رواية يقتلني عشقا الفصل الثالث 3 بقلم ياسمينا أحمد
رواية يقتلني عشقا الجزء الثالث
رواية يقتلني عشقا البارت الثالث
رواية يقتلني عشقا الحلقة الثالثة
رة
تقدم سالم الى الست فوزية والتى سارعت بالقبول فاخيرا سترتاح من قلقها الدائم على ابنتها
كانت تخشى عليها الفتنه فهى كاهل وحيد اب وام فى نفس الوقت
وافقت بسرعة دون اعتبار لفارق السن الذى بينهم فهو يكبرها باثنى عشر عاما ولكن لا باس لقد اخبرتها
امها انه مناسب جدا انه شاب عاقل وناضج وليس كالشباب الصغار الطائشين صغار العقل والتفكير
بينما درة كانت متقبلة فكرة كونها عروس فهى الغريزة التى زرعت فى جميع الفتايات منذوا نعومه اظافرهم
و اخير ستتحرر من سجن والدتها لتعيش حياة الترف مع زوجها فطالما منعتها عن الحياة
وهى تزعم ان تربيها تربية فاضلة وان الفتايات الاخريات قد يفسدون اخلاقها نعم اغدقتها حنانا وحبا ولكنها لم تعلمها
كيف تسير الحياة اغلقت عليها غرفتها واجنبتها عن كل رفقيتها بل عزلتها عن العالم وظلت تمنيها ان زوجها
هو الفارس الذى سينقذها هو الذى سيفتح لها بوابة احلامها ويحققها لها
يقين
خرجت فى الصباح باتجاه كليتها ولكن قبل ان تعبر باب العمارة الخاصة بهم وجدته مسدودا
بالبالونات ذات الالوان المبهجه دفعتهم قليلا حتى تستطيع الخروج وعلى وجه ابتسامة صغيرة وهى تراقبها وهى
ترتفع فى الهواء ليس ببعيد فهى مثبته بقطعه معدنيه فى الارض تمنعها من التحليق عاليا
امسكت الرباط الخاص بها وامسكت الكارت الملتصق به والذى خط عليه بخط منسق وجميل
_ صباح ابتسامتك التى تنير الكون
ابتسمت بسعادة فذالك الاسر يجعلها تندهش يوما بعد يوم جذبت البالونات اليها ثم حلت وثائقها
كى تحلق فى الافق بينما هى تابعتها باعين تقفز فى سعادة
بالفعل تحرك قلبها نحوه ورفض ابيها جعلها تتعلق به اكثر فهى عنيدة الى ابعد الحدود ولم تستسلم باعذار واهيه من والدها
وسيكون ذلك اول تمرد ليقين على والدها
امام الكلية الخاصة بها
ظهر اسر مرة اخرى بطاله هادئة حيث يرتدى قميصا ابيضا وبنطال اسود دون سيارته دون حراسه
فقط بابتسامه ساحرة اسرت خلجاتها وجعلتها تتحرك نحوه دون شعور
بينما هو جال بعينيه الصقرواتين فى وجهها وهو يهتف برقه:
_ تسمحيلى نتمشى شويه
اؤمت براسها فهى لا تعرف لما هو ساحر ومسيطر ونبرته الهادئه تجعلها لا ترفض له شيئا
تحرك معا فى سكون
حتى قاطعه وهويزفر انفاسة بضيق :
_ بابا مش موافق بردوا
حركت راسها باتجاه وهى ترمقه متسائله :
_وانت عرفت منين انه مش موافق ؟
اجابها بهدوء دون ان يلتفت :
_ مش محتاجه ذكاء يعنى انتى امبارح كنتى مضايقه ودا اللى خلانى اعرف الاجابة على طلبى
احمرت وجنتيها بخجل وحاولت تبرير ضيقها :
_ لا هو مش كدا فعلا انا ما بحبش حد يفرض عليا حاجه وبابا اول مرة يعمل كدا
هو دا اللى ضايقنى مش رفضه اطلاقا
اختلست النظر الى جانب وجه لكى تتاكد من انه صدقها فلم ترى سوى ابتسامه جانبة ساخرة
عقبها هو قائلا :
_تمنعى لو تتعرفى عليا كويس بمعنى تدينى مساحة فى حياتك ومن وقتك عشان تعرفينى
عقدت اصابعها بتوتر وهى لا تعرف ما هو الرد المناسب فهى متحيرة بين ارضاء
والدها ومشاعرها …
قاطع افكارها المتوتر ة ووقف بطريقها وهو يعلق بنية عيناه بزرقويه عينيها قائلا :
_ انا لو عايز اتجوزك هتجوزك يا يقين لو عايز باباكى يوافق هخليه يوافق انا ما بدخلش حرب غير وانا
عارف انى هكسبها لكن
انا محتاج ردك انتى قبل اى حاجه محتاج اتاكد بنفسي انتى كمان عايزانى قد ما انا عايزك
كانت كلماته رصينه حادة لا ذعه اهو عشقا ام تهديدا تحيرت فى قهوة عينايه التى الان بها غموض
يثير فضولها …..شردت قليلا داخلهم ثم انتبهت فانتابها الحرج تنحنحت وهى تشيح بوجهها بعيدا عنه
وسكتت قليلا ثم استدعت قوتها قائله :
_ عندى استعداد اتعرف عليك لكن باذن من والدى
حرك راسه متفهما ورمقها بنظرة ممتلئه بالاعجاب فهى تزداد يوما بعد يوما بريقا فى عينه
شعوره بانها المناسبة ينموا بداخلة
************************************
درة
تم الامر سريعا لقد عجل سالم بالزواج حتى يقتنى تحفته النادرة الذى عاينها بدقه فى منزله بعيدا عن ايدى
العابثين فقد كانت شقته جاهزة وتم الامر بشكل سريع بدعوى ان امها ارمرة ولا يجوز الدخول والخروج
عليها كثيرا كما انه كان مستعدا تمام الاستعداد فى ظرف اسبوعين كان الزفاف
جلست فى غرفتها فى ليلة اخيرة هى وفستان زفافها وبداخلها سعادة بذلك الحدث الذى يعزز شعورها بالانوثه
لمعت عينيها بسعادة اكبر عندما شاهدت حقائب الملابس التى اشترتها لها امها طوال الاشهر الماضين
فى حياتها لم تنعم بكل هذا القدر من اللبس هذا وحده كان كفيل بان يجعلها تحب فكرة الزواج لقد عاشت حياة فقيرة
مع امها فى شقة صغيرة بعد وفاة والدها كان المعاش لا يكفى لفعل اى شئ لكن امها كانت دبرت الامور بحيث
جمعت مال كافى طول السنوات الخالية لتلك الايام وهى زواج درة …..
كانت سعيدة بانها ستحظى بغرفة اوسع وفراش
ناعما وخزانه خاصة بملا بسها الكثيرة وبيتا هى اميرته احلامها كانت بسيطة ولكن ما ابسط الاحلام عند سن
السابعه عشر
*************************************
اسر
فى غضون اسابيع تحول ذلك الصلب الى عاشق ولاهان اغرقها اهتماما لم يناله احد من قبل
عرف جيدا كيف يدخل حياتها ويصنع لنفسة حيذا كبيرا ولكن بقى والدها معاندا تلك الزيجه
وشعوره بان يقين تغيرت فى تلك الفترة الاخيرة اصبح يؤرقه ابتعدها عنه شرودها المستمر
جلوسها وحيده فى اغلب الاوقات جعله يشعر بان ابنته التى عكف على تربيتها فى السنوات الخاليه
كبرت وتعيش قصة حب تحيد اهتمامها عنه وتنزوى فى عالم اخر بعيد عنه
فى منز ل يقين
كانت تجلس على الاريكة الى جانب والدها تشاهد احد الافلام القديمة المتداولة على القنوات
الفضائيه …. اضاء هاتفها باشعار رسالة فسارعت بالتقاطه وهى تقراء السطور القليلة
من اسر بابتسامه لم تستطع اخفاؤها والتى التقطتها والدها وعلى اثرها
هتف مترقبا :
_ هاتى الموبيل
اتسعت عينيها وهى تستمع لندؤه وتيبست فى رهبه
كرر كلامه بصوت اعلى :
_ ادينى الموبيل
هنا التفت له وهتف بدهشه :
_ اول مرة تطلب منى كدا
اشتطاط غضبا وصاح فى وجهها :
_ عشان انتى ما كنتيش كدا بقولك ادينى الموبيل
اغمضت عينيها وابتلعت ريقها ثم تشجعت وقدمت اليه الهاتف مستسلمة للامر
قراء الرسالة بالنص الاتى :
_ كفاية سهر لحد كدا حببتى
قذف الهاتف بغضب واجم وصرخ معنفا اياها :
_ اية المسخرة دى للدرجادى ما بقتيش شايفانى وبتعملى اللى على مزاجك
كان قلبها يرتجف فالاول مرة تفعل شيئا من وراءة ولكن كيف ستخبرة انها وقعت فى الحب
ازاحت خصلات شعرها للوراء بتوتر واجابته بخجل :
_ انا … اااا … حضرتك ما وفقتش
قاطع كلماتها بغضب جنونى :
_ انا ما وفقتش بتجيبى اللوم عليا يا يقين ماشى اذا كان على الجواز انا موافق
هجوزك يا يقين …. بس دا لا
رفعت وجهها بعد صمته المطول ولكنها فوجئت بباب غرفته يصفقه خلفة بقوة
لقد غضب صديقها وحبيبها الاول غضب لاول مرة دفنت وجهها بين كفيها وهى تتمتم :
_ ياربى
*************************************************************
فى منزل درة
ارتدت فستان زفافها وبدئت الماكير تزينها لاول مرة تضع تلك الاشياء على وجهها كانت سعادتها واعجابها بالامر يزداد عندما تذكرت ان امها اتت لها بعلبة خاصة من تلك الاشياء لتزين بها مراتها
انتهت الماكير من عملها وهى تهتف :
– ما شاء الله عروسة زى القمر
ابتسمت درة ابتسامة راضيه فهى اليوم كبيرة وستفعل كل ما يفعله الكبار
دخلت امها عليها وادمعت عيناها سريعا متى كبرت لهذا الحد وان لم تكن كبيرة ولكن الوقت مناسب
ليتحمل رجلا عنها المسئوليه ظننا منها انها تفشل فى الحفاظ عليها احتضنتها بحنان وانجرفت وراء دموعها التى انسابت رغما عنها ولكنها تمالكت نفسها سريعا وعدلت من حجابها وهى تهتف :
_ خليكى عاقلة واسمعى الكلام كلام حماتك وجوزك وقوالى حاضر
اؤمت درة براسها فى رضاء فقد كانت فى عالم اخر من السعادة كانت تظن انها ستمر الى عالم الاحلام بفستانها الابيض
وستقطف ن الورود ما شائت
لم تكن امها تخبرها ابدا عن اى نصائح اخرى او تترك احد من صديقاتها اخبارها شئ لقد اغلقة العالم عليهما ومع ذلك
لم تخبرها كيف تتعامل معه عندما تخرج اليه كانت كلماتها ك الاتى هذا عيب هذا حرام لا تخلعى حجابك لا تضحكى بصوت عال
لا تذهبى مع احد لا تدعى اصدقائك الاولاد يجلسون لجوارك لا حد يرفع عنك حجابك حافظى على نفسك
ولا اى شئ اخر تركتها لمصيرها التى هى كانت ترى فية سالم هو فارسها المنقذ الذى اتى على حصانه الابيض ليمسك يدها كان سالم طويل نحيل بعض الشئ ولكن اليوم استطاعة تميز لون عينيه ورؤية وجه بوضوح فى خلال المرات السابقه كان الخجل يمنعها من مطالعته امسك يدها والتى ارتجفت قليلا ولكنه اتسعتة ابتسامته لزيادة اطمئنانه انه الاول
فى كل شئ تحرك بها وسط مباركات العائلة بينما هى تسير بخطوات هادئة متوتره فـ لاول مرة ستخرج من باب شقتها
بهذا الشكل المتبرج بزينتها الكاملة شعرت بالحرج قليلا ولكن تجاوزت عن هذا فهى طالما ترى العرائس يخرجون
بهذا الشكل التف الصغار حولها بينما هى نظرت لهم باستعلاء فقد اصبحت اليوم ما كانت تتمنها الصغار الحلم الوردى
الذى يبقا فى رؤسهن منذ الصغر وقد استطاعت هى الحصول عليه قبلهم
بينما هو لم ينتبه الى الهماسات الجانبة الى فارق السن بينهما والتى حتى لم تذكرة له والدتها
بدعوى انه سيربيها هو لما يربيها لم لا يتركها تتربى بجانب امها لما يجبرها ان تكبر وسط ابناؤها
لم يجبرها ان تكبر وعلى عاتقها مسئولية لم تكن مستعدة لها ولما كتب على الرجل ان يربى زوجته لم ليس هى
وهى من ربته الى وصل الى هذا السن امراة مثلها منتهى العجب لو كانت هى اكبر بعاما واحد لكانت تعرقت الامور
وانقلبت ردود الافعال ومع ذلك من يقول ذلك هى امراة مثلها ولكن الرجل عليه يوما ان يتزوج من المراة التى
تكبرة حتى تستطيع التعامل مع كل امراض الذكورة
لتحتويه هى كما يريد لتصبر علية لتتحمل مسئوليته لتمتص غضبة لتكون له كما يطلبها رجلا اخر يعتمد عليه
وشئات الاقدر ان تتزوج هى فى سن السابعة عشر تحت قلق وخوف امها تحت طمع زوجها بامراة صغيرة لا تدرك شئ
انتهت مراسم الحلم سريعا
ودخلا معا الى شقتهما عبرت الباب و رفعت عينيها لترى مملكتها الجديدة
********************************************
فى الصباح
خرج محمود من منزلة الى عملة وفى صدرة غصة لم يتجاوزها من ابنته
وقف بجوار عربته ولكنه لاحظ احدى عجلاتها نائمه
نفخ فى ضيق وهدر :
_ استغفرك ربى واتوب اليك
فتح الباب الخلفى لسيارة وشرع فى تبديل العجلة ولكن سبقت يده يد اخرى
لشاب كان هو اسر ولكن بالطبع لم يعرفه محمود
هتف اسر مبتسما :
_ اساعدك
فبرغم دهشة محمود الا انه حرك راسة بالموافقه ساعدة اسر باليه
ودعه با بتسامه هادئة لم يدر بينما حديث او ما شابه فقد ساعدة وتركه كانه ملاك سقط من السماء ليساعده
*************************************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)