Uncategorized

رواية فتاة الملجأ الحلقة الأولى 1 الجزء 2 بقلم ملك محمد

 رواية فتاة الملجأ الحلقة الأولى 1 الجزء 2 بقلم ملك محمد 

رواية فتاة الملجأ الحلقة الأولى 1 الجزء 2 بقلم ملك محمد 

رواية فتاة الملجأ الحلقة الأولى 1 الجزء 2 بقلم ملك محمد 

رجعت ملاك لعملها كمصوره وتركت العمل في شركة سيف 

اثناء سيرها في أحد شوارع وهي تحمل الكاميرا الخاصه بها وألتقاط بعض الصور للأطفال 

تأتي احدهم وتضع يدها على كتفها قائله

: انتي ملاك

ملاك بتعجب نظرت خلفها فإذا بأمرآه عجوز ردت قائله

  : ايوا انا 

المرأه العجوز : دوخت وانا بدور عليكي يابنتي

ملاك بتعجب : في حاجه يعني 

المرأه : عندي ليكي مرسال من السجن

ملاك بصدمه : السجن 

المرأه بحزن : حظي بقى يابنتي هعمل اي انا لسه خارجه من حوالي اسبوع وعندي ليكي رساله من هناك 

ملاك بتعجب : رساله من السجن ليا انا 

المرأه : هفهمك كل حاجه بس تعالي نقعد هناك اصل رجلي زي مانتي شايفه مش شايلاني 

ملاك أخذتها وجلسوا في مكان قريب 

المرأه : انا عارفه انك مستغربه وممكن تكوني خايفه مني بس متخفيش السجن ياما فيه مظاليم

ملاك بتوتر : هو انا مش خايفه انا كل الحكايه اني مش فاهمه حاجه

المرأه : انا هفهمك  انا قبل مااخلص المده بتاعتي دخلت العنبر بتاعي واحده غلبانه وكانت كل يوم تقعد ف جمب تعيط فأنا روحتلها أسألها مالك يابنتي بتعيطي ليه 

فحكتلي على قصتها وأنها دخلت السجن مظلومه بسبب واحده منها لله دبستها في جريمة شروع ف قتل 

ملاك تنظر للمرآه وتستمع لها بتمعن 

المرأه : وهي مستنيه البنت دي تفوق وترجع لها ذاكرتها علشان تقدر تسبت برائتها 

ملاك بتعجب : ايوا بردو معرفتش وانا مالي 

المرأه : الست دي تعرف والدتك فين وخايفه الوقت يطول عليها ف السجن وحالة والدتك تدهور اكتر 

ملاك وقفت من مكانها بصدمه: والدتي الى هي ماما صح 

المرأه: ايوا يابنتي هكدب ليه

ملاك بصدمه : انتي بتهزري مش كدا قولي انك بتهزري لو عايزه فلوس أنا ممكن اساعدك بس بلاش تخترعي قصص علشان تكسبي تعاطفي 

المرأه بحزن: لا اله الا الله انا مبدش ايدي لحد يابنتي لو هتهنيني اكتر من كدا همشي وانتي براحتك عايزه تصدقي صدقي 

ملاك بدأت الدموع تسقط من عينها بدون إرادتها قائله بإرتباك  : انا انا مش قصدي اهينك انا بس مش مصدقه معقوله تكوني بتقولي الحقيقه يعني انا عندي ام وعايشه 

المرأه بحزن : دا عنوان المصحه ال والدتك فيها روحي وأتأكدي بنفسك وخدي بالك متتأخريش علشان حالتها متسوئش اكتر من كدا 

ملاك شعرت بمشاعر مختلطه لا تعرف هل تسألها لما والدتها موجوده ف مصحه ولا من المرآه التي آرسلتها ولما هي بالسجن 

لم تجد ماتقوله سوا البكاء والدوران بصدمه حول نفسها 

المرآه : انا همشي انا وافتكري اني مجرد مرسال ولو لقيتي والدتك ف يوم متنسيش البنت الغلبانه ال مرميه ف السجن بدون ذنب 

ملاك بإرتباك اخذت منها العنوان ومضت للأمام 

ثم رجعت مره آخرى بتوتر قائله : انا اسفه نسيت اشكرك متشكره جدا ليكي 

المرآه بإبتسامه : روحي يلا بسرعه والدتك مستنياكي 

لم تستطع ملاك الأنتظار ومضت بسرعه بعد قليلل من الخطوات

تذكرت انها لم تعرف اسم المرآه التي ستذهب للبحث عنها 

فرجعت مره آخرى للمرآه العجوز قائله بتوتر

: هو أنا معرفش اسمها اي 

المرآه : يوووه نسيت أقولك اسمها هي قالتلي اسمها سميره 

ملاك بتعجب : سميره

المرآه : سميره احمد

ملاك بتعجب : انا سمعت اسم سميره دا قبل كدا فين 

المرآه : مش وقت تفكير روحي يلا

ملاك بلهفه : عندك حق

ثم تركتها ومضت

____________

“ف المصحه”

ملاك بلهفه دخلت لأحد الممرضين قائله 

: في ست هنا اسمها سميره احمد ممكن اقابلها

الممرضه : فتحت الدفتر الذي امامها وقرأت اسم سميره احمد 

ثم قالت لها : هي ممنوع عنها الذياره يافندم

ملاك : يعني اي ممنوع عنها الزياره انا لازم اشوفها 

الممرضه : والله حضرتك دا ال موجود قدامي انتي ممكن تتكلمي مع الطبيب المعالج

ملاك بغضب : فين الدكتور داه بعد اذنك

الممرضه : أوضته اول أوضه ع اليمين ف الطابق ال فوق 

صعدت ملاك السلم ركضاً حتى انها اصتدمت بأحد الماره قائله 

: اسفه اسفه 

وصلت لغرفة الطبيب 

دقة الباب 

الطبيب : ادخل 

ملاك دخلت بهلع قائله: دكتور انا والدتي هنا بس انتو مانعين الزياره وانا لازم اشوفها ضروري

الدكتور بتعجب : طب اتفضلي اقعدي وفهميني بالراحه في اي 

ملاك ببكاء : مفيش وقت ارجوك لازم اشوفها 

الطبيب : هي اسمها اي 

ملاك : سميره احمد

الطبيب تذكر اتفاقه مع هدى فقال بتوتر : والدتك ازاي الست دي معندهاش غير بنت واحده 

ملاك ببكاء : دي قصه طويله اهم حاجه اشوفها دلوقتي

الطبيب ما كان منه سوى رفع سماعة هاتفه وأتصل بهدى 

ليجيب عليه شخص مجهول قائلا : هدى هانم سافرت يافندم 

الطبيب صدم من الخبر وخاف أن يتورط هو الآخر في دخول والدتها المشفى وحبسها بدون تصريح انها مريضه 

ملاك ببكاء : حضرتك بتفكر ف اي ارجوك لازم اشوفها

الطبيب : تعالي معايا 

ذهبت ملاك معه 

فتح الغرفه المغلقه على سميره وادخل ملاك قائلا

: هي دي سميره احمد ال انتي بتدوري عليها!

ملاك وجدت الغرفه مظلمه أقتربت ببطئ وأشعلت النور 

نظرت لها فإذا بها تتفاجئ بآمرأه  تجلس ع السرير يداها مربوطتان ووجها شاحب وهزيل ولا تنطق بأي كلمه 

ملاك فزعت عند رؤيتها فنظرت للطبيب قائله: انا شوفت الست دي قبل كدا 

ثم أقتربت أكثر لتتأكد من ملامحها 

فردت قائله بصدمه : دي والدة هدى ايوا انا عرفتها انتو لي رابطينها كدا هي مش مريضه ولا حاجه

الطبيب بإرتباك : احنا ملناش دعوه هدى هانم ال جبتها هنا 

ثم ذهب ناحيتها بتوتر وفك قيودها قائلا : احنا ملناش دعوه بأي حاجه الست دي هي ال انتي بتدوري عليها لو عايزه تاخديها خديها

“ثم خرج من الغرفه “

ملاك أقتربت منها ببطئ وخوف قائله

: هو انتي بجد تبقي ماما 

سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه واحده 

ملاك لم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء قائله : ارجوكي اتكلمي قولي اي حاجه متسبنيش كدا 

ظلت سميره صامته 

ملاك ببكاء هستيري : طب قوليلي انهم بيكدبوا انا مش هزعل صدقيني بس ارجوكي اتكلمي

ظلت سميره صامته 

تركتها وخرجت ملاك بهروله نحو الممرضه قائله : هي مبتتكلمش ليه 

الممرضه بتعجب : هي مين

ملاك ببكاء : الست ال ف الغرفه ال هناك دي 

الممرضه خشيت ان تخبرها الحقيقه وان سميره والدتها اصيبت بمرض نفسي بسبب الأبر الذي اخذتها وبسبب المعامله القاسيه لها ف المستشفى

فقالت : انا معرفش حاجه ومليش دعوه هي جاتلنا كدا 

ملاك لم تحصل من الممرضه على اجابه مفيده فرجعت لسميره مره آخرى وقررت أخذها معها الى المنزل 

لم تكن ملاك تملك منزلاً فأخذتها الى الفيلا الخاصه بها 

فوجئت ان الفيلا خاليه تماماً لم تجد هدى ولا الخادمه ولا حتى البواب 

وجدت المفتاح موضوع جانباً امام الفيلا فأخذته ودخلت

“قررت ملاك الأهتمام بها والأقامه معها حتى تستعيد عافيتها” 

_________

“نهار يوم جديد”

افاقت ملاك بعد مضي ليله مليئه بالأحداث التي تفهم منها شيئا

 جهزت الأفطار ودخلت على سميره قائله بإبتسامه

: صباح الخير انا جبت الفطار

كانت سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه كعادتها 

ملاك بتنهيدة حزن : طب لو مش عايزه تتكلمي ممكن تبصي ف عيوني ولو لمره

سميره صامته 

ملاك بيأس : طيب مش مهم حتى لو انتي مش ماما واجب عليا اساعدك

“ثم أمسكت بأحد الأطباق وبدأت الغرف بالمعلقه واطعامها 

كانت كأنها تطعم طفل ظلت تبتسم لها وتداعبها بحب 

بعد الأنتهاء من الطعام أخذتها وخرجت بها للحديقه لتريها الأزهار والورود

ملاك بحزن : شايفه الورد دبل ازاي علشان انتي مكنتيش موجوده ومكنش فيه حد ياخد باله منه 

بس انا نفسي اعرف هدى راحت فين والناس ال كانت ف الفيلا راحوا فين هما كمان 

طب انتي مين عمل فيكي كدا 

وهل انتي امي بجد ولا لا 

ثم نظرت لها بحزن : اسئله كتير اوي نفسي تتكلمي وتجاوبيني عليهم 

لم تنطق سميره بكلمه وحالتها كانت يرثى لها ويبدو ان مكوثها في مستفى الصحة النفسيه آثر عليها جدا 

ملاك اجلستها ع الكرسي قائله

: عارفه انك تعبانه دلوقتي وانا مش هتقل عليكي بس اقولك حاجه حتى لو مش بتتكلمي ولا بتردي عليا أنا عارفه انك سمعاني ممكن بس اجي ف حضنك ولو لثانيه بيقولوا حضن الأم حلو ونفسي اجربه 

“لم ترد سميره عليها وكانها في عالم آخر”

ملاك فتحت ذراعيها بحب وأحتضنتها 

حينها بدأت سميره تحرك يدها وتربت على ظهر ملاك بلطف 

ملاك لم تتمالك نفسها وبكت بشده قائله 

: بدأتي تستجيبي ليا انا مبسوطه اوي 

ثم تركتها قائله وهي تمسح دموعها

: هروح اجيب خرطوم المايه واسقي الورد ال دبل داه يمكن اقدر ألحقه

_____________

تمر الأيام وملاك تعتني بسميره التي لم تتأكد بعد اذا كانت حقا والدتها ام لا 

بدأت سميره تتحسن يوما بعد يوم وفي يوم جهزت ملك فطورها كالعاده 

وذهبت لتطعمها وإذا بإتصال يأتي لها من رقم مجهول

ملاك : الو مين معايا

ناريمان : ملاك انا لازم اشوفك

ملاك بتعجب : مين

ناريمان: انا ناريمان انا خرجت النهارده من المستشفى تحبي نتقابل فين 

ملاك بصدمه : مستشفى مستسفى اي انتي كويسه

ناريمان : مش وقته انا دلوقتي انا لازم أقابلك

ملاك نظرت لسميره فوجدت انها لن تستطيع تركها وحدها فقالت 

: بصي انا صعب أجيلك انا موجوده ف فيلا هدى عامر ممكن تيجلي على هنا 

ناريمان : دقائق واكون عندك 

________

آتت ناريمان وجلست مع ملاك وشرحت لها كل شئ وأكدت لها ان سميره والدتها وانها اخت هدى 

واخبرتها انها ستذهب لتخبر الشرطه بكل شئ وبما انها شاركت هدى في جريمة وضع سميره في مصحه نفسيه انها ستعاقب ايضا وكان عليها أن تخبر ملاك بالحقيقه اولا 

___________

تمر الأيام وتتحسن صحة سميره وأيضاً تخرج الخادمه من السجن وتبدأ الحياه للرجوع لطبيعتها 

“بعد مرور ثلاث سنوات”

“في محل ورد كبير”

سميره : ملاك ملاك

ملاك آتت بسرعه : بتندهي ياماما

والدتها : ايوا يابنتي في حد طالب بوكيه ورد وقايل يروح ع العنوان داه ياريت تجزهوله بسرعه 

ملاك بفرح : حاضر يافندم تحت أمرك 

ثم ذهبت لتجهز بوكيه الورد وتوضبه 

وبعد الأنتهاء ركبت دراجتها وذهبت لتوصيله للعنوان المطلوب 

رجعت بعدها للمحل بفرح قائله: الناس مبسوطه اوي من الورد بتاعنا ياماما 

والدتها أحتضنتها بحب : دا علشان بتاعك بس انتي ال محليه الورد

ملاك قبلت يدها قائله بضحك : مين يشهد للعروسه بقى 

فجأه ينزل رجل من سيارته الفارهه يخلع نظارته ويقترب من المحل 

ملاك بتعجب : مين داه

اقترب الرجل أكثر فوجدته إياد 

ملاك بصدمه : إياد

والدتها : انتي تعرفيه 

اقترب منها اياد قائلا : اتجوزتي

ملاك بتعجب  : تؤ

اياد : مخطوبه

ملاك بتعجب : لا

اياد : بتحبي حد

ملاك بذهول : لا بردو 

اياد بإبتسامة فرح : كويس 

ثم تركها ومضى 

فجأه يأتي طفل صغير يشد ملاك من ملابسها قائلا : طنط طنط بابا فين 

ملاك بذهول : بابا مين

فجأه اياد ينادي عليه من بعيد قائلا 

: يوسف تعالى هنا بسرعه

الطفل : حاضر يابابا

ملاك بصدمه : بابا! اياد اتجوز ؟

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية لو كان خيراً لبقى للكاتبة نورهان صبري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى