رواية 24 ساعة حرب الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله
رواية 24 ساعة حرب الجزء الرابع
رواية 24 ساعة حرب البارت الرابع
رواية 24 ساعة حرب الحلقة الرابعة
الشارع
نجد سعاد ملقاه علي الارض ويتجمع حولها بعض الرجال والسيدات يحاولن افاقتها .
رجل من الواقفين : اي حد يا جماعة معاه برفين نفوقها به .
تخرج أمرأة من الواقفين من حقيبتها زجاجة بيرفين وتقترب من سعاد وترش علي وجهها من زجاجتها .
تفتح سعاد عينها وتجد نفسها تفترش الارض وحولها بعض الرجال والسيدات الواقفين
يقول احدهم : الحمد لله خلاص فاقت
ثم تقول لها احدي السيدات العجائز : مالك يا بنتي ؟ اترميتي في الارض وانتي بتعيطي ليه ؟
تعود سعاد للبكاء وتقول : بنتي ، بنتي خرجت من المدرسة من ساعة ومرجعتش البيت .
السيدة العجوز : متخافيش يا بنتي ربنا يرجعهالك بالسلامة .
سعاد : دي صغيرة اوي يا حاجة خايفة تكون اتخطفت ولا تاهت .
يسألها رجل من الواقفين : انتي بنتك عندها كام سنة ؟
سعاد : بنتي عندها ٦ سنين ونص .
الرجل : كان فيه بت اتخطفت الصبح وهي رايحه للمدرسة وحصلت بسببها خناقة كبيرة أوي .
سعاد : بنتي ، بنتي ، الخناقة دي كانت فين ؟
الرجل : كانت ناحية العشش .
تقوم سعاد واقفة بأنزعاج وتقول : يالهوووي ، تبقي بنتي .
السيدة العجوز : يمكن مش هيه .
سعاد : لأ انا متأكدة انها هيه ، ابوها ساكن هناك ، يبقي هوه اللي خطف بنتي .
السيدة العجوز : انتوا مطلقين ؟؟
سعاد : ايوه .
السيدة العجوز : وليه يعمل كده ؟
سعاد : ده موضوع كبير يا حجة ، انا دلوقتي لازم اروح اشوف بنتي .
الرجل : روحي لسيد الجن في الحارة اللي ورانا هو اللي شاف كل حاجة و راح يتخانق علشان يرجع البنت .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حارة سيد الجن
نجد سيد الجن يجلس امام منزله وبجواره بعض زملاؤه ويبدو عليه التفكير فيما يحدث .
تأتي سعاد وتسأل الواقفين : فين اللي اسمه سيد الجن ؟؟
سيد الجن : أنا هوه ، أنتي مين ؟؟
سعاد : انت شوفت البت اللي اتخطفت الصبح ؟
سيد : ايوه ، والرجالة اللي انتي شايفاهم دول كلهم اتعوروا بسببها ” ويشير الي المصاببن من زملاؤه ”
سعاد : البنت دي تبقي بنتي .
سيد الجن : يا ولية حرام عليكي ، فين قلب الأم ؟ سايبة بت صغيرة زي دي تروح المدرسة لوحدها و مش خايفة عليها ؟
تبكي سعاد : معلش مش هسيبها لوحدها تاني ابدا ، بس انا عايزة بنتي دلوقتي .
سيد الجن : وفين ابوها ؟
سعاد : ابوها هو اللي خطغها .
سيد الجن : ايه !! هو فيه راجل يخطف بنته يا ولية ؟!
سعاد : ده موضوع كبير ، المهم دلوقتي انا عايزة بنتي الله يخليك .
سيد الجن : كويس انها مع ابوها ، احنا كنا خايفين يكون واحد ابن حرام خطغها تجارة اعضاء ولا يديها لواحدة شحاتة تعلمها التسول .
سعاد : يعني ايه ؟ هتسيبها ؟!
يأتي شاب صغير يجري سريعا ويقول : ألحق يا سيد يا جن .
سيد الجن : فيه ايه ياض ؟؟
الشاب الصغير : اتنين رجاله خطفوا أسماء بنت ام اسماء .
يقف سيد الجن بعصبية شديدة ويقول بصوت عالي : أنت بتقول ايه ياض ؟؟ مين اللي اتخطفت ؟ اسماء اللي اتخطفت ؟؟
الشاب الصغير : ايوه با جن وخدوها في توكتوك وجريوا ناحية العشش .
سيد الجن : يبقي هما اللي خطفوها ، ليلة اللي جبوهم سودا .
يقوم سيد الجن ويبدو أنه سيمشي
خالد : استني يا جن ، هنجيبها بس بالعقل .
سيد الجن : مفيش عقل ، انا رايح ولأرجع بيها وبالبت الصغيرة لأموت هناك .
خالد : استني يا سيد هنروح كلنا معاك وهيرجعوا معانا بس مش هينفع نروح زي المرة اللي فاتت عايزين حملة كبيرة المرادي ، انت شوفت بنفسك المرة اللي فاتت الحته كلها كانت واقفة مستنيانا .
سيد الجن : يعني ايه ؟ هنسيبلهم اسماء والبت الصغيرة ؟
خالد : لأ مش هنسيبهم بس لازم كل شباب الحتة تبقي في ضهرنا ولازم يبقي معانا سلاح كتير .
نظرت اليهم سعاد في صمت وانسلت من بينهم و غادرت المكان .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في العشش
يقف بلوظة امام منزله وحوله بعض الرجال والشباب و يدخل توكتوك ينزل منه مسعد و سائق التوكتوك ومعهم اسماء فاقدة للوعي .
يضحك بلوظة ويقول : الله ينور يا مسعد ، هيه البت الموزة دي بتاعت الواد اللي اسمه الجن ؟؟
مسعد : ايوه هيه دي .
بلوظة ” يضحك ” : لما نشوف بقي اللي عاملي فيها جن لما نظبطله الموزة بتاعته ونكسر عينه هيعمل ايه .
سيدة من ضمن الوقوف : بلاش يا بلوظة ربنا يستر عرض وليانا .
بلوظة : لأ ، لازم نكسر عينبهم علشان محدش يفكر يعمل زيهم بعد كده .
مسعد : انت ناوي تعمل فيها ايه ؟؟
بلوظة : لأ انا مليش مزاج اعمل ، خدها انت وروح روق علي حالك واي حد من الرجالة له الشوق يبقي يدخل وراك .
يضحك مسعد ضحكة عالية ويقول : تعيش يا معلم وتدلعنا .
يركب مسعد التوكتوك وبجانبه اسماء فاقدة الوعي ويرحل .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
امام مسكن مسعد
ينزل مسعد من التوكتوك ثم يحمل اسماء ويتجه ناحية باب مسكنه .
يضحك سائق التوكتوك ويقول : يا بختك يا مسعد البت زي لهطة القشطة .
يضحك مسعد خدلك لفة بالتوكتوك و تعالي بعد ساعة خد دورك بعدي .
سائق التوكتوك : لا يا زميلي انا هقعدلك هنا علي بابها لما تخلص هدخل وراك .
يحملها مسعد ويدخل بها مسكنه ببنما يجلس سائق التوكتوك أمام الباب ويخرج سيجارة من جيبة ويشعلها ويظل جالسا امام مسكن مسعد .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في منزل سعاد
دخلت سعاد وعينيها حمراوتين من اثر البكاء تسألها امها : مالك يا بت يا سعاد كنتي فين وعينيكي مالها حمرا كده ليه ؟
سعاد : البت منة يامه .
امها : مالها ؟ هي فين ؟
سعاد : ابوها خطفها .
تضرب أمها بيدها علي صدرها وتقول : يا مصيبتي ، خطفها ازاي ابن الموكوسة ؟
سعاد : وهي رايحة المدرسة الصبح .
امها : وهتعملي ايه يا بت ؟
سعاد : مش عارفة يامه ، فيه ناس شافوه وهو بيخطفها الصبح وعملوا معاه خناقة كبيرة بس معرفوش يرجعوها منه .
أمها : اتصلي ببلوظة وكلميه بالذوق وقوليله يرجعها .
سعاد : مش هيرضي يامه .
امها : قوليله ان بينكم عيش وملح وكلميه بالهداوة وشوفيه هيعمل ايه .
تمسك سعاد موبايلها وتتصل ببلوظة وتقول : فين بنتي يا بلوظة ؟ فين منة ؟؟
نسمع صوت بلوظة من سماعة الموبايل يقول : معرفش .
سعاد : لأ انا عرفت انك خطفتها بأمارة الخناقة اللي حصلت النهاردة .
( صوت بلوظة ) : البت معايا ومحدش هيقدر ياخدها مني .
سعاد : رجع البت يا بلوظة .
( صوت بلوظة ) : أرجعهالك علشان تمنعيني اشوفها تاني ؟!! انتي بتحلمي .
سعاد : رجعها وهخليك تشوفها وقت ما تحب .
( صوت بلوظة ) : لأ يا سعاد انتي قولتي الكلام ده لما اتطلقنا من ٨ شهور ومن يومها مشوفتهاش ولا مرة .
سعاد : وحياة العيش والملح اللي بينا لترجعهالي يا بلوظة .
( صوت بلوظة ) : وهو انتي كنتي صونتي العيش والملح اللي بينا لما منعتيني اشوف بنتي ٨ شهور !!
سعاد : معلش يا بلوظة ، غلطة ومش هتتكرر ، وقت ما تحب تشوفها البيت مفتوحلك في اي وقت .
( صوت بلوظة ) : لا خلاص بنتي معايا ومفيش حد يستجري ياخدها مني وأعلي ما في خيلك اركبيه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في منزل بلوظة
الطقلة الصغيرة منه تفتح اعينها و تبدأ في الافاقة من التخدير وتجد نفسها أمام جدتها أم بلوظة !!
منة ” تبكي ” : ماما فين ؟؟ ماما ،،،،، يا ماما ،،،،، انتي فين يا ماما ؟
الجدة : تعالي يا منة تعالي في حضن تيتا .
منة ” تبكي ” : لأ انا عايزة ماما ، ماما ، انتي فين ؟ يا مامااااا….
تيتة : طيب بطلي عياط و اسكتي وانا اوديكي لأمك دلوقتي .
منة : طيب يلا يا تيتا يلا نروح لماما .
الجدة : طيب حاضر يا منة تعالي ناكل الاول وبعدين نروح لماما .
تفف منة وتصرخ بصوت عالي : لأ انا عايزة اروح لماما ، يا ماماااااا.
الجدة : لو مش بطلتي صراخ وعياط وقعدتي اكلتي مش هوديكي لأمك .
منة تقف و تحاول مسح دموعها : خلاص يا تيتا انا سكت اهو .
الجدة تري منة دموعها تنزل علي وجهها فتقول : يلا كلي يا منة عايزاكي تخلصي الاكل ده كله يا قلبي .
منة : مش عايزة اكل يا تيتا ، يلا انا سكت اهو يلا بقي نروح لماما .
الجدة : يا قلبي انتي مأكلتيش من الصبح ، كلي علشان خاطري وبعدين هوديكي لماما .
منة : لأ انا عايزة أروح لماما دلوقتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية 24 ساعة حرب)