رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ياسمينا أحمد
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الجزء الحادي والعشرون
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني البارت الحادي والعشرون
رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني الحلقة الحادية والعشرون
فى منزل محمود علام
جلس الجميع على مأدبه الطعام الذى صنعها محمود بنفسه لاجل ابنته الوحيده
تذوق اسر الطعام وظهرت علامات الاعجاب على وجه ليهدر :
_ الله طعم رائع ياعمى تسلم ايدك والله
هتف محمود مجيبا بفخر :
_ تسلم من كل شر يا ابنى
هتفت تمازح والدها بغنج :
_ على فكره انا مساعدك فى كل دا
هدر محمود نافيه وهو يجيب مكرها :
_ لا ما تأفوريش انتى سبتينى فى نصه
حركت كتفها غير مباليه وهتفت نافيه :
_ وايه يعنى كفايا حطيت التاتش بتاعى دا كفيل انه يطلع بالروعه دى
قبض محمود على المعلقه وهدر بضيق :
_ انتى بقيتى نصابه اتعلمتى اللمضه دى فين ؟
ارسل نظرات شك الى اسر فرفع يده نافيا وهتف :
_ لا انا مستلمها كدا
قهقت يقين وهتفت دون مبلاه :
_ انت هترموها على بعض انا اتعلمتها لوحدى
قهقه ثلاثيتهم بسعاده وهتف محمود وهويقدم لها احد الاطباق :
_ طيب يلا كلوا قبل الاكل ما يبرد
استجابت وهى تهدر بنهم :
_ صراحه الاكل بيشهى نفسى اللهم زدنى تواضع
*********************************
ادهم ودره
جلست فى كرسي فى غرفتها وتنحب بقهر واصابعها تعبث بطرف فستانها الذى لم تفرح به
فى الخارج
اغلق ادهم الباب عليها حتى لا تسمع اى شيئا مما تقول وفضل ان يسوى الامر بين الجميع
دون اقحامها فى الامر وقف فى وسطهم يرمقهم بغليل شرس جاع لايام واتت الفرصه له كى
يلتهم فريسته هتف بصوت صادح وهو يوجه اصابع الوم باتجاه الجميع :
_ يارب تكونوا كلكم ارتحتم بوظتوا فرحنا وقضيتوا على المسكينه اللى جوه
هتف نشات وهو يحاول تبرئت نفسه برغم صغره فى عين نفسه بعدما علم بمأساتها :
_ انا ماليش دعوة يا صحبى انا مجرد شاهد على العقد
زمجر ادهم فى وجه بعنف :
_ انــــــت تــــخــــرس خــــالــــص واسترسل بحده ولا اقولك خلينى ابدء بيك مش انت اللى هجمت عليها
فى المطبخ ولا يكونش فكرك قالك انى ما سمعتش الجملتين البايخين اللى قولتهم عن الدخله ومش الدخله
من شويه انت مش حاى تبارك انت جاى تفركش وتاخد صيدتك وتمشى
اجفل نشات بخزى امام تعريتة نواياه من قبل ادهم بهذا العنف
لم يكتفى ادهم عند هذا الحد استردف وهويشيراصابع الاتهام نحو منيرقائلا :
_ وانت فكرتنى مغفل انا قولتلك مخصوص عشان توفر عليا مشوار ام دره بس ما كنت اعرف ان قلبك
اسود لدجة انك تلوث سمعت صاحبك وحرمه
رفع منير يده ليدافع عن نفسه فقاطعه ادهم بحده :
_ ما تكلمش وتدافع انا اختارت انت مش عاجبك اختيارى اتفلق ما تحاولش تمشى رئيك عليا
استطاع منير ان يجد مخرج لكلمته :
_ انا عملت كدا عشان خاطرك كنت خايف لا تلعب عليك
اسكته ادهم هادرا بعنف :
_ ***** ابو الصحوبيه اللى تخليك تيجى على بنت غلبانه زى دى عشان خاطرى ياريتك خوفت عليها منى على الاقل كنت احترمك انما انت استقليت بيا وجنيت عليها عندك بدل الذنب تلاته وما تخلنيش اعدهملك انت عارفهم
استدار بنفس حدته الى ام دره فوزيه والت كانت تشاهد غضبه وحدته على اصدقائه بدهشه :
_ وانتى يا مش عارف اقول عليكى ام بنتك اللى جايه بتلوميها دى ما شافتش راحه كل اللى حكتهولك
دا ولا يجى حاجه فى اللى بتشوفه فى كوابيسها طوال الليل بسمع نزعاتها تخلى الحجر يلين جاى بتعتبى
بعد ايه مش سبتيها تتصرف لوحدها واقسم بالله انا لو قدامى العيله دى كنت فرغت مسدسى كلوا فيهم ما اترددتش
ثانيه وسواء برضاكى او غصب عنك دره تخصنى هتجوزها غصب عنكوا كلكم وما حدش فيكوا يقربلها
هتفت فوزيه بصوت متقطع ودموعها انهمرت بشكل فجائى :
_ بس انا أم
اقتطع المسافه بينه وبينها بخطوه واحده ومد يده من جانب عباؤه وكأنه يفتش على شئ
فى بادئ الامر ادهش اصدقائه وتسائلوا فى انفسهم عن ماذا يبحث حتى قطع افكارهم بهذا السكين الامع الذى
اخرجه من عباؤه قائلا بسخريه :
_ أم بـــ دى …انا كنت شايف ايدك وهى محطوطه على جنبك عشان كدا وقفت جنب دره ولما انفعلت
حبستها بين اديا عشان انتى مش امها انت ام خافت من الناس اكتر من خوفها على بنتها انتى ام للمجتمع مش لدره
لوح فى وجهها بالسكين الحاد فطأطأت رأسها بخزى هنا اذدات منير تحسرا وكذلك نشات تعلم درس لن ينساه عمره
هتف منير أسفا :
_ ادهم انا اسف وربنا ما كنت اعرف كل دا
قذف ادهم السكين اعلى الطاوله وهتف باشمزاز :
_ انا رايح اتمم الفرح انا اصلا ما كنتش دى خطتتى انا هطلع على الازهر اكتب كتابى هناك وبعدها هطلع على القاعه
اللى عايز يجى يجى الدعوه عامه
القى كلماته واستدار فهتفت على الفور ام دره بعزيمه :
_ انا هاجى معاك …
لم يلتفت لها وهدر بنبره جامده :
_ كويس
عادت تهتف هى برجاء :
_ ممكن ادخل لبنتى ….
هدر وهو يرمى لها الاجابه من اعلى كتفه :
_ لأ انا اولى بيها
قال كلماته وخرج بينما ام دره شعرت بالراحه فالان اطمئنت على ابنتها لقد ضحكت لها الحياه وعوضتها خير العوض
رجلا يحميها خيرالحمايه فهى لم تعرفه من مدة طويله ولكنها رئت فى عينه عشق وهو يحاسب اصاقاؤه لأجلها
*****************************************
فتح باب الغرفه بينه وبينها واجفل عينيه عن فرحتها التى كسرت ودموعها المنهمره زفر انفاسه وهو يقترب منها
وركع على ركبتيه وامسك اصابعها التى ترتجف وتعبث دون جدوى حدق فى وجهها الذى خرب زينته وانتابه
حزن اذا عاهد نفسه الا يحزنها احد والان هى حزينه هسهس محاولا لبث الامان داخلها :
_ هشششش كل حاجة انتهت ما فضلش غير انا وانتى
رفع يده باتجاه وجنتها وبراحة يده بدء يكفف دموعها وهو يهدر :
_ قولتلك ايه انا قبل كدا ما تعيطيش عشان خاطرى دموعك بتوجعنى
حاولت رغما عنها تكميم دموعها ومنعها من الانزلاق على الاقل امامه ولكن فشلت ان طرح جراح الماضى
دفعه واحده جعلها هشه متعبه تفتقد الامان وتفقد الثقه فى نفسها انها ستسعد يوما اى رجل
استرسل ويده تمدت الى علبة المكياج المجاوره محاولا العبس بها وكأنه يراضى طفله :
_ انا وانتى هتجوز وهنسي كل الماضى اوعدك دى اخر دموع هتبكيها فى حياتك
مد يده ليزينها بيده ولكن هى ازاحت يده بلطف فهى لن تكف عن البكاء حتى يزينها هو فتخرب كل شئ هناك
غصه علقت فى صدرها وكانها حجر ثقيل تحمله وضعت باطن يدها على صدرها وزفرت بانفاس مختنقه
فهتف ادهم وهو يحاول التماسك امام دموعها :
– قوالى يا دره اللى جواكى
هتفت والعبرات تنساب على وجنتيها :
_ انا ما انـــفــــعـــك …. انا مـوت
من بين حزنه ولدت ابتسامه اعلى ثغره جعلته يمسك مجددا بعلبة المكياج ويمسح دموعها باصرار ومعانده
وبدء بالفعل فى تخطيط وجهها بحرفيه وهو يهتف بعشق :
_ انــا ..هــــحـــيـــكـــى بــــعــــشــــقــى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقتلني عشقا الجزء الثاني)