رواية يا ليت كنت لي الفصل الأول 1 بقلم هدير محمد
رواية يا ليت كنت لي الجزء الأول
رواية يا ليت كنت لي البارت الأول
رواية يا ليت كنت لي الحلقة الأولى
• انتي اللي عايزة كده… حاولت كتير ألين دماغك بس انتي لسه منشفاها… ف خلاص استحملي نتيجة عِندك معايا… و معلش بقا أنا راجل برضو و ليا احتياجاتي… مينفعش ابقا متجوز القمر دي و عايش معاها تحت سقف واحد من غير ما اقربلها… ف معلش استحمليني زي ما استحملتك !!
– بُص يا يوسف… الزمن اتطور و الطب اتقدم و بقا فيه حاجة اسمها استجئار أرحام
* كل ده جواكي من ناحيته ؟
‘ و كتير أوي كمان… بحبه أوي
* طب ازاي مش عارف انك بتحبيه ؟
‘ معرفش بس اللي اعرفه عنه انه دايما قاعد في حاله و مش بيحتك ب بنات غير للضرورة… و ده عجبني فيه اوي… قمر كده و متربي مليون مرة… يا بخت اللي هتكون مراته…
* متبقيش ليه انتي مراته ؟
‘ بقولك عمره ما اتكلم معايا اصلا او حصل ما بينا موقف كده حتى يعرفني منه… يبقى كل التخيلات اللي في دماغي دي فِستك من الآخر…
* طب ما تيجي نعمل خطة و نخليه يقع في حُبك ؟
‘ ولا خطة ولا بتاع… المهم همشي أنا دلوقتي عشان مواصلاتي ساعات بتقف
* نتقابل في الكافيه زي ما اتفقنا…
‘ اشطا… يلا سلام…
نزلت من عند ريم صحبتي.. مشيت كام شارع كده و وقفت في الشارع اللي باخد منه مواصلات… زي ما توقعت… المواصلات وقفت تاني… و هقف زي ك*لب البحر كده كتير… و بعد نص ساعة كده لقيت عربية… ركبت طبعا جمب الشباك كالعادة… و العربية اتحركت… فجأة وقفت عشان حد يركب… لحظة بس… ده جوزي… قصدي يوسف اللي انا متجوزاه في دماغي… قصدي حبيبي… يوووه… قصدي يوسف اللي اعرفه من ايام تالتة ثانوي !!
العربية كانت مليانة و مفيش غير كرسي فاضي جمبي… قعد فيه و من غير اي مقدمات حط شنطته في النص ما بينا… الواد ده مش عارفة أمه ربته ازاي… ايه الأخلاق الجميلة دي… فجأة اتكلم و قال
” حطيت الشنطة في النص عشان متضايقيش و تقعدي براحتك… متفهمنيش غلط…
ايه ده بيتكلم معايا أنا ولا سمعي باظ ؟؟ بعدين افهمه غلط ليه… صوته الرجولي ده بيخليني ادوووب بجد…
‘ تمام… مفيش مشكلة…
هَز راسه بمعنى تمام و طلع تليفونه… همو*ت و اشوف بيكلم مين… خايفة ليكون مرتبط مثلا… مع أنه مش بتاع الكلام ده بس خايفة ليكون بيحب وحدة… ولو ده حقيقي بجد ف أكيد دي مش أنا… اتنهدت و بصيت من الشباك… سرحت و كنت بفتكر ازاي عرفته من زمان… كل الحكاية بدأت لما كنت في تالتة ثانوي… كنت أدبي و هو كان معايا في الحصص… كان دحيح بشكل رهيب… المجموعات كلها كانوا بيكر*هوه بسبب أنه مش سايب فرصة لحد يظهر غيره… أنا بقا كنت بنافسه في صمت… مكنتش بجاوب مع المستر لان شخصيتي خجولة شوية… بس في نفس الوقت كنت بظهر اوي في الإمتحانات…
يوسف كان مجرد طالب في حاله و بينافس دفعة كبيرة و عايز يظهر بأي شكل و كل المدرسين في كل المواد راهنوا عليه انه هيطلع من الاوائل… و ظهر فعلا و طلع الأول على الجمهورية و دخل سياسة و اقتصاد قسم إدارة أعمال… و دي آخر سنة له فيها… معرفش حبيته ازاي و ليه… بس اول ما شوفته من ايام ثانوي دخل قلبي فورا قولت فترة مراهقة بقا و قلبي بيميل و الحاجات اللي درستها في علم النفس دي اللي بتقول ان قلبنا في الفترة دي بيبقى مفتوح زي باب فندق… يستقبل أي حد… و يحب أي حد… بس لا… بعد ثانوي يوسف كان في بالي أوي… كنت بشوفه صدفة في الشارع بتخليني اتخيل حاجات مش هتحصل لحد الآن… لانه اصلا ميعرفش أنا ابقا مين و عمره ما اخد باله من وجودي… ممكن عشان حوارات الحب و الإعجاب دي آخر اهتماماته في الحياة و منطش الحوار ده خااالص و حاليا بيخطط يعمل ازاي كارير لحياته و يثبت نفسه في مجاله…
من تحت ل تحت من غير ما ياخد باله بصيت على تليفونه… همو*ت و اعرف بيكلم مين كل ده… و ياريتني ما عرفت !!
” أنا في العربية… نص ساعة بالكتير و هتوصلك كل حاجة طلبتيها… و أنا آسف على التأخير و ده مش هيتكرر تاني و ياريت تقبلي الهدية و متعنديش معايا زي العادة… بحبك اوي ♥
* خلاص سامحتك… توصل بالسلامة… أنا كمان بحبك يا يوسف ♥
حسيت قلبي اتك*سر حرفيا… مش مصدقة اللي شوفته بعيني ده… كنت هعيط و ماسكة نفسي بالعافية عشان الناس اللي في العربية…
‘ على جمب لو سمحت…
وقف السواق على جمب…
‘ لو سمحت عديني عشان انزل…
بصلي بصة غريبة كأنه اول مرة يشوفني بوضوح… اللي هو معناها أنا شوفتك قبل كده… بس طبعا مش فاكر… هيفتكر ليه و هو عنده كتكوتة !!
نزل من العربية… نزلت و روحت الصيدلية… دخلت و استأذنت الدكتورة ادخل الحمام… دخلت الحمام و قفلت الباب عليا… عيطت فعلا… قلبي واجعني أوي… حاسه أنه خا*ني… بس ازاي هو يعرفني عشان يخو*ني !! اوووف انا عملت في نفسي كده… بسبب خجلي و خوفي من الناس بقيت لما احب حد بحبه من بعيد من غير ما يعرف و دي تبقى النتيجة… بس دي أول مرة أحب بجد… معملتش حاجة غلط ولا اتدلعت عليه عشان اخطفه زي ما البنات بيعملوا كده اليومين دول… كويس ان انا عرفت انه بيحب وحدة… على الأقل ده سبب كافي و مقنع اوي عشان اخرجه من عقلي… قصدي اخرجه من قلبي !!
خرجت و ركبت عربية تانية… روحت البيت و نمت… و ياريتني ما نمت… أنا حلمته !! ياربي هو انا اذيت مين عشان اتعذ*ب كده… خلاص عرفت ان عنده كتكوتة !!
عدت الأيام و الشهور و جات الشتاء… و نزل لبس الشتاء اللطيف… روحت اشتري كام جاكت على هاڤ بوت و طرحة… و ياريتني ما روحت… لقيت يوسف بيشتري هدوم الشتاء للكتكوتة بتاعته… مسكت اعصابي و ركزت في الهدوم… اشتريت جاكت اسود و جيبه سودا و طرحة بنفسجي غامق و هاڤ بوت اسود… روحت احاسب عند الكاشير… جم يحاسبوا هم كمان… البنت حبيبته دي مبسوطة اوي… عندها حق… اي حد يعرف يوسف لازم يبقى مبسوط و هو مبتسم ابتسامته الجميلة دي ليها … يلا ربنا يوفقهم في حياتهم… بصيت بعيد عشان متشلش أكتر من كده… اخدت الكياس بتاعتي و خرجت… اتأخرت اوي و المواصلات وقفت برضو و الشارع شبه مقطوع من الناس… جه شاب عندي… شبه الشما*مين بالظبط… بصلي بنظرة قذ*رة أوي… اديته ضهري و مشيت… جه من ورايا و مسك ايدي…
* استنى استنى… رايح فين يا جميل ؟
‘ سيب ايدي لو سمحت…
* ولو مسبتهاش هيحصل ايه ؟ قوليلي انتي ازاي جامدة كده و انتي محجبة و لابسة جيبة… اوماال تحت الحجاب ده ايه !!
‘ لو مبعدتش عني هصرخ !
* اصرخي براحتك… كده كده مفيش حد هيسمعك… خليكي جدعة و تعالي معايا… عندي شقة تحفة هتعجبك اوي… هبسطك و هتبسطيني…
‘ بقولك سيب ايدي و ابعد عني !!
*………
صحيت من النوم لقيت نفسي على السرير… لحظة بس دي مش اوضتي… و ده مش بيتي !! يلهوي… هو المتحر*ش ده جابني هنا و اغتص*بني !!
شديت البطانية على جسمي و لسه هعيط… لاحظت ان هدومي زي ما هي… مفيش غير الطرحة بس مش موجودة و رأسي مربوطة ب شريط ابيض عريض… استغربت… هو ايه اللي حصل… أنا مش فاكرة حاجة… طب أنا فين دلوقتي ؟؟؟ فضلت ابص يمين و شمال على الأوضة اللي أنا موجودة فيها… الأوضة جميلة أوي و الالوان هادية و ذوق في نفس الوقت و الظاهر كده من الديكور انها اوضة ولد… فجأة و أنا بتفرج على الأوضة لمحت صورة يوسف على الكوميدينو… لا مش معقول… أنا في أوضة يوسف !!
و أنا متنحة و فاتحة بوقي مترين و متفاجئة جدا… الباب اتفتح و دخل يوسف منه… قعد على طرف السرير و قالي
” انتي كويسة ؟
بصتله و مردتش و أنا مش قادرة استوعب اللي بيحصل ده…
” يا آنسة… حضرتك كويسة ؟؟
‘ أنت بتكلم مين ؟
” هكون هكلم مين يعني… مفيش غيرك هنا…
‘ اه
” بقولك انتي كويسة ؟
‘ أنا ؟
” ايوة انتي…
‘ اه… أنا… كويسة
” الحمد لله…
‘ هو ايه اللي حصل أنا جيت هنا ازاي ؟
” كنت راجع أنا و نيرة من مشوار… شوفنا واحد بيضايقك على الطريق… ضر*بته و بعدته عنك… بس هو زقك لوراء جامد راحت رأسك اتخبطت على الرصيف و نز*فت د*م… ف جبتك هنا و ربطت راسك…
ملفتش نظري من الكلام ده كله غير اسم ” نيرة ” لا بجد برافو اسمها حلو… بيعرف يختار كويس اهو… بص للأرض و قال
” أنا آسف لأني فكيت الطرحة… بس انتي نز*فتي كتير و كان لازم اطهر الجر*ح كويس… ف ده شىء خارج عن ارادتي… أنا بجد بعتذر… متفهمنيش غلط… أنا كل اللي كان في نيتي اساعدك مش اكتر… و بعتذرلك مرة كمان…
معرفتش ارد… يوسف كل مرة بيوضحلي اد ايه هو شاب جميل و محترم اوي…
‘ حصل خير…
قام جاب تليفوني و قال
” كان فاصل شحن… شحنته و فتح… مامتك رنت كتير… رديت عليها و قولتلها كل اللي حصل ده… رني عليها و طمنيها عليكي…
‘ ماشي
” تحبي تاكلي ايه ؟
‘ لا شكرا
قومت من السرير و قولت
‘ همشي أنا… اتاخرت على البيت أوي…
” تمشي ايه ده الساعة 2 بالليل !
‘ لازم امشي…
” لا بقولك ايه.. مينفعش… بعدين متقلقيش… أنا رديت على مامتك و قولتلها و هي عارفة انك هنا… الشمس تطلع و هتمشي…
‘ لا بجد مينفعش
” ليه مينفعش ؟
‘ عشان المدام متتضايقش…
ضحك و قال
” مدام ايه أنا مش متجوز…
‘ طب همشي عشان خطبيتك لو عرفت هتتضايق…
” أنا مش خاطب…
‘ اومال مين نيرة دي ؟
” نيرة تبقى اختي الصغيرة…
‘ اللهم صلِّ على النبي !!
” نعم ؟
‘ احم… مفيش حاجة… قصدي ربنا يحفظها
” تمام… برضو مقولتيش هتاكلي ايه ؟
‘ بُص حضرتك أنا تعبتك بما فيه الكفاية… أنا همشي…
قومت من السرير… لسه همشي… مسك ايدي و قال
” بصي متجبرنيش اعمل حاجة تفهميني غلط منها… قولتلك انا كلمت مامتك… و هي عارفة انك هنا… خليكي موجودة لغاية الصبح بس… مينفعش تنزلي في الوقت ده لوحدك… و اصلا مش هتلاقي عربيات شغالة في الوقت ده…
بصيت على ايده اللي ماسكة ايدي دي… اتوتر و ساب ايدي و قال
” آسف… مقصدش حاجة… بس اسمعي كلامي و خليكي… الصبح يجي و روحي اي مكان انتي عيزاه… لكن دلوقتي مش هسمحلك تنزلي…
‘ خايف عليا ؟
” اكيد طبعا… انتي في مقام نيرة… و اعتبريني اخوكي و اسمعي كلامي…
‘ اعتبرك ايه ؟
” اخوكي…
‘ امممم…
سكت و قولت لنفسي… طبيعي يعتبرني اخته… هو يعرفني اساسا… اوووف… الواد ده ميئوس منه بجد… قعدت على طرف السرير وهو قعد قدامي… ابتسم ابتسامته الجميلة اللي بدوب فيها دي… و انياب سنانه ظهرت هو بيتسم… شبه المستأذب الكيوت… أنا بحب كل تفصيله موجودة فيه…
” عندي شوربة في التلاجة… اجبلك طبق ؟
كنت سرحانة فيه و هو بيتكلم… قدامه تعابير وشي عادية… لكن من جوايا قلبي بيتنطنط من الفرحة لأني شيفاه قدامي…
” أنا بكلمك يا…
‘ رنا… اسمي رنا…
” تشرفنا يا رنا ( ابتسم و كمل ) اسمك جميل على فكرة…
لا يا جماعة انا اكيد بحلم… لو اتكلم تاني هقوم و احضنه بقاااا…
” انتي نز*فتي كتير… و لازم تاكلي… ها قولي تحبي تاكلي ايه ؟
‘ اي حاجة
” خلاص هسخن الشوربة
‘ تمام…
قام و خرج… و انا برضو لسه مش مصدقة اللي بيحصل ده… سندت راسي على الحيط و سرحت
‘ هو أنا هاجي عنده كل يوم ولا ايه… أنا لازم استغل الفرصة دي و اشبع من كلامه على الأقل… كده كده أنا في مقام نيرة… يعني برضو اللي في دماغي مش هيتحقق…
قومت من السرير و خرجت… و انا ماشية في شقته بتفرج على شكلها الهادي و الجميل… وصلت المطبخ… كان واقف محتار و بيتمتم بكلام كأنه بيش*تم حد… هو تقريبا بيش*تمني عشان تقلت عليه…
‘ في حاجة اساعدك فيها ؟
لف و بصلي و قال
” لا مفيش… بس الانبوبة تقريبا خلصت… مع انها كانت شغالة من شوية زي الفل… مش عارف مالها فجأة سكتت كده… و المشكلة إن مفيش انبوبة غيرها هنا…
‘ خلاص مفيش داعي أنا كده كده مش جعانة… كلها شوية و هرجع البيت و ابقا أكل
” انتي بقالك حوالي 8 ساعات نايمة و لسه فاضل 7 ساعات هتقعديهم هنا… كل ده و مكلتيش حاجة…
‘ عادي…
” لا مش عادي
نفخ بضيق… فجأة عيونه وقعت على برطمان النوتيلا… بصلي و قال
” بتحبي النوتيلا ؟؟
‘ اه… هو فيه حد مبيحبهاش !
” كويس اوي… عندي توست كمان… كده المشكلة اتحلت… ( بصلي تاني و كمل ) المهم انتي ارجعي على الأوضة ارتاحي…
عرفت انه بيطردني بس بذوق… خرجت و رجعت على الأوضة… بعد شوية جه و معاه طبق فيه حوالي 5 سندويتشات توست بالنوتيلا و كوباية عصير فراولة… حطهم على الكوميدينو و قال
” اتفضلي…
كنت بصاله و متنحه برضو… لسه انا في حالة ذهول و مش مصدقة ان يوسف بيكلمني أنا !!
ضحك و قال
” متقلقيش… مش حاطط مخدر في العصير والله… عارف إنك بتفكري في كده لما شوفتي كوباية العصير…
‘ لا مفكرتش في كده… و مش هفكر في كده اصلا…
بصلي بتساؤل و سحب كرسي و قعد قدامي… حط ايده على خده و قال
” ليه مش هتفكري في كده عني ؟
اخدت كوباية العصير و بدأت اشربها و قولت
‘ يعني أنت لو تقصد حاجة أو غرضك حاجة تانية… مكنتش هتستنى إني اصحى… يعني لو كنت تقصد حاجة وحشة كنت عملتها و أنا نايمة…
” ممكن اطلع وحش و بمثل عليكي دور الملاك…
‘ لا مش وحش
رفعلي حاجبه و كمل
” و انتي بقا ليه واثقة فيا كده ؟
‘ عشان أنا اعر…..
الحمد لله مسكت لساني على آخر لحظة… بصيت للأرض و فضلت ساكتة… وهو باصصلي مستني مني اجابة كاملة بس سكت… طلع منديل و ادهولي
” خدي امسحي آثار الفراولة اللي على بوقك…
اخدت منه المنديل و مسحت بيه بوقي… مكنتش قادرة ارفع عيوني و ابصله… وهو لسه باصصلي بنفس النظرة…
” هو أنا شوفتك قبل كده ؟
‘ اه… يعني مرة قابلتك من في المواصلات من كام شهر كده
قرب الكرسي اللي قاعد عليه ناحيتي و بصلي بتعمق كأنه بيتفحص ملامحي
” لا… اقصد قبلها بكتير مش من كام شهر… أنا حاسس إن أنا شوفتك قبل كده… من كام سنة تقريبا…
‘ معتقدش…
” انتي اسمك رنا ايه ؟
‘ رنا مؤمن محمد
” انتي رنا مؤمن !!
‘ اه
” عرفتك…( ابتسم بشر و كمل ) بقا انتي رنا مؤمن محمد الوجه الخفي اللي بيقفل امتحانات تالتة ثانوي… تعرفي… المستر احمد بتاع التاريخ كان بيقول اسمك دايما و يقول اد ايه إنك ممتازة و كنت لما انقص درجتين يقولي ليه كده يا يوسف ده رنا مؤمن قفلت الإمتحان ده… كنت بتعصب منه و همو*ت اعرف مين رنا دي…
مقدرتش امسك نفسي و ضحكت وهو ضحك لما لقيني بضحك
” ده انا قعدت مرعوب منك ساعتها… كنت خايف منك اوي… خصوصا محدش يعرفك غير المستر… قولت بس الوجه الخفي دي هي اللي هتطلع و تديني على قفايا…
ضحكت أكتر لدرجة ان عيوني دمعت…
‘ بس أنت طلعت الأول اهو
” و انتي طلعتي الكام ؟
‘ مطلعتش… بابا اتوفى في السنة دي و بطلت حصص عشان مقدرتش اذاكر تاني و الموضوع رسي على مجموع 82 %
” حلوة… يعني حلو اوي… أنا لو مكانك كنت هعيد السنة… بس قوليلي… طالما انتي كنتي شطورة للدرجة دي… ليه مكنتش باخد بالي منك في الحصص… يعني مكنتش بسمع صوتك في الحصة و كده…
‘ مش بحب اجاوب لاني خجولة شوية… و غير كده المجموعة كانت مشتركة و الموضوع كل بيوترني شوية ف كنت اقعد ساكتة…
” غريبة… مع إني اعرف ان البنات بيقت*لوا بعض على اجابة سؤال…
‘ لا أنا مش كده… بفضل اقعد ساكتة
” طيب كُلي… انتي لسه مأكلتيش برضو…
اخدت سنداويتش من الطبق و بدأت أكله… كنت ما ابصله الاقيه باصصلي كأنه بيراقبني… يوووه يا يوسف ابعد عيونك عني يا عم… هو انا ناقصة اقع في حُبك أكتر من كده !!
خلصت الطبق كله… قام و قال
” خلاص كده اطمنت إنك اكلتي… لو حابة تنامي نامي… و لو مش عايزة تنامي ريموت التليفزيون تحت المخدة… افتحيه و اتفرجي… هخرج انا اسيبك على راحتك… هقفل باب الأوضة من بره بالمفتاح و هرميلك المفتاح من تحت الباب… و المفتاح ده مفيش نُسخ منه… يعني اطمني…
‘ تمام…
اداني ضهره و لسه هيخرج… و قفته و قولت
‘ يوسف…
لف و قال
” نعم ؟
‘ أنا بشكرك على مساعدتك ليا… شكرا بجد
ابتسم و قال
” العفو… عايزة حاجة ؟
‘ لا… تسلم
مشي و قفل الباب… نمت على سريره… مسكت المخدة اللي بينام عليا… حضنتها و فضلت اشم فيها… ريحته الجميلة عليها… كنت مبسوطة اوي… يعني مفروض اخاف لاني في بيته… بس انا مبسوطة و ياريت افضل معاه دايما…
‘ كنت هعرف ارجع لوحدي… برضو اصريت توصلني !
” انتي تعبانة و راسك مربوطة… افرض اغمى عليكي في الطريق…
‘ بس انا تعبتك معايا اوي… و مكنش لازم توصلني كمان…
” مفيش مشكلة… هااا هندخل انهي شارع ؟
‘ لسه نعدي الإشارة الأول
” ماشي…
طلع بعربيته وقف عشان الإشارة قفلت… كنت ساكتة وهو كذلك… كنت باصة قدامي و ساكتة… حاسة أنه بيبص عليا كل شوية… في عربية كانت جمبنا فيها شابين… اللي بيسوق العربية شافني و ضر*ب صاحبه على كتفه عشان يبص عليا… و بصوا عليا هم الاتنين بخبث و بيضحكوا… مكنتش واخدة بالي اوي… بس يوسف شافهم… اخدت بالي أنه اتعصب أوي… قفل الشباك اللي جمبي و نفخ بضيق و قال
” دا*هية تاخدكوا !!
‘ بتقول حاجة ؟
” لا مفيش… بس الإشارة طولت أوي
‘ مطولتش اوي يعني…
” خلاص فتحت اخيرا…
اتحرك بالعربية و صفتله مكان البيت و وصلنا… ماما فتحت الباب… اول ما شافتني اتخضت و اخدتني في حضنها
* كنت خايفة أوي عليكي… الحمد لله إنك جيتي… منه لله اللي عمل فيكي كده ربنا ياخده…
‘ وحشتيني اوي
* انتي اكتر يا روحي…
ماما بصت على يوسف اللي واقف ورايا و مبتسم…
* بجد اشكرك أوي أوي لانك رجعتلي بنتي… و شكرا لانك طمنتي عليها و رديت عليا امبارح… بجد مش عارفة هردلك اللي عملته معاها ده ازاي…
” مفيش داعي يا طنط… ده واجبي… رنا زي اختي و كان لازم اساعدها…
بصيت بعيد… اتضايقت… برضو بيقول إني اخته… ايه البرود ده… بجد اوووف منه !!
* اتفضل اتغدى معانا…
” لا لا شكرا
* انا محضرة الغدا و كل حاجة جاهزة… تعالي يا ابني دي اقل حاجة ارد بيها جميلك ده
” لا بجد تسلمي بس انا مش جعان
* لا هتتغدى معانا
فضلت انا ماما نعزم عليه بس مرضيش ابدا يعدي من الباب او يخطي خطوة لجوه و موافقش خاالص و استأذن و مشي… دخلت انا و ماما بيتنا
* بس الواد ده مؤدب
‘ مؤدب أوي أوي
* الآه… فيه يا بت مالك بتتكلمي بسرحان كده ليه ؟
‘ مفيش يا ماما
* متأكدة ؟؟
‘ اه والله
ضحكت ماما و حضتني
* وحشتيني… البيت من غيرك ملهوش حِس ولا طعم…
‘ حبيبتي يا ماما…
بعد 4 سنين…….
• انتي يا رناااااا
‘ ايه فيه ايه ؟
مسكني من ايديا الاتنين و حاوطني عشان مهربش… قرب مني و قال بشر
• انتي ايه بالظبط ؟ بتقولي فيه ايه عادي كده
‘ مالك يا محمد ؟
• كل الحكاية ان مراتي مش مخلياني ألمسها لغاية دلوقتي…
‘ أنت عارف كويس السبب… هو أنت… انا مش بحبك و اتجوزت اجبارا من عمتي لما اتوفت ماما… ف مستحيل اسيبك تقربلي بأي شكل…
• والله ؟
قرب مني اكتر و قال
• أنا ممكن عادي جدا ألمسك غصب عنك و انتي متقدريش تمنعيني ولا تعملي حاجة…( كمل بنظرة قذ*رة ) بس يعني لما يكون برضاكي احلى من لما يكون غصب عنك… و لا انتي ايه قولك ؟
‘ مش موافقة…
• يووووه… أنا زهقت… أنا جوزك و ليا حقوق عليكي…
‘ و أنا بنفذ الحقوق اللي عليا ك زوجة ليك…
• بس اهم حق ليا انتي مطنشاه… رافضة إن تحصل اي علاقة بينا… و دي هيجنني… احنا متجوزين من 7 شهور و لسه اخوات… أنا مش متجوزك عشان تعمليلي الفطار ليه شيفاني مشلو*ل و مش قادر اعمل الاكل لنفسي ل سمح الله… أنا متجوزك عشان بحبك و عايزك…
‘ بتحبني و عايزني ؟؟!
• اه والله… فُكي كده معايا و ارضي عني يلاا و تعالي نقعد سوا… ها قولتي ايه ؟
‘ قولت لا و ابعد عني…
رماني على السرير… بدأ يقلع قميصه و قال
• انتي اللي عايزة كده… حاولت كتير ألين دماغك بس انتي لسه منشفاها… ف خلاص استحملي نتيجة عِندك معايا… و معلش بقا أنا راجل برضو و ليا احتياجاتي… مينفعش ابقا متجوز القمر دي و عايش معاها تحت سقف واحد من غير ما اقربلها… ف معلش استحمليني زي ما استحملتك !!
– كنت فين يا يوسف ؟
” كنت بره…
– ايوة كنت بره فين يعني يا يوسف ؟
” لازم التحقيق بتاع كل مرة ده ؟
– اه لازم…
” اممم… انتي فايقة و رايقة و عايزة تتخانقي… معلش بس أجلي الخناقة ل بعدين لاني مصدع…
– يوسف… رد عليا و قولي… كنت فين لغاية دلوقتي ؟
” كنت بخو*نك
– نعممم ؟؟
” مش انتي مستنية الإجابة دي… مستغربة ليه ؟
– يوسف متهزرش معايا و قول كنت فين
– هتنطش كالعادة و مش هترد برضو ؟
” عيزاني اعمل ايه يا اسراء… انتي كل يوم بتسأليني السؤال المستفز ده… كنت زف*ت متن*يل على دماغي قاعد في الشركة بخلص شغل… ارتحتي كده ولا لسه هتدوري على سبب تتخانقي بيه معايا و تخلي الجيران يتفرجوا علينا زي كل مرة ؟
– هتجيب السبب عليا ؟
” اوماال السبب عليا انا ولا ايه… اسراء… أنا مش قادر استحمل طبع الشَك اللي فيكي ده… اهم حاجة عندي الثقة… و انتي عمرك ما وثقتي فيا كنت كل يوم بتقفشيني مع وحدة في الشقة… مش واثقة فيا يبقى نطلق احسن
– أنا خايفة عليك مش اكتر !!
” اسراااء… أنا زهقت بجد من العيشة… كل يوم خناق خناق… ايه مبتزهقيش ؟ لازم تنكدي عليا كل يوم !
– دلوقتي انا بقيت نكدية ؟
” اه نكدية و مش سيباني في حالي… عدم ثقتك فيا ده بيكر*هني فيكي… ف ياريت تبطلي جو الشكوك و الخناقات دي… شاكة فيا يبقى نطلق
– ده آخر كلامك يعني ؟
” اه آخر كلامي… لاني مش قادر استحمل العيشة دي بجد… ارجوكي غيري من نفسك و من طبعك ده لاني اتخنقت بجد
– أنا هتصل على دادي و هقوله كل اللي قولته ده…
” مش معاكي غير الكلمتين دول ؟ اتصلي عليه و عيطيله… بالمرة قوليله اني ضر*بتك زي ساعتها و افتري عليا كمان و كمان
– أنا هوريك أنا ابقى مين… اوعى تنسى نفسك يا يوسف… لو نسيت افكرك…
” يا عم غوري…
دخل يوسف اوضته و نام على السرير… نفخ بضيق و قال
” أنا عملت في نفسي كده… بقيت تحت رحمة ابوها… من اول ما مشروعي خسر ابوها شرط عليا اتجوزها… و لما اتجوزتها فهمت ليه محدش كان طايقها ولا راضي يتجوزها… بنت مستفزة ولا تُطاق بالمرة… دماغي كانت فين لما اخدت فلوس من ابوها… اهو بقيت تحت امرهم هم الاتنين دلوقتي !!
كان واقف قدام المراية بيقفل زراير قميصه… شافني من انعكاس المراية و أنا بعيط و بتو*جع
• خلاص يا رنون… اللي حصل ده عادي… احنا متجوزين و طبيعي يحصل ما بينا كده…
‘ أنت واحد ك*لب و زبا*لة بجد… أنا بكر*هك !!
• الآه… طيب ليه الغلط ؟
‘ لو قربت مني تاني انا هقت*لك !!
• هتتعودي متقلقيش…
‘ مش طايقة اشوفك… اطلع بره !!
قرب مني… رفع وشي بإيده و قال
• أنا مقدر إن دي أول مرة ليكي عشان كده مستغربة و متعصبة حبتين… هتتعودي و هتيجي بنفسك تتطلبي مني إن ده يحصل تاني… ساعتها مش هكسفك و هعرف احتويكي كويس…( لمس شفايفي بإيده و كمل ) بس بجد انتي طلعتي جامدة أوي
‘ ابعد عني لاني مش طايقة ابص في وشك… اطلع بره بقولك…
• طب هاتي بو*سة و هطلع…
‘ انسى !!
ضحك بخبث شدني لحضنه و با*سني… حاولت ابعده بس كان اقوى مني…بعد عني و قال
• أنا نازل… عايزة حاجة اجبهالك و انا راجع ؟
‘ مش عايزة حاجة منك !!
• اممم اوك ( غمزلي و قال ) مش هطول أوي… ساعتين و هجيلك تاني… سلام يا روحي
خرج من الأوضة… كنت تعبانة اوي… قدرت اقف اخيرا… بصيت على شكلي في المراية… شوفت العلامات اللي في جسمي… قعدت على الارض و ضميت نفسي و عيطت
‘ بكر*هك يا محمد… بكر*هك أوي !!
” بقولك يا اسراء…
– نعم ؟
” أنا عايز نخلف… عايز اخلف عشان الحق اربي ابني أو بنتي قبل ما اكبر…
– بس أنا مش عايزة…
” ليه ؟
– يعني الحاجات دي مقر*فة…
” مقر*فة إزاي مش فاهم
– يعني الحمل نفسه حاجة مقر*فة… بعدين أنا مفضلتش اصرف فلوس دادي بالملايين عشان في الآخر ابوظ جسمي بسبب حته عيل مش هيقدملي حاجة ولا هستفيد منه بحاجة غير بالصداع و وجع الدماغ…
” اه… يعني هنفضل متجوزين من غير ما نخلف ؟
– هنخلف طبعا
” امتى ؟
– بُص يا يوسف… الزمن اتطور و الطب اتقدم و بقا فيه حاجة اسمها استجئار أرحام
” بمعنى ؟
– يعني دي حاجة طبية و هي إن انا اقدر اخلف منك بس من غير ما احمل
” اللي هو ازاي يعني ؟
– هنجمع كده بنوتة و نديها مبلغ حلو… ناخدها عند الدكتور و نزرع فيها الحنين في الرحم بتاعها و تحمل… و بعد ما تولد ناخده منها…
” و انتي ايه اللي يمعنك إنك تحملي ؟ طب الكلام ده الناس تلجأ له في حالة إن الست عندها مشكلة في الحمل… انتي ايه المشكلة اللي عندك ؟ ما انتي زي الفل اهو…
– الحمل و الولادة هيبوظوا جسمي…
” اممم… طب لو نفترض إني وافقت على كلامك ده و أجرنا رحم ست تانية تشيل الجنين و كملت فترة الحمل على خير و ولدته و اخدناه منها… انتي دورك فين على كده ؟
– هربيه…
” والله ؟؟!! هتربيه ازاي اساسا و انتي مشلتهوش جواكي و حسيتي بأمومتك ناحيته ؟؟ هتحبيه ازاي اصلا و انتي هتعتبريه ضيف مش ابنك ؟ هل هتستاهلي لقب ” الأم ” و اساسا وحدة تاني هي اللي شالته في بطنها ؟
– يعني ابوظ جسمي يا يوسف ؟
” ليه هو انتي داخلة مسابقة ملكة جمال و أنا معرفش ؟
– لا بس انا حابة احافظ على شكلي و مش هسمح لأي حد يبوظلي جسمي و شكلي
” ربنا يكملك بعقلك ده !!
– استنى رايح فين ؟ النهاردة الخميس ولا مش واخد بالك ؟
” واخد بالي إن النهاردة الخميس يا اسراء
– يبقى تعالى نقعد سوا
” معلش بس اصل مخنوق شوية النهاردة
– على فكرة… بقالنا فترة مقربناش من بعض…
” عارف…
– يبقى ايه ؟
” بقولك مخنوق و مش طايق نفسي… سبيني لوحدي…
خرج يوسف و قعد في البلكونة… بص عليها وهي بتحط مناكير و بتغني…
” اووف… دي مبقيتش عيشة بجد… عيزاني اقرب منها وهي لسه قيلالي لما نخلف نزرع الجنين في بنت تانية… و هي اهي زي الفل بس نقول ايه… دايما الانانية عندها موجودة أول السطر… عمرها ما فكرت فيا و لا في مشاعري و هي بتقول القر*ف ده قدامي… المهم إن شكلها يفضل زي ما هو… ده على اساس انها حلوة اصلا !!
‘ يااااه لو كنت اتجوزت يوسف… كنت هبقى في حتة تانية خالص… كان زماني في حضنه دلوقتي و بيحكي معايا و بسمع صوته الحلو… بدل ما أنا متجوزة واحد شايفني مجرد جسم و بس… واحد عديم الإحساس و المسؤولية و معلوماته عن الجواز تحت الصفر… شايف أنه عدى ليڤيل الرجولة و أثبت رجولته لما اغتص*بني !!
” لو كنت متجوز أي وحدة تانية… كنت هبقى مبسوط… كان نفسي اتجوز وحدة زي رنا مؤمن… بنت جميلة و هادية و متربية… كانت هتعرف تخليني احبها… مش زي اللي ليل نهار في الكوافير و في المحلات… كان احلى يوم عشته في حياتي لما باتت في شقتي… أي نعم كلامها قليل بس دخلت قلبي و مش قادر انساها من ساعتها… اصلا من ساعة اليوم ده و أنا حياتي اتقلبت… اتنصب عليا و اتجوزت وحدة مش عايزاها بسبب الشيكات اللي عليا… آخر مرة ضحكت من قلبي فيها لما كانت رنا موجودة… ياريتني كنت اتجوزتها هي كان زماني في حضنها و بتعلب بشعري و تضحك… انا منستش ضحكتها ابدا و لسه لحد الآن بتخيلها قدامي… على الأقل ارحم بكتير من اسراء… ولو كنت قولتلها نخلف مش هتقولي هنزرع الجنين في بطن وحدة تانية زي ما الهانم بنت الباشا قالت من شوية…
تاني يوم محمد اخدني المول نشتري هدوم ليا… ده على أساس ان كده بيصالحني و بيصلح اللي عمله امبارح… فضل يزن عليا نخرج و خرجت معاه… كان المول زحمة كالعادة… اخدت الكياس و طلعت بره المحل عشان مش بحب الزحمة و سيب محمد يحاسب… و أنا واقفة لوحدي… لمحته… ده يوسف !!
كان بيتكلم في تليفونه… ضربات قلبي زادت أوي… كنت هروحله بس اترددت… قولت ممكن ميفتكرنيش اساسا و يقولي انتي مين… كنت واقفة مترددة اروح اسلم عليه ولا لا… فجأة نظره وقع عليا… كأنه افتكرني… قفل تليفونه و بدأ يمشي ناحيتي و أنا كذلك مشيت ناحيته… قربنا من بعض و وقفنا قدام بعض و ساكتين بس مبتسمين لبعض… كنت متفاجئة و مبسوطة في نفس الوقت… أي نعم مستحيل يوسف يكون ليا بس مجرد ما شوفته كأن كل القر*ف اللي عيشته مع محمد اتمسح من ذاكرتي في لحظة… معقولة لسه بحبه ؟؟ يوسف كان باصصلي بنظرته الجميلة دي… كأنه مشتاق ليا… بس ده مش حقيقة… هو مبيحبنيش اساسا… المهم ان نظرته دي بتأكدلي أنه عارفني…
” رنا مؤمن محمد صح ؟
‘ اها
” ياااه… عدت سنين كتير… بس متغيرتيش أوي…
‘ و أنت كذلك… متغيرتش…
” يعني مكبرتش شوية ؟
‘ حتى لو كبرت… هتفضل دايما في نظري صغير…
” كده اروح ابص لنفسي في المراية و أنا مرتاح بقا…
ضحكنا سوا… ضحكتنا دي نستنا كل الو*جع اللي مرينا بيها احنا الاتنين… كأن ربنا كاتب إننا نلتقي تاني عشان نشوف ضحكتنا دي… كأنه عارف اننا كنا محتاجين نشوف بعض مرة كمان !!
أول مرة اضحك من قلبي بالطريقة دي… عيوني دمعت… و أنا بمسح دموعي بإيدي… لاحظت انه لابس دبلة في ايده الشمال !! يارب لا ده انا ما صدقت لما ظهر قدامي… كنت متنحة و باصة على ايده اللي فيها الدبلة كأني مستنية توضيح منه… لاحظ إني بصاله كده و متفاجئة… هو كمان لمح الدبلة اللي في ايدي الشمال… بصلي نفس البصة اللي أنا بصهاله… فجأة قولنا في صوت واحد
‘ هو أنت متجوز ؟
” هو انتي متجوزة ؟
شوفت واحدة جات وقفت جمبه و مسكت ايده… فجأة لقيت محمد وقف جمبي و مسك ايدي… قالت هي و محمد في صوت واحد
• مين ده يا رنا ؟؟
– مين دي يا يوسف ؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يا ليت كنت لي)