رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع عشر 14 بقلم حنان قواريق
رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع عشر 14 بقلم حنان قواريق |
رواية حبيبة الأدهم الفصل الرابع عشر 14 بقلم حنان قواريق
توقف بها الزمان فجاء حينما سمعته ينطقها ، نظرت إليه بأستغراب وبعض الخوف ، خوف من انه يريدها شفقه على حالها ، وهذا ظهر من نظراتها إليه ، التي لم تغب عنه ابدا ، أجل هي دق قلبها له بالرغم من المرات القليله التي رأته فيها ، لا تعلم لما تشعر بوجوده بالأمان الذي فقدته من أسرة عاشت بداخلها عمرها ولم تشعر بشعور الأمان والحب معهم لحظه
ولكن هو مختلف إلى درجه كبيرة ولكن لا لن تسمح له بأن يتزوجها شفقه
ليقطع سلسلة أفكارها صوته العميق
أدهم بجديه : تعرفي أول مره شفتك فيها وانتي قدامي بالشارع وكنتي واقفه ومسكره عيونك وقتها حسيت اني بعرفك من زمان حسيت انك انتي يلي لازم اكمل معها حياتي
بس مكنتش مصدق إحساسي ده او كنت مش عايز اصدقه بس صورتك عمرها ما غابت عني كنت بحس دايما انك محتجاني وانك مش كويسه ، بس إلي اعرفه اني دلوقتي عايزك تكون معايا بكل حاجه بحياتي تكون شريكة حياتي وزوجتي وحبيبتي تقبلي تتجوزيني
أصبح وجهها أحمر كما حبة الطماطم وبدأت تلعب بطرف فستانها بإرتباك ماذا عساها ان تقول اللعنه على ذلك القلب الذي يخفق بعنف ، ولكن اهلها والذي حدث لا لا ليسو اهلها لقد كذبو عليها طيلة هذه السنين ، من حقها ان تفرح قليلا بهذه الحياة التي لم ترى للفرحه مكان منذ صغرها ، ولكن اهلها الحقيقين اين هم لما لم يبحثو عنها لما لم يجدوها ، هل نسيوها ، نفضت هذه الأفكار من رأسها ، وتنهدت بعمق قبل ان ترفع رأسها وتومي بأيماء بسيطة دليل على موافقتها ، ودخولها لحياة جديدة ستكون بمثابة صدمه شديدة عليها !!!
أدهم بفرحه شديده : يعني موافقه الحمدلله متتخيليش فرحتي ازااي بس على فكره كتب الكتاب رح يكون عندي اليوم بالقصر ماشي علشان ما اسيبكيش لوحدك هنا وكمان شويه رح تيجي مريم علشان تساعدك ونروح سوا
ابتسامه بريئه شقت طريقها إلى وجههااا لا تعرف سببها ولكن كل الذي تعرفه بأنها تشعر بسعادة حقيقية
في مكان آخر
في المنزل الذي يجتمع فيه رئيس العصابه مع معاونيه
الأغا : ايه يلي هببته ده يا مجنون انته ازاي تقتل مراتك اكيد الدنيا قالبه عليك يا زفت
محمود ببرود : تستاهل القتل دي كانت رح تكشفني قدام بنتي
الأغا : ههههههههههه بنتك برضو هههههههههههه
ثم اكمل بغل : وبنت **** راحت فين اكيد رح تبلغ عنك
محمود بتوعد : لما صارت الحادثة لقيتها هربت من البيت انا خفت اقوم الحق فيها يشوفني حد من الجيران قمت رحت نزلت من البلكونه بس والله ما انا سايبها هقتلها قبل ما تنطق حاجه
الأغا بشر : خلينا نتفضى دلوقتي لأدهم العمري رح اخليه يندم على كل حاجه عملها معايا
في قصر العمري
في غرفة نورهان
كانت تجلس على سريرها وهي تحمل صورة طفلتها الصغيرة الضائعه منذ أكثر من 23 سنة ودموعها تغرق وجها ، دخل عليها زوجها وجدها على تلك الحاله ، توجه ناحيتها وامسك بيدها وقبلها لترتمي بأحضانه تبكي وتبكي وهو يمسد على رأسها بكل حنيه وحب
أحمد بحب : مش كفايه يا قلبي انا وعدتك أننا رح نلاقيها وترجع لحضننا انتي بس اطمني كده
رفعت رأسها وهي تمسح دموعها بكف يدها
ليلاحظ هو تلك القلاده الجميلة التي تزين رقبتها
أحمد : جميلة القلادة دي يا روحي
نورهان وهي تمسكها : دي عملتها بس ولدت وعملت وحده ليا و لبنتي ولبستهالها يعني الاتنين نفس النسخه
أحمد وهو يخفف عنها : ايه رأيك بقى نجيب بيبي كده صغير
نورهان : ان شاء الله ربنا يكرمنا يا رب
أحمد : يلا بقى قومي كده وغسلي وشك علشان أدهم جاي بعد شويه وجايب معاه عروسته علشان كتب الكتاب
في منزل في منطقه متوسطة
دخلت الام على ابنها وجدته جالس أمام النافذة وهو يمسك بسلاحه بيده
الأم :وبعدين معاك يا علاء مش رح تنسى يا ابني
علاء بغل : عمري ما رح أنسى يا امي ده طردني من شغلي يلي كنت متت لحتى وصلته علشان بنت معفنه متسواااش حااجه
الام : بس انا خايفه عليك انا مليش حد بالدنيا غيرك يا حبيبي
علاء : متخافيش هصفي حسابي معاه وبعدين آخذك ونسافر من البلد دي
الام بخوف على ولدها : الله يهديك يا ابني
في المشفى
دلفت مريم إلى غرفة نور وجدتها جالسه أمام النافذة وعلى وجهها ابتسامه خفيفة
مريم وهي تحتضنها : لولولوووليييش مبروك يا عروسه ههههههه رح تصيري مرات أخويا ورح اطلع عينك
ابتسمت نور ابتسامه صافيه لرفيقة دربها
مريم : يلا يختي غيري هدومك علشان نروح البيت نجهزك لكتب الكتاب
وبالفعل ابدلت نور ملابسها بمساعدة مريم وتوجهت الفتاتان نحو الخارج حيث كان ينتظرهم ادهم إمام سيارته
أدهم بنظرات حب صادقة : الحمدلله على سلامتك يا نور
ابتسمت له ابتسامه صادقة وتوجهت نحو السيارة وفتحتها وجلست بالخلف وجلست مريم بجوارها
أدهم بغل : نعم يختي انتي وهي هو انا السواق بتاعكم يلا يا ماما انتي وهي وحده تنزل تيجي قدام
مريم بضحك : هههههههههههههههههه لا يخويا نور ميصحش تقعد جمبك لانها لسه غريبه عنك وانا برضو مبسبش نور تقعد لوحدها
لتنطلق ابتسامه رقيقة من تلك الجميلة سرقت قلبه قبل عقله
ادهم ببحب ووله : علشان الضحكه الحلوه دي رح اعديهالكم
لتخجل نور بشده من تلميحاته
مريم بهزار : هو انتو رح تحبو ببعض قدامي يلا يا بابا سوق وعينك قدامك
ادهم بتوعد : ماشي يا زفته هنشوف مين هيجوزك لعمار المعفن
مريم بتأكيد : بس انا مش عايزه اتجوز حد
لتنظر لها نور نظرة بمعنى ماذا يحدث
لتطمئنها مريم بنظرة بمعنى سأخبرك بكل شي
بعد بعض الوقت
وصل ادهم بسيارته برفقة نور ومريم
خرجت نور من السيارة وعينيها تعلقت بذلك القصر الجميل الذي يشبه قصور الحكايات الجميلة
أمسكت مريم يد نور لتبث فيها الامان
توجه الجميع إلى الداخل
لتأتي ناهد من الداخل وهي ترحب بهم بشده وخاصه نور
ناهد وهي تحتضنها : ازيك يا بنتي انا ناهد والدة ادهم ومريم نورتينا يا حبيبتي ما شاء الله عليكي قمر ربنا يحميكي ويباركلك بادهم
اومأت نور برأسها لتلك السيدة الطيبه لاحظت من تصرفاتها بأنها امرأة طيبة وحنونه
ادهم لوالدته : فين أحمد ونورهان يا ماما
ليأتي في تلك اللحظه أحمد وهو ممسك بيد نورهان وتوجه نحوهم
ادهم لنور : ده عمي أحمد ودي مراته خالتي نورهان
ليخفق قلب نورهان بشده عندما رأت تلك الفتاة الجميلة أمامها ، اهو احساس الأم الملكومه ام احساس آخر
ولم يختلف ذلك الإحساس عند نور وأحمد فهؤلاء الثلاثة شعرو بشعور مختلف فيما بينهم
نورهان وهي تصافحها بحرارة لا تعرف سببها : انا نورهان وانتي اسمك ايه
ليرتسم الحزن على ثغر تلك المسكينة لعدم قدرتها على النطق
ادهم متدارك الموقف : اسمها نور
نورهان بتذكر : نور !!!