روايات

رواية ونس العمر الفصل الثالث 3 بقلم مي محمد

رواية ونس العمر الفصل الثالث 3 بقلم مي محمد

رواية ونس العمر الجزء الثالث

رواية ونس العمر البارت الثالث

رواية ونس العمر الحلقة الثالثة

______________
-متعليش صوتك عليا.
-لا هعلي بدل كلامي مش بيتسمع.
-“إيوب”!!
زعق بصوت أعلى :-
-بلا “إيوب” بلا زفت، كلامي مش بيتسمع ليه؟
حوالت أمنع دموعي وأنا برد بقوه مصطنعه:-
-وأنت لما تعلي صوتك عليا هسمع كلامك؟ هي الرجوله والقوامه بقيت بالصوت العالي يا”إيوب”؟
فضل باصص قدامهُ بصمت وبعدين وجه نظرهُ ليا:-
-لا مش الصوت العالي يا ست”جوري” بس أنتِ طلعتيني عن شعوري.
قربت خطوتين منهُ وأتكلمت بحزن:-
-لما تعرف تتحكم في نفسك ومتقساش حتي لو أنا غلطانه وطلعتك عن شعورك زي ما بتقول أبقي تعالالي عليّ بيت أبويا.
شد أيدي بعد ما كنت همشي:-
-يعني إيه؟
-يعني ملكش كلام معايا وسيب أيدي.
-“جوري”…
شديت آيدي منهُ وأنا بمشي:-
-كلامي خلص يا أبن “جبريل”.
____________
-حبيبي فين القميص الكافيه؟
-مش مكوي يا”جبريل”.
-ومتكواش ليه؟
بصتلهُ وأنا عليّ أخري:-
-أسفه والله الخدامه ألي حضرتك جايبها مش ملاحقه علي البيت وولادك وحضرتك.
رد بنرفزه:-
-أنتِ بتقولي عليّ نفسك خدامه علشان بقولك مكواتيش القميص! هي هبت خالص يا”مي”.
كررت كلمتهُ تاني:-
-هبت!! شايفني مجنونه؟
-أنا مقصدش.
-ولا تقصد ما هي دي أخرتها يا”أبن الهلالي”.
خلصت كلامي وأنا داخله المطبخ تاني وسامعه صوت هبد باب الشقه.
-ماما!
أخدت نفس وأنا برد بهدوء:-
-نعم يا”ليلي”.
-خليني أساعدك أنا عارفه إن طلبات البيت بتبقي كتيره في رمضان.
ضمتيها وأنا بطبطب عليها:-
-أنتِ حبيبة قلب ماما والله.
-يعني مش” جبريل” لا” لولو”.
وجهت نظري لمصدر الصوت وأنا بتكلم بجديه:-
-“مراد” أنا مش فاضيه لهزارك خالص أتفضل أطلع بره المطبخ.
قرب بقلق من طريقتي:-
-مالك ياماما؟ حد ضايقك؟
-مفيش حاجة ياحبيبي.
-في إيه ياماما؟
رديت وأنا بغسل المواعين ودموعي نازله:-
-في إن النهارده ذكري موت أبويا وأبوك عارف كويس اليوم دا بيبقي صعب عليا أزاي وهو بدل ما يقدر دا قايم بيتخانق معايا عليّ قميص مش مكوي.
شهقه طلعت مني وهو بيحضني:-
-واحشني أوي يا”مراد” مفيش حد كان حنين عليا قدهُ.
طبطبت عليّ ضهري :-
-ششش، أومال إحنا روحنا فين بس ياماما وبعدين بابا روحهُ فيكِ هَو بس تلاقي أتلهي فيّ طلبيت المحل ونسي.
مسحت دموعي وأنا ببعد عنهُ وبكمل عمايل الفطار:-
-ربنا يعينهُ.
______________
-مالك يابابا؟
-مالك أنت؟
-متخانق مع”جوري”.
-وأنا متخانق مع “مي”.
رد بضيق:-
-بتزعل ماما ليه يابابا؟
-يابني هو أنا لحقت أزعلها دا يدوب سألت القميص مش مكوي ليه.
-برضو يابابا هي أصلََا مضغوطه من كتر طالباتنا فيّ رمضان.
مسح علىٍ وشهُ بضيق:-
-“مي” فيها حاجه.
كمل وهو بيبصلهُ بنتباه:-
-وأنت زعلت مراتك ليه؟
بص قدامهُ وهو بيرد بغيظ:-
-مش عايز أتكلم يابابا.
-أنا مش بقولك تحكي عليّ مشاكلكم، لكن أدي عنوان علشان أقدر أساعدك.
-مبتسمعش الكلام.
-وأنت عملت إيه؟
بصلهُ بستغرب:-
-يعني إيه عملت إيه؟
-يعني لما مسمعتش الكلام أنت هببت إيه؟
-عليت صوتي عليها.
-يافرحة “مي” بيك ياخويا.
أتكلم بغضب وزعل:-
-يابابا…
قاطعهُ بصرامه:-
-أسمع علشان مش هعيد كلامي دا تاني، مش كل مشكله تتحط فيها تعلي صوتك عليها رجولتك مش بعلو صوتك أنت كدا ضعيف، وإحنا مش وأخدين بنات الناس علشان نقل أدبنا عليهم.
غلطت تفهمها بهدوء ولين غلطتها وحتي لو أتكررت تعاقبها بزعلك منها مش بعلو صوتك.
أوعي تقسي يا”أيوب” الستات ممكن ينسو أي شئ إلا القسوة وعدم التقدير.
حط رأسهُ بين أيديهُ بقلة حيله:-
-والله ما كنت أقصد أنت عارف أنا بحبها أزاي يابابا.
قام طبطب علي بحب:-
-قوم صالحها طيب، وأنا هنزل الطلبيه.
-لسه هتنزل 3/12 بكره ياحبيبي.
كان هيمشي لكن لفلهُ بصدمه:-
-نهار أبيض عليا، أزاي أنسي؟
خرج من المحل بسرعه و”إيوب” قال بقلق :-
-في إيه يابابا؟
-النهارده ذكري وفاه جدك أزاي نسينا.
ضرب جبهتهُ بتذكر:-
-علشان كدا ماما زعلانه.
-شويه وأقفل المحل وأطلع أنا مش هنزل تاني.
هز رأسهُ بالموافقه و”جبريل” أتوجه للبيت.
_______________
-حبيبي.
أتخضيت من ضمتهُ ليا خصوصََا إني كنت معليا صوت البودكاست”إيه المشكلة” ومسمعتهوش وهو داخل.
-في إيه؟
ثبت وشي وخلا عيونا تتلاقيٰ وهو بيقول:-
-ليكي كل الحق فيّ إنك تزعلي، ومفيش عذر يبرر نسياني لحاجة زي دي، حققك علي عيون وقلب حبيبك.
دخلت فيّ حضنهُ وأنا بعيط كل العياط ألي كنت بخبي علشان الولاد:-
-كل حاجه من غيرهُ وحشه وملهاش طعم، حتي ماما مبقتش زي الأول، أنا بحس الدنيا كلها بتوقف فيّ اليوم دا يا”جبريل” أنا عايزه بابا… عايزه أشوفهُ ويفطر معانا تاني ويلاعب الولاد ويقولي دول أغلى حاجه في حياتي.
يارب أشوف بابا يارب.
خلصت كلامي وأنا بعيط أكتر مفيش حاجة تكسر قد فراق حد غالي علي قلبك، مهما الدنيا أخدتك وروحت وجيت مجرد ما هتيجي أي حاجه تفكرك بي هترجع لنقطه الصفر.
فضل يقرئلي قرآن لحد ما هديت وبعدين بصلي بلين وهو بيمسح دموعي:-
-حاسه إنك أحسن؟
كنت هبعد وأنا بقول:-
-اه أنزل شوف شغلك أنت.
لكنهُ شدني لي تاني وهو بيتكلم بصرامه:-
-يولع الشغل علي أي حاجه تأخدني منك، متحسسنيش بالتقصير كدا، أنا عارف إني غلطت.
-مغلطش ولا حاجه أنا عارفه إنك مضغوط في الشغل.
-“مي”.
رديت بتسرع وزعل :-
-خلاص يا”جبريل” زعلانه منك وحركتك دي حسستني باليتم أكتر أرتحت كدا.
حسيتهُ أتصدم من كلامي ورد:-
-شايفه إن في حاجه في كلامك تريح؟
سكت وهو كمل:-
-أنا بعت “إيوب” يجيب سمك مشوي، متعمليش حاجه النهارده ريحي.
كان خارج لكني وقفت قدامهُ:-
-أنت رايح فين؟
-رايح الأوضة أقرء قرآن.
مشي وأنا فضلت مكاني يمكن كلامي تقيل لكنهُ طالع من زعل عليّ قد غلاوتهُ.
___________
-أنا آسف.
بصيت النحيه التانيه وهو قام قعد قدامي:-
-والله ما أقصد أزعلك ولا أعلي صوتي، بس أنا قولتلك كام مره متطلعيش من بابا الشقه غير بخمارك؟
-يا”إيوب”…
-عارف إنها الشقه ألي قدامك بس مش وارد حد يطلع أو ينزل ويشوفك كدا ترضيها علي نفسك؟
هزيت رأسي بالنفي:-
-لا مرضهاش علىّ نفسي ولا علي راجلي.
ضحك بحب وهو بيبوس باطن أيدي :-
-وراجلك ميقدرش يفطر وحبيبة عيونهُ زعلانه منهُ.
أبتسمت بكسوف:-
-مش هزعل بس توعدني متعليش صوتك تاني.
-وعد.
بس أوعديني أنتِ كمان متطلعيش من غير خمارك تاني.
-وعد.
_____________
“مراد”بصلهم وهمس ل”أيوب” :-
-هيفضلوا زعلانين كدا كتير؟
-مش عارف! نعمل إيه؟
حمحم وأتكلم بصوت عالي:-
هقولكم نكته.
ضحكت بصمت “وجبريل” هز رأسه بحسره:-
-قول ياخويا.
مره طفل كان بيشاور عليّ بطن مامتهُ الحامل وقالها أيدا؟ فا قالتلوا دا أخوك ياحبيبي.
تاني يوم راح المدرسه المستر بتاعهُ قالهُ ليك أخوات؟
رد وقال ليا بس ماما أكلتهُ.
ضحكت بصوت و”جبريل” أبتسم:-
-سمج والله.
-بس بتحبني أعترف.
مر اليوم بهدوء وبعد ما خلصنا التروايح “جبريل” كان هيخرج علشان يحكي الحدودتهُ لكني َوقفتهُ.
_______________
-أستني.
-نعم.
-بحبك.
بصله بخضه وأنا ضحكت وأنا بكمل :-
والله بحبك، عارفه إن كلمتي كانت رخمه بس أنت عوضت مكان كبير لبابا يا”جبريل” ولما حسيت إنك أنشغلت عني، حسيت بالخساره تاني.
-أنا عمري ما أقدر أنشغل عنك يا”مي” أنا غلطت النهارده لكن أنشغل عنك مقدرش أنتِ روحي.
أخدتهُ في حضني:-
-خلاص صاف يا لبن.
______________
سألت “ليلي” بطفولتها المعتاده:-
-هنحكي عن مين النهارده؟
-عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.
بكل بساطه :-
عثمان بن عفان رضي الله عنه يبقي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، رابع من أسلم، ومن أكثر المنفقين في سبيل الله، بشره الرسول صلى الله عليه سلم بالجنة، وعرف بتواضعه وعفته ورقته ولينه، تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب، ونهض بالاقتصاد الإسلامي وجمع القرآن على نسخة واحدة، قتل على يد أهل الفتنة في بيته في المدينة سنة 35 للهجرة ودفن بالبقيع.
أعمالهُ:-
-ما هي الأعمال التي قام بها عثمان بن عفان؟
تم في عهده جمع القرآن وعمل توسعة للمسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي، وفتحت في عهده عدد من الأمصار وتوسعت الدولة الإسلامية، فمن البلدان التي فتحت أيامَ خلافته أرمينية وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطئ الإسلامية.
. عدد غزواتهُ:-
غزوة أحد. غزوة غطفان (ذي إمر). غزوة ذات الرقاع. غزوة تبوك؛ وجهّز فيها جيش العسرة.
لقب بـ”ذي النورين” لزواجه من ابنتي رسول الله رقية وأم كلثوم التي تزوجها بعد وفاة رقية، وكني بأبي عبد الله وأبي عمرو، وهو ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب عندما توفي للتشاور في أمر الخلافة من بعده.
ومن أعظم ما سطر له موقفه في تجهيز جيش العسرة، حيث كان مثالا عظيما في الإنفاق والبذل، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ذاك اليوم “ماضر عثمان ما فعل بعد اليوم”، قال الزهري: جهز عثمان بن عفان جيش المسلمين في غزوة تبوك بتسعمائة وأربعين بعيراً وستين فرساً، كما قام بتوسعة المسجد النبوى، وفي عهده جمع القرآن الكريم، وتوسعت.
مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى وتُعرف كذلك بـالفتنة الأولى هي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب. التحكيم بين علي ومعاوية، وهدنة لسنة واحدة. اغتيال علي بن أبي طالب على يد الخوارج الرافضين للتحكيم.
وهو بيموت قال:-
أجمل ما قيل في الغيره .. هو قول عثمان بن عفان رضي اللّه عنه وهو في سكرات الموت .. وقد انكشف خِمار امرأته فقال لها “شُدي خِمارك ، فـَ واللّه لانكشافك أشدُ علىّ مما أنا فيه”.
شوفتوا بقا قد إيه عثمان بن عفان رضي الله عنه جميل وعلمنا:-
عُرِف عثمان بن عفان بأخلاقه الحميدة، وشدة حيائه وكرمه وحكمته وعقلانيته، وعفّته، وكثرة إنفاقه في سبيل الله، وتقاه وطيب معاملته ولين معشره.
من سيرتهُ الكريمه تعلمنا أنّ المؤمن لا يغتر بعمله، ويبقى دومًا بين الخير والرجاء، فرغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيك: ما ضرّ عثمان ما فعل بعد اليوم! إلا أنك كنت كلما وقفت على قبر بكيت وقلت: القبر أول منازل الآخرة.

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى