روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء الثالث والعشرون

رواية يقتلني عشقا البارت الثالث والعشرون

رواية يقتلني عشقا الحلقة الثالثة والعشرون

الثالته والعشرون (حبك استعمار )
فتحت اعينها ببطء وهى ترى غرفتها كما هى فاغمضت عينها من جديد مستسلمه الى الامان
الذى تشعر به بجوار اسر ظلت على تلك حالتها بينما اسر يراقبها بقلق بالغ وهو يضم يديه
بالقرب من فمه ينتظر افاقتها بفارغ الصبر وبالغ الحذر
ازاح عنها الغطاء قليلا ليحدق بكتفها الذى عليه بعضا من الشاش والقطن ….
ظل مترقبا تلك الحظة التى ستيقظ فيها كى يزيح الثقل عن قلبه ثوانى معدوده ويقين ما زلت
تغمض عينيها مستسلمه الى امان رائحته التى تنبعث فى المكان تخبره انه قريبا منها وبدئت تشعر
بالم حاد اعلى كتفها تجاهلته قليلا الا انها تذكرت حادثة امس ففتحت اعينها وهى تمسك كتفها
ونهضت لترى اعين اسر القلقه انتابها هى الاخرى القلق وسئالته بتوجس :
_انا اتصابت …. بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
لم يفتح فمه واكتفى بتحريك راسه نافيا حركت راسها مطمئنه حتى انها نست انها تضع يدها على
موضع المها لقد كانت ايمائات اسر مطمئنه لها وثقتها به انستها ما يؤلمها
ابتلعت ريقها ونظرت باعين مرهقه على اعينه المشتته وانتبهت الى ما ينظر انه ينظر تحديدا الى
كومة الشاش التى اسفل يدها وكانه يحذر ما ورائها
حركت راسها ببطء الى موضع يدها لترى ما يحدق اليه اسر فانتفضت برعب ونزعت
ما اعلى قلبها من قطن لتتفاجئ يالكارثه …….انه وشـــــــــــــــم ….
صنعه اسر فوق قلبها باسم ( أسر عثمان )
عادت ببصرها اليه وهى تنفى ما رئته بينما هو نهض ليقترب منها اكثر فقد كان مستوعبا حجم صدمتها
ولكن لم يكن فى حسبانه ما انطلق به لسان يقين بصراخ
_ لييييييييه ……..ليييييييه عملت كدا …..انت ايه موهوب تطلعنى سابع سماء وترمينى من فوق
تزاحمت دموعها بقهر لا يدركه هو لقد منح نفسه حرية التصرف بها لاغيا كونها انسانه وعاملها كأى شيئا
يمتلكه يضع عليه امضاؤه ….حاول احتضانها ولكنها كانت تدفعه بقوة وتفرمنه
همس وهو يعض اسفل شفاه بتوتر :
_ متزعليش حببتى انا كان نفسي اشوف اسمى جنب قلبك
صرت على اسنانها وهى توكزه فى صدره بغليل وهدرت بتعصب :
_معلش ايه يا حيوان انت …انت مجنون مش كدا انت حطيت اسمك وضيعت حبك من قلبى
هدمت الثقة بينى وبينك …وانا اللى صدقتك انى كويسه ونسيت المى انا اللى وثقت فيك واستلمت
لنومتى قدامك انت كسرت كل حاجه بنا
اقترب منها من جديد واعتقل يده حتى لا تستطيع ابعاده وهتف بصوت راجى :
_ لا حببتى ما تقوليش كدا انا بحبك وانتى بتحبينى يستحيل حاجه زى دى تاثر على حبنا احنا حبنا
اقوى من اى حاجه وما فيش حاجه كسرت ما بنا انتى لسه يقينى وحببتى وانا اسر حبيبك ….
_لعنتى ….انت لعنه وصابتنى …
قاطعت كلماته بهذا التحدى والجنون وما ان شعرت بتراخى يده حتى قفزت من مكانها مبتعده عن الفراش
لتمسك باقرب مزهريه فارغه وتقذفها بقوة فى الحائط لتحدث فوضى من الزجاج فى الغرفه
وعقبت عليها بغليل :
_ حياتنا اتكسرت زى دى صالحها بقى ورينى بقا اسر العظيم هيصلحها ازاى كنت بقول انى مستعده استحمل
مهما عملت لكن انك تخون ثقتى واستئمانى نفسى معاك انك تنفذ حاجه ضد رغبتى دى اللى مستحيل اغفرهالك …
….منك لله
تلاشت عن نظره الى داخل المرحاض وما ان اغلقت الباب حتى سسقطت ارضا تنحب بهستريا
فما فوق قلبها هو ليس اسمه فقط ليته يعلم ((((ان اسمه محفور بداخل قلبها قبل ان يكون على سطح جلدها )))
صفحة بقلم سنيوريتا
************************************************************************
فى شقة سالم
تحممحم سالم وهو يقترب بحذر من درة التى تعتلى الفراش بصمت وهتف :
_ درة مش هتقومى تنزلى
كان يريد ان يخرج منها اى كلمات اى شئ فهى من الامس لا تجيبه ولا يعرف ماذ تنوى لاهى تبكى
ولا حتى تصرخ عليه فقد اثارت الصمت والشرود
نهضت ببطء وكانها لا تسمع له صوت اقترب منها سالم من جديد محاولا الاعتذار عما بدر منه :
_ درة معلش انا اسف امى اللى ضغطت عليا وانتى عارفه امى يعنى وانتى وعدتينى انك هتستحملى معايا
لم تلتفت اليه واخرجت ملابسها بهدوء اقترب منها عند الخزانه وامسك خصرها برقه لعله يجد منها اى ردة فعل
ولكن ابدا لم تستجيب وكأنها لا تشعر به استمر فى الاقتراب منها ومال الى عنقها يقبلها بنهم ناسيا ما بدر منه
هنا اغمضت در ه اعينها فكفى بها جلد فهى ليست حجر
غمغم هو بالقرب من اذنها :
_ انا هعملك كل اللى انتى عايزاه هعوضك عن اللى حصل زى ما انتى عايزه وطلباتك كلها مجابه
هتفت بصوت ضيق وكأنها تبيع نفسها :
_ فلوس ….عايزة فلوس كتير
لم يجبها اسرع فى فتح احد الادراج من خلفها التى بها مبالغ كبير من المال كان يدخره سالم
وهتف دون وعى :
_الفلوس دى كلها تحت امرك
عاد من جديد يقبل عنقها بنهم لا يدرك ما برأس درة الى الان فهل ببساطه ستنسى انه كشف ظهرها
واستكمل ما بدئته امه بها هل ستنسي انه ابداا لم يقدر على حمايتها لم يكن سندا بل حيوان بكل ما تحمل الكلمه من معنى
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
**********************************************************************
(فلاش باك )
التقط اسر يقين بين احضانه تفادى بسرعه تلك الطلقه التى اندفعت نحوهم لكن يقين
لم تتحمل الموقف برمته فمن بداية الامر عندما استمعت الى الصوت الرصاصه المدويه
سقطت فى اغماء لا تدرى باقى الامر اختطفها اسر بسرعه وركض يحتمى من تلك الطلقات
العشوائيه التى تصوب نحوهم ركض وهى بين ذراعيه وقلقه لا يغادره فالاول مرة يتعرض اسر الى
هذا النوع الهجمات اتجه نحو سيارته ودثرها وهو لا يخشي شيئا فى العالم كما يخشي عليها الان
اخرج مسدسه من العربه وبدء باطلاق عددة طلقات فى الهواء فماكان من ذلك المجنون الا ان رحل بعدما
ابلغه اسر بطريقته انه ليس اعزل اسرع الى عربته يقودها فى سرعه كى يعود ادراجه سريعا ….. لكن اسر ليس غبيا فهم جيدا ان ذلك المختل ارد فقط اخافتهم وان هناك امر غريب يحدث منذوا بداية الرحله وعليه ان يعرفه فدخول الص الى شقته عامدا يقين بعينها
كان امرا غريب بدء يربط بين وليد الذى ظهر فى حياتهم فجاه وبين ما يحدث ولكن صاح هاتفه بالرنين
اخرج هاتفه فى سرعه ,فهو انتظار افرد حراسته باسرع وقت فتح الخط
فهتفت سكرتيرة مكتبه بتوجس وهى تخشى تعصبه :
_ فى اخبار مش كويسه يا افندم
صرخ بها بضيق وغضب :
_فى ايه ؟
اجابته بنبرة متوجسه :
_ فى صور لمدام يقين وواحد وفى كلام مش كويس مكتوب
ضرب دركسيون العربه بعنف لتسترسل هى بحذر :
_انا بعتلك كل الصور المقالات على اميل حضرتك
اغلق اسر الخط فى سرعه وفتح اميله ليشاهد ما هو لدى اسر اشبه بالكارثه :
زوجة اسر عثمان الذى يمنعها زوجها عن الظهور فى موعد خاص مع عشيقها
عناوين من الاخبار المختلفه اثارت جنون اسر وجعلته فى حالة اهتياج تامه بينما يقين غافيه الى جواره لا تدرى
بما يحدث حولها …..
ظل اسر ينظر اليها بغضب وضيق لقد قادتهم تصرفاتها الى ذلك المأزق لقد جنت عليهما انحرف عن الطريق
و نوى ان يتم جنونه…. صفحة بقلم سنيوريتا
*************************************************
فى منزل سالم
انهى سالم ما ارد بينما درة كانت تزداد فى وعيده الذى لن ترحمه منه مهما فعل عادت من جديد
لخزانتها وهى تقاوم كل المها الخارجيه والداخليه حتى تنفذ انتقامها نزلت الى شقة نعمات والله وحدة
يعلم كم تعانى فليس ابدا من السهل اخفاء تالمها والظهور بهذه السرعه فى وجه الامراة التى اهانتها ….
وقفت امامها وهى تلعنها لالاف المرات بنفسها بينما نعمات تحدق اليها بشماته فبرغم المساحيق التى
كالتها درة على وجهها لم تخفى عن اعين نعمات السعيده بفعلتها
مدت يدها بسخط وهى تشير لها بمبلغ مناسب من المال وهتفت :
_ هتجيبى خزين للبيت كله وخضار ولحمه
لوت دره فمها بضيق وهتفت بضيق :
_ يعنى الف السوق كله
اجابتها نعمات وهى ترمقها بغضب :
_ بت انتى هتنقارينى اقسم بالله اقوم اجيبك من شعرك ولا نسيتى
نفخت درة بضيق لقد بدئت تفقد صبرها وهتفت :
_ حاضر حاضر مين هيروح معايا
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
بدئت الفتاتان بالاستعداد ولكن هدرت نعمات بصرامه :
_هتروحى لوحدك
سارعت حياه وعيشه بنفس الجمله :
_لـــيـــه
فاجابت نعمات بغضب :
_ اهو كيفى كدا ….
استدارت درة وهى تصر اسنانها وتتمتم :
_حسبى الله ونعم الوكيل فيكى
خرجت وتركتهم الثلاثه معا لتهدر نعمات بعدما تاكدت من خروجها للشارع :
_ يالا يا بنات عندنا شغله هنعملها قبل ما ترجع
نفخ الفتاتات بضيق وتركوها ودخلوا الى غرفتهم ….تحت انظار نعمات المتعجبه
والتى عقبت بغل :
_جرى ايه ياولاد بطنى مالكم
نهضت خلفهم لتقتحم عليهم الغرفه تجدهم فى حاله غاضبه كلا منهم تنزوى فى جانب فتسائلت بذهول :
_يوووه ….مالكم جرالكم ايه
لم يجباها فاسترسلت بفرحه :
_ دا انا سوحتها عشان اعرف انفذ اللى خطتله بمزاج
بدى على وجهما الاهتمام وزعوا نظراتهم بينهم وبين بعض بشك متسائلين :
_ هتعملى ايه
لوحت نعمات بيدها بشر :
_ هتشوفوا بنت ****** هفرجكم عليها ازاى سالم اللى فرحانه بيه هيطردها بره
عند يقين واسر
مر اكثر من ثلاث ساعات وهى تحتجز نفسها فى الحمام بروحها المعذبه بفعلته تابى اظهار ضعفها اليه
صفحة بقلم سنيوريتا
وبرغم انه يستمع الى نشيجها الا انه لم يستطع حتى الاقتراب كان هو الاخر يتمزق ولا يجد اى تبرير
عن فعلته المجنونه كان يريد مقابلا يوازى قدر تلك الحديث المنتشر على المجلات والصحف ….
كان يريد ان يحفظ حقوق ملكيته بها …يحبها بقلب غيور يهوى التملك ….
اقترب من الباب يهتف بحذر :
_ يقين …حببتى اخرجى كفايه كدا انا هعملك اللى انتى عايزها عشان خاطرى ما تبكيش اكتر من كدا انا
بموت هنا …. يقين حببتى
صوته النادم لم يشفع له بل زادها غضب منه ومن تناقضاته كيف يعشقها بهذا القدر ويحجمها بنفس المقدر
اصبح ((حبه استعمار لا يغادر منها ولا هى بقى لها الطاقة للمقاومته ))
نهضت اخير من مكانها وحدقت لذلك الوشم العين با عين غاضبه متوعده بقدر ما كانت تتمنى ارتباطها بهذا
الاسم فى يوما من الايام الا انها مقته هذا اليوم وبشده فهو ليس مجرد حفر اعلى جسدها يدل على محبتهم
بل كان يدل على قهرها وتحكمها بها ودليلا واضح انها شيئا من ممتلكاته لا يحق لها التصرف
امسكت احدى الزجاجات وكسرتها بعنف اعلى الحوض ونصبتها امام اعينها وهى تنوى ازالته بشتى الطرق
نعم ستألم ولكن ليس كا الالم الذى يتغذى على قلبها من تملكه اغمضت عينيها عن اسمه الذى اعتلى قلبها
وتجاهلت تماما كون ذلك الوشم ملتهب ويحيط به الاحمرار ووضعت طرف الزجاجه عليه
لتسحب وتجرحه مسببا اليها الم قوى لم تشعر بنفسها الا وهى تصرخ متالمه
هنا لم يستطع اسر الصبر واقتحم المرحاض ليتفاجئ بها توذى نفسها بتلك الزجاجه المهشمه
اندفع نحوها ليخلصها من يدها ولكنها كانت تصرخ بعنف وجنون دفعت يده مرار وتكرار
الا انه استطاع ان يحتضن ظهرها ويخلصها من يدها دثرها فى احضانه و اعتقل يديها وسقط بها فى الارض حتى اصبحت بين قدميه احتضنها جيدا حيث لا تسطيع التخلص منه ….واغمض عينه متألما
وانهار هما الا ثنان … انهار فى احضان بعضهم البعض هى تزف الدموع بقهر وهو يزرف الدموع من اجلها
اليس عشقا ! بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
ان تكون قد اوجعتنى واوجعتك و مازلت تريدنى واريدك …
***************************************************************************
بدئت نعمات فى سكب المياه فى ارض غرفتها وفراشها وعتبة شقتها وهى تبتسم بشر
أعمى قلبها بينما ساعدها بناتها فى الامر من حيث اخفاء الزجاجات والاشياء الخاصه
لم ينتاب ايا منهم ذرة شفقه فقد عمل على الانتقام من درة بابشع الطرق الممكنه وبحيل قذرة
غير هابعين الا نيران جحودهم وغليلهم التى تستعر فى قلوبهم لمجرد ذكر اسمها ….
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************
فى السوق
كانت درة قد انهكت قواها لقد تحركت تحت اشعة الشمس الحارقه واصابها من التعب ما يكفى
جلست عند باب مجل عصام الذى سارع بسؤالها :
_مالك يا ست الستات
لاهثت انفاسها وهدرت بحزن :
_ منها لله حماتى للفتنى السوق كلو عشان الطلبات دى وتعبت مش قادرة اشيلها
كانت تتحدث بنحيب طفله حقيقى فهى بالفعل متعبه
بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد
سارع عصام بالجلوس الى جوارها وهدر متذمرا :
_ يا ساتر الناس ما عدش فى قلبها رحمه كدا لى ؟ انشاء الله بكرة هستتك وابعدك عن الناس اللى
مش عارفه قيمتك دى
اومت براسها وهتفت بأمل :
_ انشاء الله
ابتلع ريقه وهو يحدق بها كالذئب الجائع وهتف بصوت هامس :
_ هتجينى امته بقى انا على نارى ؟
ابتسمت ابتسامتها الصفراء واجابته فى سرعه :
_ بكرة الساعه سته استنانى
تهللت اساريرة وهدر فى سعاده :
_ امته يجى بكرة دا انا على نارى
نهضت من جواره وهتفت بمكر :
_ مش قدى ….بس انت قول يارب
صاح عاليا :
_ يارب
نهضت رغما عنها ولملمت اشيائها وهى تزفر انفاسها المتعبه وقف هو الاخر ليناولها
بعض الاكياس التى تخصها وهتف متسائل :
_مش عايزه خضار ولا فاكهه
رفعت وجهها اليه واجابته نافيه :
_ لا مش عايزه …
التقطت الاكياس من يده وغادرت فى خفه …..
ليتدخل بكر بسرعه الذى يتابع كل الامور بدقه وهدر :
_ ايه الحلوة هتدخل القفص امته ؟
غمز عصام بطرف عينه وهتف يجيبه بسعاده :
_ بكرة الساعه سته جهز نفسك
كانت اعين بكر ستقفز من شده الفرحه امسك قميصه وهدر بسعاده :
_ يا وعــــدى
***********************************************
اسر ويقين
ظل يحتضنها وهى تنحب بحزن حيث لا تجد اقرب من احضانه حتى تشتكى لها منه وتواسى المها
فما تشعر به الان من شعور متضاد شعور بالبروده تجتاح اوصالها وتريد دفئ اسر ولكن لم تجد
الا النيران اذاتها اكثر من معالجتها دموعه التى تتساقط فوق راسها تثبت جنونه وهوسه الغير طبيعى بالمره
بدئت تستسلم لجفاف عينيها واحضانه المتشبثه بها تكاد تعتصرها اهلكها قلبها عشقا به فماعادت تبصر
خطأه بحقها وضاعت بين حنانه وقسوته غيرته وتملكه انهزامه وقوته اصبحت مشتته لا تعرف ما الصواب
وما الخطاء كل ما تعرفه انها اذا ابتعدت عن هذا الحضن ستنهار لا محال انفها الذى يندثر فى عنقه يشتم عطره
يخدرها شيئا فشيئا اذنها التى تستمع الى دقات قلبه الصادقه تضعف قوتها ولكنها تكره انانيته وجنونه
بدئت توكزه فى صدره بقبضتها الواهنه وهى تهدر بنشيج تأبى ان تخرج عن احتلال يده :
_ عملت فينا كدا ليه …انانى …انانى ….هتقتلنى بعشقك دا
كان هو الاخر فى حالة مماثله من التخبط وهو يبرر لنفسه فعلته انها ستظل معه للابد لقد فقد
الثقه فى نفسه مما عانه واصبح مشتت مثلها يضيع فى غابات عشقها التى لا اخر لها ويتفتت قلبه
لحزنها يريد ان تخضع له حيث لا يطيق رؤيتها تتعذب ابد لم يقصد ايذائها فقط ارد تملكها بكل الصور
وجعلها تخضع له رغم عنها وتترك عنادها وقوتها جانبا حتى لا يتبقى لها قدرة لتبتعد عنه
مريض مجنون مهوس بها يعشقها كلها مسميات لامعنى لها عند اسر فقد ارد وفعل ومستعد ان يدفع
عمره مقابل ان ترضح له ….. سكونه فى موجهته لكمات يقين جعلها تصرخ تناديه :
_ رد قولى عملت فينا كدا لى ….حرام عليك ضيعتنا
لم تتلقى منه جوابا رفعت اعينها له ولكنها تفاجات به يسند براسه الى الحائط ويغمض عينيه
ودمعاته الهاربه على وجنتيه تظهر ضعفه حركته ببطء وهى تشعر ان وراء استكانته هذه كارثه
مدت يدها المرتعشه وحركتها على وجنته تناديه بحذر :
_اسر …اسر
لم تجد منه استجابه فبدء بالتوجس صرخت عاليا باسمه :
_ ا ســـــــــــــــــــــــــــــر …
لم يستجيب لها وبقى فى ظلمته يقاسى الما اشد منها مئات المرات الم العجز العجز عن حمايتها او حتى اجابتها
صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************************************
فى منزل درة
عادت الى المنزل تلتقط انفاسها بصعوبه وضعت كومة الاكياس وجلست الى اقرب كرسي
تتاوه وهى لا تدرى أى اكثر ما يؤلمها يدها ام قدمها ومع ذلك لم تجد الشفقه فى اعين ايا منهم
صفحة بقلم سنيوريتا
التقطوا الاكياس ليروا ما بها لتهدر نعمات بسخط :
_ اومال فين الخضار يا شملوله
لمعت اعين دره وكانها كانت تنتظر هذا السؤال …فاجا بتها بمكر :
_ اللى بشترى منه قافل
انتبه الفتاتان للحديث وقفز الاهتمام والقلق على وجوهم فتسائلت عيشه فى تسرع :
_ لى ؟
حدقت لها درة وهتفت بجمود :
_ بيقولوا تعبان ….
تلون وجه الفتاتان بالاصفرار لتسترسل حياه فى غير صبر :
_ تعبان مالو يعنى …
نهضت درة وهى تحرك كتفها :
_ما اعرفش …انا طالعه اغير هدومى
ظهرت على نعمات علامات الشر فهى تريد الحصول على نتائج باسرع وقت ولكن غباؤها جعلها تهتف بجنون :
_ ايوة اطلعى وما تنزليش شكلك تعبتى
عقدت درة حاجبيها بدهشة ولكنها صعدت فى النهايه برغم عدم انطلاء عليها شفقتها المزيفه
ظلت تتمتم وهى تخطوا خطوات الدرج واحده تلو الاخرى :
_ ياترى وراكى ايه كمان يا حماتى ..من امته الحنيه دى كلها ..بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
انتهت بها الافكار وهى تقف على اعتاب شقتها لترى المياه التى غمرت باب شقتها تراجعت فى قلق
وهى لا ترى ما هذا وان عاشت عمرا على عمرها لم تكن تدرك حيلة حماتها الجهنميه لتخلص منها
فهى لا تعرف تلك هذه الاعمال
لوحت غير مباليه وسئالت نفسها بصوت ساخر :
_ ايه خلاص هتموتونى وتريحونى … يلا توكلت على الله
فتحت باب شقتها وحدقت بها واقصى تفكيرها ذهب الى انهم سيصعقونها بالكهرباء حتى تموت
زفرت انفاسها وهى تهتف بينها وبين نفسها :
_ يارب لومت خد لى حقى منهم
تحركت نحو غرفتها فوجدت فراشها ايضا مبتل فزفرت بضيق :
_ الله …هو فى ايه ؟
خرجت من الغرفة وقررت التمدد الى الكنبه وفتحت الاب توب الخاص بسالم وبدئت
تشاهد فيلما قديم ………………………
صفحة بقلم سنيوريتا
***************************************************************
فى المشفى
اعتلى اسر الفراش ووجه متالم لا يدرى اين يخبئه من اعين يقين التى تحدق اليه باعينها التى
اغرقتها الدموع حتى اصبح لونها الازرق باهتا طال صمتهم ولاحظت يقين اخفاء وجه بيده
يوارى خلف قواته التى انهارت اقتربت منه وازاحت يده وامسكتها وهدرت بلا مقدمات :
_ عايزة ارجع مصر…
اؤما اسر بهدوء فى قبول للامر برمته
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اللحظات بين اسر ويقين اصبحت باردة لم يحاوطها لهفة الحب التى كانت تحيطها من قبل
الحادث الاخير كان اثره كبير فى نفس بقين الا انها قررت تجاوزه بسبب صدمه اسر
العصبيه التى تقسم الان انه مريض لا يعرف نفسه ولكن هو دوما يظهر طبيعى الا فيما
يخص عشقها …..
بعدما استدعت دواعى قوتها وطلبت الاسعاف ليأتى بقى اسر فى المشفى يوما واحدا ومن بعدها خرج
مباشرا الى المطار ملبيا الى طلبها
كانت يقين تتحرك معه كا أله بينما اسر يشعر بالجنون والحسره فيده التى تمتد دوما الى يدها تبعدها عنه فى رفض صريح منها انها لن تستسلم لعواطفها تجاهه اما ان يتعالج اما يفترقان فما عادت تتحمل
اهانتها وقمعه لها يكفى به حزنا وتحسرا الى هذا الحد فهناك جروح كالقلم الرصاص نمحيها وكأنها لم تكون .;. وهناك جروح كالرصاص تمحينا وكأننا لم نكون….بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
بينما هو لا يدرى كيف سيراضيها بعد ما حدث
جلست الى جواره فى كرسي الطائر ة وانزلت غطاء النوم على عينيها حتى لا تره الى نهاية الرحله او تحتك معه فقد اتخذت قرارا
بانهاء تلك المهزله وانقاذ روحها وعدم الانصياع ورائ كلماته الناعمه واحضانه المزيفه
(لقد كان يوهمها انه يحتضنها لكن الواقع غير ذلك فقد كان يكسر اضلعها ويهدم ماتبقى من نقاء روحها)
حصريا صفحة بقلم سنيوريتا
نزل اسر ويقين عن الطائره ولكنها ظلتت تتحاشي الاقتراب منه او حتى ملا مست يدها فقد
كانت لاتريد الشعور بأى عاطفه تجاهه…. يكفى ما فوق قلبها ليدمر ما كان بينهم
دخلا معا الى السيارة لتنطق اخيرا بحمود :
_ودينى عند بابا
نظر اليها بشر وصر على اسنانه يبحث عن هدوء بداخله لتخرج كلماته ضيقه محاطه بالجنون :
_ ما فيش خروج من البيت ومشكلنا هنحلها سوء ونتجاوزها ما فيش حد هيدخل بنا
رمقته بحده وعادت تقترب من اذنه وهى تحذره :
_ هتحلها بطريقه الجوارى مش كدا … لوت فمها باسف واسترسلت …انا ماعدتش بثق فيك
نظر اليها نظره غامضه وتبعها هاتفا لسائق :
_ اطلع على الفيلا بسرعه ….صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************
فى شقه درة
بعد مدة من الوقت دق باب شقتها بخفوت فادركت تماما انها احدى الفتاتان لقد كانت تنتظرهم بملل
تحركت نحو الباب بمرح وتريست قليلا حتى ترتسم الجمود ادارت المقبض … لتجدها عيشه لم تنطق بحرف
قفزت داخل شقتها بتلصص واغلقت الباب بهدوء
بينما درة جاهدت ان تبدى دهشتها :
_خير يا عيشه فى ايه ؟
امسكت ذراعها وابعدتها قليلا عن الباب وهدرت بقلق :
_ انتى قولتى ان عصام تعبان …تعبان مالو
تحركت درة من امامها وهتفت ساخره :
_ وانا ايش عرافنى … بيقولوا داخ ونقلوا البيت والسوق كله اتلم عليه
لمعت اعين عيشه بقلق وهدرت فى سرعه وهى تديرها اليها :
_ انتى بتقوالى ايه …عنده ايه
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
اجابتها هي مباليه :
_وقع فى السوق وحالته وحشه وبيقوله يا عينى وحدانى وما فيش حد معاه
امسكت عيشه يدها فى صدمه ودون اى تفكير هدرت :
_ اروحله ….اطمن عليه يادرة …انتى هتيجى معايا
حركت راسها نافيه وهتفت :
_ لا …
عادت لتجلس الى الكنبه تحدق فى الفيلم وهى لا ترى شيئا سوى ختطتها الماكره التى تقترب
عادت عيشة ترجوها :
_بالله عليكى يا شيخه دا انتى لسه قايله ممكن بعد الشر يجراله حاجه
التفت لها وهتفت بببرود :
_ روحى لوحدك ……سكتت قليلا لترى مردود ما قلته على وجهها واسترسلت فيما بعد …
انا مش هعرف اخلص نفسى من امك
تحيرت نظراتها بين قلبها المنفطر قلقها وهتفت بتردد :
_ بس دا ما يبقاش غلط
وكزتها فى كتفها بخفه :
_ الراجل تعبان….. هو يعنى هياكلك
نظرت لها عيشة بتشتت وهتفت بحذر :
_ يعنى انتى شايفه كدا
اجابتها فى سرعه :
_ روحى واقفى جنبه وبكرة لما تتجمعوا مع بعض عمره ما هينسالك الواقفه دى
تركتها وراسها معبأ بفكرة زيارته الان فهتفت تسئالها :
_ طيب هخرج بحجه ايه
لم تغفل درة عن حياكة هذه الخطة ايضا فاستطنعت التفكير حتى تقنع عيشه انها تساعدها
وهتفت اخيرا :
_ اطلعى انتى وحياه بحجة تجيبى عبايه وفى الطريق اتخانقى مع حياه على اى حاجه وروحى على بيته
ضيقت عيشه عينها اعجابا بتلك الفكرة الرائعه حتى تخرج من المنزل غدا صفحة بقلم سنيوريتا
*********************************************************
فى فيلا اسر
جذبها عنوة الى داخل الفيلا بينما هى هدرت وهى تحاول التخلص منه :
_ اوعى ايدك انا مش هعقد هنا ثانيه واحده
حدق فيها بجديه وهتف وعينيه تلمع بشر :
_ اللى اقوله هو اللى يتنفذ خروج من البيت مش هيحصل
حاولت الحفاظ قدر المستطاع على ربأطت جاشها كى لا تزيد الامر سوء وينتهى لنهايات لا تحبذها رفعت حاجبيها وسئلته :
_ انت كدا شايف انك كل ما تقفل عليا كل ما هتحافظ عليا من نظرات الناس قولتلك قبل كدا
خلى كل الناس تشوفنى المهم انا شايفه مين قلبى شايف مين
تشنج وجه اثر فكرة نظرة الناس اليها فالغيرة تؤلمه لدرجه مرضيه وبات يشكل خطراً
استرسلت وهى تعقد ساعديها امام صدرها :
_ الست لو حبه تخون يا اسر هتخون ولو قفلت ميت باب ولو فكرت تصون هتصون واكتر من كدا مش هقول لانى فعلا همشى ومش هستنى رد على كلامى انا عايزة فعل فعل يا سر عايزة ثقة بلا حدود عايزة حريه فاهم معنى الحريه و انت ما بقتش عارف تدينى حاجه من كل دا مش عارف غير تأذينى بتملك
مدت يدها نحو حقيبتها وهمت بالخروج امسك ذراعها بقسوة وهدر من بين اسنانه :
_قولت اقعدى اسمعى الكلام
دفعت يده بضيق وعنفته قائله :
_ كأنك ما سمعتنيش يا اسر انا مليت من سجنك
اتسعت عينيه شرزا وزمجر بصوت حرك الجدران من خلفه:
_ كلامى يتنفذ بدون مناقشة وسبق وقولتك دى طرقتى فى الحب اللى كانت عاجباكى ولا نسيتى قولت مش هتخرجى يعنى مش هتخرجى وما تحضريش. شياطينى وامشى على فوق
صرخت هى الاخرى بوجه :
_ مش هطلع يا اسر …وهطلع من حياتك كلها
لم يتمالك اعصابه فور تمردها بهذا الشكل السافر وهوى على وجهها بصفه قوية اردتها ارضا
دارت الارض من تحتها وهى لا تدرى كيف وصل الحال بهم الى هذا ومتى اصبح همجى الى هذا الحد
نزلت لائليها لا ارديا كلما حاولت اخفاء انكسارها ودموعها أمامه اذدات فى النحيب وشعرت
بالاسر تحت نظراته واطبق العالم عليها ولم تجد مفر
بينما هو ترجمة تعابير وجه بوادر نيران قلبه وتحطمه اقسى ما عليه الان هو رؤيتها تبكى
ادرك تماما انها ستنهار
مال اليها ليوقفها ولكنها لطمت يده الممدوده بعنف اعتكزت على نفسها وهمت بالنهوض
ورغم ترنحها قليلا الا أنها رفضت كل محاولاته فى اسنادها
هتف بقلق جلى :
_ يقين … انتى كويسة
لم تجيبة واستمرت بالتقدم نحو الباب الخارجى للفيلا
امسك يدها ليوقفها ولكن هيهات فقد وصلت لدرجه من القوة التى بامكانها الان العصف به
جذبت نفسها عنوة من يده واستمرت بالتقدم
تعجب اسر من حالتها وهتف بتود وقلق هو ابدا لم يقصد ايذائها:
_ حببتى …استنى يقين حببتى
صرخت فيه بغضب واجم :
_ ما تقوليش حببتى عاجبنى اسمى ما تقوليش حببتى تانى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى