رواية وهم الحب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم زهرة الربيع
رواية وهم الحب الجزء الثاني والثلاثون
رواية وهم الحب البارت الثاني والثلاثون
رواية وهم الحب الحلقة الثانية والثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
صباح اليوم التالي
قامت نبيلة الإتصال بأحمد
استيقظ احمد على رنين هاتفه نظر وجدها نبيلة اعتدل سريعا وقام بالايجاب
: نبيلة مالك فيه ايه
: اهدى ياأحمد مفيش حاجة صباح الخير الأول واسفة صحيتك من النوم بس ابتسام عندي وعايزة تشوفك ضروري جاية من الفجر وقاعدة لوحدها ومش راضية تتكلم كل اللي بتقوله إتصلي باحمد وبس
خلاص اهدي وانا هغير هدومي ونازل على طول
بعد قليل استعد للخروج دخل غرفة ابنه قبل مغادرته وايقظه
يوسف قوم تعالى معايا بيت عمك مينفعش اروح عندهم لوحدي دلوقتي الساعة لسة تمانية ونص
: خير يابابا طنط نبيلة وهمس كويسين
اه بس معرفش هي عيزاني ضروري
خير يارب حاضر يابابا هجز بسرعة وانزل معاك
بعد وقت وصلا كلا منهما إلى منزل نبيلة
دخل احمد وجد نبيلة تجلس بجوار ابتسام التي تجلس وتبكي فقط
نظرت إليه وتحدثت باكية: أنا عايزة تجبلي حقي وحق ابني يابشمهندس من مراتك
انصدم احمد من حديثها: انتي بتقولي ومراتي مالها
ايوة هي السبب هي اللي خلت تامر يموت ادتله فلوس كتير عشان يخلص من نغم وهي اللي خطط عشان نعمل خطة قذرة على نبيلة ونفضحها هي وبنتها هي والله يابشمهندس وشوف أنا حصلي ايه وهي عايشة حياتي… ثم اتجهت الى نبيلة كنت عايزة افضحك واعمل لبنتك فضيحة… ربنا اخد حقك يانبيلة مني وبنتي اتفضحت والكل ببقى يقرف يبص في وشها طلعت بفضيحة خيانة جوزها
ثم نظرت إلى أحمد الذي جلس وكأن الارض تدور به ولا يعلم مالذي يحدث هل بالفعل زوجته فعلت ذلك؟
هل زوجته بكل هذه الدناءة؟
اتجه بانظاره إلى يوسف الذي جلس ووضع وجه بالارض
خرجت همس وهي تصرخ في ابتسام: شوفتي ربنا انتقم منكم كلكم هي كانت عايزة تفضح اختي بنتها اتفضحت يوم فرحها،، وانتي بنتك الناس رموها بالخاطية اللي خانت جوزها
اللهم لك الحمد يارب اللهم لك الحمد يارب
يمهل ولا يهمل واياكي ياطنط ابتسام ودعوة المظلوم واحنا دعيناها بكل قوة من قلوبنا ان ربنا ياخد حقنا من اللي ظلمنا ويدوقوا بنفس الكاس
اسكتي ياهمس وادخلي اوضتك
ادخل اوضتي ليه حضرتك لسة شيفاني همس ام ضفاير لا ياماما انا مش هنسى واختي زي الميتة وهي في المستشفى ولا هي عايشة ولا ميتة
ثم نظرت إلى يوسف: ايه يابشمهندس مش عايز تقول حاجة شوف الدنيا والزمن وشوف حكمة ربنا انا مش هقول غير اللهم لك الحمد وبس
في منزل ريان
استيقظت نغم مبكرا على غير عادتها وجدت نفسها مكبلة من جميع الجهات رفعت شعرها عن عيونها كانت تنام على صدره ويضمها بقوة بذراعيه
ابتسمت تلقائيا عندما وجدت نفسها مكبلة بهذا الشكل وبدأت تحدث حالها:
والله ياحبيبي لو شغلوك في الشرطة كان أحسن دا ماسكني زي الحرامي
ظلت تنظر إليه بعض من الوقت وتراجع ذكريات أمس وتحدث نفسها: مش معقول اللي يشوفك يقول ملاك ومحترم وانت كلك إنحراف ياحبي قربت رأسها من شفتيه ثم قبلته قبلة سطحية… بس على فكرة أدمنت إنحرافك دا ثم وضعت رأسها مرة آخرى وبدأت تلمس صدره بحنان واقتربت من موضع قلبه والوشم الذي باسمها وقبلته بحب
فتح عيناه كأنه يحلم ولكنه اغلقها مرة أخرى
ظلت فترة آخرى حاولت أن تغادر أحضانه ولكنها لم تقو ثم حاولت مرة واخرى إلا أنها نجحت أخيرا… نزلت ببطئ من الفراش وارتدت قميصه الملقي بإهمال نظرت إليه وجدته كما هو مستغرق في نومه.. هي تعلم إنه لم ينم ليلتين كاملتين قبل مجيئه من السفر غير مجيئه الذي قلب موازين نومه وسعادته.. أمسكت قميصها الذي كانت ترتديه بالأمس ولكنه كان ممزق ضحكت عندما تذكرت حالته.. تاني قميص ياريان هعمل فيك إيه بعد كدا
قبلته قبله أخيرة على خديه ثم اتجهت للخارج بهدوء
وجدت الساعة الثانية عشر ظهرا
اتجهت للمطبخ لإعداد بعض الاطعمة.. ثم قامت الاتصال بفريدة
فري وحشتيني ياقلبي
: كدا يانغم بحاول أكلمك من إمبارح مبترديش يااما مغلق وفي الاخر أعرف إن جوزك جه طيب ردي ياستي وارجعي للعسل
ضحكت على مناغشة صديقتها: اهدي دا كله مش ملاحقة أرد عليكي على العموم مشفتش التليفون واتصلت تليفونك مقفول
: ايوة ياعم الحبيب جه.. المهم عاملة إيه وريان عامل إيه واتصالحتوا ولا لسة يانغم اوعي تكوني لسة على موقفك
يخربيتك يافريدة اسكتي بالعة إيه أنا لسة صاحية وصدعتيني يابنتي
: كدا يانغومة وانا اللي بطمن عليكي وعلى المز بتاعك المهم أقول صباحية مباركة ياعروسة
اخرجت تنهيدة عميقة من أعماق قلبها
بحبه قوي قوي يافريدة حاسة لو بعد عني نفسي بيروح مني
حبيبتي ربنا يخلهولك وتكبروا مع بعض كدا وتجيبوا عيال تملى عليكم الدنيا
: اللهم آمين يارب العالمين
: يعني بعد كلامك دا أقول مبروك
آه يالمضة اتصالحنا… وبطلي بقى عيب كدا
ماشي ياستي.. كنت عايزة اقعد معاكي شوية بس اكيد عريسنا موجود
: لا ياقلبي هيخرج شوية بعد العصر تعالي عشان احنا مسافرين بكرة ومش عارفه هنرجع إمتى
مسافرين فين قولتلي شهر عسل.. ربنا يسعدكم ياقلبي
تسلميلي يافري عقبالك هنسافر روسيا
خلاص هعدي عليكي فيه موضوع مهم لازم اخد رأيك فيه
ماشي عايزة أعمل أكل وماليش نفس يافري تعالي عشان تساعديني وقت ماريان يخرج هتصل بيكي
اممم ياترى ناوية تطبخي إيه
ضحكت عليها معرفش بس بفكر في الحمام بس مبعرفش قوي
ههه خلاص ياهبلة هنشوف طريقته ولا اطلبيه دليفري انتي فاضية تطبخي
ماشي يافريدة اشوفك وبعدين اقولك هعمله ازاي
بعد إنهاء إتصالها… قامت الإتصال على والدتها للاطمئنان عليها بعدما تركتها غاضبة بالامس
استيقظ ريان من نومه لم يجدها بجوراه
خرج بهدوء وجدها تعطيه ظهرها وتقوم بتحضير الافطار
خطى بهدوء إليها وفجأة رفعها على يديه بعدما أغلق الغاز
لازم تتعاقبي ياقلب ريان
ريان حرام عليك خضتني
جلس واجلسها على قدميه ثم وضع رأسه في عنقها
كدا تقومي من جنب جوزك جالك قلب يانغمتي
أنفاسه تلفحها بحرارة على عنقها.. ريان همست بها بعدما وجدته يقبلها قبلات محمومة على عنقها
نظر إليها بعد همسها له مش قادر يانغم يبقى معايا الجمال دا كله واقعد مؤدب كدا
بدأ يهمس لها ببعض الكلمات مماجعلها تزداد خجلا منه
ضربته بخفة على صدره ولكنها انتبهت أنه عاري الصدر
اي دا فيه حد يخرج بالشكل دا مش كدا عيب
ضحك عليها بصخب: هو فعلا عيب حبيبي عشان انتي لابسة قميصي المفروض تديني قميصي
وبدأ بفك ازرارته.. قامت بدفع يديه: ريان انت مجنون هتخلعني القميص هنا
: أه قميصي وعايزه
: حاضر وسع عشان اروح اخلعه لك
: لا حبيبي عايزه دلوقتي وهنا
نظرت إليه بصدمة نعم هنا اللي هو إزاي عايزني أخلعه في المطبخ واروح الأوضة كدا من غير هدوم
وزع قبلات عديدة على وجهها: آه هتخلعيه هنا ودلوقتي حالا
حاولت ان تقوم من على قدميه: طيب وسع كدا
: عنك ياروحي أنا هساعدك
: تساعدني في ايه ان شاءلله
: اه عشان تقطعه زي غيره مش كدا
وضع جبهته على جبهتها وهمس: أعمل ايه ماهو إنني اللي حلوة زيادة عن اللزوم ولسة هفك كل واحد لا ياقلبي نقطعه ونجيب غيره وبعدين بحب التغيير يعني ممنوع الحاجة تتلبس مرتين قدامي انا مش صاحبتك حبيبي أنا جوزك
ثم نظر إلى عيونها واهلكها بكلماته: مش انا جوزك حبيبك اللي مستحيل تمنعي حاجة عنه
تاهت في همساته التي أهلكتها
حبيبي أنا كلي ملكك نغم وحياتها كلها ملك لريان بس
ما كان عليه إلا أنه يحملها ويرتوي من شهد عسلها الذي كلما أذاقه ماذاده الا الاخذ أكتر واكثر
وصل بها إلى غرفتهما دلوقتي أعاقبك براحتي
إزاي تقومي من جنبي وتسيبي حضني وتخرجي من غير ماتصبحي عليا
تعلقت بعنقه ثم همست وتلاعبت باسلحتها.. حبيبي
صعبت عليا طول الليل.. حبيبي سهران وبيعمل مجهودات جبارة.. كان لازم اقوم عشان اعمله حاجة تغذيه عشان مش ناوية أعدي ولا ليلة بدون مجهوداته وانحرافته نحو نغمته ثم وضعت رأسها في عنقه وقبلته نغمتك بقت بتعشق انحرافك قوي
أخرجها من حضنه ونظر إليها برغبة وأنا عايز أعلمك الانحراف الصح ياقلبي عشان الإنحراف دا في قاموسي منه ابجديات لعشقك فقط.
وانا تحت أمر استاذي وعاشق الروح والهوى قالتها بهمس مهلك لرجولته لم يستطع السيطرة بعد همسها ووضع اصبعه على عنقها نزولا الى ازرارة قميصه وفجأة جذبه بقوة من عليها ووضعها على الفراش ليعلمها كيف تكون ابجديات العشق
مساء ذهب ريان وعمر الى سها
دخل ريان إليها وجدها تجلس بجانب النافذة تنظر بشرود للخارج
وقف ووضع يديه في جيب بنطاله: يارب تكوني ارتحت لما اذيتي نفسك واذيتي اللي حواليكي
نظرت إليه ثم توجهت بنظرها للخارج
ريان باشا عندي دا ايه الكرم بتاعك دا كله
اتجه اليها بهدوء وجلس بمقابلتها:
اذيتك في ايه ياسها عشان تعملي فيا كدا.. دا انا حبيتك زي مرام وكنت مستعد اهد الدنيا لو لجأتي لي في أي حاجة.. بس شوفي عملتي ايه
كنتي عايزة تهدي حياتي هتاخدي ايه من دا كله
وقفت وبدات تصرخ له
وانا ذنبي اي طول السنين دي كلها ايه ذنبي ايه بعد ماحبيتك بجد
جلست بجواره على الارض وامسكت يديه انا حبيتك قبلها معرفتش دا اللي متاخر ماتلومنيش
الخدع في الحب والحرب
أوقفها واجلسها بجانبه: سها دا مش حب دا هوس و تعود بس انتي لو بتحبيني مش هتأذيني… لو بتحبيني مكنتيش رخصتيني بفيديوهات حقيرة كدا ماكنتيش ضيعتي فرحتي بحبيتي
لا ياريان انت عارف انى بحبك بس دايما عايز اللي يجري وراك من ايام الجامعة حتى قبل ميرنا وانت دايما حديث البنات وكنت بتكون مبسوط من كدا بس أنا اللي عارفة ومتأكدة من دا
اخرصي ياسها مش عايز اسمع صوتك لأن مفيش حاجة تشفعلك عندي لأنك دبحتيني آخر مرة
انا عمري مافكرت بنظرات بنت ليا ويوم ماحبيت اعترفت بحبي وكنت جدي بس أهو النصيب عمري مافكرت العب بمشاعر بنت وانتي عارفة دا
والله ووعدك ليا اننا نتجوز دا ايه مش لعب بالمشاعر
سها أنا عمري ماقولت لك بحبك وانتي عارفة حبي ليكي كان ازاي حتى لو قولتها… كانت عشان علاقة القرابة مش حب اتنين ابدا… وأنا وعدتك وانتي اللي خليتي لما قولتي انا مش بتاعة مسؤلية وجواز كنتي عايزة تتجوزي مجرد مظهر وبس
أنا كنت بحب نغم وبحاول أبعد عنها وأقرب منك عشان ماظلمكيش بس شوفي انتي عملتي ايه
خروج وفسح واختلاط حاولت معاكي مع ان قلبي أعلن عصيانه بس جيت معاكي للأخر مش حب فيكي لا عشان القرابة اللي بينا بس شوفي انتي عملتي فيا ايه كنتي عايزة تقتلي مراتي دي مش مراتي بس دي روحي وسامحتك وادتلك فرص بس استغلتيها غلط روحتي اتفقتي مع واحد خمورجي وحشاش هانت عليكي نفسك وانتي بتقربي من الحقير دا ومش بس كدا خليتي جاكلين تستغلك ابشع استغلال وتعملك فيدبوهات معايا مخك كان فين تضيعي سمعتك وشرفك وشرف اهلك عشان ايه
مفكرتيش إني مستحيل افكر ارتبط بواحدة رمت نفسها عليا
وقف أخيرا: انا جيت بس عشان أرضي ضميري لأخر مرة وأقولك عيشي حياتك وابعدي عن حياتي انا ومراتي ياسها لو سمحتي
ثم اتجه مغادرا ولكنها اوقفته: ريان
أتجه بانظاره إليها: سامحني وخلي بالك من نفسك وخلي بالك من إيهاب دا اللي أقدر أقوله لك
اهتمي بنفسك ياسها وبس عشان تخرجي من هنا ومالكيش دعوة بحياتي وإبعدي عن ايهاب لأني مش هرحمه
جلست وكانها لم تسمعه: ياريت ينفع يابن عمتي انساك وابعد عنك بس خلي بالك من نفسك وبس ومالكش دعوة بيها
اتجه اليها سريعا وامسكها بعنف : انتي قصدك مين!! نغم!
للاسف ياسها دي مالي وحياتي كلها واللي هيقرب منها مش هرحمه انا جيت لك عشان القرابة اللي بينا وبس بعد كدا مش هبقى لحاجة انا هنا عشان ايامنا اللي كانت فيها البراءة والطيبة عندك.. هنا عشان عمر وخالي وبس، بس مراتي اهد المعبد على الكل مش المعبد بس انا اهد الدنيا كلها
يابختها بيك ياريان بس انت كنت كدا مع ميرنا برضو يعني شوية وهتزهق منها وترجعلي أردفت بها بعدما جلست ونظرت للخارج كأنها لم تقل شيئا
وصل إليها وهمس بجوار أذنها: نغم دي روحي والنفس اللي بتنفسه تفتكري لو حد لمسها ممكن أعمل فيه ايه ثم تركها وغادر واتجه إلى عمر الذي كان يتحدث مع الطبيب
دخل وبدأ يثور امام الطبيب: دي لسة زي ماهي
نظر عمر بحزن على حالة اخته على رغم الذي فعلته ولكنها تظل إخته
مابتاخدش اي علاج ياريان أنا جايباها هنا علاج نفسي بس هي رافضة تتكلم مع الدكتور ولا بتقابل اي حد
بعد ساعة اتجه ريان إلى منزل نبيلة
دخل وجد نغم تجلس مع فريدة ويوسف.. اتجه اليها وقفت سريعا وقابلته بابتسامتها المحببة إلى قلبه
قبلها على خدها: عاملة ايه حبيبي ياله عشان نمشي يادوب نرتاح عندنا سفر الصبح
: حاضر هعرفهم وجاية
: هسبقك ثم اتجه للباب دون حديث.. نظرت لاثره بحزن هي تعلم مقابلته لسها ستجني الحزن لقلبه
دخلت لوالدتها واستأذنتها وخرجت إلى فريدة ويوسف: اشوفكم بقى لما أرجع من السفر تكونوا اتفقتوا على كل حاجة عايزين نفرح على طول
وقفا الاثنين للمغادرة واتجهوا للخارج معها
نزلت فريدة بجوار نغم: ارحمي نفسك يانغوم جننتي الراجل مابقاش يستحمل يقعد شوية خارج البيت
لكمتها نغم في جنبها: اتلمي ياكلب البحر وخليكي محترمة وبعد دقائق تركتهم وركبت بجوار زوجها
ركبت السيارة بجواره وكان الهدوء يعم المكان اتجهت إليه ونامت على كتفه ثم تحدثت حتى تخرجه من حالته: ريان حبيبي وحشتني قوي أنا مش وحشتك ساكت ليه صوتك وحشني قوي
ضمها بذراعه وهو يقود السيارة: وحشتيني لدرجة مش قادر أوصفها بالكلمات نوصل بس وأعرفك اد ايه وحشتيني
لا أنا عايزة أعرف دلوقتي وحالا قالتها بدلالها الذي يقع صريعا لها بعشقه
أوقف السيارة سريعا وبلحظة جذبها إلى أحضانها بعدما فوم سيارته وبدأ يذيق من شهد شفتيها ثم وضع جبينه فوق جبينها كدا تعملي فينا كدا يامجنونة
ملست على وجهه بحب: أعمل إيه وحشتني قوي لدرجة ماتتخيلهاش اربع ساعات كتير عليا حبيبي وانت بعيد عني
لا كدا مش هينفع ابدا لازم نوصل البيت فورا وإلا هنتمسك آداب في الطريق
وضعت رأسها بعنقه: انا مش هتحرك من حضنك ولا سنتميتر
ضمها بيديه وقاد السيارة سريعا وهي مازالت في احضانه تضع راسها في عنقه حتى وصل الى منزلهما
ضمها الى صدره وانزلها بهدوء من السيارة
وقام بحملها حتى وصل الى غرفتهما ليذيقها كيف يكون الشوق والأشتياق ظل حتى ساعات الصباح الأولى وكل منهما يحاول ان يثبت للأخر كيف يكون العشق
بعد شهر كامل رجع كلا من نغم وريان من روسيا
بعد انتهاء شهر عسلهما
حبيبي ماما وحشتني ممكن نعدي عليها نص ساعة بس
امسك يديها وقبلها: عيون حبيبك انتي هوديكي بس مش هنتأخر
بعد فترة قليلة وصلا إلى منزل نبيلة
جلست نغم بأحضان والدتها
وحشتيني قوي ياماما.. كنت محرومة من حضنك دا ربنا مايحرمني منك ياست الكل
ملست نبيلة على شعرها بحنان وانتي كمان حبيبة ماما كنت هموت واضمك لصدري مش عارفه همس لما تتجوز هعمل إي يابنات كنتوا مالين دنيتي وحياتي وبدأت دموعها تتساقط
مسحتها نغم بحنان احنا دايما جنبك حبيبتي وانتي اللي رافضة تيجي تقعدي معايا والله ياماما ياريت تفكري بعد فرح همس
مش هقدر اسيب بيتي حبيبتي ممكن يبقى اجيلك كام مرة كدا في الاسبوع
جلست بجوارهم همس بعدما غادر مالك وجاء ريان في ذلك الوقت
ايه يانغوم مش هنمشي ولا اي
نظرت إليه نبيلة: انتوا لسة جايين يابني مالحقتوش خليكم شوية
معلش والله تعبان جدا وعايز أرتاح ولولا هي اللي عمال تقولي عايزة اشوف ماما مكنتش هخرج احنا جايين من المطار على هنا
وبكرة طبعا كتب كتاب همس يعني لازم نرتاح وهجبهالك بدري ولسة ماما كمان كل شوية هتيجوا إمتى… ايه حبيبي ياله
قبلت والدتها على خديها: بكرة اجيلك ياست الكل ثم نظرت إلى همس الهادئة على غير عادتها
مالك ياهموس مش عوايدك تسكتي كدا
: ابدا حبيبتي انتي عارفة اخر سنة ومشغولة بالامتحانات متشغيلش بالك وحمدالله على سلامتك
بكرة تيجي وتحكيلي كل حاجة عملتيها في روسيا مش كدا ولا إيه
نظرت إلى ريان وتوردت خدودها: اكيد ياقلبي هحكيلك
رفع حاجبه: والله هتحكيلها اد ايه انتي جبانة
ضربته بخفة: بس اسكت انت قال جبانة سابني ياماما في الغابة ومشي وبيقولي عشان تقوي قلبك
ضحكوا جميعا عليها.. نظر الى نبيلة: والله متجوز طفلة ثم ضمها لحضنه بس أحسن طفلة
همس: طيب ياكناري الحب هوّنا عشان عايزين نرتاح
جذب همس من يديها: فكي التكشيرة دي انا عرفت الموضوع اهله لهم الحق انا غير مالك عشان بابا اللي طلب اقعد لوحدي.. اما مالك مفيش غيره بيدخل البيت من حق باباه انه يقعد معه وبعدين انتي هتكوني منفصلة متكبريش الدنيا وسيبك من الهبل دا
بس مش هيكون بيتي ياريان عايزة حاجة خاصة بيا
استغربت نغم حديثهما: في اي مالك ياهمس وبيت ايه
تحدث ريان: يابنتي دي فيلا طويلة عريضة ومفيش غيرك فيها وبتقولي مش بيتي بطلي هبل انتي ليه بتحسسيني انك هتقعدي في اوضة خفي ياهمس وبطلي سخافات
ثم جذب نغم وغادر.. بكرة نكمل كلامنا حماتي العزيزة وعقلي بنتك زي ماكنتي بتعقليني
لسة برضو ياهمس موضوع البيت دا هذا مااردفت بيه نبيلة
اعمل ايه ياماما مش متقبلة الفكرة بكرة سلمى وجوزها يرجعوا من السفر ويقعدوا معانا مش هرتاح صدقيني
: حاضر ياهمس انا هكلم حماتك واللي فيه الخير يقدمه ربنا بس اهم حاجة متتغطيش على مالك عشان حقه عليهم يابنتي عايزين ابنهم وسطيهم
في منزل الاسيوطي
تجلس امل في شرفة غرفتها وتحتسي مشروب النسكافيه وتستمع إلى القيصر كاظم الساهر
دخل إليها يوسف:
عاملة ايه يامولي واخبار شغلك
الحمدلله احسن.. انت عامل وايه أخبار فريدة
طالب منك طلب… عايزك تجبيلي فريدة على العنوان اللي هقوله لك… تعرفي
ياسلام على المفاجأت… حاضر ياسيدي عايزاها الساعة كام…
بعد كتب كتاب همس ان شاءلله
خلاص حبيبي اعتبره حصل
: اتكلمتي مع علي.. قولتي له رأيك ولا لسة بتفكري
: أنا صليت استخارة وهعرفه النهارده ان شاءلله
على كويس وشخصيته جذبتني جدا يايوسف ومرتاحة له
_على خيرة الله حبيبتي عشان نعمل فرحنا مع بعض
حاسس فيه مشكلة بين ماما وبابا يايوسف متعرفش ايه هي
: للاسف ياامل مشكلة والمشكلة كبيرة كمان بس بابا مقاليش اي هي عرفت من العلاقة بينهم وخاصة انفصال بابا عن اوضته
طيب كلمه يايوسف خلينا نصلح اللي بينهم
ضمها يوسف: بابا وماما مش صغيرين وانتي عارفة بابا استحمل ماما قد ايه معنى ان الحال يوصل لكدا يبقى أكيد الموضوع كبير… اقولك سر حاسس بابا عايز يتجوز
خرجت من احضانه: اكيد بتهزر يايوسف بعد العمر دا وبابا يفكر يتجوز
وليه لا ياامل حقه انتي عاجبك عمايل أمك دي
الراجل من حقه يحس أنه راجل
: وياترى فيه حد معين يعني زي طنط نبيلة مثلا
ضحك عليها يوسف: ماانتي واخدة بالك أهو وشايفة كل يوم عندها بيحاول ينول رضاها بس هي اللي مش مدياله فرصة.. بس اكيد هتديله المرادي احساسي بيقول كدا
في فيلا المصري
يجلس عمر مع والده
دلوقتى ريان جه يابابا وانا اتفقت مع عمو محمود الفرح بعد شهر من دلوقتي بس لسة برضو هنشوف ريان وماما لسة عند رأيها عايزاني اخرّج سها متعرفش ان دا لمصلحتها
اخرج علي تنهيدة حزينة: انا كل ماأروح أزورها بترفض يابني نفسي اخدها في حضني طلعها ياعمر وانا هاخدها ونسافر بعيد مصر
بنتك ممكن تأذي نفسها مش بس اللي حواليها
أخر مرة قالت لريان انت حقي وهددته يابابا
: عايزني اعمل ايه ياعمر بس انا كلمت كل دكتور متخصص وكله بيقول انها كويسة.. انت كدا بدمرها اكتر ما بتعالجها
وقف عمر وتحدث بحزن.. انا بحاول ارجعها يابابا مش بدمرها ولو انت شايف اني بدمرها اهي عندك روح خرجها ثم تركه وغادر
اتت مديحة: خرج بنتك ياعلي ريان السبب هو اللي وصلها لكدا وهي وعدتني انها هتبعد عنه بس خرجها لو سمحت ياعلي انا هاخدها ونسافر
في المستشفى عند سها
تجلس تتحدث مع جاكلين
يعني خسرتي كل حاجة.. معقول ريان يعمل دا
: ايوة ياسها واترفض من الجامعة ووقف كل نشطاتي… سها انتي لازم تتصرفي عشان انتي اللي غرقتيني.. ريان اتغير خالص وبقى عامل زي الوحش تخيلي منع سفري مصر تاني واتعملي مغادرة وبيقولي كدا انا مش اذيتك
مفيش عندي شغل ووصى كل العملاء ممنوع التعامل معايا..
خلاص اهدي وهشوف اعمل اي… وفي أثناء حديثها في الهاتف دخل إليها أحد الأشخاص وهو يرتدي زيه الطبي
اردفت بغضب: أنا قولت مش عايزة أقابل حد ولا هكشف وياله من غير مطرود كفاية اني قاعدة هنا وساكتة
قام بخلع نظارته وتحدث ساخرا
وماله لما الجميل يدلل
ايهاب!! اردفت بها سها مفاجأة من ظهوره أمامها
في فيلا المنشاوي
يجلس محمود ومرام وجميلة
ريان لسة مكلمني وصل وبيقول هيعدي علينا الصبح
اصله تعبان ومش هيقدر يجي النهاردة
جميلة: اهم حاجة يكون كويس حبيبي وحشني قوي
خلاص ياجميلة كلها ساعات وتشوفيه
نظر محمود إلى مرام وجدها شاردة
مالك حبيبتي قاعدة ساكتة ليه
_عمر صعبان عليا قوي يابابا الكل بيضغط عليه لسة مكلمني ومخنوق بيحملوه اللي سها فيه
نظر محمود بهدوء إليها: سها عملت أي يخلي عمر يحجزها انا مردتش اسألك قولت هتيجي وتحكيلي زي كل مرة بس عدى شهرين اهو ومفيش خبر
انت كنت تعبان يابابا ومارضتش اقلقك واتعبك على الفاضي
نظرت جميلة إليها: لدرجادي الموضوع صعب يامرام
اخرجت تنهيدة عميقة بحزن:
للأسف ياماما سها عملت حاجة كتير صعبة
اعتدل محمود واردف متسائلا: عملت اي تاني سها؟
فركت يديها وبدات تقص لهما كل شيء
كنت شاكك من أول ماريان جالي وأنا تعبان
بس ازاي نغم تصدق سها بسهولة
: لعبتها صح للاسف يابابا فيديوهات وتسجيلات صوتية يعني نغم معذورة
يعني ريان الفترة دي كلها كان فيه مشاكل بينهم
: لا يابابا هما اتصالحوا بعد الفرح على طول… اتصالحوا قبل ماحضرتك تتعب بس يادوب اتصالحوا وانت سافرت
حزنت جميلة جدا لما صار لولدها… أنا مش عارفة ليه سها تعمل كدا وكمان نغم مااتعلمتش من القديم
: بقولك ياماما عملت لعبة وخلت ريان يقول انه عايز يكسر نغم يعني صوت وصورة اي واحدة مكانها كانت ممكن تلغي الفرح
اتصدم كلا منهما: الموضوع دا قبل الفرح
: ايوة يوم الفرح لما طلعت لعندها
غضب محمود كثيرا: انا سكت كتير ودا مش ضعف مني دا عشان صلة القرابة اللي بينا بس لحد هنا وكفاية
في منزل ريان
خرج من الحمام واضعا منشفته حول وعنقه يبحث بعينه عن حبيبته ولكنه لم يجدها… دخل غرفة الدرسينج وجدها مستغرقة بالنوم وهي جالسة على الأريكة بلبس الحمام( البورنص)
حملها ووضعها على الفراش ثم أزاح شعرها عن وجهها: نغوم حبيبي أنتِ نمتي ياقلبي
همهمت وهي نائمة: عايزة أنام حبيبي بعدين
ذهب وأحضر لها ملابس للنوم ثم قام بتغيير ملابسها
ريان همهمت بها بنعاس.. بتعمل ايه
: ينفع كده يانغم تنامي وانتِ قاعدة بلبس الحمام معرفش ايه موضوع النوم اللي بقالك كام يوم مبتعمليش غيره
فتحت عيناها بصعوبة: معرفش والله ياريان بقيت انام كتير حبيبي سامحني
قبلها من خديها_ولا يهمك ياعمري بس كدا تضيعي عليا إحتفال رجوعنا لبيتنا
وضعت نفسها بأحضانه: مش أنت قولت هنرّوح عشان تعبانين من السفر وعايز تنام
: آيوة ياقلبي قولت نرّوح نرتاح من السفر مقولتش أرتاح من مراتي.. ركزي في الكلام
وضعت رأسها في صدره العاري وبدأت تستنشق رائحته… ريان إنت مغرق نفسك شاور ايه الريحة دي كلها
ضحك عليها بصخب: لا إنتِ مش معقولة عادي لسة خارج من الحمام هيكون ريحتي إيه مش ملاحظة حبيبتي حاسة الشم عندك الأيام دي قوية
ضربته بخفة في كتفه: طيب وسع كدا عايزة أنام ثم نظرت إلى ملابسها التي ارتدها إياها
هو أنا لبست إمتى!! وإيه القميص دا أنا مش فاكرة إني اخترت ألبسه
أقترب منها وهمس لها ومن إمتى وانتي بتختاري لبس النوم ياقلبي
أوف ياريان أحسن حاجة أروح أنام
جذبها بقوة يرضيكي تنامي وحبيبك صاحي
ذمت شفتيها كالاطفال: لا ماهو عارف اني هاخده معايا هو تعبان وأكيد هينام مش حبيبي هيقعد مؤدب الليلة ويروح يلبس حاجة ويجي ينام جنب مراته
نظر إليها برفع حاجبه ثم تحدث ساخرا
حبيبك مين دا اللي مؤدب حد قالك اني وصلت الستين ولا ايه.. ثم اقترب وقبل اذنها_ولا حد قالك اني مش متجوز أجمل بنت شافتها عيني
قاطعه صوت هاتفه: دا عمر الولا دا ختت قوي دايما بيجي في اوقات غلط .. هرد عليه عارفة لو رجعت لقيتك نايمة هشيلك واحطك في البانيو سامعة
خرج يجيب على إتصال عمر
: عمور حبيبي واحشني دايما اوقاتك زي وشك
: انت اكتر ياريان… انا قدام البيت ياريان
: مالك ياعمر طيب ادخل انا هكلم الأمن يدخلك
دخل غرفته وجد نغم تضع لمساتها الاخيرة وتستعد لليلة آخرى من لياليهم الرائعة
ارتدى ملابسه واتجه إليها وقبلها قبلة سريعة
حبيبي عمر برة وشكله مش تمام هخرج اشوفه وراجعلك متقلقيش لو اتأخرت شكل الموضوع كبير ميجيش كدا إلا اذا
ربتت على يديه: ولا يهمك حبيبي بس اهم حاجه نطمن عليه شوف ماله وطمني.. أخرج اعملكم حاجة تشربوها
: لا خليكي أنا هعمل متتعبيش نفسك ثم أمسك يديها ودار بها إي القمر دا.. انا كدا هخرج أضرب عمر
لكمته في صدره: والله انت رايق روح بسرعة شوف ماله وطمني
: اياكي تنامي اسمعي او شوفي حاجة لما ارجع
وصل ريان حيث مكان عمر الذي ينتظره بحديقة المنزل… حضنه بحب وسلم عليه ثم جلس
آسف عارف انك لسة راجع وتعبان بس مخنوق ومالقتش حد اتكلم معه
نظر ريان إلى حالته الذي صدمته: انت اهبل ياله انت اخويا وتيجي في أي وقت هو مش اي وقت قوي بس همشيها أي وقت حاليا
ضحك عليه عمر: كنت عارف انت اكتر واحد هتخرجني من حالتي
مالك ياعمر وايه اللي عمل فيك كدا… متخانق إنت ومرام
أخرج تنهيدة تكاد تحرق روحه: مخنوق قوي ياصاحبي حاسس الكل بيدوس عليا بدون رحمة
ابويا وامي بيحملوني اللي فيه سها… ومرام بتضغط عليا بسبب عمايل سها حتى باباك رافض أي كلام في الموضوع بيقول مستحيل ادخلها بيتي
مرام بتضغط عليك ليه مش فاهم
: بتقول لازم احسّن علاقتي بسها عشان ولادنا مايقولش عندهم عمة بالاخلاق دي
وبابا! ماله مش فاهم برضو
باباك عرف كل اللي سها عملته واتصل ببابا ومنعها من دخول بيتكم نهائي وماما مانعة جوازي حاجات ضغطت بالكامل عليا
ربت ريان على كتفه: سيب بابا عليا أما كلام مرام صحيح انا لما زورت سها كان عشان الحتة اللي اتكلمت فيها مرام دي.. بس حقيقي معرفش انا عاجز ياعمر من موضوع سها انا مخلي علي يراقب المستشفى مش هضحك عليك خايف من ردود فعلها وخاصة ان الشرطة مش عارفة توصل للحقير ايهاب
سيب كل حاجه دلوقتي نعدي من فرح همس بتاع بكرة ونشوف هنعمل ايه بس انا اللي كنت مشغول بس هفضاله
ناوي على إيه ياريان
كل خير ان شاء الله… المهم انت روق وربك هيعدلها
بعد فترة من الوقت من حديثهما غادر عمر
اتجه ريان إلى الحديقة يستنشق بعد الهواء فحديث عمر أحزنه وقف بعض الدقائق ثم توجه إلى غرفته بعد اتصاله بعلي وطلب منه بعض الأعمال في الغد
دخل غرفته ولكن جحظت عيناه مما رأى زوجته حبيته تتمايل وترقص بذلك القميص الاحمر الناري وتقوم بالغناء مع الموسيقى
نظر إلى مفاتنها التي ظهرت بسخاء من هذا القميص مع تمايلها ورقصها الهادي الذي جعله كلهيب
اتجه إليها كالمسحور فهي لم تشعر بوجوده وظلت تتمايل براشقة إلى أن فجأة وجدته يقف أمامها بطلته الذي جعلها تقف ولا تعرف ماذا تفعل
أصبح جسدها كتلة من النيران عندما وجدت نظراته إليها بهذا الشكل.. توردت خدودها وبدأت تهمهم كلمات غير مفهومة
رر.. يا.. ن ان.. ت مش قولت قدامك ساعة الكلام دا من عشر دقايق كنت بتضحك عليا
ينظر فقط إلى عيونها مرة وإلى جسدها مرة آخرى
ثم أقترب منها وهمس أمام شفتيها التي كانت تطليها باللون الاحمر القاني
أنتِ جننتيني عايز أعرف أنا عملت ايه في حياتي عشان يبعتك ليا تكوني حياتي وروحي وجناني بهذا الشكل قالها وهو يضمها بقوة من خصرها ثم أقترب من شفتيها وقبلها قبله حاول أن يثبت لها ولنفسه لا يوجد بجمال شفتيها ولا يوجد انثى مثلها على ظهر الارض… ظل يروي نفسه من شهد شفتيها التي كانت تزيده أغراء من القطف منها حتى يرتوي ولكنه لا يشبع منها وبعد دقائق أخذها إلى عالمه الخاص الذي رسمه لها وحدها كما رسمته هي له وحده
مساء باليوم التالي وهو يوم كتب كتاب همس…
يجلس كلا من يوسف وعمر وريان بالمسجد بانتظار مالك
يوسف: عقبالي كدا كلكم اتجوزتوا لسة أنا
ضحك عمر عليه: بتحسسني اني اتجوزت اه أنا اتجوزت بس مع إيقاف التنفيذ.. شوف اللي واقف دا هو اللي واكلها والعة ثم بدأ يضحكون عليه
نظر اليهم بغضب: بس يالا منك له خلينا نشوف العريس أتأخر ليه ليكون رجع في كلامه
قطع حديثه وصول مالك ووالده وزوج اخته وبعض الاصدقاء المقربين
بعد ساعة تقريبا تم كتب الكتاب الذي أعلن فيه
همس زوج شرعا وقانونا لمالك
سعدت نبيلة كثيرا بزواج ابنتيها وتمنت لهما السعادة دائما
بعد فترة.. استاذنت أمل والدها واخذت فريدة
فريدة: عايزاكي تيجي معايا مشوار الصراحة علي عايز يقعد معايا بس مينفعش أقعد لوحدي وانتي شايفة نغم جوزها مابيفرقهاش وهمس طبعا مش هتسيب عريسها في ليلة زي دي وتيجي
وافقت فريدة وخرجت متجهة إلى وجهتهما الذي ينتظر بها يوسف
قبل قليل دخل مالك إلى همس غرفتها:
أمسكها مالك من يديها: اخيرا هعرف ألمسك ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدنا دايما مع بعض
الله يبارك فيك قالتها بهمس مع تورد خدودها فلأول مرة يلمس يديها ويكون بهذا القرب
قبلها من جبهتها: عقبال لما تيجي عندي في بيتنا
: إن شاءلله يامالك
: مش عايزة تقولي أي حاجة ياهمس
رفعت عينياها اخيرا اليها: عايزني أقول ايه
رفع ذقنها وملس على خديها: انك بتحبيني مثلا ماليش نفس تسمعني كلمة حلوة انا استنيت كتير قوي ياهمس عشان اسمع الكلمة دي ودلوقتي انتي مراتي نفسي اسمعها بقى ثم نظر الى عيونها
همس انتي بتحبني زي مابحبك ولا لا
نظرت للأرض وبدات تفرك يديها: ايوة طبعا امال اجوزتك ليه
ايوة طبعا ايه ياهمس… مستكترة عليا الكلمة
نظرت إليه ودموعها تحجرت بعينيها: مش استكتار بس مكسوفة يامالك مش عارفة او مش قادرة
قام بفك حجابها فنزل شعرها الحريري الناعم على ظهرها الذي فاجائه جماله
: ماشاء الله ايه الجمال دا حبيبتي
ثم رفع ذقنها: قوليها عشان خاطري طيب قولي ورايا رفع يديها وقبلها مما جعل كهرباء تسري بعمودها الفقري
: مالك همست بها كفاية انا هيغمى عليا
ضحك عليها: هو انا عملت حاجه ثم اقترب وهمس أمام شفتيها امال لما أقرب من دول قالها وهو يضع اصبعه على شفتيها الحمراء
تاهت في همسه نظر إلى نظراتها التائهة إنتي بتحبيني مش كدا: هزت رأسها بنعم وهي مازالت تنظر له طيب قولي بحبك كدا
: انا بحبك وبحبك قوي فوق ماتتخيل
ماكان منه بعد إعترافها هذا الا أن يبرد قلبه بقبلة ناعمة من شفتيها التي لأول مرة يقترب ويتذوق مذاقها تاه معا في قبلتهما الأولى ولم يفصلهما غير احتياجها للهواء
وضع جبينه فوق جبينها: همس أنا بحبك قوي قوي
وضعت يديها على خديه واخيرا استسلمت لمشاعرها: وأنا كمان بحبك أكتر من روحي
بالخارج يجلس ريان مع عمر ولكن قطع حديثه اتصال علي
: يعني ايه هربت ياعلي امال انت بتعمل ايه تقلب الدنيا عليهم اياك الصبح يجي من غير مااعرف راحت فين
: عرفت مكانه طيب كويس هو فين… خليك مكانك وانا جايلك متتحركش
اتجه عمر إليه عندما وجده يجمع اشياءه ويبحث عن نغم: ريان رايح فين
: مشوار ياعمر خليك هنا واياك نغم تمشي الا لما ارجع..
انا لازم أمشي مرام عايزة تروح ومش هتمشي إلا لما تقولي رايح فين
قاطع حديثه عندما أتاه اتصال:
سها هربت يابشمهندس من ساعتين تقريبا ومعرفناش نوصلها
سقط التليفون من يديه ثم نظر إلى ريان الذي غادر بسيارته.. اسرع عمر إليه ولكنه لم يلحقه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وهم الحب)