روايات

رواية يكفيني حبك الفصل الأول 1 بقلم نوري

موقع كتابك في سطور

رواية يكفيني حبك الفصل الأول 1 بقلم نوري

رواية يكفيني حبك الجزء الأول

رواية يكفيني حبك البارت الأول

يكفيني حبك
يكفيني حبك

رواية يكفيني حبك الحلقة الأولى

انا قرفت منك ومن العيشة معاكي، انتي بقيتي نكد ولا تطاقي بجد، دة انتي حتى مبقتيش تحصلي ربع الستات اللي الواحد بيشوفها برا ولا عارفة تجبيلي حتة العيل ال…

فضلت واقفة متجمدة مكاني وانا مدياله ضهري، كنت داخلة الاوضة بعد ما اتخانقنا ولأول مرة خناقتنا تكون كبيرة بالشكل دة، سمعت كلامه اللي فتفت قلبي حتت ومقدرتش اتحرك، يعني اية مبقاش طايقني ولا طايق العيشة معايا
من امتى؟
وليه؟؟
دنا بعمل كل حاجة عشان ارضيه ويكون مبسوط، يعني اية انا مش زي الستات اللي بيشوفها برا، يعني هو اصلا بيبص برا، ومش مكفياه، انا مش مكفياه؟؟ يعني انا مش ست مالية عينه؟؟
وبيلومني على أية، على حاجة مش بأيدي، اية ذنبي في إن حملي اتأخر، ما كله بأمر ربنا

سمعت صوت تنهيدته وقفله لباب البلكونة وراه جامد، معرفش فضلت واقفة مكاني قد اية بحاول استوعب اللي قاله، اتحركت ودخلت الاوضة وانا مش شايفة قدامي من كتر الدموع اللي في عيني، قعدت على السرير وعيطت، عيطت بقهرة وحرقة على نفسي وعلى جوزي اللي مش شايفني ست، مش مالية عينه وبيبص برا، من امتى وهو كدا، مش دا قُصي اللي اتجوزته وحبيته، مش دا قُصي اللي بيتقي ربنا وعينه مبتترفعش في اي ست قدامه، مش دا اللي كان طاير بيا يوم جوازنا وكأنه ملك الدنيا كلها، مش دا اللي كان بيقولي اني كنت وهفضل اجمل ست في عينه وعمره ما يبطل يحبني ولا حتى حبه يقل، مش قادرة استوعب إن الكلام دا طالع منه، فضلت اعيط واصرخ وانا بكتم صوتي بالمخدة عشان ميسمعش، مش عايزاه يشوفني في لحظات ضعفي، مش عايزاه يحس باللي عمله ويشفق عليا، مش عايزة اشوفه

قومت قفلت الباب بالمفتاح كويس عشان ميدخلش وروحت ناحية الدولاب، جبت كرسي وطلعت اجيب شنطة كبيرة من فوق، منا يستحيل اعيش معاه تاني بعد اللي قاله، مستحيل أقبل على نفسي كدا حتى لو بموت فيه، هدوس على قلبي بميت جزمة ولا اني ادوس على كرامتي، بدأت الم كل هدومي وحاجتي في الشنطة، سمعت صوت اكره الباب بتتحرك، بيحاول يفتح الباب ولما لقاه مقفول خبط

* فرح، فرح ممكن تفتحي
فرح انا .. انا مش عارف انا قولت كدا ازاي
فرح انا اسف، افتحي عشان خاطري

خاطره؟؟ وخاطري اللي كسره؟ وقلبي اللي كسره؟ وكرامتي اللي داس عليها دي اية كل دا عادي؟

* فرح افتحي بس نتفاهم، حقك عليا والله، حقك عليا وعلى قلبي، والله كانت لحظة غضب .. انا اسف، فرح

حاول يفتح الباب كذا مرة وابتدى يزقه بجسمه، كنت خايفة الباب يتفتح، مش عايزة اشوفه، بقيت احط ايدي على ودني كل ما اسمع صوته، مش طيقاه ولا طايقة اي حاجة منه
فضل يحاول كتير بكلامه وفتحه للباب ومعرفش، كنت انا كملت تحضير الشنطة وخلصت، مش عارفة هنزل ازاي وهو هنا، مش هيسيبني اعمل كدا، الفجر إذن ولقيتها فرصة، كنت عارفة أنه هينزل يصلي في الجامع زي كل يوم، لبست حاجة سريعة كنت مخلياها على جنب وقعدت استنى لما ينزل

* فرح، انا نازل اصلي، صلي واهدي واستهدي بالله ولما اطلع افتحيلي و نتفاهم، ارجوكي

سمعت صوت باب الشقة وهو بيتقفل، بصيت عليه من الشباك واتأكدت أنه نزل وبعد عن شارعنا، اخدت شنطتي بسرعة وفتحت الباب وخرجت من الشقة، نزلت وروحت على بيت بابا، من حسن حظي إن بيتي في الشارع اللي ورا بيت بابا، طلعت وخبطت براحة عشان ماما متتخضش لأن بابا لما بينزل يصلي بيبقى معاه مفتاح، فتحتلي وأول ما شوفتها حضنتها وانا بعيط

° بسم الله، مالك يا حببتي في اية، اية اللي حصل، وآية الشنطة دي

مقدرتش انطق ف اخدتني ودخلنا جوا، فضلت اعيط كتير اوي في حضنها بصوت عالي وهي كانت مخضوضة وعمالة تقرأ ليا قرآن، بعدها اتفتح باب الشقة ودخل منه بابا وهو مستغرب من الصوت

• اية دا، في اية، في اية يا فرح يا بنتي، اية اللي حصل
_ …..
• في اية يا غالية، مالها فرح
° مش عارفة والله يا حاج، انا يدوب خلصت صلاة وسمعت الباب بيخبط استغربت وروحت افتح لقيتها ومعاها شنطة كبيرة ومفحومة من العياط يا حبة عيني

بص على الشنطة شوية ورجع بصلي وهز راسه

• انا كدا فهمت، قومي يا بنتي اغسلي وشك وصلي الفجر قبل الشروق وتعالي نتكلم
° يلا يا حببتي يلا

قومت دخلت اتوضيت وصليت الفجر وقعدت على السجادة، عيطت وكأني مكنتش بعيط طول الليل، دموعي منشفتش من قهرتي، كلامه بيتردد في دماغي كل شوية، ازاي قدر يجرحني كدا بجد، ازاي قلبه طاوعه

• فرح، خلصتي
_ ايوا يا بابا جاية

مسحت دموعي وحاولت اهدي نفسي شوية، خرجت ولقيته قاعد مستنيني وماما جمبه

_ نعم يا بابا
• اية اللي حصل من قُصي
° ما يمكن مش من قُصي يا حاج
• اومال من مين يعني، اتكلمي يا فرح، عمل اية يخليكي تسيبي بيتك في نصاص الليالي وتيجي بشنطة هدومك ودموعك على خدك كدا، مد ايده عليكي
_ لا
• اومال اية اللي حصل
مش طايقني يا بابا، مش طايقني وبيلومني إن حملي اتأخر

عيطت للمرة اللي مش عارفة عددها، كل ما بفتكر اللي حصل دموعي تلقائي بتنزل

• بيلومك ازاي يعني
_ بي..بيقولي اني مش عارفة اجيبله حتة عيل
° لا إله إلا الله، وهو بأيدك يعني
• حصل اية تاني، اية اللي خلاه يقولك كدا اصلا
_ بقالنا فترة بنتخانق تقريباً كل يوم، و النهاردة اتخانقنا بس كانت خناقة كبيرة، لقيته بيقولي اني بقيت نكد وأنه مبقاش طايق العيشة معايا، و..وإني مش عارفة اجيبله العيل اللي نفسه فيه
° اخس عليه، بقا دا كلام يقوله، وانتي يعني كان بأيدك التأخير دا ما كله بأيد ربنا
• انا مش عايزة ارجعله تاني يا بابا مش عايزة

سمعنا صوت خبط ورا بعضه على الباب، عرفنا أنه هو، بابا شاورلي انا وماما أننا ندخل جوا، اخدت شنطتي ودخلت اوضتي وماما معايا، فتح بابا الباب وسمعنا صوته

* عمي، فرح هنا، جت عندكم

كان باين على صوته الخضة واللهفة، صعب عليا وصعبت عليا نفسي من اللي وصلنا ليه

• اتفضل
* طمني يا عمي الله يخليك، هي جت هنا
• ايوا هنا
* الحمد لله، طب .. طب ممكن تناديها
• ليه، عشان تسمعها كلام يسم بدنها تاني
* غصب عني، انا محقوق ليها والله وندمان على اللي قولته، مش عارف انا قولت كدا ازاي
• اللي اتقال اتقال خلاص، بس بنتي مش هترجع معاك
* يعني اية
• يعني لما تقدر قيمتها وتحترمها تبقى ترجع معاك، دا لو هي عايزة كمان
* لا عشان خاطري يا عمي، عشان خاطري متعملش كدا، انا مقدرش اعيش يوم من غيرها
• مفكرتش في كدا ليه وانت بتسمعها كلام بيهين كرامتها، بقا أنا بنتي مش زي بقية الستات، مش طايق تعيش معاها وبتبص برا، من امتى وانت كدا، ولا انت كدا من الاول وكنا مخدوعين فيك
* يعلم ربنا اني مبصتش لواحدة تانية غير فرح، دا كلام قولته في ساعة غضب والله، انت عارفني كويس
• وعشان عارفك اتصدمت فيك، اتصدمت إن اللي امنته على بيتي وبنتي ووصيته عليها عمل فيها كدا، اتصدمت إن اللي عارف ربنا وبيصلي الفرض بفرضه وبيعبد ربنا حق عبادته بيلوم مراته أنها مخلفتش لحد دلوقتي، فرقت انت اية عن الجهلة
* معاك حق في كل حاجة والله، انا غلطان، كانت ساعة غضب بس بعدها فوقت والله
• بعد اية يا قُصي
* بالله يا عمي، ناديها بس وانا هعتذر ليها وابوس راسها
• روح يا ابني، هي استحالة ترضى تطلع، سيبها يومين ترتاح وتهدى وابقى تعالى كلمها، بس يكون في علمك اللي هي عايزاه انا هعمله ومش هغصب عليها في حاجة

مسمعتش صوته بعد الكلام دا وباب الشقة اتقفل، بصيت من الشباك من بعيد عشان ميشوفنيش، لقيته واقف حزين .. مهموم، ايديه جنبه وباصص في الأرض، رفع راسه لفوق عشان يشوف هبصله ولا لا، بعدت عن الشباك بسرعة عشان ميشوفنيش ودموعي نزلت، قعدت على السرير وماما جمبي وخداني في حضنها، دخل بابا وقعد قدامي

• انا عملت اللي قولتي عليه، لكن مش شايفك مرتاحة
° ترتاح ازاي وهي بعيدة عنه، ما انت عارف متعلقة بيه ازاي
• حتى لو، لازم يعرف قيمتها، يا بنتي .. وجع ساعة ولا كل ساعة
_ عندك حق يا بابا، لكن انا خلاص مش عايزة ارجعله تاني

اتنهد بتعب ومسك ايدي

• متخديش قرار في وقت زعل، اهدي وخدي وقتك في التفكير، وخليكي واثقة اني معاكي في اي قرار تاخديه المهم انه يريحك
_ ربنا يخليك ليا يا بابا
• يلا يا حببتي، قومي نامي وارتاحي، يلا يا غالية سيبيها ترتاح شوية
° تصبحي على خير يا حببتي
_ وانتي من أهله يا ماما

قومت غسلت وشي ودخلت الاوضة تاني، فتحت الشنطة وطلعت بيچامة خفيفة انام بيها، فردت جسمي على السرير وغمضت عيني يمكن انام، بس انام ازاي وانا بعيد عنه .. بعيد عن حضنه اللي بيضمني ليه كل ليلة حتى لو متخانقين، حاولت معيطش تاني وحطيت دماغي على المخدة يمكن انام من كتر الإرهاق اللي مريت بيه
صحيت تاني يوم على حد بيهزني

” بت .. بت

فتحت عيني لقيتها رقية اختي

” انتي اية اللي جابك هنا

بصيتلها بغل ومسكت المخدة ضربتها بيها

_ في حد يصحي حد كدا يا بقرة، ويعني اية اية اللي جابني بيتي دا ولا مش بيتي
” يا ست مش قصدي بس اصلي استغربت واتخضيت، من امتى وانتي بتيجي تباتي عندنا ما احنا كل مرة بنتحايل عليكي وتقولي لا مسيبش قُصي

قومت اتعدلت وبصيتلها وسكت، شاورت بعينها على شنطة هدومي المفتوحة

” اية الدنيا
_ سيبت البيت
” ليه، عمل اية يخليكي توصلي لأنك تلمي هدومك وتسيبيله البيت

بلعت غصة اتشكلت في حلقي وانا بحاول امنع دموعي من انها تنزل بس مقدرتش لما افتكرت كلامه، خدتني في حضنها من سكات وفضلت تطبطب عليا

_ انا موجوعة منه اوي يا رقية
” ليه يا حببتي بس، دا قُصي عمره ما زعلك
_ واهو زعلني ووجعني
” طب اية اللي حصل، احكيلي

خرجت من حضنها ومسحت دموعي، حاولت اهدي نفسي وحكيتلها كل اللي حصل

” كل دا حصل وانا نايمة
_ هو انتي بتحسي بأي حاجة خالص، دحنا لو جبنا فرقة طبل بلدي جمب ودنك مش هتصحي برضو
” بس غريبة، بقا كل دا يطلع منه، انا مش مصدقة
_ ولا انا لحد دلوقتي قادرة اصدق اللي قاله
” على فكرة دا مش كلامه، دا تلاقيه كلام أمه
° والله كان قلبي حاسس، انتي يا بت يا رقية بتفهمي

كانت ماما داخلة علينا بكوبايات شاي بلبن وكيك زي عادتنا زمان

” عيب عليكي يا حجة، ما اصل اللي زي قُصي ميطلعش منه الكلام دا، احنا مش تايهين عنه
° والله تلاقي أمه حقنته من ناحيتك
_ حتى لو، هو عقله فين، هو مش صغير عشان كلمة تجيبه وكلمة توديه
° مش انتي قولتي إن بقالكم فترة بنتخانقوا كتير، يمكن خناقاتكم مع ضغط الشغل وكلام أمه خلاه يقول كدا غصب عنه
_ هو انتو بتدافعوا عنه ليه
” مش دفاع على قد ما احنا عارفين قُصي كويس، استحالة الكلام دا يكون طالع من قلبه ولا واعي ليه، بدليل أنه جيه هنا امبارح وش الفجر على ملى وشه يشوفك وطبعا اكيد كان هيتجنن عليكي لما ملقاكيش في البيت
° اقولك الحق ولا تزعلي، انتي غلطانة انك سيبتي بيتك الفجر وجيتي من ورا جوزك، مكنش ينفع تعملي كدا
_ يعني كنتي عيزاني اعمل اية بعد اللي قاله يا ماما
° تقعدي في بيتك لحد ما نهار ربنا يطلع وبعدها تبقي تيجي
_ طب ما كنت هاجي من وراه برضو يعني هو كان هيسيبني انزل
° بس مكنش هيتخض اوي كدا يا فرح، انتي عارفة يعني اية واحد يلاقي مراته الساعة 4 الفجر مش في البيت ولمة كل هدومها ومشيت، عارفة دماغه جابتلوا افكار عاملة ازاي وقتها، وبعدين افرضي مكناش قريبين منك كنتي هتعملي كدا برضو

سكت ومردتش عليها، يعني ازاي كنت هقعد في البيت بعد اللي قاله، ولو مكنتش مشيت وقتها مكنش هيسبني امشي بعدين اصلا

” خلاص يا ماما اللي حصل حصل
° على رأيك، طب مش هتدوقي الكيكة اللي انا عملاها، موحشتكيش
_ وحشتني و وحشتوني كلكم، وحشني كل حاجة معاكم

حقيقي هما كانو واحشني اوي، بالرغم من اني ساكنة قريب جداً منهم إلا أني مكنتش بزورهم كتير ولو روحت يبقى يدوب ساعتين تلاتة بالكتير عشان الحق ارجع اعمل الغداء لقُصي قبل ما يرجع، حتى لما كان بييجي معايا مكناش بنقعد كتير ولا كنت ببات، الحقيقة أنه مكنش هيمنعني ولا يرفض لو طلبت لكن أنا اللي مكنتش بطلب، كنت بحب اقضي كل لحظة من عمري معاه حرفياً، اصحى معاه الصبح احضرله الفطار ويلبس وينزل الشغل، ابتدي اشتغل في الشقة واعمل الاكل عقبال ما ييجي ونتغدى سوا وبعدين نقضي سهرتنا في البلكونة أو قدام التلفزيون، اللي يشوفنا يقول اننا متجوزين عن حب، لكن بالعكس احنا جوازنا جواز تقليدي، شافني في خطوبة صاحبتي، كنت معاها طول السيشن والخطوبة ف لفت انتباهه، سأل عليا صاحبه اللي كان العريس ولما عرف اني مش مخطوبة بعدها بأسبوع كان عندنا في البيت، بصراحة هو كمان كان لافت نظري، كان شكله جميل و وسيم يوميها ولما جيه اتقدم كان اجمل، قعدت معاه واتكلمنا وحسيت من طريقته أنه شاب كويس والحمد لله بيصلي الفروض والسُنن وحافظ القرآن كامل، حسيت إني مرتاحة نوعاً ما بس مدتش اي رد غير لما اصلي استخارة، بابا سأل عليه والكل شكر فيه جداً وفي أخلاقه، وافقنا عليه وبعدها بأسبوعين لبسنا الدبل وسط اهالينا وبس، في فترة الخطوبة عرفته اكتر وكنت كل مرة بتأكد اني اختارت صح، حنيته عليا في كل الاوقات حتى وقت الخصام، غيرته المحببة لقلبي، وأنه دايما موجود وقت ما احتاجه ميتأخرش، عمره ما قلل مني ولا قالي كلمة تزعلني، والأهم اني مكنتش بهون عليه، حتى بعد الجواز فضلت الصفات دي موجودة ومتغيرش، لكن خناقتنا اللي زادت وكلام مامته ليه خصوصاً لما حملي اتأخر كل الحاجات دي هو مستحملهاش وفاض بيه، بس للاسف لما اختار يطلع غضبه على حد كان عليا انا، انا اللي عمره ما قسي عليا بكلمة أو فعل، سرحت وافتكرت كلام مامته معايا عن الحمل

Flash back

كنا معزومين عندهم في يوم وقاعدين بنتغدى مع باباه ومامته وأخوه، كنا مبسوطين كلنا اليوم دا لحد ما مامته وجهتلي الكلام

° اية يا فرح مفيش حاجة في السكة
_ لسة يا طنط، ربنا يسهل إن شاء الله
° إن شاء الله، بس يعني روحتي لدكتور ولا لا
_ لا هروح لدكتور ليه
° عشان بقالكم سنة متجوزين ولسة مفيش حمل، اكشفي يمكن العيب منك

اتصدمت من كلامها وبصيت لقُصي اللي كان مصدوم زيي، حتى باباه وأخوه بصولها ومتفاجأين من اللي قالته

° متأخذينيش يا حببتي مش قصدي، بس يعني انتو طولتو اوي وكل ما اسأل تقولي لسة لسة، هتفضلوا كدا لحد امتى انا عايزة افرح وأشوف عيال ابني برضو
* ماما اية اللي بتقوليه دا
° كلامي ميزعلش يا ابني، دا اللي متجوزين بعدك خلفوا وانت لسة، مش كنت اتجوزت بنت عمتك بقا احسن
• ثرياااا، اسكتي وألا مش هيحصل طيب

مكنتش قادرة استحمل اللي بتقوله، جيت اقوم لقيت قُصي بيمسك ايدي

* انا من ساعة ما اتجوزت وانا ومراتي بنسمع كلام بيضايقني وبيجرح فيها ويسكت وبعدي واقول امي وكل همها مصلحتي، لكن لحد كدا وكفاية، انا مراتي مش معيوبة يا أمي، انا مراتي احسن ست في الدنيا، وحوار الخلفة دا بأيد ربنا وانا راضي باللي احنا فيه وعمري ما اجيب اللوم عليها ولا اشوف فيها عيب، ولو كل مرة هنيجي فيها هتسمعيها كلام بالشكل دا يبقى بلاش نيجي احسن
° يعني اية
* يعني عن اذنكم

مشينا وطول الطريق كان بيراضي فيا ويعتذرلي

_ محصلش حاجة صدقني خلاص، هي زي مامتي برضو
* متخبيش عليا عشان أنا عارف إنك زعلانة، مش أول مرة تسمعي كلام زي دا وخصوصاً عن بنت عمتي
_ خلاص يا حبيبي صدقني مش زعلانة، بس انت مينفعش متروحش هناك تاني
* مش عايز اروح من غيرك
_ بس دي مامتك، وزمانها زعلت اوي انك مشيت وقولتلها كدا
* مقدرتش استحمل الكلام عليكي، مكنش ينفع نقعد بعد اللي اتقال
_ يا سيدي دي حاجة بيني وبينها ومهما حصل مش هزعل منها عشان خاطرك، لكن انت كمان زي ما راضتني راضيها دي مامتك برضو

ابتسملي وقرب مني

* انتي ازاي كدا
_ كدا ازاي
* رغم إنها قالتلك كلام قاسي و وجعك ومش أول مرة إلا انك بتلوميني عشان اللي عملته، دا لو واحدة غيرك مكنتش سكتت اصلا عن اللي حصل
_ لأجل عين تكرم الف عين
* يا سيدي على الكلام الجامد، ألا قوليلي، انتي محلوة كدا ليه النهاردة
_ قُصي
* يا عيون قُصي وكل دنيته

Back

كان عدى سنة كمان على الموقف دا وربنا لسة مأردش إننا نخلف، قررت اسمع بنصيحة مامته وأروح لدكتور فعلا اشوف اية المشكلة لكنه كان بيرفض إني حتى افتح السيرة دي، في كل مرة كنت بسمع فيها كلام من مامته كان بيرد يجيب حقي بزوق ولما نكون لوحدنا بياخدني في حضنه ويقولي إنه اسف وأنه مش فارقله كل الكلام دا وكفاية وجودي معاه، حنيته عليا كانت بتبقى مرهم جروحي اللي بيخفف عني الألم في ثواني

يا ترى هو مبسوط دلوقتي ببعُدنا عن بعض؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يكفيني حبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى