روايات

رواية يا ليت كنت لي الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية يا ليت كنت لي الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية يا ليت كنت لي الجزء الثاني

رواية يا ليت كنت لي البارت الثاني

رواية يا ليت كنت لي الحلقة الثانية

‘ هو أنت متجوز ؟
” هو انتي متجوزة ؟
شوفت واحدة جات وقفت جمبه و مسكت ايده… فجأة لقيت محمد وقف جمبي و مسك ايدي… قالت هي و محمد في صوت واحد
• مين ده يا رنا ؟؟
– مين دي يا يوسف ؟؟
اتوترت و معرفتش اقول ايه… يوسف اتكلم و قال
” اهلا وسهلا بحضرتك… أنا كنت زميلها في الحصص… شوفتها صدفة هنا ف سلمت عليها…
محمد سلم عليه بإيده و قال
• اهلا بيك يا استاذ… أنا ابقا جوزها
يوسف بصلي بزعل و بادله السلام

 

” تشرفت بيك…
• طب بما ان الصدفة الحلوة دي جمعتنا… ما تيجي نعزم حضرتك أنت و المدام على عصير ؟
اسراء قالت
– تسلم حضرتك… بس أنا و يوسف جوزي ورانا النهاردة مشاوير كتير ف مش هنقدر… خليها مرة تانية
كلام اسراء يبان عادي… بس قالته بطريقة مايعة أوي حتى لاحظت إن محمد ابتسم ابتسامته الخبيثة اللي وراها مصيبة دي… أكيد عجبته… ما النوع القذ*ر ده بيحبه أوي
• تمام… نخليها في مرة تانية…
محمد مسك ايدي و مشينا و كذلك اسراء مسكت ايد يوسف و مشيوا… قبل ما اخرج من المول بصيت ورايا… لقيت يوسف باصصلي و في عيونه حزن كبير… كأن نظرته دي بيقولي بيها متمشيش… نظرته دي مقدرتش انساها ابدا…
• مش غريبة يا رنا يعني زميلك ده يظهر تاني…
‘ يظهر تاني ازاي يعني ؟
• مش قابلك صدفة يعني… اكيد كان عارف إنك في المول… ده حتى اتفاجىء لما عرف إني جوزك…
قفلت الكتاب و بصتله و قولت
‘ محمد… أنت بتلمح لإيه بالظبط ؟
• بلمح ان الواد حاطك في دماغه… معجب بيكي يعني…
‘ محمد هو أنت واخد بالك بتقولي ايه ؟
• اه واخد بالي…
‘ زي ما أنت شوفت في المول… مراته كانت معاه… بعدين يوسف مش من النوع اللي بيبص بره و عينه مش على دي ولا دي…
• و انتي ايه اللي عرفك انه مش بيبص بره ؟
اتوترت و حاولت اجاوب بطبيعية
‘ يعني على حسب معرفتي بيه ايام الدراسة… عمره ما عمل مشكلة مع اي بنت… عشان كده قولتك كده… عادي يعني
• عادي اه !

 

‘ بعدين خُد أنت هنا… ايه نظرة الغرام و الإعجاب اللي أنت بصيت بيها على مراته… عجبتك يا محمد ؟؟
• منكرش إن هي حلوة و صوتها ناعم أوي… بس انتي اجمد…
‘ لو عايز تتجوزها… اتجوزها… اصلا مش هيفرق معايا…
• طب بذمتك كده… مش هتتضايقي لو اتجوزت عليكي ؟
‘ اضايق ؟؟ ده انا اروح اخطبهالك بنفسي… و اعملك الفرح على حسابي… و ازغرط كمااان و اشرف على كتب الكتاب بنفسي…
اتعدل و قرب مني… حط وشي بين كفوفه و قال
• رنا… هو انتي بجد مش بتغيري عليا ؟
‘ اه مش بغير عليك… و اغير ليه عليك اصلا… أنت مين اصلا عشان اغير عليك ؟ أنت ولا حاجة بالنسبالي…
• بس أنا بحبك بجد…
‘ و أنا مش بحبك… و انت عارف كده كويس… لما تجبرني على حاجة مش عيزاها و تغت*صبني زي الحيو*انات… يبقى احبك ليه ؟
• قولتلك أنا جوزك و ده حقي…
‘ كان لازم تاخد موافقتي الأول…
• بس انتي موافقتيش !

 

‘ و مش هوافق… مهما بقيت قريب مني يا محمد… جسمي بس اللي هيكون معاك… أما قلبي لا… مهما عملت… عمرك ما هتعرف تكسب قلبي…
• هكسبه متقلقيش… المسألة مسألة وقت مش أكتر…
با*سني… حاولت ابعده بس مقدرتش… زقيته بقوة و قولت بزعيق
‘ اسمع يا محمد… لآخر مرة بقولك… اياك تقرب مني بدون موافقتي…
• و لو قربت منك… هتعملي ايه يا قطة ؟
‘ هلم عليك الناس كلها و افض*حك… احترم نفسك معايا و اياك تلمس مني شعرة وحدة حتى !!
• لا… مش عليا انا الكلام ده يا رنا… أنا جوزك و ده حقي الشرعي… و لا انتي ولا اي حد يقدر يعترض على كده…
‘ يا ابني افهم… أنا مش بحبك و مش عيزاك… مش بطيقك و أنت قريب مني ولا بطيقك أنت شخصيا…
• اممم… مش هينفع والله يا رنا… أنا جوزك و كلامي بس هو اللي هيمشي…
‘ يعني ايه ؟
• يعني تروحي تاخدي دُش يروقك كده و تجهزيلي ( شدني من شعري جامد و كمل ) فاهمة ولا افهمك أكتر ؟؟
‘ سيب شعري يا متخ*لف !!
• برضو بتغلطي ؟ كده هضطر اعمل أكتر حاجة بتكر*هيها…( رماني على السرير و كمل ) انتي عصبتيني و غلطتي فيا… يبقى تستحملي نتيجة لسانك الطويل ده !!
‘ محمد ارجوك لا… متقربش !
” بقولك ايه… ايه كل الاكياس دي ؟
– دي الحاجات اللي أنا عيزاها…
” اللي عيزاها بس ؟ يعني مشترتيش المول كله ؟
– ما تبطل تريقة يا يوسف !
” خلاص سكت اهو…
– يلا ندخل محمد الاكسسورات… عايزة اشتري خاتم سولتير…

 

” سولتير اييه ؟! انتي عارفة ده يجيله بكام ؟
– اه عارفة… يعني حوالي 100 ألف جنيه…
” و انتي واخده الڤيزا بتاعتي يعني هتسحبي كل اللي جواها !!
– عادي…
” عادي ازاي… بطلي تصرفي فلوسي في حاجات فاضية…
– مش فلوسك… دي فلوس دادي
” بس الفلوس اللي جوه الڤيزا أنا بشتغل 12 ساعة قصادها… يعني فلوسي !!
– بتشتغل في شركة دادي… يعني مرتبك اللي يحلم بيه اي واحد ده من فلوس دادي من شركته اللي أنت شغال فيها… يعني من غير دادي مكنتش الڤيزا بتاعتك هيكون فيها جنيه واحد حتى…
اتعصب يوسف و مسك ايدها جامد و قال بعصبية
” هو انتي كل مرة هتقعدي تذليني لأني شغال في شركة ابوكي !!
– اه هذلك… لانك بدأت تنسى نفسك أوي… و الظاهر كده اتعودت على حياة الاغنياء و عايش الدور و متقمسه أوي… ف لو نسيت اصلك يا يوسف… أنا افكرك… من غيري و من غير دادي و شركته كان زمانك دلوقتي في السجن محكوم عليك مؤبد…
ساب يوسف ايدها و كاتم غضبه بالعافية…
” هو انتي ليه كده ؟ ليه كل ما اصفالك و احاول احبك تقوليلي كلام يخليني اتمنى ان ايدي دي تتق*طع لما مضيت على عقد جوازنا… انتي وحشة زي ابوكي بالظبط !!
– ما دادي الوحش ده هو نفسه اللي انقذك من السجن يا يوسف… و لا انت لحقت تنسى ؟؟
” منستش طبعا… أنا عارف إن دي غلطة عملتها… و بدفع تمنها من خلال استحمل ذُلك ليا انتي و ابوكي… بس تعرفي ايه اكبر غلطة عملتها في حياتي ؟ هي إني قبلت اتجوز وحدة زيك… أنانية و كذابة و كل كلامك سِم و لا تُطاق… على فكرة… أنا عمري ما حبيتك ولا هحبك !!

 

حط يوسف مفاتيح العربية في ايدها و قال
” بعد ما تخلصي لَف… ارجعي لوحدك… مش هستناكي…
– يوسف… أنت هتستناني و هتوصلني و رجلك فوق رقبتك !
” لا… المرة دي لا… اشتري اللي انتي عيزاه و ارجعي لوحدك… ايه فايدتي معاكي ؟ اصلا ذوقك في اللبس مُقرف !!
روح يوسف مشي… أما اسراء اتعصبت جدا… فتحت تليفونها و اتصلت على ابوها
* بتعيطي ليه يا روحي ؟
– يوسف…
* عمل ايه تاني ؟
– ضر*بني في الشارع يا بابا و سابني و قالي روحي لوحدك…
* يا ابن ال ******* يا يوسف !! تعالي البيت يا روحي… و أنا هوريه !!
دخلت الحمام… قفلت الباب ورايا بالمفتاح… فتحت المية على الآخر… غسلت وشي… حاولت افوق… كل ما بفتكر أنه لمسني جسمي بيقشعر و بقرف من نفسي… أنا ضعيفة و مش عارفة ادافع عن نفسي !! بس لغاية امتى هستحمله و هستحمل افعاله القذ*رة معايا… واحد كل*ب… أنا بحمد ربنا إني باخد حبوب منع الحمل… مستحيل اخلف من الحيو*ان ده !!

 

نشفت وشي و خرجت… كان نايم على السرير و مولع سيجارة و في قمة الروقان… قعدت على الكنبة
• مراتي القمر… مش جاية تنامي ؟
‘ هنام على الكنبة…
• الآه… طب السرير قصر في حاجة… ما اهو كبير و حلو…
‘ اوعى تتخيل إني هنام جمبك بعد اللي عملته ده… أنا مش طايقة اسمع صوتك اساسا…
قام و قعد جمبي على الكنبة… شدني لحضنه و باس رأسي و قال
• حقك عليا… بس انتي بتنرفزيني لما لسانك يطول عليا… خلاص متزعليش… البسي و تعالي نخرج… مبحبش انيمك زعلانة مني…
‘ لا مش عايزة… و ابعد عني…
• طب نامي على السرير…
‘ لا…
فجأة شالني و حطني على السرير… نام جمبي و حضني عشان مهربش…
‘ محمد… بطل تناحة و ابعد عني…
• يا قلب محمد… مش هبعد… يلا اسكتي و نامي…
حاولت أفلت منه معرفتش… وهو بكل برود غمض عيونه و بدأ ينام فعلا… فضلت بصاله مستنياه ينام خالص عشان ابعد عنه… و أنا بصاله تخيلته انه يوسف… ابتسمت كأنه هو اللي حاضني… فرحت أوي… قربت منه أكتر بو*سته في خَده و بدأت ألعب في شعره… كل ده و أنا شيفاه أنه يوسف مش محمد… حسيت قلبي ارتاح أوي… فجأة محمد فتح عيونه و قال
• بدأتي توقعي في غرامي صح ؟
سمعت صوته اضايقت… نفخت بضيق و قولت
‘ شكلك مش ناوي تنام…
• اه فعلا النوم راح من عيوني لما بو*ستيني… و النبي بو*سة كماان يا رنون…
‘ بقولك ايه… أنت تنام احسن… عشان مقلبش معاك بخناقة على آخر الليل كده…
ضحك و قال

 

• شر*سة و بمو*ت فيكي !!
حضني أكتر و قربني من صدره و نام…
* أنت ايه اللي عملته ل بنتي ده… ازاي تمد ايدك عليها ؟؟ أنت اتجننت يا ابن ال ****** !
يوسف مسك نفسه بالعافية و حاول يبقى هادي و قال
” استاذ ياسر… أنا ممدتش ايدي على بنتك… عمري ما عملت كده
* والله ؟ و آثار القلم اللي على وشها ده ايه ؟
جات اسراء وقفت وراء ابوها و مثلت انها بتعيط… اتفاجىء يوسف لما لقي خدها احمر كأن فيه حد ضر*بها فعلا… قال يوسف بتهته
” أنا بج… أنا ممدتش ايدي عليها ولا قربلتها…
* و اللي على وشها ده ايه ؟؟
اسراء ضحكت بخبث ف يوسف اتعصب و قال بإنفعال
” بنتك بتكذب كالعادة… ده ميكب و هي عاملة الفيلم ده عشان قولتلها روحي لوحدك… بس أنا هوريكي يا إسراء !
يوسف اتفاجىء بقلم قوي نزل على وشه من ابوها…
* بتقول إن بنتي كذابة قدامي… بتحاول تداري عملتك بإنك تفتري عليها و كمان بتتهددها قدامي !! و القلم اللي اخدته ده رد عليك عشان تعرف تضر*بها تاني… ايه يا يوسف… أنت نسيت نفسك ولا ايه… أنت من غير بنتي اللي ضر*بتها دي متسواش حاجة !!
اتعصب يوسف بشدة و حط ايده على خده… قرب من ابوها و بصله بعصبية و عيونه قلبت احمر و عروقه برزت من العصبية…
” هو أنت تبقى مين عشان تضر*بني ؟؟

 

* أنا اللي خليتك بني آدم… بس فعلا كلا*ب الشوارع هيفضلوا طول عمرهم كلا*ب شوارع…
مسكه يوسف من قميصه و قال بزعيق جلجل البيت كله
” ده أنت اللي ك*لب أنت و بنتك… انتوا اقذ*ر ناس شوفتها في حياتي… لولا إنك كبير و رجلك على القبر كنت هوريك المعنى الحقيقي ل ك*لب الشوارع… قسماً بالله لو ايدك دي طولت عليا تاني… هقط*عها… سامعني… هقط*عها يا ياسر !!
* ايه ده ايه ده… ده أنت طلع ليك لسان و بتعرف تتكلم اهو…
” و بعرف اش*تم كمان و اقدر امس*ح بكرامتك الأرض هنا… أنت تحمد ربنا إن اهلي عرفوا يربوني… لو مكنتش متربي كنت قت*لتك انت و بنتك !!
* يا راجل ؟ أنت متقدرش تعمل حاجة… لانك ضعيف يا يوسف… اقبل الحقيقة… أنت عبارة عن انسان غبي و مغفل و ضعيف… وريني كده هتعمل ايه ؟ مش هتعمل حاجة… لان حياتك كلها في قبضة ايدي… كل نفس بتتنفسه ده بموافقتي…
يوسف سابه و بعد عنه… ضحك يوسف بهستيرية لدرجة ان عيونه دمعت و قال
” عندك حق… أنا عملت في نفسي كده… أنا سمحت لنفسي ابقا تحت ايدك…( ملامحه اتقلبت لملامح جمود و غضب و كمل ) أنا زهقت من حياتي اللي عبارة عن أوامرك أنت و بنتك… و لغاية هنا و كفاية… أنا موافق إني اتسجن… اهو يبقى ارحم من من القعدة مع بنتك التخ*لفة دي…
مشي يوسف ناحية الباب… و قبل ما يخرج بص ل إسراء و قال
” انتي طالق يا إسراء… طالق بالتلاتة… و ورقة طلاقك هتوصلك الصبح… و اللي عندك انتي و ابوكي… اعملوه… كده كده مش هيفرق معايا !!

 

اكتشفت إن محمد بيخو*ني… مش متجوز عليا لا… ده علاقة محر*مة كمان… كنت عارفة ان وراه حاجة و الحمد لله عرفت… رفعت قضية خُلع و اثبت خيا*نته و كسبت القضية و تم طلاقنا… كده احسن… اخدت حُريتي اخيرا… و هروح ليوسف… هعترفله و اقوله إني بحبه من زمان و مازلت بحبه… و أياً كانت ردة فعله مش مهم… المهم انه لازم اعترف… اللي اتعمله من حياتي اللي فاتت دي… إن الكتمان و السكوت زي القا*تل… أنا اتق*لت كذا مرة لما كتمت مشاعري ناحية يوسف… لازم يعرف إني بحبه !! سمعت أنه طلق مراته رسمي… فرحت أوي… كده هعترفله بحُبي له بكل راحة… و مش هخاف إن ممكن تحصل مشاكل بسبب كده… روحت شقته… بس لقيتها مقفولة بالقفل… البواب قال أنه نقل من فترة كبيرة منها… قولت لنفسي بما أنه طلق مراته… هيروح فين كده… فضلت اسأل عنه لغاية ما وصلت لآخر عنوان راحه يوسف من 6 شهور…
‘ أنت بتقول ايه ؟؟؟
* حضرتك مش بتسألي على يوسف ابراهيم محمد ؟
‘ اه
* عمل حادث عربية و اتوفى من 6 شهور…
حسيت إن رجلي مش قادرة تشيلني… حاسة إن روحي طلعت… لا اكيد أنا في كابوس… كابوس وحش أوي… يوسف ما*ت !! لا مستحيل !!
* انتي كويسة ؟
‘ هو اتوفى بجد ؟
* اه والله… أنا عارف ان الموضوع صعب… خصوصا
واضح إنك كنتي تعرفيه… البقاء لله… شدي حيلك…
عيطت… أنا مش مصدقة اللي بسمعه ده… اكيد فيه حاجة غلط… ليه حصل كده… ليه يمو*ت قبل ما يعرف إني بحبه… ليه مشي قبل ما احضنه ؟ أنا عيزاه بأي طريقة… أنا بحبُه !
‘ طب آخر سؤال… حضرتك متعرفش مكان المقابر اللي اتدفن فيها ؟

 

* الصراحة مش عارف… بس اقدر اساعدك و نعرف… اتفضلي استريحي… شوية و جاي
غاب شوية و جه جابلي عنوان المقبرة… روحتله… و أنا داخلة و بقرب من قبره… حاسة ان روحي بتتسحب لفوق كأني همو*ت وراه… حطيت الورد على قبره و قعدت على الأرض… بعيط بهسترية… مش قادرة اتخيل ان يوسف تحت التراب ده !!
‘ سيبتني ليه يا يوسف ؟ سيبتني ليه هاا ؟ ده أنا كنت عايشة عشانك… و كل اللي مريت بيه… كنت بصبر نفسي بيك… و بقول لنفسي في يوم هجيلك و ابقا معاك… ليه كده ؟
‘ أنت أكيد سامعني… أنا بحبك… بحبك من زمان أوي… بحبك من ايام ما كنت مش فاهمة يعني ايه حُب… كل ده بسببي… أنا اتربيت ان شخصيتي تبقى كتومة… مقدرتش ارفع عيني في عينك و اقولك كده لما كنت قدامي… اكيد لو قولتلك كانت حاجات كتير هتتغير في حياتك و حياتي… على الأقل كنت شبعت منك قبل ما تمشي… مش قادرة انسى نظرة الحُزن اللي كانت في عيونك ساعتها… عرفت كل اللي حصلك… عرفت انك كنت متجوزها بأمر من ابوها بسبب الشيكات اللي عليك… كنت قولتلي… كنت جيت و فضفضتلي…أنا برضو حياتي كانت مقلوبة… لو كنت اتكلمت…كنت هتشجع و اتكلم… كنا ساعدنا بعض…بس انت سكت…و انا فضلت ساكتة… و دي هي النتيجة… انك تمو*ت و انا ابقا لوحدي !!
‘ مش هنساك… و زي ما كنت طول السنين اللي فاتت جوه قلبي… هتفضل جوه قلبي لآخر نفسي اتنفسه… بحبك !
دخلت في فترة اكتئاب طلعت منها بالعافية… حاسة ان حياتي وقفت لما عرفت أنه مبقاش موجود… اتعودت اروح ازوره كل جمعه… ارغي رغي ملهوش آخر على أمل أنه سامعني… اكيد سامعني !
• عايز اقابل الهلال الاسود…
* ثواني نشوفه و نقولك
* بيقولك ادخله…( مسكه من كتفه كمل ) لو عندك خبر وحش أجله… لأن الهلال مصدع شوية النهاردة
• متقلقش… ده أنت هتدعيلي لما يعرف…
* لما نشوف…

 

” هااا عايز ايه ؟
• جاي اقولك لحضرتك… السفينة عدت و شُحنة الأسلحة تم استلامها
شَد نفس من السيجارة و طلعه و قال
” كويس… احتفلوا بقا… و وزعوا المكافأة بالتساوي… لو شميت ريحة نصب كده ولا كده… انتوا عارفين أنا هعمل ايه فيكم !
• أوامرك يا باشا…
مشي و قفل الباب… قام الهلال الأسود طلع على البلكونة… كان يوم فيه هواء جميل… اتنهد براحة و شرب من الكاس البير*ة اللي في ايده و قال
” يوسف ابراهيم محمد ما*ت و اتدفن تحت التراب… و اتولد ياسين اسلام محمد… اقوى و اخطر مُهر*ب أسلحة في كندا… المُلَقب بالهلال الأسود الكَندي !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يا ليت كنت لي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى