روايات

رواية الساحر والشيخ الفصل الأول 1 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية الساحر والشيخ الفصل الأول 1 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية الساحر والشيخ الجزء الأول

رواية الساحر والشيخ البارت الأول

رواية الساحر والشيخ الحلقة الأولى

الطرقات مظلمة ،الأجواء محبطة ،شعاع الظلم يحيط بهم ،كأن موجة سوداء اقتحمت حياتهم فأصبح الألم والصراخ يطوف حياتهم
النار كانت أقوى منهم ،فتت أحلامهم جعلت المعاناه روتين يومهم
__________
كانت الطوارىء تسير بالتروللى بسرعه كبيرة بمجرد دخولها المشفى فهى تصارع الموت من يراها يظن أنها فارقت الحياه
يشعر ان قلبه يبكى حزنا عليها بمجرد الاختفاء من أمامهم
شعرت والدتها ان روحها سحبت منها وكادت تسقط لولا يد زوجها الذى ساعدها على الجلوس بصمت
حتى سمعته يقول بألم واختناق كانه يحارب نفسه حتى لا يبكى بعد جلوسه بجانبها وهو ينظر فى اتجاهه الباب الذى يختفى وراءه ابنته :بنتنا هتكون بخير يا شمس ، بنتنا قوية ،شافت كتير وطلعت منه وهتطلع من دى كمان بس انتِ قولى يارب
لم تستطيع الرد عليه ولكن دموعها كانت تعرف طريقها فكانت تبكى بشده فهى متألمة، حزينه
قلبى حزين لرؤيتك هكذا يا طفلتى ،ما يحدث يرهقه يجعله يريد الصراخ، فهل سيخفف ذلك اضطراب قلبى
شمس ببكاء شديد وهى تنظر إلى حسن كأن إجابته ستعطى لها أمل أن ابنتهم ستكون بخير : قلبى واجعنى عليها يا حسن، ليه يحصل فى بنتى كده
عملت ايه فى دينيتها انها تشوف العذاب دا كله ، دا عمرها ما اذت حد
ليه بنتى بالذات تشوف العذاب دا كله، بدل ما كانت تفرح بحياتها بقالها سنتين يا قلب أمها متعذبه
انا لست معترضه على ما يحدث يا الله لكنها طفلتى
أشعر أن قلبى يحترق عند رؤيتها هكذا
لا استطيع فعل شئ لإنقاذها ،فشعورى بالعجز يقتلنى
شعر حسن أن دموعه ستخونه فينهض ويبتعد عنها ويقف فى زاويه وعينيها ناحيه هذا الباب الذى وراءه قطعه من قلبه
يلقى نظره على زوجته يجدها مازالت تبكى بشده وهى تناجى ربها فتجد أن دموعه أصبحت تتساقط هو أيضا
لم يعد يستطيع التحمل فقد دُمرت أسرته وهو عاجز
وكل هذا دون سبب واضح
يشعر بالخوف الشديد من فقدانها ،شعر أنه فقد القدره على التحمل
يخرج من أفكاره على صوت ارتطام شئ على الأرض فينظر بقلق فيجد أن زوجته أرضا فيهرول إليه بسرعه وهو يصرخ باسمها
حسن بقلق شديد: شمس…شمس
يضع رأسها على ساقيه ويضمها إليه كأنه عقله يصور له أنه هكذا لن يفقدها
فهو لم يعد يستطيع تحمل ألم فرد آخر من أسرته
هرول إليه الممرضين من صراخه ليجدوه يضمها إليه بضياع وهى فاقده الوعى
بعد دخول زوجته أحد الغرف ليتم الكشف عليها
يجد نفسه ينهار و يجلس أرضا ويضع يديه على رأسه ودموعه تتساقط بشده حتى أصبح صوت صراخه يدوى فى المكان من كثره الألم ومن يراه ينظر إليه بشفقه فهو منذ سنتين وابنته هكذا لا يستطيع فعل لها شئ والآن زوجته أيضا تنهار منه
يمضى بعض الوقت ولم يطمئنه أحد حتى وقف بصعوبه على قدميه فيجد الطبيب يخرج من الغرفه المتواجد بها زوجته
حسن بلهفه وهو يقترب من الطبيب : خير يا دكتور طمنى
مراتى مالها ،هى فاقت ولا لسه
الطبيب بعمليه : للاسف لسه ومن الواضح أن حالتها النفسيه متضررة جدا
حسن بألم وحزن : اه ، بنتنا من الحياه والموت وهى مقدرتش تستحمل اكتر من كدا واغمى عليها
طب هى هتفوق امته
الطبيب بأسف : الله اعلم
زى ما انت بتقول أن بنتكم تعبانه فهى رافضه الواقع وبتحاول تهرب منه
ادعيلها وإن شاء تقوم بالسلامه
يؤمى إليه حسن بحزن فيربت الطبيب على كتفه ويغادر
حتى يتوقف على صوته فينظر إليه باستفهام
حسن بحزن : كنت عايز اطمن على بنتى يا دكتور لو سمحت
يشعر الطبيب بانكساره فيحاول أن يبث فى صوته الاطمئنان: هدخل أشوف مين الدكتور اللى عندها واطمن إن شاء الله هتكون كويسه
#أميمة_شوقى
كان مازال يجلس على وضعه ينتظر أن يطمئنه أحد فحتى الطبيب الذى دخل ليطمئنه لم يخرج
يشرد فيما حدث قبل سنتين دمر حياتهم
كانت مريم تجلس فى غرفتها وهى تدردش مع أحد أصدقائها عبر الهاتف حتى شعرت أن يجلس بجانبها فتتظر بفزع ولم تجد شئ
تنهض من مكانها بخوف وصدرها يعلو ويهبط من الفزع وهى تقول بارتعاش: هو انا بتخيل ولا ايه
انا حاسه ان فيه حد كان جنبى
تنظر حولها وهى تتحرك فى الغرفه وتحاول أن تثبت لنفسها أن هذا كله من خيالها فتضرب على جبهته وهى تتحدث الى نفسها بمرح : ايه يا مريم انتٍ اتهبلتى ولا ايه
هيكون مين يعنى والأوضة فاضيه اهى
انا هطلع اشوف ماما بتعمل ايه احسن
تفتح الباب لتخرج فتشعر أن أنفاس شخص خلفها وتقترب منها حتى شعرت بها فى عنقها وعند هذا الحد كان قلبها يرتعش بشده وجسدها لم تكن حالته افضل منه فكان يرتعد خوفا وصوت أنفاسها ترتفع من كثره الخوف
تلتفت وراءها ببطئ شديد وخوف وعندما تنظر لم تجد شئ فتهرول خارج الغرفه وهى تصرخ بشده
مريم بصراخ : يا ماما الحقينى
تخرج والدتها من المطبخ بسرعه وفزع من صراخها
شمس بقلق من هيئه ابنتها : مالك يا مريم فيه ايه
بتصرخى ليه
مريم برعب وهى تلتفت حول نفسها : كان فيه حد فى اوضتى ولما جيت اشوف مين ملقتش حد
شمس بتعجب وقلق : حد فى اوضتك ازاى
كادت تجيب عليها حتى وجدت باب المنزل يُفتح فصرخت بشده وهرولت إلى أحضان والدتها تختبئ فيها
كان حسن ينظر إلى وضعهم بتعجب فملامح القلق على وجه زوجته وهى تحتضن ابنتهم التى ترتعش بشده
حسن بتعجب: فيه ايه شمس ، مالكم
تنظر إليه زوجته بجهل فهى لا تعلم ما يحدث مع ابنتهم
عندما سمعت مريم صوت والدها حاولت أن تهدأ فتبتعد عن والدتها ببطئ
وتجدهم ينظرون إليها باستفهام
مريم برعب : بابا فيه حد فى اوضتى
يدخل حسن الى الغرفه بحذر وهى تجلس بجانب والدتها تبكى فهى شعرت أنها ستفقد روحها من الرعب ووالدتها تضمها إليها وتحاول بث الطمأنينة فى قلبها
يخرج حسن وهو شارد الذهن ويجلس أمامها دون أن يقول شئ
ثم يقول : مفيش اى حد فى الاوضه ، مفيش اى حركه غريبه فيها حتى
ثم ينظر إلى ابنته بترقب
مريم ببكاء : بس انا حسيت أن فيه حد ورايا والله
وطلعت جرى على ماما
حسن بتساؤل: انتٍ شوفتيه بعينك يا مريم
مريم بنفى وهى مازالت تبكى : لا
كنت طالعه لماما وحسيت بنفس حد ورايا وطلعت جرى من الخوف
يسود الصمت لم يكن سوى صوت بكاء مريم وهى فى أحضان والدتها
حتى تحدثت شمس وهى تنظر إلى حسن : بص فى البيت كله كده يا حسن علشان البت تطمن
انا كنت فى المطبخ بس محستش أن حد موجود ولا صوت حركه حتى
انا طلعت على صوتها وهى بتصرخ
يبحث فى المنزل بأكمله لكنه لا يجد شئ
حسن بهدوء : مفيش حد
تحاول شمس تخفيف توتر ما يحدث فتقول بابتسامة: طب الحمدلله يلا بقى قوم غير هدومك علشان الغداء ومريم قومى اغسلى وشك وتعالى معايا
تبتعد مريم عن والدتها وهى تمسح دموعها وتقول بصوت مختنق من كثره بكاءها : ممكن اكون اللى اتخضيت علشان كنت قاعده لوحدى فى الاوضه
وتهرب من أمامها بسرعه وتدخل الحمام ومازال قلبها ينبض بشده
تضع مريم يديها على قلبها وهى تقول : اهدى يا مريم
طلع مفيش حاجه اهو
تغسل وجهها بسرعه وتخرج وتساعد والدتها فى التحضير
يمضى وقت الغذاء بهدوء على غير العاده فمريم مازالت شارده فيما حدث
كانت هى من تمضى الوقت معهم فى سعاده ومرح وهى تمازح والديها
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
كانت تغسل الاطباق وهى تحاول أن تفكر فى شئ آخر حتى تنسى ما حدث
ولكنها شعرت بأحد يلمس ذراعها ف تنتفض من الخوف وتسدير بسرعه لكنها لم يجد شئ
تحاول أن تطمئن نفسها وتقول : اهدى يا مريم ،فيه ايه
مالك النهارده مش على بعضك ليه
اهدى كده وانسى
تقوم بإنهاء غسيل الاطباق وعند خروجها من المطبخ تجد شئ جعلها تتسمر فى مكانها من الخوف وجسدها بدأ فى الارتعاش
بدأ صوت أنفاسها يعلو ،حاولت التحرك بحذر لتخرج ولكنها وجدته يهجم عليها فأصبح صوت صراخها يدوى فى المنزل

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الساحر والشيخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى