روايات

رواية يقتلني عشقا الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية يقتلني عشقا الفصل التاسع عشر 19 بقلم ياسمينا أحمد

رواية يقتلني عشقا الجزء التاسع عشر

رواية يقتلني عشقا البارت التاسع عشر

رواية يقتلني عشقا الحلقة التاسعة عشر

التاسعه عشر(رهان )
اقلعت الطياره من المطار متجه الى امريكا لتعتلى الافق فى الوقت الذى حدده اسر كي يختفى بها عن الجميع
ولكن هذه المره لن يستطيع تاجير جزيره اليهم او حتى منعها من الخروج ستظهر يقين فى حياته العمليه هذه المره
بصورة قويه ورغما عنه فلن يرضى ان يتركها وحيده فى المنزل الذى استاجره ولن يرضى ان
تخرج الى الشوارع فهو لم ياخذ اى احد من افراد حراسته اغمض عينيه براحه يرجوها بينما يده ممسكه باصابع يقين
لا يفارقها من وقت الركوب هى الاخرى اغمضت عينها باستسلام اذا كانت تشعر بتيار عنيف
من المشاعر المتناقضه بين قسوته ولينه بين حنانه الغامر وعصبيته المفرطه بين يده التى تمسك
يدها بحنان وبين اصابعها التى بدئت تشعر بالتخدير من قوة احكامه لها ولكن الشئ الوحيد الذى
لا تختلف فيه هو انه يعشقها ف اقل كلمه منه تخترق قلبها من فرط صدقها يحتوى كل الم ينشأه
بل ويضمتده بطريقه تجعلها تستنكر وجوده من ا لاساس واذ قرر جرحها فهى تقسم انها لم ترى منه خيرا ابدا
اسر كان الاحجيه التى لا تفهمها مزيج وتركيبه فريده من الهوس والجنون والعشق
************************************************************************
فى منزل سالم
كان سالم يتفن فى ارضاء دره ويريد ان ياتى اليها بنجمة من السماء لقد ظهر بكامل ضعفه امامها
ومازلت معه كان عقله يتصور له ان درة تعشقه الى احد الذى لا يمكنها ان تتركه ابدا ومتمسكه به الى
حد بعيد لذلك قرر اليله ان يفجأها هرول اليها ليجدها فى فراشها تتصنع النوم
هدر وهو يغلق الباب من ورائه :
_ درة يا بطتى قومى يا بت دا انا عملك مفاجاه
ازحت الغطاء عنها واجابته بنبره عاديه :
_ خير يا حببيبى
اخرج من الكيس الذى بيده علبه من القطيفه والتى توحى بان بها هديه ثمينه
حدقت اليها باستخفاف فمهما فعل سالم وقدم لها الشمس والقمر فهو بنظرها بلا شرف لن تنسي يوما
ما فعله بها ولن تقبل تودده ابدا لن تحبه حدق بوجها بسعاده وهو يحذر سعادتها عندما ترى تلك القلاده الذهبيه الامعه
حدقت اليها مطولا ثم ارتسمت ابتسامه مزيفه وهدرت :
_الله حلوه اووى لى تعبت نفسك دى شكلها غاليه اووى
اجابها وهو يسبل عينيه :
_ ما فيش حاجه تغلى عليكى يا غاليه ……ابتلع ريقه واسترسل …انا جايب معايا شويه
فستق ولوز لزوم السهره عايزين نسهر سواء كدا سهره حلوه
امسكت من يده الممدوده بالسلسال واجابته :
_ بس كدا عينى
امسك ذراعها بتودد وهتف برجاء :
_ نفسي فى عيل منك عايز افضل مربوط معاكى ليوم الدين ونملى بيتنا ولاد وبنات
تغيرت ملامح وجهها وهى تحاول التصنع بالقبول ولكن فاق الامر قدرتها هى ايضا تريد طفل
الامر لايقاوم واذدادت عبوسا عندما تذكرت ان سالم كان سببا فى خنق احلامها قبل ان تولد
ايضا تذكرت تلك اليله التى افقدها فيها جنينها بوحشيته تلك اليله التى خرجت فيها عاريه لا يسترها سوى دماؤها
كيف كانت احلامها بالزهور والحديقه وسعادتها بتخلصها الوهمى من بطشه وعدواته لقد هدم فى تلك
اليله اهم عمد فى علاقتهم وهى الرحمه لينهار البناء على صاحبه
لاحظ سالم عبوسها وتلون وجنتها ليتلون وجه هو الاخر وهتف بقلق :
_ مالك يا دره …يكونش عشان اللى حصل قبل كدا انا خلاص اتغيرت وتقطع ايدى لو كانت تتمد عليكى تانى
انا عمرى ما هعملها تانى وهسعدك على قد ما انا سعيد بيكى بس انتى هاتيلنا عيل واحلفلك انى هتكمل سعادتى بيه
كانت تنظر اليه بتالم لحظات كانت ستفسد كل شئ وهى تقاوم رغبتها فى نهره ومواجهته بكل افعاله المشينه
وخيانته ولكن مسحت وجها سريعا وكانها تنفض كل ما جاء براسها كى تتحمل وتستكمل خطتها فقد نوت بالفعل
الانتقام منه شر الانتقام نهضت بسرعه من جواره باتجاه الحمام
اثارت دهشته ولكنه شعر بالندم لانه هو السبب فى فقد جنينها وان كانت لم تعاتبه ولا مره على ما حدث بينهم
الا ان نفسه فعلت اكثر من لومها الان نكس راسه بخزى فقد ارد ان يبدء صفحه جديده
ومع الاسف كان حبر الصفحات السابقه ثقيل لدرجه انه عكر صفوها واصبحت اشبه بفجر عكرته غيمه متلبده
دخلت هى للحمام وغسلت وجهها لعشرات المرات لعلها تعود لسجيتها وتتلون بلون الحب
فتحت الصيدليه الخاصه بالحمام واخرجت احد علب الدواء المطبوع عليها كلمة فتيامين والتى كانت تخفى بداخلها
حبوبا مانعه للحمل اخرجت احداهم ونصبتها امام عينيها وهتفت بغليل امراة مكلومه :
_ حتى لو كان اخر يوم فى عمرى عمرى ما هشيل منك عيل يا سالم ……….ابتلعت الحبه ونظرت الى وجهها بالمراه
واسترسلت من بين اسنانها ………….ما فيش عيال بتيجى من الاغتصاب
استدارت لتخرج عليه وتوهمه انها مستعده تماما للقاؤه بل ومرحبه ايضا لكى تكمل خطتها عليها ان تنسلخ
من جلدها وتمثل لدقائق معدوده لتوهمه انها انها اسعد امراه بالكون
**************************************************
فى امريكا
استاجر اسر منزل صغير بالقرب من اشجار الغابه المنزل كلاسيكى للغايه دخل كلاهم لغرفة النوم
بالكاد يفتحون اعينهم لذلك قرروا الاستسلام الى النوم غاص كلاهما فى نوما عميق وكانهم مخدرين
الا ان اسر لم تفارقه كوبيسه المزعجه التى تراوضه من زمن فى اوقات متفرقه
بدء يتعرق وتتقطع انفاسه وبراسه يقين تبتعد وتبعد فى احد السيارات وهو يركض من وراءها
بجنون طالت المسافه وهو ايضا لا يدرى من اين وجد تلك القوة التى جعلته يقطع تلك المسافه دون
ان يشعر سوى بغصة فى حلقه لا يبتلعها نادها بصوت عالى :
_ يقين …يقين …ارجعى يا يقين
ما كان منها الا ان التفت لتدحجه بنظرات ساخره وتستمر بالقياده والتقدم بعيدا عنه
لم يستطع التوقف وكانه يركض خلف قلبه
بدء يتشنج فى نومه ويختنق ويزداد وجوم وجه ليطلق صراخ حاد متاليا باسمها
يــــــقـــين-
خرج من راسه الى اذانها فانتفضت بذعر تلتف اليه لتجده يتصارع مع كوابيسه
امسكت كتفه لتوقظه وحاولت تهدئته وهتفت بقلق :
_ اسر ..اسر …اسر ..قوم يا حبيبى
انتفض بعينه ذعر وقلق ادهشها الى حد بعيد حركت يدها على كتفه لتهدء من روعه ,
لاول مرة فى حياتها ترى رجلا بهذا الانهزام والقلق والاغرب انه كان اسر القوى المتملك الذى
ان ارد شيئا انصاع له بنظره واحده من عينه…. ترى الرهبه والتوتر فى كل من يطالعه دون اى مجهود منه
لديه هيبه وطاله تخشع لها الاعين وتشقعر لها الابدان
ابتلع ريقه وهو يرى تحديقها الشارد به وادر وجه بعيدا عنها وجلس على طرف الفراش اسند راسه
بين يديه وبينه وبين نفسه صراع وغضب من كوابيسه التى تحرمه من يقينه
نهضت هى على ركبتيه كى تحتضن ظهره بكل حنان وتسند راسها الى مؤخرة راسه
انتظمت انفاسه فى الحال وصار يشعر بغمر حنانها وانتابه شعور بالعجز التام ان فقد هذا الدفء
سرعان ما تأثر وبدء يشعر بدفئ الدموع فى مقلتيه ودون وعى بدء يشدد على يدها التى تحتضنه بيده
هتفت هى وهى تقبل راسه بعطف وسئالته بصوت ناعم :
_ ايه الكابوس اللى ضايقك كدا
زفر انفاسه وهتف بصوت متالم :
_ كنتى بعيد عنى ومش طايلك ومش عارف اوصلك …. كنت حاسس ان روحى بتسحب منى
نهضت من مكانها لتواجه وتجلس فى الارض بين ركبتيه لقد شعرت بقلبه النازف وهو يهدر تلك الكلمات الصعبه والثقيله
امسكت وجنتيه بيدها وزعت نظراتها بين مقلتيها وهدرت بصدق :
_ هو دا اللى عامل فيك كدا
كانت اعينه لامعه و حائرة هتف وكانه تحت تأثير مخدر :
_ اوعك تسبينى …….. وداعك ليا دى الحاجه اللى توجعنى
ضغطت اكثر على وجه وهتفت تهدئه :
_ سلامتك حبيبى ,,,, بعد الشر عليك من الوجع
دفع يدها بخف وهو يشعر بانتهاء امره ستسقط دموعه من فرط تالم قلبه وتأثره الشديد بما رأى وهتف راجيا :
_ قوليها يا يقين …قوالى انك عمرى ما هتسبينى ..قوليها وريحينى
هتفت بلا تردد كى تسكت نوبته الفزعه :
_ عمرى ما هسيبك هفضل جانبك لاخر عمرى
جذبها من عنقها الى صدره وقبل اعلى راسها بحنان وهدر بارتياح :
_ حببتى يا يقين انتى ما تعرفيش انا بحبك قد ايه …انتى النور اللى ملا قلبى والانسانه الوحيده اللى ملت وحدتى
وفراغى واكتر حضن سايعنى وغينى عن كل ستات الارض
كانت تشعر بحرارة كلماته وتصدقها فكان اسر فى حاله غريبه وجديده لم تمر عليها بعد وبدئت بالفعل
بالتأثر من كلماته وامتلائت عيناها هى الاخرى بالدموع لتدفعه وهى تمنع خروجها وتستردف بمزاح :
_ انت خلتنى اعيط قلبتها درامه كدا لى يا سر
ابتسم ابتسامه اخرجته من احزانه لتشاكسه هى قائله :
_ هتقلبها نكد ولا ايه ما كانش حته كابوس
امسك يدها بتودد واجابها مبتسما وهو يجذبها الى الفراش معه :
_ طيب تعالى احكيلى حدوته بقى عشان انام
هتفت تشاكسه:
_لى هو انا كنت والدتك
اغمض عينه بتالم وكأنه يخفى فى قلبه حجر ثقيل لم يتحمله وهتف بهدوء:
_ ياااه انتى حتى ولا تشبهيها
تلمست كتفه ووجدها فرصه مناسبه كى تعلم عنها شي فتلك السيدة الغامضه
فى حياة اسر تثير فضولها سئالته بتودد :
_هى افضل منى ؟ قوالى واعمل زيها
ليهدر هو باعين مشتعله وبغضب:
_لا انتى عمرك ما تعملى زيها انتى حاجه تانيه انتى انقى منها واحسن منها
رفعت يدها اعلى كتفه كى تهدئه وهتفت:
_اهدى.. اهدى استجاب للدفعتها البطيئه واسترخى مجددا
بينما هى عبثت باناملها اعلى صدره بحنو وهى تحزر ماذا ورائها هى الاخرى هل هى من جعلت اسر مشتت متخبط لا يفرق بين العشق والتملك والجنون ام ان اسر يجنى عليها فقط حيث انه لم ينفى حياتها من موتها
لمساتها الهادئه اعلى صدره جعلت منه حمل وديع يبحث فى الصحراء عن ما يستظل به جذبها من خصرها اليه ومال براسه الى صدرها واطلق تنهيدا مطوله
ابدت حجم النار التى تتاجج بصدره ثم استردف:
_حضنك هو الترياق انا برتاح هنا وبنسي العالم حتى فى وقت فيضانات غضبى ما فيش حاجه بتهدينى غير
حضنك وقربك منى لحد ما تبقى جوايا
احتضنته بحنان ابدا لم يتذوقه اسر من امراة على وجه الارض فيقين
هى اول امراه تحتضنه بهذا الاحتواء والحنو

فى منزل سالم
فى الصباح
نزلت درة من جديد الى نعمات وقفت فى وجهها تعقد يدها بالاخرى بانتظار اومرها وهى تشاهد
نظرات نعمات التفحصيه وكانها تقسمها الى اجزاء بسكين حاد هتفت دره بتذمر :
_ خير يا حماتى ايه الجديد انهارده
ضيقت نعمات عينيها وهتفت بغل :
_ هتغورى على السوق
انفرجت اسارير حياه وهى تسمع كلمه بات تفرحها وتراقص قلبها اخيرا قفزت من مكانها وهى تهتف :
_ انا هروح معاها
امسكت امها يدها لتردها بقوه الى مكانها وتهتف من بين اسنانها :
_ اترزى انتى فى مواعين عايزه تتغسل روحى معاها انتى يا عيشه
نظرت دره اليهم باستهزاء فهى ابدا لن تتراجع عن ما فى راسها حتى وان اتت نعمات بيدها
ستطويها بين يديها فقد اصبحت اقوى من الشيطاين وتحولت الى وحش استمد القوة من ضعفه
واصبحت لا تطاق هتفت لعيشه :
_ انجزى يلا عشان نمشى
***************************************
فى السوق
:`ذهبت دره من جديد الى عصام الذى هتف على الفور بسعاده
_ ايه النور اللى هل علينا دا ازيكم ياحى ستات المنطقه
كانت اعين درة تدفعه للمذيد هذا ما تريده المغازله لتهتف عيشة بضيق :
_ خلصت سلامات اخلص عايزين ناخد حاجتنا
اجابها بتود :
_ تحت امرك دا انا لو اطول اديلك المحل كلوا فى لفه بس انتى تؤمرى يا ست الستات يا ابوى يارب
يقرب البعيد وينولنا مرادنا
اسهدت درة بعينيها لقد رمى عصام طرف الخيط الذى ستنسج به درة شبكاها …التهت عيشه فى انتقاء ما اردت
فاستغل عصام الفرصه ليقترب منها هامسا :
_ هتعملى ايه عايزك تيجى
هتفت دره بهدوء ماكر :
_ اصبر شويه انا هجيلك الاول نقعد نتكلم وبعدين اقابل المحامى
حك صدرة بطريقه مقززه :
_ دا يوم المنى وربى انا ……
قاطعت كلماتهم عيشه وهى تهدر بصوت حاد :
_ هو ايه اللى يوم المنى …. انتوا بتكلموا على ايه
كان حاجبى دره يتراقصا بسعاده لقد تعمدت ذلك حتى تلاحظ غمزة ولمزه وحتى كلمته بيوم المنى
امسكت ذرعيها درة وهتفت وهى تدفعها:
_ تعالى وانا افهمك
تحركت معها على مضض وهى تهتف بسخريه :
_ ماشى يام العريف
وما ان ابتعد حتى عنفتها عائشه قائله :
_ فى ايه الرجل دا بيكلمك لى وعايز منك ايه ؟
زفرت درة انفاسها بضجروهتفت وكانها استسلمت :
_ عايز يتجوزك يا ستى
برغم انفرج فم عيشه الا انها لم تنطلى عليها الخدعه فهدرت توبخها :
_ انتى هتشتغلينى يا بت انتى ولا ايه عليا النعمه من نعمة ربى اروح افضحه فى وسط السوق
وهمت لتعود اليه من جديد دون ان تسمح لدره ان تهدر اى كلمه
اقتحمت عيشه المكان على عصام الذى اندهش من هجومها وفزع من سيل السباب الذى سال من فمها :
_ انت يا ناقص يا عرة الرجاله بترسم عليا وبتشغلنى قدام عينى قال ….واطلقت سبابا لاذع لا حصر له
وامسكت فى عنقه بينما التف السوق عليهم ليفرق بينهم
هدر عصام وهو يدفعها :
_ فى ايه يا ست انتى هاجمه عليا كدا لى
لتصرخ به بتعصب :
_ بقى عايز تتجوزنى ولا بينك وبينها حاجه
حدق عصام الى دره بذعر بينما درة قذفته بنظره فهمها هوبفطانته وهتف بصوت متقطع :
_ اااا….ااا…ي…ايوه فيها حاجه
انزلت يدها برفق وكانها لا تصدق ما فعلته به هندمت ملا بسه وعادت اونوثتها المكنونه
وهتفت بنعومه :
_ يعنى بصحيح
اجابها وهو يعدل هندامه :
_ اومال يعنى هكلمها فى ايه ؟
عضت عيشه شفاها بخجل سرعان ما تلاشى عندما عندما لاحظت تجمهر الناس حولهم فهتفت بهم بحده :
_جرى ايه يا جدع منك ليه فضنها
تحرك الناس وهم يتمتمون ويلعونها فى سخط بينما هى لم تعيرهم اهتمام فاردت ان تظهر لطافتها له واردفت بنعومه :
_ولما الموضوع كدا ما قولتش من الاول لى بس
حدق اليها باشمئزاز فالولا وجود درة بالامر لكان اوسعها ضربا ولكنه ضغط على نفسه ليهتف :
_الست درة هتقولك الموضوع انا عندى شغل
اولاها ظهره ليتصنع الانشغال التفت هى الى درة بتلهف وامسكت يدها تسئالها بحراره :
_ايه الموضوع دا يا مرات اخويا
نظرت لها درة بسخط واجابتها :
_دلوقتى بقيت مرات اخوكى
قاطعتها عيشه لتراضيها فالامر يستحق :
_ما خلاص بقى نفتح صفحة جديده
ابتسمت ابتسامه ساخره لاتخلو من الشر :
_ومالوا نفتح صفحه جديده بس الاول توعدينى ان ما حدش يعرف اللى هقولهولك
اؤمت عيشه فى سرعه فكل ما تريده هو معرفة الامر :
_طبعا طبعا ما تقلقيش
تمشت معها بعيدا عن محل عصام حتى يتثنى لها الابدع فى القول على لسانه :
_لا مش طبعا ما اقولش ….كونى فى علمك انا مكتمه على الموضوع دا واديكى شايفه اختك بتعمل ايه
عقدت حاجبيها بعدم فهم وتسئالت بشك :
_اختى واختى مالها
زفرت بحده وتصنعت الهتاف رغما عنها:
_اختك عارفه انه عايزك ….وكانت عايزانى ماقولكيش عشان كدا هى بتعمل مكانى كل حاجه زى ما انتى شايفه
بعدما ظهرت علامه الشر والغضب على وجه عيشه اضافة درة بخبث :
_ ما حدش هيحبلك الخير ولا حتى اختك وامك لوعرفت انه مش جاهز دلوقت هتحكم عليكى ما تقبليهوش والجدع شارى وغرقان لشوشته هطفى امك ناره ببعدك يقوم ينساكى ويدور على غيرك
انا كل اللى انا عايزها انك تجوزى الجدع دا عشان تخف خدمتك من عليا فا ما تقوليش لحد عشان الموضوع يكمل
انطلت الخدعه كامله على عيشه ايضا وبدى كلامها مقنع تماما دون اى شك ولكنها دحجتها بنظرات غامضه وهى تسئال :
_ وسالم
ربت درة اعلى كتفها واجابتها :
_ما تقليش سالم مش هيعرف منى حاجه لحد الموضوع ما يتم ….الا بقى لو عرف من حد تانى
قاطعتها عيشه بسرعه :
_لا مش هيعرف انا هكتم خالص عشان اعرف اقابله
ابتسمت درة لقد قطعتا شوطت كبيرة واقتربت من تنفيذ مما اردت لعلها تنجح حتى تتخلص من سالم
*******************************************
اسر ويقين
خرج معا الى الغابه القريبه من منزلهم الجديده تحرك معا بالسياره ثم توقفوا ليتمشى معا على العشب
برغم بساطة الامر الا ان يقين كانت تشعر بالحريه وهذا ما كان يعزز فى قلبها حب اسر اكثر فاكثر
تمشت الى جواره بمرح طفولى جعل ابتسامته تتسع وكانه يرى طفله فى السابعه
التفت له لتشاهد اعينه التى تلمع بابتسامه صافيه فهتفت بحماس :
_تسابقنى
هنا لم يستطع اسر تمالك ضحكاته التى ملات المكان , اقتربت منه وهى تضع يدها الى خصرها :
_ايه فى حاجه غلط
توقف بصعوبه واجابها وهو يغلق طرف عينه :
_لا اصل انا مش قدك
لتقهقه هى بهستريا جعلته يقترب منها ويدسها الى احضانه وتمشى بها للامام وهو يجيب دهشتها التى ترجمت
الى ضحكات :
_ فعلا والله انا مش قدك ما اقدرش اسبقك واسيبك ورايا ولا اقدر تسبقينى وتبقى بعيد عن ايدى
رفعت راسها لتنظر اليه وهتفت :
_بتخاف
اؤما براسه :
_اة بخاف عليكى ومنك يمكن دى اكتر حاجه بخافها
احتضنت خصره وهى تعشق هذا الرجل عشقا لا شبيه له حتى وان كان مختلا ولكن ابد ابدا لن تجد فى قلب
احد هذا الحب ممها كان لقد جمع بقلبه حب الاب والام والابن والعاشق والزوج
تنعم هو بتمسكها به وبدء يزفر انفاسه بهدوء وهو ينفض عن راسه اى افكار سيئه فقط هو وهى فى عالم
اخر بمفردهم عالم يخصهم لا شان للجميع بهم قاطع الصمت وهتف :
_ايه رايك نتسابق وايدى فى ايدك …يعنى الفرق بينا يكون خطوة او خطوتين
تحمست للفكرة وقفزت من احضانه تهتف بحماس :
_ موافقه واللى يكسب يطلب طلب من التانى ….. اشارت ناهيه بيدها…… وممنوع يرفضوا
لمعت عين اسر اعجابا بالفكره واجاب بسرعه :
_وانا موافق جداااا ……قد كلامك
اجابته وهى تمسك يده :
_ ايوه
ركض معا فى المساحه الواسعه بتفارق الخطوات بين رابح وخاسر
*********************************************************************
فى بيت سالم
اوقعت درة فى شراكها الفتاتات وخدعتهم بنقطة ضعفهم فاى كان ما سوف تحصل عليه فى المستقبل
الا انها سعيده انها بدئت ترتاح من اعمال المنزل الشاقه بقدر اقل وتركت الاختين يتحاربان بغلا
يدافعان عن ما ظناه حقيقيا الا ان غليل عيشة المتزيد من اختها لانها تخدم حياه من اجل ان تخفى
عنها امر البائع الذى يرغب بها كان اقوى فبدئت بمعاملتها بسوء
دخلت عيشة على حياه المطبخ لتجدها تحل محل درة فى الطهو ودرة تجلس فى طرف المطبخ
هتفت عيشة بسخط لاختها :
_ ياترى بتعملى كل دا لى يا ست حياه
اجابتها حياه وهى لا تكترث :
_ما لكيش دعوة
صرخت عيشه بعنف :
_دعوة لما تشيل رقبتك ابعدى كدا انا اللى هعمل
لم يتحرك لدره ساكنا بل ظلت تشاهد شجارهم الذى اوشك على البدء
هدرت حياه وهى تدفعها :
_لا انا اللى هعمل
زمجرت عيشه وهى تدفعها الاخرى :
_انتى بتزقينى يا كلبه
احتد الحوار بينهم حتى وصلا الى التشابك بالايدى خرجت درة وتركت لهم المجال حتى ينهوا على بعضهم
فى سلام بينما ام سالم هرولت نحو دره تسئالها بقلق :
_فى ايه يا بت اللى بيجرى
رفعت كتفيها وهى تجيبها ببرود :
_ بيتخانقوا
سارعت نعمات الى الداخل حتى تفرق بينهم الا انهم ظلوا يتشاجروا كلا منهم بغليله الذى لعبت عليه دره
لم تستطع نعمات تفرقتهم لذا اطلقت صرخه عاليه :
_يااااالهوى
وسقطت بينهم
**********************************************************************************
بين اسر ويقين
لقد فاز اسر فى النهايه بينما وقفت يقين تتذمر كالاطفال ليضحك اسر على هيئتها هاتفا :
_ما خلاص بقى بلاش شغل العيال دا
ظلت تركل الارض بضيق :
_ماليش دعوة تعالى نعيد تانى
اجابها بابتسامته المعهوده :
_ لى هو طلب مهم اوى كدا
اؤمت براسها بنعم :
_الصراحه اه
….فاسترسل :
_ طيب قوليه بس كونى عارفه انى ليا عندك طلب
امسكت اطراف اصابع يده وهى تحلم بان لا يرفض طلبها :
_عايزة اتعلم السواقه
انفرجت اساريره وهتف وهو يربت على كتفها بحنو :
_ حاضر يا ستى احلامك اومر
قفزت فى الهواء غير مصدقه وهدرت بسعاده :
_بجد …..بحبك يا اسر
سارعت باحتضانه ليبادلها هو الحضن بسعاده
هتف وهو يسجنها بين اضلعه :
_ تحبى تتعلمى من دلوقت
هتفت بحماس وهى مغمضت العينين تنعم برضاه وحنانه ودفئ احضانه التى لا مثيل لها:
_ ايوة …بس قوالى ايه طالبك
ظل على نفس وضعه وهتف بسعاده :
_هتعرفى بعدين ….
ابتعد عن بعضهم البعض بصعوبه كى يعودوا مرة اخرى الى السياره حتى يبدء اسر فى تعليمها
***********************************************************
فى منزل سالم
اشعلت درة النيران ووقفت تشاهدهم جميعا وهم يحترقون دون ان تبالى بشئ
رفع الفتاتان امهم نحو الفراش وعملوا على افاقتها دون مشاركة درة ففتحت اعينها وهى تئن بتالم :
_اااااه يا دماغى …دماغى هطق
امسكت عيشة يدها وحياه اليد الاخرى وهتف :
_الف سلامه عليكى يامه
جذبت يدها من ايديهم بعنف وضيق :
_امشوا اطلعوا برة …غوروا من قدامى …..يا حسرتك على بناتك يا نعمات …غوروا فى داهيه
ابتعد عنها الفتاتان باستسلام بينما درة همت لتخرج معهما الا ان استوقفتها نعمات بصوت مغلول :
_استنى انتى …
توقفت درة واستدارت لها ببطء ثم نظرت لها تلك النظرة التى بات تكرها نعمات نظرة القوة ولا مبالاه
خرج الفتاتان ووقفت هى قبالها تنتظر ما ستلفظه شفتها بصبر …..
_ انتى عملتى ايه فى ولادى يا ملعونه انتى
رفعت درة حاجبيها بلا مبلاه واجابتها :
_وانا مالى …
هتفت نعمات بغل :
_ مال حالك يا بعيده ..من يوم ما دخلتى الدر وانتى قلبتى حالها البنات كانوا حلوين دى رابع مرة يتخانقوا
مع بعض عملتى ايه فى البنات
_روحى اسئاليهم
ظلت درة تحافظ على ردودها المقتضبه التى زادت من غضب نعمات و حاولت النهوض بسرعه
كى تطبق على عنقها ولا تتركها الا بعدما تلفظ انفاسها فى يدها لقد كرهتها بشكل اعمى
ولكن منعها عن ذلك هذا الدور الذى اصابها فجاه فجلست مرة اخرى على طرف الفراش
وهى تهدربتالم :
_اااه دماغى اه يا دماغى
هتفت درة ساخره :
_ هه سلامتك
واستدارت حتى تتركها فى تالمها وتصعد هى الى شقتها تنعم بانتصارتها التى لا تعرف ان كانت
ما ستجنيها من ورائها خيرا كان ام شر …………
*********************************************
بين اسر ويقين
كانت يقين فى حماس لمعرفت الامر كاملا هتفت وهى تمسك يداسر داخل السياره :
_ ها اعمل ايه بقى
اجابها اسر وهو يشير لها ان تهدء :
_ براحه الموضوع مش عايز تسرع بصى بعينك وشوفى وخزنى المعلومات اللى هديهالك
بدء يعرفها على الاشياء التى امامه بهدوء حتى تدرك الامر جيدا وهى فى غاية الاهتمام
خرج من وسط حديثه وهتف بجديه :
_بس خلى بالك السواقه متعه خطرة
سئالته وهى تضيق عيناها :
_يعنى ايه ؟
ظل على نفس جديته وهدر :
_ اى غلطة او حاجه مش مظبوطه بيبتدى الخطر فخالى بالك كويس ما فيش سواقه لوحدك
تسوقى وانا معاكى بس
نظرت له وهى تعبث براسها كى تجن جنونه وهتفت بمزاح :
_وبعدين لما اخاطر انا بحب المخاطره هتدخل فى دى كمان
فهم مقصدها من ازعاجه الا انه كان ياخذ الامر بشكل جدى :
_ طبعا هدخل مافيش حاجه هتبعدنى عنك ولا حتى الموت
ظلت ترتسم البرود وحدثته بانتظار انفجاره :
_وهتعمل ايه للموت يعنى هترشيه ولا هتضربه بالنار
اجابها بحده كى يغلق هذا الموضوع نهائيا :
_ هموت نفسي وراكى
حدقت اليه باستهزاء :
_ ياااه لدرجاتى بتحبنى
امسك يدها وقرر اغلاق الموضوع بجديه فقد بدء فعلا التاثر بما تهدر وهتف بهدوء :
_بحبك لدرجة انى مش هتكسف انهار قدامك بحبك بقلب بينبض باسمك بحبك لدرجه انتى ما تخيلهاش
وما تسئالنيش بحبك قد ايه لان ما فيش حاجه فى الدنيا قد حبى ليكى
كانت كلماته الصادقه اخترقت قلب يقين وجعلت اعينها تلمع من فرط التاثر وهتفت دون وعى وهى تحرك راسها
غير مصدقه ان اسر يسحب الكلمات التى فى عقلها الى لسانها بتلك السهوله :
_انا كمان بحبك اوووى وما اقدرش اتخيل حياتى من غيرك نفسى نفضل نحب بعض
من غير خناق من غير زعل من غير ما تقيد حريتى وتغير عليا بجنون عايزه حبنا مجنون
بس انت عاقل وواثق فيا
هنا رفع يدها الى فمه وطبع قبلة فوق يدها هادرا بعدها بحنو :
_ومين قالك ان غيرتى قلة ثقه انا واثق فيكى جدا يمكن اكتر من نفسى انا بس مش واثق فى اللى حواليكى
***********************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى