روايات

رواية ونس العمر الفصل السادس 6 بقلم مي محمد

رواية ونس العمر الفصل السادس 6 بقلم مي محمد

رواية ونس العمر الجزء السادس

رواية ونس العمر البارت السادس

رواية ونس العمر الحلقة السادسة

بصتلهُ بخوف وغضب:-
-أهو دا ألي كنت عامله حسابهُ، أتفضل طلعوا يلا.
ضحك وهو بيدخل المحل:-
-حد يخاف من أرنوب؟
زفرت بقلة صبر :-
-أنا ياسيدي أنا.
طلع والأرنب فيّ أيدهُ:-
-قولتيلي إنك بتخافي ها؟
بعدت وأنا ببصلهُ بتحذير:-
-يمين بالله لو مدخلتش أرنبك القفص بتاعهُ هندمك.
كان هيرد لكن أذان المغرب أذن علينا وإحنا واقفين.
أبتسم وهو بيقول:-
-أطلعي أفطري يلا وبعد التروايح هاجي مع والدك أشرب الشاي.
مشيت وأنا فرحانه إنهُ فهم إن مينفعش وحرام نقعد في مكان لوحدنا حتي لو محلنا في الشارع.
و بصراحة كدا كنت بشوف هيعمل إيه.
طلعت لقيت بابا قاعد مستنيني:-
-تعالي يا”ميوي”.
-نعم ياحبيبي.
-فطرتي؟
هزيت رأسي بالموافقه وأنا مستنيه يكمل:-
-عزمتي “جبريل”؟
-اه يابابا.
قرب مني وهو بيتكلم بلين مصاحبهُ الجديه :-
-أنا سمعت كلامك وعزمنا الراجل لأنهُ ذوق وشكلهُ أبن بلد، لكن كلامك معاه زياده ومن غير ضروره يا”مي” وأنا عارف كويس إنك عارفه إن ربنا قال
“ولا متخذات أخدان” يعني لا جارك ولا زميل شغل أو مدرسه في تبرير لكلامك معاه.
بلعقت ريقي بغصه وأنا حاسه بشعور وحش:-
-أنا مكنتش أقصد والله.
-عارف بس الشيطان مبيجبش الغلط في صورة وحجموا الحقيقين، لازم يبسطوا ليكِ ويظهرلك إن دا العادي وإن كل الناس بتعمل كدا.
-بس أنا هتحاسب لوحدي يابابا.
طبطب علي أيدي:-
-أديكي قولتيها ياحبيبتي، يبقي نتوب لربنا وكلامك مع أي حد يبقي بالحدود ألي ربنا قالنا عليها.
هزيت راسي وأنا بقوم علشان أدخل أوضتي
بصيت لسما بعد ما فتحت الشباك وبدأت أتكلم بهمس:-
-أنت عالم بيا ياربي أكتر مني، عالم إني مقصدش أعمل حاجه تزعلك لكني للأسف عملت، عالم إن قلبي أتحرك لي، متعلقش قلبي غير بيك يارب ومتخلنيش أمشي ورا نفسي ولا أعمل حاجه مترزقنيش رضاك.
قفلت الشباك وصليت وأنا مقراره إني هتجنبوا تمامََا.
___________
نزلت فتحت بعد ما بابا جيه من التروايح وهو كان معاه.
تجنبت النظر لي وبدأت فيّ الشغل وهما كانوا قاعدين بيتكلموا ويشربوا الشاي، كنت حاسه إنهُ بيسرق نظرات ليا، كنت حاسه إن عيونهُ محاوطاني لكني مبصتش، ما أنا لو عايزاه بجد مش هغضب ربنا وأتعاقب بخسارتهُ أو بوجودهُ لكن بدون بركه ورضا ربنا.
-متوفين.
فضلت واقفه مكاني وضهري ليهم وهو كمل أجابتهُ لسؤال بابا:-
-بقالهم ٧ سنين، ومن ساعتها وأنا بخبط في الدنيا لحد ما ربنا كرمني وأشتريت المحل دا زي ما حضرتك شايف وبسعىٰ لرزقي.
سمعت صوت بابا وهو بيرد بلين:-
-ملكش أخوات ياحبيبي؟
-ليا بنت بس أتجوزت وأنت عارف ياعمي الحيآه بتاخد.
لفيتلهُ لقيت بابا بيضمهُ بحب:-
-أنت عارف إني زي أبوك صح؟
ضحكتهُ وسعت لما لقاني بصالهم لكني لفيت بسرعه وهو قال:-
-طيب ينفع أطلب حاجه من أبويا.
-طبعََا ياحبيبي.
-ينفع تجوزني بنتك، والله العظيم ياعمي من يوم ما شوفتها وأنا مش عارف عملت فيا إيه، كل ألي أعرفوا إن أمي الله يرحمها دعتلي في ليله مفترجه علشان أشوفها وأقع فيها كدا.
سمعت صوت بابا وهو بيضحك:-
-يابني أتقل مش كدا.
رد بابا خلاني أتنح أكتر لكن قوامت كل دا ووقفت قدامهم:-
-أنا مش موافقه.
ضحكتهُ أختفيت بالتدريج وبابا سأل:-
-ليه؟
-علشان كل ما هزعلوا هيجبلي فرخه وهيخوفني بيها.
بابا ضرب كف بكف وهو بيقول :-
-والله الله يعينك يابني.
-ياباب..
قاطعني بتوعد:-
-أنتِ عارفه لو ممشتيش من قدامي هعمل إيه؟
ربعت أيدي ببرود:-
-إيه؟
-فاكره أرنب الصبح هخلي يبات في شقتكم.
فضلت علي وضعي وهو ضحك بسماجه:-
-مش مصدقاني صح؟
-اه.
-جميل.
قالها وهو رايح نحيت قفص الأرانب فعلََا.
وأنا علشان أسترونج ومفيش مني جريت علي شقتنا.
أنا برضو مكانش ينفع أقواح مع الراجل.
_____________
“مراد” ضحك وهو بيقول:-
-يعني وافقتي علشان خوفتي؟
-لا علشان حبيت.
ضمني لي و”إيوب” كمل الحكايه :-
-يعني بابا جيه الحاره علشان يشتري المحل قعدتوا شهرين تناقرو في بعض وبعد كدا طلب أيدك من جدي الله يرحمهُ.
“جبريل” رد :-
-مكنتش هقدر أستنى أكتر من كدا أنا لو عليا كنت أطلبها من أول يوم، بس عمي كان هيستجنني.
“مراد” أتكلم وهو سرحان :-
-يعني ممكن نشوف ناس ونقع فيها من أول مره كدا؟
-في ناس مجرد ما بتشوفها بتحس إن هي دي بيتك ومسكنك.
هتتجمعوا أزاي؟ متعرفش، لكن أحساس كبير جواك بيقولك خلاص هي دي، بس أهم حاجه تمشي ورا الأحساس دا بما يرضي الله وتدخل البيت من بابهُ.
” ليلي” قعدت علي رجل”جبريل” :-
-وجبتوني أزاي بقا يابابا؟
حطيت أيدي علي بوقها وأنا ببرق ل”جبريل” علشان يسكت الأوباش ألي نازلين ضحك:-
-ياشويه جزم بتضحكوا علي إيه؟
-خلاص”ياميوي” هنسكت.
بصتلهُ برفعه حاجب وفي خلال ثواني كلنا كنا بنضحك وبعدين “جبريل” قال:-
-خلاص كفايا هزار وتعالوا نحكي حدودته النهارده.
مين شاطر وفاكر هنتكلم عن مين؟
-طلحه بن عبد الله رضي الله عنه.
-شطوره يا”لولو”.
“طلحة بن عبيد الله، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وواحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين نزلت فيهم آيات من القرآن الكريم، ويكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله “من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله” كما سماه النبي يوم أحد “طلحة الخير” وفي غزوة ذي العشيرة “طلحة الفياض” ويوم خيبر “طلحة الجود”.
طلحة بن عبيد الله ليس فقط أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، بل هو أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر رضي الله عنه، وأحد الستة أهل الشورى الذين تُوُفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم، وأحد الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجبل فتحرَّك بهم.
كان طلحة بن عبيد الله من سادة ووجهاء قريش، وكان تاجرا وثريا، ويطلق عليه أسد قريش لقوته. نزل في طلحة بن عبد الله قول الله تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً* لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً)، (سورة الأحزاب: الآيات 23 – 24)، تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية، ثم أشار إلى طلحة في غزوة أحد قائلاً: “من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة”.
من هو طلحة بن عبيد الله؟
هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب ومع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة وعدد ما بينهم من الآباء سواء، ويعرف بطلحة الخير، وطلحة الفياض، وقال عنه صلى الله عليه وسلم: «طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ.
أمه – رضي الله عنه – هي الصَّعْبَةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي، أسلمت ولها صحبة وظفرت بشرف الهجرة.
وُلِد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في مكة، قبل البعثة بخمسة عشر عامًا، في بيئة قرشيَّة، وعمل كمعظم أهل قريش بالتجارة، حيث كان يذهب إلى الشام لشراء البضا
طلحة بن عبيد الله ليس فقط أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، بل هو أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر رضي الله عنه، وأحد الستة أهل الشورى الذين تُوُفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم، وأحد الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجبل فتحرَّك بهم.
كان طلحة بن عبيد الله من سادة ووجهاء قريش، وكان تاجرا وثريا، ويطلق عليه أسد قريش لقوته. نزل في طلحة بن عبد الله قول الله تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً* لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً)، (سورة الأحزاب: الآيات 23 – 24)، تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية، ثم أشار إلى طلحة في غزوة أحد قائلاً: “من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة”.
كيف أسلم طلحة بن عبيد الله؟
كان طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- في تجارة إلى بصرى، فلمّا وصل إلى سوق بصرى سمع راهباً في صومعته يُبشّر بقدوم نبيّ من أرض مكّة، فسأل طلحة هل جاء أحمد؟، وعاد مُسرعاً إلى مكة ليري”صدق كلام الرّاهب، فسمع فور وصوله بالخبر الذّي كان يشغل أهل مكّة، وهو نزول النّبوّة على محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-. فذهب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع أبي بكر الصدّيق، وأخبره بخبر الرّاهب وأعلن إسلامه، فكان من السّابقين للإسلام.
وقد لاقى طلحة بن عبيد الله ما لاقاه المسلمون في بداية الدّعوة من الأذى، فقد كان أخوه عثمان وقيل نوفل بن خويلد يربطه مع أبي بكر في حبل واحد، ليمنعانهما من أداء الصّلاة، فكان طلحة قريناً لأبي بكر.
وفي قصة إسلام طلحة دليل من دلائل نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم، وشاهد على معرفة اليهود بعلاماته وأماراته صلى الله عليه وسلم، فمن المعلوم أن اليهود أقاموا بالجزيرة العربية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يفخرون على جيرانهم من العرب بأنهم من أهل الكتاب، وأنهم يعتنقون دينا من عند الله، وقد اقترب ظهور نبي آخر الزمان الذي بشرت به التوراة، وذكرت أوصافه، ومع أن البشارات والعلامات التي يعرفونها قد تجمعت في النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم كتموا ما عندهم من آيات وبينات، ولم يؤمنوا به حقدا وحسدا واستكبارا، لأنهم كانوا يتطلعون أن يكون هذا النبي من بينهم.
7 مواقف تدل على كرم طلحة بن عبيد الله
أول الصفوف، شجاعا ومقداما. لكنه كان أيضا معروفا بالجود والكرم. فقد عُرف الّصحابي طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- بالكرم والسّخاء الشّديد، فهو يُعدّ من أغنياء الصّحابة، وكان يعمل بالتّجارة منذ شبابه، ومن شدّة سخائه سمّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعدّة أسماء منها: طلحة الفيّاض، وطلحة الخير، وطلحة الجود، وقد سجّل مواقفا كثيرة تدل على عطائه وسخائه، منها:
1- اشترى بئرا لسقي المسلمين منه، وذبح جزوراً لإطعامهم.
2- أنفق مالا كثيرا في تجهيز غزوة العسرة.
3- افتدى عشرة من أسرى بدر بماله.
4- باع أرضا له بسبعمئة ألف، فلم يهنأ له النّوم ليلا والمال عنده، فما لبث أن طلع عليه الصّبح حتّى وزّعه.
5- تصدّق بمئة ألف درهم، ثمّ لم يجد ما يلبس إلا شيئا قديما.
6- كان يُرسل إلى عائشة -رضي الله عنها- كلّ عام عشرة آلاف درهم، لتوزّعها على فقراء المسلمين.
7- كان لا يترك غارما من قومه بني تيم إلّا وسدّد عنه وقضى دينه، فقد سدّد عن عبيد بن معمر ثمانين ألف درهم، ودفع عن رجل من تيم ثلاثين ألفا.
جار النبي في الجنة
بشر الرسول صلى الله عليه وسلم، طلحة بالجنة في مواقف كثيرة، قال: “طلحة والزبير جاراي في الجنة”، وقال: “من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”.
وفي غزوة أُحد، رأى طلحة، رسول الله صلى الله عليه وسلم والدم يسيل من وجنتيه، فجن جنونه وقفز أمامه يضرب المشركين بيمينه ويساره، وسند الرسول وحمله بعيدا.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى