.
مالِك : الشركة والصفقات والأعمال وكُل صفقة وكُل ما الشركة بتعلى أكتر ده بيتطلب مني تفكير أكبر من الي قبله، وبيجبرك إن دماغك تعلى أكتر وأكتر.
جلال : وفكرت هتعمل إيه مع ناصر.
مالِك : أرجع مراتي ف حضني الأول، شيري دلوقت ف ڤيلة ناصر، مشيت على أساس إني طردتها لأني إكتشفت إنها بتخوني ومتفقة مع ناصر، شيري بقالها أسبوعين برة ڤيلة ناصر، ولازم الأول تراقبه ع الأقل 24 ساعة وتعرف إيه الجديد إلي بيعمله، مش سهل أخاطر بنورسين يا جلال.
جلال : ماشي يا مالِك، وأنا معاك دايمًا
مالِك : أكيد هحتاجك، ناصر مهما كنت عارفه ف محدش يقدر يعرفه أكتر منك.
إبتسم جلال بحزن ونظر لهاتفه ثم نهض بلهفة من مجلسه وأردف : أنا همشي دلوقت رايح مشوار
أمأ له مالِك ورجع برأسه للخلف بينما خرج جلال وأوقفه عامر.
عامر بلهفة : جلال باشا، أحم كنت عاوز حضرتك
جلال : حاجه مستعجلة؟
عامر : بالنسبالي أه
جلال : خير يا عامر قلقتني
عامر بلهفة : لأ لأ مفيش قلق، خير إن شاء الله..هو بس أنا كنت
جلال : ها يا عامر
عامر : ميرا بنت حضرتك.
جلال بخبث : مالها يا عامر؟
عامر بتوتر : هو يعني، عاوزها
جلال بصدمة مُصطنعه ف هو يفهم ما يريده عامر وما يقوله الآن فقط من توتره : نعم
عامر بلهفة : لأ لا متفهمش غلط أبوس إيدك أنا قصدي عاوزها أتجوزها يعني وبارك الله لكما وبارك عليكما وتحط إيدك ف أيدي
جلال : هشوف ميرا يا عامر وأرد عليك
عامر : يعني حضرتك موافق؟
جلال : أه موافق
عامر وهو يحُك رأسه بحرج : هو ممكن طلب
جلال : إتفضل
عامر : اكلمها أنا وأشوف رأيها.
جلال بإبتسامة : ماشي يا عامر.
عامر بفرحة : ماشي هكلمها النهاردة وهقولها إني عاوز أشوفها وأقولها.
جلال : ماشي
ثم أردف مُحذرًا : بس أي تجاوز كده ولا كده هطير رقبتك كده.
عامر بخوف : لأ طبعًا تجاوز إيه، دا أنا هقولها عاوزك وأشوف ردها.
جلال : إنت لو قولتلها عاوزك دي ف ميرا هتلم عليك المكان الي إنتوا هتكونوا فيه، احسنلك تقولها بحبك وده خوفًا عليك إنت.
إبتسم عامر وأردف : حاضر.
مشى جلال خطوتين ورجع مرة أخرى وأردف بتساؤل خبيث : آلا قولي صحيح يا عامر.
عامر : إيه يا باشا
جلال وهو يرفع حاجبيه مُداعبًا لهُ : وإنت جبت رقم ميرا منين؟
عامر بصدمة : إيه؟
جلال : إيه؟
عامر : إيه؟
جلال : إيه؟
عامر : هو أنا مخدتهوش منك؟
جلال وهو يحاول كبت ضحكته : والله ما حصل
عامر : طب ينفع كده يا جلال باشا؟ كنت هكلمها إزاي أنا؟ إديني رقمها بقى كويس إنك فكرتني.
رفع جلال حاجبيه وأردف : إكتب عندك يا إبني
عامر : قول يا باشا.
جلال : مطلوب قتل عامر سكرتير مالِك لكذبه على مُديره وحماه المُستقبلي، ظنًا منه أن حماه مُغفلًا ولا يعرف إنه يعرف بمحاولة أحاديثه لإبنته والعثور على رقمها عن طريق زين الذي أخذه له من شاهندا خالته بعدما أتفق معها على ضرب راسين بالحلال والراسين دول ميرا وعامر.
عامر بصدمة : جلال باشا أنا أصل
جلال وهو يمسكه من أطراف قميصه : وأنت فاكرني إيه يالا!!! دا أنا أصلي لِوا يالا!!! دا أنا لما قدمت إستقالتي كانوا بيعيطوا عشان خسروني وخسروا دماغي يالا!! بعرف النملة سرقت أكل قد إيه بالجرام يالا!! ما بالك بِواحد كان بيضايق بنتي كل يوم على تليفونها؟؟
قال جملته الأخيرة بخبث شديد بينما أردف عامر بلهفة : وربنا أبدا أنا كنت ببعت ليها رسايل بس، كنت بعرفها إني بحبها.
عدل جلال من وقفته وأردف بحِدة : بص يا عامر، أنا لولا عارف إنت مين وايه لولا أني سيبت الي بتعمله من ورايا لأني عارف اخرك هيكون إيه وإنك هتيجي تقف معايا الوقفة دي، وقبل ما أعرفك ف أنا عارف بنتي كويس أوي بردوا، وعارفك وعارف إنك طالما قولتلي بتحبها يبقى بتحبها يا عامر، لكن ده ميمنعش إنك بس لو دمعة نزلت من عيونها هعمل فيك إيه، ومش عارف أقولك إيه يا أخي دا انت خليت روح المُحقق كونان ترجع تاني جوايا.
ضحك عامر بِشدة على جملته الأخيرة وضحك جلال معه وبعدها أردف عامر : وأنا بوعدك إنه مش هيحصل مش عشان تحذيرك ليا بس عشان أنا مقدرش أشوف دمعة نازلة من عيونها سواء بسببي أو بسبب حد تاني ف ده شئ أنا مش هستحمله.
ربت جلال على كتفيه وأردف : وأنا واثق ف كلامك يا عامر.
نظر جلال لساعته وأردف : يخربيتك اخرتني عليها.
خرج جلال بلهفة بينما أردف عامر بصوتٍ عالٍ : أيوة بقى الله يسهله يا باشا.
ضحك جلال عليه ونزل مُسرعًا.
في ڤيلة الفيومي.
كانت فرح تجلس بغرفتها وميرا معها.
فرح بصدمة : ميرا إلحقي
ميرا بقلق : إيه يا فرح
نظرت ميرا في هاتف فرح وجدتها صورة لرجل حالق دقنه وصورة له بالدقن.
ميرا : هو ده هو ده.
هزت فرح رأسها بينما أردف ميرا : ده الدقن طلعت أخطر من الميك أب.
فرح : دا أنا لو كنت شوفته بدقنه كنت إتحرشت بيه.
ميرا : ومن غير دقن كنت تفيت عليه.
فرح بقلق : ميرا
ميرا : إيه؟
فرح : أحمد بدقن
ميرا وهي تُقلد ريا : نحلقهاله
فرح : هقوله يحلقها أه بس أنا بحب الدقن
ميرا : يحلقها ولو نفس وسامته يبقى لغايت فرحكوا يربيها تاني، ولو شكله بقى زي الي ف الصورة ده ويطلع بيخدعنا بدقنه، يبقى ربنا أراد تشوفي البوست ده دلوقت وتنفدي بجلدك يا بنتي.
فرح مؤيدة لحديثها : عندك حق أيوة.
في مكان آخر تحديدًا النادي.
كانت تجلس شاردة حزينة تتذكر لحظاتها من زوجها حتى قاطع شرودها ذاك الذي جلس أمامها.
شاهندا : جلال.
إبتسم جلال وهو يجلس أمامها : أخبارك إيه
شاهندا بدهشة : الحمدلله، بتعمل إيه هنا.
جلال : عشانك
شاهندا : إيه؟
جلال : قصدي، أه..كنت جاي لميرا ولقيتك هنا ف قولت أشوفك
شاهندا : بس ميرا عند فرح.
جلال : ما أنا نسيت أنها هتروح لفرح وأنا جيت وكلمتها قالتلي ف جيت ماشي لقيتك قاعدة ف سرحانة وبتعيطي ف قولت أشوفك بتعيطي ليه؟.
إبتسمت شاهندا وأردفت بحزن : إفتكرت بس جمال.
جلال بحنو : هو عند الأحسن مني ومنك.
شاهندا بدموع : مصدومة من الي عرفته أوي، جمال يطلع شغال ف تجارة مُخدرات!! مش قادرة أصدق ولا قادرة حتى أكدِب، شعور وحش أوي.
جلال : تعرفي يا…
تضايقي لو قولتلك شاهي؟
شاهندا : لأ طبعًا.
إبتسم جلال وأكمل : تعرفي يا شاهي، لما مراتي ماتت وسافرت، شوفتي مر قد إيه؟ سنين وأنا حزين وعايش على ذكرياتها، رجعت ف يوم؟
جمال مهما كان الي عامله ف دُنيته بس ف النهاية مات يوم ما اختارك إنتِ وإختار يبعد عن كل العك الي كان بيعمله إتقتل، متكرهوش..ولا متزعليش عشانه
إزعلي بس مينفعش حياتك تقف، هتبكي النهاردة.. بكره..هتبكي لسنين قدام، هيرجع؟ لأ؛ ياريت البُكا كان يفيد أو يرجع إلي راح، كان رجع بنتي ومراتي، وكنت قعدت بكيت معاكِ لحد ما جوزك رجع.
تعرفي ليه بقولك كده؟ لأن وجعنا واحد..نفس الشعور الي إنتِ حساه هو نفسه الي أنا حاسه، شاهندا..زعلك مش هيرجعه، قدامك حياه عشيها، متعمليش زيي أنا فوقت من حزني بعد سنين، فوقت لقيت بنتي التانيه ضاعت بدل ما كنت افوق من الأول واحاول اعوضها، ف أنا سيبتها وكنت عايش ف دوامة إزاي انتقم لمراتي وبنتي الي ماتوا، ونسيت أحافظ على بنتي التانية، متضيعيش الي باقيلك هترجعي تقولي ياريت امبارح كان رجع.
إبتسمت شاهندا على حديثه وشعرت بِه قد لمسها حقًا من داخلها، معه حق بِكل ما قاله، لم يعُد هناك جمال الآن بالحياة ولكنه بداخلها وسيحى دائمًا بِداخلها.
جلال : تحبي نتغدى
أمأت شاهندا برأسها بمعنى نعم وطلب الإثنان طعامًا وظلوا يتحدثون معًا.
في ڤيلا عثمان وداليدا.
داليدا بصدمة : بتقول إيه
عثمان : زي ما سمعتي، هدومك تلميها، هدومك بس يا داليدا..وتطلعي من هنا
داليدا بصراخ : بعد إيه بعد ما خليتني امضيلك على كل الي حيلتي وخدته مني بترميني؟
جلس عثمان ببرود وأشعل سيجارته : خدت منك الي عاوزه، إيه فايدة وجودك دلوقت؟
داليدا : وأنا السبب ف الي أنت فيه، أنا الي كنت بجيبلك ورق صفقات أبو زين، وكنت بخليك تتفوق عليه ف كل حاجه، وأنا الي أقنعته يدخل الصفقة معاك بِكل فلوسه برغم أنه كان رافض، وأنا الي ساعدتك ف كل حاجه لحد ما مات ساعدتك تقتله، كل الي إنت فيه بسببي
قام عثمان من مجلسه وأمسكها من شعرها وأردف بشر : وخلاص أنا وصلت لـاللي كنت عاوز أوصله، مبقتش محتاجك دلوقت.
ثم القى بها أرضًا وهو يردف : ودلوقت اطلعي برة
ثم أضاف بِشراسة : ومش عاوز اشوف وشك تاني.
صرخ بِها : مفهووووم.
نهضت من الأرض وهي تبكي بغزارة بينما نظر لها عثمان بخبث : ولا استني يا ديدا، أهو ندلع نفسنا شوية ونحسر عيالك عليكِ بالمرة
ثم أمسكها من شعرها وصعد بِها للأعلى وهي تصرخ بِه بِشدة.
في ڤيلا الفيومي.
كان يجلس بغرفته مُمسكًا بِهاتفه يتصفح إحدى المواقع، ووقعت أمام عيناه صورٍ لها، يراها سعيدة، تضحك بِسعادة لم يراها على وجهها مُنذ أن توفيَ عمهُ وخالته، نظر لصورة أخرى وجدها تقف بجانب محمد، تنظر له وتضحك يبدو على ملامحها أنه أحضر لها مُفاجئةً ما، أسعيدة معهُ لذاك الحد؟
قام من مكانه وهاتف مالِك.
زين بحدة : إنت قولت هتروح تكمل دراستها، محمد معاهت بصفة دكتورها، إيه الصور الي مغرقة السوشيال ليهم دي؟
مالِك بهدوء : محمد طلب أيديها وأنا وافقت، وهي دلوقت خطيبته يا زين.
زين بصدمة : نعم وهي وافقت؟
مالِك : أه يا زين لينا وافقت، مالك مستغرب ليه؟ وأول ما تنزل مصر هيعملوا خطوبة
زين بشرود : سلام يا خالو
جلس على فراشه، يتذكر كم بكت بسببه، وأيضًا يتذكر كم ضحك هو بسببها، كم كان سعيد وهو بجانبها، بالرغم من ذلك لم يُقدم لها سوى الوجع، كان يعلم أنها تحبه..بل تعشقه، مُستعدة على فِعل أي شئ لأجله، كان يُبكيها، يُقدم لها كُل ما يؤذي قلبها وكان على عِلم بذلك.
وقف خلف نافذة غرفته ينظر للنجوم المُضائة في السماء.
نعم أحبها ولكن عقلي كان يُكابر، نيران الغيرة باتت تنهش بصدره عِندما رأى صورها بجانب محمد، يا الله
وجع ينهش صدره، أكان يشعرها بِذلك؟
بل أكثر أيُها الغبي، وجعها كان أكبر من ذلك بكثير.
فاق من شروده على صوت نداء اخيه له بالأسفل، خرج مُسرعًا من الغرفة ونزل للأسفل.
نظر زين أمامه بصدمة، لا يقدر على فِعل شئ، وكأن قدماه قد شُبِثت بالارض، حتى الحديث غير قادر على إخراجه، جميع الكلمات جُفت بحلقه..دقات قلبه تزداد، دموعه فقط التي تعمل الآن.
كانت تقف تُمسك بثيابها المُمزقة، وجسدها مملوء بالكدمات، تنحي رأسها للأسفل وتبكي بغذارة.
أمي..”
أردف بِها زين ويشعر كأن العالم كله وضع بأسه وألمه فيه قلبِه ف اخرج وجعه على هيئة تِلك الكلمة “أمي..”
نظرت ناحية زياد الواقف بصدمة، غير قادرًا على التفوه بشئ..بينما جرت هي مُسرعة لِداخل أحضانه.
ذاك الذي من كانت تُهينه وبِشدة لم تشعُر الآن بغيره أمانًا لها.
آفاق زياد من صدمته وأردف : مين عمل فيكِ كده
داليدا ببكاء غزير : عثمان، حبسني، ومضاني على كل حاجه، و..و النهاردة
صمتت داليدا بينما رفع زياد وجهها وأردف بألم : كملي
داليدا : إغتصبني وطردني.
أغمض زين عيناه وألم العالم كله ينهش داخل صدره..
بينما زياد يشعُر وكأن هناك أحدًا ما القى خنجرًا بِصميم صدره.
زين بغضب : الكلب ورحمة أبويا منا سايبه
كاد أن يخرج ولكن صرخ بِه زياد : زييين
زين : مش هتمنعني.
زياد :ساعدني نطلع أمك فوق.
نظر له زين و ذهب حمل والدته وصعدوا غرفتها، وساعدها زياد على تغيير ملابسها، ودسوها بالفراش وأحضر زين شرابًا دفيئًا لها.
وجلس الإثنان بجانبها
زين : وعد حقك هيجي من الكلب ده.
زياد بحدة : إحنا الاتنين وراكِ، مش هنسيبه يتهنى بفلوس أبويا.
زين بوعيد : و ورحمة أبويا، الي عمله فيكِ لهطلعه عليه، وأخليه يقول حقي برقبتي.
إحتضن زياد وجهها بين يداه : ويلا نامي دلوقت إنتِ أكيد تعبانة، ولا تحبي نجيبلك دكتور؟
نفت داليدا برأسه ف إبتسم لها زين وأردف : إرتاحي دلوقت وإحنا هنخرج.
خرجا الإثنان من الغرفة ونزلا للأسفل.
يتبع….
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختار القدر ان يجمعنا للكاتبة فاطمة علي مختار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى