روايات

رواية ونس الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية ونس الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

رواية ونس الجزء الأول

رواية ونس البارت الأول

رواية ونس
رواية ونس

رواية ونس الحلقة الأولى

_إنتي طالق.

بصيتله بصد*مة وعيوني دمعت وقولت برعشة في صوتي:

=خالد إنت بتهزر صح، قول إنك بتهزر، بتطلقني وفرحنا بكرة!!

إتكلم ببرود وقال بعد ما ولع سيجارة:

_أنا كدا حققت مُرادي، وإحمدي ربنا إني مكملتش وطلقتك بعد الفرح بـِ يومين بس قولت إنك مالكيش ذنب وكفاية عليكي لحد كدا

إتكلمت بعصبية ودموع وأنا مش فاهمة حاجة وقولت:

=إي هو مُرادك، وماليش ذنب فـِ إي

_إبقي إسألي والدك عن ذنب عمله زمان من آيهم السيوفي

بصيتله وقولت بإسغراب وسط دموعي:

=أيهم السيوفي مين?

إبتسم وقال:

_لما تقوليله الإسم هيقولك

كان هيمشي بس رجع تاني وقال بنفس الإبتسامة الخبيثة:

_بالمناسبة، مسميش خالد إبراهيم، إسمي علي أيهم السيوفي

بصيتله وأنا لحد دلوقتي مش مستوعبة اللي حصل قدامي دا، هو أكيد بيهزر وهيرجع أكيد، ماهو مش معقول خالد حب حياتي ومكتوب كتابنا وهنتجوز بكرة وطلب يقابلني عشان يديني هدية جوازنا، يعمل فيا كدا، لا لا مستحيل، فضلت قاعدة مستنياه يرجع ماهو أكيد بيهزر برضوا ياجماعة.. ولكنه مجاش، قومت وأنا بلم قلبي اللي إتكسر ورايا فضلت ماشية في الشارع بعيط وأنا مش مصدقة أو مش مستوعبة اللي حصل، يعني إي!?

يعني طول ال 3 سنين دول كان بيضحك عليا وغرضه بس الإنتقام، طب أنا ذنبي إي وذنب قلبي إي، كنت ماشية الناس كلها بتتفرج عليا بس أنا مكنتش شايفة حد قدامي، لحد ما في عربية سريعة جات وملمحتش منها غير النور وبعدها، مش فاكرة آي حاجة تاني.

فوقت وحواليا نور كتير أوي وبحاول أفتح عيني منه مش عارفة ولكني واحدة واحدة فتحت عيوني، ولاقيت بابا قاعد جنبي وبيقول وهو بيبكي:

_الحمدلله يابنتي الحمدلله، أنا أسف أسف على اللي حصلك بسببي من الحيوان اللي إسمه علي

بصيتله بإستغراب وقولت:

=علي مين يابابا?

كمل بنفس دموع الندم وقال:

_قصدي خالد أو اللي كان عامل نفسه خالد

بصيتله بدهشة أكتر وقولت:

=خالد مين وعلي مين يابابا أنا مش فاهمة، وأنا بعمل إي هنا?!

بصلي بخض*ة وقال:

_إنتي مش فاكرة حاجة??!!

بصيتله بإستغراب وقولت:

=حاجة زي إي?

سكت شوية وقال:

_لأ يابنتي مفيش، أصلك عملتي حادثة و واحد إسمه خالد هو اللي كان سايق

بصيتله بتعب وقولت:

=أنا مش فاكرة آي حاجة عن الحادثة، كل اللي فاكراه إني كنت قاعدة بتعشى معاك بس

بصلي بشفقة وقال:

_معلش ياحبيبتي، من أثر الصدمة بس، إرتاحي إنتي وأنا هكلم الدكتور وآجي

سابني وطلع وأنا قاعطة بحاول أفتكر آي حاجة ولكني مش فاكرة ولكن اللي تاعبني أكتر من وجع جسمي إني حاسة بإحساس خنقة وضيق رهيب جوايا من سبب أنا مش عارفاه، طلبت من بابا إني أخرج من المكان دا بسرعة لإن أكتر مكان بكرهه هو المستشفى، فـ إتكلم وقال:

_راسك بس فيها إصابة بسيطة لإن الإرتطام كان ناحيتها هيلفوهالك وهنخرج تاني يوم على طول

هزتله راسي بتعب وأنا مش قادرة أتجاهل إحساس الوجع اللي جوايا، عدا باقي اليوم عادي وجه تاني يوم، خرجت من المستشفى وأول ما وصلنا البيت الحاجة الوحيدة اللي كنت بفكر فيها هي البحر، طلبت من بابا إني أخرج ولكني صمم أرتاح شوية وأكل وبعدين هيسيبني أخرج، سمعت الكلام بس عشان أخرج، لكن من جوايا لسة حاسة بنفس إحساس الضيق، طلعت لبست ونزلت و رُحت أقرب مكان لـِ قلبي “البحر”.

قعدت قدامه وبدأت أكلم نفسي وأنا ببكي ومعرفش السبب ولكني حاسة إني موجوعة وقولت:

_أنا مش عارفة إذا كان بابا مخبي عليا حاجة أنا مش فكراها، بس أنا حاسة بوجع كبير أوي جوايا، حاسة بِكسرة مش فاهمة سببها أنا بجد مش قادرة أستحمل الوجع دا كله لوحدي، واللي تاعبني أكتر إني مش فاهمة السبب

بدون مقدمات لاقيت حد بيتكلم جنبي وبيقول:

=مش لازم تفهمي السبب، اللي المفروض تعمليه هو إنك تعرفي إزاي تتغلبي على الإحساس دا

بصيت جنبي بخض*ة وقولت:

_على فكرة إنت خضتني، وبعدين إنت مين عشان تسمعني وتتكلم معايا كدا?

بصلي وياريته ما بصلي، عيونه بُنية من النوع اللي تحسه رمل بُن جوا عيونه وإنت مجرد إنك بتغوص فيه بس، إتكلم وقال:

=إعتبريني عابر سبيل

بصيت قُدامي وقولت:

_مش مُرحب بيك، إتفضل قوم

إتكلم بهدوء وهو باصص للبحر:

=البحر مِلك للجميع

_ولكن المكان واسع، تقدر تُقعد بعيد عني

=أنا دايمًا بقعد هنا

_شغل عيال صغيرة، دا مكاني ومش مكاني، أنا اللي هقوم

مردش عليا ومحركش نظره من على البحر وكإني مش بتكلم أصلًا، ودا اللي عصبني وكإني أنا اللي كلمته وهو مع قاعد مع نفسه، إنسان بِجح ومُستفز

سيبته وقومت عشان أمشي، ندالي وقال:

=يا آنسة يا متعصبة

بصيتله بغيظ وقولت:

_متندهليش كدا تاني، وبعدين عايز إي

إبتسم بسُخرية وقال وهو بيشاور على الأرض:

=مش هعوز حاجة، بس كُنتي هتنسي موبايلك

إتحرجت وخدته ومشيت بسرعة، بس برضوا هو ليه يناديلي كدا أصلًا، إنسان مُستفز

روحت جبت آيس كريم وإتمشرت شوية في مكان تاني على البحر لحد ما حسيت إني أحسن شوية، وقررت إني أروح، ولكني كنت حاسة بـِ حد بيمشي ورايا طول الطريق من أول البحر وأنا قربت أوصل بيتي خلاص، كُنت خايفة بس إستجمعت شجاعتي ولفيت فجأة وإحنا الأتنين إتخضينا وصرخنا، قولت بصد*مة:

_إنت?!

بصلي وهو بيجز على سنانه وبينهج وقال:

=إنا إي ياشيخة فزعتي اللي جابوني

قولت بعصبية:

_إنت بتمشي ورايا ولا إي?!!

إبتسم بسُخرية وقال:

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى