سكريبت البارت الأول 1 بقلم إيمان شلبي
سكريبت البارت الأول 1 بقلم إيمان شلبي
بعد اذنك ممكن اعدي …
حطيت ايدي في ايده وانا بقول بعفويه: انت هتمثل انك خطيبي قدام الناس ديه ومش عايزه اعتراض فاهم ..
الشخص باستغراب وهو فاتح بوقه: انتي بتقولي ايه ياانسه أنتي تعب*انه ولا ايه ؟
ش*ديته وسط ذهوله وذهول الكل اللي وجهوا أنظارهم علينا وانا ببلع ريقي بتوتر …
م مساء الخير ..
احمد وهو بيسأل باستغراب : مساء النور بس هو في ايه ؟
انا بتوتر : ايه اللي في ايه ..
احمد وهو بيشاور علي الشخص اللي انا لحد دلوقتي معرفش مين هو من الاساس : انتي حاطه ايدك في أيده كده ليه !
رديت بكل ثقه وانا بقدمه ليهم : اه نسيت اققدملكم خطيبي …
قربت سيليا مني وهي بتقول بفرحه : انتي هتتجوزي بابا يا ايمان …
برقت عيني وسيبت ايده وانا بقول بكل تلقائيه: نهار اس*ود بابا مين …
سيليا ببراءه وهي بتشاور علي الشخص : بابا يونس ده
فلاش بااك
“بداخل أحدي المدارس في اسكندريه”
استاذه إيمان انا جبت حضرتك هنا لاني سمعت انك بتقدري تتعاملي مع الاطفال،في هنا طفله محدش قادر يتعامل معاها أطلاقاً اتمني حضرتك تقدري !…
كان بيتكلم وهو ساند بأيده الاتنين علي المكتب ..
كان شكله لطيف اوي ،يخ*طف القلب والعقل ..
عيونه البني اللي محاوطاها رموش كثيفه ،شعره الاسود اللي مرفوع بشكل لطيف زيه ،رزنته وكاريزمته اللي خلتني قاعده مش قادره اقول حرف واحد …
مش عارف كان مالي ،عمري ما حسيت نفسي متوتره اوي كده !
يمكن نظره عيونه البني في عيني مباشره خلتني مش قادره انطق بحرف واحد ..
كل اللي حسيت بيه في الوقت ده اني عايزه ابص في عيونه ،واسمع صوته وبس …
استاذه أيمان حضرتك معايا ؟!
فوقت من شرودي وانا بهز راسي وبنفضها من الأفكار الغريبه اللي جتلها في وقت مش وقته علي الاطلاق !
مع حضرتك يا استاذ احمد ،احم اقدر اشوف البنوته ديه ،لكن قبل أي حاجه محتاجه أعرف حالتها بالتفصيل ..
اتنهد بحزن وهو بيبص قدامه وبيقول بصوت حزين : ديه بنت واحد صاحبي ،مامتها اتوفت من فتره والبنت من ساعتها أصبحت انطوائيه عني*فه ومحدش قادر يفهم السبب حتي لما راحوا لدكتور كانت بتعيط دايما …
هزيت راسي وانا بتنهد زيه نفس تنهيده الحزن ،وانا بشفق علي حال البنوته الصغيره اللي ملحقتش تتمتع بحنان مامتها ولا بحضنها الدافي …
اخدت شنطتي وانا بقوم وبقول بكل هدوء …
ممكن اشوف البنوته يا استاذ احمد !
قام وقف ،كان طويل أطول مني بحاجات بسيطه ..
عضلاته كانت باينه من تحت قميصه ..
جه وقف قدامي وهو بيشاور بكل احترام وجنتله
اتفضلي معايا انسه ايمان ..
اوك
قولتها وانا متوتره جدا ،ومشيت قدامه ،كنت بتكعبل كل شويه زي اله*بله وكأني طفله لسه بتتعلم المشي !
فكره أنه ورايا ،مراقب خطواتي خلت قلبي يدق بطريقه رهيبه ولاول مره ،خلت خدودي تحمر زي الفراوله …
مش فاهمه مالي اول مره اكون متوتره كده ،الاحري لاول مره اكون ه*بله كده !
وصلنا لاوضه كلها العاب ،فيها أطفال كتيره اوي بتلعب ومبسوطه ،بيتنططوا وعايشين طفولتهم …
لفت نظري بنت شكلها لطيف اوي كانت جميله بعيونها البني اللي بتبص على نقطه ما بحزن وشرود ….
احمد وهو بيشاور عليها في تخفي عشان متلمحهوش وتخاف ..
البنت اهي يا انسه ..
بلعت ريقي بتوتر وانا برفع راسي ابص في عيونه اللي خطف*تني من الدقيقه الاولي …
ولا ريحه البرفيوم بتاعته اللي ماليه المكان …
ت تمام يا استاذ احمد …
اخدت نفس طويل وانا بقرب من البنوته …
اول ما قربت منها لقتها انكمشت في نفسها وخافت …
غيرت اتجاهي وقولت بصوت عالي لكل الاطفال اللي اول ما دخلت بصولي باستغراب ،مين ديه اللي دخلت اقت*حم*ت الاوضه !
هو انا ممكن العب معاكم !!
رد واحد من الأطفال باستغراب ..
بس انتي كبيرة !
رديت بصوت طفولي زيه …
وهو عشان كبيره ملعبش يعني يااسمك ايه ،الا صحيح اسمك اي ياقمر
الطفل ضحك وهو بيقول بخجل : اسمي يوسف ..
رديت بمرح : تعرف اني بحب اسم يوسف اوي ،بقولكم اي ما تيجوا نلعب لعبه حلوه …
لقيت كل الاطفال بتتجمع حواليه بحماس وفرحه والبنت قاعده تبصلنا بفضول من عيونها البني الجميله …
قولت بصوت عالي وانا ببص للكل …
نلعب شمس قمر !
وافق الكل بحماس وانا روحت وقعدت جنب البنوته اللي كانت لسه بتبصلي بفضول …
قولتلها بابتسامه : ازيك ..
مردتش عليا انما كانت بتبصلي بس …
بدءت اشرح اللعبه للاطفال ولعبنا كلنا وهي قاعده تبص بفضول وحماس شيفاه من عيونها …
بصتلها وقولت بابتسامه: تلعبي ؟
هزت راسها بتردد …
قومت بحماس وانا بسقف وبقول للكل : يالا نلعب من الاول عشان اللي هيكسب لي عندي هديه …
وقفت بين الأطفال ولعبت معاهم كانت بتلعب بكل حماس ،لقيتها ابتسمت ،في الحقيقه كانت ابتسامتها لطفيه زيها ….
خلصنا لعب واتعمدت اخليها هي اللي تكسب …
قربت منها وانا بحضنها بحماس : شطوووووره انتي اللي كسبتي …
ضحكت بفرحه وغمضت عينيها وهي بتضحك كانت طفله رقيقه وجميله اوي دخلت قلبي بسرعه رهيبه ..
انتي اسمك ايه ؟
ردت بصوت رقيق يكاد يكون معدوم بس الحمد لله قدرت اسمعه …
سيليا …
رديت بابتسامه: تعرفي أن اسمك حلو ياسيليا …
شكراً
مديت ايدي وانا بقولها بطفوله:
ممكن نبقي صحاب ؟! انا اسمي ايمان
بصت لايدي حسيتها متردده لكنها في النهايه مدت كف أيدها الصغير اللطيف …وهزت رأسها بموافقه ..
ايه رأيك اجي هنا كل يوم ونلعب سوا وتحكيلي عن اللي بتعمليه وانا احكيلك !
موافقه ….
فات اليوم وانا قاعده معاها في الحقيقه هي كانت طفله جميله وهاديه جدا ،مش فاهمه ليه قالوا عليها عن*يفه ،يمكن هما اللي مش قادرين يفهموها !!
ها يا انسه ايمان لاحظت أن سيليا اتأقلمت معاكي،في أمل ؟
كان بيتكلم وهو بيفرك في أيده الاتنين بتوتر وكأن سيليا بنته !
رديت بهدوء وابتسامه بسيطه : متقلقش في امل ان شاء الله ..
الحمد لله ..
قالها وهو بيتنفس براحه وبيبتسم بهدوء ،في الحقيقه كانت ابتسامته جميله اوي ،برزت غمازاته اللطيفه …
مش عارف اقول لحضرتك ايه يا انسه ايمان ..
متقولش حاجه ،احم ا اقدر امشي
تسمحيلي اوصلك !!
في الحقيقه مكنتش متوقعه يقولي كده ابداً،يوصلني ؟!
انا وهو اركب معاه ،ونتكلم ،ويضحكلي بضحكته القمر ديه !!
لا لا انا ممكن احبك علي فكره …
ل لا شكرا يا استاذ احمد انا هروح لوحدي عن اذنك …
قولتها بكل تلقائيه وتوتر ،ومشيت من قدامه ،في الحقيقه مكنتش فاهمه انا ليه رفضت …
يمكن خوفت !
خوفت احبه ،تحبيه اي ياعب*يطه ده واحد لسه عارفاه من نص ساعه بالتقريب !
مكنتش قادره افسر انا حاسه بأيه ،كان احساس غريب لاول مره احس بيه ولكن كان لطيف في النهايه …
روحت بيتي ،دخلت اوضتي وانا حاسه ان في فراشات بتطير من حواليا ..
كنت سرحانه لابعد حد ممكن حد يتخيله ،لدرجه اني ماخدتش بالي أن في ضيوف عندنا …
ايه يا ايمان انتي دخلتي كده من غير ما تسلمي علي صاحب ابوكي وابنه ..
اووووف المل*زق جه ياحااااره ..
قولتها بضيق وانا بقل*ع طرحتي وبحرر شعري الطويل الناعم …
ماما بصتلي بضيق من تصرفاتي وقالت بخفوت: يابنتي تعالي سلمي علي الناس الله يهديكي …
ماما انا تعبانه جدا وعايزه انام واللي في دماغك ده مش هيحصل ابداااا انا مش هتجوزه هو الجواز بالعا*ف*يه ياناااس ..
قولتها بضيق وانا ببص لماما اللي غلبت معايا في الحوار ده ،تقريبا كل يوم تحاول تقنعني اقعد مع ابن صاحب بابا اللي متقدملي ،لكني كنت برفض رفض قاطع وغريب !! مش فاهمه ليه ده بالذات كنت برفضه بالشكل المه*ين …
وبعدين ينسي إذا كان انا رفضته من قبل ما اشوف عيونه ،تخيلوا من بعد ما شوفتها ايه هيكون رد فعلي !!
كنت قاعده في اوضتي الساعه ١٢ بالتقريب ..
كنت بفكر فيه ،لاول مره حد يشغلني بالشكل المخيف ده !!
الفون بتاعي رن …
فوقت من شرودي وانا ببص علي الكمود وباخد الفون من عليه ،كان رقم غريب …
رديت بتوتر وانا ببلع ريقي …
احم انسه ايمان معايا !
ضربات قلبي بقت سريعه ،عرقت وج*سمي كله سخن لما سمعت صوته …
م مع حضرتك ..
انا احمد شبراوي مدير المدرسه اللي حضرتك كنتي فيها النهارده …
ا اهلا بحضرتك
قولتها بتوتر وانا بعدل نفسي وبحط ايدي نحيه قلبي اللي حسيته هيقف …
ا انا اسف اني بتكلم في وقت مش مناسب ..
ولا يهمك اتفضل ..
انا كنت بتكلم بخصوص سيليا ..
مالها سيليا هي كويسه ؟
قولتها بخضه وانا بن*ت*فض من مكاني …
اهدي اهدي هي كويسه ،ا انا كنت بتصل اعزمك علي عيد ميلادها بكره بالمناسبه انا ابقي عم سيليا ..
قالها ونبره صوته بتضحك ،ماهو صحيح حقه يضحك مانا شكلي أه*بل اوي بصراحه …
ك كل سنه وهي طيبه ..
هتيجي؟
سألني بتوتر وانا بلعت ريقي ومش عارفه هعمل ايه !
اكيد هاجي …
وافقت ،مش قادره افهم لي وافقت بالسرعه ديه ،مبقتش قادره افهم نفسي بجد ،هو انا ليه بعمل كده ،ده واحد لسه عارفاه النهارده ،معقوله يأثر فيا بالشكل ده ،هو انا هحبه ولا ايه !!
حب ! انا سمعت كتير عن الحب ،سمعت أنه بيغير البني ادم ،بس عمري ما جربته في الحقيقه ..
كان نفسي من زمان اجربه ،واحس بالمشاعر اللطيفه اللي كل المرتبطين بيحكوا عنها ،كان نفسي احس بالامان ،بالراحه مع الشخص اللي بحبه ،نفسي احس بالخجل من نظره عيونه ،او لم*سه أيده ،كلمه حلوه يقولها فوشي يحمر بخجل ….
علي حسب ما سمعت عن الحب أنه شيئ لطيف لكن مع الشخص الصح اللي بيزهر روحنا مش يطفيها ،اللي يفهمنا من غير كلام ،اللي يحترمنا ويقدرنا ،والاهم من كل ده يحبنا بصدق …
قالي احمد علي العنوان وقفل ..
فضلت طول الليل سرحانه لابعد حد ،بتخيل مستقبلي مع احمد ،للدرجادي ،انا اول مره يحصل معايا كده ،حاسه شعور اول مره احسه وهو الراحه ،لاول مره اغمض عيني وانا مرتاحه ومبسوطه اوي كده …
صحيت تاني يوم الصبح بنشاط ولاول مره ماما متصحنيش ديه لو عرفت اني صحيت لوحدي هتعمل فرح …
استأذنتها هي وبابا اني اروح العيد ميلاد وبعد معاناه تمت المهمه بنجاح وهروح العيد ميلاد
فضلت طول اليوم متوتره ،مراقبه عقارب الساعه ،بتمني الساعه تيجي سبعه بليل عشان اشوفه …
جت الساعه سته بليل
قومت اخدت شاور بارد وخرجت لبست دريس احمر طويل بأكمام وحزام من الوسط لونه فضي ولبست هيلز ابيض وطرحه بيضه وحطيت ميك اب هادي ورقيق وخرجت عشان اروح اجيب هديه لسيليا واروح العيد ميلاد ….
جبتلها هديه وغلفتها بشكل رقيق زي رقتها وركبت اوبر عشان يوصلني قدام الكافيه اللي معمول في العيد ميلاد …
وصلت كانت الساعه سبعه بالظبط ،وقفت قدام الكافيه وانا بفرك ايدي بتوتر …
اخدت نفس طويل وروحت نحيه الكافيه …
وصلت المكان اللي في العيد ميلاد،كانوا ناس كتيره اوي واقفه ،كان واقف وسطهم ،لابس بدله سوداء شكله لطيف ووسيم اوي …
وقفت مبرقه لما شوفته واقف مع بنت ،بيتصور معاها كانت حاطه ايديها علي ص*دره ،بت*تدل*ع عليه …
بصيت علي أيديهم الاتنين كانوا لابسين دبل …
بعد اذنك ممكن اعدي …
حطيت ايدي في ايده وانا بقول بعفويه: انت هتمثل انك خطيبي قدام الناس ديه ومش عايزه اعتراض فاهم ..
الشخص باستغراب وهو فاتح بوقه: انتي بتقولي ايه ياانسه أنتي تعبانه ولا ايه ؟
شديته وسط ذهوله وذهول الكل اللي وجهوا أنظارهم علينا وانا ببلع ريقي بتوتر …
م مساء الخير ..
احمد وهو بيسأل باستغراب : مساء النور بس هو في ايه ؟
انا بتوتر : ايه اللي في ايه ..
احمد وهو بيشاور علي الشخص اللي انا لحد دلوقتي معرفش مين هو من الاساس : انتي حاطه ايدك في أيده كده ليه !
رديت بكل ثقه وانا بقدمه ليهم : اه نسيت اققدملكم خطيبي
قربت سيليا مني وهي بتقول بفرحه : انتي هتتجوزي بابا يا ايمان
برقت عيني وسيبت ايده وانا بقول بتلقائية : نهار اسود بابا مين
سيليا ببراءه وهي بتشاور علي الشخص : بابا يونس ده ..
باااك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
السكريبت كاملة اضغط على : (سكريبت)