روايات

رواية زنزانة سرية الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية زنزانة سرية الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله

رواية زنزانة سرية الجزء الأول

رواية زنزانة سرية البارت الأول

رواية زنزانة سرية الحلقة الأولى

تم القبض على الضابط قُصي علي بتهمة قتـ ـل زميله الضابط أحمد منصور، كانت الصحافة تصور ما حدث في بيت الضابط المقتو*ل، وتصور وضع الكلبشات في يديه.
كان أهل قُصي يشاهدون ما يحدث في التلفاز، ووضعت والدته يدها على صدرها والدموع على خدها وقالت: الحقوا ابني ليه عملت كدا يا قُصي بنفسك
التفتت لابنها مراد الذي كان يقف مصدوم من تنفيذ أخيه ما خطط له…. اقتربت منه وقالت: كدا هيعدموه ولا إيه؟
مراد وعينيه على الشاشة قال: معرفش يا ماما ضيع نفسه رغم إني عارف إن اللي حصله كان صعب عليه أوي
منى بدموع: يلا نروحله يابني وكلم خالد بسرعة عشان يجي ورانا
مراد: ماشي يلا، وأخذ مفتاع عربيته واتصل على خالد ابن خاله الذي كان في المستشفى وجالس في مكتبه يستريح من المجهود الذي بذله داخل غرفة العمليات لعملية صعبة.
خالد بتعب: أيوا يا مراد
مراد وصوته ظاهر فيه القلق: تعالى عالقسم بسرعة عشان قُصي نفذ قراره وقـ ـتل أحمد
خالد بصدمة وقف وقال: أنت بتتكلم جد؟
مراد: أيوا يا خالد أنا قدامي عشر دقايق وهوصل هناك
خالد: ماشي أنا جاي حالًا ليكم.
مراد: ماشي
خرج خالد مسرعًا وركب عربيته وفي طريقه للقسم
تم وضع قُصي في الزنزانة مع بعض المجر*مين
كان شارد فيما حدث، ويفكر فقط كيف أن يصل إلى الزنزانة السرية التي فيها رئيس العصا*بة والمجر*مين، وأين هى… كي يتخلص منه ويشفي غليله منه.
أحد المجرمين قال بسخرية: ازيك يا نجم مش أنت بردوا الظابط المشهور والذكي قُصي علي.
نظر له قُصي باحتقار ولم يُجب عليه.
مجرم آخر قال: أنت أخرس ولا إيه؟ ولا بتتكبر علينا عشان أنت ظابط…بس انسى دا خلاص كل الألقاب اتسحبت منك وبقيت شخص مجر*م وبس زيك زينا هنا
قُصي بسخرية: دا بالنسبالك
المجر*م ويدعى منير: أنت بتتكلم ببرود وسخرية ليه ماتخلنيش أجي أعلم عليك
قُصي ببرود: لو راجل تعالى علم عليا.
غضب منير وذهب وكان يريد أن يلكمه ولكن في لحظة كانت يد قُصي تمسكه وتضغط عليه لدرجة أن وجه منير أصبح أحمر جدًا والدموع ظهرت في عينيه.
وكان هؤلاء من رجال رئيس العصا*بة
قُصي دفعه بقوة للخلف لدرجة أنه وقع، ونظر قُصي له باحتقار واشمئزاز
وصلت والدته وأخيه ويريدون أن يروه، ولكن لم يسمح لهم الضابط.
الضابط: مينفعش عشان دي قضية قتـ ـل ومامعيش الإذن إنكم تشوفوه
جاء خالد ودخل أيضًا، وعمل مكالمة، وأعطى الموبايل للضابط، وبعدها سمح لهم أن يروه خمس دقائق فقط.
جاء لهم قُصي وذهبت منى إليه بسرعة واحتضنته ببكاء وقالت: ليه أنت اللي تاخد حقك بايدك ومفيش إذن ليك بكدا؟
قُصي: مقدرتش استنى يا ماما بعد ما خد سعادتي اللي عمرها ما هترجع
خالد ومراد قالوا: طب هنعمل إيه دلوقتي يا قُصي، وأكيد هتاخد إعدام عشان أنت قتـ ـلته وأنت بالزي العادي وكمان مكنش معك إذن لقـ ـتله
قُصي: ومين قالك إني أصلا عايز أطلع وأرجع حي يا خالد أنت ومراد أنا عايش جسد بلا روح عايز أرتاح من العذاب دا، لكن الأول لازم أعرف حاطين عصام فين
خالد: مش حاطينه في زنزانة يابني عادي يعني
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
قُصي: لأ، محطوط في زنزانة سرية وبيتابع أعماله في التهريب للمخدر*ات وتزوير الفلوس من زنزانته يعني من الآخر عايش حياته كأنه قاعد في قصر، وأنا عايز رئيس القوات يعرف، وأنا معايا الدليل اللي جبته من بيت أحمد قبل ما أقتـ ـله، ولو جاتلي الفرصة أعرف مكان الزنزانة هقـ ـتله بدون تردد وكدا همو*ت مرتاح
مراد بعصبية: أنت يابني مش حاسس بينا احنا مقهورين عليك أنت مفرط في حياتك ليه كدا؟، وبعدين ربنا مش بيسيب حق حد أنت مش وعيك ولا إيه؟
قُصي: أنت مش حاسس بيا يا مراد، وبعدين هتزعلوا عليا شهر شهرين سنة وبعد كدا عادي لما تفتكروني هتدعولي بالرحمة والحزن هيتبخر من قلوبكم مع الأيام عشان ربنا رحيم بينا الحياة مش كلها حزن ولا فرح لازم يوم ليك ويوم عليك
مراد وضع إصبعه على رأس قُصي وقال بعصبية: ومابتقولش الكلام دا لنفسك ليه قبل كل تقوله لينا ها… وحزنك هيتبخر مع الأيام وتعيش حياتك
قُصي: أنا غيركم
مراد: فكرك كدا يعني، بص لأمك اللي هتمو*ت عليك من القهرة بسبب وجودك هنا كسجين ومجر*م مش ظابط يعني فكرك هننساك مع الأيام وحزننا هيروح مع الأيام، أحب أقولك أنت غلطان عشان أنت متعرفش غلاوتك عندنا إيه
وخرج مسرعًا قبل أن تهبط دموعه
خالد: بجد أنا اتصدمت منك
قُصي نظر حوله وقال: مفيش وقت للكلام دا واللي حصل خلاص حصل بالفعل ومفيش حاجة هتتغير، وأخرج من فمه ومن تحت لسانه فلاشة ملفوفة في شئ لكي لا تنخرب.
خالد باستغراب قال: إيه دا؟
قُصي: دي فيها جرا*ئم اللي بتحصل في الزنزانة السرية اديها لروان بسرعة عشان تعمل تحرياتها وتجمع معلومات أكتر وتوديها لرئيس القوات العسكرية عشان أنا مش عارف هوصل لعصام ولا لأ أو عايز وقت قد إيه
جاء الضابط وقال: كدا الخمس دقايق خلصوا، ونادى على العسكري لكي يأخذ قُصي إلى الزنزانة
نظرت والدته له بحسرة ودموع دون أن تتحدث، وهو نظر لها بحزن.
ذهب إلى زنزاته وبعد قليل ذهب إلى المرحاض وغسل وجهه ومتكأ على الحوض وينظر للمياه بشرود، ولكن أحس بحركة غريبة خلفه، ونظر بسرعة ليرى شيء غير متوقع

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زنزانة سرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى