رواية وعود الليل الفصل التاسع عشر 19 بقلم نداء علي
رواية وعود الليل الجزء التاسع عشر
رواية وعود الليل البارت التاسع عشر
رواية وعود الليل الحلقة التاسعة عشر
سميرة خرجت من البيت نزلت على السوق من يوم فرح كاريمان وهي واخده اجازة من الشغل منعزلة عن العالم جواها احساس بشع بالوحدة والصمت المخيف قررت تتسوق لان البيت فاضي معظم الحاجات ناقصة عندها .دخلت مول كبير يمكن تضيع جواه جزء من وقتها فتتعب وتروح تنام بدأت تشتري طلباتها لكن فجاة وبون قصد وقعت عبوة زجاج كبيرة من العسل وانكسرت
سميرة اتفزعت والناس بدأت تبص عليها بفضول لحد ما عامل الرف قرب منها وصرخ بحدة
ايه ده يا مدام مش تحاسبي
سميرة اتلخبطت ومبقتش عارفة ترد لكن لما كرر كلامه ونظراته كانت بتعبر عن غيظه الشديد منها قالتله
خلاص انا مش قصدي وبعدين العيب مش مني انتم حاطين العلب في مكان غريب وسهل اي حد سواء انا او غيرى يوقعها.
العامل قالها
حسبي الله ونعم الوكيل كمان هتجيبي الحق عليا دلوقت يشيلوني ثمن العلبة .دي عسل اصلي تعدي الألف جنيه
سميرة شافت المبلغ كبير ردت بتلقائية
ليه ان شاء الله الملكة عاملاه مخصوص.
قرب منهم راجل في الخمسين من عمره وسيم وأنيق ابتسم بخفة وطلب من العامل يلم الزجاج المكسور ويمشي .
الموظف متكلمش نهائي، نفذ كلامه وبعد عن سميرة اللي تعجبت من الشخص ده وتصرفه.
لاحظ هو نظراتها المتسائلة.
مد لها ايده وقدم نفسه
انا محمود عبيد مدير السوق وبعتذر عن الموقف البايخ ده .حضرتك زبونة مهمه ودائمة عندنا بس المشرف خاف يتحاسب لان اي مشكلة بتحصل بتأثر عليه هو .
سميرة سلمت عليه وشالت ايدها بسرعة فتحت شنطتها وخرجت الفلوس وقالتله
ده سعر العلبة وعموما هو موظف وحرام يشيل مبلغ زي ده بسببي.
محمود سلط بصره عليها ورفض ياخد منها حاجة وطمنها
متقلقيش مش هنحاسبه ولا حاجة علشان خاطرك المول هيتحمل التكلفة .
سميرة : حضرتك مفيش داعي الفلوس معايا وانا مستعدة ادفعهم.
رفض بشكل قاطع وأصر على كلامه
كملي shopping واعتبرى ان مفيش حاجة حصلت ،بعد اذنك.
مشي وسابها مكانها بتبص عليه بفضول وتعجب وشيء من الاعجاب .
اما هو فدخل مكتبه وقعد على كرسيه ،غمض عنيه بقوة وابتسم انه اخيرا قدر يقرب منها ويكلمها من غير تردد.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
دخلت وعد غرفتها، حاولت تتخطى وتكمل، مفيش مجال تضعف أو تتراجع أبوها وأمها كل همهم كلام الناس، طيب هي فين، مشاعرها وكرامتها ملهمش اعتبار، لازم تحافظ هي على نفسها وتدافع عن حقها في الحياة وخليهم في خوفهم وضعفهم، شافت ابنها نايم على السرير قدامها، قربت منه وقعدت جنبه، ابتسمت بحزن لما شافت ملامحه، نسخة لأمجد، لكنها نسخة بريئة وجميلة لسه مقدرتش الأيام تلوث براءته، فكرت وهي محتارة، تأخذها معاها ولا تسيبه، هتقدر تعتني به ولا هتنشغل عنه بسبب شغلها مع بريق.
قلبها وجعها علشانه لكنها خايفة، اتصلت على بريق اللي كانت واقفة على أول الشارع ومنتظرة وعد، قالتلها بحماس
ها يا وعد، جهزتي حاجتك
وعد قالتلها : جهزت بس محتارة علشان يوسف اسيبه هنا لحد ما أدبر أموري، ولا أعمل إيه؟
بريق : لأ طبعاً، تسيبيه إزاي، بعدين هفهمك هاتي ابنك بس ومتقلقيش أنا هتصرف، يلا بس بسرعة لأن عندي شغل مهم بعد المغرب.
وعد ما صدقت وكأنها كانت بتنتطر تشجيع من بريق، شالت يوسف وضمته لحضنها، للأسف انظلم الولد ما بينها هي وأبوه، مش لازم تحمله ذنب حاجة هو مش مسؤول عنها، خرجت من الغرفة لكن أبوها وقفها بلهفة وسالها بترقب
انتِ رايحة فين وواخدة يوسف
وعد بجمود : هريحك انت ومراتك، هبعد عنكم وأبعد عنكم مشاكل وفضايحي، وابني طبيعي يبقى معايا.
ممدوح : يابنتي أعقلي، ااناس تقول إيه لما يعرفوا إنك عايشة لوحدك.
وعد بغضب : تاني كلام الناس، يعني أنا وابني مش فارقين معاك، عموما اطمن لو عاوزة اغلط هغلط وأنا معاكم ومن غير ما حد بعرف، اطمن لأن الحاجة الوحيدة اللي انت قدرت تعملها هي إنك ربتني كويس.
نزلت من البيت بسرعة وكأنها بتهرب من شبح بيطاردها، مشيت بسرعة برغم ان الشنطة تقيلة ويوسف كمان لكنها كانت تتمنى تبعد عن الحارة وتوصل لبريق، نزلت بريق من العربية أول ما شافتها جاية، قربت منها واخدت الشنطة حطتها في الكرسي الخلفي وساعدتها تقعد قدام واتحركت بسرعة وثقة.
بعد فترة من الوقت وقفت بريق قدام كمبوند في منطقة راقية وهادية، نزلت وطلبت من وعد تنزل هي ويوسف، طلعوا عمارة على بعد خطوات منهم ودخلوا شقة في الدور الثاني، ابتسمت بريق وقالتلها
ادخلي برجلك اليمين.
وعد كانت بتحرك عنيها في المكان بفضول، الشقة سوبر لوكس، مفروشة بعناية، التفتت لبريق وسألت
الشقة دي ليا، بس دي شكلها غالي جدا.
بريق : متقلقيش دي بتاعتي، ملكي يا وعد يعني متحمليش هم، وبعدين أنا قولتلك ان الأيام الجاية هتبقى كلها حلوة، فلوس وشهرة وخروجات وأنا لما بوعد حد بنفذ وعدي، يلا بقى خدي يوسف وغيروا هدومكم علشان هنطلب اكل ونتغدا سوا.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
أمجد كان نايم، نون أشبه بالهرب، جثة لكن بتتحرك، ضيع كل حاجة ومبقاش عارف هو مين ولا عاوز ايه، قربت منه مراته وصحته بغيظ
قالتله بسخرية
قوم ياخويا، انت نايم هنا والمحروسة مراتك منزلة قصة حياتكم عالنت.
أمجد فتح عيونه بتعب وارهاق واتكلم بحدة
عاوزة ايه عالصبح، أنا راسي مصدعة وعاوز انام
شدت الغطاء من عليه وقالتله قوم بقولك، انت مبتشبعش نوم، ده إيه الجوازة المنيلة دي، صحصح وشوف هتعمل ايه أنا مش عاوزة شوشرة وسين وجيم.
أمجد غمض عيونه وكأنها مش موجودة لكنه اتنفض من مكانه كأن روحه رجعتله أول ما سمع صوت وعد، ساعات بنكون هنموت من الاشتياق لشخص وبنكدب على روحنا ونقول نسينا لكن مع أول لقاء بنتأكد إننا مستحيل ننسى بنعرف إن هواه محتل القلب والروح من غيره تايهه.
خطف الموبايل من ايد مراته وفضل ساكن مكانه بيسمع كلام وعد في صمت مقلق لكنه اتغير في لحظة أول ما شاف لبسها والمكياج اللي مغير ملامحها، براءة وعد وجمالها مش محتاج مكياج، فجأة اتبدلت كل حاجة السكون بقى صخب جوة رأسه، جرعة المخدر معادها فات ونومه كان مأجل لحظة الألم والجنون دي، رمى الموبايل في الحيطة ونوسه رجعت للخلف برعب من تصرفه،
سألته بتردد
انت بترمي الموبايل ليه دلوقت، مبسوط كده أهو اتكسر.
أمجد : ابعدي عن وشي بدل ما أكسر دماغك، روحي هاتيلي حاجة تريح دماغي، بسرعة.
نوسه عرفت ان دي فرصتها قوة أمجد هتضيع في اللحظة دي قصاد احتياجه للمخدر، قربت منه وهمست
من عنيا، بس فكر كده هتعمل ايه مع وعد بتاعتك دي، كلامها هيفتح عيون الناس علينا وانت عارف أنا مبحبش المشاكل.
أمجد هز رأسه بهدوء وكل كلام وعد بيتكرر في رأسه مع صور متزاحمة بتمر بسرعة لحياتهم مع بعض، طفولتهم سوا حبه لها لحظة النهاية ما بينهم، هروبه وزواجه من نوسه، حس جسمه بدأ يوجعه بقسوة، التفت لنوسه وطلب منها بقلة حيلة
علشان خاطري هاتيلي بس أي حاجة من عندك حاسس روحي هتطلع من الألم، بسرعة يانوسه.
اتحركت ببطئ وكأنها بتستمع بشكله وهو مكسور قدامها وفتحت واحد من الادراج وجابت منه حباية (شبو)
قالتله بضيق
معنديش غير دي بس خلي بالك تاخدها النهاردة وخلاص لأنها مش زي الحشيش وغيره، دي مفيش منها رجعة.
مهتمش لكلامها واخدها بسرعه وبلعها.
فاتت ساعة اتغيرت فيها حالة أمجد للنقيض، ألم جسمه اختفي وحس بنشاط وقوة رهيبة، كان عنده رغبة قوية إنه يتمم علاقته بنوسه لكنها اتمنعت بدلال وقالتله
لأ، مش هيحصل أي حاجة قبل ما تجبلي حقي، طلق وعد وخد ابنك منها، مفيش حاجة هتكسرها غير كده والباقي سيبه عليا انا.
أمجد اتجنن من رفضها له لكنه معندوش اختيار تاني، هينفذ كلامها لأن وعد هي اللي بدأت بالعداوة.
أمجد نزل من البيت وراح علي بيت حماه، طلع على شقتهم وفضل يخبط بهمجية
ممدوح طلع بسرعة يشوف مين لكنه اتسمر مكانه أول ما شاف أمجد، أمجد زقه بعنف ودخل البيت، دور في كل مكان على وعد ويوسف، لكنه ملقاش حد غير ممدوح وسعاد، اتجنن وبدأ ينادي عليهم بصوت عالي، اتجمع الجيران لكن مفيش حد قدر يتدخل.
ممدوح برغم ادعاءه للقوة كان خايف من ملامح أمجد وطريقته في الكلام، قضى طول عمره إنسان مسالم بعيد عن المشاكل، موقفه دلوقت وهو بيسمع الألفاظ الصعبة دي من جوز بنته وقريبه اللي متربي تحت عينيه شيء صعب يتصدق، اتكلم مع أمجد بحزم وقاله
اخرج برة بيتي يا أمجد، ملكش كلام معايا ولا مع بنتي.
أمجد كان في حالة هذيان، عيونه لونها أحمر زي الدم وجسمه بيفور من الغضب، رعشة خفيفة أصابت جسمه نتيجة المخدر.
دفع ممدوح بكل قوته وقاله بوقاحة
بنتك! ده انت راجل قرني، سايبها على حل شعرها تلاقيك ما صدقت، ناس جعانة طول عمركم، انت فاكرني زعلان عليها، ده أنا ما صدقت خلصت منها، نكدية شايفه نفسها حاجة، وانتم شحاتين، طول عمركم عايشين من خيرنا.
سعاد مقدرتش تتحمل كلامه قربت منه وبكل قوته ضربته بالقلم لكنه متأثرش وكأنه فقد الإحساس كمل كلامه واهانته لممدوح وقاله
حذر بنتك بقى لأني مش هسيبها، هخليه تندم على كل كلمة قالتها، وابني هعرف اجيبه يا عالم ناقصة.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كاريمان مع أكرم كانت بتعيش انطلاق طفولتها اللي فاتت، بتجري وتتشاقى من غير خوف، ضحكتها بترن في كل مكان وهو مع كل ابتسامة وضحكة بيزيد جنون وعشق، خرجوا من غرفتهم في الفندق وهو حاضن ايدها بأيده وأول ما قربوا من المصعد ضمها لحضنه بتملك، همسها بحب
إيه رأيك نرجع الغرفة دلوقت، انتِ وحشتيني.
كاريمان مدت شفايفها بحزن وقالتله
لآ، انت وعدتني ننزل البحر، مليش دعوة، وبعدين وحشتك إزاي، إحنا من اول ما وصلنا الفندق مع بعض.
قالتها بخجل وعيونها بعيد عن عيونه
ضمها بحميمية ورغبة وباسها بخفة وهي غمضت عيونها بخجل وهمست بأسمه بطريقة مقدرش يفكر بعدها، أول ما المصعد وصل دخللوا جوة، شدها لحضنه من تاني وعبر لها عن مشاعره بلهفة، في الوقت ده كانت ماريا واقفة مع جاسم بعد ما ارتاحوا من السفر ونزلوا علشان تبدأ جولتها في المكان، كانت متحمسة فدخلت بسرعة وشدت جاسم معاها لكنها شهقت بصدمة وتوتر برغم عيشتها برة مصر وطباعها الأوروبية لكنها لأول مره تشوف في الواقع اثنين مشاعرهم قوية بالشكل ده، وسألت نفسها بفضول، هل ده هو الحب الحقيقي، مش مجرد علاقة ورغبة بين اثنين وبتنتهي مع الوقت، جاسم دور وشه بعيد عن أكرم وكاريمان علشان يرفع عنهم الحرج واكتفى إنه ضغط مفتاح النزول.
كاريمان كانت بتضغط على شفايفها بندم وحرج، أول مره تتعرض لموقف بالشكل ده، مكنش لازم تندفع ورا مشاعرها وتضعف قدام أكرم، الناس هتقول عليهم إيه دلوقت، أما أكرم فكان شايف إنه عادي، كاريمان مراته، حبيته من حقه وحقها يعبروا عن مشاعرهم بحرية خاصة ان الفندق فاضي إلى حد ما ومعظم النزلاء شكلهم ناس محترمة وبالتالي الفضول قليل ويمكن ده السبب إنه اندفع ورا رغبته في قرب كاريمان ونسي هو فين ومين ممكن يشوفه.
نزل المصعد، هربت كاريمان بسرعة ولحقها أكرم، أول ما خرجوا من الفندق قالتله
مبسوط دلوقت، شايف حصل إيه!
أكرم : ممكن تهدي، أنا أولا آسف لأني اتسببت في احراجك، لكن مش آسف إني بعشقك وعاوزك كل لحظة.
كاريمان اتنهدت وقالتله
على فكرة أنا هموت من الكسوف، انت راجل واعتقد إنكم مش بتنكسفوا أصلا.
أكرم ضحك بصوت عالي وهمس لها
اقسم بالله معاكي انتِ بس، انتِ بتتهميني اتهامات باطلة.
كاريمان ضربته بخفة
اتهامات باطلة، ده انت لسه مقفوش متلبس في الاسانسير.
أكرم : مقفوش! تعالي ننزل البحر علشان أعصابك تهدي لأن لو حد سمعك هتزودي الموضوع والشرطة هتاخدنا بفعل فاضح، قال مقفوش قال.
كاريمان كشرت واتنهدت بحزن وقالتله
ماما مكلمتنيش ولا مرة يا أكرم، من فضلك لما نطلع الفندق خليني اطمن عليها، أكرم قبل ما يرد جاله اتصال من جليلة، بص على شاشة الموبايل بسعادة وحنين ممزوجة بشيء من الحزن والقلق لأنه أول مره يبعد عنها،
كاريمان لاحظت لهفته على مكالمة مامته قالتله بحب
روح كلمها وطمنها يا أكرم وأنا هنزل الماية وابقى حصلني
أكرم ابتسملها وراح يكلم جليلة يطمن عليها ويطمنها عليه
…………………………..
جاسم كان ماشي وجنبه ماريا بالقرب من البحر كانت هي شاردة فحب يشاكسها قرب منها وهمسلها
ايه يا مارى سرحانة في ايه؟
ماريا ردت بتلقائية
حاسة بالذنب علشان الاثنين اللي شفناهم في الاسانسير شكلهم اتكسفوا خالص .
جاسم
عادي احنا مقصدناش كده هو موقف وبعدين شكلهم عرسان جداد ومش قادرين يبعدوا عن بعض.
سكت شوية وكمل
احنا كمان عرسان جداد تحبي نعمل زيهم.
مارية ضمت حواجبها بغضب وقالتله
ممكن في احلامك بس يا جاسم انا مستحيل اقبل بأمر واقع اتفرض عليا منك انت وثابت بيه ومش معني اني بتعامل معاك بتلقائية توهم نفسك بحاجة مستحيل تحصل
جاسم بثقة
هنشوف يا مدام الايام ما بينا
ماريا اول ما وصلوا الشاطيء جريت بحماس وسابت جاسم خلعت هدومها كانت لابسه مايوه قطعتين لونه أزرق جاسم قرب منها بسرعة وشدها لحضنه بيخبيها عن العيون ضمها بقوة وهمسلها بتحذير
اول واخر مرة اشوفك عريانه بالشكل ده فاهمه
ماريه استغربت نفسها لانها زي كل مرة بيقرب منها جاسم بتحس انها سعيدة ومطمنه لكن في نفس الوقت شعرت باهانة انه بيأمرها بعدت عنه بالقوة وقالت
ايه المطلوب انزل الماية بتريننج ولا بنطلون وتيشرت ايه الرجعية دي
جاسم بهدوء
رجعية ليه انت ناسية انك مسلمة.
ماريا اتحرجت ومقدرتش ترد حركت كتفها بقلة حيلة وسألت بفضول
اعمل ايه يعني انا متعودة انزل البحر كده وبعدين مفيش حد شايفنا
جاسم اتلفت شمال ويمين واتأكد فعلا ان المكان فاضي .شاورلها بجدية وقال
لو حد قرب مننا هنطلع الفندق ولو عاوزة تنزلي البسي حاجة معقولة تمام.
نفخت بضيق ونزلت الماية بحماس وجاسم فضل واقف يتابعها ويتأكد ان مفيش حد شايفها غيره
مر وقت يمكن نص ساعة كانت ماريا منطلقة في الماية ومستمتعة جدا وجاسم سيبها براحتها ومكتفي بمتابعتها.
أكرم اتأخر في مكالمته مع جليلة وكاريمان حست بالملل، تنهدت بغيظ ورغم احساسها بالتعب والبرد مقدرتش تخرج ، هي بتعشق الماية، بتحس إنها جوة البحر حورية، حرة من غير قيود، اتحركت بسعادة وقفزت بخفة، فضلت تعوم وهي مغمضة عنيها باستمتاع ومنتبهتش إنها بعدت أوي عن الشاطيء، فجأة الموج بقى عالي ومخيف، اتلفتت حواليها بفزع وحاولت ترحع بسرعة لكنها مقدرتش أنفاسها بدأت تزيد وموجة قوية سحبتها لتحت لولا ايد شدتها بقوة قبل ما تفارق الحياة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وعود الليل)