رواية وفي عشقها احترق الفصل الثامن 8 بقلم دعاء أحمد
رواية وفي عشقها احترق الجزء الثامن
رواية وفي عشقها احترق البارت الثامن
رواية وفي عشقها احترق الحلقة الثامنة
داليدا كانت قعدة في اوضتها و هي ماسكة الموبيل في ايديها و باصه لرقم يونس
اخدت نفس عميق قبل ما ترن عليه و هي قلقانه من قرارها… و بعد ثواني قليلة رد عليها بمنتهى الهدوء الوقار.
يونس:- الوا…
داليدا :- أنا داليدا يا يونس بيه… كنت عايزاه اتكلم معاك لو ينفع نتقابل
يونس :- أنا في اجتماع دلوقتي يا داليدا ممكن نص ساعة و اكلمك نتقابل ..
داليدا بارتباك:- ما هو انا ممكن بعد النص ساعة دي اغير رأي…
يونس قام من مكتبه و اعتذر من الشخص اللي معاه و راح يتكلم معها بعيد شوية.
يونس:- اتفضلي يا داليدا سامعك…
داليدا :- ما هو برضو مش هينفع في التليفون.
يونس باستغراب :- خلاص يا داليدا نص ساعة و هعدي عليكي نقعد و نتكلم.
داليدا:- تمام يا يونس بيه.
يونس نفخ بضيق من كلمة “بيه” اللي ملازمها في التعامل معاه طول الوقت لكنه معلقش و رجع يكمل شغله…
داليدا قفلت الموبيل و اخدت نفس عميق قبل ما تقوم تقف أدام الدولاب… اختارت بلوزه و جيبه لونهم اسود و حجاب من نفس اللون و راحت تاخد دش و حاولت تجهز بسرعة
بعد مدة بسيطة
كانت واقفه أدام المراية بتلم شعرها، قمر دخلت الاوضة و اتكلمت بهدوء
:- انتي خارجة و لا ايه؟
داليدا بجدية:- ايوة يا قمر هخرج…
قمر:- طب لما ماما تيجي لو سألت عليكي اقولها ايه؟
داليدا بتفكير:- قوليلها اني خرجت مع يونس رشوان…
قمر و هي بتقعد على كرسي التسريحة و بتبص لها بجدية :- نعم! أنتي كلمتيه طب اتفقتوا على ايه و اخدتي قرارك؟
داليدا :- و الله يا قمر مش عارفه بس تقريبا كدا اخدت قرار لكن هيكون نهائي بعد مقابلتي بيونس و هو اللي هيحدد …
قمر :- مش فاهمة قصدك… ناويه علي ايه؟
داليدا:- هقولك بس لما ارجع…
قمر :- طب ايه؟ عايزانى اقول لماما كدا عادي انك خارجة معه… ايه رايك اقولك انك روحتي الأرض او خرجتي تتغدى برا اي حاجة بدل ما تقفش…
داليدا :- يا بت انتي عايزاه تودينا في داهية و خلاص و بعدين دا اسمه كدب… و متقوليليش كدب ابيض علشان بنقهر من كلامك… افرضي عرفت من برا اني كنت معاه و لا حد شافني معاه و قالها يبقى موقفها ايه وقتها…
قمر :- و هو مين اللي هيشوفكم؟ و بعدين حتى لو… انتي ناقصه مشاكل مع ماما لما تعرف انك خرجتي من غير اذنها معاه مش هتسكت صدقيني…
داليدا بعتاب:- بابا الله يرحمه قالنا قبل كدا أن الكدب حرام… ماشي يا شبر و نص و بعدين ما انا اكيد هاجي احكيلكم اللي هيحصل فلازم تبقى عارفه انا روحت فين؟
قمر:- خلاص انتي حرة بس انتم هتتقابلوا فين؟
داليدا:انا كلمته و هو قالي انه نص ساعة و هيعدي عليا…. ف ممكن يجي هنا اصلا.
قمر :- يا بختك يا عم امتى الواحد يتخطب كدا و يعيش حلاوة الخطوبة…
داليدا بسخرية:- يحموك في جردل… أمشي يا ماما روحي ذاكري مش ناقصه روحي…
قمر:- بقا كدا ماشي يا داليدا…
داليدا ابتسمت و بصت في المراية و هي بتظبط شكلها لكن في الوقت دا سمعت صوت جرس الباب بيرن و لحظات و سمعت صوت قمر و يونس…
*************************
عند مهجة
كانت في السوق قررت تنزل تشتري طلبات البيت و خصوصا أنها كانت قاعدة كالعادة لوحدها في البيت بعد ما ودت شهد المدرسة و محسن راح شغله…
كانت واقفه عند الفكهاني و هي بتشتري منه خوخ
وَقف جانبها صبحي و على وشه ابتسامة
:- صباح الدلال يا ست البنات..
مهجة بصت له بحدة و اتكلمت بضيق:- في ايه يا استاذ صبحي و ايه الأسلوب دا… هو احنا فيه بينا حاجة لا سمح الله.
صبحي بسرعة:- هدى خلقك بس دز أنا جاي لك في خير… و بعدين الكلام هنا مش هينفع ما تيجي نروح اي حته نشرب حاجة و نتكلم.
مهجة بعصبية و غضب:- أنت عبيط يا جدع أنت، اللهم اخزيك يا شيطان قسما بالله لو ما مشيت من ادامي دلوقتي لصوت والم عليك أمة لا اله الا الله… و طلعني من نفوخك و متنساش اني ست متجوزه و شغل الوقاحة و التلزيق دا ماليش فيه…
صبحي بسرعة:- استهدي بالله كدا.. و بعدين دا انا معجب.
مهجة بصوت عالي و غضب :- معجب! لا دا انت دماغك راكبه شمال بقا… بقولك متجوزه يا راجل يا ناقص…
البياعة :- في حاجة يا ست مهجة الجدع دا بيتعرضلك و لا ايه؟
مهجة بغضب:- مفيش حاجة يا حاجة بس الظاهر كدا ان الاسطي صبحي راحت منه و قال ايه فاكر اني ماشيه بطال لا سمح الله و قال ايه معجب…
البياعة بصت لصبحي اللي حس بالقلق و هو شايفهم بيبصوا له
:- في ايه يا جدع انت… هو محدش قالك ان الست مهجة متجوزه الباشمهندس محسن و لا ايه؟
و لو هم مقالولكش يبقى احنا نقوم بالواجب و بعدين الست مهجة اختنا و فكر بس تقرب لها و احنا تاكلك بسنانا.
صبحي بخوف :- خلاص يا حاجة انا مكنتش اقصد حاجة وحشه… بالاذن أنا و حقك علي رأسي يا ست الناس.
مهجة بصت له بقرف و هو مشي بسرعة قبل ما الموضوع يكبر و ياذوه…
مهجة اخدت حاجتها و رجعت على البيت و هي مخنوقة
اول ما وصلت البيت سمعت صوت محسن و هو بيضحك
استغربت لان دا مش معاد رجوعه من الشغل فتحت الباب و دخلت…
مهجة :- محسن!
قربت من أوضة النوم لكن لقت محسن بيفتح الباب بسرعة و باين عليه الارتباك..
مهجة بصت له باستغراب
:- انت جيت امتى؟ حصل حاجه جاي بدري؟
محسن بتهكم:- شهد جيت من المدرسة؟
مهجة:- لا لسه هو فيه ايه…
محسن دخل اوضته و مهتمش بيها
:- تعالي يا سمر دي مهجة…
مهجة بصت له بدهشة و هي شايفه بنت بتقعد على السرير و بتبص لها بتوتر
دخلت الاوضة و بصت لهم بحدة
:- مين دي؟ و بتعمل ايه هنا؟
محسن بعصبية :- وطي صوتك و بعدين انتي فاكرة نفسك صاحبه البيت و لا ايه… و بعدين دي سمر… مراتي الجديدة
كتبت عليها النهاردة… ايه رايك في ذوقي مش قمر.
مهجة بصت لمحسن بقرف و هي حاسه ان قلبها اتقبض استحملت معاه كتير علشان بنتها بس لكن مبقتش قادرة تستحمل أكتر، قربت منه و اتكلمت بحدة
:- لا دي حلوة اوي…. بس يانا يا هي في البيت دا يا محسن و انا مش هقعد طول ما بالزبالة دي هنا… جبتها منين اكيد من مكان زيادة من اللي انت بتروحه… بس انا تعبت بقا و مش هقبل ان بنتي تعيش في القرف دا… مش كفايه يا اخي ان البت اتعقدت منك يا شيخ دا انت عمرك ما عاملتها و كأنها بنتك لحد ما البت تعبت نفسيا و هي لسه عندها تمن سنين… بقولك ايه يا ترمي عليها اليمين
يا إما ترمي عليا انا اليمين و تطلقني و ساعتها انا مش هسيب لك شهد و همشي من القرف دا.
محسن قام وقف و بص لها بغضب و بسرعة مسكها من شعرها لدرجة انها صرخت
:- تسيبي البيت تروحي فين يا روح امك… و لا ناوية تروحي لاخوكي و ساعتها هو اللي هيرميكي ليا تاني… فوقي دا انتي اخرك عندي انا اعمل فيكي اللي انا عايزه و بعدين
لو مروحتيش لاخوكي هتاخدي البت و تروحي فين
و لا ناويه تصرفي عليها من الشغل الشمال يا زباله…
مهجة بوجع و غضب:- كفايه بقا يا بني آدم انت… انا أشرف من اللي خلفوك و لو مكنتش كدا كان زمان طفشانه منك من زمان… بس أنت متستاهلش يا محسن انا غلطانه إني فضلت كل السنين دي مستحمله
محسن :- بصي يا مهجة انا مش عايز اعصب نفسي و انا يعتبر عريس جديد… فبهدوء كدا تطلعي تجهزي لي انا و سوسو الاكل… و عدي ليلتك و الا انتي عارفه ايه اللي هيحصل لك و اظن انتي جسمك الحلو دا مش هيستحمل علقه سخنه مني…
مهجة كانت عارفه ان الغضب و الرفض مش هيجي معاه فقررت تهدا و تتكلم بطاعة :ماشي يا محسن… اللي انت عايزه بس بلاش ضرب.
محسن بابتسامة و هو بيسب شعرها :- ايوة كدا أحبك و انتي مطيعه يا مهجتي… يالا.
مهجة خرجت من الاوضة و راحت المطبخ ثواني و سمعته بيضحك و هو بيقفل الباب وراه بقوة…
اخدت نفس عميق قبل ما تخرج الصاله و راحت ناحية الباب فتحته بهدوء و خرجت من الشقة.
اول ما خرجت راحت بسرعة على مدرسة شهد اخدتها رغم ان اليوم المدرسي مكنش انتهي لكنها طلبت من المديرة انها تاخدها…
و فعلا بعد عشر دقايق خرجت من المدرسة و شهد بتبص لها باستغراب
:- هو احنا رايحين فين يا ماما؟ دا مش طريق البيت
مهجة و هي بتمسح دموعها اللي نزلت غصب عنها
:- لا يا حبيبتي احنا مش هنروح…
شهد بصت ادامها و هي بتعدل شطنتها ببراءة
:- طب هو احنا هنروح عند خالو فتحي…
مهجة سكتت لأنها متأكدة أنها لو راحت لاخوها هو بنفسه اللي هيرجعها لمحسن و هيلومها انها ام مستهتره و كلام سمعته كتير.
مهجة:-لا يا حبيبتي مش هنروح عند خالك… احنا هنروح اي فندق نقعد فيه لحد ما افكر هعمل ايه…
شهد :- هو احنا مش هنرجع البيت تاني…
مهجة :- لا يا شهد و كفايه أسئلة بقا….
بعد مدة
شهد كانت قاعدة على سرير في اوضة في الفندق و هي بتبص لوالدتها اللي قاعده و باين عليها التعب و بتعيط بحرقة على عمرها اللي راح مع محسن و هو في الاخر
اتجوز عليها و كان بيضربها و بيعاملها و كأنها و لا ليها اي لزمة… و النهاية بيشكك في أخلاقها.
شهد قربت من مهجة بحزن و عيطت على عياط والدتها
مهجة بصت لها و حضنتها بقوة و هي مش عارفه هتعمل ايه لكن اكيد مش هترجع لواحد زي محسن تاني
لكن الفلوس اللي معها تخليها تفضل في الفندق تلات اربع ايام بالكتير اوي…. و لازم تتصرف لأن محسن اكيد مش هيسيبها لكن لازم تستنجد بحد يكون له سلطه يخلي محسن يطلقها و الأهم انه مياخدش منها شهد و يساعدها تلاقي اي شغل .**************************
داليدا كانت قاعدة في كافتيريا عامه و هي ساكته و بتبص حواليها بارتباك
يونس كان بيبص لها بمنتهى الهدوء و هو مستني انها تتكلم او تقول حاجة.
يونس:- داليدا هو فيه ايه… أنتي عليكي مراقبه و لا ايه؟
داليدا :- لا أبدا بس كنت يطمن ان مفيش حد اعرفه.
يونس بابتسامه و ضيق :- و اتاكدتي.
داليدا:- اه اه اتاكدت… بس المشكلة انهم بيبصولك انت و انت اصلا الكل في الخان يعرفك
يونس :- و دي حاجة تتضايقك؟
داليدا:- لا بس توتر شوية…
يونس:- طب سيبك من دا كله و قوليلي في ايه؟ انتي اتصلي و قلتي عايزاه تقابليني ضروري.
داليدا بجدية :- كنت عايزاه ابلغك بقراري انا اسفه اني عطلتك عن شغلك.
يونس بجدية:- لا أبدا و لا عطله و لا حاجة و بعدين انا لو حتى هتعطل هجيلك، ممكن اعرف ايه هو قرارك.
داليدا بصت له و ابتسمت:- أنا موافقه اننا نعمل خطوبة مبدايه لكن بشرط.
يونس ابتسم و اتكلم بجدية :- و انا موافق.
داليدا :- مش تعرف ايه هو شرطي الاول…
يونس بثقه:- كدا كدا هتجوزك بس قولي ايه هو؟
داليدا:- انت تعرف اني خريجة سياحة و فنادق و كنت شغاله في فندق كنت شيف…
يونس بجدية:- ايوه عارف بس دا ايه علاقته بخطوبتنا او جوازنا.
داليدا بجدية:- ما هو دا شرطي… شوف أنا عايزاه ارجع اشتغل تاني.
يونس بضيق :- و ترضيها عليا…
ترضى ان حرم يونس رشوان تبقى شيف في فندق… لا لا مرفوض.
داليدا بجدية:- ليه؟ و بعدين دي حياتي و انا عايزاه ارجع شغفي للحياة من تاني…. انت متعرفش أنا المطبخ بالنسبه ليا ايه؟
و بعدين مين قالك اني هشتغل في فندق… لا انا ناويه افتح مطعم… هو اه مطعم صغير و على اده لكن حلو اوي و انا نفسي اخده…
و بعدين يا يونس بيه… هو انت كنت ايه قبل ما تبقى يونس بيه رشوان
ما انت كنت صغير و كبرت بعد كدا بدماغك. و انا بقا مش هقدر اتجوزك لو محستش ان عندي حاجة اعتمد عليها لو لا قدر الله حصل انفصال.
يونس بص لها باستغراب من طريقة تفكيرها و أنها للدرجة دي مش واثقه فيه و خصوصا ان طريقتها في النظر للعلاقات مش احسن حاجة و الظاهر أنها عندها صعوبه في انها تحس بالأمان دا
على عكسه تماما اللي كان واثق ميه في الميه أنه لما يتجوزها كل حاجة هتتغير و هيخليها تثق فيه و في حبه ليها.
لكن قرر يديها احساس الأمان و يوافق على رغبتها رغم رفضه لان مراته تشتغل في مطعم لكن حاول يتقبل الموضوع.
يونس بجدية :- و انا موافق يا داليدا… معنى كدا انك موافقه تتجوزيني.
داليدا بصت له بخجل و ارتباك لأنها كانت متوقعه ان كبريائه هيمنعه يوافق على شرطها لكنه فاجاها بكلامه.
داليدا بتوتر:- أنا عايزاه امشي… اكيد ماما روحت و سألت عليا.
يونس بابتسامة:- خلاص استنى نتغدى الاول و انا بنفسي هروحك لحد البيت ممكن تهدي بقا و يا ستي انا مش عايز اسمع ردك دلوقتي رغم اني عرفته خلاص…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفي عشقها احترق)