رواية وفازت القلوب الفصل السابع عشر 17 بقلم زكية محمد
رواية وفازت القلوب الجزء السابع عشر
رواية وفازت القلوب البارت السابع عشر
رواية وفازت القلوب الحلقة السابعة عشر
أتى جميع من فى الفيلا على صوت صياحه حتى نزلت مليكة ترى والدها فيما يريدها وما ان وصلت اليه تستفهم عما يريد ، صفعها بقوة أوقعتها أرضا فشهقت ثرية وسلمى على إثرها.
نظرت مليكة الجاثية أرضا إلى والدها بصدمة فلا تعلم لما فعل هذا.
جرى عليها مالك وأوقفها اما هى نفضت يديها بعيدا عنه وتوجهت لوالدها مرة أخرى تسأله.
مليكة بدموع :- بابا أنا مش فاهمه حاجة. حضرتك ليه ضربتنى. ؟!
لم يتحدث أحمد وإنما جذبها إلى أحضانه و إنخرط في موجة بكاء شديدة.
ربتت مليكة على ظهر والدها برفق وقلق قائلة بخوف :-
بابا مالك يا حبيبى فيك إيه؟ إنت بتعيط علشان ضربتنى بس أنا مش زعلانة منك يا بابا خلاص يا بابا أرجوك.
أحمد بألم وهو مازال يحتضنها:-
ليه يا مليكة ليه يا بنتى؟ ليه تخبى عليا؟
لم تفهم مليكة ما يرمى إليه والدها وعندما تحدث بدأت الخطوط فى التوضيح .
أحمد بعتاب:- للدرجادى بقيت مش مهم عندك ،تروحى تأمنى صحبتك على سرك وأبوكى لا. ليه فاكرانى مش هحميكى ولا إيه؟
مش أنا سندك اللى بتقوى بيه، ليه ما إسندتيش عليه المرة دى ها. ؟
وإزاى يا بنتى قدرتى تتحملى كل دة لوحدك ازاى؟
انا ضربتك علشان حسستينى إنى عاجز مش هقدر أحميكى وبتوجعينى دلوقتى وأنا شايفك مكسورة وساكتة.
مليكة ببكاء :- أبدا يا بابا متقولش كدة أنت هتفضل سندى طول العمر. بس أنا خفت. ..خفت عليك يا بابا لتروح منى زى ماما.
أحمد :- خلاص يا حبيبتى أنا أهو معاكى.
ثم أكمل بغضب :- بس وحياتك ما أنا ساكت وهورى أى حد إتسبب في دموعك أو في وجعك. أنا اللى هحميكى يا بنتى ما تخافيش متخافيش يا عمرى.
وعند هذه الكلمات لم تستطع مليكة التحمل أكثر من ذلك فأخذت تبكى بصوت عالى وتشهق بعنف.
أحمد بألم :- عيطى يا حبيبتى إصرخى قولى اللى مخبياه جواكى.
مليكة ببكاء :- ببب. …بابا إحمينى منهم يا بابا عاوزين يأذوا مليكة يابابا ويدمروها اكتر ما هى مدمرة. ……….
أنا كنت. …..كنت بحبه يا بابا بس. ….بس هو. ..موتنى يا بابا…..خدلى حقى منه يا بابا
اه بابا أنا عاوزة أروح عند ماما هى بس الطيبة وكلهم وحشين. وديني عند ماما أرجوك يا بابا.
شعر مالك بنغزات في قلبه عندما سمعها تشكوا لوالدها منه.
أحمد بدموع على حال ابنته :-
حاضر يا حبيبة أبوكى يلا روحى غيرى هدومك ولمى الباقى في شنطة وحضرى هدوم مازن كمان.
هزت مليكة رأسها بموافقة وقالت :-
حاضر يا بابا.
وبعد صعودها للأعلى تقدم مالك من عمه بحذر قائلا :- عمى اأاا. ….
قاطعه أحمد بصفعة غاضبة قائلا :-
إخرس أنا مش عم حد فاهم؟ ملكش دعوة بيا ولا ببنتى. يا حقير يا سافل.
تعمل كدة في بنت عمك؟ دة أنا الوحيد اللى فى البيت دة اللى كنت عارف إنك ازاى بتحب مليكة وبتخاف عليها تقوم تعمل فيها كدة؟
ثم قام مسكه من قميصه بعنف صارخا فيه بألم :-
تغتصب بنت عمك يا حقير وكمان صدقت اللى اتقال عليها بدل ما تحميها تنهش فيها زى الكلب المسعور يا حيوان.
شهقت ثرية بصدمة من جراء ما سمعت عن أى شئ يتحدث؟ أما سلمى التى تعلم بمجريات الأمور كانت تشاهد بإستمتاع.
أحمد مكملا بغضب :-
يا خسارة يا محترم يا خسارة. روحت خطبت غيرها وكنت هتتجوزها قلت ومالو يمكن كان بيتهيألك يا أحمد وإنه ما بيحبش بنتك، خلاص كل شئ قسمة ونصيب وخليه يختار اللى تريح قلبه وتسعده.
لكن تدمر بنتى بالشكل اه أهو دة اللى مش هسكت عليه أبدا.
ثم توجه إلى أخيه محمد وتحدث أمامه قائلا بعتاب :-
وانت يا اخويا يا اللى قولتلى سافر ومليكة أمانة عندى لحد ما ترجع. أدينى رجعت بس للأسف ما لقتكش محافظ على الأمانة لا إنت دمرتها إنت وابنك. شكرآ يا اخويا لا بجد شكرآ.
محمد بخجل :- والله انا لسة عارف من قيمة شهور هى خبت عنى زى ما خبت عنك بالظبط، ولما قالتلى أنا مقعدتش ساكت .
أحمد بغضب :- عملت إيه يعنى يا محمد رجعت حقها عملت إيه قولى؟
محمد :- أحمد ممكن بس شوية وقت وأوعدك حق مليكة هيرجع. أنا عارف إنى قصرت مكنتش أعرف إنه هيعمل كدة. يعنى فكرك إنى هعرف حاجة زى دى وهقعد ساكت. الوضع هيتصلح إن شاء الله بس شوية وقت.
أحمد بسخرية :- ولحد ما ييجى الوقت دة أنا وبنتى وابنها من طريق وإنتوا من طريق.
محمد :- تقصد إيه؟
أحمد :- من النهاردة ملكوش علاقة بيا ولا ببنتى وحفيدى مفهوم.
محمد :- كلام إيه دة يا أحمد؟
أحمد :- زى ما سمعت أنا همشى ببنتى من هنا وهروح شقة الإسكندرية هناك نقعد فيها.
محمد :- وتمشى من بيتك ليه؟
أحمد :- مش عاوزه. مش عاوز حاجة غير بنتى وبس.
محمد متفهما :- ماشى يا أحمد إعمل اللى يريحك بس هنتكلم بعدين تكون هديت .
بعد لحظات نزلت مليكة ومازن ومعها الحقائب فأقترب أحمد منها وقبلها على جبينها بحنان ثم قال :-
يلا يا بنتى نمشى .
مازن :- نلوح فين جدو ؟
أحمد :- ماشين يا روح جدو.
مازن :- وبابا جدو خليه ييجى معانا.
وزع أحمد نظراته بين مازن ومالك بغيظ فقال :- هيبقى ييجى بعدين يلا بينا.
مازن :- حاضل جدو سيلينى ماما.
قامت مليكة بحمله وتوجهت للخروج. أخبر أحمد أحد العاملين بالقصر بأن يضعوا الحقائب فى السيارة.
ثم غادر أحمد الفيلا بمليكة متجها إلى الإسكندرية.
بعد رحيل أحمد و مليكة جلس مالك بتعب وصدمة فما كان يخشاه قد تحقق لقد أخذها والدها مبعدا إياها عنه.
تقدمت ثرية التى تحت تأثير الصدمة :-
كلام إيه دة. إنت عملت اللى كان بيحكى عنه أحمد دة بجد؟ ويقصد إيه بحفيده هو ابن مليكة بجد؟ و ….وابنك إنت كمان؟
محمد :- مش وقت أسئلتك دى يا ثرية بعدين نتكلم وانت يا مالك قوم معايا عاوزك.
قام مالك من مجلسه بغضب يتوعد بالإنتقام. ولحق بوالده إلى المكتب.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمود مجدى يجلس محمود وزينب يتسامران وإذ فجأة يسمعون صراخ وتين القادم نحوهم وخلفها صياح آسر الغاضب.
محمود بإنزعاج :- وبعدين في الواد دة دا أنا جوزته مخصوص علشان يعقل يقوم يجن كدة لا حول ولا قوة الا بالله.
زينب بضحك :- نعمل إيه أصل بنت أخوك هى اللى جننته يا اخويا.
قاطع كلامهم وصول وتين السريع وإختبائها خلف زوجة عمها قائلة بخوف و أنفاس لاهثة :-
ألحقينى يا مرات عمى ألحقينى آسر عاوز يضربنى.
زينب بضحك :- ليه عملتى إيه المرة دى يا مصيبة؟
وتين :- انى معملتش حاجة يا مرات عمى.
أتاهم صوته الغاضب قائلا وهو يقترب منهم :-
أنا أقولك الهانم عملت إيه. ؟ كنت نايم في أمان الله فجأة تصحينى بدوش ماية ساقع من التلاجة غرقتنى وغرقت السرير ، أعمل معاها إيه دى دلوقتى؟ انا راضى ذمتكم وضميركم.
وتين :- ما هو عمى قالى صحيه وانت مش راضى تصحى دة احنا بقينا العصر دلوك.
آسر بغيظ :- تقومى مصحيانى بالمية الساقعة مش كدة. ؟
محمود :- خلاص يا آسر عديها المرة دى خليك انت الكبير.
آسر بصدمة :- إنت بتاخدنى على قد عقلى ولا إيه يا بابا ليه فاكرنى نغة.
محمود بإنزعاج :- اه باخدك على قد عقلك لما تبقى زى الشطح وعامل عقلك بعقلها يبقى لازم أعمل كدة.
آسر بغيظ وهو ينظر إلى وتين بنظرات توعد أخافتها :-
هى بقت كدة يعنى ؟ ماشى بس وديني ما أنا ساكت.
ثم صعد إلى الأعلى ليغير ثيابه.
وتين بخوف :- هو. ….هو هيعمل إيه يا مرات عمى أصله شكله يخوف قوى. ؟
زينب بضحك :- ماليش دعوة إبقوا إتصافوا مع بعض.
وتين :- كيف يعنى دة ولدك إنتي . أنا خايفة منه يا مرات عمى.
زينب بهمس :- متخفيش خليكى كدة طلعى عينه.
وتين بهمس هى الأخرى :-
ماشى بس لما يزعقلى تكونى إنتي فى وشه ماشى؟
زينب :- اه طبعا أومال إيه يلا تعالى معايا عاوزاكى تساعدينى في تحضير الأكل.
وتين :- حاضر يا مرات عمى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المساء فى شقة الإسكندرية يدلف أحمد إلى الداخل بصحبة مليكة ومازن الذى ذهب في سبات عميق.
أحمد بحنان :- أدخلى نيمى مازن جوة. أنا خليت عم سلامة يبعت حد ينضف الشقة وإحنا جايين.
مليكة بتعب :- حاضر يا بابا. وبعد أن ذهبت ووضعته برفق في الفراش.
بالخارج أتى عم سلامة بالحقائب ومعه طعام ومستلزمات أخرى ، فأعطاه أحمد مبلغا من المال ورحل.
خرجت مليكة من غرفة مازن وذهبت إلى الليفنج وجدت والدها يجلس هناك فجلست إلى جواره قائلة :-
بابا أحضرلك حاجة تاكلها؟
أحمد :- لا يا بنتى مليش نفس.
ثم قام بوضع رأسها على صدره بحنان أبوى قائلا :-
بقيتى احسن لما روحتى زورتى ماما؟
هزت مليكة رأسها بنعم، فأكمل أحمد قائلا :-
مليكة حبيبتى عاوزك تحكيلى كل اللى مريتى بيه لوحدك ولو إنى المفروض مكلمكيش تانى بس موضوعنا دلوقتى ها جاهزة تحكى. ؟
مليكة بتنهيدة :- ايوة يا بابا مستعدة.
قامت مليكة بقص كل شئ لوالدها كل شئ بحزافيره حتى مخطط لبنى وسلمى التى هددتها لبنى بعدم فشيها وأخبرته عن تهديدها بأذية مازن. فأخبرته لإنه امانها قد عاد.
وبعد أن قصت عليه كل شئ، شعرت مليكة بوجود شئ سائل يسقط على وجهها فتحسسته وجدته سائل، فأدركت أن والدها يبكى فرفعت وجهها هى الأخرى والدموع تسيل على وجنتيها .
قامت مليكة بمسح دموع والدها قائلة :-
بابا متعيطش أنا كويسة وحكيتلك إنت الوحيد كل حاجة علشان عارفة إنك الوحيد اللى هتحمينى.
ضمها أحمد بقوة قائلا :- اه يا حبيبة أبوكى اه. ازاى إستحملتى كل دة لوحدك إزاى؟
ثم قال بغضب :- بس وحياتك عندى لأندمهم كلهم وأولهم الزفت مالك الغبى الحمار دة.
انتى بنتى وأمانة مامتك الله يرحمها اللى موصيانى عليكى .
مليكة :- الله يرحمها يا بابا . بس أنا خايفة على مازن يا بابا لو حصلتله حاجة أنا هموت علشان كدة متعملش حاجة يا بابا.
أحمد بصرامة :- مليكة إسكتى حقك ومش هتنازل عنه ومتخافيش أنا هلعب معاهم على المخفى وهتشوفى هعمل فيهم إيه؟
بس الأول لازملى قعدة مع الزفت مالك وعمك علشان نشوف هنعمل إيه؟
مليكة بإستغراب :- وتكلم مالك ليه يا بابا؟
أحمد بشرود :- بعدين هتعرفى يلا قومى نامى أكيد دلوقتى تعبانة من السفر. تصبحى على خير يا حبيبتى.
مليكة :- وانت من أهل الخير يا بابا
ثم دلفت إلى حجرتها ثم بعدها إلى الحمام لتغتسل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمود مجدى بعدما تناولوا العشاء كانوا يجلسون فى غرفة المعيشة
كان آسر فى حيرة من أمره فلا يدرى أيخبرهم أم لا، فسرح قليلا فى المكالمة التى كانت بينه وبين صديقته ميرا التى تقطن في لندن وأخبرته بإنها ستأتي لمصر فى زيارة لمدة إسبوعان وأخبرته أن يدبر لها مكان تمكث فيه حين العودة مرة أخرى.
لاحظ الجميع صمته فسأله والده :-
في إيه يا آسر سرحان في إيه؟ بنكلمك من الصبح ومابتردش.
آسر بإنتباه :- ها. .لا أبدا يا بابا أنا معاكوا أهو
محمود :- إيه اللى شاغلك كدة؟ فى حاجة في الشغل ومش عارف تحلها؟
آسر بتوتر:- لا يا بابا الحقيقة أنا فى موضوع عاوز أكلمكم فيه.
محمود :- موضوع إيه دة يا ابني.
آسر مراقبا ردة فعل وتين بتوتر :-
فاكر ميرا يا بابا صديقتى اللى فى لندن اللي بينا شغل معاها هناك؟
محمود :- اه ميرا ايوة فاكرها مالها؟
آسر :- أصلها إتصلت بيا إمبارح وقالتلى إنها نازلة مصر لمدة إسبوعين وهتمشى . فأقترحت إنه يعنى تيجى تقعد هنا لحد ما تسافر ها إيه رأيك يا بابا أنا كلمتها وقلتلها تيجى. ؟
محمود :- ماشى يا ابنى مفيش مشاكل هى معرفتك بردو في الآخر.
آسر :- ها يا ماما وانتى إيه رأيك؟
زينب بعدم إرتياح :- اللى تشوفوا يا آسر.
آسر :- ماشى يبقى تمام، وانتى يا وتين مسمعتش رأيك في الموضوع.؟
وتين بغيرة واضحة :- لاه متجبهاش هنا واصل ولا تشوفها واصل ولا تكلمها واصل.
آسر بدهشة وغضب :- إيه هو دة، إتكلمى عدل أحسنلك واه يا ستى هجيبها هنا عاجبك ولا مش عاجبك؟
وتين بقهر ودموع :- لاه عاجبنى يا واد عمى بالإذن.
ثم تركتهم ورحلت مسرعة إلى الأعلى، أما هو فقد علم انها غاضبة منه من كلمة “واد عمى ” التى تناديه بها في مثل تلك المواقف.
زينب :- إطلع شوفها إنت عارف إن عوايد الصعيد غير هنا مش هتتفهم دة وتتقبله بسهولة.
آسر بتنهيدة :- ماشى ياماما.
******************
بالأعلى فى غرفة وتين كانت متكورة في نفسها على السرير تبكى كالاطفال.
دق آسر الباب ودلف إلى الداخل فوجدها متقوقعة وتبكى كعادتها، زفر بضيق ثم جلس قبالتها فأعطته ظهرها.
آسر بحاجب مرفوع :- هو إحنا هنلعب ولا إيه؟
ثم ذهب إلى الجانب الآخر وجلس إلا إنها كانت ستعطيه ظهره لولا أن قام آسر بمسكها من كتفيها و أجلسها قائلا برفق :-
ممكن أعرف بتعيطى ليه دلوقتى؟
وتين بإنزعاج :- لاه أنى ما مببكبش.
آسر بمرح مشيرا إلى دموعها :- أومال إيه ده ؟ مية.
وتين :- ولا حاجة .هملنى لحالى دلوك .
آسر :- طيب ممكن نتكلم بالعقل، إيه اللى مش عاجبك في إن ميرا تيجى هنا. ؟ على فكرة دى مجرد صديقة ليا مش اكتر، مفيش بينا أى حاجة.
وتين :- خلاص أنى مليش صالح بحاجة تخصك وانى آسفة لو إتدخلت.
آسر بإنزعاج :- وتين إيه اللى انتى بتقوليه دة إنتي مراتى ومن حقك تزعلى أنا يا ستى اللى آسف لو كلمتك بطريقة مش كويسة تحت وآدى رأسك أبوسها أهى.
مال على رأسها وقبلها في جبينها فأرتجفت على إثرها وأبتعدت عنه في توتر .
إبتسم آسر على خجلها و قال بخبث ووقاحة:-
ها صافى يا لبن ولا نكمل بوس أصالحك.
وتين بسرعة :- اه اه خلاص أنى مش زعلانة خلاص.
آسر :- ماشى يا ستى . وانا هجيبلك حلاوة الصلح دة أوعى تنامي.
وتين بإبتسامة أسرته :- حاضر هستناك.
خرج آسر وتركها والابتسامة ما زالت على وجهها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت مليكة تجلس على الكرسى في البلكونة في غرفتها تنظر أمامها بشرود.
رن هاتفها فنظرت إلى المتصل وجدته مالك فدق قلبها بعنف، ولكن تجاهلته. فأخذ يرن العديد من المرات فتأففت ، وقامت بفتح الهاتف ووضعه على أذنها.
مالك بتنهيدة :- مليكة. …ازيك دلوقتى؟ . …مليكة ردى عليا.
مليكة بحزن :- نعم ……عاوز إيه؟
مالك :- عاوز أطمن عليكى …وعلى مازن وعمى كمان.
مليكة ببرود :- كويسين في حاجة تانية؟
مالك بغيظ :- مليكة إتعدلى مش علشان بعيدة معناه إنى مقدرش أوصلك لا يا حلوة أنا سايبك بمزاجى.
مليكة:- إيه حضرتك بتهددنى ولا إيه؟
مالك :- لا مش بهددك بس كنت عاوز أقولك انه إزاى جالك قلب تبعدى عنى؟
مليكة :- زي ما جالك قلب ودبحتنى بالظبط. لو سمحت متتصلش عليا تانى. سلام.
ثم أغلقت الهاتف في وجهه، أما هو كلماتها كانت بمثابة الرصاص الذى رشق في صدره فأدماه .
خرج من المنزل مسرعا لا يرى في طريقه وكلماتها مازالت تتردد على مسامعه، أخذ يقود بسرعة دون وجهة يفكر في كلامها نعم إنها محقة وعلم إنه لن ينال الغفران بسهولة، وكلما تذكر هؤلاء المتسببين فى بعدهم ذاك يتوعد لهم بالجحيم على ما أقترفوه بحقها وفجأة ظهرت سيارة أمامه فحاول أن يتفاداها وأستطاع فعل ذلك ولكنه إنحرف عن المسار وأصتدم بعامود الإنارة ففقد وعيه فى الحال.
***********
فى نفس اللحظة كان آسر قد ذهب للخارج وأشترى بعض الحلوى لمصالحة وتين كما أخبرها.
فكر في الذهاب إلى النادى الليلى ولكنه سرعان ما نفض تلك الفكرة عن عقله.
صعد إلى السيارة ورن هاتفه ورأى المتصل وجده مالك فأبتسم وقام بالرد عليه ولكن تلاشت الإبتسامة حينما رد المتصل يقول :-
الو السلام عليكم حضرتك الأستاذ آسر؟
آسر بقلق :- اه . هو فيه إيه؟
الرجل :- صاحب العربية دى عمل حادثة يا ريت تيجى دلوقتى على عنوان *********
على ما تيجى الإسعاف.
شلت أطرافه من صدمة ما سمعه للتو ولكن سرعان ما قال بتوهان :- اه. .آه ماشى جاى.
أغلق الهاتف معه و قاد السيارة بسرعة ليصل إلى صديقه.
بعد دقائق وصل آسر إلى مكان صديقه فوجده فقاقدا للوعي ينزف دماء من رأسه فقام بحمله ووضعه بالسيارة وأنطلق به إلى المشفى.
☆☆☆☆☆☆☆
صف سيارته بسرعة وجرى للداخل يطلب المساعدة وبعد لحظات كان مالك فى غرفة الكشف لفحصه وسط قلق آسر الشديد عليه.
بعد لحظات خرج الطبيب من عند مالك فسأله آسر بقلق بالغ:-
ماله يا دكتور، هو كويس مش كدة؟
الدكتور :- متقلقش حضرتك الحادثة بسيطة جدا. إحنا خيطناله الجرح اللى فى راسه والباقى شوية كدمات من شدة الخبطة ويقدر يروح عادى معاك دلوقتى.
آسر بإرتياح :- شكرآ يا دكتور أقدر أدخله؟
الطبيب :- اه حضرتك إتفضل. بعد إذنك.
آسر :- إتفضل يا دكتور.
بعد رحيل الطبيب دلف آسر إلى الغرفة الموجود بها مالك فوجده ممددا على السرير.
آسر :- حمدا لله على سلامتك. كدة تخضنى عليك.
مالك :- الله يسلمك يا آسر. مخدتش بالى وأنا بسوق فظهرت عربية عديتها لقيت نفسى لابس في العمود.
آسر :- الحمد لله على كل حال. أهم حاجة سلامتك يا صاحبي. بس ممكن أعرف مالك شكلك زعلان؟
مالك :- مليكة سابت البيت ومشيت مع عمى ومازن معاها.
آسر :- متقلقش يا صاحبي أنا معاك وهندور على المجرمين اللى عملوا كدة وتبقى تحاسبهم براحتك.
مالك بشر :- بس يقعوا تحت أيدى وشوف هعمل فيهم إيه؟ أنا عينى على الزفت حسام لحد ما أوصل للى حرضوا إنه يعمل كدة .
آسر :- إن شاء الله يا صاحبي هتلاقيهم.
مالك بقلق :- حد من البيت عرف؟
آسر :- لا محدش، أنا مرضيتش أكلم حد لأحسن أقلقهم.
مالك براحة :- كويس إنك عملت كدة، يلا بينا الدكتور قالى إنى ممكن أمشى.
آسر :- ماشى يا سيدى يلا بينا.
قام آسر بإسناد مالك وخرج به من المستشفى ثم صعودا إلى السيارة و أنطلقوا بها.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا محمد المهدى في غرفة سلمى تهاتف لبنى لتخبرها بالجديد.
سلمى :- حبيبتك سابت الفيلا ومشيت هى و أبوها وأبنها.
لبنى بفرح :- بجد؟ دة أحلى خبر سمعتوا النهاردة . مشيت ليه؟
سلمى وقد قصت عليها ما حدث فتبدل الفرح إلى قلق.
لبنى بقلق :- إيه يعنى هما عارفين كل حاجة، و أبوها عرف كمان.
سلمى :- ما تقلقيش، هى أكيد ما قلتش لحد وإلا كان بان. مش إنتي مهدداها. ؟
لبنى بقلق :- ايوة بس مش عارفة أنا ليه مش مطمنة.
سلمى :- لا اطمنى هيا أصلا مش طايقة مالك. ويا ستى إنتي اللى هتبقى مراته كمان شهرين.
لبنى :- ربنا يستر أنا هكلم حسام يشوفلى صرفة. يلا سلام يا سلمى دلوقتى.
سلمى :- سلام.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد منتصف الليل ، كانت وتين تقف في بلكونة غرفتها تنتظر آسر كما أخبرها. وكانت ترتدى هوت شورت جينز وتيشرت قطنى طوبى بحمالات رفيعة، وأسدلت شعرها الطويل الناعم على ظهرها، فإنتظرته في البلكونة لكى تراقب عودته فتذهب لترتدى الإسدال قبل دلوفه للغرفة ويراها بهذا الشكل.
زفرت بضيق قائلة بتذمر :- هو إتأخر ليه لحد دلوك. ؟
وما أن إنتهت وجدته يدلف بسيارته فصفت يدها بسعادة وراقبته حتى نزل من السيارة ولكن بهتت ملامحها حينما لمحت تلك الدماء على قميصه فأسرعت تهرول إلى الأسفل غير عابئة بما ترتديه.
فى نفس التوقيت كان آسر قد صف سيارته وذهب ناحية المسبح وجلس بإرهاق على أحد الكراسى وتمدد عليه وأغمض عينيه بتعب.
وبعد دقائق معدودة إنتفض من مكانه حينما سمع صراخ وبكاء وتين بإسمه فهب واقفا ينظر إليها وما إن رآها تسمر مكانه من الصدمة
أما هى نزلت إلى الأسفل بسرعة تبحث عنه كالمجنونة وما إن لمحته صرخت باسمه وجرت عليه و أرتمت في أحضانه بقوة تراجع على إثرها خطوات للوراء.
أخذت تبكى وتشهق بصوت عالى وتقول من بين بكائها بفزع :-
دم. …دم …لاه …لاه…..متموتش زيهم. ..لاه لاه..دم. …لاه .
فاق آسر من صدمته على إرتجاف جسدها الملتصق به وبكائها فضمها إليه بحنان الذى أول مرة يراه ويلمسه. وقال بحنان :- وتين إهدى. …محصلش حاجة. ..إهدى. …أنا كويس مفيش حاجة.
إلا إنها هزت رأسها برفض و هى تتشبث به أكثر وتردد نفس الكلمات ، فلم يجد أمامه غير حل واحد. فقام بحملها وصعد بها إلى غرفته.
بعد أن وصل بها إلى جناحه دلف إلى غرفته وجلس بها على الاريكة ،فقام بإبعادها عنه برفق ناظرا إليها بصدمة أخرى ألجمت لسانه إلى هيئتها الجديدة تلك التى يراها بها لأول( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) مرة فكم تبدو فاتنة و جميلة بذاك الشورت القصير والتيشرت القطنى ذو الحمالات الرفيعة الذى أبرز مفاتنها وشعرها الناعم الذى يتسرسل خلفها رغم بكائها بمنظرها المهلك هذا.
أما هى كانت مغمضة عينيها تبكى مسكها من كتفيها قائلا بحنان :-
وتين بطلى عياط أنا كويس دة مش دمى أنا،
حتى شوفى .
فتحت عينيها ثم نظرت لموضع الدماء وجدته فتح أزار قميصه الأولى ليريها إنه بخير.
نظرت له وتين وقالت له :- يعنى إنت زين؟
أما هو تلقى الصدمة الثانية عيناها التى تخفيها وراء تلك النظارة فهى لديها كل الحق في أن ترتديها لتخفى ذاك المحيط عن أعين الجميع.
فأخذ يتأملها بتمعن ونظرات خبيثة
أما هى فعندما وجدته صامتا كررت عليه السؤال مرة أخرى.
وتين :- آسر رد عليا أنى بكلمك. …..آس. …ااااه
قاطع كلماتها مبتلعا إياها في جوفه، ضمها إليه بقوة وأخذ يقبلها بنهم شديد، أما هى كانت كالمخدرة لا تقوى على الحركة أمام هجومه الضاري ذاك.
أما هو فكان كالتائه وألتقى بمأواه . أخذ ينهل من عسل شفتيها بلا توقف ، مرت لحظات لم يشعرا بها إلا إنه إبتعد عنها عندما شعر بحاجتهما للتنفس.
ظلت وتين قابعة في أحضانه لا تريد الإبتعاد حتى لا يراها فهى تخجل منه كثيرا.
نظر إليها آسر وجدها محمرة من شدة الخجل فأخذ يضحك عليها كثيرا.
آسر بخبث وهو يسير بيديه على طول زراعها :-
إيه يا عم مصيلحى الحلاوة دى بس؟ مخبيها فين يا راجل؟
راجل إيه بس؟ ! دة أنا قدامى قمر بعيون زرقة كمان.
نظرت له بإستغراب فنظرت إلى ما ينظر إليه ثم فجأة صرخت بفزع وأخذت تبكى بصوت عالى.
آسر بإنزعاج :- بس إسكتى. عملتلك إيه دلوقتى علشان تعيطى؟
وتين ببكاء وقامت بلف الغطاء حولها :- إنت قليل الحيا …. كيف تشوفنى إكدة؟
آسر بدهشة :- هو انتى مش مستوعبة إنك مراتى ولا إيه؟
وتين ما تجننينيش معاكى.
وتين بخجل :- إطلع برة يا آسر.
آسر وهو يحاول إزاحة الغطاء من عليها بمكر :- أطلع برة؟ شكلك إتهفيتى في دماغك.
بت إنتي هتعقلى ولا أعقلك؟
وتين بخجل وهى تغطي وجهها:- لاه يا آسر بعد بقولك.
إلا إنه أزاح عنها الغطاء وأقترب منها بخبث، فخافت هى أن يكمل زواجه بها فتراجعت بذعر للخلف وعندما أقترب منها أخذت تهز رأسها بعنف قائلة بصراخ:-
لاه. .لاه. .بعد عنى بقولك.
لم تعرف ماذا تفعل فقالت :- إنت هتعمل إيه؟ أنى. ..أنى مش طايقاك تقربلى. ..مش عاوزاك. .
أما هو طعنت كلماتها رجولته ، فنهض عنها مسرعا قائلا بغضب وسخرية :- ولا أنا طايقك أصلا ، قومى يا حلوة قومى.
أراد أن يثأر لكرامته فقال دون أن يراعى شعورها :-
أنا بس بقرب منك علشان إنتي اللي بتحبينى وبصراحة صعبتى عليا فرأفت بحالك. واوعى تفتكرى إن اللى انتى عملاه في نفسك دة هيغير من حقيقة إنك عم مصيلحى.
ثم صرخ غاضبا في وجهها مفزعا إياها :-
قومى إخلصى إطلعى برة.
أرادت أن تتحدث ولكنه قاطعها قائلا بغضب :- ولا كلمة إطلعى برة.
جرت هى ناحية الباب بسرعة وفتحته متجهة إلى غرفتها فدلفت إلى الداخل وجلست خلف الباب تبكى وتشهق بعنف.
لم تقصد أن تقول له ذلك فهى ترى أن إقترابه منها فى تلك اللحظة سيكون نزوة أو رغبة عابرة كما يفعل مع باقى الفتيات، فهى تحب قربه ولكن عندما يبادلها نفس المشاعر ويكف عن تلك الأفعال الغير أخلاقية ويسير في طريق الهدى .
ولكنه ماذا فعل، لم يتفهم موقفها وجرحها بكلامه كالعادة.
أخذت تبكى إلا إن غفت مكانها.
فى جناح آسر أخذ يسير ذهابا وإيابا بغضب وغيظ كيف يسمح لنفسه أن تتحرك مشاعره تجاه إنثى، وكيف يترك لها فرصة أن تتمكن منه وتهينه. ؟
لام نفسه كثيرا على إظهار مشاعره تجاهها بهذا الشكل، فقرر أن يتجاهلها وأخذ يفكر بمكر فيما سيفعله.
ولكنه سرعان ما تذكر إنها الآن بالتأكيد تبكى، ولكنه سرعان ما نفض الفكرة عن ذهنه وإتجه إلى الحمام مقررا ان يتجاهلها وتوعد لها بالمزيد. …………
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الصباح إستيقظت مليكة على رنين هاتفها فقامت بالرد عليه.
دعاء :- صباح الخير يا ملوكة أخبارك النهاردة إيه؟
مليكة :- الحمد لله يا دعاء كويسة اخبارك إنتي. ؟
دعاء :- الحمد لله. ها يا ستى موحشوكيش العيال الصغيرة اللي هنا ولا إيه؟
إمتى هترجعى شغلك تانى وتونسينى بدل ما أنا عاملة زى قرد قطع كدة؟
مليكة :- والله يا دعاء مش عارفة أقولك إيه بس أنا مش في القاهرة اصلا. أنا فى الإسكندرية.
شهقت دعاء بصدمة قائلة :-
إيه ؟ الإسكندرية؟ إمتى حصل دة وليه؟
مليكة :- أصل بابا عرف كل حاجة إمبارح وواضح كدة إن مالك هو اللى قاله، فجينا علطول هنا. إحنا من إمبارح بالليل هنا.
دعاء بدون وعى :- إمممم يمكن علشان سافرتى مالك زعل و عمل حادثة إمبارح بالليل .
مليكة وقد إهتز قلبها :- بتقولى إيه يا دعاء؟ حادثة إيه؟
طيب. …طيب هو كويس حصله حاجة؟
دعاء بندم:- يووووه أنا آسفة يا مليكة إن قلقتك بس إطمنى يا ستى هو كويس شوية كدمات ورضوض وكام غرزة فى راسه.
مليكة بدموع إرتياح :- الحمد لله إنه بخير، طيب هو عندك في المستشفى؟
دعاء :- لا روح من إمبارح مع صاحبه. بس أنا زعلانة منك كدة تسيبينى وتمشى.
مليكة :- معلش يا دعاء شوية وقت على ما اشوف بابا هيعمل إيه؟
دعاء :- ماشى يا حبيبتى، ربنا يسهلها ويعدى الأمور على خير.
مليكة :- يارب إن شاء الله .
دعاء :- طيب استأذنك دلوقتى علشان ألحق أروح المستشفى. سلميلى على عمى وبوسيلى مازن. يلا سلام يا حبيبتى.
مليكة :- سلام يا دودو.
وضعت الهاتف ونظرت الى مازن فوجدته نائما بسلام فقبلته فى جبينه ثم نهضت لترى والدها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمد المهدى كان محمد يجلس شاردا على طاولة الطعام فى ما آلت إليه الأمور، وإلى جواره ثرية سلمى.
أفاق من شروده على شهقات من ثرية وسلمى فنظر إلى ما ينظرون إليه ففزع هو الآخر .
تقدم منهم مالك وجلس إلى جوار أبيه .
ثرية بخوف :- مالك إيه اللى حصل؟
مالك مطمئنا والديه :- متقلقوش يا جماعة دى حادثة بسيطة.
محمد بغضب :- ومقولتش ليه ولا إنت خلاص إتعودت تعمل اللى فى مزاجك.
مالك نافيا :- أبدا يابابا بس أنا محبيتش أقلقكم معايا وخصوصا إنها جات سليمة الحمد لله.
محمد :- الحمد لله. طيب يلا إفطر علشان عاوزك فى مشوار على ما تخلص فطار هستناك في العربية.
مالك بضيق :- ماشى يابابا يلا أنا أصلا مليش نفس.
محمد بحزم :- إفطر وهستناك إخلص.
مالك :- ماشى يا بابا.
وبعد دقائق إنتهى مالك من فطوره فذهب إلى أبيه خارجا وركب إلى جانبه فى السيارة وانطلقت بهم.
مالك :- ممكن أعرف رايحين فين يا بابا؟
محمد :- رايحين نصلح اللى إنت عملته يا اخويا. رايحين عند عمك.
مالك بفرح لانه سيرى مليكة وابنه :-
بجد يا بابا. تمام.
محمد :- شوف الواد مكنت قالب بوزك من شوية.
مالك بحرج:- الله يا بابا بقى.
محمد بتنهيدة :- لما نشوف عمك هيعمل إيه ربنا يستر.
ساد الصمت فى السيارة وإستمرت السياره فى القيادة إلى الإسكندرية.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمود مجدى على طاولة الفطار يجلس محمود وإلى جواره زينب فنزل آسر من الأعلى وألقى عليهم تحية الصباح.
آسر :- صباح الخير
محمود وزينب :- صباح النور.
آسر :- أومال فين وتين؟
زينب :- لسة نايمة أنا خبطت عليها ومفتحتش.
آسر بقلق :- طيب أنا هروح أشوفها.
صعد آسر إلى غرفتها وطرق الباب ولكن لا من مجيب ففتح الباب فشعر بثقل خلف الباب( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) فقام بإزاحة الثقل برفق ودخل إلى الغرفة ونظر إلى ما خلف الباب فصعق من الصدمة وندم أشد الندم لكلماته التى ألقاها على مسامعها، فقام بضرب قراراته عرض الحائط، فأنحنى إلى مستواها حاملا إياها بغضب قائلا :- غبية
وضعها على الفراش برفق وجلس بجوارها ضاربا إياها برفق على وجنتها قائلا :-
وتين. …..وتين إصحى. …..الله يخرب بيت جنانك يا شيخة. ….انتى يا بت.
فتحت وتين عينيها المنتفخة من أثر البكاء
ونظرت له بحزن شطر قلبه إلى نصفين ثم دفست وجهها فى الوسادة وأخذت تبكى بصمت ولكن إهتزاز جسدها فضح أمرها.
قام آسر بحملها بين زراعيه على حين غرة وأجلسها على ساقيه قائلا برفق :-
ممكن تبطلى عياط عيونك ورمت من كتر العياط.
هزت رأسها بضعف وهى تنظر إلى الأرض تتحاشى نظراته. فقام برفع وجهها إليه بإصبعه قائلا بمرح :-
طيب ينفع العيون الحلوة دى تعيط؟
يلا دلوقتى قومى خدى شاور علشان تفطرى وبعدين تاخدى الحجات اللى جبتهالك إمبارح.
وتين بحزن ودموع عالقة في عينيها :-
لاه معوزاشى حاجة منك واصل، هملنى لحالى وبس.
آسر :- طيب يا ستى ههملك لحالك بس قومى أدخلى الحمام الأول.
قامت وتين وقالت له بغضب :- أنى هخش الحمام وياريت أما أطلع ألقاك بره أوضتى ماشى.
آسر بمهاودة :- اه ماشى يلا روحى وأنا هستناكى تحت نفطر مع بعض مش هاكل إلا لما تيجى يلا سلام يا تينا.
خرج آسر وترك وتين تغلى من الغضب منه، فدلفت إلى الحمام لتغتسل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد دقائق نزلت وتين مرتدية زيها التقليدي المغاير لما كانت عليه منذ دقائق، تقدمت منهم وجلست قائلة :-
صباح الخير يا عمى صباح الخير يا مرات عمى.
زينب ومحمود :- صباح الخير يا بنتى.
آسر بمشاكسة :- وأنا مفيش صباح الخير يا آسر.
نظرت له بغيظ ثم دست قطعة من الجبن في فمها تمضغها بغل وهى تنظر له.
آسر بخوف مصطنع :- يا ساتر يارب إيه هتاكلينى ولا إيه؟
وتين بتذمر لزوجة عمها :- قوليله يا مرات عمى ما يكلمنيش تانى. أنى محارباه.
زينب :- ولد إنت عملت إيه خلاها زعلانة منك بالشكل دة. ؟
آسر :- أبدا يا ماما هكون عملت إيه بس دايما ظالمينى كدة.
محمود :- لما تخلص فطار حصلنى على الشركة ورانا شغل كتير.
آسر :- حاضر يا بابا.
زينب بتذكر :- هو البنت صاحبتك اللى بتقول عليها دى جاية إمتي ؟
آسر :- النهاردة بالليل. عاوز معاملة كويسة يا ماما علشان خاطرى.
زينب؛ – حاضر يا حبيبى روح شوف شغلك.
آسر :- ماشى وانتى يا وتين بردو مش هتيجى تاخدى الكيس اللى فى العربية.
ثم قال بمكر :- خلاص أبقى أديه لميرا لما تيجى بالليل بقى.
وتين ببكاء وغضب :- لاه دة ليا أنى أنا هروح أجيبه من العربية دلوك ها.
آسر :- ما كان من الأول. يلا قدامى .
وصلت معه وتين إلى السيارة ووقفت وقالت :- يلا هات الحجات اللى إنت قولت عليها خلينى أعاود.
آسر بخبث ممسكا بالكيس :- ببلاش كدة.
وتين :- قصدك إيه؟ عاوز فلوس؟
آسر مقبلا إياها بسرعة ثم إبتعد قائلا بمكر :-بس كدة أنا خدت حقى تقدرى تمشي يلا سلام.
أعطاها الكيس الممتلئ بكافة أنواع الحلوى و
صعد إلى سيارته منطلقا خلف والده، أما هى وضعت أصابعها على شفتيها بخجل
فتنهدت بحيرة قائلة :-
يعنى إكدة هو بيحبنى ولا لاه، والله ما أنى فاهمة أيوتها حاجة واصل
زفرت بضيق ثم قررت الدلوف إلى الداخل. ………….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد ساعات فى الإسكندرية كانت مليكة فى الليفنج تجلس مع مازن أرضا يلعبون بالمكعبات ، وأحمد في الخارج لم يعد بعد.
سمعت مليكة جرس الباب فإرتدت إسدالها على عجالة وذهبت لتفتح الباب وعندما فتحته ذهلت من الزوار.
محمد :- إيه يا بنتى مش هتدخلينا ولا إيه؟
مليكة بخوف من موقف والدها تجاههم :-
أااا. ……إت. …. إتفضل يا عمى.
ثم نظرت إلى مالك وإلى موضع جرحه في رأسه فقالت بهدوء :- حمدا لله على سلامتك.
مالك بحب :- الله يسلمك.
دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رأى مازن والده صرخ بفرح قائلا :- بابى. ….هااااى. ….بابى جه. ..بابى جه.
إحتضنه مالك بحنان وقبله في وجنتيه قائلا :- حبيب بابا انت. عامل إيه يا بطل؟
مازن :- تويس بابى، إلحق بابى إنت عندك واوا هتاخد حقنة. …..هااااى بابى هياخد حقنة.
مالك بدهشة :- يعنى إنت فرحان فيا يا أستاذ مازن. فين سلامتك بابى.
مازن مقبلا موضع الإصابة بلطف قائلا :- هتروق يابابى مس تخاف. سلامتت بابا.
مالك :- حبيب بابا إنت يلا روح سلم على جدو.
مازن :- إزيت جدو .
محمد :- أهلا يا حبيب جدو.
مليكة بتوتر :- أنا. …. أنا هروح أعمل حاجة تشربوها .
محمد :- إقعدى يا بنتى متتعبيش نفسك.
مليكة :- لا ولا تعب ولا حاجة أنا هروح أهو. .
بعد دقائق خرجت مليكة بالعصير و أعطته لهم.
محمد :- هو أحمد هيطول؟
مليكة :- مش عارفة يا عمو، هو راح مع واحد صاحبه. أتصلك بيه؟
محمد مسرعا :- لا لا ملوش داعى إحنا هنستناه.
مليكة :- ماشى يا عمو.
صمتوا جميعا حينما رأوا أحمد يدلف إلى الداخل وعندما رآهم تقدم ناحيتهم في غضب( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) قائلا :- انتو إيه اللى جابكم هنا؟ برة البيت دة حالا.
ثم تقدم من مليكة بغضب، مما أدى إلى خوفها منه فأختبئت تلقائيا خلف ظهر مالك وتشبثت بقميصه من الخلف، فذهل أحمد من تصرفها ذاك فصاح فى غضب :-
وكمان بتستخبى وراه يا بت الكلب يعنى أنا عامل دة كله علشانك وتروحى تعملى كدة؟
فرح مالك كثيرا لحركتها تلك، ولكن سرعان ما إبتعدت عنه قائلة :-
أنا. ..أنا مقصدش يا بابا أنا آسفة.
أحمد بحزم :- خدى مازن وخشى جوة.
مليكة :- حاضر يا بابا حاضر.
أخذت مليكة مازن ودلفت به إلى الداخل
جلس أحمد بهدوء قائلا :- إقعدوا. ممكن أعرف جايين ليه؟ دة أنا سيبتلكم القاهرة كلها عاوزين إيه تانى؟
مالك :- عمى لو سمحت إدينى فرصة واحدة أخد حق مليكة فرصة واحدة بس.
محمد :- ايوة يا أحمد إحنا طالبين منك السماح وانت أخويا الكبير مهما عملت وأيا كان قرارك أنا هقبل بيه.
أحمد :- وايه اللى ضمنى إنكم هتجيبولها حقها؟
مالك بلهفة :- لا يا عمى متقلقش حقها هيرجع وأولهم منى أنا بس أرجوك سامحنى يا عمى.
أحمد :- لما أشوف هتعمل إيه يا أستاذ مالك.
وأنا هساعدك و أقولك مين اللى ليه يد في الموضوع دة.
مالك :- بجد يا عمى طيب قولى وأنا هتصرف .
أخبرهم أحمد بكل شئ فكانت الصدمة حليفتهم، ولكنه أخبرهم بضرورة التروى حتى يعرفوا كيف سينتقمون منهم، وبعد كثير من المناقشات إتفقوا على تنفيذ مخططهم بأسرع وقت ممكن.
وبعد مدة رحل مالك ومحمد إلى القاهرة مجددا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى المساء فى فيلا محمود مجدى يدلف آسر بصحبة ميرا واصلين للتو من المطار.
محمود :- أهلا وسهلا يا بنتى منورة مصر.
ميرا :- شكرآ يا أنكل مصر منورة بأهلها.
زينب :- أهلا وسهلا يا ميرا نورتينا.
ميرا :- ميرسى يا طنط لذوق حضرتك.
آسر :- أومال فين وتين مش شايفها. ؟
أتت وتين من خلفه قائلة :- أهينى يا واد عمى، عاوز حاجة؟
علم آسر إنها غاضبة منه فقال بهدوء :- تعالى سلمى على ميرا يا وتين.
تقدمت وتين منها تتفحصها بدءا من ملابسها الكاشفة ومكياجها الهادئ، فهى جميلة مما أشعل الغيرة داخلها.
وتين مصافحة إياها ببرود :- يا أهلا وسهلا نورتي الدار يا خيتى.
ميرا بقرف :- ياااى إيه دى؟ دى بلدى موت. ….أوعى تقول إن دى مراتك. ….ههههههه دى بيئة موت. ….
كان آسر سيرد بغضب ولكن سبقته وتين حينما أطبقت بأسنانها فى كتف ميرا فصرخت الأخرى من الألم و. …….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفازت القلوب)