رواية يقتلني عشقا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمينا أحمد
رواية يقتلني عشقا الجزء الرابع والعشرون
رواية يقتلني عشقا البارت الرابع والعشرون
رواية يقتلني عشقا الحلقة الرابعة والعشرون
الرابعه وعشرون (شعور بين الذنب والراحه )
فى منزل سالم
تسللت حياه الى شقه درة حتى يطمن قلبها المتوجس على حبيبها ولوعتها المشتعله دخلت على درة التى تعرف جيدا
ماذا تريد وهتفت بعدما اغلقت الباب بقلق :
_ عصام مالوا ….
تمايلت بسخريه وهدرت درة ساخطه :
_ يا سلام شوفى البت ولا اكنها كانت معاهم وسبب فى ضربى
توترت حياه وهدرت بقسم كاذب :
_ ااا…والله ما انا …دى عيشة اللى ينقطع خبرها قوليلى بالله عليكى ريحينى الاول عصام ماله
بقلم سنيوريتا
اجابتها وهى تزم شفاها :
_ يلا ….عشان اخلص ضميرى الواد سقط فى وسط السوق من طوله والسوق اتلم عليه وشالوه ودوه على بيته
ذهبت الى الاريكة وتركتها فى صدمتها لا تكترث فهى سترى الان محايلتها كى تطمئنها عليه
وما هى الا ثوانى حتى فاقت من صدمتها وهتفت بجنون :
_ واذيه دلوقت … تحرك باتجاها تمسك ذراعيها برجاء …..طمنينى عليه يادرة انا هموت عليه
استدارت لها درة وهتفت بشر :
_ هديكى عنوانه وروحى اطمنى عليهم بنفسك
حدقت اليها حياه بدهشه وهدرت بتوتر :
_ ااا…ودا ينفع
اجابتها وهى تحرك راسها بعدم اكتراث :
_وفيها ايه …دا مريض عمروا ما هينسي وقفتك جنبه
هتفت حياه متسائله بحيره :
_بس انا هطلع ازاى ….
وكزتها درة بخفه فى كتفها وهى تسترسل مكرها :
_ ما فيش اسهل منها ……….
بقلم سنيوريتا
بدى على وجه حياه الاهتمام فهى على وشك فعل اى شي فى سبيل الاطمئنان على حبيبها
**************************************************************************
الحزن نصيب ..والفرح قرار
الزواج نصيب ..والطلاق قرار
وجود شخص بحياتك نصيب والاحتفاظ به او تركه قرار كلنا لا نملك النصيب لكنا نملك القرار
فتح محمود باب شقته ليرى يقين بحاله سيئة وما ان رئت عينيه حتى ارتمت فى احضانه
وانهارت فى بكاء مرير احتضنها محمود وهو يعى تماما ان ابنته لدغت من الحب شر لدغه
تعالت شهقاتها وهى لا تصف مدى قهرها وخيبتها بمن احبت بدء يمسد والدها على ظهرها
يهتف بالم على حالتها :
_ مالك ….حببتى
هتفت من بين شهقاتها المتلاحقه :
_وجعنى …. يابابا ….وجعنى
اغمض ابيها عينه بالم وتنفس بمراره فهو كان ابد لا يتمنى ان تاتى له ابنته بهذا الانهيار الذى من الصعب
اصلاحه … استمرت بالبكاء وليتها تعلم انها تقطع فى قلب والدها بسكين بارد
بقلم سنيوريتا
هدرت بنبرة متالمه :
_ انا تعبانه …تعبانه اووى
زفر انفاسه الحزينه وتحرك بها وهى يسندها الى غرفتها هتفا بهدوء يشوبه التالم :
_ ادخلى ارتاحى وبعدين نتكلم
استسلمت ليد والدها فكان فى رجاء للراحه والخلود لنوم بقدر مائة عام حتى تنسي انها فى يوما تقابلت مع اسر
بقلم سنيوريتا
**********************************************************
ركب سيارته يعض على انامه من فرط تحسره على رحيل يقين وفشلت كل محاولاته فى ايقافها
قاد بجنون نحو منزلها
فلن تنام بعيدا عنه ليله واحدة مهما كلفه الامر لم يرى اى شئ من غضبه العاصف ولا يستمع
الى هاتفه الذى كان يصدح فى العربه لمئات المرات قلبه النازف يسرع على الطرقات
و تشنج وجه بضيق من رنين هاتفه الذى لا ينقطع فامسكه بغضب وهو ينوى ان ينفجر باى احد
ويتصبب على راسه ححم غضبه حتى يتمنى انه لم يولد ولكنه ما ان حدق فى الشاشه نفخ فى ضيق
فلقد كان الشخص الخطأ فى التوقيت الخطأ انه والده فتح هاتفه مستسلما واغمض عينه قليلا حتى لا يلاحظ
بقلم سنيوريتا
انفعاله ليتصادم هو بصوت ابيه الغاشم :
_ فى ايه يا اسر حرام عليك ياخى ميت مرة عشان ترد ياخى احترم ظروفى انى مش قادر اتحرك
وارحلك انت خلاص همشتنى وما بقاليش اى وجود فى حياتك
صمت اسر وهو فى حاله لاتسمح له بأى حديث ومع ذلك تمسك امامه وهدر :
_ معلش يا بابا كنت سايق ومش عارف ارد عليك خير ايه اللى معصبك لدرجادى
هدر والده بتعصب :
_ وهيجى منين الخير ايه الاخبار الزباله اللى ماليه الدنيا عن يقين
بقلم سنيوريتا
سحب اسر انفاسه وهو يبتلع قهرة وجنونه فقد تكالبت عليه الهموم ولا يعرف من اين يبدء
زفر انفاسه بضيق وهتف وعينيه تحتجز دموعه بصعوبه :
_ هتصرف يابابا هتصرف
لم يكن اسر ضعيفا ابدا ولكن فى كل ما يخص يقين هو شخص اخر لقد هوس بها لا يهمه اى شئ
استردف احمد متسائلا :
_ وبابا يقين مكلمنى عايز يقبلنى حصل حاجه تانيه ولا عشان الاخبار المنتشرة دى
مسح وجه بعنف وخرج عن هدؤه الذى يرتسمه بصعوبه :
_ خلااااااااص يا بابا انا رايحلهم البيت وهجيب يقين
زمجر ابيه بعنف حتى يوقفه :
_ ولد انت هتعلى صوتك عليا …انطق قوالى يقين مش معاك لي حصل ايه بنكم
اجابه اسر بضيق :
_ خلاص يابابا بعدين انا وصلت لما اخلص هكلمك
اغلق هاتفه دون انتظار اى اجابه فهو فى حالة لا لم يكن يتمنى ابد ان يصلها ولكن وصل اليها الان بسبب
غباء مشاعره فغباء المشاعر اشد واعنف من غباء العقول
بقلم سنيوريتا
**********************************************************************
فى منزل سالم
اشارت الساعه الى العلامة السادسه فى توجس من الفتاتان الذين كان ينون تمام النيه
للاستعداد للخروج كلان منهم تنوى ان تساعد عصام وقد اعدت نفسها من نقود
لكى تشترى فاكهه كما اشار ت درة عليهم خرجت عيشه من غرفتها تهتف الى امها
بتوتر :
_ امااه
لم تحيد نعمات وجهها عن التليفاز حيث اعتادت ان تتابع المسلسل باهتمام :
_ ايوة
هتفت عيشة بتردد :
_ عايزة اخرج اجيب عبايه
هدرت نعمات وهى تتشنج بوجهها فى ضيق :
_ خليكى بالنهار الدنيا ليلت
بقلم سنيوريتا ياسمينا
ابتلعت عيشة ريقها وهتفت تجيبها معلله :
_ المحلات بالنهار بتبقى زحمه …ما تقلقيش انتى ….هاخد حياه معايا
لوحت نعمات فى غير اكتراث فقد بدءت تشوش على عقلها عن المسلسل ان تذهب
رحلت مع اختها للخارج كلا منهم تحتفظ بسعادتها فى الخروج لنفسها بينما درة كانت فى الاعلى تغدو ا شقتها
ذهابا وايابا وهى تدق يدها بكفها الاخرى وهى تهتف فى نفسها ان تلك الليله هى ليلة الخلاص …الخلاص من كل شئ
وان فشل الامر ستكون نهايتها هى الاخرى فاى شئ خاطئ ستصبح درة مجرد ذكرى وثلاث حروف وانمحت
فما تعمل عليه شيئا لا يستهان به
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
********************************************************
فى منزل محمود علام
دق اسر الباب بعنف واهتياج لا يحسب حساب لاى شيئا يريد يقينه حتى يهدء
فتح محمود وهو فى غضب شديد وهدر بضيق عندما رأي اسر :
_فى ايه يابنى انت بتخبط علينا زى المجرمين كدا لى احنا فى عماره الجيران يقولوا ايه
ابتلع اسر ريقه ولكنه ابدا لم يهدء هتف بصوت مخنوق :
_ بعتذر ياعمى ….انا كنت عايز يقين
اشار له محمود بالدخول فاستسلم اسر تحت هدؤه الحذر واغلق محمود من خلف الباب
ثم هتف بضيق على قدر وجع ابنته الذى رائه باعينها :
_ انا يقين لسه ما حكتليش على حاجه على ما بنكم ولكن وصولها عندى بالانهيار دا مالوش معنى
عندى غير معنى واحد ان انت فشلت تحافظ عليها وعلى مشاعرها
علق اسر عينه بغرفة يقين وهدر بحزن :
_ اى حاجه حصلت بنا مهما كان حجمها هنحلها بنفسنا
قلب محمود نظراته فى هيئة اسر وحالته التى لا تبدؤ ابدا كما كانت فقد اصبح مهزوما اكثر من داخله مثلها لقد دمرهم
الحب معا ………….تشبعت نظراته محمود الحزينه وعقب هاتفا :
_ سيبها ترتاح ولما تهدء نرجع نتكلم
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
لوح اسر فى وجه نافيا :
_ لا لا لا انا مش هسيب يقين وامشى …… اندفع نحو غرفتها
ولكن اقتطع محمود خطواته وامسكه من منكبيه هادرا بكل حزم :
_ اوعك تفكر تدخلها بنتى وجات لحضنى انا طالعتها من حضنى وعطيتهالك انت ما عرفتش تعوضها
حضنى ما ترجعش تاخدها تانى لما تحتاجنى ارجع يا سر وسيب بنتى ترتاح
لم يوقفه كلمات والدها ولا حتى نظراته المحذره …. سيقتلعها من تلك الغرفه رغما عنه وعنها ولن يوقفه احد
دفعه اسر وهدر بجنون :
_ انا عايز مراتى ما فيش قوة على وش الارض تقدر تاخدها منى حتى انت …ولو فكرت تمنعنى تانى
ههد العماره دى على اللى فيها وجرب لو مستغنى …
اتسعت عين محمود وهو لا يصدق تهديدات اسر ومدى عنفه لقد بدى فى قمة جنونه لدرجة ستقتلهم معا
اندفع نحو غرفتها ليراها تغوص فى نوم عميق تنكمش على نفسها مال بجذعه وحرك يده اعلى راسها
وبدء ينظر اليها وملامح وجه توحى بالالم اراد ان يوقظها ان يحتضنها ولكن اصبحت فجأه وكأنها فى صندوق زجاجى
يحجبها عنه حرك بصرة الى طرف الفراش وامسك غطاؤها الملقى باهمال ودثرها بها تحت انظار والدها
المندهشه يسال نفسه …كيف يكون اسر بتلك الوحشيه فى الخارج ويصبح امامها بكل هذه النعومه شتان
مختلفتان وزويتان مختلفتان فى شخصية اسر ( بين الجنون والهوس والعشق تجد اسر هناك )
دثرها اسر بعنايه وخرج دون اهدار اى كلمه خرج تاركا قلبه لديها وبدء اسر يتفتت من داخله شيئا فشئا
فمرضه يكبر ويزدا حتى اصبح يؤذى جوهرته دون ان يدرى …بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
************************************************************
هناك فى تلك الشقة ذات الطابق الارضى كان عصام ينظم لحفلته اليليه مع درة التى ينتظرها
جهز زجاجات من البيرة الرخيصه وبعضا من الفاكهه وهو يعتقد انها ستأتى وتقبل بكل ما ينوى
بدء ينظم الطاوله الصغيرة التى بمنتصف الشقه بابتسامه عابسه هدر بكر من خلفه ساخرا :
_ولا اكنك عريس
التف اليه عصام يشنج وجه بضيق :
_ تعرف تنقطنا بسكاتك , هى دى بداية السكة يا غبى اخدها على الهادى واعمل اللى انا عايزه بعديها تدخل انت
المهم انك تدارى فى الاوضه وما يطلعلكش صوت اول ما اخلص تدخل انت
مسح بكر كفيه ببعض وهدر بحماس :
_ امته بقى الواحد ريقة نشف …..نظر الى عصام نظرة اعجاب واسترسل …
بس انت بتوقع عليهم ازاى
ابتسم عصام ساخرا واجابه :
_ كلة بالحنية بيفك ……….
كانت ابتسامة بكر السمجه مازالت على وجه وهتف غير مصدقا :
_ اول مرة فى حياتى اقع على صيده حلوة كدا
هدر عصام غامزا :
_ومش هتبقى اخر مرة وغلاوتك
اتسعت عين بكر وسئاله بحيرة :
_ ازاى
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
ابتسم عصام ابتسامه ماكره تحمل تخطيطا للشياطين وهدر على عقبها :
_ فيديو صغير وانت معاها هيخليها تيجى هنا غصب عنها
نهض بكر من مكانه غير مصدقا وهتف باعجاب :
_ يا ابن الابلسه يا عصام
فى فيلا احمد
جلس اسر بجوار والده فى صمت يرجع رأسه للخلف ويغمض عينه هربا من اعين والده الفضوليه ومن اسئالته
ظل والده يحدق له ويرى اسر فى كل مراحل حياته بداية من طفل دلالته امه بكثرة ولم تأخر له طلبا الى ان اصبح فى عمر
السادسه وقد اصبح متملكا بالفعل كل ما بيده لا يفرط به ومن ثم طلاق احمد من امه بعد خيانتها يعرف اسر جيدا
بعدها تركه احمد لامه من اجل حضانته ولحالته الصحيه التى اصبح فيها ……..بعد سن السادسة عشر عاد اسر الى
احضان ابيه ولكن اسر ابدا لم يحتمل وجود نريمان او يقتنع بها اغلق على نفسه وصار يتجنب الاحتكاك بها
حتى ققرر الانفصال فى منزل لوحده ومن بعدها اصبح لغزا محيرا للجميع ….
تنهد تنهيده طويله بعدها وهتف :
_ ارتاحت يا اسر
حرك اسر رأسه وكأنه ينفض عنها الهموم وخرج صوته المهزوم بصعوبه :
_ لا يا بابا مش هرتاح الا لما يقين ترجعلى
ابتسم والده ابتسامه ساخره وهتف :
_ طيب مهى كانت معاك
عض اسر شفاه مانعا نفسه من الحديث ….ليسترسل احمد فى سؤاله :
_قوالى ايه اللى حصل بينكم ايه الحاجه اللى وصلتكم للحالة دى
اثار الصمت فهو يعرف من اعماق قلبه انه أساء لها كثيرا بدايتا من ارغامها عليه … الى الوشم واخير صفعها
القشة التى قسمت ظهر البعير من اين يبدء اذن اذا كان هو المسئول عن تدمير حياتهم ومازل يريد الاستكمال
بعد كل هذا العذاب ؟ وكيف يكمل بدونها وهو لا يتحمل فكرة غيابها حتى فى احلامه ….
نفخ والده بضيق من صمته وهدر بضيق :
_ قولى ايه حكاية الاشعات دى وليها علاقة باللى حصل ولا لا
التمع الشر فى اعين اسر وكأنه تذكر شيئا أخرج هاتفه بسرعه وهو ينوى انتقاما عادلا من ذلك الوغد
هتف بكلمات مقتضبه :
_ اللى صور الصور ليقين تقطع ايده فورا واللى اسمه وليد دا يكون تحت ايدى بكرة
حرك والده رأسه وهو يرى توحش اسر الذى ما عاد يحذر ان كان صوابا ام خطاء سئاله بيأس بالغ :
_ تفتكر اللى بتعمله صح
التمعت عيناه بشر واجابه بنبرة شرسه :
_ عشان يعرف بيلعب مع مين ….
بقلم سنيوريتا
*******************************************************************
طرقات منخفضة توالت على باب شقة عصام ادركها بسرعه وهو يشير الى بكر بالصمت والاختفاء فى الغرفه
عدل هندامه وفتح الباب ولكن كانت صدمته عندما رأى حياة تقف بوجه ارتبك قليلا فلم يستطع
فهم الامر وصعب عليه التخمين هتف يسئالها :
_ حياه …خير
تحمحمت بخفوت وهى تلتف حول نفسها بقلق وهتفت :
_ ممكن ادخل عشان ما حدش يشوفنا
اشار له بيده ان تدخل ولكن مازلت دهشته لا تغادره هتفت بخجل وهى تتقدم بضع خطوات الى الصاله :
_ انا قولت اجى اطمن عليك
قضب حاجبيه وهو يحاول فهم اى شئ من كلامها وهتف :
_ انستى وشرفتى
حدقت فيما حولها لتجد الطاولة المرصع عليها انواع من الفاكهه وزجاجات من البيره فهدرت بضيق :
_ ايه دا ؟
وقبل ان يجد اجابه مناسبه قاطعتهم طرقات متواليه عبر الباب اثارت صمتهم ابتلع عصام ريقه وهو يحذر من التالى ان كانت درة
وكيف سينظم خطه جديده للايقاع بها صر على اسنانه بضيق وهدر اليها بعنف ادخلى الاوضة اللى هناك دى
وما يطلعلكيش صوت اومت بسرعه فى استجابه فهى تخشى ايضا ان يراها احد فى شقته
فتح الباب مرة اخرى ولكن كانت صدمته تكبر من عيشه؟ ولعن تحت انفاسه
العنه اين هى درة لما يأتون عوضا عنها
شردت افكاره حتى هتفت عيشة بخجل :
_ الف سلامه عليك
نظر الى هيئتها وما تحمله فى يدها وبدء يكتشف لعبة درة او حتى ملامح عنها اشار لها بالدخول
فاستجابت هى الاخرى لقد وقعنا الاثنان فى فخ درة واغلقت الشبكه عليهم جميعا
بقلم سنيوريتا
فى منزل محمود علام
دخل محمود الى ابنته وهو مشفق تماما على حالتها انفاسها كانت تتقطع من كثرة البكاء
ولكنها مغمضة العينين لا يعلم ان كانت مستيقظة ام نائمه زم شفتيه بحزن
وهو متيقن ان ابنته تعشق اسر حتى النخاع برغم ما أصابها منه من وجع ……..لذلك
ما عاد ينفع البقاء ولا الابتعاد سيبقون سويا عالقون فى منتصف الطريق حيث لاعودة ولا انفصال ….
خرج من غرفتها تاركها تكمل نومها حتى يقدر هو ان يجد فى عقله ما يريحها ….
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
********************************************************
عند اسر
مضى اليل فى منزله لا يعرف لنوم معنى جلس يؤنب نفسه كيف تركها لما لم يتصدى لها
يأسرها رغما عنها فمع الوقت ستدرك انها حبيبته والتى لا يمكن الاستغناء عنها او ايجاد لها بديل
لا يجيد السباحه فى محيط عينيها لذلك جاهد على جفافه …حاول ان يشغل فكره عنها باى شى
ولكن لم يتحمل فكرة الهواء الخالى من انفاسها امسك بتلك المجله التى اعلى مكتبه ودقق جيدا فى صورة
الغلاف التى وضعت عليها صورة ليقين ولوليد واصبح الشر يتطاير من عينه وهو يرى يده تعتلى ذراعها
ولم يتحمل حتى تلك الصورة الاوقد مزق المجله ونثرها اشلاء حوله مزقها بحرقة عاشق يهوى الامتلاك
فالغيرة فى الحب تجعلنا كالاطفال لا يرضينا سوى الامتلاك ……
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*****************************************************************
فى شقة عصام
حدقت عيشة فيما حولها باستياء من مشروبات وفاكهه وغيره وهدرت على الفور :
_ فى ايه هو انت عندك حد ولا ايه
حك مؤخرة راسه واجابها :
_ الصراحه كنت مستنى حد بس اتاخر مالوش نصيب فالجوده بالموجود بقى
قضبت حاجبيه بغير فهم وسئالته :
_يعنى ايه ؟
اقترب منها وتلمس جسدها بحراره وهمس فى اذنها بفحيح:
_ يعنى ساعة الحظ ما تتعوضش
ازاحت يده بعدما فهمت نيته وهدرت بعنف :
_ ابعد ايدك لا قطعهالك
امسك يدها فى سرعه وتدارك ابتعادها ومنعه وهادر بضيق :
_ هو ايه اللى ابعد ايدى انت هتعملى عليا شريفه والا ايه
حاولت التملص من قبضته وصرخت بعنف :
_انا شريفه غصب عنك يا عديم الشرف اوعا سيب ايدى بدل ما الم عليك الخلق
ضيق عينه وخرج عن طوره هادرا بعنف اقوى منها :
_ بقولك ايه تصرخى ما تصرخيش انتى اللى هتجبيه لنفسك ايه اللى جابك لحد عتبت بيتى برجلك
اليله دى انا سارف عليها دم قلبى دا غير البرشام وخروج انهارده على جثتى ….ناد عاليا .. بكر يا بكر
خرج بكر وهو يكمم حياه ويلوى ذراعيها من خلفها شهقت عيشه فى صدمه وهتفت بهستريا :
_ حياه ايه اللى جابك هنا انتوا عايزين ايه ياولاد الكلب
كانت نفس صدمه عيشة تنطبع على وجه حياه ولكن دموعها انهمرت بقهره فمنذ ان دخلت الغرفه
دون علمها بوجود بكر فيها اصبح يتحرش بها واستغل سكوتها خوفا من الفضيحه فانهارت بنشيج
هدر عصام بصوت حاد لبكر :
_غيرنا الخطة كل واحد ليه واحده
صرخت عيشة ولكن صراخها لم يجلب عطف عصام الذى هو اشبه بالكلب المسعور دفعها دافعا نحو احدى الغرف
بينما حياه دفعها بكر نحو غرفة اخرى ….
بقلم سنيوريتا
****************************************************
فى شقة درة
امسكت هاتفها لا تكترث لشئ فأن عادت عيشة وحياه الى المنزل ستكون نهايتها لم تجدى المصالحه ولا مكر
نفعا …..لا شئ غير الموت على ايديهم
دقائق وانتبهت الى الصوت القادم من هاتفها :
_ مركزالشرطه مع حضرتكم
ابتلعت ريقها وهتفت بجمود :
_ كنت عايزه ابلغ عن شقة مشبوهه فى العنوان (…………..)
كتب الظابط العنوان فى سرعه وسئالها :
_ مين حضرتك
اجابته وهى تغمض عينيها :
_ دول جرانى وعامللى ازعاج روح حضرك للعنوان دا وهتاكد من صحة كلامى
اغلقت الخط دون اهدار حرفا اخر …وانتبتها مشاعر مختطلته و شعور بين الذنب والراحه
سحبت نفسا مطولا وكأنها تسحب اخر انفاسها …هل نجحت فى امسك طرف الخيط لخلاصها ام للهلاكها
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
***********************************************************
فى منزل يقين
اشرقت الشمس حزينه خاليه تشبة ملامح يقين النائمة تأثرت بتلك الاشعه العابثه المتسلله الى غرفتها
واستيقظت بتعب وحدقت فيما حوالها لتجد نفسها فى غرفتها لا فى احضان اسر ولا فى مكانه
جلست اعلى فراشها تقطم اظافرها بتوتر لقد جعل منها اسر بقايا لانثى بائسه
فى تشتت بين قلبها وكبرياؤها الذى جرحه بذلك الوشم وصفعته التى لن تنساها
تساقطت دموعها بياس فسرعان ما سرى الحنين فى اوصالها بعدما تخيلت انها ستفرقه للابد ولن يعود اليها اى حق فى الاقتراب له
بدئت تدق الفراش بكلتا يدها بعنف وكأنها ستجن لقد ضيع اسر حياتهم بتعصبه لقد كان هذه المرة اسوء من المرات السابقه لقد عنفها كثيرا جسديا
الا انها كانت تعرف تماما علته وان حضنها فى توقيت غضبه هو الشي الذى يهدئه لكن ضربها فاق كل حدود صبرها
كانت ستجن كيف له ان يجرح كبرياؤها بهذا السكين البارد كيف اصلا مر الى مخيلته انهاستقبله بعد ان يضربها
بدئت تفقد اعصابها وتنحب بشده …..ليزداد غضب اسر الذى كان يتابعها خلف شاشة حاسوبه من الكاميره المخفيه فى غرفتها
التقط هاتفه فى سرعه ودق اليها (هاتف ارضى ) لعله يسترضيها ولكنها ابد لم تستجب انخرطت فى نوبة بكاؤها لا تسمع اى صوت اخر سوى صوت صفعته وصورة وشمه والم جسدها الذى اعتصره
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
*************************************************************
انتشر البوليس فى المنطقه المحدده وعمد منزل عصام تعالت الطرقات حتى خرج بكر ليفتح ليتفاجى
بعناصر الشرطة يهتف بهم قائدهم بالامر :
_فتشوا البيت
لطم بكر وجه وهدر :
_ يا ليلة طين
دقائق معدوده حتى اخرج افراد الشرطة حياه والشرطى الاخر اخرج عيشه
لطم الفتاتان على صدغهن بجنون وبدئنا فى الصراخ
ودفعهم افراد الشرطة للخارج وسط حشود من الناس تقذفهم بانبذ الالفاظ
بقلم سنيوريتا
************************************************************
فى فيلا اسر
فسارع بالاتصال الى والدها لعله ينقذها عوضا عنه هو الذى اعتصرالالم قلبه
لرؤيتها فى تلك الحاله رغبته الملحه فى التقاطها من تلك العدسه ودثرها فى احضانه ستصيبه بالجنون
هتف والدها بصوت عالى:
_ الو انت معايا
اجابه اسر متعجبا:
انا معاك _
هدر والد يقين:
انا بقالى كتير بقول الو وانت ما بتردش ليه _
نفخ اسر بضيق فقد اثر شروده بها على سمعه واصبح مشوش لدرجه كبيره :
يقين يا عمى. يقين تعبانه انا حاسس بيها ارجوك خليك جنبها او خليها ترد عليا _
اطمن عليها بس وبعديها تعمل اللى تعمله
زفر والدها انفاسه باستسلام وهتف:
حاضر هقولها ..انا مش عارف انتوا بتعملوا فى بعض كدا لى _
دخل الى غرفتها ليرى بعينه حالة انهيارها الشديده قذف بالهاتف الى جانب الفراش باهمال واحتضنها بسرعه لم تتوقف هى بل ازدات نحيبا وتبعته
بأنات عاليه متفرقه ومختلفه تحمل من القهر ما تحمله
لم يقاوم اسر هيئتها وتساقطت دموعه على الفور وهو يتابع الموقف من عنده
بينما ابيها هو الاخر انساق وراء عاطفته وتساقطة دموعه على حالتها وظل يرتل الايات الحكيمه من سورة البقرة كى يهدها قليلا ويبث فى نفسها السكينه
والطمأنينة اخير هدئت تحت صوته الشجى وابتعدت عن احضانه تشتكى له:
مش عايزه اكمل … كل حاجه بنا انتهت _
اشار اليها والدها بالصمت وقدم اليها الهاتف الذى مازال اسر يسكنه فى انتظار
اجابتها امسكت الهاتف بين يديها ونظرت الى اسمه الذى بدى على الخط المفتوح وقذفت الهاتف الى والدها وهى تحرك راسها نافيه:
مش هكلمه _
نظر اليها والدها بحنان وهتف ليهدئها:
كلميه يا يقين وانا اوعدك انها هتكون اخر مرة انا عارف انه هيوحشك _
امسكت الهاتف وهى تعض شفتيها بتالم فنزاعات قلبها لم تسكن بعد
خرج والدها من الغرفه كى يتركها معه لدقائق لعل تنصلح الامور وينقذوا انفسهم من تلك التهلكه التى سيقبلون عليها
بينما هو امسك الماويس ليكبر موضع وجهها عبر الكاميره وهتف وهو يلمس خديها عبر الشاشه:
_اسمعينى انا عمرى ما ارضى انى ازعلك لو كنت سبب ليوم فى قهرك بالشكل دا انا مستعد اموت نفسي..انتى .اغلى حاجه فى عالمى …الشمس اللى بتنور حياتى سمحينى
كانت تعض على شفتيها بتالم وهى تستمع لصوته لاخر مرة ولكن عقلها آبى تماما السماع لعنت نفسها لانها من قبل قبلت بما يفوق قدرتها تحت مسمى
التعايش حتى تمادى معها الى هذا الحد ولاول مرة تجرأت وهتفت:
_اسفك دلوقتى مالوش محل من الاعراب انت عملت كل حاجه تهدم علاقتنا ببعض وانا فضلت استحمل
ما كانش المفروض استحمل لحد ما تبقى عاده
انت تاخدها حق وفرض واجب عليا كان لازم اسيب من يوم ما انتهكت جسمى بكل بشاعه تحت مسمى ان حضنى الترياق وقبل ما تمد ايدك عليا وتستغل استئمانى ليك وتوشمنى …
تجددت دموعها بينما هو الاخر تسابقت دموعه معها وكان ضعيفا لدرجه انه شعر بالضياع ووضع جبهته الى جبينها بالشاشه وصار يهتف دون وعى:
انتى قوالتى انك هتحبينى للابد ارجعى يا يقين ارجعى انا ما اقدؤش اعيش من غيرك _
صرخت بقوة وهى تدفع كل ما يعتلى الكمودينو القريب منها بجنون:
_كذبت كذبت ومش راجعه مش راجعه
ابعد وجه عن الشاشه وهو يبتلع ريقه هاتفا ليهدئها:
اهدى اهدى يا يقين _
لاحظ تساقط قطرات دماء من يدها فهتف بقلق:
ايدك ايدك بتنزف _
لكن يقين لم تكن تعى اجفلت عينيها وهى ترى تساقط الدماء من يدها
ولكنها سرعان ما دارت حول نفسها تبحث عن عينه الثالثة التى ترصدها
هتفت بتوجس:
انت فين ؟!_
اجاب بصوت قلق فقد اخطأ دون ان يدرى:
انا فى البيت _
حركت راسها وهى تعى تماما ان اسر معها فى الغرفه عبر كاميره مزروعه فى غرفتها ولكن بقى مكانها رفعت وجهها للاعلى كى تبحث عنها بدقه
وبداخلها يتفاقم البركان الى ان وصلت الى ظهر الدولاب ولاحظت شيئا غريبا لم تكن تراه من قبل اقبلت بكرسي وصعدت عليه لتصبح وجهها قريب تماما
من الكاميره ابتعد اسر
ابتعد اسر لخطوات وهو يحذر ما اكتشفته لقد كشفت حيلته فى معرفة اسرارها جذبت الكاميره بعنف وقذفتها من اعلى مكانها لتقطع الارسال تماما عن اسر وتظلم الشاشة امام عينه اقترب منها بجنون وهو يصرخ بجنون:
يقين … يقين ….يقين _
بينما هى تدهسها بكل قواها بقدميها وتخرج بها غليلها المكتوم وهدرت بتعصب:
كداااب خدعتنى منك لله_
اغلقت الخط بينها وبينه ليسارع هو بجنون نحوا الباب يركض بحاله سيئه
انتبه اليه الحرس فسارعوا ليرافقه ولكنه دفع الجميع دون اهدار اى كلمه
وارتجل سيارته محدثا صريرا عاليا فى المكان
رحل عنهم وهو يدق سيارته بيده وقدمه يتمتم بجنون :
يقين حببتى اوعك تسبينى انا بحبك انتى عارفه ان الموت اهون عليا من انك تسبينى
كان يعصف بالاخضر واليابس منطلقا باقوى سرعه لديه كى يلحق بها فقد شعر حقيقيا انه خسارها للابد
ولكن ثوان معدوده وانفلت منه الامور وطاحت سيارت فى الهواء وتسقط الى احد الارصفه بقوة وظلت تتقلب على اسفلت الطريق
ليترنح بداخلها اسر مرات عديده حتى سكنت تماما عندما اصبحت خردة لا اكثر ……ليغفوا اسر بداخلها
غارقا فى دماؤه بوجه مقهور اختتم الدماء انكساره وتشابه تماما نزيفه الداخلى مع الخارجى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)