رواية شظايا القدر الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة عيد
رواية شظايا القدر الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة عيد |
رواية شظايا القدر الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة عيد
( تانى يوم الصبح .. فريده تصحى من النوم وتمسك تلفونها بتقلب فيه كالعاده .. تلاقى خبر منتشر على الفيسبوك كانت هتتجاهله بس وقفت فجأه قدام صوره الست اللى حملت وظهرت .. تدقق فى الصوره والشبه بينها وبين الست دى مخيف لدرجه صدمتها .. وكأنها هى بس العمر مختلف !! .. وكأن الفرق فى الزمن ! .. قلبها بيدق بعنف وحست بشعور غريب .. وبتقرأ محتوى الخبر اللى بينص على ان الست دى بتدور على بنتها المخطوفه .. تقوم وتتعدل على السرير وتفضل تكبر فى الصوره وبتركز فى ملامحها وهى حاسه بشعور غريب .. تدور على صفحتها الشخصيه عشان تشوف كل صورها او على الاقل تعرف هى مين لكن الخبر كان منشور تبع جريده وللاسف معرفتش توصلها .. تاخد نفس عميق وبتحاول تقنع نفسها انه مجرد تشابه مش اكتر وانها متعرفهاش .. تقوم تاخد شاور وبعدين تلبس هدومها وتخرج تشوف حسام .. الشقه فاضيه تماما واوضه حسام مترتبه وهو مش موجود .. تستغرب لان الساعه 6 الصبح وهو مش من عادته ينزل بدرى .. تتصل بيه ميردش .. تروح تعملها فطار وتقعد مستنياه .. عند حسام .. قاعد فى مكتب وقدامه راجل )
…………. : لما تنفذ العمليه دى هيبقى ليك مكافأه كبيره اوى
حسام بجمود : اسف .. اعفينى من المهمه دى
…………… : محدش غيرك هيقدر ينفذ المهمه دى يا حسام .. انت الوحيد اللى هتعرف تعملها وبسريه تامه كعادتك .. انا مقدرش اجازف واوكل حد غيرك .. اى حد مكانك هيبوظ الدنيا
حسام : حاليا هوقف شغل .. عندى ظروف خاصه .. اول ما تنتهى نبقى نشوف وقتها
…………… : نشوف بعد ما يعملوا اللى هما عاوزينه !
حسام يقف : وانا وضحت لسيادتك ان الفتره دى انا موقف شغل .. تقدر تستنى او تشوف حد غيرى
…………….. بانفعال : هو كمان الشغل بقى بالمزاج ؟؟؟؟؟
حسام بهدوء : اعتبره بالمزاج وسميها زى ما تسميها
( حسام يمشى من قدامه ورايح عند الباب وقبل ما يفتح الباب )
……………. : مبروك يا عريس .. مدام فريده برضو ظرف خاص ويستاهل يتقعد جنبه
( حسام فاهم المغزى من كلامه ولكن ميهموش .. يخرج من الاوضه بلامبالاه ومن المبنى كله .. يركب عربيه و فى الطريق يتصل بمهاب )
حسام : افتح الورشه الساعه 12 واجهز عشان هنروح نشطب شقه المعادى .. سلام
( يقفل معاه ويبص لقدامه بتفكير وفى وسط تفكيره فى شغله والمهام اللى متكلف بيها يجى فى باله فريده .. يغمض عينه بوجع وضيق فى نفس الوقت .. بقى متكتف .. مبقاش حر زى الاول .. خطواته بقت محسوبه بالمللى .. اى حد فى لحظه يقدر يلوى دراعه لو عرف بوجود فريده او لو اتعرف انه اتجوز .. زى ما رئيسه هدده بطريقه غير مباشره ! .. يخبط على الدريكسيون بعصبيه شديده ويضايق من مهاب اللى كالعاده بيقول اى حاجه بدون تفكير واللى غالبا عرفهم فى الشغل بانه بقى متجوز .. يسوق باقصى سرعه .. يعدى الوقت .. يوصل لمدينه 6 اكتوبر .. يركن عربيته فى الجراج المخصص بالعماره وبعدين يطلع .. يدخل الشقه اللى موجوده فى اخر دور ويدخل .. يتجهه لاوضه مقفوله اول ما يمسك اوكره الباب بتاعها يتفتح .. الباب معمول ببصمه ايده ومحدش غيره يقدر يفتحها .. الاوضه كانت واسعه وفاضيه تماما .. يقرب من الحيطان بتاعت الاوضه ويلمس بايده اماكن معينه فى الحيطان .. فى ظرف ثوانى تتفتح كل الحيطان بتاعت الاوضه وتبان اسلحه كتير من كل الانواع وقنابل وسكاكين ومعدات كتير جدا .. ياخد منهم مسدس صغير ويلمس نفس الاجزاء بس المرادى على الاسلحه مش الحيطان .. تتقفل الحيطان من تانى ويقفل الاوضه وبعدين يخرج .. يقفل الشقه بالمفتاح وينزل .. ساب العربيه فى الجراج كالعاده .. يمشى للشارع الرئيسى وياخد تاكسى .. ويروح الورشه .. يعدى الوقت ويجى الليل .. فريده كل دا قاعده فى البيت وهتموت من القلق على حسام لانه مش عوايده انه يتأخر بالشكل دا .. كل شويه تدخل البلكونه وتبص عليه وتلاقيه لسه مرجعش وتبص على الورشه تلاقيها مقفوله .. فكرت للحظه انه ممكن يكون عند نعمه وبيصلح الامور فوق وبيقولهم على الجواز .. ومن كتر زهقها وخوفها فى نفس الوقت قررت تطلع وتطمن بنفسها .. تفتح باب الشقه وتسيبه مفتوح وتطلع عند نعمه .. تفضل واقفه قدام الباب بتردد وبتفكر تخبط ولا لا وهى واقفه تلاقى الباب بيتفتح ونرمين خارجه .. نرمين تتخض من وجودها قدام الباب )
فريده بهمس : شششششششش .. متقوليش لحد انى هنا
نرمين بصوت واطى واستغراب : ايه فى ايه ؟؟؟؟
فريده بقلق : حسام خرج من الصبح ومرجعش لحد دلوقتى وانا قلقانه جدا عليه .. مجاش هنا !
نرمين : لا مجاش .. اخر مره شوفته على الضهر .. كان بيفتح الورشه هو ومهاب ودخلوا وقفلوها عليهم
فريده باستغراب : قفلوها عليهم ليه ؟
نرمين : اكيد بيفطروا يعنى ولا نايمين .. ماانتى عارفه انهم بيقفلوها لو مش بيشتغلوا او بيعملوا حاجه مهمه
فريده : الغريب انه نزل من سته الصبح .. وجايز قبل كده .. انا معرفش هو راح فين
نرمين : اكيد فى شغله يعنى .. لو عنده شقه بيشطبها اكيد بيكون معظم اليوم بره .. متقلقيش زمانه راجع
( فريده لسه هتتكلم تلمح نعمه خارجه من اوضتها .. تبرق بخضه )
فريده : انا همشى .. متقوليش انى طلعت
( تجرى بسرعه وتنزل لتحت ونرمين تستغرب بس تسمع صوت مامتها وتفهم .. تحط شنطه الزباله فى الباسكت وتدخل .. فريده تنزل وتدخل الشقه ومازالت قلقانه .. اول ما تدخل تلاقى حسام قاعد على الكنبه )
فريده بلهفه : انت كويس ؟؟؟
( حسام يشاورلها بمعنى اه )
فريده : قلقت عليك اوى .. مش بترد ليه ؟
حسام بتجاهل لسؤالها : كنتى فين !
( فريده تتوتر لانها حذرها من طلوعها لفوق )
فريده بتوتر : ك ك .. كنت هنا
حسام بحده نوعا ما : كنتى فين !!
( فريده تتوتر اكتر من نبرته وبتفكر لو قالتله الحقيقه هيضايق ولا هيعدى الموضوع .. بتفكر تقوله ازاى انها طلعت فوق وخالفت كلامه وفى نفس الوقت بتفكر فى الطريقه المناسبه اللى مش هتعصبه .. فى وسط افكارها تتفاجئ بيه بيقوم من على الكنبه .. تخاف اكتر .. حسام ماشى باتجاها وهى شبه مرعوبه .. مجرد ما وصل عندها تخطاها وراح قفل الباب .. فريده تاخد نفسها ولسه هتدخل تحس بايده اللى قبضت على دراعها بعنف على رغم هدوء ملامح حسام )
حسام بهدوء يسبق العاصفه : هو انا مش قولت متعمليش اى خطوه بدون اذنى وبالذات متطلعيش فوق !! .. ( يعلى صوته ) .. هو سيادتك مينفعش تعدى يوم من غير ما تعمليلى مشاكل فيه ؟؟؟
فريده بوجع : ااااه .. سيب ايدى .. بتوجعنى يا حسام
( حسام يقيد ايده بقوه اكبر وكأنه قاصد يوجعها .. وباصصلها والشر بيطاير من عينه )
حسام بصوت جهورى : انا مش هفضل كل شويه استحمل طيشك دا .. مش هفضل كل شويه اتحمل القرف اللى بتعمليه .. كل ما اعدل حاجه من اخطائك ترجعى تعكى الدنيا اكتر وكأنك بتعاندى مع نفسك انك تكونى انسانه سويه وعندك كرامه .. مبسوطه بدور الضحيه ولا بقيتى تستمتعى بضرب نعمه ليكى !
( بيزعقلها جامد وفريده دموعها نزلت من وجع ايدها ومن كلامه .. حسام يمسكها من دراعتها الاتنين ويضغط عليهم جامد )
حسام بصوت عالى : طلعتى فوق ليييييه ؟؟؟؟ .. مش انا قولت متطلعيش مهما حصل !!!!
( فريده لاول مره تحس بالخوف الحقيقى .. نظرته اللى عامله زى الشعله بتخترقها .. القوه اللى ماسكها بيها وكأنه خلاص هينقض عليها ويموتها .. اللى قدامها حاليا مش حبيبها .. اللى قدامها شخص متعرفوش .. اول مره تشوفه بالحاله دى .. الدم هرب من عروقها ونفسها مبقاش منتظم .. بتنهج كأنها كانت بتجرى اميال )
حسام يهزها بعنف : ردى عليا !!!؟
( فريده بتحاول تستجمع قواها وللاسف قوتها اختفت تماما قدام قوته .. مبقتش عارفه ترد عليه او تدافع عن نفسها على الاقل )
فريده بصوت مهزوز : انا ا ا اس ف اسفه اسفه
( حسام للحظه نبره صوتها تفوقه .. يبص لحالتها ولوشها المصفر .. وعينها اللى بتفتحهم بصدمه وبتغمض بعنف وكأنها مش عاوزه تشوفه .. استوعب ايده اللى عصرت ايدها وعلمت عليهم .. يفوق ويسيبها فجأه .. فريده للحظه كانت هتقع لانها مكنتش قادره تقف على رجليها وكأن رجلها مبقتش شايلاها .. تعدل رجلها بسرعه قبل ما تقع )
حسام : طلعتى ليه !
( تمسح دموعها بايدين بتترعش وتدلك ايدها بوجع .. حسام على الرغم من انه فاق لنفسه واللى بيعمله الا انه مازال صارم تماما قدامها .. فريده كبريائها منعها تقوله انها كانت قلقانه عليه وطلعت تسأل عنه .. حست انها هتهين كرامتها اكتر ما اتهانت .. تبلع ريقها بصعوبه وتبص فى الارض )
فريده : نرمين كانت عاوزنى فى حاجه وطلعت اشوفها
( حسام يتغاظ اكتر من تفاهه السبب اللى طلعت عشانه .. للحظه حس انه فعلا عاوز يضربها .. ادرك انها لازم تختفى حالا من قدامه لانه مش ضامن اللى ممكن يعمله بعد كده .. يبصلها وهى باصه فى الارض وبتترعش وباين انها بتحاول تهدى نفسها او بتستجمع قوتها )
حسام : روحى نامى
( فريده تفضل واقفه مكانها شويه وبعدين تبصله بنظره بتلمع بالدموع .. وتسيبه وتدخل اوضتها .. نظرتها اخدت ثوانى بس معناها كان واضح جدا .. نظره صدمه .. وجع .. كسره .. تهديد بالامان ! .. اول مره يلاحظ الخوف فى عينها بالشكل دا .. يمسح وشه بعصبيه ويستغفر كتير ويستعيذ من الشيطان وبعدين يدخل البلكونه .. وكالعاده عقله مرحموش من التفكير .. فريده اول ما دخلت اوضتها اترمت على السرير وفضلت تعيط من قلبها .. حاسه انها قاعده مع واحد غريب خايفه منه .. لاول مره يهدد حصار الامان اللى بناه قلبها .. تفضل تعيط بحرقه .. تلفونها يرن .. تتجاهله تماما وتفضل قاعده بتعيط بوجع وصدمه .. يعدى اليوم .. عند مراد .. قاعد فى مكتبه بيتابع الشغل .. تدخله فاديه .. يبتسم ويقوم يحضنها وبعد سلام وترحاب .. يقعدوا الاتنين سوا )
مراد بضحك : روحتى يومين ورجعتى ولا كان ليكى اى لازمه .. ادى اخرت اللى يعتمد على ستات
فاديه : انا لو عليا كنت هروح اشوفهم .. انت اللى رفضت .. وبعدين يا استاذ مانا خلصت كل الشغل المتأخر فى القاهره .. جت على المهندسين اللى هيعملوا الشقه يعنى
مراد : اهم دول اهم حاجه .. عاوزين ننجز ونخلص فرع دبى وكمان فى كذه فرع فى كذه بلد لو عجبنى الشغل بتاعهم هخليهم يعملوا كل الديكورات
فاديه : اشمعنا المرادى عاوز دول بالذات ؟ .. ما كل مره بنتعامل مع اكرم .. ايه اللى جد ؟
مراد : نديم قالى عليهم .. وبصراحه شركته الجديده كل ديكوراتها وهم .. فوق الخيال .. اكرم شغله بقى تقليدى
فاديه : امممم .. خلاص ابقى روح انت شوفهم .. هما صح مش تخصصهم الديكور غالبا هوايه .. هما عندهم شركه صغيره تقريبا فى منطقه مصر القديمه وبالرغم من انهم فى مكان زى دا .. مشهورين جدا هناك .. السواق عرفهم من قبل ما قوله يبعتلى التفاصيل .. بس الغريبه انهم على الرغم من شهرتهم لسه متمسكين بالشركه الصغيره دى ومحاولوش يكبروا المشروع بتاعهم
مراد : اولا هما معندهمش شركه ولا حاجه .. دا محل صغير كده عاملينه عشان الناس تعرف مكانهم لكن شغلهم كده كده متنقل ومش محدد يعنى .. محل صغير من محل كبير معتقدش هيفرق كتير بالنسبالهم .. الناس البسيطه دى المهم عندها الفلوس والشغل الكتير .. انما الشكليات دى مبتفرقش
فاديه : جايز .. ( تكمل بابتسامه ) .. المهم .. هتطلبلى ايه ؟ .. لسه راجعه من السفر كده ومتجبليش اى حاجه ! .. طب والله عيب
مراد يبتسم : الشركه كلها تجيلك ياقمر
( يدوس على التلفون بتاع المكتب .. شويه وتدخل رهف .. اول ما فاديه تشوفها تضايق ويبان الضيق على ملامحها .. رهف تتجاهلها وتبص لمراد )
رهف : ايوه !
مراد : شوفى فاديه هانم تشرب ايه
رهف : سورى .. بس دى مش وظيفتى !
مراد باستغراب : هو ايه اللى مش وظيفتك ؟؟ .. الساعى فى اجازه !
رهف : وحضرتك برضو انا السكرتيره الخاصه بتاعتك ! .. مش الساعى اللى هيخدم على الانسه !!
فاديه تبصلها : بتتكلمى كده ليه يابتاعه انتى .. ما تحترمى نفسك وتسمعى الكلمه .. ايه بقت مش وظيفتك دلوقتى ! .. نسيتى كنتى بتشتغلى ايه انتى وابوكى قبل ما نعينك سكرتيره
( رهف تضايق جدا من كلام فاديه وتبص لمراد )
مراد بحده : فاديه اسكتى .. ( يرجع نظره لرهف ) .. شوفى الهانم عاوزه تشرب ايه والا تصفى حسابك وتمشى ونشوف حد تانى يشوف شغله من غير ما يجادل
( رهف تبصله بصدمه وهو يرجع يبص لفاديه )
مراد : هتشربى ايه ؟
فاديه بانتصار نوعا ما : سيبرسو ” نوع قهوه ” .. ( تبصلها ببرود ) .. عارفاها ولا اول مره تسمعى عنها ! .. اممممم اكيد عارفاها .. اصل باباكى الحرامى ياما شربها فى المطبخ عندنا مع الست والدتك الحراميه برضو
رهف بعصبيه : لا بقى مسمحلكيش .. انتى زودتيها اوى .. اتلم……………………………………………………..
مراد يقاطعها بصوت عالى : رهف .. روحى اعملى القهوه ومش عاوز كلام تانى اتفضلى
رهف تبصله : لا مش هتفضل .. ووقف اختك عند حدها .. الا والمصحف اعرفها انا مين بجد ووقتها نبقى ……………………….
( مراد يقوم ويشدها لبره .. فاديه تقعد على الكرسى وتحط رجل على رجل بانبساط .. عند مراد .. خد رهف لاوضه الساعى فى الشركه ومجرد ما قفلوا الباب تبصله بعصبيه )
رهف : اختك بتهينى وانت ساكت !!! .. عماله تهزق فيا وانت معرفتش حتى تقولها عيب وميصحش .. لا بتسكتنى انا !
مراد بتحذير : لو حاولتى باى شكل من الاشكال تعملى زى ما عملتى فوق وترفعى مناخيرك للسما وتعملى راسك براس اختى .. هى كلمه واحده هقولها وهترجعى لاصلك تانى .. ووقتها مش عاوز اشوف وشك .. اتقى شرى عشان انتى كل دا مشوفتيش وشى التانى واتمنى متشوفيهوش
تبصله بصدمه : اختك اللى غلطت فيا ! .. وانت جايبنى اخدم عليكو وتقولى انا كده !! .. هو انا واحده جايبها من الشارع .. ( تبصله باستنكار ) .. انا مراتك !! .. ازاى تسمح ان حد يكلمنى كده ؟؟؟؟
مراد : مراتك مراتك مراتك .. كل شويه مراتك .. طيب يا حلوه مراتى .. وعشان تفضلى مراتى تتخرسى وتعملى اللى يطلب منك من غير ما تتناقشى وتسمعى كلامى والاهم لو حد عرف بكلمه مراتى دى هقطعلك لسانك .. اعملى القهوه وطلعيها يلا
رهف تنزل دموعها : انت بتعاملنى كده ليه ! .. كل دا عشان بحبك وقبلت اتجوزك فى السر .. كل حقوقى كده لغيتها وباقل موقف تهددنى بالفراق ! .. كل دا عشان فقيره ومش من مستواكوا وكل دا عشان ظلمتوا ابويا فى خطف اختك وانت………………………………………
يقاطعها مراد : فكك من الشغل دا يارهف .. مبياكلش معايا .. قدامك خمس دقايق والقهوه تكون عندى فوق .. اخلصى وكملى شغلك
( يسيبها ويخرج وهى هتموت من جواها على الوضع اللى حطت نفسها فيه .. والذل اللى بتتعرضله ومش مضطره تعمل اى حاجه غير انها ترضى .. تمسح دموعها وتبدأ تعمل القهوه وكأن اللى حصل لم يكن .. الموضوع مش صادم بالنسبالها هى اتعودت منه على كده بس غصب عنها بتتجرح خصوصا انها بتحبه ومش قادره تبعد وفى نفس الوقت مبقاش ينفع تبعد بعد جوازهم فى السر .. تستحمل ذله وسترها ولا انها تتحرر وتتفضح .. تخلص القهوه وتطلعها عندهم وبعدين تخرج بسرعه .. يعدى الوقت .. عند فريده .. صحيت من النوم لكن فضلت قاعده على السرير ومتحركتش .. تفضل قاعده لحد ما يجى عليها الليل .. ومازالت فى الاوضه .. ومش عارفه هى زعلانه منه ولا خايفه ! .. زرع جزء من الخوف جواها وللاسف مش هتقدر تنسى اللى حصل .. فى وسط افكارها يقاطعها تلفونها اللى عمل صوت رساله خاص برقم حسام فقط .. وعرفت ان الرساله منه .. تقوم وتجيب التلفون .. تخيلت انه هيصالحها او يعتذر
” محتوى الرساله : الفرح بعد بكره .. انا جهزت كل حاجه مع مهاب وهو هيوصلك فستان الفرح .. فى 5000 جنيه مع شنطه الفستان شوفى اللى محتاجاه .. وجهزى شنطك كلها عشان هنسيب المنطقه “
بتقرأ الرساله ونسيت تماما ان المفروض فرحهم الاسبوع دا ! .. تسيب تلفونها وترجع تقعد لوحدها تانى .. وبتفكر فى اللى جاى ولاول مره تكتشف انها اتسرعت جدا فى خطوه الجواز .. وحست انها لازم تنهيه ……………………..
يتبع..
لقراءة الحلقة الحادية عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا