رواية وهم الحب الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الخامس عشر
رواية وهم الحب البارت الخامس عشر
رواية وهم الحب الحلقة الخامسة عشر
هنا سأبـ.ـكي وأترك دمـوعي تجري فأنا بشر وقلبي لم يتعافي من جـ.ـروحه لست قوية كما أبدو ، بداخلي شـ.ـروخ لا أريد لأحد غيري أن يراها ….
جلست مرام في غرفتها ودمـ.ـوعها تتسـاقط منها دون إرادتها كلما تذكرت حديثه لها بعد مغادرة ريان ونغم الحفل….
وقف عمر في مواجهتها مردفًا بهدوء ظاهري بعد قولها كلمة (ياأخويا )
: هتفضلي مقطـ.ـعاني ومصدرالي الوش الخشب كدا إحنا تقريبا بقالنا أكتر من سنة مشفناش بعض ، دي مقابلتك ليا !!!
اصطـنعت مرام نبرة باردة غير مبالية لكلماته وردت عليه : مش فاهمة تقصد اي بكلامك خليك واضح معلش أصل فهمي على قدي يابن خالي
أراد أن يعنـ.ـفها وهي بين ذراعيه ويفهمها مالا تفهمه ولكن أتت جميلة
جميلة : حمدالله على سلامتك ياعمر بابا عامل ايه دلوقتي ريان قالي إنه بقى أحسن كتير واتحرك….
رد عمر السلام على عمته : الله يسلمك ياعمتو بابا الحمد لله أحسن وكان هيجي معايا ، بس عنده ايكو بعد يومين ، احنا خلاص قررنا ننزل ونستقر هنا… قال ذلك ونظر لمرام التي أشاحت بوجهها بعيد عنه وكأن الأمر لا يعنيها
جميلة : طيب سها مجتش ليه اوعي تكون زعلانة من ريان ، أنا عارفة أنها طيبه وهتنسى بسرعة
وبكرة ربنا هيعوضها بالاحسن
شرد عمر قليلاً ثم رد ع عمته : سها مانتي عرفاها مش بتبطل لا سفر ولا شوبنج مش فاضية لحد أصلاً
: طيب ياحبيبي أنا همشي مع عمك محمود لانه بيستعجلني وإنت هات مرام وتعالى بعد شوية عشان الناس اللي لسه موجودة دي
عمك محمود تعبان ولازم ياخد علاجه….
أومأ لها برأسه : متخـ.ـافيش على مرام هجبها وأجي كمان شوية….
تركته مرام وكأنه لايعنيها وذهبت إلى الداخل مع نبيلة وفريدة وصبا اللتين كانتا تتجهزان للمغادرة ولم يتبق غير سناء وبعض جيران نبيلة المقربين
خرجت مرام بعد ساعة معتقدة أن عمر قد ذهب بعد محاولاته العديدة ف الإتصال بها ولكنها لا تجيب
أثناء هبوطها الدرج تفاجـأت مرام بوجوده فقد كان يقف علي أواخر الدرج المؤدي للشارع….
مرام : إنت لسة مروحتش ؟
عمر : امشي قدامي ولا كلمة سامعة متخلنيش أطلع عصـ.ـبيتي عليكي
ركبت السيارة بجواره ولم تتحدث
ظل الصمت سائدًا بينهم لدقائق
وبدون مقدمات أردف عمر بصـ.ـرامة : أول ما تروحي تمسحي كل صورك اللي فرحانه بيهم على صفحتك أصل قسمًا عظمًا هوريكي وش عمرك ماشوفتيه يامرام1
لم ترد عليه وظلت صامتة شاردة تفكر ماذا سيحدث إن ارتمـت بأحـضانه تتمتع بها بعد فـراق دام لأكثر من عام وكأنه ليس جـ.ـارحها ومعـ.ـذبها
عمر : أنا بكلمك مابترديش عليا ليه ؟
مرام : سمعت بس مش عارفة حقيقي حضرتك بتأمرني وبتهـ.ـددني ع أي أساس مش من حقك يابن خالي ، اللي من حقه بس خطيبي أو الشخص اللى هرتبط بيه وعشان متدخليش من مبدأ الأخوية فهقولك ريان نفسه مش من حقه طول مابابا موجود ولحد ماأروح بيت جوزي1
عمر : نعم سمعيني تاني كدا جوز ، جوز مين ياختي إنتي شكلك اتجـننتي ولا إيه
نظرت إليه مرام بقـوة ثم رمت بقنـ.ـبلتها في وجهه قائلة : هو أنا مقولتلكش مش شريف طلبني للجواز وأنا وافقت ……1
في فيلا الأسيوطي بالمنصورة
كان يوسف يجلس حزيـناً وشاردًا في ذكرياته مع نغم
**فلاش باك
يوسف: نغم ايه اللي عملتيه دا ؟
نظرت إليه مستـنكرة دفاعه عن هذه الفتاه التي كادت أن تخــنقها : إنت مش شايف كانت لازقة فيك إزاي وعمالة تتسهوك وتدلع عليك وكل شوية ياچو
يوسف : بس دي الميس بتاعتك ، المفروض تحترميها شوية
نغم : لا دي حتة عيلة لسة متخرجة السنة اللي فاتت وجاية تعلمنا الرقص ، ثم قامت بتقليدها بمياعة (بقولكم ياحلوين الميوزك دا إحساس خاص للي عنده مشاعر)
آاااااه ياما كان نفسي أجيبها من شعرها وهي عمال تقولك عامل إيه ياچو
ضحك يوسف بصوت صاخب : مجنــــونة والله ، حبيبتي مجـنونة
وقفت في وسط الطريق وأردفت : هتفضل تحبني ع طول إياك عيونك الزيتوني دي تبص لواحدة كدا ولا كدا صدقني هعمل جريـ.ـمة سمعني….
أمسك يدها : عمري ماأفكر في حد غيرك ، إنتي بنتي وأختي وحبيبتي وكل حاجة ، بس مستني تكبري شوية ، أصلك لسة صغنونة يرضيكي يقولوا البشمهندس يوسف مرتبط بطفلة1
وقفت متخصرة وأردفت : أنا طفلة ، أنا عندي دلوقتى خمستاشر سنة ، يعني آنسة بس حضرتك اللي شايفني طفلة….
نظر إليها ثم ضحك على طريقتها :
لا طبعا حبيبتي مش طفلة ، حبيبتي آنسة حلوة قوي كمان كدا حلو
نغم : أيوة كدا إتعدل ، رجالة مبتجيش غير بالعين الحـمرا
بنبرة خـ.ـوف زائـفة أردف يوسف : فعلاً فعلاً ياحبيبتي أنا خـ.ـوفت خـ.ـوف أول مرة أحس بيه
نغم : أنا ليه شامة ريحة تريقة ف كلامك ؟
يوسف : أنا أتريق عليكي لاسمح الله ….تعالي يالمضة نشوف اللمضة التانية راحت فين ، شكل عمي مربي قطط شــرسة عنده
قاطـع ذكرياته أخته أمل
: يوسف قاعد كدا ليه بقالي كتير بنادي عليك وبكلمك ومبتردش…..
يوسف : كنت سرحان شوية إنتي خارجة ؟
أمل : أه عصام جاي وهنخرج شوية
يوسف : وأخرتها اي ف اللي اسمه عصام دا يا أمل ، كل يوم خروج ، ومفيش خطوة بياخدها
أمل : خلاص يايوسف ، هو وعدني هيخلص مشروعه دا وهيجي يتقدم….
أردف يوسف مستنكرا حديثها : أنا مش مرتحاله ، ودا رأيى من الأول ، بس كالعادة اللي في دماغك بتعمليه….
أمل : متخـفش أختك ناصحة مش عبيطة ، المهم وصلت لحاجة عن نغم
يوسف : أبدًا كأن الأرض انشـ.ـقت وبلـ.ـعتها
مسحت على ظهره قائلة له بحنية أخوية : هتلاقيها إن شاء الله ، وأكيد هتكون زي القمر ، وهرجع أغير منها ، قالتها بمزاح حتى تخرج أخيها من حالته
نظر إليها وتمنى ما قالته…..
أنا هخرج ، لما ماما تيجي عرفها معرفش من ساعة مارجعنا وهي دايما برة
قالت ذلك ثم رحلت بعد ماودعت أخاها…..
في منزل نغم
ريان : ممكن أعرف قولتي ليه كدا لوالدتك ، احنا لسة أكلين من شوية ، وغير كدا أنا مقدرش أكل تاني
تحـجرت الـدمـوع بعينيها ثم نظرت إليه :
عشان متمشيش ، عايزة أسهر معاك ، متـخفش ماما مش هتمانع….
مسح ريان دموعها بحنان وقلب ملـ.ـتاع لأجلها : حبيبي مش عايز أتعـ.ـبك ، عارف اليوم دا كان طويل عليكي
وأكيد عايزة ترتاحي محبتش أضـ.ـغط عليكي ، وإن كان عليا مش عايز أسيبك لحظة واحدة
اقتربت منه وارتـمت بأحـضانه لا تعلم ماذا تفعل كي لايغادر ، دائما عندها شعور بفـ.ـقده لا تعرف ماهية هذا الشعور ، برغم مايقدمه لها من حب وعطف وحنان
ماكان منه إلا أن يضـمها بأحضــــانه بقوة ثم أردف مازحًا : تعرفي نفسي في إيه دلوقتى ؟
رفعت رأسها إليه ولكن مازالت بأحـضانه…
نفسي حماتي تيجي دلوقتى وتشوفنا كدا ثم غمز لها بعينيه… وقتها بس هتعرفي قد إيه أنا غالي عندها
ضـ.ـربته على صدره قائلة
: إنت مالك ومال ماما من يوم ما إتقابلتوا وإنت دايما تغلس عليها
أمسك يدها التي ضـ.ـربته : أنا ولا هي
قاطـعته نغم : على فكرة ماما بتحبك قوي والله
وضع جبينه على جبينها : وأنا بعـشق بنتها والله
ريان…. همست بها نغم بصوت دافئ ملئ بالمشاعر
أمسك يدها وقبلها قائلاً : عيونه
نغم : ممكن توعدني عمرك ماتسبني أبدًا ودايما تحبني كدا ، أنا بحبك قوي ، بس معرفش دايما خايـفة ليه و
وضع إصبعه على شفتيها : اشششش
متقوليش كده تاني ، أنا مستحيل أسيبك إنتي شكلك نسيتي حاجة مهمة إنك بقيتي مراتي
يعني هيبعدني عنك حاجة واحدة بس ، وهي المـ.ـوت
حضـنته بقـوة : متقولش كدا ، بعد الشر عنك ، بلاش تجيب سيرة المـ.ـوت على لسانك تاني
أخرجها من أحضـانه : والله ، كان فيه واحدة من أربع أيام بس بتقول مفيش حد بيمـ.ـوت قبل عمره يابشمندس
عادت لأحضـانه وبدأت تتمسح به كقطة وديعة
إنت متعرفش وقتها أنا حسيت بإيه ، وقت ماقولت كدا ، كأن قلبي اتقـ.ـسم نصين ، كنت من جوايا بنـ.ـزف من الوجـ.ـع ، كنت بتمنى أنا اللي أمـ.ـوت وقتها مش إنت….
جلس على الأريكة التي توجد بغرفة الصالون ، وأخدها بأحـضانه كأن رو.حه ستغادر من جسده بعد اعترافها له بذلك ، لم يستطع حتى تحريك شفتيه كل ماعليه اعتصـ.ـارها داخل أحضـانه بقـوة كأنها ستهـ.ـرب منه..
رفعت رأسها تنظر إليه عندما وجدته صامتاً
ريان : مالك ساكت ليه؟
نظر إليها ثم نظر إلى شفتـيها التي تناديه باسمه برقة وهـمس ناعم وقرب شفــتيه حتى لامست شفـتيها ولكن لم يقـبلها همس قائلاً :
إنتي ناوية تعملي فيا إيه ، أنا خلاص من يومين جنـنتيني ، تخيلي أنا ممكن أصبر كام شهر !!! يبقى بتحلمي يابنت الاسيوطي…
ردت عليه بنفس همسه : يعني إيه ؟
في هذه الأثناء نادت نبيلة عليهما حتى يتناولا عشائهما كما إدعت نغم….
همت نغم لتقف ولكنه رفـ.ـض…
إستني فيه حاجة كنت عايز أعملها من ساعة ماخرجنا بس معرفتش
نغم : ايه هي دي ؟
قام بفك حجابها ثم وقف وبدأ ينظر إليها بإعجاب وعيون لامعة بإنبهار جلي ع ملامحه
قام بفرد شعرها الذي كانت تجمعه وقبلها أعلي جبينها ثم قال
: كدا أجمل ياحبيبي ، ربنا يحميكي ليا .. روحي غيري هدومك عشان تعرفي تتحركي براحتك ومتخـافيش هنسهر للصبح..
أمات برأسها دون حديث ثم ذهبت إلى غرفتها
، وبدأت تبحث عن شئ مناسب للجلوس معه
أما بالخارج كان يجلس ريان وهو مغمض العينين ، يستعيد بخيالاته هذا اليوم الذي كان حلمًا له
والآن أصبح حقيقة
شعر ببداية حكة بأنفه وبوادر البرد تظهر عليه بعدما خـلع چاكيت بدلته ووضعه على أكتاف نغم وهما يتجولان بالحصان…
جلس يفرك رأسه وألـ.ـم برأسه يتضـاعف بشكل أكثر حـ.ـدة
أتت نبيلة عندما وجدت نغم في غرفتها
وجدته يفرك رأسه بتـ.ـعب
نبيلة : ريان ! مالك عندك صداع ولا إيه
ريان : يعني حاجة بسيطة كدا ، لو عندك أى مسكن ياريت تجبيلي ، بس بلاش تعرفي نغم
نبيلة : وليه يابني تخبي عليها دي حاجة عادية متخـفش مش هتزعل
: لا برضو بلاش تعرف ، لو سمحتي
وصلت نغم أثناء حديثه : هو ايه اللى مش عايزيني أعرفه
نظرت نبيلة إليه منتظرة تفسيره
ريان : مفيش كنت بقول لوالدتك متخليش نغم تروح الشغل الأسبوع دا
لم تقتنع بحديثه ولكنها أخذته لطاولة الطعام : امممممم بعدين نشوف موضوع الشغل دا
تعالى ناكل ماما حطت الأكل
نبيلة : هعملكم حاجة تشربوها…
ريان : نغم إنتي جعانة بجد اللي يشوفك يقول مكلتيش من زمان
نغم : لا بس ماما هتزعل ، عشان هي قالت هتعملنا عشا على ذوقها عرفت ليه قولت كدا..
لف ذراعه حول كتفيها ثم خرجا للطعام ، ولكن عندما رأوه تبادلا النظرات ثم ضحكا كليهما ..
أتت نبيلة على صوت ضحكاتهما : مالكو ياولاد ؟
نغم : مفيش ياماما أصل ريان بيقول عايز ياكل لحمة ولاقاها قدامه …
استغربت نبيلة حديثها وطريقة ضحكهما
أنا عارفه إن نغم مابتحبش اللحمة بتحب الأسماك أكتر ، بس معرفش عملتها ليه ، يمكن عشان إنت بتحبها
نظر إلى نغم مشاغبًا : ايه دا انتي مابتحبيش اللحمة … قالها غامزاً بعينيه
نظرت إلى الأرض بخحل من حديثه
نبيلة : اه مبتحبهاش ، وممكن لو أكلت تاكل حتة صغيرة..
رفع ريان ذقنها : صحيح اللي ماما بتقوله إنتي مابتحبيش اللحمة ؟
نغم : لا أكلتها مرة وحبيتها كتير ، قالت ذلك وهي تنظر داخل عيونه السوداء الجميلة
عندما رأت نبيلة نظراتهما لبعض لم تعلق ولكن أخرجتهما من حالة الهيام المسيـطرة علي ملامحهما
: العشا هيبرد ياحبايبي
بعد تناول العشاء جلسا سويًا يستمعان إلى أغاني كوكب الشرق رن هاتف نغم فاستأذنته للرد علي صديقتيها فأذن لها ريان وقامت تبتعد عنه للخارج
في هذه الأثناء جلست نبيلة جواره وبدأت تتحدث إليه عن طفولة نغم وكم كانت شقية ومحبوبة من الجميع…
حينها نظر إليها وهي تتحدث في الهاتف مع فريدة وصبا مكالمة جماعية عبر الشات تضحك مرة وتحمر خدودها مرة
عرف أنهن يتحدثن عن سهرتها ، ولكنها بطبعها خجولة فعندما تتذكر لحظاتهما تحمر وجنتيها وتصبح مثل حبات الرمان الناضجة
إتجه بنظراته إلى والدتها ثم أردف مستاءًا :
ممكن أعرف إيه اللي حصل مع نغم وصلها لمرحلة إرتفاع الكهربا عندها ، إيه اللي يخليها تفـ.ـقد الحركة إلا إذا إتعرضت لصـ.ـدمة عنـ.ـيفة قبل كدا….
ترقرقت الدموع في عين نبيلة ، وجاءت لتتحدث، ولكن قاطعت حديثها نغم عندما جلست بجواره من الجهة الاخرى
نغم : شيفاك اندمجت مع ماما أهو ، طيب ليه كل شوية تناكف فيها . ولكنها تفأجات بدموع في عيني والدتها !!!!
: ماما مالك إيه اللى حصل ؟
إتجهت بأنظارها إلى ريان ، ماما مالها ياريان ؟
لا يعرف ريان بماذا يجيبها هو لا يعلم سر حالتها تلك عندما سأل عن موضوع نغم .. علم حينها أن الموضوع كبير ….
نظر إلى نبيلة ثم أردف متسائلاً
: حضرتك تعـبانة ولا حاجة ؟ قال ذلك عندما لاحظ خـ.ـوف نغم علي والدتها…
مسحت نبيلة دموعها ، ثم ابتسمت بخفوت
مفيش يا حبايب قلبي دا من فرحتي
متعرفيش أنا فرحانة عشانك قد إيه يانغم
ثم وقفت وجلست بينهما وأمسكت بأيديهما ووضعتها فوق بعضها البعض.. ثم نظرت لكليهما وقالت :
خلي الحب دايما يكبر بينكم ودايما يكون عندكم ثقة في بعضكم الثقة لما تضـيع أو تقل الحب بيضـيع معاها.. افتكروا كلامي دا كويس ..
أنا هقوم أنام شكل سهرتكم طويلة ، همس في أوضتها صاحية عندها امتحان بكرة…
قالت ذلك ثم انسحبت إلى غرفتها ، تركت نغم تعـــاني من حديث والدتها ، لماذا قالت هذا الكلام ، أتشعر بما يدور في خلد ابنتها…
أمسك ريان بوجهها ورفع ذقنها : مالك سرحتي في إيه ، في كلام والدتك ؟
حركت رأسها بنعم ثم نظرت إلى عينيه مباشرة وسألته :
إيه اللى يخلي البنت تفـ.ـقد الثقة في حبيبها ، أو بمعنى أصح ، إيه اللي يخلي الست تفـ.ـقد الثقة في جوزها
استغرب كلامها ، ولكنه أجابها :
الحب !! لو الحب انعـ.ـدم بينهم الثقة هتنعـ.ـدم أو ممكن الكدب…
أجابته شاردة : أو ممكن الشعــور بالخــــوف …
شـــعور بالخــــوف من إيه ؟ تساءل ريان
غيرت حديثها : إنسى أهو مجرد دردشة…
قام برفع شعرها خلف أذنها ، ثم سحبها داخل أحـضانه
: مقولتيش كنتي بتتكلمي مع صحباتك ف إيه ؟
: لا أبداً كلام عادي قالتها متهـ.ـربة من عيونه
ريان : طيب كنتي عماله تحمري ليه وإنتي بتكلميهم ؟
: مانا بقولك كلام عادي يعنى ووسع كدا عايزة أجيب شيكولاته من التلاجة
: نعم تجيبي إيه عارفة لو اتحركتي من هنا ، متلوميش إلا نفسك ، سامعة …
استغربت حديثه :
إنت جايب الشيكولاته وأنا ماكلش منها ولا اي !!! همس هتكلها لوحدها لسة شايفاها من شوية وهي واخد قد كدا يعني يادوب ألحق كام واحدة يرضيك حبيبتك حبيبها يجبلها شيكولاته وأختها اللي تاكلها دا ظلـم على فكرة
كان ينظر إليها وهي تتحدث وكيف كانت كقطعة شيكولاته تذوب بالفم .. اقترب منها وتحدث أمام شفتيها المغـ.ـرية…
لا ياحبيبي مـ.ـوتيني أنا ولا يهمك ، فداكي حبيبك
قال ذلك عندما لامس شفـتيها التي صارت له نعيم الحياة …
وضعت يديها على وجهه ولكن اعتدلت سريعا من أحضـانه
: ريان جسـ.ـمك سـ.ـخن كدا ليه إنت تعـبان ولا ايه أنا لاحظت إنك عمال تعطس وصوتك داخل على برد مش كدا … دا كله عشان خــــــلعت الچاكيت وادتهولي مش كدا
قالت ذلك وبدأ صوتها يخـ.ـتنق بالبـ.ـكاء
أمسك وجهها سريعا : حبيبي أنا كويس والله ، بس شوية صداع وهيروح
وقفت سريعا : هعملك حاجة سخنة تشربها وأجبلك حاجة تاخدها للبرد وبعد كدا تروح عشان ترتاح
: نغم أنا كويس ولسة واخد مسكن من والدتك يعنى شوية والصداع هيروح اقعدي بقى وبطلي تنطيط وإنتي شكلك بطة كدا بالترنج دا
ضحكت نغم : حتى وإنت تعـبان برده بتعـاكس
لحظة وجاية …
جلس ريان يفرك رأسه من شدة الصداع وقد حاول ألا يظهر لها ألـ.ـمه ولكن اكتشف أمره….
عاد بظهره إلى الخلف على الأريكة وأغمض عينيه
أتت نغم وبيدها مشروب من الأعشاب الساخنة وباليد الآخري مجموعة علاج للبرد المعروفة
مدت يدها إلى ريان بكوب المشروب الدافئ وأعطته الأدوية وجلست بجواره وأمسكت يديه بحنان وحثته على تناول مشروبه
: هو طعمه مر شوية بس حلو للبرد صدقني دي أعشاب طبيعيّة باخد منها وقت لما بحس بالبرد ماما دايما تعملها حتى من غير برد…
بعد دقائق كان قد انتهى من مشروبه : هو كان فيه ايه البتاع دا…
ضحكت على حركته فكان كطفل معـ.ـاقب
نغم : لما تكبر هقولك ودلوقتي تعالى هنا
وضعت وسادة صغيرة أعلي ساقها وطلبت منه النوم عليها
قام بخلع چاكته بعدما شعر بحرارة المشروب
نغم : كنت خليه عشان يعرقك وتخف
ريان :مش مستحمله حاسس جسـمي عرق قوي
نغم : كويس طيب تعالى نام على المخدة دي…
ريان :لازم المخدة مارجلك حلوة أهي
:وبعدهالك يالا هعملك مساج لراسك ومش هتحس بحاجة بعد كدا….
فرد بالفعل جسده ونام مثلما أمرته….
بدأت بتحريك يدها ببطء علي رأسه ، استكان لحركة يدها ، وشعر بالراحة من ملمس أصابعها علي جلد رأسه ….
تحدث إليها قائلاً : مين اللي علمك تعملي المساج دا
جدتي …… قالتها ببساطة
كنت دايما بشوفها وهي بتعمل كدا لبابا ، فسألتها فايدته ايه ؟ قالت دا بيشد تعب الأعصاب وبتحسي بالراحة
امممم…… تمتم بها ريان وياترى استخدمتي سحرك دا مع حد تاني ولا أنا أول مريض …
ضحكت عليه بعذوبة من غــيرته التي وضحت
: لا ياحبيبي كنت بعمل لبابا بس مكنتش خبيرة قوي كنت لسة بتعلم واتعلمت صح في البت همس وصبا
نسيت أسألك صح هو إنت عيد ميلادك امتى ؟
ريان : إيه دا إنتي إزاي متعرفيش حاجة تافهة زي دي
أجابته ببعض الحـزن : وإحنا إمتى قعدنا مع بعض
هو يوم واحد وبعدها طرت ياقلبي وقولت عدولي
رفع جسده واعتدل : انتي ليه مش عايزة تنسى ونبدأ كأننا لسة متعرفين على بعض انسي حبيبي عشان خاطري والله كان غـ.ـصب عني…
عدلت رأسه حتى يعود كما كان وأكملت تدليك رأسه
ريان : نغم عيد ميلادي كان من أسبوع يعني أول شهر واحد ….
: قبل ماتنزل يعني مش كدا ياترى احتفلت بيه ولا لأ
ريان : احتفل بإيه أنا مش بتاع الكلام دا وبعدين أنا كنت بعيد عن عيلتي هي اللي بتهتم بالحاجات دي
وكنت همـ.ـوت وأوصلك تقوليلي أحتفل !!!
نغم :خلاص إنسى دا كان مجرد سؤال مش أكتر
هي الساعة كام دلوقتي ؟
ريان : بتسألي ليه ؟ الساعة حداشر ونص
بدأت تمسح على شعره : طيب قوم روح يالا عشان ترتاح…
ريان : شوية كدا إنتي زهقتي مني ولا إيه !!!
نغم : أبداً والله بس شكلك تعـبان ، عشان جسـمك يرتاح لسة عندك صداع ؟
ريان : مش قوي بس إرتحت كتير عن الأول بقولك كملي تدليك طلع عندك أنامل ذهبية فعلاً …
لم تتحدث ، ولكن أكملت ماتفعله ، وفجأة تحدثت : تعرف المفروض عندي امتحانات عملي بعد يومين وشوف قاعدة بعمل إيه…
لم تتلقي منه رد ، بدأت تمسح على وجه تارة وعلى شعره تارة أخرى كان ريان فيها قد غاص في نوم عميق…
أزاحت رأسه بهدوء … كانت تعرف أن أثر الدواء سيجعله يشعر بالنعاس ولذلك طلبت منه الذهاب….
ذهبت إلى غرفتها وأحضرت غطاء ثقيل
أتت همس في هذه الاثناء عندما وجدت أختها تخرج من غرفتها وبيدها الغطاء
وقفت أمامها : هو ريان نام ولا ايه
نغم : أه حبيبتي ، أخد دور برد إدتله علاج وشكله قلب معاه بالنوم …
همس : لا دا مش واخد دور برد ، دا اخد عين ياقلبي ، متعرفيش كانوا بيقولوا عليه بعد ماخرجتوا
نغم : همس بعدين نتكلم أنا تعـبانة وعايزة أنام
همس : والله إنتي واحدة عبيطة في واحدة تسيب خطيبها ينام في ليلة زي دي … رجالة آخر زمن
ضـ.ـربتها نغم بخفة على كتفها : روحي نامي يابت الحكاية مش نقصاكي ، بقولك واخد دور برد وتعـبان تقولي رجالة آخر زمن !!!
همس : خليكي عبيطة كدا ومضحوك عليكي بلا برد بلا كحة اللي تخليه ينام ويسيبك تكملي السهرة لوحدك Alone Y baby ….
أمسكت نغم الوسادة وبدأت تضـ.ـرب بها همس ثم قالت مستاءة من حديثها : تعرفي لو مسكتيش والله ماأنا سيباكي ياكلـ.ـب البحر إنتي يالا ياختي روحي ذاكري مش وراكي امتحان
ذهبت همس بعد ماشاكست أختها قليلاً
خرجت نغم من الغرفة وهي تضحك بصوت مرتفع وصلت إلى والدتها التي كانت تجلس وتبـ.ـكي بغرفتها..
**في غرفة نبيلة
بعدما تركت نبيلة نغم وريان حيث رأت سعادة ابنتها الواضحة وعشـق ريان الظاهر لها…
دخلت غرفتها وجلست على فراشها وأمسكت بألبوم الصور ، كانت تشاهد صور ابنتيها في طفولتهما وكيف مرت الأيام سريعًا حتى أصبحت نغم الآن عروس جميلة ،وستزف إلى بيت زوجها قريباً
نظرت إلي صورة زوجها التي تضعها بجانب الفراش وأمسكتها ثم تحدثت :
شوفت يامحمد نغم النهاردة كانت زي الأميرة كان نفسي تبقى معانا ربنا رزقها بابن الحلال اللي يقدر يصونها ويقدرها طلع بيحبها قوي دا اللي هيحميها من غـدر الدنيا
بس أنا كنت لوحدي أول مرة أحس إني وحيدة النهاردة
تعرف إيه اللي يوجع بجد لما يكون لك أهل وتحس إنك عايش وحيد..
بس دا كله يهون عندي في مقابل أشوف ضحك وراحة بناتي … عقبال همس لما أسلمها للي يصونها ويحافظ عليها هي كمان
تذكرت ذلك اليوم المشـ.ـئوم الذي خرجت فيه من المنصورة وهي مقـ.ـهورة مكـ.ـسورة
بعد حـ.ـادثة نغم وتامر وأسامة
أتى نبيل إليها : دلوقتى قدامك حل من إتنين عشان نلم فضـ.ــيحة بنتك ياإما ابن خالها يستر عليها ، أو إنك تتجوزي عشان تلاقي اللي يعرف يلم بناتك ويربيهم
أديكي شوفتي اللي كنت بقول عليها ملاك طلع منها إيه وقال أنا اللي كنت بقول خسـارة في تامر
انا دلوقتي بقولك ابني خســارة فيها
نزلت الكلمات على نبيلة كالصـ.ـاعقة كيف له أن يظن السوء في إبنتها
نبيلة : إنت اللي بتقول كدا أومال لو متعرفش إزاي أنا مربياهم !!؟
إنت ياخويا يابن أمي وأبويا تقول كدا وعلى مين على نغم
إخص عليكي يادنيا لما بتقـسي علينا بأقرب مالينا
نبيل : دا آخر كلام عندي ولازم تختاري إلا إذا
نبيلة : إلا إذا ايه يابن أبويا هتعمل إيه ؟
تاخدي بناتك وتمشي من هنا روحي عند عمهم يتولى تربيتهم هو أولى بيهم وهيمـ.ـوت ويتجوزك وأنا شايف إنه عنده حق أنا مش ناقص فضـ.ـايح في الحته
كلماته كسـ.ـرتها لنصفين أيمكن أن يكون هذا الشخص أخيها الحنون كيف تغير ومتى ؟
مسحت دمـوعها ووقفت أمامه بكل شموخ …
: أنا مش عالة عشان أستنى إنك ترسملي حياتي أنا وبناتي هسبلك البلد والمحافظة كلها بس إياك تنسى ظـلمك ليا ولبنتي الظـلم ظـلمات يابن أبويا وأمي وإياك ودعوة المـظلوم وإنت ومراتك وابنك ظـلمتوا بنتي أنا هسلمها لربنا وهحتسب له وهو نعم الوكيل ليا ولبناتي
ثم فتحت باب شقتها : ويالا من غير مطرود أنا من النهاردة أخويا مـ.ـات وأنا وحيدة في الدنيا دي أه بناتي يتـ.ـامى بس ليهم الأحن والأحسن منك ومني ومن الدنيا كلها وإياك في يوم تقول عندي أخت أو بنات
عودة للحاضر
: مكنتش أعرف إن ربنا هيكرمني أنا وبناتي
الحمد لله على كل حال أشكرك وأحمدك يارب
في هذه الأثناء سمعت ضحك همس ، وقفت وخرجت لترى مايحدث
وجدت نغم تحاول الإمساك بهمس لتضـ.ـربها…
اقتربت منهم قائلة :ف ايه يابنات مالك هو ريان مشي ؟
نغم :مقولتيش ليه إن ريان تعـ.ـبان ياماما ؟
نبيله :هو يا حبيبتي اللي طلب مني كدا قالي مش عايز أكـ.ـسر فرحتها هو ايه اللي حصل ؟
تدخلت همس مشاغبة أختها : أبدا ياماما أصله نايم برة ياعيني ، مقدرش يكمل فرحته وسلم نمر بدري بدري …
نبيلة : عـ.ـيب ياهمس وبعدين اسمه آبيه ، دا بينك وبينه عشر سنين احترمي نفسك وإياكي أسمعك تقولي كدا تاني
أجابتها همس حزيـ.ـنة : أنا بهزر والله ياماما مقصدش حاجة آسفه يانغم
حضـنتها نغم : حبيبتي وأنا كمان بهزر معاكي…
روحي نامي عشان امتحانك
حاضر … قالتها همس ثم غادرت
نبيلة : ماله ريان يانغم هو كان بيشـتكي من صداع بس
: شكله أخد برد الجو برة كان وحـش وخـلع چاكيته وإدهولي لبسته فممكن دا اللي تـ.ـعبه
نظرت إليها نبيلة ثم أردفت :
: خلاص حبيبتي مدام نام سبيه نايم للصبح عادي هو دلوقتي في حكم جوزك
وإنتي روحي نامي عشان ترتاحي وتريحي جسمك إنتي من الصبح وإنتي واقفة على رجلك
نغم : حاضر هروح أغطيه كويس وبعد كدا هصلي العشا وأنام
قامت بتقبيل والدتها متمتمة بكلمات الشكر : شكراً ياأحن أم في الدنيا…..
تركت والدتها وذهبت إلى ريان الذي كان لايزال غافيًا
وضعت وسادة مرتفعة على الأرض وجلست بمواجهته بعدما أحكمت الغطاء عليه….
جلست وبدأت تمسح على شعره تارة وعلى وجهه تارة آخرى ثم بدأت تتحدث إليه كأنه يسمعها :
تعرف ياريان أنا سعادتي النهاردة مهما أوصفها مش هقدر أوصلهالك ، مش عشان أنا إتجوزت من الإنسان اللي حبيته بس وإتمنيته من يوم ماقلبي دقله لا عشان أول مرة أحس بأمان لإني عارفة أن ليا را.جل هيحميني لو الدنيا قلت معايا بأصلها كالمعتاد، أنا النهاردة حسيت بشعور البنت اللي أبوها كان غايب ورجع…
النهاردة بس هقدر أنام وأنا مش خايـ.ـفة أكون ناسية أقفل الباب كويس لحـ.ـرامي يتهـ.ـجم علينا..
أنا النهاردة بقى ليا سند يدافع عني وياخد حقي
الشعور بالوحدة واليـتم صعبين قوي إنت النهاردة مش بس بقيت جوزي إنت النهاردة بقيت عيلتي
بقيت أخ لأختي اللي هتقدر تتسند عليك وقت ضعـ.ـفها إنت النهاردة بقيت ابن لأمي اللي اتحرمت يكون عندها ابن يدافع عنها ويحسسها إن في وراها را.جل وحامي لبنتها
اقتربت منه ثم قامت بتقببل رأسه
وهمت لتغادر أمسكها ريان من يدها
نغم ….همس بها ريان الذي اعتدل جالساً بعد أن سمع حديثها بالكامل : تعالي فتح أحضـ.ـانه لها
كانت نبيلة ذاهبة لإغلاق الأنوار الخارجية التي كانت تنير أمام منزلها من جميع الإتجاهات احتفالاً بإبنتها
ولكن صـ.ـدمت عندما استمعت إلى حديث ابنتها لريان الذي اعتقدت أنه استيقظ
ولكن ذهـ.ـلت أكثر من جلوس ابنتها بهذه الطريقة وحديثها ودموعها التي كانت تسقط كشلال على وجهها
لا تعرف ماذا عليها أن تقول أو تفعل ولكن أخرجها من شرودها استيقاظ ريان
تركتهم وذهبت تجلس بالخارج ودموعها لم تستطع ايقافها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا المنشاوي
عند مرام التي لازالت تشعر بالحزن لما حدث بينها وبين عمر ، خرجت إلى شرفة غرفتها وجلست تنظر إلى النجوم التي اختفت بفعل السحب المغطاة بالأمطار برغم برودة الجو إلا أن نـ.ـار الحب المشـ.ـتعلة داخلها لم تشعرها بالبرودة
وقفت لبعض الوقت لمحت عمر يجلس بالأسفل أمام حمام السباحة وكان شاردا وكأنه لايشعر بما يدور حوله يفكر فيما صار بينه وبين والده قبل سفره
** فلاش باك
علي والد عمر : يعن إي مسافر خطوبة ريان وكتب كتابه واحنا منعرفش إزاي دا يحصل طب وأختك سها عارفة
عمر : بابا أعتقد ريان حر ف قراره وهو لو كان بيحب سها بجد مكنش فكر يرتبط بغيرها وبنتك كمان مش مهتمة بحد غير نفسها وصحابها وفسحها من بلد لبلد ..يابابا أنا أول واحد كنت هقف لريان لو فعلا حاسس إن سها بتحبه
والد عمر : معاك حق بس برده خـ. ـايف عليها دي بنتي الوحيدة وكنت أتمنالها واحد زي ريان يحبها ويصونها
حاولت أغير منها بس زي ماانت شايف، عاجبها حالها، وكمان والدتك مسيطرة عليها…
عمر : القلب ومايريد يابابا وريان بيحب خطيبته جدا
والد عمر : عقبال ماأفرح بيك إنت كمان مع حبيبة القلب
توتر عمر وقال حبيبة قلب مين بس يابابا مفيش الكلام دا
والد عمر : علي بابا ياولد أومال مرام تبقي اي دانت بتبقي عامل عليها زي الحارس الخاص عندك استعداد تقـ.ـتل أي حد يقرب منها
فاكر أيام الجامعة لما روحت تجبها، وشوفت واحد بيحاول يتعرف عليها، وقتها عملت ايه يابشمهندس
مسكت الولا وكسـ. ـرت عضمه، وكنت هتقــ.ـــتله
لولا معارفنا ولمنا الموضوع، دا كان شروع في قتل، وكان ممكن تتسجن…
بص ياعمر يابني خدها نصيحة من أبوك وإسمع لقلبك بدل العـ.ـذاب اللي معـ.ـذب نفسك بيه ..سيب قلبك يخرج من الشرنقة اللي محوطاه وعيش ياحبيبي …..
عودة للحاضر
بدأت السماء تهطل بالأمطار ولكنه لا يبالي لها ظل كما هو
كلما تذكر كلماتها عن شريف، نــ.ـــار تشتــ.ـــعل بصدره، ماذا يفعل كي يخرج من لهيــ ـب الغيرة التي تنهش قلبه، بدأ يضغط على يديه حتى ابيضت
في غرفة مرام
بعد فترة من بكــائها..
وقفت تراقبه لبعض الوقت من خلف النافذة ولكنه جالس كما هو…..
الامطار تزيد بشدة عليه وهو جالس لا يتحرك..
أخيراً تغلب القلب على العقل ونزلت إليه سريعًا حتى لايصـ.ـاب بالبرد….
في المنصورة
جلس يوسف مع والده : بابا أنا بكرة هسافر إسكندرية في كام شركة كدا عايز أشوفهم وأشوف نظامهم هيكون معانا إزاي
أحمد : إنت بحثت عن الشركات دي يعني سمعتها
وإسمها ف السوق ومعاملاتها ومدي جودة شغلهم
يوسف : عارف يابابا عشان كدا لازم أنزل إسكندرية وأشوف وأقابل صحابها بنفسي متنساش إحنا اسمنا نضيف في السوق وأي حد يتمنى يتعامل معنا
أحمد : خلاص ياحبيبي إعمل اللي إنت عايزه بس خد حذرك برضو
مقولتليش مين بقي الشركات دي عشان أنا كمان أبحث عنهم
يوسف فيه شركات كتير بس أنا اخترت حوالي تلات شركات وهشوف غيرهم برضو
فيه الصاوي والغمري وكمان شركات المنشاوي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)