روايات

رواية بانتظار العشق الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية بانتظار العشق الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية بانتظار العشق البارت الخامس

رواية بانتظار العشق الجزء الخامس

رواية بانتظار العشق
رواية بانتظار العشق

رواية بانتظار العشق الحلقة الخامسة

اغلق يزن باب غرفته بغضب و من ثم أخرج هاتفه و اختار أحد الأرقام، ثواني معدودة و جاءه الرد بصوت أنثوي: مساء الخير يا فندم.
يزن بغضب: مساء الزفت على دماغنا يا سالي، ازاي متعرفنيش بحاجة زى كدا؟
سالي باستفسار مخلوط بقلق: خير يا فندم، ايه اللى حصل و انا مقولتش عليه؟
يزن بعصبية مكتومة: سعد الدمنهوري فى بيتي يا سيادة النقيب، جاي يخطب اختي.
سالي باندفاع: و الله يا فندم أنا معرفش بالموضوع ده، سعد مجابش سيرته إطلاقًا.
زفر يزن بضيق قائلًا: طيب يا سالي، هقفل دلوقت.
كانوا جالسين فى حجرة الاستقبال عندما أرضف سعد بتساؤل: اتمنى وجودنا هنا ميكونش فيه ازعاج لسيادة الرائد.
رد وليد مبتسمًا: لاء أبدًا، دا حضراتكم منورينا و الله، هو بص بيتكلم فى الفون بخصوص الشغل.
فى هذا الوقت جاء يزن و هو يتصنع الرشاشة و اللطف و أردف: منورين يا سعد بيه.
سعد بمكر: بيه ايه بقى يا سيادة الرائد، قولي يا عمي، دا احنا هنبقى نسايب.
يزن ابتسم: طبعاً يا عمي، طبعًا.

 

فى منتصف الليل، فى منزل أمجد كان يجلس مع حسام الذي أردف قائلاً: خير يا أمجد، عايزني ليه؟
أمجد:مش عارف، هو اتصل و قال نتقابل هنا دلوقت.
قبل أن يتحدث حسام ثانية، تناهي إلى سمعهما طرقات الباب، نهض حسام قائلًا: أنا هفتح و أنت علق على قهوة معلش
فتح حسام الباب ليظهر شاب ملثم لا يظهر منه سوى عينيه، ابتسم حسام قائلًا: انت متراقب و لا ايه؟
دلف الشاب إلى الداخل و أردف بعدما نزع لثام وجهه: لاء انتوا اللى متراقبين يا معلم، يزن الشرقاوي محدش يقدر يراقبه.
أردف جملته الأخيرة بغرور مصطنع، فقال حسام مازحًا، بلاش الفشخرة دي، بكره سعد يعلم علينا كلنا.
يزن بجدية: انت بتقول فيها!
نظر إليه حسام باستغراب و تحدث أمجد هذه المرة بعدما وضع أمامهم القهوة: شكل وجودك دلوقت ليه علاقة ب سعد.
احتسى يزن رشفة من فنجانه و قال هادئًا: سعد الدمنهوري كان فى بيتنا النهاردة بيطلب إيد أختي.
أمجد بعدم تصديق: أنت بتتكلم بجد؟ بالسرعة دى؟ طب و فرق السن؟ اكيد رفضتم صح؟
يزن بهدوء: لاء مرفضناش، ما هو مش طالب أختي لنفسه، طالبها ل ابن أخته كريم، زميلك يا حسام.
وضع حسام فنجان القهوة من يده قائلاً: سعد دا على اوي، كريم دا أصلًا متزوج و عنده طفل و البلد كلها شافت فرحه اللى كان حديث الإعلام يومينها، و قناة عمى وليد زاعت الخبر ده.
يزن بجدية: مش عارف حاجة زى كدا ازاي عدت على والدي، أنا اللى هيجنني إن أمجد قال سعد هو اللى عايز يتجوزها، ازاى كريم بقى؟!!

 

حسام: الموضوع ده فى إنه، و طالما حط اختك فى دماغه يبقى مش هيتخلي عنها إلا لو اتجوزت.
أمجد بتأييد: فعلاً، معاك حق، من قوانين الماڤيا اللى سعد شغال فيها إنه مينفعش حد منهم يعجب بسيدة متزوجة، أنا عندى حل…………………
فى صباح اليوم التالي، على مائدة الطعام، قطع حسام الصمت قائلاً: أنا عايز أتجوز.
نظر الجميع إليه باندهاش، فهو بالأمس كان رافضًا للمبدأ و اليوم هو من يريد، أردفت منال بحماس: أخيراً يا حسام! قولي بنت مين و أنا هخطبهالك فوراً.
نقل حسام نظره بين الجميع ثم قال: فاطمة بنت طنط ريهام و عمي وليد
أردفت كلًا من أسيل و مريم معًا: أنا موافقة.
ابتسمت منال بحزن قائلة: هى دى العروسة اللى كنت بقولك عليها، بس مع الأسف لسه متقدم لها عريس امبارح .
مريم باندفاع: لاء يا ماما متقلقيش، فاطمة أصلاً هترفض مش مرتاحة للعريس.
ابتسم شادي قائلًا: حيث كدا بقى لما ترفض العريس، أنا هكلم وليد فى الموضوع ده.
عندما حل المساء ذهبت فاطمة بصحبة والدتها لرؤية عائلة المنشاوى، فى غرفة مريم و بينما الفتيات يتبادلن أطراف الحديث، قالت اسيل باندفاع: فطوم، هترفضي العريس امتي؟؟
ردت عليها فاطمة بتلقائية: أنا عرفت بابا إني مش مستريحة للعريس ف بابا طلب من يزن يروح يقابل اونكل سعد و يعطيه ردنا بالرفض.
اسيل بسعادة: الحمدلله،كدا نتقدم و احنا مبسوطين.
لم تفهم فاطمة ما تعنيه أسيل و قبل أن تسألها، صدح فى الغرفة صوت الهاتف معلنًا عن اتصال من يزن، خرجت فاطمة تتحدث فى الهاتف.

 

انتهت فاطمة من مكالمتها، فى هذا الوقت كانت تقف فى ممر بين الغرف و عندما كنت تسير عائدة إلى غرفة مريم وصل إلى سمعها، ذاك الصوت الذى جعل قلبها ينبض سريعًا، تلقائيًا وجدت نفسها تتجه صوب الباب حتى كادت تلتصق به، لتستمع إلى صوت حسام الذى يقول: أنا وافقت أتقدم و اتجوزها بس عشان خاطر احميها، و عشان العشرة اللى بينا، عشان كدا كان لازم أوضح ل يزن إن الجواز هيكون لفترة مؤقتة لحد ما نخلص من سي زفت ده.
رد عليه أمجد قائلاً: طب ما يمكن لما تشوفها تحبها، أنت بقالك سبع سنين مشوفتهاش، فاطمة ماشاء الله عليها دلوقت بقت قمر و محترمة جدًا و حاجة تشرف
تفوه حسام بلامبالة: شكلها و أخلاقها دى حاجة لنفسها، أنا بحب واحدة تانية و لولا الظروف عمرى ماكنت هفكر أتقدم لفاطمة و يزن عارف ده كويس.
تحركت فاطمة سريعًا من أمام الباب عائدة إلى مريم، بينما الحديث يتردد فى ذهنها ف لن يكون تصادف اسمها و اسم أخيهاو أيضّا المدة التى لم ترى فيها حسام!
انقضى يومين على رفض طلب سعد الدمنهوري و تقدم شادي بطلبه إلى وليد.
كانت فاطمة تجلس فى شرفة الصالة عندما جاء إليها يزن قائلًا: عروستنا القمر بتفكر في ايه؟
فاطمة ابتسمت و قالت: متقولش عروسة انا لسه مش موافقة.
زفر يزن بحزن و أردف: اسمعي اللى هقوله و بعدين ردي عليّ.
نظرت ليه فاطمة بانتظار توضيح، فأكمل يزن: أقعدي مع حسام و اتكلمي معاه و شوفيه، و بعدين مش ده حسام اللى كنتي متعلقة بيه من صغرك؟ دا انتى حتى كنتي بتفضليه عليّ، حسام احنا عارفينه و عارفين أخلاقه.
فاطمة بجدية: يزن سيبك من الكلام ده و قولي، ليه طلبت من حسام يتزوجني؟ و مش هقبل بغير الحقيقة.
اشاح يزن بنظره بعيداً عنها و هو يفكر بماذا سيجيبها؟ الوضع معقد بعض الشيء و لكن حسنًا، إن كان هذا ما سيجعلها توافق على تلك الزيجة، فلا بأس.

 

أعاد نظره إليها قائلًا بجدية: اتجوزي حسام لفترة، لأن هو الوحيد اللى هيقدر يحميكي فى الوقت الحالي، فاكرة سعد و كريم؟ دول ماڤيا و طالما دخلتي دماغهم يبقي مش هينجدك منهم غير جوازك و من حسام بالتحديد.
فاطمة باستغراب: و اشمعنا حسام؟ و ليه حاطيني فى دماغهم؟؟
أجاب يزن: و الله حاطينك فى دماغهم ليه،فأنا معرفش،أما اشمعنا حسام؟ فإجابة السؤال أجليها شوية،كل حاجة فى وقتها، فكرى فى اللى قولته وردى بسرعة عشان مفيش وقت.
على صعيدٍ آخر، كان يجلس سعد الدمنهوري فى مكتبه و يحتسي بعض المُسكِرات عندما دخلت إليه فتاة، رفع نظره إليها قائلًا: سالي! جيتي فى وقتك.
وضعت حقيبتها جانبًا و سألت: خير؟ كريم طلبني
وضع سعد الكأس أمامه و قال: عايزك فى خدمة.
– تخص حسام؟
– و هو فى غير سي حسام! مش انتي بتحبيه؟

 

– ايوه طبعًا اومال هكون بساعدك ليه؟ مش عشان تخليني اتجوزه!
– كويس، اسمعيني بقى يا حلوة، حسام هيتجوز،و العروسة تلزمني ف كل اللى أنا طالبه منك لازم يتنفذ بالحرف الواحد هتروحي لحسام البيت و قدام أهله كلهم هتقولي إنك حامل و أنه وعدك بالجواز فى الفترة اللى كان فيها فى اسكندرية.
داخل فيلا المنشاوي، كان حسام يعمل على حاسوبه عندما جاءت إليه مريم قائلة: حسام فى بنت تحت عايزاك.
حسام باستغراب: بنت مين؟ ماقالتش اسمها؟
مريم بنفي: لاء، هي قالتلي عايزين أقابل حسام، و كمان من غير ألقاب.
نهض حسام مع شقيقته ليري من التي تريد، نزلا سويًا إلى الأسفل، نظر حسام إلى تلك التي توليه ظهرها قائلاً: اتفضلي مين حضرتك؟
استدارت إليه قائلة: أنا………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بانتظار العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى