روايات

رواية شظايا القدر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم فاطمة عيد

 رواية شظايا القدر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم فاطمة عيد

رواية شظايا القدر الحلقة الحادية عشر 11 بقلم فاطمة عيد

بتقرأ الرساله ونسيت تماما ان المفروض فرحهم الاسبوع دا ! .. تسيب تلفونها وترجع تقعد لوحدها تانى .. وبتفكر فى اللى جاى ولاول مره تكتشف انها اتسرعت جدا فى خطوه الجواز .. وحست انها لازم تنهيه .. مجرد ما سابت التلفون ولسه هتقوم .. تسمع جرس الباب .. تروح تفتح )

مهاب : حسام كان باعتلك الحاجات دى وقالى اشوفك لو عاوزه حاجه

( فريده تبص للشنط وشنطه الفستان وتبصله )

فريده : رجع لصاحبك الحاجات دى .. انا مش محتاجاهم

مهاب باستغراب : نعم !

فريده ببرود : بعد اذنك

( تقفل الباب .. مهاب واقف وماسك الشنط ومستغرب بس فى نفس الوقت خمن انهم متخانقين .. ينزل ويرجع الورشه .. حسام يبص للشنط ويبصله وبتلقائيه فهم اللى حصل )

حسام : حط الشنط وانا هبقى اطلعهم بليل

مهاب : هى فريده مالها ؟ .. انتو اتخانقتوا !

حسام : ما تخليك فى حالك !

مهاب بهزار : خلاص ياعم متطلبش منى حاجه تانى .. كل شويه تطلب منى حاجات وتعالى يا مهاب وروح يامهاب وفى الاخر خليك فى حالك .. خلصانه يا صاحبى .. انا هروح لمراتك دلوقتى اقولها جوزك قتال قتله وشغال مع ال………………………………….

يقاطعه حسام بحده نوعا ما : الورشه مفتوحه واى حد لو واقف بره هيسمعك .. ثانيا انت عارف الموضوع دا بالذات مينفعش فيه الهزار

( مهاب يروح ويقفل باب الورشه ويبصله)

مهاب بجديه : انا زهقت .. الحياه بقت لا تطاق .. عايشين فى دور مش دورنا .. نقتل وندبح ومحدش يقدر يشك او يمسك علينا حاجه .. وغير دا كله قاعدين فى المنطقه دى وبنصرف بحذر وباقل الامكانيات عشان برضو محدش يشك فينا .. انا مش فاهم ايه المشكله لو سافرنا وعيشنا واشتغلنا بره ! .. على الاقل محدش يعرفنا وهنعمل اللى عاوزينه بمزاجنا .. ليه رافض السفر .. ومتقوليش الستات اللى فى رقبتى والجو دا !

( حسام ياخد نفس عميق )

حسام : شغلنا مفيش فى انسحاب يا مهاب .. خلصت على كده .. لو سيبنا الشغل هنتقتل بدم بارد .. متنساش ان كل سرهم معانا .. وبعدين شغلنا بالنسبالى فرصه ابقى غبى لو ضيعتها .. متنساش ان الشغل دا هو اللى خلانا معانا فلوس ! .. ومتنساش برضو اننا لو سافرنا بره الموضوع هيبقى اخطر بمراحل .. خلينا فى المضمون واللى عارفينه

مهاب يقعد : عاوز اتجوز .. عاوز اتجوز واعلن واعرف الناس كلها انى اتجوزت .. من غير ما كل واحد فى الشغل يبقى عارف كل كبيره وصغيره عن مراتى .. من غير ما حد يهددنى بيها ! .. انت شخصيا بتأجل جوازى من نرمين عشان خوفك عليها .. محدش هيعرف يهددك ببنت خالتك لكن هيعرفوا بمراتك .. وفى اول رفض ليك وتأجيل لمهمه ذكر فريده !! .. تفتكر انا كمان لو اتجوزت ايه اللى هيحصل ؟ .. وبعدين انا عاوز امشى من المخروبه دى .. انا اتخنقت من المنطقه وحواراتها

حسام : انا بأجل موضوع نرمين عشان هى لسه صغيره ومشاعرها مش ثابته .. على الاقل تدخل الجامعه وتختلط بالناس ووقتها هى هتفهم حقيقه مشاعرها وتحدد .. انا مقدرش اخلى مراهقه تاخد قرار زى دا بناءا على مشاعرها ! .. انا اه قاطعت خالتى لكن نرمين اختى الصغيره .. وبعدين ياعم ما تعزل حد حاشك .. وايه يعنى اشتغلنا فى شركه كبيره وقبضنا مبلغ محترم .. وخلصت على كده

( مهاب يقعد يفكر شويه ويضحك )

مهاب : هو انا كل ما اكلمك عشان تقتنع ونبطل الشغل دا تقوم تقنعنى انت

حسام يبتسم : قوم افتح الورشه يلا

( مهاب يفتحها ويكملوا شغلهم .. يعدى اليوم وحسام مروحش البيت .. وفريده تستغرب وتقلق فى نفس الوقت .. كل شويه تمسك تلفونها وتتردد .. تمسكه وتسيبه .. خلاص هتبعت رساله بس ترجع فى كلامها .. بتعاند بين حبها وكبريائها وللاسف مفيش جانب فيهم كسب .. فضلت مشتته وقلقانه ومعرفتش تنام اليوم كله .. جه تانى يوم وبرضو حسام مرجعش .. والورشه مقفوله ! .. نرمين تنزل تقعد معاها من ورا مامتها وتطلع بسرعه وفريده عرفت منها ان الورشه مقفوله تماما بقالها يومين بالقفل .. تدخل البلكونه جايز تهدى من التفكير .. تلاحظ النور اللى بيتعلق فى الشارع والترتيبات اللى بتحصل )

فريده باستغراب شديد : معقول دا فرحنا !!! .. هيعمله بكره برضو !

حسام : اه هو

( فريده تتفزع بخضه وتصرخ .. حسام يحط ايده على بقها ويشدها لجوه .. تشوفه وتستغرب هو رجع امتى او غاب فين اصلا ! .. يدخلها ويشيل ايده وبعدين يقفل البلكونه )

حسام بهدوء : بكره المغرب هيتم الفرح .. الفستان دا تلبسيه وهبعتلك واحده بكره تظبطلك ………………………

تقاطعه فريده : لحظه لحظه .. بناءا على ايه خدت قراراك دا .. انا مش هتجوزك يا حسام .. وخلاص اللى بينا انتهى

حسام : هو احنا فعلا متجوزين .. وباختيارك من البدايه وحتى لو مكنش اختيارك فهو بقى غصب وامر واقع

فريده بهدوء : ومش انا اللى يتفرض عليا وضع مش عاوزاه .. الفرح مش هيتم .. وهتطلقنى

حسام يبتسم باستفزاز وتجاهل : سايبلك فلوس مع الفستان .. عشان تعرفى تظبطى نفسك صح .. متنسيش ان بكره دخلتنا ياروحى

( يسيبها وماشى بس فريده تشده بعنف )

فريده بزعيق : انا مش هكمل الجوازه دى فاهم .. ولو كتبنا الكتاب فبرضو مش هتكمل ومش هكون معاك ولا هكون ليك يا حسام .. بعد اللى حصل دا انا مبقتش طايقاك ولا عاوزاك

حسام بهدوء : اللى حصل دا تتعودى عليه بعد كده لو عملتى حاجه تضايقنى .. هتغلطى هتتحاسبى .. وخلاص مش هعديلك تانى

فريده : ليه ان شاء الله !!! .. الغلطه بعقاب .. هو احنا فى مدرسه ؟؟ .. وياترى المره الجايه هتعمل ايه ؟؟ .. ما خلاص بقى البيه يعمل اللى هو عاوزه واهو عقاب بقى .. تصدق بالله انا عمرى ما شوفت حد فى بجاحتك

حسام بحده : انا مش هحاسبك على الكلام دا دلوقتى .. لكن اوعدك انك هتتحاسبى عليه قريب .. قريب اوى يا فريده .. وبكره مش بعيد .. تصبحى على خير يا .. ( يبصلها من فوق لتحت ببرود ) .. يا عروسه

فريده بعصبيه : الفرح مش هيتم يا حسام .. مش هيتم

( حسام يتجاهلها تماما ويخرج من الشقه .. فريده تقعد على الكنبه بصدمه .. كل جمله بيقولها بتبقى طعنه جديده لقلبها .. كل فعل غير مألوف ليها بيخوفها من اللى جاى .. ومش مصدقه انها خلاص اتجوزته !! .. معقول كان بيمثل كل دا ؟؟ .. تبص للفستان وشنط الهدوم اللى على التربيزه .. تاخد نفس عميق .. بتتنفس بصوت عالى وبتحاول تسيطر على تفكيرها .. ومن جواها اتأكدت من حاجه واحده بس ان حسام مش هو الشخص اللى حبته وكأن فى روح تانيه بتحركه .. تفضل قاعده مكانها بتبص للشنط وبتبص للساعه اللى بتمر .. يعدى الوقت .. واخيرا النهار طلع .. فريده قاعده مكانها على الكنبه .. وكل دا بتتابع الساعه وبتفكر .. الليل كان طويل وكأن الساعات دى كانت سنين .. فضلت قاعده .. ساعه ورا ساعه ورا ساعه لحد الساعه ٤ العصر وهى متحركتش من مكانها .. لحد ما الباب خبط .. تقوم تفتح )

فريده : نعم !

البنت : انا الميكب ارتست .. استاذ حسام كلمنى و…………………………………..

تقاطعها فريده : استاذ حسام مش موجود

الميكب ارتست : ايوه هو واقف تحت .. قالى اطلع عشان اجهزك واعملك الميكب

فريده : مش استاذ حسام هو اللى طلبك ؟

الميكب ارتست باستغراب : ايوه !

فريده : حلو .. انزلى اعمليله هو بقى الميكب

( تدخل وتقفل الباب فى وشها .. والبنت لسه هتنزل تلاقى حسام طالع .. يبصلها باستغراب )

حسام : انتى اتلغبطتى فى الشقق ولا ايه ؟

الميكب ارتست : لا بس الانسه غالبا مش عاوزه !!

حسام بتفهم : امممم .. لا ابدا .. هى بس متوتره .. انتى عارفه عشان الفرح .. اتفضلى

( يقرب من الباب ويفتح بالمفتاح ويدخل .. فريده كانت قاعده على الكنبه اول لما تلاقيه داخل .. تقوم وتدخل الاوضه )

حسام : اتفضلى حضرتك وثوانى وهدخلك ليها

الميكب ارتست : تمام

( حسام يدخلها ويقفل الباب .. تبصله وبعدين تبص قدامها بتجاهل )

حسام : مش شايفه انك بوختى فى عندك !

فريده : اتمنى لو تفرق بين العند والرفض لاسباب .. انا مصحتش الصبح قولتلك مش عاوزاك بدون سبب .. انت عارف كويس انت عملت ايه

حسام : فريده الخلافات بتتحل .. مش كل ما هنختلف هتعملى كده

فريده : نختلف ! .. عصبيتك ومسكتك ليا بالشكل دا وقسوتك عليا دا اختلاف .. ( فريده ترفع كم التيشرت للاخر ) .. العلامات دى بالنسبالك اختلاف !! .. ( تنزل التيشرت تانى وتبصله بحسره ) .. صدمتى فيك كبيره اوى يا حسام .. وانا اسفه مش هقدر أأمن لنفسى معاك بعد انهارده

( حسام يضايق من العلامات اللى فى دراعها من فوق .. ومش متخيل انه كان عنيف للدرجه دى .. هو فعلا مكنش فى وعيه والضغط اللى هو فيه فرغه فى فريده .. يروح يقعد جنبها على السرير )

حسام : انا اسف

فريده : لا مش قابله اسفك .. مش هتجوز واحد من اقل موقف يمسكنى بالشكل دا ويخوفنى كده .. ومتجيش تقولى دا مش ضرب .. اه مسكتنى بس كنت قاصد توجعنى وطالما قاصد تأذينى جسديا هى هى نفس مصطلع الضرب .. اسفك مش هيصلح حاجه يا حسام

حسام : هو مش لعب عيال .. ومش باختيارك

فريده : لا باختيارى .. مش هكمل

حسام : لو فاكره انى قاعد عشان نتناقش فى تكملى او لا فتبقى غلطانه .. انا جاى عشان تيجى وتلبسى بالذوق .. مش عاوز اغصبك بس انتى بتتضطرينى لكده

فريده تبتسم نص ابتسامه : استغربت انك جاى وبتعتذر كمان .. لو على حسام اللى اعرفه ف اه ممكن .. انما لو على حسام اللى ظهر على حقيقته فدا كان غريب .. بس شطور قدرت تثبتلى تانى ان قرارى صح

حسام : قرارك دا صح او غلط هنبقى نشوفه بعدين .. يلا عشان مفيش وقت

فريده : انت فاكرنى بهزر !! .. انا ولا هلبس ولا هنزل الفرح دا ودا اخر كلام عندى

( حسام يقوم ويتجهه للباب )

حسام بهدوء : البنت هتدخل تعملك الميكب .. وبعدها هتلبسى الفستان .. لو عملتى حوارات تانى وطردتى البنت او ملبستيش وبقيتى جاهزه على الساعه سبعه .. متلوميش غير نفسك

فريده : اعمل اللى تعمله انا مش عبده عندك .. مش هلبس ولا هحضر الفرح ولا هكمل على ذمتك بعد اللى حصل

( حسام جاب اخره وزهق من عندها .. يقرب منها جامد .. فريده تقلق شويه وترجع لورا على السرير وهو يقرب ويحاوطها بايده الاتنين )

حسام بنبره تهديد : انا صابر وهادى وبفوت بقالى كام يوم وانتى سوقتى فيها .. متخلنيش اعمل تصرف ميعجبكيش وتندمى على رفضك دا

فريده بثبات رغم القلق اللى جواها : اعلى ما فى خيلك اركبه

( حسام يبصلها ويحرك راسه بمعنى تمام وبدون اى مقدمات يرفع التيشرت بتاعها .. فريده تتخض )

فريده وهى بتشيل ايده : انت اتجننت .. بتعمل ايه

( حسام مسك ايدها الاتنين كتفهم ورا ضهرها .. فريده تخاف اكتر وهو يمسك التيشرت وبيحاول يقلعولها )

فريده بخوف : لا لا يا حسام ابعد .. اوعى

حسام : مش قولتى اعلى ما فى خيلك اركبه .. انا بقى هلبسك .. مش انتى مش عاوزه تلبسى بمزاجك .. يبقى استحملى كلامك ونتيجه عندك معايا

( يشدلها التيشرت جامد ويقلعهولها .. تصوت جامد وهو يكتم بقها بسرعه .. حسام لسه هيقلعها باقى الهدوم فريده تعيط جامد وتشاورله بلا بدماغها ومش عارفه تتحرك او تدارى جسمها لانه مازال مكتفها .. حسام يشيل ايده من على بقها )

فريده بعياط : خلاص والله .. هلبس انا بس ابعد .. ارجوك اوعى

حسام : قدامك عشر دقايق وتكونى لابسه الفستان

( يزقها بعنف على السرير ويخرج .. فريده تعيط جامد وتحط التيشرت عليها فضلت قاعده مكانها بتعيط ومش مستوعبه .. تلاقى الباب خبط )

حسام : خلصتى

( فريده تفوق على صوته وتخاف يدخل )

فريده : قربت

( تفضل بتعيط وبتندم على اللحظه اللى وافقت فيها على الجواز .. تقوم وتلبس الفستان وهى بتعيط .. تبص لشكلها فى المرايا وبتقارن بين صورتها دلوقتى وصورتها يوم كتب الكتاب ! .. معقول الحال اتقلب بين يوم وليله .. تمسح دموعها وبتحاول تهدى .. شويه ويخبط تانى )

فريده بصوت مهزوز : خلصت

حسام : طب افتحى

فريده : معلش دخل البنت .. لما اخلص كله هنزل

حسام : اوك

( يروح وينادى الميكب ارتست .. وفريده تمسح دموعها عشان البنت متحسش بحاجه .. تشوفها وتبتسم غصب عنها .. تبدأ تعملها الميكب .. يعدى الوقت .. الساعه دقت سبعه .. حسام لبس وجهز .. يبص على المسدج اللى بعتها لمامته على الواتس .. يلاقيها قرأت الرساله بدون اى رد .. يحس بضيق من جواه ان مامته حتى فى يوم زى دا اختارت اختها ومكانتش جنبه او جنب فريده .. حس باحتياج كبير ليها .. مامته هى اللى بتقدر تهديه وتخليه يتحكم فى اعصابه .. مش عارف هو بيعامل فريده بالقسوه دى ليه ! .. بينتقم منها على وجعه هو ؟؟ .. بيفرغ فيها كل وجعه وضغطه ! .. هى ذنبها ايه فى كل اللى هو فيه ؟ .. مش مصدق انه كسرها بالشكل دا .. ليها حق تتصدم فيه .. هو شخصيا مضايق من نفسه .. يغمض عينه بوجع ويحاول يهدى ويبطل تفكير وبعدين يسرح شعره ويخرج .. يخبط على فريده .. الميكب ارتست تروح تفتحله )

حسام : جهزت ولا ايه ؟

الميكب ارتست : هلبسها الطرحه بس .. عشر دقايق بالكتير

حسام : تمام

( يسيبها ويمشى وهى تقفل الباب .. حسام يروح يطلع كل شنط السفر اللى فى البيت .. يحط كل هدومه واى حاجه تخصه فى الشنط .. وبعدين البنت تنادى عليه .. يخرج من اوضته ويروح )

الميكب ارتست : خلصت شغلى خلاص

( يبص لفريده اللى واقفه وراها ومدياله ضهرها )

حسام : باقى الحساب مع مهاب تحت

الميكب ارتست : تمام

( تاخد شنطتها وتنزل .. حسام يدخل الاوضه .. ويبص عليها من ضهرها .. فريده تلف وتبصله )

فريده بصوت اشبه بالهمس : هننزل !

( حسام بتلقائيه يبتسم اول ما يبصلها .. يبصلها بتفحص .. الفستان اللى زاد جمال فوق جمالها .. تخيلها فى الفستان وهو بيشتريه .. بس الواقع كان مختلف وكأنها كسرت كل القواعد وبقى الواقع احسن من الخيال .. الميكب الهادى اللى برز جمالها وشعرها اللى حواليها ومتزين بالتاج .. كل تفصيله فى شكلها عشقها .. وحس بفرحه كبيره انها مراته وهتتزف انهارده لبيته اللى تعب عشان يبنيه .. قد ايه محتاجلها ! .. حاسس انه عاوز يترمى فى حضنها ويحكيلها كل حاجه .. مبقاش عاوز غيرها من الدنيا دى ولاول مره يحس بدقه قلبه ليها .. فريده مشاعرها مضطربه .. اتمنته كتير واتمنت اليوم دا .. لكن اليوم كان اصعب يوم مر عليها ويمكن اكتر يوم كرهته فى حياتها .. اول مره تكون فى قربه ومش فرحانه وخايفه ! )

حسام : يلا عشان اتأخرنا

( تشاورله بمعنى تمام وتتحرك وهو يقرب منها ويمسك ايدها .. تسحب ايدها بسرعه .. لكنه يمسكها تانى وبقوه اكبر ورفض انه يسيبها .. ياخدها وينزل .. يبدأ الفرح .. وكل اهل المنطقه حضروا .. فضول منهم عشان يشوفوا الفرح واخر التطورات .. فريده قاعده جنب حسام فى الكوشه وبتبصله وهو بيضحك مع مهاب وبيسلم على الناس .. تتنهد بضيق وتبص لبلكونه نعمه .. نرمين ونعمه واقفين فى البلكونه ومحدش نزل .. طب وكوثر !! .. فريده بتدور على كوثر بين الناس ومش لاقيها .. وحست لاول مره باليتم الحقيقى .. حسام وكوثر ونرمين كانوا عيلتها وسندها وضهرها .. متخيلتش ان حسام هو اللى يكسر ضهرها ويكسرها .. تمسح الدمعه اللى نزلت من عينها وتبتسم بالعافيه عشان عيون الناس اللى متابعاها .. عند كوثر .. واقفه فى المطبخ بتحضر العشا .. تدخلها نعمه )

نعمه : شوفتى ياختى ابنك .. اهو بيتجوز تحت ولا عبرك ولا عزمك حتى .. الفرح اللى كان بيتعمل كان بتاعه وانا اقولك تقوليلى مستحيل يتجوزوا الا لما يقولوك .. اهو عملها اهو والهانم خدته منك

( كوثر تبص لنعمه باستنكار ومش عاوزه تصدق .. تسيب العيش على النار وتجرى على البلكونه )

نعمه : اياكى تفتحى بقك وتقوليلها انك مسحتى الرساله زى ما قولتلك

نرمين بزعل : طب ليه يا ماما تفرقى بينهم كده .. حرام

نعمه : حرمت عليكى عيشتك ياختى .. غورى ذاكرى وملكيش دعوه .. قال حرام قال

( نرمين تروح تذاكر بقله حيله وضيق من امها .. ونعمه تكمل العشا .. كوثر بتبص لحسام وفريده وكأن الزمن وقف فى اللحظه دى .. اتجوزوا من غير ما يقولولها !! .. اتجوز ومفكرش حتى يصالحها او يعزمها .. معقول مبقاش عاوز امه وخلاص اكتفى بمراته !!! .. تبص لفريده .. ازاى هانت عليها بعد كل دا .. ازاى مقالتش ليها !!! .. دموعها بتنزل زى الحنفيه ومبقتش عارفه توقفها .. تدخل من البلكونه والدنيا بتلف بيها وقلبها هيقف من الصدمه .. وقلبها مش مصدق ان دا ابنها .. يعدى الوقت .. خلص الفرح .. حسام ساب فريده فى العربيه وطلع بسرعه للبيت ولم كل هدوم فريده وكتبها واى حاجه تخصها .. اخد من البيت كل الهدوم والاكل ونزل .. يفتح شنطه العربيه ويحط الشنط .. يخلص ويدى جواب لمهاب )

حسام : وصله بكره

مهاب : تمام .. الف مبروك يا صاحبى

( يحضنه وحسام يبتسم .. يركب جنب فريده والسواق بتاع عربيه الزفه يوديهم البيت .. يوصلوا للبيت وفريده تبص للمكان وتستغرب جدا .. الشارع كان راقى جدا والعماره كانت بالنسبه ليها اسطوره بالنسبه للعماره اللى كانوا ساكنين فيها .. تبصله باستغراب وعاوزه تسأله جابهم ازاى او منين .. بس مكنتش قادره تتكلم معاه ابدا .. الكلام معاه كان تقيل على قلبها .. ينزلوا من العربيه والبواب يساعد حسام ويطلع معاه الشنط .. يوصلوا لاخر دور فى العماره .. حسام يفتح الشقه ويدخلوا )

حسام : شكرا ياعم عبده

( يديله فلوس وبعدين يقفل .. فريده بتبص للشقه وحاسه انها هتتجنن .. ازاى جاب الشقه دى !!! .. هما فعلا هيعيشوا هنا !! .. دا بيتها ؟؟ .. طب ازاى ومنين وامتى ؟!!! .. فى وسط زهولها وحيرتها تتفاجئ بايد حسام اللى لفت حوالين وسطها وحضنها من ضهرها …………….

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى