رواية وهبني القدر بدراً الفصل الخامس 5 بقلم نسمة مالك
رواية وهبني القدر بدراً الجزء الخامس
رواية وهبني القدر بدراً البارت الخامس
رواية وهبني القدر بدراً الحلقة الخامسة
الفصل الخامس..
وهبني القدر بدرًا..
✍️نسمة مالك✍️..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
الحب الصادق ليس بكلمة ينطقها المحب، إنما هو رحمةٌ، عطفٌ، مشاعر، أحساس صادق يدخل السكينة و الطمأنينة قلب المحبوب،شمس بخيوط ذهبية تبعث دفئًا ليقينا من برد الشوق..
وقفت “هبة” داخل غرفة نومها الجديدة بمنزل زوجها “بدر” في حيرة من أمرها، تنتقي شيء من الخزانة يناسب جسدها الهزيل، و لكن جميع الثياب بلا استثناء كبيرة جدًا عليها خاصةً أنها فقدت الكثير من وزنها في الفترة الأخيرة قبل زواجها..
تنقلت بعينيها بين إسدال صلاتها التي ترتديه، و بين القميص الأبيض الحريري المعلق على المشبك الخشبي، تنهدت بحزن و فكت حجابها ليظهر شعرها الذي أصبح بالكاد يصل لبداية كتفها بعدما قامت بقص نصفه، و غيرت لونه للون الكستنائي فأعطاها طالة جديدة كليًا في منتهي الرقة تُبهر كل من يراها..
وهبني القدر بدرًا..
✍️نسمة مالك✍️..
.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
الحب الصادق ليس بكلمة ينطقها المحب، إنما هو رحمةٌ، عطفٌ، مشاعر، أحساس صادق يدخل السكينة و الطمأنينة قلب المحبوب،شمس بخيوط ذهبية تبعث دفئًا ليقينا من برد الشوق..
وقفت “هبة” داخل غرفة نومها الجديدة بمنزل زوجها “بدر” في حيرة من أمرها، تنتقي شيء من الخزانة يناسب جسدها الهزيل، و لكن جميع الثياب بلا استثناء كبيرة جدًا عليها خاصةً أنها فقدت الكثير من وزنها في الفترة الأخيرة قبل زواجها..
تنقلت بعينيها بين إسدال صلاتها التي ترتديه، و بين القميص الأبيض الحريري المعلق على المشبك الخشبي، تنهدت بحزن و فكت حجابها ليظهر شعرها الذي أصبح بالكاد يصل لبداية كتفها بعدما قامت بقص نصفه، و غيرت لونه للون الكستنائي فأعطاها طالة جديدة كليًا في منتهي الرقة تُبهر كل من يراها..
خلعت اسدالها و تناولت القميص بيد مرتجفة أرتدته على الفور، لتسقط حمالات القميص الرفيعة من على كتفيها و من ثم سقط القميص هو الأخر من على جسدها أرضًا ، بقت واقفة بثيابها الداخلية البيضاء تضحك على حالها ضحكة يملؤها الوجع و عينيها تذرف الدموع بغزارة..
جلست فوق قميصها ضامة قدميها لصدرها و أجهشت بنوبة بكاء حاد محدثة نفسها بحسرة..
“عملت في نفسك كده ليه يا بدر.. أيه يجبرك على الجواز من واحدة مبقاش فيها لا حياة و لا روح و محسوبة على صنف الستات بالبطاقة بس”..
كان “بدر” بردهة المنزل ينتظرها للمرة الثانية بعدما صلي بها صلاتهما الأولى في أول ليلة بحياتهما معًا، و دلف هو للمطبخ جهز أشهى الطعام اعدته لهما حماته و”حبيبة”شقيقة زوجته، وضع الطعام على الطاولة و ظل ينتظر خروجها على أحر من الجمر..
بدء القلق يغزو قلبه حين طال الإنتظار، فسار تجاه الغرفة و طرق على الباب برفق مرددًا بلهفة..
“هبة.. أنتي كويسة؟”..
لم يأتيه رد منها، انقطعت أنفاسه حين استمع لصوت أنينها المكتوم، فقتحم الغرفة دون سابق إنظار، دار بعينيه يبحث عنها بنظرات مذعورة حتى وجدها على تلك الحالة التي جعلت نبضات قلبه تتسارع بجنون ، هرول راكضًا نحوها و جلس جوارها أرضًا، و احتواها كلها داخل صدره بين ذراعيه مغمغمًا ..
“أيه اللي حصل؟!”..
سيطرت على بكائها قدر استطاعتها، و مدت يدها تجاه الروب المعلق بجوارها، فاسرع “بدر” بجلبه لها، و ساعدها على ارتدائه و هو يقول بحنو..
“ألبسي على مهلك.. متخفيش مني”..
” مش خايفة منك يا بدر.. خايفة عليك مني أنا و من حزني و كأبتي والله”..
همست بها بصوتها المتحشرج بالبكاء، و نهضت أمامه على ركبتيها لتتمكن من احتضان وجهه بين كفيها، فتأمل هو ملامحها و شعرها الذي يراه لمرته الأولى بافتنان..
زال دموعها بأصابعه بمنتهي الرفق، و أبتسم لها ابتسامته الجذابة و هو يقول..
” من فضلك متقوليش على مراتي كئيبة دي تاني لأني واثق أنها أكتر بنوتة فرفوشة و كلها حياة و شقاوة بس الظروف اللي مّرت بيها كانت صعبة عليها شويتين تلاتة و بإذن الله هنعديها سوا و ترجعي أحسن من الأول يا هبة”..
استندت بجبهتها على جبهته و همست بتمني..
“نفسي.. نفسي يا بدر أبقى كويسة عشانك أنت “..
لف يده حول خصرها و ضمها له بقوة و تحدث بفرحة غامرة قائلاً..
جلست فوق قميصها ضامة قدميها لصدرها و أجهشت بنوبة بكاء حاد محدثة نفسها بحسرة..
“عملت في نفسك كده ليه يا بدر.. أيه يجبرك على الجواز من واحدة مبقاش فيها لا حياة و لا روح و محسوبة على صنف الستات بالبطاقة بس”..
كان “بدر” بردهة المنزل ينتظرها للمرة الثانية بعدما صلي بها صلاتهما الأولى في أول ليلة بحياتهما معًا، و دلف هو للمطبخ جهز أشهى الطعام اعدته لهما حماته و”حبيبة”شقيقة زوجته، وضع الطعام على الطاولة و ظل ينتظر خروجها على أحر من الجمر..
بدء القلق يغزو قلبه حين طال الإنتظار، فسار تجاه الغرفة و طرق على الباب برفق مرددًا بلهفة..
“هبة.. أنتي كويسة؟”..
لم يأتيه رد منها، انقطعت أنفاسه حين استمع لصوت أنينها المكتوم، فقتحم الغرفة دون سابق إنظار، دار بعينيه يبحث عنها بنظرات مذعورة حتى وجدها على تلك الحالة التي جعلت نبضات قلبه تتسارع بجنون ، هرول راكضًا نحوها و جلس جوارها أرضًا، و احتواها كلها داخل صدره بين ذراعيه مغمغمًا ..
“أيه اللي حصل؟!”..
سيطرت على بكائها قدر استطاعتها، و مدت يدها تجاه الروب المعلق بجوارها، فاسرع “بدر” بجلبه لها، و ساعدها على ارتدائه و هو يقول بحنو..
“ألبسي على مهلك.. متخفيش مني”..
” مش خايفة منك يا بدر.. خايفة عليك مني أنا و من حزني و كأبتي والله”..
همست بها بصوتها المتحشرج بالبكاء، و نهضت أمامه على ركبتيها لتتمكن من احتضان وجهه بين كفيها، فتأمل هو ملامحها و شعرها الذي يراه لمرته الأولى بافتنان..
زال دموعها بأصابعه بمنتهي الرفق، و أبتسم لها ابتسامته الجذابة و هو يقول..
” من فضلك متقوليش على مراتي كئيبة دي تاني لأني واثق أنها أكتر بنوتة فرفوشة و كلها حياة و شقاوة بس الظروف اللي مّرت بيها كانت صعبة عليها شويتين تلاتة و بإذن الله هنعديها سوا و ترجعي أحسن من الأول يا هبة”..
استندت بجبهتها على جبهته و همست بتمني..
“نفسي.. نفسي يا بدر أبقى كويسة عشانك أنت “..
لف يده حول خصرها و ضمها له بقوة و تحدث بفرحة غامرة قائلاً..
” أنسى أي حاجة و كل حاجة زعلتك في يوم و عيشي فرحة انهاردة معايا يا هبة.. انهاردة أحلى يوم في عمري كله عشان أنتي هنا معايا منورة بيتك و أختي حضرت فرحي “..
أبتسمت بستحياء و نظرت لعينيه التي تُشع فرحة و عشق حقيقي، و همست بنعومة..
” بصراحة اتخضيت لما لقيتك بتحضن واحدة غريبة و اتفاجأت لما قولت أنها أختك.. ليه معرفتنيش عليها قبل كده؟! “..
داعب أرنبة أنفها بأنفه، و تحدث بتنهيدة قائلاً..
” أكيد هجاوبك على السؤال ده بس مش دلوقتي ولا انهاردة خالص عشان عندي سؤال ليكي و عايزك تجاوبيني بصراحة”..
بلحظة جف حلقها و شحب لونها، و تطلعت له بنظرات يملؤها الخوف مرددة بتوتر..
” اسأل يا بدر و هجاوبك بصراحة”..
ضيق عينيه و ترمقها بنظرة متفحصة، شهقت بخفوت حين حملها فجأة على ذراعيه و انتصب واقفًا، و سار بها تجاه الفراش المتناثر عليه أروع و أجمل الورود، و تحدث بجدية مصطنعة..
” أبوكي عارف يا هبة إنك هتباتي عندي الليلة؟”..
تطلعت له بدهشة و من ثم قهقهت بقوة تضحك من قلبها لأول مرة منذ عدة سنوات، تعلقت بعنقه بغنج مدمدمة..
“اممم.. عارف إني هبات عندك الليلة”..
مال بها على الفراش، و رفع يده يمسد بأنامله الباردة على وجنتيها المتوهجة مغمغمًا..
” و كل ليلة و من اللحظة دي مش هتفارقي حضني أبدًا”..
شعر بأرتجاف جسدها بين يديه، و محاولتها للفرار منه، ليحكم سيطرته عليها محاوطها بجسده و تحدث بتعقل قائلاً..
” اسمعيني يا هبة أنا كنت ناوي أسيبك على راحتك و مقربش منك غير لما تكوني حابة قربي ده.. بس دلوقتي في اللحظة اللي بكلمك فيها دي أنا حابب أمحي أي زعل أو وجع جوه قلبك بطريقتي، و كمان بصراحة أنا بتمني قربك و عايزك و هتجنن عليكي يا هبة”..
ختم جملته و لثم شفتيها بقبلة كانت رقيقة في بادئ الأمر ليري رد فعلها و مدى تقبلها له، تراقص قلبه فرحًا حين ظلت ساكنة بين يديه،خضعت أمام فيض مشاعره الجياشه التي اغرقها بها و لم ترفض قربه..
………………………….. لا إله إلا الله وحده لا شريك له………
صفعة كادت أن تهبط علي خد “ورد” لولا يد “جبل” التي أمسكت يد جده بلحظة الأخيرة..
“من أمتي عندنا حريم تقف قدام رجلها و تطلب الطلاق يا بنت ****!”.. صاح بها “رضوان” و هو يدفع “جبل” بعنف، لكنه لم يهتز حتى و ظل ممسك بيده حتى لا تطول تلك التي أصبحت كالفأر المبتل بسبب خوفها الشديد من جدها، مما دفعها للأختباء خلف ظهر” جبل” متشبثة بقميصه بكلتا يدها و تتحدث بصراخ قائله..
” ما هو يا جدو اللي قال الأول عايز يطلقني عايزني أقوله أيه يعني! لا ونبي مطلقنيش و خليني على ذمتك! أبويا الله يرحمه قالي اللي يبعني مشترهوش أسيبه يغور في ستين داهية تاخده و أكسر وراه زير كمان”..
نظر لها” جبل” نظرة يتطاير منها الشررٍ، لتصدمه هي أكثر حين ابتعدت خطوتين للخلف، و وضعت يدها بخصرها و رمقته بنظرة مستهزءة من أعلى لأسفل رافعة إحدي حاجبيها و هي تقول..
” أنا بقيت عليك و فضلت على ذمتك أكتر من سبع سنين و أنت رميني هنا و لا بتسأل عني حتى بمكالمة في التليفون.. كنت تتصل بيهم و تكلمهم كلهم واحد واحد و لما يدوني التليفون تقفل في وشي.. استحملت غيابك و صبرت على معاملتك ،و بعد كل ده جاي تقول إنك بتحب واحدة تانية و أنا لسه مراتك و على ذمتك و كمان عايز تطلقني عشانها ؟! “..
اقتربت منه و نظرت لعينيه بقوة أذهلته ،و هي تقول..
أبتسمت بستحياء و نظرت لعينيه التي تُشع فرحة و عشق حقيقي، و همست بنعومة..
” بصراحة اتخضيت لما لقيتك بتحضن واحدة غريبة و اتفاجأت لما قولت أنها أختك.. ليه معرفتنيش عليها قبل كده؟! “..
داعب أرنبة أنفها بأنفه، و تحدث بتنهيدة قائلاً..
” أكيد هجاوبك على السؤال ده بس مش دلوقتي ولا انهاردة خالص عشان عندي سؤال ليكي و عايزك تجاوبيني بصراحة”..
بلحظة جف حلقها و شحب لونها، و تطلعت له بنظرات يملؤها الخوف مرددة بتوتر..
” اسأل يا بدر و هجاوبك بصراحة”..
ضيق عينيه و ترمقها بنظرة متفحصة، شهقت بخفوت حين حملها فجأة على ذراعيه و انتصب واقفًا، و سار بها تجاه الفراش المتناثر عليه أروع و أجمل الورود، و تحدث بجدية مصطنعة..
” أبوكي عارف يا هبة إنك هتباتي عندي الليلة؟”..
تطلعت له بدهشة و من ثم قهقهت بقوة تضحك من قلبها لأول مرة منذ عدة سنوات، تعلقت بعنقه بغنج مدمدمة..
“اممم.. عارف إني هبات عندك الليلة”..
مال بها على الفراش، و رفع يده يمسد بأنامله الباردة على وجنتيها المتوهجة مغمغمًا..
” و كل ليلة و من اللحظة دي مش هتفارقي حضني أبدًا”..
شعر بأرتجاف جسدها بين يديه، و محاولتها للفرار منه، ليحكم سيطرته عليها محاوطها بجسده و تحدث بتعقل قائلاً..
” اسمعيني يا هبة أنا كنت ناوي أسيبك على راحتك و مقربش منك غير لما تكوني حابة قربي ده.. بس دلوقتي في اللحظة اللي بكلمك فيها دي أنا حابب أمحي أي زعل أو وجع جوه قلبك بطريقتي، و كمان بصراحة أنا بتمني قربك و عايزك و هتجنن عليكي يا هبة”..
ختم جملته و لثم شفتيها بقبلة كانت رقيقة في بادئ الأمر ليري رد فعلها و مدى تقبلها له، تراقص قلبه فرحًا حين ظلت ساكنة بين يديه،خضعت أمام فيض مشاعره الجياشه التي اغرقها بها و لم ترفض قربه..
………………………….. لا إله إلا الله وحده لا شريك له………
صفعة كادت أن تهبط علي خد “ورد” لولا يد “جبل” التي أمسكت يد جده بلحظة الأخيرة..
“من أمتي عندنا حريم تقف قدام رجلها و تطلب الطلاق يا بنت ****!”.. صاح بها “رضوان” و هو يدفع “جبل” بعنف، لكنه لم يهتز حتى و ظل ممسك بيده حتى لا تطول تلك التي أصبحت كالفأر المبتل بسبب خوفها الشديد من جدها، مما دفعها للأختباء خلف ظهر” جبل” متشبثة بقميصه بكلتا يدها و تتحدث بصراخ قائله..
” ما هو يا جدو اللي قال الأول عايز يطلقني عايزني أقوله أيه يعني! لا ونبي مطلقنيش و خليني على ذمتك! أبويا الله يرحمه قالي اللي يبعني مشترهوش أسيبه يغور في ستين داهية تاخده و أكسر وراه زير كمان”..
نظر لها” جبل” نظرة يتطاير منها الشررٍ، لتصدمه هي أكثر حين ابتعدت خطوتين للخلف، و وضعت يدها بخصرها و رمقته بنظرة مستهزءة من أعلى لأسفل رافعة إحدي حاجبيها و هي تقول..
” أنا بقيت عليك و فضلت على ذمتك أكتر من سبع سنين و أنت رميني هنا و لا بتسأل عني حتى بمكالمة في التليفون.. كنت تتصل بيهم و تكلمهم كلهم واحد واحد و لما يدوني التليفون تقفل في وشي.. استحملت غيابك و صبرت على معاملتك ،و بعد كل ده جاي تقول إنك بتحب واحدة تانية و أنا لسه مراتك و على ذمتك و كمان عايز تطلقني عشانها ؟! “..
اقتربت منه و نظرت لعينيه بقوة أذهلته ،و هي تقول..
” و لا أنت بتعمل كل ده عشان ترد لي اللي عملته فيك في أول جوازنا؟ “..
خبطت بكف يدها على مكان الجرح التي سببته له بأسنانها و الذي ترك علامة دائمة بذراعه و غمزت له بعينيها مكملة..
” لدرجة دي العلقة اللي كلتهالك مقصرة فيك و مش قادر تنساها بعد كل السنين دي؟!”..
تعالت الشهقات من جميع الواقفين، و جحظت أعينهم بصدمة من جرائة” ورد” التي وصلت لحد الوقاحة،
تفاقم غضب “رضوان” من حديثها المتهور الذي بسببه رأي إصرار “جبل” على موقفه تجاهها، فصاح بغضب عارم قائلاً..
” أبني الله يرحمه قصر في ربيتك و علمك البجاحة لحد ما عينك وسعت و شوكتك قوية و خلتك واقفه قدامي تردي عليا كلمة بكلمة وتغلطي في جوزك قدمنا “..
ختم حديثه و نظر لوالدتها نظرة تفهمت منها مقصده..
” حقك علي راسي يا أبا الحج أنت و جبل .. أنا هربيها بأيدي من أول و جديد “.. قالتها “صباح” و هي تهجم على “ورد” جذبتها من شعرها أسقطتها أسفل أقدام زوجها، ليلقي لها” رضوان “عكازه العاج ألتقطه بلمح البصر و هبطت به على جسد “ورد” بكل ما أوتت من قوة..
برغم خطائها بحقه إلا أنه هم بالدفاع عنها، ليوقفه جده الذي أمسكه بلهفة، و سحبه بعيدًا عنها و هو يقول بأمر..
“سيبها تربيها دي قليلة الرباية يا جبل”..
أستشاط “جبل” غضبًا فهدر بصوته الأجش قائلاً.
” ورد لسه على ذمتي يا جدي و مسمحش لحد يمد إيده عليها”..
هنا تركه “رضوان الذي أبتسم بخبث بعدما وصل لهدفه، و هو يرى” جبل”يهرول مسرعًا تجاه” صباح ” التي كانت فقدت كل ذرة تعقل بها و كسرت العكاز على جسد ابنتها..
“كفاية يا مرات عمي هتموت في إيدك “.. قالها و هو يسيطر على إنفعالتها المتضاربة، حاولت “صباح” الافلات من يده و الهجوم على “ورد” الملقاة أرضًا بصمت أثار دهشته، لم تدافع عن نفسها، حتى أنها لم تبكي، ملتزمه الصمت، صمت مريب و نظراتها ثابتة عليه هو فقط..
“سيبني يا جبل.. سيبني اموتها و أخلص من شرها اللي عايزة تطلق و توقف حال أخواتها البنات”.. تفوهت بها “صباح” بأنفاس متلاحقة كادت أن تنقطع من شدة إجهادها و مع ذلك لم تكف عن محاولة الهجوم على ابنتها ثانيةً، مما أجبر “جبل” على جذب “ورد” من معصم يدها يحثها على النهوض، نهضت بالفعل بملامح يظهر عليها الألم، ليسرع هو و يخفيها خلف ظهره غير منتبه أنها أصبحت هكذا قريبة لقبضة “رضوان” الذي قبض فجأة هو الأخر على حفنه سخيه من شعرها أدار وجهها له مردفًا..
خبطت بكف يدها على مكان الجرح التي سببته له بأسنانها و الذي ترك علامة دائمة بذراعه و غمزت له بعينيها مكملة..
” لدرجة دي العلقة اللي كلتهالك مقصرة فيك و مش قادر تنساها بعد كل السنين دي؟!”..
تعالت الشهقات من جميع الواقفين، و جحظت أعينهم بصدمة من جرائة” ورد” التي وصلت لحد الوقاحة،
تفاقم غضب “رضوان” من حديثها المتهور الذي بسببه رأي إصرار “جبل” على موقفه تجاهها، فصاح بغضب عارم قائلاً..
” أبني الله يرحمه قصر في ربيتك و علمك البجاحة لحد ما عينك وسعت و شوكتك قوية و خلتك واقفه قدامي تردي عليا كلمة بكلمة وتغلطي في جوزك قدمنا “..
ختم حديثه و نظر لوالدتها نظرة تفهمت منها مقصده..
” حقك علي راسي يا أبا الحج أنت و جبل .. أنا هربيها بأيدي من أول و جديد “.. قالتها “صباح” و هي تهجم على “ورد” جذبتها من شعرها أسقطتها أسفل أقدام زوجها، ليلقي لها” رضوان “عكازه العاج ألتقطه بلمح البصر و هبطت به على جسد “ورد” بكل ما أوتت من قوة..
برغم خطائها بحقه إلا أنه هم بالدفاع عنها، ليوقفه جده الذي أمسكه بلهفة، و سحبه بعيدًا عنها و هو يقول بأمر..
“سيبها تربيها دي قليلة الرباية يا جبل”..
أستشاط “جبل” غضبًا فهدر بصوته الأجش قائلاً.
” ورد لسه على ذمتي يا جدي و مسمحش لحد يمد إيده عليها”..
هنا تركه “رضوان الذي أبتسم بخبث بعدما وصل لهدفه، و هو يرى” جبل”يهرول مسرعًا تجاه” صباح ” التي كانت فقدت كل ذرة تعقل بها و كسرت العكاز على جسد ابنتها..
“كفاية يا مرات عمي هتموت في إيدك “.. قالها و هو يسيطر على إنفعالتها المتضاربة، حاولت “صباح” الافلات من يده و الهجوم على “ورد” الملقاة أرضًا بصمت أثار دهشته، لم تدافع عن نفسها، حتى أنها لم تبكي، ملتزمه الصمت، صمت مريب و نظراتها ثابتة عليه هو فقط..
“سيبني يا جبل.. سيبني اموتها و أخلص من شرها اللي عايزة تطلق و توقف حال أخواتها البنات”.. تفوهت بها “صباح” بأنفاس متلاحقة كادت أن تنقطع من شدة إجهادها و مع ذلك لم تكف عن محاولة الهجوم على ابنتها ثانيةً، مما أجبر “جبل” على جذب “ورد” من معصم يدها يحثها على النهوض، نهضت بالفعل بملامح يظهر عليها الألم، ليسرع هو و يخفيها خلف ظهره غير منتبه أنها أصبحت هكذا قريبة لقبضة “رضوان” الذي قبض فجأة هو الأخر على حفنه سخيه من شعرها أدار وجهها له مردفًا..
“بقي أنتي مديتي إيدك على جوزك يا قادرة يا بنت ال****”..
ختم جملته و بغمضة عين كان لكمها لكمة قوية بقبضة يده الأخرى أسقطتها أرضًا فاقدة الوعي في الحال ..
لهنا و جن جنون” جبل ” فصاح في الجميع بصوتٍ جوهري و هو يضرب بقدمه الأثاث من حوله حطمه تمامًا..
“هو أنا مش مالي عين حد فيكم.. شايفني *** مش راجل عشان تضربوا مراتي قدامي!!” ..
مال عليها رفعها بمنتهي الخفة من خصرها، و حملها بيد واحدة على كتفه ، و أنتصب بها واقفًا و تحدث قبل أن يغادر بها المكان.. “الله في سماه اللي هيمد إيده عليها تاني ما هرحمه و لا هعمله خاطر حتى لو كان مين بالذي”..
نظروا الجميع لبعضهم و رفعوا أيديهم على فمهم يكتمون ضحكاتهم..
بينما هرولت خلفه” وفاء” و الدته و هي تقول بلهفة..
” أطلع بيها على شقتكم يا جبل يا ابني”..
أنهت جملتها بزغروطة عالية أوقفته عن السير و استدار ينظر لها بفم مفتوح من صدمته بفعلتها هذه الغير متوقعة، فابتسمت له إبتسامة بلهاء تدل على شدة فرحتها به..
” بتزغرطي على خيبة أية يا أمه؟! “..
كانت تصعد معه على الدرج، حتى وصل للطابق الثالث، فمدت يدها و فتحت له الباب، دلف هو بزوجته للداخل، لتصدح “وفاء” بزغروطة أخرى جعلته يصطك على أسنانه بغيظ، فرمقته بنظره غضب طفولية و هي تقول..
“أيه يا واد يا جبل.. فرحانة بيك و برجعتك لبيتك و لمراتك يا ضنايا”..
همت بغلق الباب عليهما، لكنه سحبها من يدها برفق، و أغلق الباب مغمغمًا ..
“أدخلي يا أمه فوقي البلوة اللي على كتفي دي على ما أخد دش من تراب السفر”..
كان يتحدث و هو يضعها على أقرب أريكة متعمد عدم النظر لوجهها نهائياً..
دار بعينيه يتفقد المكان من حوله، كانت الشقة مساحتها كبيرة للغاية، بها الأثاث الجديد الذي كان يرسله هو من مصر على ذوقه الخاص، سار للداخل عبر ممر طويل يؤدي لغرف النوم و دلف لداخل واحدة بها حمام، و بدأ يخلع ثيابه..
” و افوقها أنا ليه؟ ما تفوقها أنت بمعرفتك هي مراتي و لا مراتك!”.. قالتها “وفاء” و هي تبحث عنه حتى وجدته بإحدى الغرف يقف بسرواله الجينز عاري الصدر، أبعدت عينيها عنه و هي تُسمي بسرها، ليتحدث و هو يخرج هاتفه من جيب سرواله مغيرًا مجري الحديث..
“هرن على عليا أختي تطلع لي الشنطة عشان أخد منها غيار”..
” لا مترنش على حد أنت ليك غيرات هنا في الدولاب مراتك غسلها و مخليها زي الفل”..غمغمت بها “وفاء” و هي ترمقه بنظره مندهشة حين رأته يضع الهاتف على أذنه و يتحدث بصوتٍ هاديء عكس هيئته قائلاً..
“أيه يا حبيبي.. أنا وصلت البلد متقلقيش.. هاخد دش سريع كده و هكلمك تاني.. أوعى تنامي”..
كانت” ورد ” بالخارج بدأت تستعيد وعيها روايدًا روايدًا، تحاملت على نفسها و اعتدلت جالسة بوهن، كتمت آهة متألمة و هي تمسح الدماء التي تسيل من أنفها، لتداعب حواسها رائحة عبق زوجها التي ملئت ثيابها أرغمتها على الإبتسامة رغم الدموع التي تجمعت بعينيها،
ختم جملته و بغمضة عين كان لكمها لكمة قوية بقبضة يده الأخرى أسقطتها أرضًا فاقدة الوعي في الحال ..
لهنا و جن جنون” جبل ” فصاح في الجميع بصوتٍ جوهري و هو يضرب بقدمه الأثاث من حوله حطمه تمامًا..
“هو أنا مش مالي عين حد فيكم.. شايفني *** مش راجل عشان تضربوا مراتي قدامي!!” ..
مال عليها رفعها بمنتهي الخفة من خصرها، و حملها بيد واحدة على كتفه ، و أنتصب بها واقفًا و تحدث قبل أن يغادر بها المكان.. “الله في سماه اللي هيمد إيده عليها تاني ما هرحمه و لا هعمله خاطر حتى لو كان مين بالذي”..
نظروا الجميع لبعضهم و رفعوا أيديهم على فمهم يكتمون ضحكاتهم..
بينما هرولت خلفه” وفاء” و الدته و هي تقول بلهفة..
” أطلع بيها على شقتكم يا جبل يا ابني”..
أنهت جملتها بزغروطة عالية أوقفته عن السير و استدار ينظر لها بفم مفتوح من صدمته بفعلتها هذه الغير متوقعة، فابتسمت له إبتسامة بلهاء تدل على شدة فرحتها به..
” بتزغرطي على خيبة أية يا أمه؟! “..
كانت تصعد معه على الدرج، حتى وصل للطابق الثالث، فمدت يدها و فتحت له الباب، دلف هو بزوجته للداخل، لتصدح “وفاء” بزغروطة أخرى جعلته يصطك على أسنانه بغيظ، فرمقته بنظره غضب طفولية و هي تقول..
“أيه يا واد يا جبل.. فرحانة بيك و برجعتك لبيتك و لمراتك يا ضنايا”..
همت بغلق الباب عليهما، لكنه سحبها من يدها برفق، و أغلق الباب مغمغمًا ..
“أدخلي يا أمه فوقي البلوة اللي على كتفي دي على ما أخد دش من تراب السفر”..
كان يتحدث و هو يضعها على أقرب أريكة متعمد عدم النظر لوجهها نهائياً..
دار بعينيه يتفقد المكان من حوله، كانت الشقة مساحتها كبيرة للغاية، بها الأثاث الجديد الذي كان يرسله هو من مصر على ذوقه الخاص، سار للداخل عبر ممر طويل يؤدي لغرف النوم و دلف لداخل واحدة بها حمام، و بدأ يخلع ثيابه..
” و افوقها أنا ليه؟ ما تفوقها أنت بمعرفتك هي مراتي و لا مراتك!”.. قالتها “وفاء” و هي تبحث عنه حتى وجدته بإحدى الغرف يقف بسرواله الجينز عاري الصدر، أبعدت عينيها عنه و هي تُسمي بسرها، ليتحدث و هو يخرج هاتفه من جيب سرواله مغيرًا مجري الحديث..
“هرن على عليا أختي تطلع لي الشنطة عشان أخد منها غيار”..
” لا مترنش على حد أنت ليك غيرات هنا في الدولاب مراتك غسلها و مخليها زي الفل”..غمغمت بها “وفاء” و هي ترمقه بنظره مندهشة حين رأته يضع الهاتف على أذنه و يتحدث بصوتٍ هاديء عكس هيئته قائلاً..
“أيه يا حبيبي.. أنا وصلت البلد متقلقيش.. هاخد دش سريع كده و هكلمك تاني.. أوعى تنامي”..
كانت” ورد ” بالخارج بدأت تستعيد وعيها روايدًا روايدًا، تحاملت على نفسها و اعتدلت جالسة بوهن، كتمت آهة متألمة و هي تمسح الدماء التي تسيل من أنفها، لتداعب حواسها رائحة عبق زوجها التي ملئت ثيابها أرغمتها على الإبتسامة رغم الدموع التي تجمعت بعينيها،
شعرت بسعادة بالغة تغمرها حين تذكرت وقوفها خلف ظهره، و دفاعه عنها، و حمايته لها، كّبر الفتى المراهق الذي تزوجها و أصبح رجل يغزل منها ألف امرأة، يخدعها بتنهيدة أجبرها تنهض و تركض إليه و هي على علم أنه لا يبالي،
سكب عطره على ثيابها، وتلك أفضل المكائد، و بقايا خصلة من شعره على كتفها تقتلها إشتياقًا لعناقه، أيقنت الآن إنه كان دومًا ظلها الظليل رغم فراقه..
سارت بلهفة حافية القدمين للداخل حين استمعت لصوته يأتي من الدخل يتحدث مع والدته..
“مين اللي كلمتها دي يا جبل؟!”..
اجابها ببساطة قائلاً..
“دى سارة.. حبيبتي اللي هاخدك معايا عشان أطلب ايديها”..
ضربت “وفاء” على صدرها بقوة مرددة..
“سارة حبيبتك! .. طيب و ورد مراتك يا ابني؟!”
أخذ نفس عميق زفره على مهلٍ، و تحدث بأسف قائلاً..
“ورد متنفعش تكون مراتي و لا أم عيالي يا أمي لأن تفكرنا مختلف عن بعض تمامًا، و لأني بحب واحدة غيرها و عمري ما حبيتها و لا هحبها”..
تعمد رفع صوته مؤكدًا على كل كلمة قالها حين رأي طيف “ورد” التي تقف أمام باب غرفته..
………… صلِ على الحبيب………….
بإحدى الدول التى تعتبر وقر للبؤر الإرهابية ، وصلت”شروق” للتو إلى منزل زوجها المحاوط بمجموعة كبيرة من الرجال المسلحين، دلفت بخطي متعثرة، تجر قدميها المرتعشة جرًا..
“حمد لله على السلامة يا هانم”..
انتفضت بفزع حين استمعت لصوت زوجها الغاضب..
رسمت قوة زائفه على ملامحها قبل أن تبعد نقابها عن وجهها الذي يظهر عليه أثر البكاء، و تحدثت ببرود تُحسد عليه..
“الله يسلمك يا وليد”..
اقترب منها بخطي بطيئة كالأسد الذي يستعد للإنقضاض على فريسته، و هبط برأسه عليها ليتمكن من النظر لعينيه و تحدث بغضب من أسفل أسنانه قائلاً..
“برضوا عملتي اللي في دماغك و حضرتي فرح أخوكي؟؟”..
ليستطرد دون إعطائها فرصة للرد بصياح جوهري..
سكب عطره على ثيابها، وتلك أفضل المكائد، و بقايا خصلة من شعره على كتفها تقتلها إشتياقًا لعناقه، أيقنت الآن إنه كان دومًا ظلها الظليل رغم فراقه..
سارت بلهفة حافية القدمين للداخل حين استمعت لصوته يأتي من الدخل يتحدث مع والدته..
“مين اللي كلمتها دي يا جبل؟!”..
اجابها ببساطة قائلاً..
“دى سارة.. حبيبتي اللي هاخدك معايا عشان أطلب ايديها”..
ضربت “وفاء” على صدرها بقوة مرددة..
“سارة حبيبتك! .. طيب و ورد مراتك يا ابني؟!”
أخذ نفس عميق زفره على مهلٍ، و تحدث بأسف قائلاً..
“ورد متنفعش تكون مراتي و لا أم عيالي يا أمي لأن تفكرنا مختلف عن بعض تمامًا، و لأني بحب واحدة غيرها و عمري ما حبيتها و لا هحبها”..
تعمد رفع صوته مؤكدًا على كل كلمة قالها حين رأي طيف “ورد” التي تقف أمام باب غرفته..
………… صلِ على الحبيب………….
بإحدى الدول التى تعتبر وقر للبؤر الإرهابية ، وصلت”شروق” للتو إلى منزل زوجها المحاوط بمجموعة كبيرة من الرجال المسلحين، دلفت بخطي متعثرة، تجر قدميها المرتعشة جرًا..
“حمد لله على السلامة يا هانم”..
انتفضت بفزع حين استمعت لصوت زوجها الغاضب..
رسمت قوة زائفه على ملامحها قبل أن تبعد نقابها عن وجهها الذي يظهر عليه أثر البكاء، و تحدثت ببرود تُحسد عليه..
“الله يسلمك يا وليد”..
اقترب منها بخطي بطيئة كالأسد الذي يستعد للإنقضاض على فريسته، و هبط برأسه عليها ليتمكن من النظر لعينيه و تحدث بغضب من أسفل أسنانه قائلاً..
“برضوا عملتي اللي في دماغك و حضرتي فرح أخوكي؟؟”..
ليستطرد دون إعطائها فرصة للرد بصياح جوهري..
“أنتي عارفة عملتك دي كلفتني اييييييييييييه يا هانم عشان أقدر ارجعك ليا تاني؟!”..
صرخت بوجهه فجأة صراخ مقهور مرددة و هي تلكمه على صدره بكلتا يديها ..
“كنت سيبني يا أخي.. رجعتني لييييييييييييه.. كنت سيبني يمكن يقتلوني و أرتاح من اللي أنا فيه “..
سيطر عليها و ضمها لحضنه بقوة شل حركتها، و قبل رأسها قبلة عميقة مغمغمًا..
” أنا أسيب روحي و لا أسيبك أنتي يا شروق.. أنتي الهوا اللي بتنفسه.. أنا عايش بيكي”..
مالت برأسها على كتفه و بكت بكاء حاد مرددة بتقطع من بين شهقاتها..
” حبك دمرني و خسارني أبويا اللي عمالي عزا و خد عزايا عشان يعرفني أنه عمره ما هيسامحني”..
نظرت لعينيه بعينيها الغارقة بالدموع و تحدثت بتوسل قائلة..” عشان خاطري كفاية لحد كده و سلم نفسك يا وليد قبل ما يقتلوك”..
“و يرضيكي أسجن و منالش الشهادة!!”..
صرخت بهياج مرددة بحسرة..
” لييييييه بتعمل فيا كده.. لييه عايز تحرق قلبي أكتر ما هو محروق”..
ضمها من جديد و همس بلهفة داخل اذنها قائلاً “أهدي يا حبيبتي.. خلاص أهدي حقك عليا”..
ظل يربت على ظهرها حتى هدأت نوبة غضبها، و بكائها قليلاً..
” واحشتيني “.. همس بها و هو يخلع عنها حجابها، و يغمرها بوابل من قبلاته المتلهفة،
كانت تقاومه بضعف و هي تقول بنبرة عاشقة..
“أبعد عني أنا بكرهك”..
“اممم.. ما أنا عارف إنك بتكرهيني أوي أوي.. و أنا كمان بموت في كل حاجة فيكي”..
دمدم بها و هو يحملها بذراعيه، لف قدميها حول خصره، و إنهال على شفتيها بقبلة جامحة..
أنتهي الفصل..
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..
صرخت بوجهه فجأة صراخ مقهور مرددة و هي تلكمه على صدره بكلتا يديها ..
“كنت سيبني يا أخي.. رجعتني لييييييييييييه.. كنت سيبني يمكن يقتلوني و أرتاح من اللي أنا فيه “..
سيطر عليها و ضمها لحضنه بقوة شل حركتها، و قبل رأسها قبلة عميقة مغمغمًا..
” أنا أسيب روحي و لا أسيبك أنتي يا شروق.. أنتي الهوا اللي بتنفسه.. أنا عايش بيكي”..
مالت برأسها على كتفه و بكت بكاء حاد مرددة بتقطع من بين شهقاتها..
” حبك دمرني و خسارني أبويا اللي عمالي عزا و خد عزايا عشان يعرفني أنه عمره ما هيسامحني”..
نظرت لعينيه بعينيها الغارقة بالدموع و تحدثت بتوسل قائلة..” عشان خاطري كفاية لحد كده و سلم نفسك يا وليد قبل ما يقتلوك”..
“و يرضيكي أسجن و منالش الشهادة!!”..
صرخت بهياج مرددة بحسرة..
” لييييييه بتعمل فيا كده.. لييه عايز تحرق قلبي أكتر ما هو محروق”..
ضمها من جديد و همس بلهفة داخل اذنها قائلاً “أهدي يا حبيبتي.. خلاص أهدي حقك عليا”..
ظل يربت على ظهرها حتى هدأت نوبة غضبها، و بكائها قليلاً..
” واحشتيني “.. همس بها و هو يخلع عنها حجابها، و يغمرها بوابل من قبلاته المتلهفة،
كانت تقاومه بضعف و هي تقول بنبرة عاشقة..
“أبعد عني أنا بكرهك”..
“اممم.. ما أنا عارف إنك بتكرهيني أوي أوي.. و أنا كمان بموت في كل حاجة فيكي”..
دمدم بها و هو يحملها بذراعيه، لف قدميها حول خصره، و إنهال على شفتيها بقبلة جامحة..
أنتهي الفصل..
واستغفروا لعلها ساعة استجابة..